إن تعلم علم الإيمان فرض عين على كل مسلم ومسلمة ، حتى يتوافر اليقين القلبي والاقتناع العقلي لديهما أنهما على الدين الحق .والقدر من العلم الذي يصل بالإنسان إلى هذه الدرجة من اليقين هو فرض العين عليه، بحيث إذا وجد نقص فيه عنده فهو مقصر في أداء ذلك الفرض . فلو أن شخصاً جاءته شبهة تشككه في إيمانه فقد أصبح من فروض العين عليه أن يتخلص من تلك الشبهة، وأن يبحث عن جوابها والرد عليها ، وأما ما زاد على ذلك فهو فرض كفاية، كأن يعرف الرد على جميع شبهات الملاحدة، أو يعرف جميع الردود على الفلاسفة أو الفرق المنحرفة ، أو يعرف جميع الردود على أهل الأديان المحرفة ، أو يعرف الأدلة الواسعة في خلق السماوات والأرض بالتفصيل، فهذا فرض كفاية يجب أن يوجد في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يعرف ذلك، بحيث لو جاءنا يهودي مثلاً فألقى شبهة فلابد أن يوجد منا من يرد على تلك الشبهة ، ولو جاءنا متفلسف أو منحرف وألقى شبهةً فلابد أن يوجد من يرد على تلك الشبهة، وهكذا .. ويتعين على من وقعت في نفسه شبهة من شبه هؤلاء أن يتعلم العلم الذي يردها به .
وقال تعالى : ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ (محمد:19) وقال تعالى: ﴿أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى﴾ (الرعد:19) فالعلم الذي يصل بك إلى هذه الدرجة من اليقين متعين عليك
الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني هو سياسي وداعية يمني، وهو مؤسس جامعة الإيمان الشرعية باليمن ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة. رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح و.وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن