الصادق النيهوم كاتب ومفكر تعتز به حياتنا الفكرية والأدبية وتعتبره الأمل. في طيات هذا الكتاب دراسات ومقالات ليست صدى لحس صحفي أو تجربة متغيرة ولكنها في الواقع عبرت عن خط فكري ملتزم تجاه معركة محددة.
اسم هذا الكتاب يدل على مضمونه فالكاتب يتعرض في صفحاته للعديد من المواضيع الشيقة التي أثارته فجاءت كتاباته معبرة عن أفكاره واتجاهاته، فحاول جمع هذه الشذرات ورسم بعض الخطوط بين طيات هذا الكتاب لتخرج على الملأ نقية عذبة يتجول فيها القارئ بحرية ودون قيود.
ولد الصادق النيهوم في مدينة بنغازي عام 1937. درس جميع مراحل التعليم بها إلى أن انتقل إلي الجامعة الليبية، وتحديدا بكلية الآداب والتربية - قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1961 وكان ينشر المقالات في جريدة بنغازي بين عامي 1958-1959 ومن ثم عُين معيداً في كلية الآداب.
أعدَّ أطروحة الدكتوراه في " الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز. تابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين.
درَّس مادة الأديان المقارنة كأستاذ مساعد بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972.
يجيد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية
تزوج عام 1966 من زوجته الأولى الفنلندية ورُزق منها بولده كريم وابنته أمينة، وكان وقتها مستقراً في هلسنكي عاصمة فنلندا، انتقل إلى الإقامة في جنيف عام 1976 وتزوج للمرة الثانية من السيدة (أوديت حنا) الفلسطينية الأصل.
توفي في جنيف يوم 15 نوفمبر 1994 ودُفن بمسقط رأسه مدينة بنغازي يوم 20 نوفمبر 1994.
كتب لصحيفة الحقبقة الليبية حينها، نشر أول مقالاته (هذه تجربتي أنا) مع بداية الصدور اليومي لصحيفة الحقيقة كما نشر بها :
- الكلمة والصورة
- الحديث عن المرأة
- عاشق من أفريقيا
- دراسة لديوان شعر محمد الفيتوري
نشر سنة 1967 مجموعة دراسات منها (الذي يأتي والذي لا يأتي) و(الرمز في القرآن)، وأصبح في هذة الفترة يمثل ظاهرة أدبية غير مسبوقة، وأخذ يثير اهتمام القراء، وكانت أطروحاته وأفكاره تتضمن أسلوباً مميزاً يشهد له الجميع بالحيوية والانطلاق،
وفي عام 1969 كتب دراسة (العودة المحزنة للبحر)، ونشر عدد من قصص الأطفال، وأهداها إلي طفله كريم، ونشر عام 1970 رواية (من مكة إلي هنا)، وفي 1973 صدر له كتاب (فرسان بلا معركة) و(تحية طيبة وبعد)، وأقام من 1974 إلي 1975 في بيروت، وكتب أسبوعيا بمجلة الأسبوع العربي، وأشرف على إصدار موسوعة (عالمنا -صحراؤنا -أطفالنا - وطننا - عالمنا)، ومن ثم صدرت رواية (القرود).
انتقل إلي الإقامة في جنيف عام 1976 وأسس دار التراث، ثم دار المختار، وأصدر سلسلة من الموسوعات أهمها(موسوعة تاريخنا - موسوعة بهجة المعرفة)، وعمل بجامعة جينيف أستاذاً محاضراً في الأديان المقارن حتى وفاته.
عام 1986 صدرت له رواية (الحيوانات)، وفي 1987 صدر له كتاب (صوت الناس)، وعام 1988 بدأ الكتابة في مجلة الناقد منذ صدور الأعداد الأول منها في لندن. استمر بالكتابة بها إلي أن وافته المنية في عام 1994، ص
أعجبني في الكتاب أنه مكتوب بلغة الإلحاح على الوعي، ومدى ضرورته، وبغض النظر عن مدى اتفاقنا أو اختلافنا مع المحتوى، لاسيما في التفاصيل العقائدية، إلا أنني لابد وأن أتفق مع الكتاب مع جوهر رسالته .. الإصرار على تأطير إشكاليات الجهل، والتأصيل لأسئلة المعرفة الحقيقية .. لم يعجبني في الكتاب أن النيهوم كان ميالاً إلى التكرار، مثل مدرس يخاطب حفنة تلاميذ في درس فيزيائي غليظ المحتوى .. لم يكن ثمة ضرورة لكل هذا الإسهاب، الذي أعذره علي لإحساسي بلوعته في لحظة الكتابة، لقد كان ( ككاتب ) يحترق فيما هو يكتب، وهذا أمرٌ جدير بالاحترام قطعاً.
