Jump to ratings and reviews
Rate this book

الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية

Rate this book
نبذة النيل والفرات:
يسعى الباحث في كتابه هذا إلى تقصي الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية في حياة العرب، والموضوع المطروح هذا إنما يمثل محاولة الكشف عن الموروث أو الميزان العربي الذي ورثه الإسلام عن عرب الجزيرة وذلك بقصد فهم الإسلام فهماً صحيحاً، وهي محاولة رائدة هدف المؤلف من ورائها أن تكون المفتاح المنهجي للفهم الصحيح للإسلام وخاصة للمواضيع المثارة الآن في الساحة الإسلامية مثل: الشورى والخلافة والحجاب والثقافة والنظرة إلى المرأة وعملها والأحزاب والمعارضة ونظم الحكم ... الخ.

140 pages, Paperback

First published January 1, 1990

36 people are currently reading
1154 people want to read

About the author

خليل عبد الكريم

17 books141 followers
كاتب مصري ليبرالي. ألف كتب كثيرة حول تاريخ الإسلام وخاصة الفترات الأولى منه.. ولد خليل عبد الكريم وتوفي في محافظة أسوان في جنوب مصر، ودرس القانون في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) وتخرج منها سنة 1951.عمل عبد الكريم محامياً وقضي أغلب حياته في القاهرة في حي بولاق الدكرور. كان خليل محامياً مشهوداً له بالكفاءة، كان قد قام بالدفاع عن زميله نصر حامد أبو زيد عندما أتهم بالكفر واضطر أن يدافع عن كتبه و أفكاره أمام المحكمة.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
64 (17%)
4 stars
135 (37%)
3 stars
103 (28%)
2 stars
42 (11%)
1 star
13 (3%)
Displaying 1 - 30 of 76 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,694 reviews4,642 followers
November 18, 2025

من صنع من؟
هل سقطت الشريعة الإسلامية من السماء على المشركين كسفا فماتت شرائعهم و أنبتتها الأرض نباتا حسنا فأخرجت ثمرتها للمؤمنين فقط أم كانت غائرة في التربة فتعهدها الإسلام بالعناية و الرعاية حتى آتت أكلها بإذن ربها؟

هل كان العرب أميين بمعني جهلاء جاهليين رعاع لا شأن لهم و لا نصيب من حضارة أم تفردوا بحضارتهم التي ورثها الإسلام عنهم و بني عليها بالحذف و الإضافة و التشذيب و التهذيب حتى صارت جزءا منها و ابتلعها و هضمها و أعاد إصدارها بشكل جديد و مفيد؟

هل فترة الجاهلية ظلام تام أم هي فترة تم طمسها عمدا أو عرضا لغير صالح الإسلام و المسلمين؟
هل ما دونه العرب و العجم من تاريخ ما قبل الإسلام في تلك البقعة من الأرض كاف لإصدار أحكام قاطعة و نهائية في هذا الموضوع؟
الكتاب يثير من الأسئلة أكثر بكثير مما يطرح من الأجوبة و لهذا خلقت الكتب.
فلننح النوايا جانبا و نتركها لربها و نبدأ البحث مع خليل عبدالكريم في هذا لكتاب و ربما في كتب أخرى أيضا.
Profile Image for Mohammed  Ali.
475 reviews1,391 followers
September 21, 2017
ملاحظة :

1 - الشكر موصول للصديق العزيز أحمد .. على نصائحه وتبيانه لأهداف الكاتب الحقيقية والتي لم تظهر هنا بصفة مباشرة . فهذا الكتاب اعتبر كتمهيد للهجوم على الإسلام .
2 - في انتظار قراءة باقي أعمال هذا الكاتب .. بعدها سأحاول كتابة مراجعة تليق بالمقام إن شاء الله .
3 - النقاط المذكورة في المراجعة أدناه ماهي إلا تلخيص لأهم النقاط التي تناولها الكاتب .



للفهم الصحيح للإسلام .. و لمحاولة حل المواضيع المثارة على الساحة الإسلامية و التي هي محل خلاف بينهم .. اقترح الكاتب دراسة موضوعية وشاملة، ممنهجة ودقيقة لأوضاع العرب في جزيرة العرب قبل الإسلام .. ومدى ارتباط هذه الحياة بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .

يرى الكاتب أن الإسلام ورث الكثير من عرب الجزيرة واستعار العديد من الأنظمة التي كانت سائدة في ذلك الوقت .. نذكر :

* الباب الأول .. الشعائر التعبدية :

A - الفصل الأول .. الشعائر التعبدية الموروثة عن القبائل العربية :

1 - تعظيم البيت الحرام ( الكعبة ) والبلد الحرام .
2 - الحج والعمرة .
3 - تقديس شهر رمضان .
4 - تحريم الأشهر الحرام .
5 - تعظيم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام .
6 - الإجتماع العام .. يوم الجمعة .


B - الفصل الثاني .. الشعائر التعبدية الموروثة عن الحنيفية :

1 - النفور من عبادة الأصنام والتخلف عن المشاركة في أعيادها ومناسبتها .
2 - تحريم الأضاحي التي تذبح لها .
3 - تحريم الربا .
4 - تحريم شرب الخمر وحد شاربها .
5 - تحريم الزنا وحد مرتكبها .
6 - الإعتكاف في غار حراء ( للتحنث ) في شهر رمضان .
7 - قطع يد السارق .
8 - تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير .
9 - النهي عن وأد البنات وتحمل تكاليف تربيتهن .
10 - الصوم والإختتان والغسل من الجنابة .
11 - الإيمان بالبعث والنشور والحساب .
12 - الإيمان بإله واحد والدعوة إلى عبادته وهذه هي أهم شعيرة .



* الباب الثاني .. الشعائر الإجتماعية :

1 - الرقى والتعاويذ .
2 - العناية بالإبل والأنعام .
3 - تعدد الزوجات .
4 - التفرقة بين العرب والعجم .
5 - التمييز بين العرب والأعراب .
6 - النظرة إلى الزراعة وأهلها .
7 - أصل العشور أو التعشير .
8 - الإستجارة والجوار .
9 - حرمة النسب .
10 - الإسترقاق .



* الباب الثالث .. الشعائر الجنائية :

1 - العاقلة وهي الدية التي تتحملها عشيرة أو قبيلة القاتل في حال القتل الخطأ أو الشبه متعمد .
2 - القسامة وهي حلف خمسين شخص من أهل المكان يختارهم ولي المقتول فيحلفون بأنهم ماقتلوا ولا عرفوا القاتل ثم يحكم بالدية على أهل المكان جميعا .



* الباب الرابع .. الشعائر الحربية :

1 - خمس الغنائم .
2 - السلب .. حق الغازي .
3 - الصفى .. ما كان يأخذه رئيس الجيش ويختاره لنفسه من الغنائم .



* الباب الخامس .. الشعائر السياسية :

1 - الخلافة .
2 - الشورى .





في النهاية .. هذا الكتاب هو دراسة بسيطة .. فتح عدة أبواب لمن يريد البحث أكثر في هذا الموضوع المهم .
Profile Image for محمد رشوان.
Author 2 books1,439 followers
November 1, 2013

هذا الكتاب عظيم .. وعظمته ليس فى محتواه فحسب ..

بل يعد مفتاحًا منسيًا تحت أنقاض الثقافة العربية والفكر الإسلامى والاجتماعى
نحو فهم أعمق للشريعة الإسلامية ..

وتفسير الشريعة على نحو تاريخى ..

الكتاب ليس شافيًا لمن استهواه موضوعه ، بل يعد تمهيد لقراءات لاحقة أعمق وأكثر تأكيدًا وتوثيقًا ..

السؤال الذى ستخرج به من هذا الكتاب محاولًا الإجابة عنه فى تلك القراءات اللاحقة السالف ذكرها

هل الإسلام يناسب مجتمعنا الآن ؟

حسنًا : سنعيد صياغة السؤال

هل الإسلام يناسب زمن أو مكان غير شبه الجزيرة العربية فى القرن الأول الهجرى ؟

إذا كان الإسلام صالح لكل زمان وكل مكان كما يصدعون رؤوسنا ليل نهار .. فلما أصابه الجمود بمجرد موت الرسول ؟

ولم يكن دينًا ديناميكيًا يكيف نفسه مع المجتمع الذى فيه .. بحيث الإسلام فى مصر غير الإسلام فى المغرب غير الإسلام فى السعودية غيره فى الهند غيره فى إندونيسيا ؟

هل معنى ذلك أننا نتعاطى دينًا بنكهة الجزيرة العربية بظروف ومجتمع كان موجودًا قبل مايقرب من الـ1500 عام من الآن ؟؟

احم ..

هذا الكتاب يؤيد بعض .. أو معظم أفكارى عن الدين الإسلامى ومُدخل لرأيى الذى لازال يتكون عن أكذوبة الشريعة ، هُراء معظم الأحكام الفقهية الجامدة ..
التى تُبنى على أفكار قبلية و قرشية قبل أن تكون سماوية مقدسة

الله المستعان
Profile Image for بسام عبد العزيز.
974 reviews1,364 followers
September 22, 2014
السؤال المهم الذي طرح نفسه على عقلي بشدة طوال صفحات الكتاب هو :
هل الإسلام دين "عالمي" فعلا أم لا؟ هل الإسلام دين لكل البشر فعلا أم لا؟

أولا.. الكتاب يطرق موضوعا لم تتناوله الكتب الآخرى بالتعمق المطلوب... و إن كان قد تم تناوله ففي الأغلب على إستحياء.. و في معظم الحالات فالحديث يكون في نطاق "سوء حالة العرب في الجاهلية" و "إخراج الإسلام العرب من الظلمات إلى النور"... و هى نقطة تحسب للكاتب..

ثانيا.. غالى الكاتب بشدة في تفسيره لبعض الأحكام و الأحداث التاريخية.. فقط لمحاولة تأكيد رأيه.. و منها على سبيل المثال لا الحصر..

1- تحدث الكاتب عن شعور العربي بالإستيعلاء على الأعاجم... و ذكر حادثة تاريخية هى رفض عمر بن الخطاب تزويج ابنته من سلمان الفارسي رضى الله عنهما.. و هنا حاول الكاتب خلط الأوراق.. فبحسب نص الرسول "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوي".. فالجميع سواسية في الإسلام.. و تقوى الله هى فقط من تحدد الأفضلية..
أما في الزواج فالتكافؤ بين الزوجين أحد العوامل التي يجب احترامها.. و هذا هو المقصود في حادثة سلمان.. فليس من المنطقي إطلاقا أن يحدث عدم تكافؤ قد يؤدي إلى فشل الزيجة..

2- تحدث الكاتب في فصل قذف المحصنات و تساءل عن حكم انتشار السباب في الوطن العربي بعبارات مثل "ابن الزانية" و اندهش من ضخامة عقوبة حد القذف هذا و يستنكر أن يقرر القرآن عدم قبول شهادة الشخص مرة أخرى.. و مرة أخرى الكاتب يخلط الأوراق.. فالسباب حتى و ان كان بعبارات الزانية و ابن الزانية ليس اكثر من سباب! لكنه ليس بإدعاء حقيقي! تماما مثلما السباب بعبارة مثل "حيوان" ليست بإدعاء حقيقي! لكن حد القذف المقصود به هو الإدعاء بالفعل.. هو أن يتهم الشخص شخصا آخر بأنه زان.. ووقتها إذا ثبت كذب الإدعاء فمن المنطقي تماما عدم قبول شهادة مثل هذا الشخص مرة أخرى.. فهو لا يتورع عن الخوض في الأعراض بلا دليل.. فهو شخص عديم الأخلاق.. كيف يمكن إذن بقاء أي مصداقية له بعد ذلك؟!!

