احزان ايزيس " اسطورة اوزيريس و ايزيس" اسطورة الخنزير الاسود جعة هليوبوليس " عن سخمت و رع" بلاد الليل و الظلام الدامس "عن رحلة رع اليومية بعد المغيب" أسم رع
في بداية هذا الكتاب يتحدث المترجم عن عقيدة التوحيد لدى المصريين القدماء، وعلاقة الاساطير المصرية بالاديان السماوية وغير السماوية. قصة ظهور إيزيس واوزوريس
قصة قتل أوزوريس
كان أوزوريس حاكماً عادلاً لمصر ومعه أيزيس التي كانت ما تنوب عنه في غزواته ورحلاته ولم يكن يقوم أوزوريس بالترحال واجبار العامة في العالم الذي يزوره بالسلاح إنما كان يعلمهم ويساعدهم ويعينهم على الحياة بنقل طرق الحياة والعلم لهم.
جاء رجل سيء المنظر قصر أوزوريس يطلب رؤيته ويقول بأنه "ست" اخاه، ولم يكن ترحاب أوزوريس لست كبيراً انما كان فاتراً، وكان "ست" ومن معه من اسوأ الناس خلقاً واكثرهم مكيدة، وما إن دخل "ست" ومن معه مصر حتى حلت عليها اللعنة واصبح الناس يتقاتلون ويتشاجرون لكل شيء.
عاش "ست" في قصر "أوزوريس" ولكن لم يسمح له "أوزوريس" في مشاركة الحكم أبداً لانه يعرف بأنه سيء الخلق ذا مكيدة، وحتى إيزيس في فترات غياب اوزوريس التي قد تدوم شهوراً لم تكن تعطه المساحة التي بها يمكن ان يكون له سلطة، ولكنه اكتفى بأن يقيم سهرات ماجنة مليئة بالخمر.
وفي احدى الليالي التي كان قد دعا فيها "ست" اخاه "أوزوريس" على احدى هذه المآدب التي تعود عليها كانت "إيزيس" معترضة وقالت له بالا يذهب، ولكنه قرر أن يذهب على اية حال.
جلس "أوزوريس" وكانوا يأكلون ويشربون حتى اتى "ست" بصندوق قال عنه أنه لم ير مصرياً يستطيع أن يقلد مثله، كان صندوقاً مرصعاً منقوشاً وذا شكل عظيم وله اقفال، ثم قال انه من يستطع أن يكون في حجم هذا الصندوق سيفوز به، فحاول الجميع أن ينام فيه ولكن احدهم لم يكن يسع الصندوق الضخم...
دعا "ست" أخاه "أوزوريس" ليجرب الصندوق، ولكنه رفض مراراً ولكن بعد اصرار من "ست" وكي لا يضايقهم أوزوريس قام وتمدد في الصندوق وانطلق "ست" يقفل عليه الاقفال ثم يحمله إلي النيل مع زمرته وحاشيته ويلقون به في النيل كي يغرق.
ما بعد قتل أوزوريس
بعد قتل أوزوريس، حاول "ست" الزواج من "إيزيس" وحكم مصر، وحين استطاع حاشية "ست" دخول القصر، أمرت إيزيس وصيفاتها بالهرب، ثم انطلقت إلي غرفتها واخذت ترتل بعض التراتيل التي حفظتها عن رع، وعندما فتح "ست" باب غرفتها وجد طائراً قد دخل إلي الغرفة وانطلق إلي السرير ثم اختفى إلي النهر.
اخذت "إيزيس" تبحث عن جسد "أوزوريس" في كل مكان حتى وجدت سيدة وسألتها عن الصندوق، وهناك حكت لها السيدة قصة عن أن زوجها قابل "جنية" وقالت له أن جسد الملك أوزوريس يطوف الان في مياه النهر.
وفي الطريق توقفت لبعض الاطفال تلاطفهم بعد أن عادت إلي هيئتها البشرية، فوجدت طفلاً يبكي فأخذت تسأله عما يبكيه فأخبرها أنه يريد الصندوق اللامع، فوعدته بصندوق اخر صغير في اليوم التالي.
وذهبت إلي البحث عن صندوق زوجها، بينما وجد الطفل صندوقاً اخر اصغر لامعاً انساه حزنه على الصندوق الذي كان يود أن يأخذه.
مرت أيام، دون أن تعثر على الصندوق ثم شهور عديدة وهي تبحث عن الصندوق، قابلت "إيزيس" بعد ذلك "بس" الذي قال لها بأن صندوق الملك قد اخذ ليكون عموداً في عواميد القصر.
