أنا مريض بالملل العاطفي. لا أستطيع أن أحب امرأة أكثر من شهر حتى ولو كانت ملكة جمال الكرة الأرضية، واليوم كان اللقاء الأخير مع دولِّي التي عرفتها منذ واحد وعشرين يومًا. سألتني دولِّي: من اللاتي عرفتهن قبلي؟ قلت لها وأنا أحصي عدد اللواتي عرفتهن في الشهور الأخيرة: سونيا ونانو ودورا وماجي وطامو وفيفيت وتوتي ولولا وميمي وروكي وريري، ثم أنت، ثم فافي. قالت في دهشة واستنكار: أتقول فافي بعدي؟ قلت لها في هدوء: بعدك يا روحي. انتفضت دولِّي واقفة والتقطت حقيبة يدها من فوق المائدة وانصرفت غاضبة. الحمد لله.. مع السلامة. مسكينة زوجتي كريمة
كاتب مصري ساخر كان يكتب في صحيفة أخبار اليوم. ولد في 20 نوفمبر 1928م، حصل على ليسانس الحقوق بجامعة الإسكندرية، وأثناء دراسته في الكلية أصدر مع آخرين مجلة «أخبار الجامعة»، كانت طريقه للتعرف على مصطفى وعلي أمين، عمل في مكتب «أخبار اليوم» في الإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة، تولى سكرتارية التحرير واكتشف علي ومصطفى أمين مواهبه، ويروى كثيراً من الحكايات عن أخطاء كانت تقع أو مواقف يعلن فيها سياسيون غضبهم من الأخبار فيعلن على أمين فصل سكرتير التحرير أحمد رجب شكلاً، لكنه بقى وظلت أخبار اليوم له مثل الماء للسمك لم يغادرها لينتشر، أو يعيد إنتاج نفسه.
كان له مقالة ثابتة يوميا في صورة رسالة ساخرة مختصرة في جريدة الأخبار بعنوان "نصف كلمة"، وله آراء سياسية وشارك مع رسام الكاريكاتير مصطفى حسين في كاريكاتير الأخبار وأخبار اليوم يوميا من أفكاره، وألف شخصيات كاريكاتيرية منها فلاح كفر الهنادوه ومطرب الأخبار وعبده مشتاق وكمبوره وغيرها الكثير، وكان له مقالة أسبوعية على صفحات جريدة الشروق.
ومن مؤلفاته صور مقلوبة، ضربة في قلبك، الحب وسنينه، نهارك سعيد، كلام فارغ، فوزيه البرجوازية.
يبكي الرجل عند مولده بلا سبب و عند زواجه يعرف السبب .هكذا يبدأ رجب في مطلع احدي افضل الكتب الساخرة التي قراتها يهديه رجب ضاحكا : للشيخ الماذون الذي كتب كتابه مع حبه الشديد جدا ..قرأته قبل العشرين لذا ساهم في تشكيل جزء لا بأس به من مفاهيمي الثابتة حتى الان عن علاقات الرجل و المرأة
ملىء بالحكايات الساخرة من الزوجات و الحموات..و مجموعة منتقاه من الامثال الشعبية التي يمتاز بها رجب بشكل خاص
خفة ظل بدون تجاوز او ألفاظ جارحة. .أفكار ستظل طازجة لا ينقصها سوى السخرية النابعة من التكنولوجيا الحديثة.. فهو كتاب صادر عام 1987 و قد استولى عليه أبي منذ اعوام كما يفعل مع كل الكتب التي تحتوى امثال شعبية
سخرية من نبع الحقيقة و مواقف غير مفتعلة و فلسفة في كل نكتة الزوج المطيع هو هنا عرضة لنيران ساخرة من البداية و حتى أخر صفحة.