3- على العكس من النقطتين السابقتين اللتان أثارا إستياء الكاتب فإن الكاتب يقف موقف المدافع عن موقف معاوية و يبرر توريثه للسلطة بأنه نوعا من "الحتمية المادية التاريخية!" ففي رأيه لو كان أي صحابي آخر في نفس موقف معاوية لفعل نفس الشئ .. و هنا اندهشت بشدة من الكاتب.. فهو يظل ينتقد احكام الشريعة المنافية لخقوق الإنسان في النقطتين السابقتين و فجأة يبرر تحويل الخلافة إلى ملك دون ادنى اعتبار لأولي حريات الإنسان.. حرية التعبير؟!!!
بل و يتحفنا الكاتب بتساؤل غريب جدا يقول فيه أن الملكية ليست سيئة لهذه الدرجة و ليس كل الملوك و السلاطين على مدار التاريخ أشرار.. أليس كذلك؟!
و بالفعل الكاتب محق.. ليس كل الملوك أشرار .. لكن الغالبية العظمى منهم مستبدون! حرية اختيار الحاكم يجب أن تكون متاحة للناس.. فالبشر ليسوا متاعا تتوارثه الملوك!!


و على هذا يستمر الكاتب في عرض الحقائق و تفسيرها كما يشاء.. وهذا لم يعجبني .. فالكاتب فقد حياديته.. و أصبح يفعل نفس ما يلوم عليه المؤرخين و الفقهاء الإسلاميين.. يقوم بلي و تحوير النصوص و الحقائق حسبما يريد هو..


لكن بعيدا عن كل هذا فإن الكتاب جعل التساؤل عندي يزداد.. هل الإسلام صالح لكل البشر؟

تربينا جميعا على تلك الفكرة البراقة.. "العرب كانت في شبه الجزيرة تعيش في جاهلية.. مستنقع من الشر.. ثم آتي الإسلام و حول هذا المجتمع الجاهلى إلى مجتمع مستنير"
و من هذه الفكرة البارقة ينبع الكثير من الأشياء..

مثلا.. فالإسلام حدد التعدد بأربع زوجات في حين أن العرب كانوا يعددون كما يريدون.. فالإسلام "أصلح" هذا المجتمع "المزواج".. و هنا أسأل نفسي .. ماذا لو كان الإسلام قد جاء في مجتمع لا يعدد.. مثلا.. أوروبا المسيحية.. هل أيضا كان سيبيح التعدد؟؟

مثال آخر.. الإسلام أقر الدية .. و هى كانت عادة عربية.. ماذا لو كان الإسلام قد جاء في مجتمع آخر .. الهند مثلا.. هل كان سيقر الدية؟؟

و هكذا من أسئلة..

المعتاد في كل كتب الفقهاء و المتدنينن أن الإسلام قد قام بإصلاح "المجتمع العربي الجاهلي".. فهذا هو تبريرهم لكل أحكام الإسلام.. فيضعونها دائما في مواجهة أحكام العرب السابقة.. لكن ماذا عن غير العرب؟؟ ماذا عن المجتمع الأخرى بعاداتها الآخرى؟ و بالتأكيد بها عادات جيدة أيضا و عادات سيئة؟؟؟

هذا هو التساؤل الحيوي و المهم في الكتاب.. هذا هو التساؤل الحقيقي الذي يستحق التفكير..

في المجمل.. الكتاب يحتوى على العديد من المعلومات عن فترة مجهولة للكثيرين.. و يطرح تساؤلا مثيرا.. و في هذا يستحق أن يكون جيدا في نظري..
Profile Image for محمد حمدان.
Author 2 books884 followers
September 25, 2015
الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية – خليل عبد الكريم

حسناً، سأبدأ أولاً فيما أوافق فيه الكاتب: إنه من الضروري أن نتفهم ضرورة إرتباط التشريع "أي تشريع" بالمنظومة الإجتماعية السائدة في حضارة ما.. وعليه فإنه من الضروري أن يدرس التشريع بالإتفاق مع الظروف الإجتماعية التي كانت موجودة فكان التشريع نتيجة لوجودها. لننظر مثلاً للرق في يومنا الحالي.. هل هناك ضرورة لوجود تشريع ينظم الرق ؟ الجواب البديهي هو لا.. فالرق غير موجود على الأقل ليس بالصورة التي كان عليها زمن الجاهلية. وقد كنتُ قد نشرتُ سابقاً مقالاً يتحدث عن إمكانية استخدام الزكاة كأداة حكومية لتنشيط أو تثبيط الإقتصاد في أيامنا هذه بشرط أن تتم دراسة ما شرع فيه في زمانه.. ومقابلة ما يجب أن يفرض فيه اليوم على أركان الإنتاج في الإقتصاد الحديث حتى نستطيع أن نحصل على الفائدة المرجوة للإقتصاد الوطني من الزكاة. وعليه فأنا أوافق الكاتب في ضرورة دراسة التشريع الإسلامي مع المنظومة الإجتماعية التي كانت سائدة في بدايات دولة الإسلام.

والآن مع النقاط التي أرى فيها رأياً مختلفاً عن الكاتب وبعض النقاط الأخرى التي أملك عليها بعض التعليق:

من أبسط مباديء المنهج العلمي هو أن تذكر مصدر المعلومة أو الدليل الذي تحتج به، فمجرد نقلك لكلام أو قولك لرأي دون أن تذكر المصدر لا يعد حجة ولا يستدل به. وقد افتقر هذا الكتاب للمصادر مما يفقده المصداقية في الكثير مما ذكر.

يهدف الكاتب وكما هو واضح من العنوان أن الشريعة الإسلامية إنما هي إمتداد لسلوكيات وتشريعات وتقاليد كانت موجودة قبل الإسلام. وفي الحقيقة، إنه وبلا ريب أن التشريع "أي تشريع" لا يأتي من عدم.. إنما يأتي من المنظومة الإجتماعية القائمة فعلاً في حضارة معينة.. وهذا أمر كما ذكر المؤلف معروف وصريح وقد تحدث عنه لوبون في كتابه حضارة العرب.. أن سطوع العرب يدل بالضرورة على وجود حضارة عربية كانت موجودة قبل الإسلام ولم تكن همجية كما تروج لها الخرافات.. وكما يتهم الأوروبيون كل من يتصارعون معهم بالظلامية والبربرية.

لكن القاريء المتمحص في هذا الكتاب سيتعجب حتماً من أسلوب الكاتب.. فنجده على سبيل المثال يصرّ على كون الإسلام قد ورث عن الجاهلية فكرة توريث المرأة بأقل مما يرثه الرجل.. رغم أنه ومن المعروف أن المرأة لم تكن ترث بل كانت في بعض الأحيان تورث هي نفسها لورثة الفقيد. ومن المدهش أنك إن إطلعت على كتاب تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد العلي.. فإنك ستجد تماماً هذه الأمور مذكورة فيه ! ومن الجدير بالذكر أن الكاتب قد جاء على ذكر هذا الكتاب بالمديح في نهاية كتابه هذا واصفاً إياه بالموضوعية والأمانة. وفي ذات الموضوع يصرّ المؤلف على أن الإسلام قد ورث من الجاهلية النظرة الدونية للمرأة ضارباً بعرض الحائط كل تلك النصوص المذكورة توصية في النساء بل إنه ذهب بالطعن فيمن يقول بأن الإسلام قد أكرم المرأة وهنا أقتبس: هناك عشرات الكتب والأبحاث والمقالات دبجها الدعاة وللأسف الشديد لم يكونوا صادقين لا مع أنفسهم ولا مع دينهم الذي يعتبرون أنفسهم أنهم سدنته وعمدوا إلى تجاهل الكثير من النصوص المقدسة القاطعة والصحيحة وحاولوا لي أعناق الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة حتى تتوافق مع إدعاءاتهم وهرعوا إلى حكايات فردية ضخموها وسلطوا عليها أضواء باهرة عساها أن تسعفهم في التدليل على وجهة نظرهم التي يوقنون في قرارة أنفسهم وقبل غيرهم أنها غير صحيحة وأن النصوص المقدسة تناقضها وهو موقف ليس فيه ذرة من الأمانة العلمية التي لم تكن هي هدفهم بل كانت لهم أغراض أخرى. وهنا لعلي أقتبس حكاية واحدة من كتاب الدكتور جواد علي تاريخ العرب قبل الإسلام لربما تكون كافية فهو يقول عن الميراث في الجاهلية: كان خاصاً بالكبار من أولاد المتوفى، أما الأولاد الصغار والجواري والبنات فلم يكن يدفع لهم شيء مما ترك الميت. وقاعدتهم في ذلك: لا يرث الرجل من ولده إلا من أطاق القتال. ولهذا كان الأخوة يرثون الميت إذا لم يكن لديه أولاد، ويرثونه وحدهم أيضاً إذا كانت ذريته بنات. وقد اغتاظوا حين نزل الوحي بتنظيم الميراث وباشتراك البنات فيه فذهب بعضهم إلى رسول الله قائلاً: يا رسول الله، أتعطى الجارية نصف ما ترك أبوها وليست تركب الفرس ولا تقاتل القوم، ونعطي الصبي الميراث وليس يغني شيئاً ؟. إن القاريء لخطاب الكاتب يظن بأنه أقام الحجة بالأدلة الدامغة.. فهل غفل عن هذه في الكتاب الذي يمدح به عن تاريخ العرب قبل الإسلام ؟

ثم يتحدث الكاتب عن التعدد. وهنا أتساءل هل يخفى على أحد أنه كان موجوداً قبل الإسلام ؟ وأن الإسلام جاء وأبقى عليه إنما حدده بأربع ؟ إذن فما الداعي لهذه التفاصيل عن زواج وطلاق الصحابة ؟ ما الذي يحاول أن يثبته هنا ؟ أن الصحابة تحايلوا على الحد المقرر بأربع زوجات بأن كانوا يطلقون ويتزوجون ؟

