أصل هذا الكتاب هو أطروحة تقدم بها الباحث محمد هيشور لنيل درجة الماجستير في الآداب من جامعة القاهرة. وتأتي محاولة محمد هيشور هذه لتسهم في الكشف عن أهم سنن قيام الحضارات وسقوطها لمن رام استرجاع القيادة الحضارية للأمة الإسلامية من جديد. وسنقف عند أهم الأفكار التي تضمنها هذا الكتاب الذي جاء في 325 صفحة من الحجم المتوسط موزعة على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة وقائمة بأسماء المصادر والمراجع.
"ما أثبتته هذه الدراسة في كل فصولها وفقراتها أنه ما من شيء في الوجود إلا ويسير وفق سنن تحكم تحركاته وتضبطها وأنه لا يمكن للانسانية أن تحقق انجازا حضاريا يريحها في كافة جوانب حياتها إلا بالسير في اطار السنن التي أقام الله عليها الحياة, وأن تصور بعض المفكرين من صراع الإنسان مع حركة التاريخ والطبيعة إنما هو وهم. وأكدت الدراسة أن لتحقيق أي شيء في الحياة لابد من سلوك سبل الله فيه, وأن كل الحضارات التي عرضتها البشرية في تاريخها الطويل وما حدث لها من تحولات وتغيرات كان وفق سنن"
كل التغيرات التي نمر بها على مستوى الأفراد والأمم هو بالله ولله .. والعاقبة دوما للمتقين نسأله السلامة وان يحسن عاقبتنا أجمعين