عن الغيرة الزائدة للنساء - و عن الخوف من الكلاب و من الزوجه أيضا :) - و عن ولع الزوجات بالديكورات و الاكسسوارت حيث تكون الزوجة مستعدة لاشعال حرب في سبيل نيل ما تريد أو فرض ذوقها و رأيها على الجميع - و عن الزوج المهاود المطيع الذي يفعل كل شيء في الخفاء - عن الرجل المتورط في زيجه لا يدري كيف يتخلص منها - و عن الزوجه التي لا تحسن الطبخ - و عن الحبيبه التي يعمل والدها طبيبا نفسيا و يعقد امتحان لمن يتقدم لها.
و غير ذلك من القصص الكاريكاتورية التي اشتهر بها رجب. قصص ذكورية الطابع في ظاهرها و لكنها تسلط الضوء على مشاكل العلاقات الزوجيه بصورة خفيفة تصلح للترفيه بين كتابين ثقيلين.
لأول مرة أقرأ لأحمد رجب قصص قصيرة، و الواقع أن الكتاب أبهرني قدرة أحمد رجب على أنتزاع ابتسامة القارئ لا توصف، أبداعه في خلق مواقف شديدة العفوية و غير تقليدية و قدرته على الوصف بأسلوب راق شديد السخرية دون ابتذال أو تجاوز تزيد من متعة قراءة العمل أفضل كتاب لأحمد رجب من وجهة نظري و كنت أتمنى لو أستمر في كتابة القصة القصيرة الساخرة عوضاً عن المقالات التى تفقد بريقها بعد فترة
"يبكي الرجل عند مولده بلا سبب، وبعد زواجه يعرف السبب."
كتاب خفيف لطيف مُسلِ إلى كبير ومضحك أيضاً. يتناول موضوع الخيانات الزوجية والغيرة على الأزواج والهوس الغريب لدى بعض السيدات بأسلوب ساخر. قد تكون بعض أفكاره قديمة أو غير متناسبة مع وقتنا الحالي لكنّها لا تخلو من تسلية ومتعة. والحياة اليومية لا تخلو من قصص الخيانات والغيرة التي تحيل الزواج إلى جحيم مستعر.
"الحقيقة أننا نحن الرجال جنس لا يُعاشر، وسوف تظل النساء جميعاً مسكينات بائسات ما دُمن مضطرات للزواج من الرجال."
أحد أفضل كتب الأدب الساخر و أقربها إلى قلبي الكتاب يتناول العلاقات الزوجية و العاطفية من خلال مجموعة من القصص القصيرة الساخرة ، بالطبع كعادة معظم المجموعات القصصية ليست كل القصص على نفس المستوى من الأبداع لكن بشكل عام الكتاب مضحك و مسلي جداً
يبدأ "أحمد رجب" كتابه بهذه المقولة: "يبكي الرجل عند مولده بلا سبب، وعند زواجه يعرف السبب." فيا ترى ماذا يقصد بهذا الكلام 👀 .. الكتاب واضح من عنوانه فهو عبارة عن قصص قصيرة محورها "الحب وسنينه".
بأسلوب ساخر يخلط الكاتب بين الواقع والفكاهة ليُخرج لنا كتاب من ألطف ما قرأت. .. قرأت هذا الكتاب وأنا في فترة امتحانات وضغط مذاكرة بالإضافة للعمل فكان الأفضل قراءة كتاب بسيط وممتع للتخفيف من الضغط وكان هذا الكتاب خير أنيس لي في هذه الفترة. .. هذا الكتاب البديع من ترشيح الأستاذة نيرة فلها كل الشكر 🌻
المبدع أحمد رجب يسخر من أي شيء وكل شيء. في هذا الكتيب يستل رجب قلمه الضاحك على شريحة متنوعة من الأشخاص كالمحللين النفسيين, الفنانيين التشكيليين وجامعي التحف. لكنه يصب جام سخريته على نوعيين من البشر هما الأزواج المطيعون والزوجات المتسلطات وذلك في قالب مضحك يجمع بين الواقع والمبالغة.