في ذات الموضوع عن التعدد أتذكر مقولة محمد شحرور في كتابه فقه المرأة في تفسير آية التعدد –وللمناسبة محمد شحرور أيضاً يتفق على قراءة التشريع بالإتفاق مع المنظومة الإجتماعية السائدة- وهنا أقتبس: إن الله تعالى لا يسمح فقط بالتعددية سماحاً، بل أمر بها في الآية أمراً، لكنه يشترط لذلك شرطين: الأول أن تكون الزوجة الثانية والثالثة والرابعة أرملة ذات أولاد، والثاني أن يتحقق الخوف من عدم الإقساط إلى اليتامي، وطبيعي أن يلغى الأمر بالتعددية في حال عدم تحقق الشرطين. ويقول أيضاً: إننا نرى في التعددية الزوجية، كأمر إلهي مشروط كما سبق أن فصلنا، حلاً لمشكلة إجتماعية إنسانية قد تقع وقد لا تقع، بدلالة قوله تعالى: "وإن خفتم". ونرى أن علينا الأخذ بهذا الحل والأمر في حال وقوع المشكلة وأن نتركه حين لا تقع. فالمشكلة لها علاقة بالسياق التاريخي لتطور المجتمعات ولها علاقة بأعراف المجتمع. فقد كانت التعددية منتشرة بين الشعوب كظاهرة مقبولة إجتماعياً دون حدود أو شروط. ثم جاء التنزيل الحكيم ليحددها بأربع، وليضع لها شروطاً بينها في الآية، وليجعل منها حلاً يلجأ إليه المجتمع لا علاقة له بالحلال والحرام، وكأنه ترك للمجتمع أن يقرر متى يأخذ بهذا الحل ومتى يتركه. انتهى الإقتباس. والشاهد من نقلي هذا أن الأمر ليس ببساطة أنه كان موجوداً فاستمر محمد بتشريعه بل إن في الأمر حكمة.. وحكمة بليغة وقد تفيدنا كذلك بعض الإحصائيات في المجتمعات التي تحرم التعدد.. وهنا أقتبس من كتاب القرد العاري لديزموند موريس: إن 90% تقريباً من عدد السكان يتآلفون شرعاً وأن 50% من النساء و84% من الرجال يكونون قد مارسوا الجماع قبل الزواج. وفي سن الأربعين فإن 26% من النساء المتزوجات و50% من الرجال المتزوجين يكونون قد مارسوا الجنس خارج نطاق الزواجية. انتهى الإقتباس. وليس خافياً أن التشريع الغربي لا يجرم الخيانة.. بينما يجرم التعدد.. ورغم كل تلك الأقوال الشائعة عن لا جنسانية تلك المجتمعات والتي يحب البعض تكرارها من بني جلدتنا نجد مثل هذه الإحصائية. ومرة أخرى، الشاهد من نقلي لهذه الإحصائية هو أن الأمر ليس بمثل هذه البساطة التي تحدث فيها الكاتب أن الإسلام جاء باستمرار التعدد.. وحسب.. لكن الأمر فيه حكمة مزدوجة ولربما أرى أنه يمكن للحاكم وبعد القيام بدراسة مجتمعية مستفيضة أن يقر بمنع أو السماح بالتعدد كحل لمشاكل قد تكون موجودة بالفعل في المجتمع.وقد يقول قائل وهل قام محمد بدراسة مماثلة ؟ فأقول أن الأصل في الحوار العلمي أن نبدأ من أرضية مشتركة وهنا أنا أفترض أنني والكاتب والقاريء نقف على أرضية مشتركة وهي الإيمان بأن محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هو رسول من الله وأن التعدد وبما أنه جاء بآية من القرآن فهو وحي من الله.. وعليه فالله كان كفيلهم بهذه الدراسة وسمح باستخدام التعدد كحل عند الضرورة. ومن لم نكن معهم على أرضية مشتركة فأعتقد بأن التعدد هو أقل مشاكلنا معهم.

موضوع آخر هو الرق، وبالطبع إنه لمن المعروف أن الرق كان موجوداً قبل الإسلام.. وقد نقل الكاتب مقولة العقاد الشهيرة: أن الإسلام شرع العتق ولم يشرع الرق. ويوافقه على أنه ليس في هذا مراء.. ولكنه يستدرك قائلاً بأنها حقيقة ناقصة. ثم يتحدث عن إباحة الإسلام للبيع والشراء للرق وأنه قد أباح رق الإستدانة ثم قام بتحريمه فيما بعد.. وأنه هذا ليس سوى إمتداد للعرف الموجود قبل الإسلام مع بعض التعديلات. حسناً، هذا صحيح. وقد تحدثنا سابقاً عن كون التشريع مرتبط بالمنظومة الإجتماعية لكنه كذلك لا يمكن أن ينسى أن العتق كان موجوداً ككفارة في معظم أبواب الفقه وأن الإسلام كان أول عقيدة جاءت وأعطت كل هذه الحقوق للعبيد. ومن الجدير بالذكر أن المؤرخ يعقوب بوركهارت يقول في كتابه "حضارة العصور الوسطى": لم يكن الإنسان يدرك نفسه إلا كعضو في جنس بشري أو في قوم أو في حزب أو في أسرة أو في إتحاد. لم يكن يدرك نفسه إلا من خلال مقولة عامة ما. انتهى الإقتباس وقد أكد الكاتب هذه المقولة في أكثر من موقع في الكتاب.. ويقول إريك فروم معلقاً على مقول بوركهارت تلك في كتابه الهروب من الحرية: إن مجتمع العصور الوسطى لم يحرم الفرد من حريته لأن الفرد لم يكن قد وجد بعد؛ فقد كان الإنسان لا يزال مرتبطاً بالعالم عن طريق الروابط الأولية. إنه لم يتصور نفسه بعد كفرد إلا من خلال وسيط دوره الإجتماعي الذي كان آنذاك دوره الطبيعي أيضاً. إنه لم يكن يتصور أي أشخاص آخرين كأفراد أيضاً. انتهى الإقتباس. وعليه فإنه يمكن للقاريء الكريم أن يرى بأن المجتمع البشري في العصور الوسطى التي جاء فيها الإسلام لم يكن مستعداً بعد لفكرة تحرير العبيد بشكل مطلق.. فالفردية كمفهوم لم تولد بعد. والقاريء المهتم في هذا الموضوع سيعلم حتماً بأن مفهوم الفردية لم يتبلور إلا في عصور النهضة. وعليه فإنه من المنطقي أن يكون التشريع لا يحرم الرق.. لكنه يحث على العتق في كل مناسبة ممكنة.. وذلك إلى أن يأتي زمان يتحرر فيه الإنسان من نفسه. ونقول هذا من باب التعليق لا أكثر. وكلنا يعلم أن التحرير لم يأتِ قبل 1200 عام إضافيات بعد مجيء الإسلام بل إنه تطلب من البشرية أن تخوض حرباً في سبيل ذلك. وهنا لن أخوض في العبودية البديلة التي جاءت بها الرأسمالية. والتي لم يمكن للرق أن ينتهي لولا أن طور الإنسان مفهوماً بديلأً أشد ذكاءً بكثير.

نذهب لموضوع آخر، الحج وتقديس الأشهر الحرم والكعبة وغيرها.. فهذا أمر معلوم.. وليس بجديد.. وقد قال لوبون في كتابه حضارة العرب بأن محمد لم يقل أبداً بأنه جاء بدين جديد إنما هو دين إمتداد للأديان التي كانت من قبل وجاء كي يتممها. لذا فمن الطبيعي أن نجد هذا الدين يأخذ تشريعات من اليهودية والمسيحية وحتى ديانة إبراهيم.. أليست هي العقيدة الوحيدة التي تعتقد بكل الأنبياء ؟ لكن السؤال المهم: هل يمكننا حين يأخذ الإسلام تشريعاً ما من الديانات الأخرى أن نقول بأنه أخذها عن الجاهلية ؟ إن الحدود هي حدود الله.. وإذا كانت موجودة في ديانات أخرى وعلى فرض أن المشرع لكل الأديان واحد –وهو الفرض الذي بني عليه الإسلام- ألن يكون تناول تشريعات من ديانات أخرى منطقياً بل وبديهياً ؟ يتحدث لوبون في كتابه عن عقيدة الإسلام بأنها الأسهل والأكثر منطقية بين الأديان الثلاثة.. أليس ذلك لأنه جاء مصححاً لعقيدتها وشاملاً لتشريعاتها ؟

كخلاصة، وبافتراض حسن نية الكاتب أرى أن هذا الكتاب يحتاج للتحقيق ولربما لإعادة صياغة في الكثير من المواقع. فلو كنتُ سيء النية لظننتُ أنه يريد أن يكرّه القاريء بالإسلام.. أو في أحسن الأحوال أنه من السذاجة كي يظن في بعض المواقع أنه بذلك يحسن للإسلام. لكنني سأحسن الظن على أي حال..
Profile Image for صفاء.
631 reviews394 followers
November 25, 2015
عندما كنت أسمع أو أقرأ عن فترة الجاهلية(الفترة ما قبل الإسلام)، كنت أظن انها ليست سوى فترة من الانحلال الاخلاقي والمجتمعي والفكري، ولكن السؤال الذي طرحه الكاتب طه حسين ( أفتظن قوما يجادلون في هذه الأشياء جدالا يصفه القرآن بالقوة ويشهد لأصحابه بالمهارة أفتظن هؤلاء القوم من الجهل والغباوة والغلظة والخشونة؟ كلا لم يكونوا جهالا ولا أغبياء ولا غلاظا ولا أصحاب حياة خشنة جافية وإنما كانوا أصحاب علم وذكاء وأصحاب عواطف رقيقة وعيش فيه لين ونعمة).
والدليل تحدي القرآن لهم،
والتحدي لا يكون للضعيف ولا يكون ذلك إلا من الأقران الأكفاء، بل إن تحدي القرآن له دلالة قاطعة على أنهم كانوا على قدر ملحوظ من التقدم في الناحية التي تحداهم فيها

الفكرة الرئيسية للكتاب هو إظهار
أن الإسلام ورث الكثير من عرب الجزيرة واستعار العديد من الأنظمة التي كانت سائدة بينهم في شتى المجالات: الأخلاقية والاقتصادية والإجتماعية والقانونية والسياسية واللسانية وقد دهشت عندما عرفت أن الإسلام قد أخذ من الجاهلية كثيرا من الشئون الدينية أو التعبدية: أخذ منها فريضة الحج وشعيرة العمرة وتعظيم الكعبة وتقديس شهر رمضان وحرمة الأشهر الحرام وثلاثة حدود: الزنا والسرقة وشرب الخمر وشطرا كبيرا من المسئولية الجزائية مثل القصاص والدية والقسامة والعاقلة.. الخ. فكان يأخذ البعض ويترك البعض الآخر وفي أحيان كان يعدل فيها إما بالزيادة أو النقص وفي أحيان أخرى كان يستعير النظام بأكمله دون تحوير فقط يغير إسمه.

وكما قال الكاتب فنظام القبائل العربية قبيل الاسلام في وسط الجزيرة ما هو إلا شطر منها كان "البروفة" أو"التجربة" للأنظمة الإسلامية

هناك الكثير من الأسئلة التي لم أجد لها إجابة في الكتاب
لما يحاول الدعاة اظهار العرب ما قبل الاسلام بشكل يجعلنا نظن أنهم مجرد حيوانات وهمهم الدنيا وشهواتها؟ ولما أخبرونا أن كل هذه الأحكام والشعائر لم تكن موجودة قبل الاسلام وأنه هو من أتى بها؟

الكتاب هو مجرد مقدمة او البداية للبحث والتعمق في تاريخ الشريعة الاسلامية وأظن أن هناك خصاص كبير بخصوص هذا الموضوع.
Profile Image for Ahmed M. Gamil.
158 reviews243 followers
January 16, 2014
كتاب جميل قصير المحتوى لكنه مفيد جداً في إلقاء الضوء على تلك الفترة المسماة بالجاهلية وكيف أن المنظومة التشريعية الإسلامية قد تبنت عديد أشياء تعارف عليها العرب قبل الإسلام، فمنها ما أخذ كما هو ومنها ما شذبه الإسلام ونقاه.. وقد ألقى الكتاب أيضاً بشكل عابر الضوء على الديانة الحنيفية أو دين إبراهيم الذي قد تبنته أرفع وأسمى الشخصيات فكرياً في تلك الفترة غير أنهم كانوا قلة في العدد ومنهم قصي وعبد المطّلب أجداد النبي - عليه الصلاة والسلام وكذا..

