كتاب كنت شيوعيا هو عبارة عن ذكريات بدر شاكر السياب خلال تواجده في دهاليز الحزب الشيوعي العراقي و الصادم في الكتاب هو كمية المعلومات الخطيرة و الصادمة في صفحات الكتاب حيث يكشف السياب عن التدخل الاجنبي الرهيب في سياسات الحزب و اتهامات قد تصل للخيانة العظمى لقياداته الكتاب غني بالكثير من المعلومات و قد يرقى إلى درجة أن يكون سيرة ذاتية لأنه يروي فترة ليست هينة من حياة شاعر كبير ومن أبرز شعراء العراق على مر تاريخه
اتسم شعره في الفترة الأولى بالرومانسية وبدا تأثره بجيل علي محمود طه من خلال تشكيل القصيد العمودي وتنويع القافية ومنذ 1947 انساق وراء السياسة وبدا ذلك واضحا في ديوانه أعاصير الذي حافظ فيه السياب على الشكل العمودي وبدأ فيه اهتمامه بقضايا الانسانية وقد تواصل هذا النفس مع مزجه يثقافته الإنجليزية متأثرا بإليوت في أزهار وأساطير وظهرت محاولاته الأولى في الشعر الحر وقد ذهبت فئة من النقاد إلى أن قصيدته "هل كان حبا" هي أول نص في الشكل الجديد للشعر العربي ومازال الجدل قائما حتى الآن في خصوص الريادة بينه وبين نازك الملائكة.وفي أول الخمسينات كرس السياب كل شعره لهذا النمط الجديد واتخذ المطولات الشعرية وسيلة للكتابة فكانت "الأسلحة والأطفال" و"المومس العمياء" و"حفار القبور" وفيها تلتقي القضايا الاجتماعية بالشعر الذاتي. مع بداية الستينات نشر السياب ديوانه "أنشودة المطر" الذي انتزع به الاعتراف نهائيا للشعر الحر من القراء وصار هو الشكل الأكثر ملائمة لشعراء الأجيال الصاعدة وأخذ السيات موقع الريادة بفضل تدفقه الشعري وتمكنه من جميع الأغراض وكذلك للنفس الأسطوري الذي أدخله على الشعر العربي بإيقاظ أساطير بابل واليونان القديمة كما صنع رموزا خاصة بشعره مثل المطر، تموز، عشتار، جيكور قريته التي خلدها. وتخللت سنوات الشهرة صراعات السياب مع المرض ولكن لم تنقص مردوديته الشعرية وبدأت ملامح جديدة تظهر في شعره وتغيرت رموزه من تموز والمطر في "أنشودة المطر" إلى السراب والمراثي في مجموعته "المعبد الغريق" ولاحقا توغل السياب في ذكرياته الخاصة وصار شعره ملتصقا بسيرته الذاتية في "منزل الأقنان" و"شناشيل ابنة الجلبي" . سافر السياب في هذه الفترة الأخيرة من حياته كثيرا للتداوي وكذلك لحضور بعض المؤتمرات الأدبية وكتب في رحلاته هذه بوفرة ربما لاحساسه الدفين باقتراب النهاية. توفي عام 1964م بالمستشفى الأميري في الكويت، عن 38 عام ونقل جثمانه إلى البصرة و دفن في مقبرة الحسن البصري في الزبير.
هذا الكتاب صدمة عنيفة حطمت صورة السياب الشاعرية لدي و "أتعلمين أي حزنٍ يبعث المطر" إلى شخص يبث أحقاده ضد من كان واحداً منهم واختلف معهم بصورة رخيصة ومقززة أشبه بأسلوب عجائز القرى في نشر الفضائح المحلية.
لا يعنيني الحزب الشيوعي العراقي بأي شيء ولكن كيف لعاقل أن يفهم كيف يبقى معهم شخص بكل هذه النزاهة والشرف ثماني سنوات!!! رغم أن جرائمهم ومنكراتهم كانت واضحة من الأيام الأولى حسب ما رواه؟!
السياب تنطبق عليه آية المنافق في الحديث الشريف "وإذا خاصم فجر" ولا أدري كيف لم يفكر قبل نشر هذا الهراء بأنه سينسف كل مجده الشعري.. فليتني لم أقرأ هذا الكتاب ولم أعرفه.