مقالات مكتوبة بأسلوب نقدي ساخر للواقع الليبي في الستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي يناقش فيها الصادق النيهوم مفاهيم وظواهر ومفردات عامة مهمة لا تتقادم بمرور الزمن رؤية صريحة وفكر عقلاني لحال المجتمعات عموما وخاصة الجانب الفكري والاجتماعي ويبدو التركيز واضحا على الجهل وأثره ..من الناحية العقلية والعلمية, المجتمعية والدينية
في الكتاب سلّط النيهوم بواسطة نبرته الساخرة الضوء على مشاكل المجتمع الليبي و العربي وقضاياه على امل بأحداث تغيير أو على الاقل التبصير بما يدور من حولنا على شكل ابتسامات ومفارقات بحس فكاهي ساخر.
الكتاب لا يشبه "الإسلام في الأسر" ولا "إسلام ضد الإسلام"، ولا حتى كتبته الفلسفية الأخرى، الكتاب كان قريب جداً من "فرسان بلا معركة".
الكتاب لا تحكم عليه من البداية، كلما تعمقت فيه كل ما وجدته شيقاً أكثر، بدايةَ كان يتحدث النيهوم عن "الجهل" مبدياً فكرته بأن الجهل كأي مرض عقلي آخر، وإنه قابل للزيادة بلا حدود "كالمعرفة" تماماً، لم تكن الفصول التي تحدث فيها عن هذا المرض ممتعة بقدر المقالات التي تليها إلى أخر صفحة في الكتاب.
أعجبنّي قصصه ومغزاهن و تشبيهاته .. و والله سعدت جداً عند معرفتي بوجود "الحاج زروق" متربع بين المقالات، و يعلم الله إني افتقدت الحاجة إمدلله!
"صوت من أسفل المئذنة" و "المعجزة المبتذلة" كانتا من أقوى المقالات في الكتاب ..
مقالات النيهوم٣٠ عام مضت هل اتعض احد هل تغير شيء بعض التكرار يصيبك بالملل، ولكنه النيهوم بلهجة الحاج عبدالرازق و شنته و مراته و بدعه في بنغازى ام اليتامى و مدينة الكساد و تذكرة الجنة
الصادق النيهوم لا يخادع، ولا يحاول تشويه المجتمع الليبي بعيوب ليست فيه، بل يعلق أسباب التخلف الفكري على المواطن نفسه وعلى الكثير من الفقهاء. لديه وجهات نظر ذكية، يشرع في عرضها ببساطة ثم ينطلق بحماس وغضب، وربما أعاد ذكر بعض أفكاره على نحو ممل. اللمسة الساخرة التي اعتدت على ملاحظتها في مقالاته هنا كانت موضع فصل، لم أتكمن خلالها من موافقته على أفكاره الدينية التي يعرضها بوضوح، إلا أنني أتفق معه كأديب ومفكر.
هي مجموعة مقالات، تعود كتابتها إلى أواخر الستينات وأوائل السبعينات للكتاب الليبي (الصّادق النيهوم). حقيقةً، لمْ أقرأ الكتاب كُلّهِ، ولكن اخترتُ بعض المقالات التي حازت اهتمامي أكثر. كتب "النيهوم" المقالات وجمعها في كتاب بلغةٍ أقرب إلى الجدِ والإصرار، والاستيقاظ مِنَ الغفلة، ووعي الناس، ولكن لمْ يُعجبني كثيرًا على عكس كتابيه الذيْنِ قرأتهما من فترةٍ ليستْ بالقصيرة؛ والذيْن أعجبتُ بهما كثيرًا. الكتاب قرأته في يومينِ، وأشعر بأني لمْ أُعطيهِ حقهُ في قراءتهِ، مما جعلني أتسرع في قراءتهِ. ولكن، سوف أرجع إليهِ مِنْ جديد، وأقرأهُ في هذهِ المرة جميع المقالات، في وقتٍ ومزاجٍ أفضل.