سترى أيضاً أن منظومة الحدود والديات وغيرها من التشريعات الجنائية في الإسلام قد أخذ بعضها بحذافيره مما قد تعورف عليه في تلك الفترة.

لكني أندهش أيما اندهاش من التبرير الذي ساقه الكاتب - رحمه الله - ليبرر كيف انتقل معاوية بنظام الحكم من النظام الشوري إلى نظام الملك العضوض موضحاً - من وجهة نظره الغريبة - أنّ معاوية إنما سيق إلى فعل هذا اضطراراً تحت وطأة تحول الدولة من القبلية إلى المركزية !!! .. اقرأوا التاريخ ستفهمون ما سبب اندهاشي.

عموماً، هو جهد مشكور من كاتبه لكن نشكو شكواه أن تلك الفترة المسماة بالجاهلية تحتاج إلى إلقاء مزيد من الضوء لتضح أكثر فأكثر تلك السياقات التي قامت فيها الشريعة الإسلامية فيحصل بهذا اكتمال الفهم في كثير من الأوجه.
Profile Image for Ayman.
285 reviews334 followers
February 8, 2015
كتاب هام جداً .. استنتجت أن الشريعة الإسلامية هى شريعة وقوانين العرب قبل الإسلام وجاء الإسلام وأقر هذه الشرائع والقوانين، ويعبر الإمام ابن القيم الجوزي عن هذا بقوله : وافق الإسلام التقاليد العربية !

الحقيقة أنا محتار جداً، الإسلام هو وليد بيئته، وشرائعه وقوانينه هى قوانين المكان الذى ظهر فيه، ولغته هى العربية لغه مكه أم القري وما حولها فى شبه جزيرة العرب !

هل هذه الرسالة حقاً هى رسالة الله للعالمين ؟!


اتكلم خليل عبد الكريم عن الكتابات اللى تناولت العرب والإسلام، وإنه أغلبها عبارة عن كلام مرسل مش قايم على أساس علمى، الهدف منه كان إظهار العرب قبل الإسلام إنهم كانوا جهلة وعديمى الأخلاق وناس عايشة فى ظلام، وده غير حقيقي (من قراءاتى كأيمن وجدت إنه القرآن نفسه ولغة الحوار والسجالات اللى حدثت والرد على القرشيين بتدينا فكرة عل إنه الناس دول كانوا عندهم معرفة، رغم إنه أغلب السجالات دى اختفت وما وصلتش لينا، وفى غزوة بدر الأسري القرشيين كانوا بيفتدوا أنفسهم بتعليم عدد من المسلمين القراءة والكتابة، وإنه العرب ما كنوش أميين، بمعنى إنهم كانوا بيجهلوا القراءة والكتابة، هذا اللفظ كان بيطلقوا اليهود على غير اليهود فى شبه الجزيرة العربية وانتقل للقرآن كما هو)، وضرب مثال لأمثال هذه الكتب بكتاب (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين)، كتاب رنان جميل بيضحك على القارئ بكلام مذوق ولكنه بعيد كل البعد عن الحقيقة، وده خطورته إنه إنت ذوقت الكلام النهاردة وخدعتنى وضحكت عليا، جيت أنا بكره اكتشفت الحقيقة فخلاص هنظر للإسلام نظرة سيئة لأنه الكتاب المسلمين بيزوروا الحقائق وما عندهمش أمانة علمية فهفقد الثقة، يبقى إنت ككاتب مدلس ضريت الإسلام وإنت كنت معتقد إنك بتخدمه !.. فى حين إنه العرب والإسلام لازم يخضعوا للدراسة العلمية الحديثة علشان القارئ يكون واثق إنه ده الأقرب للصحة، زى موسوعة دكتور جواد علي : (تاريخ العرب قبل الإسلام .. وقال خليل عبد الكريم إنه فهم طبيعة العرب قبل الإسلام هيساعدنا كتير لأنه أغلب التشريعات والقوانين الإسلامية جاية من تشريعات وعادات العرب قبل الإسلام زى العاقلة، القسامة، خمس الغنائم، السبي، الجزية، الدية، الشوري، النظر للأعاجم والأعراب بنظرة دونية، النسب، النظرة للمرأة على أنها مجرد تابع للرجل ..
هناك رابط بين عادات العرب قبل الإسلام، والقضايا الدينية التى يثيرها الدعاة زى الحجاب والنقاب وعمل المرأة ومنع الآلات الموسيقية ماعدا الدف، وتحريم الفنون كالسينما والموسيقي والمسرح والغناء والأوبرا، وتحريم زراعة الأعضاء والغسيل الكلوي .. إلى آخره من الهوس الدينى الذى نعيشه ..
لو عرف الناس أن أغلب التشريعات الإسلامية هى تشريعات قبلية جاءت من العرب قبل الإسلام وانتقلت للإسلام بحكم البيئة والزمان، هيدركوا إنه هذه التشريعات المرتبطة بزمانها ومكانها غير مناسبة للعصر الحديث، وإنه يجب علينا النظر فى تلك القيود التى يريد هؤلاء تقييدنا بها ومنعنا من الإنطلاق للأمام ..
Profile Image for Moaiad.
14 reviews31 followers
February 27, 2013
كتاب ممتاز جدا
يحاول الكاتب اثبات ان الشريعة الاسلامية في جميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها ان هي الا امتداد للنظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي كانت منتشرة بين العرب في الجزيرة العربية قبل البعثة وقد نجح الكاتب في ذلك بشكل كبير كونه اسلامي سابق وذو ثقافة واسعة جدا في امور التراث والدين الاسلامي.
فكرة الكتاب في غاية الاهمية في زمننا الحاضر فهو يضع النظم التي وجدت في بداية الاسلام والتي الصقت به تحت مسمى الشريعة يضعها في سياقها التاريخي الواضح ويثبت بما لا يدع مجالا للشك صلتها بالنظم السائدة قبل الاسلام باعتبارها امتدادا لها.
يقوم الكاتب بجهد بحثي جبار ومن خلال طرح العديد من الامثلة باثبات ان الكثير من الانظمة التي تم العمل بها في العهد الاسلامي والصقت بها صفة القداسة والاطلاق في الزمان والمكان لها اصول في المجتمعات الماقبل اسلامية بل هي استنساخ لها وتحمل صبغة هذه المجتمعات القبلية ومن ذلك: الشعائر التعبدية كالطواف حول الكعبة والشعائر الاجتماعية كتعدد الزوجات وغيرها الكثير وذلك مدعم بمراجع تراثية تاريخية مختلفة بالاضافة الى المصادر الشرعية.
يثبت المؤلف من خلال ذلك فكرتين في غاية الاهمية أولهما ان العرب لم يكونوا في حالة جهل وشر مطلقين قبل الاسلام بل كانوا في حالة حضارية لها مظاهر وتجليات مختلفة وقد نشأ الاسلام في هذه البيئة الحضارية والثقافية واستقى منها الكثير من الاسس التي قام عليها المجتمع في عهده.
وثانيهما ان ما يسمونه بالشريعة ان هو الا امتداد للاعراف والانظمة القبلية السائدة قبل الاسلام وبالتالي فليس له صفة القداسة المرتبطة بالدين الاسلامي الحنيف ولنا الحرية في محاكمتها ثم قبولها او رفضها حسب ملاءمتها لظروفنا الحالية وهو ما يلخصه المؤلف في الصفحة قبل الاخيرة من الكتاب.

كتاب قيم وجريء لن يستسيغه الاصوليون
Profile Image for Mohamedridha Alaskari محمد رضا العسكري.
324 reviews95 followers
November 4, 2016
بداية عندما شرعت بقراءة الكتاب وانهيت جزءه الاول كانت الخمس نجوم تلوح بالافق، لكن بعد الوريقات الاخيرة من الجزء الثاني سقطت نجمة بسبب ضعف الاسناد والرؤية المنطقية لتفنيد بعض الاراء واسناد اراء الكاتب.

بعدما بدأت بالجزء الثالث مرورا بالرابع سقطت نجمة اخرى من التقييم بسبب عدم موضوعية طرح بعض الاشكالات التاريخية في الاسلام

في نهاية الكتاب لاحضت ان الكاتب لم يشرك المنظور الاخلاقي في مادة الكتاب

اما ما اثار استغرابي حقا هو دفاعه عن معاوية ابن ابي سفيان ونقده اللاذع للعقاد!

قد لا يروق ��قييمي لهذا الكتاب لكثير من السيدات والسادة القّراء لكن اقول باب النقاش والتفنيد مفتوح.

نقطة ايجابية هي ان الكتاب اثرى جعبتي بمعلومات مفيدة جدا جدا
شكرا للاستاذ خليل على هذه المعلومات !
Profile Image for Fatma AbdelSalam.
209 reviews282 followers
January 13, 2016
يبدأ د.خليل مقدمته للكتاب بما سيحرص عليه في عرضه وهو ما أجاده بدون اسهاب أو انتقاص للفكرة

