Jump to ratings and reviews
Rate this book

الإسلام والتجديد في مصر

Rate this book
يعد هذا الكتاب من الكتب المهمة التى قدمها المستشرقون الذين اهتموا بدراسة قضية التجديد فى العالم الإسلامى، ومن ثم فهو جدير بالمراجعة والدرس، وهذه الجدارة نشات من طبيعة موضوعه المهم، الذى يتعلق بتحديث المجتمع المصرى، كما نشات من اعتباره عملا رائدا وتأسيسيا فى مجاله، حيث قدم عام 1928 دراسة مبكرة لحركة التجديد الإسلامى، أو حركة الإصلاح الإسلامى، التى أسسها محمد عبده، وتعهدها تلاميذه بالرعاية والاهتمام من بعده، فضلا عن ان هذا الكتاب يوفر معرفة تاريخية بحقائق هذه الحركة وتلك المدرسة، ومصادرها ورجالها ومصنفاتهم وما أنجزته، مما يفتح افاقا لمزيد من الدراسة والبحث، وهو مايشير إليه أن ما من دراسة تناولت هذه الحركة إلا واستعانت به ضمن مراجعها الأساسية، ذلك أن المعرفة التى قدمها هذا الكتاب كانت اساسا انطلقت منه كتابات تالية، عربية وأوربية، تناولت جوانب عديدة ومتعمقة، ورؤى نقدية مختلفة لموضوعه، ولا زالت هذه الكتابات تترى كلما "حزبت" المجتمع الإسلامى أزمة أو قضية من قضايا العصر، ومتجددات الزمان.

295 pages, Paperback

First published January 1, 1933

3 people are currently reading
164 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
6 (21%)
4 stars
3 (10%)
3 stars
12 (42%)
2 stars
6 (21%)
1 star
1 (3%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for Baher Soliman.
494 reviews475 followers
March 7, 2020
يُمكن القول بلا مبالغة أن هذا الكتاب هو سيرة فكرية كتبها المستشرق الأمريكي " تشارلز آدمس" للشيخ محمد عبده، ودافعه إلى ذلك هو إعجابه بكتاب الشيخ علي عبد الرازق " الإسلام وأصول الحكم"؛ مما دفعه للبحث عن الأصول الفكرية للكتاب وقد وجدها في النهضة التي أرسى دعائمها الشيخ محمد عبده، ويرى آدمس أن الشيخ محمد عبده أسس حركة عصرية تهدف إلى تحرير الدين من التفاسير التقليدية له، والحقيقة أن رجوع آدمس إلى الشيخ محمد عبده بوصفه هو من بذر فكرة إعادة إنتاج المعرفة الدينية الحديثة ليس صائبًا، وإنما كان هناك ميراثًا فكريًا يتم صوغه بالفعل منذ عهد محمد علي باشا ورفاعة الطهطاوي، إلا أن ما يجعل رجوع آدمس إلى عهد الشيخ محمد عبده له وجاهته هو تأثيره المباشر في الجيل التالي [ طائفة المطربشين كما يُسميهم الكتاب] ، هذه الطائفة مثلّت الإنتلجنسيا التي ستقود بعد ذلك تطبيع الحياة الثقافية في مصر بالطابع الغربي.

أدمس يؤكد أن تلك الطائفة ذهبت أبعد مما كان ينادي به الشيخ محمد عبده، خصوصًا عندما تكلم عن علي عبد الرازق وقال أنه تأثر بتعاليم الشيخ محمد عبده وتجاوزها في كثير من الأمور التي تخص الخلافة، وعلى كل حال آدمس لا يُدين هذا التجاوز، ولا تنتظر هنا مع آدمس أي مؤاخذات نقدية على الشيخ محمد عبده أو تلاميذه، هو في حالة من الدفاع المستمر عنه وعن الجيل الذي أنتجه، وهذا التجاوز لآراء عبده من قِبل تلاميذه يصدق فيه قول ألبرت حوراني في كتابه " الفكر العربي في عصر النهضة" أن محمد عبده أراد أن يبني حائط صد ضد العلمانية فإذا بأفكاره تتحول إلى قنطرة تعبر عليها العلمانية، أوضح مثال هنا هو على عبد الرازق وموقفه من الخلافة يناقض تمامًا موقف الشيخ محمد عبده منها.

يرصد آدمس جوانب الإصلاح عند الشيخ محمد عبده لاسيما في موقفه من الأزهرومدى حاجته للإصلاح، ويتكلم عن مواقف محمد عبده الفكرية لاسيما في جانب التوحيد والسياسة والتربية ، ويرى أن محمد عبده في بداية حياته انخرط في التصوف وألف كتاب " الواردات" وقد قال فيه – وفقًا لآدمس- بوحدة الوجود، ثم يتكلم بعد ذلك عما صاغه في رسالة التوحيد، لكنه لم يشر هنا لما قاله حوراني في كتابه عن موافقة الشيخ عبده للمعتزلة في خلق القرآن قبل أن يحذف ذلك في الطبعات التالية، على كل حال هذا التطور الفكري الذي رصده آدمس يصب في نتيجة محددة وهي النزعة العقلية الظاهرة للشيخ، وهي تظهر أوضح ما تظهر في تفسيره للقرآن الكريم.