باختصار مجموعة مقالات من أواخر الستينات وبدايات السبعينات تحدّث فيها الكاتب عن مواضيع شتّى أبرزها الجهل وبعض العادات لمجتمعنا وبعض مظاهر الحياة في بنغازي ومقارنات ودراسات مختلفة. الكتاب جميل جداً لكنّه محزن ومؤثر جداً أن يكون الصادق النيهوم قد تحدّث ووصّف بعبقرية مظاهر الجهل والعادات الخاطئة التي حدثت في تلك الفترة ولازالت تُمارس إلي يومنا هذا وستظل تُمارس إلى ماشاءالله مادمنا لم نتغيّر لنتقبل الآخر ونتحد وننبذ الأنانية ونفكّر معاً في مصلحتنا العامة.
مقالات النهيوم هي المرشد الرسمي لدخول عقل المواطن الليبي الميؤوس منه لا احد يكتب عن الليبين افضل من النهيوم ، رحمه الله
في راي هذا الكتاب ينصح بقراءته لكل الليبين ، و لا احتاج لتقيمه لان كل النجوم لا تكفي مدي اعجابي ببعض المقالات التي قراءته عشرات المرات و الهمتني كثيراً للكتابة ايضاً !
مجموعة مقالات فيها الجيدة و السيئة الكاتب يكتب باحساس صادق مليء بالغضب و الثورة ضد كل انواع الجهل و الطغيان خاصة على رجال الدين الذين ساهموا و يساهموا في استمرار الجهل تحت غطاء الدين لدرجة انه بالغ احيانا في النقد و طرح بعض الافكار الغريبة
حديثه عن الجهل وعلاقته بالمجتمع الليبي كان مفيدًا وممتعًا بأسلوب النيهوم التهكّمي الساخر.. أختلف مع كثير من الأمور العقائدية المذكورة في الكتاب، لكن لا أستطيع إخفاء إعجابي به! خاصة بالمقالات الأخيرة.
صراحة ً لم أستمتع بقراءة الكتاب حتى بدأت بقرائته عكسياً -من المقال الأخير حتى الأول-، واجهت صعوبة في فهم ما كان يرمي إليه الصادق النيهوم في مقاله الأول وهو بعنوان الكتاب تحية طيبة وبعد، تمنيت ألا يكون كل الكتاب هكذا خصوصاً وأن هذا أول لقاء لي بحروف الصادق النيهوم. باقي المقالات كانت راااائعة جدا وتحمل أبعاد سياسية واجتماعية. حديثه عن الجهل في أكثر من مقال أعجبني جداً ولكن هذا دعاني إلى التأمل والأسف على حالنا كون هذه المقالات كتبت من 40 سنة مضت ولازال الحال كما هو.
المرض(=الجهل)، الموت ��ي شارعنا، والبحث عن أهداف من أروع المقالات.
ممكن الكلام مش طفرة أدبياً ،ولا هو بخارق للعادة ، لكن و من أجل مقالات زي: -ثم نصبح أخوة -بالشطارة -صوت من أسفل المئذنة -أين تذهب هذا المساء؟ -مرثية -البحث عن أهداف و مقال"رجاء من الحاج الزروق" اللي قريته بالصدفة في موسم عيد الاضحى فكان جاء في وقته :) و مقال "المعجزة المبتذلة " اللي هو الأجمل علي الاطلاق علي الاطلاق ، ولان اسرائيل مازال لليوم تدعونا لطاولة المفاوضات زي ما كتب في "أين تجذف اسرائيل" ولان ايران مازالت تغلق فم (الجيعانين)بان تطعمهم،فاسمحوا لي آيها السادة نعطيه ال5 نجمات كاملات متكاملات، و أنام مرتاحة البال :)
لأول مرة أقرأ للصادق النيهوم، و أعجبني جدا أسلوبه الطريف الخفيف في الكتابة موضوعاته جميلة، و تلامس الواقع الليبي إلى يومنا هذا - للأسف - فمشاكلنا هي ذاتها منذ كتب عنها النيهوم في القرن الماضي و ربما زادت سوءاً و لكن ما لم يعجبني هو الإطناب الكثير جدا جدا في الكتاب ، و الذي أصابني بالملل في كثير من الأحيان
كتاب رائع أعجبتني طريقة النيهوم في طرح أفكاره ، لقد أعجبتني بعض المقالات و بعضها لا .. تحية طيبة و بعد من الكتب التي سأعود إلى قرائتها في وقت لاحق ... هذه أول مرة أقرا فيها لهذا الكاتب و بالتـأكيد سوف أعيد الكـرة .