" دأب كثير من الدعاة على نعت الفترة السابقة على البعثة المحمدية بنعوت بشعة ووصف عرب الجزيرة في ذلك الوقت بأوصاف كريهة حتى ترسخ في الأذهان أن تلك الحقبة لم تكن سوى مجموعة من الظلاميات والجهالات والأضاليل وأن اهلها ليسوا سوى حفنة من المنحلين ، عديمي الفكر فاقدي الثقافة فاسدي الخلق ؛ وهم يتوهمون بان ذلك يخدم الإسلام وخاصة وأن القرآن وصف تلك الفترة بالجاهلية والأمر على النقيض إذ انهم بذلك يسيئون للإسلام ، فمن السخف لو كان الأمر كذلك أن يخاطب القرآن قوما ويجادلهم وهم على تلك الحال وأنت تخرج من قراءة آيات الحوار انهم كانوا على قدر وفير من قوة العارضة وتمكن من المحاورة ، وفيم كان الخصام والخلاف ؟ [ في تلك المسائل المفضلة التي ينفق الفلاسفة فيها حياتهم دون أن يوفقوا إلى حلها : في البعث ، في الخلق ، في الإتصال بين الله والناس ، في المعجزة وما إلى ذلك ] طه حسين. ويتسائل العميد قائلا [ أفتظن مهارة قوم يجادلون في هذه الأشياء جدالا يصفه القرآن بالقوة ويشهد لأصحابه بالمهارة أفتظن هؤلاء القوم من الجهل والغباوة والغلظة والخشونة ؟ ] ثم يجيب [ كلا لم يكونوا جهالا ولا أغبياءا ولا غلاظا ولا أصحاب حياة خشنة جافية وإنما كانوا أصحاب علم وذكاء وأصحاب عواطف رقيقة وعيش فيه لين ونعمة ]
والقرآن الكريم قد تحدى هؤلاء العرب قائلا " فأتوا بسورة مثله " سورة يونس الآية 38 " قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات " سورة هود الآية 13
إن تحدي القرآن له دلالة قاطعة على أنهم كانوا على قدر ملحوظ من التقدم في الناحية التي تحداهم فيها وهي الناحية البلاغية والمعرفية والثقافية . كما أن الإسلام قد ورث الكثير من عرب الجزيرة واستعار العديد من الأنظمة التي كانت سائدة بينهم في شتى المجالات. "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يذكر الكاتب مقولة لعمر بن الخطاب [ العرب مادة الإسلام ] ويستدل تأثر كثير من مناحي الحياة في الإسلام بحياة العرب سابقيهم ونشأتهم خلالها وفي نفس البيئة. وينهي كتابه بتوضيح أن ما ذكره ما هو إلا جزء يسير من آلية بحث عملاقة يتمنى أن يتضافر جهود الباحثين في إتمامها لرفع الستار عن كثير من الأمور التي يوجهنا إليها الدعاة غافلين عن كثير من جذورها الإجتماعية والتاريخية.
______________________
جزء من المراجع التي وردت بالكتاب وهي كثيرة للغاية :
- البيان والتبيان / أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ
- الجذور التاريخية للوزارة العباسية / د. فاروق عمر
- فجر الإسلام / احمد أمين
- الدولة في عهد الرسول ، المجلد الأول (تكوين الدولة وتنظيمها ) / د. صالح احمد العلي
- أيام العرب وأثرها في الشعر الجاهلي / منذر الجبوري
- الخراج والتنظيم المالي للدولة الإسلامية / د. محمد ضياء الدين الريس
- أيام العرب في الجاهلية / محمد أحمد جاد المولى
- المعجم الإقتصادي الإسلامي / أحمد الشرباصي
- النظم المالية في الإسلام / قطب إبراهيم
- الإسلام والسياسة / حسين فوزي النجار
- التشريع الجنائي الإسلامي مقارنا بالقانون الوضعي / عبد القادر عودة
- الجامع لأحكام القرآن / الإمام القرطبي
- تاريخ الأمم والملوك / الطبري
- تاريخ التمدن الإسلامي / جرجي زيدان
بالإضافة إلى توصيته لقراءة
المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ، تاريخ العرب قبل الإسلام / د. جواد علي
كتاب جزيرة العرب قبل الإسلام / برهان الدين دلو
تاريخ العرب قبل الإسلام / السيد عبد العزيز سالم
Profile Image for Mohamed  Abo-Elgheit.
89 reviews83 followers
August 28, 2020
هذا واحد من الكتب التي أحتار وأتردد في تلخيص وصفها بالجودة أو بالضعف، إذ لا بد من التفصيل...

كيف يكون هذا الكتاب جيدا؟
هذا الكتاب لتحريك المياة الراكدة فوق المسكوت عنه في تاريخ الإسلام وهو تاريخ ما قبل الإسلام. إذ لا يمكن فهم مرحلة تاريخية ما إلا بفهم الواقع المعاش التي خرجت منه بكل مايحلمه ذلك المصطلح من مفهوم بانورامي يشمل كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والديموجرافية والنفسية الخ.. وبما أن العرض التاريخي لتلك المرحلة (الجاهلية) لم ينل حظه من الموضوعية بعد، إذ دوما يتم تصدير الصورة النمطية الوعظية عن مجتمع متخلف يفتقر حتى أدنى مقومات الإنسانية ـ إلا قليلا ـ ثم جاء الإسلام فعدله وأصلحه، فإن هذه الدراسة تقول ـ في بعض ما تقول ـ إن هذا ليس موضوعيا كما أنه ليس في صالحنا ولا في صالح التحديات التي نواجهها..
ويعترف الكاتب في بدايات كتابه ونهاياته بأن المهمة لا يقوم بها رجل واحد مثله ضعيف، وأن الأمر يحتاج لجهود شاملة لإتمام مثل هذا البحث . أنا أوافقه تماما في كل ما ذكرته هنا..

ولكن لماذا مع ذلك هو عمل ضعيف؟
قد يكون أول ما يواجهك هو ملاحظة أن الكاتب في أهم أطروحاته وفرضياته إما أنه لا يحيل لمراجع إطلاقا، أو أنه يحيل لمراجع معاصرة وهي هنا بلا قيمة..وهذا خلل منهجي بلا شك.. كما أنه قد يعمد إلى رواية لا يعتد بها فتكون هي مبنى حجته .. خلل منهجي أخر، أو قل المنهج غير واضح والتخبط مسيطر..
نعم ، ففي ظل حماستك للتعبير عن فكرتك الجديدة الجريئة وإيصالها بنفس القدر من الحماسة، فلن نقول إنك تكذب صراحة ولكنك بقدر ما تجمل الفكرة لتبدو شهية للعقول بما يكفي ، لتبدو على غير ما هي عليه في الحقيقة، عندما لا يؤيدك ما بيدك من أدلة نقلية وقدرة جدلية.. وهذا يقع فيه تقريبا كثير ممن يبدأون نقاشا في أمور جدلية جريئة رائدة في بابها، نذكر على سبيل المثال مثلا كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين ففيه مثالب مشابهة لمثالب هذا العمل كافية بوصمه عملا غير علمي أو غير رصين علميا على أقل تقدير، ونذكر كذلك موسى والتوحيد لفرويد فيه نفس النوع من التجاوزات في حق الحجة الرصينة من أجل تدعيم فكرة مازالت في طور النشأ..
أنا أقول ذلك على الرغم من جودة الكتاب في جانب آخر، لسبب واضح جدا، أنني لا أحب أبدا أن يقرأ إنسان هذا الكتاب فلا يستطيع أن يصنع مثل هذا التفريق بين كون الفكرة جيدة وتحتاج مزيد من العمل عليها، وبين أن عرض الفكر جاء ضعيفا مضللا ومغرضا في أحيان كثيرة حائدا عن الحس الموضوعي ومائلا إلي لي عنق الحجة لتتماشى مع الرؤية المبدأية للكتاب.
لن أعيد سرد كل ما رأيته كمثالب في موضوعية العرض لكني سأحيل إلى مراجعة أخرى أرها أعطت أمثلة جيدة، ووعلى الرغم من اختلافي مع صاحب المراجعة في تقييمه الكلي للكتاب إلا أن عرضه لتلك المثالب أوافقه عليه: https://www.goodreads.com/review/show...
واضيف على ما في تلك المراجعة نقطة أوردها الكاتب في الجزء الخاص بالاسترقاق وهي محض كذب أحاله إلى مصدره ليخلى مسؤوليته، وهي القول بأن الإسلام أقر أو أباح أو شرع رق الوفاء بالدين ثم نسخه، ويذكر في ذلك حديثا لا نعلم له أصلا إلا أنه نقله من كتب احد المعاصرين.. نقول: إننا لا نرى الكاتب أبدا مضطرا للالتجاء لحجة واهية مثل هذه وبناء فكرته عليها إلا لأنه لا يجد ما توافر من الحجج الرصينة كافيا لغرضه وهو جعل شطيرته أو فطيرته ساخنة ولذيذة بما يكفي لشهية القراء.. وهذا ليس أمرا جيدا في نظري..

على الرغم من إقرار الكاتب أن مثل هذا البحث الذي يبدأ هو هنا شرارته مهم وضروري لفهم أعمق للإسلام وللجانب الذي غيره الإسلام في حياة العرب وتحديدا هو القيم كما ذكر هو (وأضيف أنا: وهي مهمة كذلك للفصل بين ما هو مقدس ديني وبين ماهو زمني تاريخي) إلا أن اللاموضوعية المتناثرة في كل جنبات الكتاب تجعلك بشكل لا واعي تفهم من الكتاب أن الإسلام لم يغير شيئا أصلا في حياة العرب، فكل المفاهيم الاجتماعية بنت الثقافة البدائية حتى لم يرتق بها ويجعلها أوسع بل احتفظ بها كما هي ـ هذه فكرة يؤكد عليها الكاتب بشدة في الباب الثاني (الشعائر الاجتماعية) إذ تجد أن المنظومة الأخلاقية الإجتماعية على زعم الكاتب لم تتغير فالعنصرية هي هي ، والظلم الاجتماعي هو هو ، حتى لم يتم التضييق على هذه الأمور كنوع من تطور منظومة القيم ـ بل يزعم أن الإسلام تبناها كما هي . وهذا تطرف في عرض الفكرة ولا موضوعية بلا شك عندي.

ليس عندي شيء آخر يقال سوى أنه لو اكتفى كل كاتب بالحجج التي تتماشى مع رؤيته الأولية واكتفى القارئ من بعده ففقط بالقراءات التي تتماشى مع قناعته المسبقة، فقط ضللنا ضلالا مبينا..
Profile Image for Mina E.
36 reviews8 followers
September 26, 2014

انصح بقراءة كتاب الجذور التاريخية للشرعى الاسلامية, كتاب صادم يكشف ان ما يسمى بالجاهلية هو انتقاص للحالة التي كانت عليه الجزيرة العربية قبل الاسلام, حيث كان هناك تنوع ديني و اقتصادي واجتماعى و الادهى ان الغالبية العظمى من الاحكام الاسلامية مأخوذة عن "الجاهلية" مثل الاسترقاق و تعدد الزوجات و الحج و الطواف و تقديس الاشهر الحرم و رمضان والحدود و الفىء حتى الموقف الصارم من المرأة يتوافق تماما مع الموقف العربي السابق للاسلام الخ و ناقش أيضا موضوع الشورى و كيف يختلف عن مفهوم الديمقراطية
و هنا يأتي السؤال هل الاسلام صالح لكل زمان و مكان؟؟؟ ماذا لو نزل الاسلام في بيئة لا يوجد بها تعدد زوجات أو نزل في مكان يرفض العبودية؟باختصار الكتاب يستحق القراءة.
Profile Image for أحمد البخاري.
Author 9 books335 followers
November 2, 2014

كتاب مهم وجميل، وفيه يثبت الكاتب أن الشرائع الإسلامية من شرائع حربية أو إجتماعية أو جزائية أو تعبدية هي شرائع عربية بدوية أصيلة، وأصبحت هذه الشرائع شرائع إسلامية سواء بالمطابقة أو التعديل الطفيف.. وهو كتاب يؤكد المدرسة التي تقول أن الشريعة الإسلامية نتاج بيئتها ومكانها وزمانها..

أنقصت النجمة لأنني أحسست أن الكاتب أغفل العديد من الجوانب الأخرى المتشابهه، وأفتقد لشرح العنصر الإجتماعي للبحث، لكن يظل كتاب مهم كشف عن الكثير المسكوت عنه..
Profile Image for Osama Farid.
56 reviews
August 2, 2013
كتاب جيّد جدّا يخبرنا أنّ معظم عادات العرب ونظمهم الإجتماعيّة والسياسيّة والإقتصاديّة في الجاهليّة قد ورثها الإسلام وأجرى تعديلات طفيفة عليها لكنها بقيت م��تفظة بجوهرها.
Profile Image for Monqeth.
319 reviews120 followers
April 30, 2019
أمور سأتحدث عنها في المراجعة:
- غرضي من القراءة.
- هل الكاتب مؤمن؟
- الغرض من الكتاب.
- ردود عامة.
- ملاحظات.
- كيف يستفيد المسلم وخاصة الرافضي من الكتاب.
- ما أعجبني.
- طرفة


غرضي من قراءة الكتاب:
لدي غرضان: الأول أن أرد على الكتاب في صفحة المراجعات، كي أدافع ا��آراء المادحة المخدوعة به، والغرض الثاني أنني أريد الوقوف على النقودات الموجهة للإسلام وخاصة الأطروحات الشاملة، لأنني سئمت من قراءة الشبهات المنفصلة، وأرى نفسي بحمد الله قادرًا على مجابهة ما هو أكبر.