كذا يوم قضيتهم فى قراءة هذا الكتاب pdf على حلقات و اثناء جلسات القراءة كلها كنت افعل امرين : 1 اضحك او ابتسم 2 اتسائل هل اعطى الكتاب فى النهاية 4 ام 5 نجوم ؟ كل فصول الكتاب مضحكة و يستحق 4.5 من اصل خمسة نجوم بحق ربنا يعيبه فقط فصل "واحد من الملائكة" كونه مكرر و شبيه ب قصة "محاكمة على بابا" فصل من كتابه نهارك سعيد و الذى تم تحويله لفيلم سينمائى و لكن لمن لم يقرأ هذا الفصل من قبل سيضحك و من قلبه و يعطى الكتاب حينها 5 نجوم مستريح
“يبكى الرجل عند مولده بلا سبب وبعد زواجه يعرف السبب”
الأسلوب القصصي هو اللغة الأوحد للبشرية بأجمعهم منذ بداية تعلمهم الكتاب والكلام، إلى عصرنا الحديث. الحكمة والفلسلفة أفضلهم ما كُتبً وتُرك في هيئة القصص، وبالقصص عبرة، وبالقصص حكمة وسبيل إلى قلب الحكيم، وعقل الفهيم. والقرأن اكثره من القصص، وهو أفضل القصص سبحان الله تعالى، وكثيرا ما حثنا الدين والقرأن والحكمة والسنة، أن نعتبر من القصص {فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ}
فما بالكم إن كان الكاتب يملك أسلوب قصصي ساخر ومميز وبسيط، ومع ذلك دسم وبه افكار وحكم وابتهالات فكرية رائعة، حول المقبرة الزوجية - لا أرى فيها حياة بل هي مقبرة في الدنيا - قد تختلف وجهة نظرنا للكتاب من شخص إلى الأخر، ربما نتعامل معه بكونه كتاب هزلي ولا أكثر، او كتاب نقد اجتماعي ساخر، أو كتاب منفر من الزواج، أو كتاب يتحدث عن الخيانة الزوجية بكل انواعها، وقد تختلف مع الكاتب وقد تتفق معه، لكن في كل حال أنا أرى فيه كل تلك الصفات.
وسأكتفي بتلك الكلمات القليلة وتقييمي للكتاب واقتباسات أعجبتني بداخله.
“إنني أظل أعدو لاهثاً وراء الأمنية حتي إذا أدركتها ألقيت بها جانباً و تأهبت الجري وراء أمنية جديدة ..فامتلاك المرغوب يشعرني بالزهد فيه”
‘‘ إنني أكره العضلات في المرأة، وناهد كلها عضلات، وكل عضلاتها تتجمع في فمها، وهذا شيء بغيض مزعج، إنها تناقش كثيراً وتحلل كثيراً، وتستنج كثيراً ويعلو صوتها أكثر. ’’
‘‘ إن كوكي يمتلك مطلقاً، كمعظم الأطفال، نرفضه بجهل، ربما لأننا لا نمتلك حياله منطقاً في وجاهته، أننا لا نقدم لهؤلاء الأطفال المنطق البديل والمقنع اكتفاء منا بفرض الأوامر والنواهي ’’
‘‘ أنا مريض بالملل العاطفي. لا أستطيع أن أحب امرأة أكثر من شهر حتى ولو كانت ملكة جمال الكرة الأرضية ’’
كتاب لذيذ.. 16 قصة قصيرة ساخرة عن الجواز و صراع الرجل و المرأة جواه, و ازاي الإختلافات اللي ما بينهم بتولد صراعات بشكل كوميدي