لعل أبرز الإشكالات التي تثار في سيرة محمد عبده الإصلاحية علاقته بالكولونيالية الإنجليزية ممثلة في اللورد كرومر الذي ساند الشيخ محمد عبده، بل ورثى الشيخ بكلمات بليغة بعد موته، ومن قرأ كتاب " مصر الحديثة" لكرومر يعرف كيف كان الرجل يريد إنتاج معرفة دينية تتصدى لمن يسميهم بـ " المحمديين"، وآدمس يؤكد على وجود هذه العلاقة الطيبة بين الرجلين، لكنه لم يحللها على كل حال، والحقيقة أن موقف نخبة الإصلاح المداهن للإمبريالية الإنجليزية لا يشغل بال آدمس، بل على العكس كان ينعت الأفكار الثورية بالتطرف وأصحابها بالمتطرفين، وموقفه السيء من الزعيم مصطفى كامل – رحمه الله- يدل على ذلك فهو وصفه بـ " التطرف"، وعندما أراد أن يبحث عن سبب عداء مصطفى كامل للإنجليز أعزى ذلك لميوله الفرنساوية"!!" و تأثره بجمال الدين الأفغاني.

إذن آدمس الذي كتب كتابه هذا بعد ثلاثين سنة من موت الشيخ محمد عبده ، وفي وقت كان الاحتلال البريطاني ما يزال في مصر يكرّس لمفهوم عدم المعارضة المسلحة، وأن أجدر ما يُفعل هو ما نهجه الشيخ عبده، بل وما فعله أحد تلامذته [قاضي دنشواي] أحمد فتحي زغلول الذي ترجم كتبًا تكرّس لوجود الاحتلال عن طريق بيان تحضر الإنجليز، هذه الإنتجلنسيا قد وصفها ميتشل في كتابه " استعمار مصر" بأنها " حققت الثروة الجديدة والسلطة السياسية تحت ظل البريطانيين" ، ومع وجود هذا الاستعمال المتبادل بين الشيخ محمد عبده واللورد كرومر كان طبيعياً أن يُصدّق الأستاذ محمد محمد حسين قوله كرومر عن الشيخ محمد عبده عندما قال عنه بأنه كان " لا أدريًا.

ومع رفضي لقبول أقوال كرومر كأنها حقائق ومع تعجبي من موقف الشيخ محمد محمد حسين الذي قبل كل رواية مستهجنة عن الشيخ محمد عبده مثل رواية أنه كان لا يصلي، إلا أنه لابد من التأكيد على وجود حقيقتين لا مجال فيهما للجدل هو حياة الشيخ محمد عبده: الأولى : أنه كان عقليًا إلى درجة كبيرة وقد قال عنه آدمس أنه يُقدم العقل على النص عند التعارض، الثانية: أنه كان في علاقة مهادنة مع الاحتلال البريطاني، وحول هاتين النقطتين تدور المعارك والخلافات بين أنصار الشيخ وبين مناوئيه، والحقيقة أن أنصارالشيخ المدافعين عنه هم بعض الإسلاميين والعلمانيين على السواء، فالواقع أن مسار الإصلاح عند الشيخ عبده مستقى من قراءته لتجربة الإصلاح الأوروبية، وهو ما كان له أثره في العملية التأويلية عنده التي تذهب مبلغًا ليتوافق مع المنتج والحضارة الغربية.

بالنهاية أنت أمام كتاب يُقدم سيرة ذاتية / فكرية للشيخ محمد عبده مقابلة للرؤية النقدية للشيخ، وإذا كان هذا الكتاب قد بالغ في الثناء وتقدير دور الشيخ بناء على أيديولوجيا الكاتب نفسه، فإن الكتابات المقابلة النقدية في كثير منها أيضًا قد وصلت لحد المبالغة، إلى درجة أن بعضها جعل رد الشيخ محمد عبده على هاناتو مسرحية وتمثيلية مُعدّة مسبقًا (!!) وفي تقديري أن الدرسات المنصفة للشيخ محمد عبده لا وجود لها، فالرجل لم يكن عميلًا ولا شيطانًا رجيمًا ، هو يُمثّل حالة جيل مأزوم محصور بين واقع متدنيّ القيمة الثقافية والحضارية وحضارة غربية تحمل وجهًا مشرقًا، فأراد التوفيق، فكانت له جهوده الرائعة كما كان له كثير من الأفكار الصادمة المخالفة لأهل السنة، وفي الواقع هناك في التراث الفكري الإسلامي آراء أكثر صدامية من آراء الشيخ عبده، لكن خطورة ما فعله الشيخ محمد عبده هو التوغل في المذهب العقلاني تحت مظلة الإصلاح، وتلقف تلامذته لذلك المذهب وتوسعهم فيه حتى ظهر ما ندد به الشيخ محمد عبده وحذر منه في بداية حياته وهو ظهور جيل متأثر بالفكر الغربي منسلخ عن هويته.