القارئ يقف أمام احتمالين: إما أن الكاتب -مسلم- ضال ضلالة عظيمة بل كفرية تتعلق بصلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، وإما أنه منافق ذكي، وقد اخترت الثاني لوجود القرائن:
1- حيث أنه لم يكتف بالزعم بأن الإسلام ورث العديد من تقاليد وتعاليم الجاهلية، بل قام بتخطئة بعض ذلك الموروث الجاهلي، مما يعود على تخطئة الإسلام نفسه وهو كفر محض.
2- يرى الكاتب أنه لكي نفهم الإسلام فهمًا صحيحًا؛ يجب أن نفهم أولًا البيئة التي ظهر فيها الإسلام (البيئة العربية)، وهذا ضرب لجميع المذاهب الإسلامية، ومحاولة خارجية لفهم الإسلام وليست داخلية، محاولة غير عابئة بأدلة صحة الإسلام، وبالتالي هي محاولة لتفسير الإسلام كظاهرة اجتماعية فقط، وليس كدين يحتمل على الأقل أن يكون دينًا إلهيًا.
3- إبطاله لفرضية أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قد تلقى القرآن عن شخص أعجمي، طبعًا هذه الفقرة ليس لها محل من الإعراب وليست مقالًا ضمن مقام، إلا أنها من الشبه التي استطاع بذكاء تمريرها بين السطور، ولكن اللبيب من يضعها ضمن السياق العام ليكتشف المصيبة.
4- فلتات لسانه: إذ قال مرة بأن الله تعالى وافق رأي عمر بن الخطاب!
5- تكراره الممل في كل فصل تقريبًا لعبارة "ورث الإسلام العبادة الفلانية عن المجتمع العربي، أو بتعبير الإمام أبي الفرج الجوزي أن الإسلام وافق العرف السائد" كان يكررها كما لو أنه كان يستهزئ، بينما كان بإمكانه أن يذكر ذلك مرة واحدة أو يقل منه.
6- وجود العديد من الريفيوهات الداعمة للكتاب من قبل الضالين وربما المنافقين، ووجود من ينشر كتب الكاتب من اللادينيين على تويتر.
7- وجود كتب عديدة للكاتب على موقع نصراني!


الغرض من الكتاب:
الغرض في أحسن الأحوال هو تجديد الإسلام، يعني أن يفهم الإسلام على نحو حداثي "عصري"، ولهذا قرائن ظهرت في آخر الكتاب، والغرض في أسوأ الأحوال هو تقييد الإسلام بمكان معين أو زمان معين، واخترت الثاني الذي أزعم أن في جوهره الطعن في الإسلام بالكلية، وقد استعان الكاتب في نظريته هذه غالبًا بأحاديث وأقوال أهل السنة، كما أنه جعل ركنه المتين أقوال وأفعال وسياسة عمر بن الخطاب، فلم يرد النيل من الإسلام مثلما أراد ذلك عبر التستر بعمر!


ردود عامة على شبهات الكاتب:
أولًا: هناك خطأ منهجي وقع فيه الكاتب، أذ أنه أراد إلزام المسلمين جميعهم بما لم يلتزموا به، فليس كل الفرق الإسلامية تسلم بحجية أحاديث "أهل السنة" ولا بصحة خلافة خلفائهم، فلكي تطعن في الإسلام يجب أن تستخدم أمرًا يسلم به الجميع، وإلا فطعنك لا يتجاوز المذهب! على أن الكاتب استخدم بعض المعاملات والعبادات المذكورة في القرآن الكريم، فنقده حينئذ يلزم كل مسلم.
ثانيا: وجود أفعال في الجاهلية وجدت من جديد في الإسلام، هذا لا يلزم منه أن الإسلام امتداد للجاهلية، وإلا لقلنا أن كل المذاهب السياسية اليوم هي امتداد للمذاهب القديمة، بل امتداد للإسلام، فيمكنك بحماقة الزعم بأن الإسلام اشتراكي لأنه يجبر الناس على مشاركة أموالهم مع غيرهم عبر الزكاة والصدقة والدية، والزعم بأنه رأسمالي لم يضع للفرد حدًا للأموال التي يمكنها ربحها من تجارته!
ثالثا: هناك احتمال لم يتطرق إليه الكاتب وهو المصادفة، يعني قد تكون مصادفة أن العرب توصلوا إلى بعض مراد الله تعالى من الإنسان آنذاك، فنحن لا نمنع ذلك، لكن الذي نمنعه هو أن يتوصلوا إلى جميع ما يريده الله تعالى، ولو سلمنا بوقوعه فلا يمكن أن يعلم على وجه اليقين أنه مراد لله تعالى، فلا يكون ملزمًا، فلابد من الرسل والشرائع!
رابعًا: هناك احتمال تطرق إليه الكاتب ولكن أسرع في إنكاره بدون أدلة، وهو أن ما أسماه موروثًا جاهليًا انتقل إلى الإسلام، لم يحتمل أن يكون من بقايا الشرائع الصحيحة قبل الإسلام، التي لم يغيرها الإسلام فلا تعد حينئذ ورثًا، إذ قال الكاتب بأنه لا يوجد دليل على ذلك، ونسي الجاهل أن لا دليل لديه على عدم كون ذلك الموروث من البقايا!
خامسًا: نحن لم نقل بأن الدليل على صحة الإسلام هو نبذه لكل ما سبقه من الأديان والمذاهب السياسية، حتى يقال بأن التشابه أو التماثل في بعض الأمور يعد تناقضًا يطعن في الإسلام، لذا فهذا الأمر في الحقيقة هرب من الاحتجاج والتحدي الرئيسي وهو أن الإسلام دين صحيح ودليل صحته المعجزة القرآنية!
سادسًا: إن سلمنا بأن ما أسماه بالموروث الجاهلي في الإسلام هو أمر لم يوجد إلا في الجاهلية فقط، فالتفسير الأقرب بحسب رأيي، هو التفسير بتوسع دائرة الاصطفاء، أو توسع دائرة الألطاف الإلهية التي تقود الناس نحو تحقيق مراد الله تعالى، واستند هنا إلى أحاديث عند السنة والشيعة مضمونها أن العرب مصطفون واصطفيت منهم قريش، واصطفي منها بنو هاشم، وهكذا مع عبد المطلب حيث جاء في نسله النبي -صلى الله عليه وآله- والوصي -الإمام علي عليه السلام.


هناك ملاحظتان:
أن الكاتب أحيانًا كان لا يذكر المصادر التاريخية، فلا يمكن التسليم بأن كل ما ذكره من الأحداث له وجه من الرجحان، كما أنه كان يستدل أحيانًا بالفتاوى الفقهية عند المذهب الفلاني (المذاهب الأربعة) فلا يمكن أن نسلم له، ونحن لا نعلم هل الفتوى الفلانية معتمدة عند المذهب الفقهي فضلًا عن أن تكون مشهورة أو متفق عليها عند أهل السنة جميعًا.


هل هناك من فائدة؟
مع كل هذا إلا أن الكتاب وما هو على شاكلته من الكتب، يفيدك في اكتشاف شبهات جديدة عبر ملاحظة كيفية ربط هؤلاء النقاد بين الشبهات القديمة، فيكون اطلاعك هذا وسيلة لتدمير الكثير من الشبهات المنفصلة، واستباقًا للشبهات التي قد تطرأ مستقبًلا.
لكن الرافضي وخاصة الإثنا عشري يستفيد أكثر بأن يضع بعض الأحداث والروايات ضمن منظومته الفكرية الحاكمة على مجتمع الصحابة، فالذي يؤمن بأن الصحابي الفلاني كان منافقًا، سيجد ما يقوي رأيه وأن بعضهم أتى بالجاهلية الثانية بعد الإسلام.


مما أعجبني:
- قدرة الكاتب على الربط بين الروايات والأحداث ونظرته الواسعة
- وأعجبني أنه لم يستعمل طريقة السرد بل كان مباشرًا حيث جعل الكتاب فصولًا كثيرة، وفي كل فصل ذكر المعاملة أو العبادة الدينية مع ذكر منشأها الجاهلي كما يزعم.
- أعجبني دفاعه عن ضرورة تعيين الرسول صلى الله عليه وآله لخليفة بعده، أو لا أقل تعيين صفاته أو كيفية اختياره، لكنه اتخذ ما يؤمن به أهل السنة من عدم التعيين؛ اتخذه امتدادًا للموروث الجاهلي وتهوينًا من شأن النبي وبالتالي طعنًا في الإسلام.


الطريف في الكاتب:
أنه كان ملكيًا أكثر من الملك، فكان يعظم الله تعالى والرسول صلى الله عليه وآله والصحابة (بذكر التسبيح والصلوات والترضي) أكثر من تعظيم المسلمين لهم في كتبهم، وكأن المثل التالي ينطبق عليه "كاد المريب أن يقول خذوني" أو "قلنا للحرامي احلف قال إجانا الفرج"


أخيرًا: يبدو أنني سأقرأ المزيد إن شاء الله مما أنتجه الكاتب، لأنني مهتم بالأطروحات النقدية الواسعة.
Profile Image for Fahad Saliem.
166 reviews35 followers
August 15, 2018
لا شك أن النقاش في دين الانسان لابد أن يتم بحذر لان الديانات تمس الروح ويقال قديماً أن الانسان لو لم يجد آلهة لاخترع لنفسه آلهة يقدسها ....
والانسان مستعد أن يقدم حياته ثمناً لنصرة دينه،
واعتقد شخصياً ان المسلمين هم الأكثر حساسية بهذا الجانب،
ولكن نجد بين فترة وأخرى بعض الكتب التي تنتهج الموضوعية لرفع القدسية عن النصوص الدينية،
من تلك الكتب كتاب (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية)
للراحل خليل عبد الكريم
يتناول الكتاب العادات والتقاليد لدى العرب قبل الاسلام وكيف ان الاسلام وافق عليها ولم يغيرها الا قليلاً... ويقدم لنا خليل عبد الكريم الكثير من الدلال مأخوذة نصأ من كتب تاريخية للعرب تحكي عن عباداتهم وحياتهم الاجتماعية قبل قدوم الاسلام...
فحينما يقول الراحل خليل عبد الكريم كمثال أن هناك احدى وعشرين كعبة قبل الاسلام بنفس الطقوس الحالية بالتمام والكمال والعرب اختارت كعبة مكة لاسباب تجارية واجتماعية فمن الصعب للمسلم اليوم أن يتقبل هذا الكلام...
وحينما يخبرنا أن الاسلام وافق على السبي والخمس من الغنائم للأمير وتعدد الزوجات والتفرقة بين العجم والعرب وتقديس النسب والاستعانة بالكهنة للرقية من العين و الامراض وغيرها من الأمور التي لا يتسع المجال لذكرها الان وافق عليها الاسلام تماشياً مع بيئة الوضع المجتمعي للعرب قبل الاسلام ولم يشجبها بل ثبتها اكثر بالايات القرآنية...
لا شك أن هذا الكتاب يحتاج من القارئ الكريم أن ينزع القدسية التي تعيش بوجدانه قبل القراءة للوصول إلى جزء من الحقيقة ولا اقول كل الحقيقة وربما من خلال هذا الجزء اليسير من الحقائق سنصل الى بعض الإجابات التي لم يستطع الدين نفسه الاجابة عليها


