قال الأستاذ الدكتور فيصل المنصور في تغريدة له: هذه نسخة جديدة منقّحة من "حماسة أبي تمام" برواية المرزوقي، استخرجها من شرحه بتحقيق عبد السلام هارون، كريم محمدي، وتولى مراجعتها أيوب الجهني، وعائشة بنت علي. ورواية المرزوقي من أقدم الروايات وأصحها. وهذه النسخة أصح نسخة منشورة. وهي نسخة مناسبة للحفظ.
شاعر عربي كبير, كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء».
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
ذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً من حوران في سوريا يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه بعد قدومه إلى دمشق يعمل خماراً في أحد حانات دمشق وعمل (أبو تمام) حائكاً فيها لفترة من الزمن ثمَّ انتقل إلى مدينة حمص وبدأ بها حياته الشعرية واشتهر بعدها ب أبوتمام.
سافر إلى بلاد عديدة وثم ولى بريد الموصل وتوفى ودفن فيها. وشاعر الشام الكبير حبيب بن أوس الملقب بابي تمام الطائي الذي جايل الخليفة العباسي الشهير المعتصم بالله وناشده بقصيدة مدح مشهورة اثر انتصاره علي رأس جيشه في موقعة عمورية علي الاعداء البيزنطيين، ومطلعها: السيف أصدق انباء من الكتبِ في حدّه الحد بين الجد واللعب
ومن جزيل شعره أيضاً قوله في رثاء محمد بن حميد الطوسي: كذا فليجلّ الخطبُ وليفدح ِالأمرُ فليس لعين لم يفض ماؤها عذرُ توفيتِ الآمال بعد محمد وأصبح في شغل عن السفر السَّفرُ فتىً مات بين الضرب والطعن ميتةً تقوم مقام النصر إن فاتها النصرُ
وقال ابادلف العجلي عندما قرأ القصيدة "لم يمت من رثي بمثل هذا"
تريد أن تكون شاعرا افعل مثل أبي تمام افتح الدواوين وسجّل ما يعجبك اكتب مختاراتك من تلك الغابة الشاسعة الرحبة الملتفة خمائل خضراء زاهية متشابكة مثل دراما عميقة عريقة في عرض ساطع أمامك لم يكن أبو تمام شاعرا من فراغ لم يكن موهبة عشوائية شعريتها متفرّقة في سحب متناثرة تلقيه بأودية متباعدة أبو تمام حلقة في متوالية تمتد إلى صلاح عبد الصبور الشاعر المفكر الذي يبحث في مرايا الشعراء عن صورهم الناطقة بجوهر النفس بخصوصية الموهبة مختارات أبي تمام في ديوان الحماسة درس في النسيب الوقوف على ذكريات الأحبة وتأمل قوافل الثقافة الجميلة التي سهرت فيها الأشواق وهي ترقب شموس الغد لتخرج في مغامرة الحياة ربما تذوب وجدا أو تفيض عشقا أو تنتفض غضبا أو تقتنص حكمة ستجد في ذاكرتك بيتا تسكن فيه حالة نفسية تعايشها الآن ربما كان ذاك البيت هو الله يعلم أنا لا نحبكم ولا نلومكم أن لا تحبونا الشعر شجر سامق باسق فيه تألق ودقة في استقصاء المعاني النفسية كانت هناك روح عاطفية متدفقة وواعية وتعرف كيف تشق مجراها كشرايين في قلب اللغة لم أجد مثل قول ابن الدمينة في وعي المحب بمراعاة صورة المحبوب في نفسه فيصون العاطفة من تسرب الانفعالات السلبية حجبت تحيتها فقلت لصاحبي ما كأن أكثرها لنا وأقلها وإذا وجدت لها وساوس سلوة شفع الضمير إلى الفؤاد فسلها هذه استراتيجية شعورية تتجاوز ما يقال في التنمية البشرية وبرامج التأهيل النفسي لدعم السلوك العاطفي
أنتهت المغامرة الرائعة، ولكم وددت لو طالت، ولكن كل مبتدأ له خبر. رحم الله استاذ هشام أنس استاذ اللغة العربية في المدرسة الإعدادية أول من دلني على حماسة أبي تمام، وكان يوضح لي ما لا أفهم منها
قد زادني حبا لنفسي أنني**بغيض إلى كل امرئ غير طائل وأني شقي باللئام ولا ترى**شقياً بهم إلا كريم الشمائل
دائما ما كان تأتينى هذه الابيات إذا تكالبت على هموم الدنيا.... صحتى النفسيه تتناسب عكسيا مع الإيمان بهذه الأبيات العبقريه ,ليست هذه الإبيات فقط ما قدتصادفه فى هذا الديوان العامر..... ستجد صديقى القارئ روائع كثيره حتما سيعلق بذهنك الكثير منها... إنه جهد عظيم يستحق أن يحمد .. :)
الديوان ده جه قدامى بالصدفة البحته قرات منه جزء كبير وان كان مش كله ومش بالترتيب فى حاجات كتير عجبتنى وحاجات مش فهمتها بس طبعا اللغة والوصف والتشبيهات عميقة و قوية جداااا
أطل حمل الشناءة لي و بغضي وعش ما شئت فانظر من تضير فما بيديك نفع ارتجيه و غير صدودك الخطب الكبير الم تر أن شعري سار عني و شعرك حول بيتك لا يسير إذا أبصرتني أعرضت عني كأن الشمس من قبلي تدور
و إن من الشعر لحكمة وجدت صعوبة في قراءة الكتاب و ذلك ليس عيباً فيه بل لبعدنا عن لغتنا. الشعر لا يرفع من الذوق الأدبي فقط و لكن يحعلك تعيش الموقف الذي أثر في هذا الشاعر ليخرج هذا الشعر.