#المركز_القومي_للترجمة.
Profile Image for Ehab mohamed.
428 reviews96 followers
January 3, 2025
الكتاب قديم صادر في عام ١٩٢٧ وهو يتناول فكر الأستاذ الإمام محمد عبده وتأثيره.
Profile Image for Omar Mohamed.
51 reviews8 followers
September 13, 2017
من أوائل الكتب التي أقراءها عن سيرة الإمام مخمد عبده... وما أعجبني هو أن الكتاب تناول ثلاثة شخصيات أثرت في الإسلام الحديث (جمال الدين الأفغاني.. محمد عبده.. رشيد رضا) وتركز مجهود الكاتب علي سيرة الإمام "محمد عبده" وكيف تتلمذ علي يد معلمه جمال الدين الأفغاني وتناول في فصل واحد فقط سيرة الإمام "الأفغاني"... وتناولت معظم الفصول سيرة الإمام" محمد عبده" وأفكاره ووجهات الإختلاف والتوافق بينها وبين معلمه "الأفغاني" ليعرض بذلك الكاتب تحولآ كاملآ في فهم الإسلام للقرن العشرين والحادي والعشرين...وف الفصل قبل الأخير تناول تلميذ الإمام "محمد عبده" رشيد رضا وما خطواته التي خطاها لنشر مذهب أستاذه...
ويختتم الكتاب بالكلام عن العلماء المعاصرين.
Profile Image for Mohamed Ahmed .
25 reviews1 follower
May 10, 2020
مراجعة لكتاب "الإسلام والتجديد في مصر " للمستشرق تشارلز آدمس.
الكتاب هو رسالة دكتوراه كتبها المؤلف عن فكرة التجديد في مصر، سواء أكان التجديد ديني أو غير ديني. وتقوم أساس الأطروحة على أن محمد عبده هو أصل النهضة العربية التي حدثت في بدايات القرن العشرين، أي أن هذه النهضة امتداد له، وأعلامها تأثروا به بشكل مباشر أو غير مباشر.
بدأ الكتاب بالحديث عن جمال الدين الأفغاني، وأثره على محمد عبده، حيث كان الإمام محمد عبده ناقمًا على الأزهر بسبب جموده الفكري وجاء جمال الدين الأفغاني كطوق نجاة له، حيث تعرف عليه عن طريق الشيخ حسن الطويل وبدأ بالدراسة معه لمدة ثمان سنوات (1871-1879)، تعلم فيها الفلسفة والمنطق وبعض العلوم الحديثة على يد جمال الدين الأفغاني.
ثم تكلم عن حياة محمد عبده في ستة فصول، استعرض من خلالهم حياة محمد عبده التلميذ وكيف تحول إلى محمد عبده الإمام، مبينًا تقلباته الفكرية، وحياته في الأزهر ثم منفاه خارج مصر، ومن ثم عودته.
ثم تكلم في باقي الفصول عن تلاميذ محمد عبده وأثره فيهم، فمثلًا : قاسم أمين الذي حاول تحرير المرأة كان تلميذًا له، حافظ إبراهيم الذي حاول أن يجدد في الشعر كان تلميذًا له، الشيخ محمد مصطفى المراغي الذي حاول إحداث نهضة في الأزهر كان من تلاميذه، وهكذا الأمر لباقي تلاميذه.
ثم فصل آخر عن الشخصيات المعاصرة (للمؤلف) مثل مصطفى عبد الرازق الذي ابتدع منهجاً جديدًا في دراسة الفلسفة الإسلامية وكان مجددًا، وأخوه الأزهر علي عبد الرازق الذي رأى أن نظام الخلافة الإسلامية ليس أصلًا في الإسلام في شيء، وقرر ذلك في كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، فكلاهما تعرف على الإمام محمد عبده عن طريق الشيخ حسن عبد الرازق أبيهما. و تكلم عن طه حسين الذي حاول إحداث نهضة في دراسة الأدب العربي بفصله عن الدين ودراسة الأدب لذاته، واستعمل منهج الشك الديكارتي، وأخرج لنا ذلك في كتاب" في الشعر الجاهلي" فهو بدوره تأثر بمحمد عبده بشكل غير مباشر،عن الطريق المناخ الذي بثه محمد عبده في الأزهر (طه حسين درس في الأزهر).
4/5، كتاب مهم وأنصح به بقوة.
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.