فهد الجهوري
Profile Image for Mohamed Sakr.
22 reviews1 follower
April 26, 2013
الكتاب يحمل صدمة فكرية، لكنه يحاول أخذ يد القارىءإلى التفكير فى تابوهات و ثوابت لا يتطرق إليها الكثيرين
Profile Image for essa salman.
37 reviews44 followers
April 2, 2011
-5- كتاب متميز في موضوعه .. (يفجر عقل الأصولي)

مجال الكتاب .. حول أصول الأديان (الإسلام)

240 صفحة تقريبا

دار مصر المحروسة

20 ريال

خليل عبدالكريم هو /
خليل عبد الكريم (1930 - 14 أبريل 2002) كان كاتباً مصرياً , يوصف بأنه كاتب إسلامي مستنير .. و قد ألف كتب كثيرة حول تاريخ الإسلام وخاصة الفترات الأولى منه.
درس القانون في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) وتخرج منها سنة 1951.
عمل عبد الكريم محامياً وقضي أغلب حياته في القاهرة في حي بولاق الدكرور. كان خليل محامياً مشهوداً له بالكفاءة، كان قد قام بالدفاع عن زميله نصر حامد أبو زيد عندما أتهم بالكفر , واضطر أن يدافع عن كتبه و أفكاره أمام المحكمة.
خليل عبد الكريم كان أيضا ناشطًا وعضوًا في حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي اليساري لكن كانت خلفيته ليست شيوعية مثل أغلب أعضاء الحزب، على العكس من ذلك، كانت لخليل خلفية إسلامية وكان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين وسجن مرتين بسبب انتمائه لها.
كان عبد الكريم يدعي أنه يمثل الروح الحقيقية للجماعة حينما يمزج بين الإسلام الليبرالي والعدالة الاجتماعية على العكس من القادة الحاليين الذين
يصبون همهم على تطبيق الشريعة على حد تعبير��.
كثيرا ما يلقب بـ(الشيخ الأحمر)


كتب خليل عبد الكريم أكثر من 13 كتاباً ومما ألف
الجذور التاريخية للشريعة الاسلامية ..

تلخيص الكتاب على شكل أسئلة /

ما قصة هذا الكتاب .. وحال الدور معه ..؟!!

هل الشريعة الاسلامية كلها جديدة ..؟!! أم أنها تأكيد لأغلب ما كان موجوادا لدى العرب ..؟!!

الشعائر التعبدية ..
ماذا عن أصولها ..؟! وكيف .. وأين بأت ..؟!!
*تعظيم البيت الحرام ..؟
*الحج والعمرة ..؟
*تقديس شهر رمضان ..؟
*تحريم الأشهر الحرم ..؟
*تعظيم إبراهيم وإسماعيل ..؟
*الاجتماع العام (يوم الجمعة )..؟
*عموم الشعائر الموروثة عن الحنيفية ..؟

الشعائر الاجتماعية ..
*الرقى والتعاويذ ..؟
*العناية بالابل والانعام ..؟
*تعدد الزوجات ..؟
*التفرقة بين العرب والعجم ..؟
*التمييز بين العرب والأعراب ..؟
*النظرة إلى الزراعة وأهلها ..؟
*أصل العشور (التعشير)..؟
*الاستجارة والجوار ..؟
*حرمة النسب ..؟
*الاسترقاق ..؟

الشعائر الجزائية ..
*العاقلة ..؟
*القسامة ..؟

الشعائر الحربية ..
*خمس الغنائم ..؟
*السلب ..؟
*الصفي ..؟

الشعائر السياسية ..
*الخلافة ..؟
*الشورى ..؟



مراجعتي للكتاب /
كعادة المؤلف في أن يسلك مواضيع وعرة .. ويأخذ أفضلية السبق في طرحها ..
يأتي المؤلف وبكل تألق (يبين ويوضح)
بأن مجموعة كبيرة وليست هينة من (التشريع الاسلامي)
لم يكن مبدؤها الشريعة .. وإنما هي عادات العرب .. وما وجد لديهم ..!!

كما أنه يبرئ العرب مما وصفوا به من التخلف ونحوه ..!!

والموضوع الذي يبحثه بالضبط قال عنه /
"محاولة الكشف عن الموروث أو الميراث العربي الذي ورثه الاسلام عن عرب الجزيرة .. وذلك بقصد فهم الاسلام فهما صحيحا - والحق أنها محاولة رائدة ولا شك أنها ستحمل في طياتها ما تنوء به دائما الأعمال الرائدة من قصور , ذلك أن الموضوع يحتاج إلى كتيبة من الباحثين تختص كل سرية منها بفرع خاص حتى تكتمل الصورة ويستوفي الموضوع حقه من التمحيص ومن العرض الشامل الكامل "


صحيح أن الكتاب يفتقد إلى المصادر .. والاحالة إليها ..
إلا أنه كتاب متميز في موضوع ومتفرد فيه ..
Profile Image for Qahtan Aljazrawi.
421 reviews42 followers
October 30, 2017
الجذور التاريخية للشريعة الاسلامية

الكثير من الكتاب و المؤرخين وصفوا الفترة التي سبقت الاسلام بعصر الجاهلية و الظلام و هذا اتجاة خاطئ و مغاير للحقيقة ، اذ تركزت دراساتهم حول وئد البنات و الرايات الحمراء و ارتكاب الفواحش و الربا و الخمر و غيرها من الفواحش و المعاصي و تجاهلوا الموروث الثقافي العربي الذي اتسمت به ابناء القبائل العربية القاطنين في الجزيرة العربية .
الكتاب يسلط الضوء على هذا المورث الثقافي الذي امتد من عصر ما قبل الاسلام ضارباً بجذوره الى الدين الاسلامي و الشريعة الاسلامية ، فالكثير من العادات و التقاليد التي عرفتها القبائل العربية لازالت متوارثة و أخذت بها الشريعة الاسلامية و ثبتها القرآن و السنة النبوية .
منها على سبيل المثال تقديس الكعبة في مكة و أشهر الحرم و الصوم و نظام الجور و الرّق و الدية و الشورى و غيرها من الاعراف التي أخذ بها الدين الاسلامي و قننها بعد ان شذبها في شريعته .

الأحناف او التيار الحنفي( عبد المطلب جد الرسول و ورقة بن نوفل كانا احد أعضاءه ) الذي سبق الاسلام نادى بنبذ الكثير من العادات الوثنية التي تبناها الاسلام ، وهو تيار اصلاحي اجتماعي يدعو الى ترك المعاصي و الفواحش و التمسك بالعادات الحميدة و توحيد الله .

وجهه نظر الكاتب بشأن خلافة معاوية غريبة و مستهجنة بعض الشي ، اذ حاول ان يضفي شرعية الاستحداث في خلافة بنو أمية عبر التوارث بسبب واهي ، وهو ان توريث معاوية لابنه يزيد جاء بحكم الضرورة بعد زيادة الرقعة الجغرافية لحكم الاسلام و حاجة الخلافة الى مركزية في الحكم أوجبت نظام التوارث و إحلالها بدل من الشورى في انتخاب الخليفة .

ان زيادة الرقعة الجغرافية و الفتوحات حصلت إبان فترة عمر بن الخطاب الخليفة الثاني التي سبق خلافة معاوية و بنو أمية بأشواط ، فإذا أباح الكاتب توارث الملك العضوض لبني أمية تحت حجة الفتوحات و ازدياد المساحة ، فالاولى ان تساق تلك المسوغات للخليفة عمر و بنوه لا الى معاوية و نسله .

الدين الاسلامي جاء خالياً من الإشارة الصريحة الى آلية اختيار الخليفة او الحاكم و نظام الحكم و تدارل السلطة ، مما فتح باب الصراع لحظة وفاة الرسول ابتداء من سقيفة بني ساعدة و الفتنة الكبرى بين الخليفة الرابع علي و حاكم الشام معاوية و توارث الخلاف بين الأبناء و الأحفاد ، ولازال الخلافات المذهبية الى هذه اللحظة تنتج المذابح و حمامات الدم.
Profile Image for Asséil Bokharouba.
73 reviews41 followers
January 18, 2015
كتاب صادم لكل من لا يزال يعتقد بأن الاسلام هو ثورة جديدة بقيمها و عاداتها و تقاليدها و نظمها
نعم نحن العرب المعاصرين و الشريعة الاسلامية لسنا الا ورثة للاعراف و التقاليد و النظم العربية البدوية السائدة قبل البعثة المحمدية و لازالت الى يومنا هذا
و حتى بعد مجيء الاسلام فقد تقيد بالنسق الاجتماعي و بتلك الاعراف " الجاهلية " و لم يرفضها بل وافقها و بتعبير ابو فرج الجوزي: ان الاسلام وافق العرب على تقاليدهم
و ورث الكثير من الانظمة في مختلف قسماتها:
التعبدية و الاجتماعية و الاقتصادية و المعرفية و اللسانية و الثقافية و الحقوقية و السياسية اللهم الا بعض التعبيرات الجاهلية الشركية و تهذيب الاخلاقيات
حيث هذا المهام من شأن كل دين سماوي و ارضي
انصح بهذا البحث الرائع المسند على قواعد التفسير الموضعي و المنهج العلمي المثمر ..
Profile Image for Simo Ibourki.
120 reviews56 followers
June 3, 2016
يقول الكاتب في خاتمة الكتاب "لقد أوشكت أن أسمي كتابي هذا [تمهيد لدراسة تأثير أعراف القبائل العربية في الشريعة الاسلامية]"، هذا يلخص ما يدور حوله الكتاب. يحاول خليل عبد الكريم تصحيح الفهم الخاطئ السائد لفترة ما قبل الاسلام باعتبارها "جاهلية"، الشيء الذي لا تثبته الحقائق التاريخية. هدف الكاتب هو تنقية الاسلام من كل ما هو ثقافة و عادات قبلية عربية، الشيء الذي يصعب تحقيقه كون كتب السيرة و الاحاديث و حتى القرآن أبناء الجزيرة العربية. أشاطر رأي الكاتب في مناداته لقراءة جديدة ثورية مواكبة للعصر للدين الاسلامي، سأنتظر ما سيحمله المستقبل من إصلاحات جذرية!
لكن يبقى السؤال المحوري الذي لم يسأله الكاتب هو: هل فعلا الاسلام دين عالمي و كوني، أو هو محصور ببيئته العربية؟
Profile Image for Henaki3.
7 reviews1 follower
March 14, 2013
كتاب ممتاز رغم تحفظي بعض الشيء كون الكتاب ناقش بع القضايا الكبيرة باختصار ، الا أنه كتاب ممتاز جداً كبداية لتقصي موضوع تأثر الشريعة الإسلامية بالعرب وحال العرب قبل الإسلام .
إن الكاتب يوضح لنا كيف أن بعض التشريعات وخاصة الإجتماعية كانت متأثرة بالحياة و البيئة العربية و نزلت وحياً من الله تعالى بتنظيم لها لكن دون ازالتها كما يصوَّر لنا وأيضاً .
في خاتمة الكتاب يوضح الأستاذ خليل رحمه الله أن التشريعات كانت بناء على البيئة العربية ذلك الوقت ويجب دراستها ودراسة حياة العرب قبل الإسلام كي نفهم المقصد الحقيقي من هذه التشريعات وأنها ليست شريعة نقل بل عقل ومقصد .
1 review
May 24, 2019
الكاتب بيقول إن الاسلام مهتم بحد القذف وشايف إنه ملوش لازمة وإنه مش بيحاسب الانسان لو اتهم حد بالكفر ولكن الاسلام بيحكم عليه بالجلد لو قاله يابن الزانية وده مش صحيح لان فيه فرق بين الشتيمة والقذف اللى هو رمى حد قدام القاضى بالزنا بهدف تطبيق الحد عليه وبالتالى لو هو كداب يستحق الجلد لانه كان عايز يعرض حياة مظلوم للخطر ، وبالرغم من كده مش بنفر حد من قراءته لانه بعد كل شىء مفيد وبيطرح قضية مهمة
Profile Image for Ali.
96 reviews30 followers
August 17, 2010
كتاب تسلية، لا يليق بجدية وحساسية الموضوع
Profile Image for سماح العرياني.
318 reviews269 followers
December 7, 2016
فكرة الكتاب باختصار: القبائل العربية وقت المبعث بتقاليدها ونظمها وشعائرها كانت المسودة أو التجربة للإسلام والشريعة الإسلامية..