الجميل في كتابات أحمد رجب ان سخريته هادفة فيها رسالة لكن غير متكلفة, بسيطة و مضحكة من غير استظراف, بيتنقل بيك من موقف يخليك تضحك لموقف يخليك تفكر و مابيستخدمش الأساليب التجارية في جذبك للكتاب
في بعض القصص جت بمغزى متكرر في قالب مختلف, الا ان الكتاب ككل لطيف و خفيف على القلب, يتناسب مع قراءة المواصلات اللي مابتحتاجش تركيز كبير
قليل من الكتاب من ينجح في كتابة القصة القصيرة الساخرة التي تنزع الضحكة من القارئ، وأحمد رجب من أفضل كتابنا العرب في هذا المجال قصص ممتعة بها بعض العمق لم أشعر معها بالملل
دى اول قراءة ليا للكاتب احمد رجب بس كنت قرأت له كذا مرّه نص الكلمة
الكتاب بأختصار عبارة عن قصص قصيرة و مواقف كلها عن الحب كما هو واضح من الاسم و كدة
احمد رجب اسلوبه فى الكتاب حلو و السخرية فى الكتاب مش تقيله على النفس، فى قصص عجبتنى فى الكتاب منها "فى الحراملك، الامتحان، ليالى الليدى عبد الواحد، واحد من الملائكة"
الكتاب مش مُضحِك من وجهة نظرى و مش مسلّى، بس اسلوب الكتاب حلو
كتاب من النوع الخفيف الذي تنتهي من قراءته في يوم ونصف على الأكثر إذا كنت كثير المشاغل.. يتصور فيه احمد رجب بقلمه الرشيق الساخر كالمعتاد العديد من المشاهد والاسكتشات الفنية على هيئة قصص قصيرة للغاية..
يتناول فيها مواقف من حياة الابطال وفيها صراع الحب والغيرة والمقالب الزوجية التي تدبرها الزوجات والتي تسير بنا في النهاية إلى التسليم بكيد النساء:
مما اعجبني بشدة:
- بدا الكاتب الكتاب بجملة: يبكي الرجل عند مولده بلا سبب، وبعد زواجه يعرف السبب..
- في انتظار الساعة ال 10: دكتورة متزوجة سوف تسافر لمؤتمر طبي لمدة أسبوع او اكثر ، وتودع زوجها بالكثير من اللوعة والفراق ، ويجد الزوج الفرصة سانحة لمغامرته النسائية ، ويبدا في السعي للتواصل مع النساء التي يعرفهن ولكنه في اثناء ذلك يجد ورقة عليها تليفون درية قدري ، تلك المرأة التي لا يعرفها والتي اتهمته زوجته قبل ان تسافر انه على علاقة بها ، واخذت تعدد في مناقبها وحسناتها ، فاتصل بها ، ووجد منها الصوت الرقيق والكلام الحسن ، وحاول يأخذ منها موعد للمقابلة فكانت تتعلل دائما بالانشغال وانها سوف تقابله عن قريب ، وشغلته وكانت تشترط عليه ان يهاتفها يوميا الساعة ال 10 والا لن تقابله ، فكان يهاتفها يوميا ويشرب من عصير البرتقال الذي عملته زوجته مخصوص له قبل سفرها ، وتعود الزوجة لنكتشف انها كانت مرفت صديقتها وان زوجها مشي على الخطة الموضوعة ولم يسهر خارج المنزل وكان ينام مبكرا كل ليلة والفضل يرجع إلى المنوم الذي وضعته زوجته في عصير البرتقال !!