الكتاب هو عبارة عن متنفس للحقد الذي يكنّه الكاتب للشيوعيين.كان من الأجدر أن يكتفي بسرد لتجربته مع الحزب الشيوعي العراقي و موقفه من أفراد الحزب ذاته و لا أن يعمّم الأمر على الشيوعيين أينما كانوا. الشاعر في رأيي أسقط عنه شاعريته و كتب هذه المقالات لمجرد الإنتقام. ,كما لم يخف عني غروره و تصغيره لغيره من الشعراء. كان من الأفضل له أن يترفّع لا أن يقوم بٱستحضار و مقارنة شعره بغيره من الشعراء
. . . فضائح وفظائع الشيوعية في العراق بلغة ثورية انتقامية
أظن وان كانت المقالات انفعالية لكنها جاءت على مدار سنة وجاءت كعصارة تجربة الشاعر مع الشيوعية خاصة وانه كتبها قبل حمس سنوات على موته ويلاحظ ميوله للغة القومية وان كان يقول في مقالاته يدعوني انه قومي ولم يقر بذلك ولكن في تلك الفترة كان الصراع الشيوعي القومي هو الطاغي في العراق والمسيطر فهل مثلما استقبلت الشعوب الشيوعية وتبنتها ودافعت عنها كان تحمسها واستقبالها للقومية وهل مثلما غرت الشيوعية السياب بالمشاعر الانسانية والعدالة وحب الاخرين كان للقومية ما يغريه للانتماء لها ام ان ما رآه عند الشيوعيين من كذب ونفاق وخيانة ومجازر وسحل وتلفيق هو سبب ثورته؟ هل كان السياب سيكتب كنت قومياً؟؟
أو كنت إسلامياً؟؟
لا أعرف لم سهل علينا تبني وتقبل افكار وايديولوجيات مستورده لم تنبع من بيئتنا ولا من ثقافتنا؟ ولم نأخذ الظاهر وقشور الامور ونفكر بالايجابيات وننسى ونتغافل اللباب والاهداف وما سنجنيه؟
متى سننطلق من افكارنا ومبادئنا وثقافتنا الخاصة بنا؟ّ
كنت سأعطي الكتاب تقييما أعلى، وتفاءلت بعد الفصل الأول من الكتاب بأني أمام عمل جميل، لكني اكتشفت بعد ذلك أن مادة الفصول تتوزع بين مديح الذات الضخمة عند السياب، وقدح أشخاص لا يحبهم السياب، ونعتهم بأسوأ الصفات، كالخيانة والتفاهة "يصف مثلا الشاعر عبدالوهاب البياتي بأنه شاعر تافه". مادة الكتاب في الأساس ليست أكثر من مقالات متسلسلة نشرها السياب بقلمه في إحدى الصحف، لذلك يغلب عليها الطابع الصحفي لا الأدبي.
تختزل المقالات التي كتبها شاعر العراق الكبير جزءا كبيرا من حياته القصيرة...لم يعش السياب كثيرا لكن ارثه الشعري يصدح كما أنه اليوم كتب....شيوعية السياب المتأرجحة ما هي الا استكشافات يقع فيها المثقفون لاثبات حالة ووجود....لم يكن السياب شيوعيا ولا بعثيا ولا طائفيا بل كان شاعرايغبطه الشعراءويحسده المستشعرين...كتاب رائع وقيمة ثقافية تفوق الوصف
للشاعر ان يكتب شعرا مثلما على العصفور ان يغني اما الاتجاهات والأفكار الاخرى فدائما تضر ولاتنفع . . . الان لدي تصور عن نفسية السياب وهي سيئة لدرجة سامتنع عن اي قراءة مستقبلية عسى ان يزول تأثير الكتاب .
كتاب كتب بظروف انفعالية، وثيقة على نفسية الشاعر المضطربة حين تقسو عليه الحياة والاصدقاء، ربما كان السياب شاعراً كبيرا لكن الكتاب يثبت ايضا انه كان انسانا عاديا يحمل الاحقاد وينتقم!