جميل !
Profile Image for Aaya Kotb.
118 reviews40 followers
May 7, 2022
الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية- خليل عبد الكريم
التقييم2/5
الفكرة الرئيسية للكتاب والتي تحدث الكاتب عنها في البداية هيئتني أن اعطي للكتاب تقييم مرتفع.
ولكن بالتعمق في الكتاب انخفض تقييمي كثيرا، فالكاتب يذكر ما يؤيد وجهة نظره ويلوي عنق الاحداث ليفسرها بما يطابق منهجه، كما ينتقص الكتاب للمراجع التاريخية ويأتي بآراء المحدثيين كسيد القمني في بعض الامور وكالدكتورة كوثر الأبجي في أمور اخرى وهي دكتورة في كلية التجارة جامعة بني سويف، وهذه ليست بمراجع بل هي فقط آراء، وبالرغم من مدح الكاتب لموسوعة دكتور جواد علي، إلا أنه لا يقتبس منها إلا القليل.

في البداية يريد الكاتب أن يوضح أن العرب قبل الإسلام لم يكونوا قوم جهلاء ولا أغبياء وجاء الإسلام لينتشلهم من الظلمات إلي النور، كما يصور الفقهاء دائما، بل كان لهم حضارة وكان لهم قوانيين وانظمة يحتكموا إليها، ولو لم يكونوا كذلك لم يتحداهم القرآن ويجادلهم في بعض الأمور..

فكرة الكتاب الأساسية والتي راقت لي كثيرا هي أن كثير من الأحكام الموجودة في الشريعة الإسلامية كانت امتداد للعرف الجاهلي القائم سواء بإقراره أو بالتعديل فيه فيما يخالف شريعة التوحيد.
وهنا جاء الكاتب بأمثلة من الحياة الاجتماعية والسياسية والتعبدية التي كانت موجودة في حياة العرب قبل الإسلام والأسلام أقرها.
وأرى أن هذا أمر طبيعي فالإسلام يتعامل مع وعي الجماعة القائمة طبقا لظروفهم ومصالحهم، فليس من الحكمة أن أءتي بتشريع يخالف الموروث الثقافي للمبعوث لهم، بل أقر ما وجدته صحيحا واعدل او الغي ما وجدته خاطئا.

ولكن مشكلة الكاتب هنا كانت عدم الحيادية والموضوعية،ففي كثير من الأحيان كنت أرى أن هدف الكاتب هو الهجوم على الإسلام وبكن بعبارات منمقة وبالثناء الدائم على الرسول وصحبته لتذهب عني التهمة.
بالرغم من جراءة الطرح واعجابي بالفكرة العامة للكتاب ألا أن هناك بعض الامثلة ازعجتني.

تحدث الكاتب عن المرأة وأن الأسلام أقر دونية المرأة وتبعيتها للرجل وملكيتها له وذكر احاديث الطاعة والآيات المتعلقة بالميراث والشهادة والقوامة، وقال أن الإسلام بدون محاولات التجميل التي يقيمها من يدافعون عنه يفضل الرجل على المرأة، وأسال سؤال هل هذا دفاع عن قضيتك، لو كان الإسلام كذلك لم تتبعه وانت ترى فيه هذا الظلم؟!
كمت أتوقع منه أن يقول أن ذلك كان يناسب الوضع آنذاك لأن أحوال المرأة في هذا العصر كانت تتطلب ذلك، فهي لا تعمل ولا تشارك في حروب، فكان امر طبيعي أن يأتي التشريع مناسب للوضع القائم، فهل مثلا كان المطلوب أن يقول الله النساء قوامون(مسئولون) على الرجال وأن يخرجن للعمل ويجلبن الأموال للنفقة فهذا سيكون عبء كبير على امرأة الجاهلية، كما ان المرأة في الجاهلية لم تكن تورث بل كانت تعامل كالمتاع وهي من تُورثْ، فجاء الإسلام بحكم لم يوجد في الجاهلية وهو توريثها، وأسأل نفسي أيضا سؤال امرأة الجاهلية التي لم تعمل ولا تشارك في شىء هل كان من الحكمة أن ترث كالرجل؟، حقا أسأل هذا السؤال ولا أعلم أجابته لأني لم أعاصر عصر التنزيل.
لذا كان الكاتب هنا متحامل على الإسلام ولكنه مختبأ وراء رداء الدفاع عنه.

وفي مثال آخر عند حديثه عن الرق وانتقاده لقول العقاد أن الإسلام لم يشرعن الرق، وهو يقول أن الإسلام لم يلغ الرق ولم يساعد في تقنينه وقال أن الرق استمر في الاسلام بالبيع والشراء والمداينة، فطبيعي انه بوجود سبايا للحرب فقد يضطر مالكهم إلى بيعهم وطالما هناك بيع سيكون هناك مشتري فكيف أن الإسلام منع الرق، وأتى بحديث للنبي لا أعلم مدى صحته كدليل على ادعاءه، ولا أدري كيف لم يتحدث عن الكفارات وعن وأما منا بعد وأما فداءا، كيف له أن يجنب جزء من الأدلة ويظهر الأخرى ليثبت وجهة نظره، وهنا أيضا هجوم آخر على الإسلام ولكن في رداء المدافع.

والغريب في حديثه عن معاوية وعن انفراده بالحكم وتوريثه لابنه زيد فهو يرى أن ذلك أمر طبيعي لأنه كان ضروري لإنهاء الحكم القبلي المتمثل في الخلفاء الراشدين لأن الحياة السياسية الجديدة بعد الفتوحات الإسلامية تتطلب نظام ملكي بقواعد مختلفه وأن ما فعله ليس اغتصاب للسلطة، واسأله هنا أين الحرية والديمقراطية أم أن معاوية كان إله وكل ما يفعله يعتبر صحيحا ويجب أن نقر به؟!

وعندما تحدث عن الحكم بعد النبي وعلى حد قوله ان النبي ترك لنا كيفية التصرف في أدق تفاصيل الحياة فلم تغافل عن من يمسك الحكم بعده، وهنا يضرب جميع الآراء التي تفسر الموضوع بعرض الحائط التي تقول أنه تركها لما يناسب المجتمع وما يناسب الناس ولم يجبرنا على أختيار خليفة معين ولكنه يقول إن هذا غير صحيح فهو ذكر لنا كل شئون حياتنا لما سيتجاهل ذلك، ورده على أن النبي ترك ذلك لما هو متعارف عليه قبل الإسلام في الشورى لإختيار رئيس للقبيلة، ولكن ما آثار حنقي في هذه المسألة أنه يقول ان النبي ترك لنا ادق التفاصيل حتى دخول الخلاء ويأتي في نهاية الكتاب ينتقد أننا نمارس ما يفعله الرسول بشكل حرفي وينتقد بعض الأمور التي استجدت نتيجة التطور الاجتماعي كعمل المراة وغيره وغيره ويرى أننا يجب ان نتحرر من هذه الأفكار لأنها موروثة من العرف الجاهلي، اذا فلم تقول أن النبي ترك لنا كل شىء لم لم تضع احتمال أن بعض ما وضعه النبي هو مناسب للظروف الاجتماعية القائمة في عصره ولا تلزم الجميع بها، وبهذا وجدت تناقض بين الفكرتين فكرة تدعو للحداثة والأخرى تأييد الرأي القائل بأن النبي لم يترك لأمته تفصيلة إلا وأجاب عليها قبل موته..

في النهاية لا يسعني إلا أن أقول أن فكرة الكتاب جميلة وتجعلنا نسأل أنفسنا هل شرائع الإسلام صالحة لكل زمان ومكان؟
كيف وهي إمتداد لم وجد من أعراف قبل الإسلام؟
وهل لو جاء الإسلام لأمة غير عربية او في زمن مختلف كان سينزل بنفس الأحكام أم كان سيوائم الوضع القائم آنذاك وهل في هذه الحالة كان سيلزم جميع البشر بنفس الأحكام.
وهنا أي مراعاة ثقافة ووعي التجمعات البشرية والتطورات المجتمعية، وإذا كان الإسلام راعى ذلك في عصر التنزيل، لم لم يراعي الأمم اللاحقة بالإسلام وفرض عليهم أحكام استسقاها من أمة مختلفة عنهم في كل شىء؟
أظن هذه الأسئلة تستحق من الفقهاء والشيوخ أن يقفوا عندها لأنهم لو لم يجيبوا لكثير من المسلمين على هذه الأسئلة سيضعوا الإسلام في مأزق..

انتهى
Profile Image for عرفان حلبي.
5 reviews2 followers
May 23, 2017
يتناول هذا الكتاب فكرة غاية في الأهمية . العادات و الأفكار التي ورثها الأسلام عن العرب بالتفاصيل أو التي قام بتحويرها لتناسب مبدائه و أسسسه
لغة الكتاب بسيط و طريقة السرد مسبوكة ولا تشوبها شائبة
برأيي كتاب يجب قرائنه لأي قارئ مهتم بالفكر الأسلامي
Profile Image for Fathi.
268 reviews14 followers
April 20, 2018
كتاب يفتح بابا جديدا للفهم .. يهدم أحد الأساطير التي تربينا عليها ويعيد تكوينها بشكل مغاير من جديد
Displaying 1 - 30 of 76 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.