أحمق في بعض الأحيان، وفي الأحيان الأخرى اللتي كان يصيب بها كان يشرح المجتمع الليبي بمشرط جراح، وهذا ما يجعله مخيبا للأمل، لأنه إن كان النيهوم يتحدث في زمن استمع فيه الليبيون، مافائدة الحديث الآن وقد وضع الليبيون أصابعهم في آذانهم؟
سواء وافقت أراء النيهوم أم لا ، فلا تستطيع أن تُنكر أدبه وفكره أو تجحده. كلامُه واقعي وملموس وجميع ماذُكر من مشاكل موجودة حتى يومنا هذا رغم مرور أكثر من 40 سنة على مقالاته. أنصح به بشدة.
تحية طيبة و بعد هو كتابي المفضل للصادق النيهوم بداية الكتاب تتحدث عن المقامات بطريقة الكوميديا السوداء المعروفة عن النيهوم.
في هذه البداية العديد من العبارات القوية و المؤثرة، العبارة المفضلة لي هي : ( هنا ينام من لم ينم هنا تستريح أمي لأول مرة في حياتها)
بعد ذلك يتجه الكتاب نحو قضية فكرية و هي قضية الجهل و يتناول النيهوم هذه القضية بطريقة مذهلة و منعشة.
بعد ذلك ستجد مزيج من المقالات و القصص القصيرة المتنوعة التي تمكنت من تجاوز حاجز الزمان و البقاء علي صلة بواقع اليوم.
( ثم نصبح أخوة) مقالة جميلة تتناول واقع العلاقات الأجتماعية و هي أن الاختلاف في الرأي داخل مجتمعنا للأسف يقطع الود بين الأشخاص.
( علموا أولادكم السباحة) هي قصتي المفضلة في هذا الكتاب، القصة مضحكة و مسلية و مكتوبة بطريقة لذيذة تجعلك تتمني إلا تنتهي.
يوجد في هذا الكتاب ثلاث مقالات فكرية من الطراز الرفيع التي من وجهتي نظري المتواضعة يجب تدريسها لطلبة الثانوي و الجامعة حتي و لو علي سبيل الأطلاع فقط، هذه المقالات هي : المعجزة المبتذلة _ المرض _ البحث عن أهداف.
و كالعادة النيهوم وحده من يملك الشجاعة للتحدث عن المواضيع الدينية بطريقة انتقادية حتي و لو كلفه الامر باتهامه بالإلحاد.. في هذا الكتاب العديد من المقالات التي تنتقد فكر المسلم الليبي و ليس الأسلام نفسه و هذا هو الغلط الذي يقع فيه العديد من معادي النيهوم. رجاء من الحاج الزروق _ صوت من أسفل المئذنة _ مرثية _ العيد من الداخل و حتي بداية الكتاب تحتوي علي بعض العبارات الأنتقادية.
في المجمل الكتاب يحتوي علي كل شئ :فكر.. فكاهة.. تسلية.. القليل من الرثاء و السخرية من الواقع و العديد من المواضيع التي تعلق في ذهنك، لا أعتقد أنه أي شخص قرأ هذا الكتاب سيكتفي بقراءته مرة واحدة بل سيعود عدة مرات إليه لذلك نصيحة لا تقرض هذا الكتاب لأي شخص و أحتفظ به لنفسك
مفكر ليبي، بل حكيم أيضا، بح صوته مناداة ومطالبة بإفاقة عاجلة لمجتمعه وأبناء جلدته لو فقط استمع أحدهم لما قال لربما كانت اختلفت الأوضاع ولكن لعل اتهامهم وقذفهم له "على العادة"سبق عقلهم!! كتاب توعوي هادف عن مجموع مقالات له تم تجميعها، رحمه الله ونفع بارائه ان لم يكن اليوم فالغد او بعد غد أوربما يوما ما!