في هذا الكتاب يتحدث السياب عن تجربته عندما كان شيوعياً (ليس مجرد تبني للأفكار بل كان عضواً في الحزب الشيوعي العراقي) وانفصاله عنه ولماذا فعل ذلك، الكتاب أشبه بالمذكرات لتلك الفترة من حياته وبه بعض الأخبار والأحداث من تلك الفترة في العراق وبعض الدول المحيطة مثل إيران وفلسطين والإتحاد السوفييتي. عادةً عندما يكون الكتاب عن تجربة ذاتية كسيرة أو يوميات أو مذكرات، لا أحكم على الكاتب نهائياً في عدم موضوعيته، ولا أطلب منه أن يكون محايداً أو متجرداً من أي من أفكاره أو قناعاته أو مشاعره، فما بالك مع تجربة مثل تجربة السياب مع الشيوعية، التي سُجن بسببها عدة مرات، ونفي من وطنه، وكان مطارداً في كثير من أحيان تلك الفترة من حياته، وتجربته مع الحزب الشيوعي العراقي تحديداً، الذي فُصل من أكثر من وظيفة بسببه عدة مرات بشكل مباشر أو غير مباشر وحتى حياته الشعرية تأثرت بذلك، فما كان بينه وبينهم بعد كل هذا هو حرب شخصية باعتراف وتسمية السياب نفسه، فهو لا يدعي أبداً أي موضوعية. لكن هذا لا يعني أنني أسلم بنزاهة السياب تماماً، فأنا أضع بعين الاعتبار أنه يمكن لأي حديث ذُكر في هذا الكتاب أن يكون حقيقياً تماماً أو أن يكون كاذباً تماماً، أو بين هذا وذاك.. احترمت السياب لأنه تراجع عن فكرة عمل على أساسها لسنين طويلة وذهب وأتى وتظاهر وسجن وكتب الشعر وترجم المنشورات وفعل كل ما يمكن فعله في سببلها، ولكنه عندما لم تناسبه تخلى عنها واعترف بخطأه ولم يكتب الكتاب بطريقة البريء الذي ليس له ذنب بس تنكر على نفسه الأشياء السيئة التي فعلها، ومنها دعمه للعصبة الصهيونية في العراق التي كانت امتداد للعصابات الصهيونية في فلسطين والحركة الصهيونية في العالم التي دعمها الاتحاد السوفييتي فدعمها الشيوعيين في العراق تباعاً. وغيرها من المواقف المخزية اللا إنسانية الاي تبناها الحزب الشيوعي العراقي أو الأحزاب الأخرى المحيطة مثل الحزب الإيراني، والتي ذكرها السياب كأسباب لنفوره من هذا التوجه، والعجيب أنها نفس الأسباب التي تنفرني الآن منه على اختلاف المواقف والقضايا، إلا أنها تحمل نفس القدر من التناقض وتجزء المبادئ والدناءة. ولست ممن يقول أنه على الشاعر أن يبقى شاعراً ولا يتحدث في السياسة، فهذه أكبر جريمة أن يفعلها أي أديب عربي، أن يتنكر لقضاياه وأمته ويعيش في برجه العاجي يتحدث عن العصفور والوردة. إن كان مسموح لنا أن نتحيز .. أنا متحيزة للسياب هنا ومتفهمة وأحترمه لشجاعته وصدقه، هذا الكتاب جعلني أبدي اهتماماً أكبر بنتاج السياب الشعري والنثري..