- هولاكو: مشهد اخر عن سيدة تحب الكلاب المدللة ، وزوجها لا يحب الكلاب، فأخذت زوجته تتهمه بانه تسبب للكلب الجديد بالاكتئاب لأنه يشعره بعدم الأمان وانه لا يحبه ، واخذ زوجها يقسم لها انها لا يكن للكلب سوي مشاعر الحب والتقدير ، وكإثبات للصدق وحسن النية ، طلبت منه ان يصادق الكلب ، الذي اخد يتبعه كل ليلة وهو يمارس رياضة المشي اليومية التي يقوم بها لمدة ساعتان من الخامسة للسابعة مساءا، فنفذ لها رغبتها واخذ يقرب من المسافات ببنه وبين هولاكو الكلب ، ووصل الامر ان الكلب اصبح ينتظره كل يوم عند الناصية المعتادة التي يعود منها في الطريق إلى المنزل ، اخبر زوجته هذا الصباح انه يريد ان يكسر رقمه القياسي في المشي اليوم وانه سوف يمشي لمدة خمس ساعات كاملة ، وذهب في سعادة بالغة إلى منزل عشيقته ليحتفل معها بعيد ميلادها لمده خمس ساعات بدلا من الساعتين المعتادتين ، وبعد وصوله بقليل يدق الجرس ، وتفتح ، لتجد زوجته على الباب بصحبة من كان يتقرب منه لمدة شهرين ، هولاكو!!
- في الحرملك: قصة من جانب واحد نسمع فيها حكاية عن مخرج سينمائي كبير اسمه عمر لم يعد يخرج أفلام منذ فترة حيث أصابه الملل، حيث يري ان كل شيء قديم ومعاد، وكل القصص الممكن تقديمها قد قدمت، وجميع الاحداث معادة، حتى النشوة التي كنا نجدها في قصص ألف ليلة وليلة حطمها العلم والمخترعات الحديثة، فاقترح عليه الراوي ان يذهب إلى ذلك الرجل العجوز القاصي في أقصى جوانب النادي واسمه نجم الدين، وكيف ان ذلك الرجل قد تزوج وطلق ثماني مرات، فوجد المخرج في ذلك فضول أراد ان يقتله ...
يحكي نجم الدين... اول فتاه تزوجها كان اسمها ناهد، وبعد شهر من الزواج لم يجد لنفسه أي عذر مقبول للزواج منها، فأشاع انها جميلة، فلما رآها أصحابه، غير العذر وقال انها طباخة ماهرة. ولكن هذه كانت اشاعه هي الأخرى، ولكن كان هناك شيئا خفيا في شخصيتها يجذبني اليها، والي الوقوف بجانبها دائما، فقد كانت شديدة الطيبة، فياضة الحنان، فحاولت ان اساعدها فأهديتها كتاب عن الطبخ، فاصبح شغلها الشاغل، وذات يوم عدت من العمل جائعا وفتحت الثلاجة لأجد اولي ثمار الكتاب، طبق عجة بالبشاميل، وكان بديع المنظر وما ان التهمت منه قطعه، حتى دخلت ناهد تستحلفني ان اخبرها براي بصراحة في هذه التورتة!!، فأخذت امتدح التورتة، وأقول فيها شعرا، وما انا تناولت هي منها كسرة حتى اعتلت وجها الدهشة، وانسحبت من المطبخ في هدوء.
وكان شيئا عاديا ان أحاول كل مرة ان أخمن ما هو نوع الطعام الذي قامت بطبخه اليوم، وكان شيئا عاديا منها ان تقوم بالتجديد في كل مرة تطبخ فيها، فها هي تصنع الملوخية بعسل النحل، وتضع دواء الكحة لي البودنج، فما كان مني الا ان أتأخر كل يوم على موعد الغداء لكي امر على المطعم القريب من المنزل، فأتناول فيه وجبة الغداء واعود للمنزل فأشاركها الاختراع الجديد على الغداء. ولهذا وجدتني أهوى من حالق في حب فكرية، سكرتيرة العضو المنتدب التي تجيد الطهي، ولكن بعد شهر من الزواج استعجبت من إصرارها الغريب علي الا احمل معي مفتاح الشقة، وان لا اتي إلى المنزل بعد العاشرة، من باب انها تريد ان تتحضر إلى وتستقبلني خير استقبال، فأخذت المفتاح من ورائها، فلما فتحت الباب قالت هل جئت يا حسنين، فلما استشطت غضبا واتهمتها بالخيانة، حاولت اقناعي بان تلك خدعه تعلمتها من أمها، لكي تثير غيرة زوجها وتربطه بالبيت، ولكني لم اقتنع وطلقتها.