وسمعت تلك الاغنية.
وتنتهي بعودة أوزوريس وحورس إلي الحياة بعد موتهم.
الاسطورة الثانية كتاب الحكمة
الكتاب الذي كتبه تحوت بنفسه، وهو يحتوي كل انواع السحر وفنونه التي تركت منذ القدم ففي: صفحته الاولى: فنون الرؤية وكشف الحجاب عنها ولو قرأئها احد ما لرأي كل شيء يمكنه أن يُرى وتعلم لغة الحيوانات والطير والاسماك في البحار. صفحته الثانية: يمكن للأنسان ان يعود لحياته السابقة.
تحرس الكتاب أفعى كلما قطعت رأسها او نصفها التحمت وعادت إلي الحياة، وفي احدى المرات جاء نفر كابيتاح وقطعها نصفين وحال بين نصفيها ببعض الرمال مما منعها من العودة مرة أخرى.
الكتاب يوجد في صندوق كبير من الحديد، داخله صندوق برونزي، ثم خشب الصندل، ثم من الابنوس والعاج، ثم صندوقاً من الفضة، ثم صندوق من الذهب وفيه كتاب الحكمة.
عرف "تحوت" أن كتابه قد سُرق فذهب إلي "رع" وطلب الانتقام من "نفر كابيتاح" فغرق إبنهما الطفل أولاً، فقام نفر كابيتاح بقراءة تعويذة على البحر فاخرجت جثة الطفل، وقرأ تعويذة اخرى جعلت الطفل يحكي لهم ما حدث بين تحوت وبين رع. وأن تحوت عائد لينتقم.
سقطت زوجة "نفر كابيتاح" في الماء وغرقت ايضاً، ففعل فيها ما فعل مرة أخرى ما فعل مع ابنه، فأمر نفركابيتاح بالعودة مرة أخرى لدفن ابنه وزوجته.
فدفن نفر كابيتاح الذي سقط في الماء إيضاً ولكنه كان عالقاً بمرساة السفينة ولف حول خصره كتاب الحكمة، وكان ذلك لانه قد شرب من التعاويذ قبل ان يموت ودفن نفر كابيتاح ومعه كتاب الحكمة.
الاسطورة الثالثةالخنزير الاسود
كانت هناك معارك كثيرة بين "ست" وبين "حورس" ولان حورس لم يكن شريراً وكان "ست" شرير غليظ فقام "ست" بالتنكر في شكل خنزير اسود سيء الشكل.
كان الجميع يمكن أن يرى المستقبل في عين "حورس" فقام "رع" برؤية المستقبل، ليري الخنزير ولم يعرف رع ان هذا الخنزير هو "ست" متنكراً.
ظل حورس دون أي حرص، فقام فيما بعد "ست" بقذف حورس في عينه بالنيران وحلت لعنة رع بسبب خنزير "ست" واصبح قربان إلي حورس (الاله ذو العيون الزرق) ولذلك رعاة الخنازير مكروهين منبوذين ولا يتزوج ابناؤهم بنات العين الاطهار.
تعليق عام في الحقيقة، هذا الكتاب رائع، يحتوى عدة أساطير خاصة بالقدماء المصريون، ولكن ما تلاحظه بقوة هو شدة ارتباط هذه الاساطير بالاديان السماوية، في الحقيقة هناك رابط واضح قوي بين كل ما وجدت ها هنا وبين الاديان السماوية وبعض العادات والمعتقدات التي يعتنقها اصحاب الديانات الثلاثة السماوية، ولكن يبدو أنه - ولسبب ما - تم الخلط فيما بينها لدى القدماء المصريون، فتجد ما جاء في كتاب الموتى وغيرها. في الواقع اظن انني سأبدأ البحث والتدوين في هذه النقاط الهامة.
ففي اسطورة أسم رع، تجد أن رع لديه اسم اعظم (كما في الاديان السماوية أن الله لديه اسم اعظم اذا دعا به احدهم اجاب) فقامت أيزيس بخلق ثعبان من عرق رع، وعندما تسمم رع اخبرها بسر اسمه الاعظم ذاك فقامت بشفاءه به واصبحت حاملة لسر إسمه الاعظم هي الاخرى.
كما أن هناك بعض الامور الخاصة بالديانات السماوية مثل النار والجنة، الحساب والعقاب وغيرها يتشابه فيه مع القدماء المصريون وكأنها هي نفسها أو تم تغييرها بعض الشيء.