مجموعة مقالات حررها الشاعر العراقي الكبير السياب وهو يبين اسباب انتفاضهه وانفصاله عن الحزب الشيوعي العراقي وبين أسباب رفضه لهذا الحزب ... ويمكن حصرها في ثلاث اسباب رئيسيه بالنظر الى مقالاته 1-عدم الولاء المطلق للوطن او بالاحرى غياب الاراده الوطنيه للحزب ف اليد التي تحركه هي يد اجنبيه وقد اثبت في اكثر من مقال هذا الشيء وشخص مثقف واعي مثل السياب لاتخفى عليه مثل هذا شيء....انا اقول كل الاحزاب ترضع من هذا الطريق وامهم مشتركه ع مايبدوى 2-لجوء اعضاء الحزب الى خداع الفلاحين السذج وبسطاء العقل بماهية الحزب الشيوعي (الإلحاد وايمان بالطبيعة ومن يقول غير هذا نقله تثقف ب كتب ماركس ولينيين واقنع نفسك بنفسك) وافكاره وترغيب فقط بالمساواة العامه وحق امتلاك الأرض وظرب ع نغمة البطون الجائعه ويبدوا ان شاعرنا وهو من عائله مالكه ويرى الفلاحين يفنون اعمارهم في زرع ارض لا يملكون نخلة فيها. وهو ايضا يمللك من رهافة الحس وشعور بالاخر الشيء الكثير واضافه وجود البيئه الحاضنه (عمه) وطيش الشباب وغروره والانقياد وراء غرائزه (حسب اعترافه) هو مادفعه للانظمام لهم 3-الفساد الأخلاقي الكبير والفساد المالي عبر جمع التبرعات وانفاقها للامور الشخصية لقادة الحزب وقد ذكرها بالاسماء وتاريخ مماضطروا انا ذاك للجوء الى محاكمته وقد تمت تبرئته ***نلاحظ بالكتاب اللغة الثوريه الي امتدت من السطر الأول عل نفس الوتر من حيث قوة الاتهام الا انها انخفضت حدتها (هذا رائيي)بمقالات تشرين الاول والجواب ان سياب مهما كان حانقا وغاضبا لابد ان يؤثر فيه الطقس شخص مثله يجعلك تلمس في كلماته رطوبة التربه وشراع السفينه ورائحه السعف لايتجاوز تاثير طقس عليه بسهوله ***ذكر مجموعة شعراء من الشيوعية ومنهم عبد الوهاب البياتي واستهزء بشعرهم وكلماتهم ..وهذا الشيء مغفور له به لم لانه السياب بملئ الفم نقولها هو مؤسس الشعر الحر وهو الاديب والمترجم (بذلك الوقت) اذا لم يقدر هو بوظيفه تليق به فمن اولى به منها وكان يرى اللاكفاء يتصرون المشهد ماذا عليه أ يقف صامت وينظر ويكتب القصائد !!! ***الجنوبي متهم دائما بهويته ملاحق بكل انواع ذل والاستهانه مهما كان او سيكون لانه طيب القلب واعي ضمير ..لذلك الاحترام كل الاحترام لهم ..ارضهم تنجب ��لاخيار فقط ***يغلي السياب غظبا لانه راى كرامة قوميته تهان هكذا هو واضح ولكن لو امعنا النظر في كلماته تجده عراقي فقط ((استثني من كلامه التاريخي بخصوص الحجاج)) تسالت انا لو انه في هذا الوقت الحاضر موجود لابصق ع كل شي غير عراقي ***انا متحيزه له اعذروا تحيزي ف هذا السياب متيمه بقصائده انا ***باعتقادي الشخصي ان الشاعر لم يكن مؤمن بالشيوعيه مطلقا وقد الهمني في قصيدة سفر ايوب عندما ترجمه ان البلاء ربما يكون اجمل عداله اليه لانها ترفع وتنزه الانسان عن ملذات مؤقته (لك الحمد ان الرزايا عطاء وان المصيبات بعض الكرم ) ****مااقسى ماجد نفسه ب سياط الكلمات وما اشجعه وهو يتراجع عظيم مثله لاتاخذه العزة بل الاثم مطلقا ***لاتفتوا سفر ايوب بصوت سعدون جابر ولا غريب ع الخليج بصوت الرائع فؤاد سالم فانها لاتنسى *** واخيرا اهدي اليك ابيات من محمود درويش كن عراقيا لتكن شاعرا الشعر يولد بالعراق ياصاحبي
" ولم تكن اجتماعات الرفاق تخلو من قرع الكؤوس، وكانت تزين مجالسهم السيدة بلقيس، وهي شابة جميلة يعمل أبوها فلاحاً لدى جدي. وقد طلقها زوجها لسوء أخلاقها فعادت إلى بيت أبيها، وأخذت ترفّه عن الرفاق بطريقةٍ شاذة خوفاً من أن تحمَل."!
"كان الفلاحون كلما سمعونا ندعو إلى الشيوعية يتساءلون قائلين: ولكن، عمي، يقولون أن الروس ليس لديهم دين ولا محرمات، وإن من المحلل للشيوعي أن يضاجع حتى أمه وأخته. وكنا نرد بأن هذه كلها تقوّلات وإشاعات مسمومة يبثها المستعمرون".