تزوجت من عين الحياة، امرأة باهرة الجمال، يستحيل على أي رجل الا يسقط في شباكها، او ان يقاوم فتنتها المدرعة، لكنني ما لبثت ان اكتشفت ان تحت شعرها الحريري الأصفر، اشد مناطق الكرة الأرضية خواء. كانت معتوهة، كنت تضحك على كل كلمة غزل تسمعها من أي شخص، وكانت لا ترعي مع من تتكلم، او عن ماذا تتحدث، او عن مدي مناسبة الموقف للكلام. لقد كنت اخجل لكما فتحت فمها وتحدثت. وكنت اسافر كثيرا إلى أوروبا، واصرت عدة مرات ان تأتي معي، فكانت تأخذ معها كل الأشياء في البيت في خمس حقائب كبيرة، وتعود بها كما هي دون ان تفتح أي منها. وحين نبهت عليها ان تأخذ حقيبة واحدة فقط، قالت لي لا تخش الوزن الزائد فقد اخذت احتياطاتي ونزعت جميع ازرار جميع البدل الخاصة بك ووضعتها في كيس! فطلقتها، حيث ان العيش معها تحت سقف واحد اراني كيف يكون الجمال الباهر دميما. تزوجت بعد ذلك قدرية، امرأة ليست على قد عالي من الجمال، ولكنها كانت باهرة، انوثتها طاغية، حديثها لبق، سحرها داهم، كانت هي المرأة. قال المخرج: فلماذا طلقتها اذن؟!! قلت: لقد كانت باهرة حقا، ولكن كانت تأتي كل يوم بخطأ صغير، تبري قلم الحواجب بشفرة الحلاقة الخاصة بي، وكلما ثنيتها عن ذلك، واحضرت له مبرآه ذهبية خاصة لها، فتعود لتفعل ذلك مرة اخري. وذات يوم عدت إلى المنزل وجدتها تتحدث على الهاتف مع صديقتها، انظري إلى ذلك الغبي الاحمق، يظن ان شعر ذقنه أقوى من الخشب الذي تخترقه الشفرة بسهوله، يا له من غبي أحمق. فطلقتها. قال المخرج: انت تمثل شهريار هذا الزمان، قديما كان عنده العبد مسرور السياف الذي يقطع رقاب زوجاته، انت تفعل نفس الشيء، ولكن عن طريق سيف العصر الحديث، الطلاق. قلت انا: ولم لا تقول أنى كنت ابحث عن امرأة واحدة بها كل ما احلم به، امرأة بداخلها الام والعشيقة والزوجة وربة البيت وسيدة المجتمع، فلما فشلت في العثور عليها مجمعه، تزوجت ثمان نساء كل واحدة منهن تمثل واحدة. ثمانيةّ!!، قال: تستطيع ان تقول انها سبع مرات فقط، فلم اذهب في اخر لحظة إلى عقد قراني الثامن، لان في تلك الفترة كنت اتلقي رسائل معطرة مجهولة الهوة، وكنت انتظر رسائلها في لهفة شديدة، وكان من الواضح انها صديقة لأحدي زوجاتي لأنها كانت تعرف عني الكثير، استطاعت ان تحلل شخصيتي، وان تغوص في اعماقي، وجدتها تعرفني أكثر مما اعرف نفسي، واحببتها بجنون، وتعلقت بها، ويوم قراني الأخير، أرسلت لي رسالة انتظرني انا قادمة. وجاءت؟!، نعم، كانت زوجتي الاولي ناهد، ونحن زوجين منذ 16 عام. قال عمر: رائع، يا لها من نهاية رائعة، تلك التراجيديا المعقدة تنتهي تلك النهاية السعيدة... قلت انا: ومن قال انها سعيدة، لقد اشترطت ناهد ان تكون العصمة في يدها!