***
دائماً أحب القراءة عن مناطق أو تواريخ مجهولة بالنسبة لي، ومعرفتي بتاريخ دولة العراق الشقيقة بسيط نوعاً ما، لذلك تحمست لقراءة هذا الكتاب بالإضافة لكون مؤلفه هو الشاعر الكبير السيّاب.
هذا ثالث سيرة ذاتية شيوعية أقرأها بعد كتابيّ: (بجعات برية) في الصين، و (نهر في الظلام: هروب رجل من كوريا الشمالية) في كوريا الشمالية، وسبحان الله يوجد الكثير من التشابه بين البيئات الشيوعية رغم البَون الجغرافي، وإن كان بطبيعة الحال تعاطفت أكثر مع هذا الكتاب لأن إخواننا في العراق أقرب لي من الصيني والكوري، الحمدلله الذي حمى العراق من هذا البلاء الشيوعي وأسأل الله أن يخلصها من الابتلاء الفارسي الباطني.
***
ذكر المؤلف بدايات تعرُّفه على الشيوعية، وأن ما دفعه إليها حبه للفقراء وللخير ورؤيته لبعض المظالم الطبقية تقع أمام عينيه.
انضم بعد ذلك المؤلف للحزب الشيوعي العراقي الذي كان حزباً سرياً، وانضم إليه هو وعمه الأصغر بأسماء مستعارة، وتكلم عن هربه من العراق لخوفه من القبض عليه والتجأ إلى إيران التي كان فيها حزب شيوعي آنذاك.
وبدأت الشيوعية شيئاً فشيئاً تُظهر وجهها المخفي له، وأقوى ظهور كما ذكر المؤلف كان موقف شيوعي العراق تجاه قضية فلسطين عام 1948م : "الذين تحدوا شعبهم وشعور مائة مليون عربي من بني قومهم وراحوا يهتفون: نحن إخوان اليهود! بل كان اليهود هم الذين يقودونهم وكان قادة الحزب الشيوعي (يهودا صديق وساسون دلال وإبراهيم يوسف زلخة وناجي شميل وعدس) هم قادة الحزب الشيوعي آنذاك، كانوا يسمون دفاع العرب عن فلسطين بالحرب الفلسطينية القذرة لمجرد أن المعسكر الشرقي [السوفييت] أيّد الصهاينة".
" موقف الرفاق العراقيين، والمفروض أنهم عرب، من قضية العرب الكبرى قضية فلسطين، وكيف راحوا يخدمون الصهيونية ويلحسون أقدامها لمجرد أن عاصمتهم الروحية أيّدت عصابات تل أبيب ".
(شخصياً لأول مرة أعرف هذه المعلومة الصادمة).
كما ذكر المؤلف أن جريدة الحزب الشيوعي العراقي (القاعدة) كانت تنشر المقالات العنيفة التي تشجب فيها الحرب الفلسطينية وتسمّيها بالحرب القذرة! بل وتطالب بسحب الجيوش العربية من فلسطين! ولهذا سبب بسيط وهو أن جزءاً كبيراً من أعضاء الحزب الشيوعي كانوا يهوداً عراقيين صهاينة عيال * باختصار شديد، بالإضافة إلى جزء كبير من الشيعة، وصلت خير :) خناجر في خاصرة الأمة الإسلامية. بل إن اليهود العراقيين الشيوعيين كافتهم أسقطوا جنسياتهم العراقية ورحلوا، إما إلى إسرائيل وإما إلى إيران، حيث يزاولون النشاط الصهيوني.
(أنا كنت أعرف جزءاً من خِزي الشيوعيين تجاه قضية فلسطين قرأته في كتاب آخر وهو كتاب العلمانيون وفلسطين ستون عاما من الفشل وماذا بعد؟ لكن كنت أظن أن هذا صدر فقط من شيوعيي فلسطين كياسر عرفات ومن سار سيره، لم أكن أعلم أنه حتى خارج فلسطين الشيوعي عميل لليهود).
ذكر المؤلف أيضاَ أن الشيوعيين في العراق كان فيهم شعوبية وبُغض للعرب والقومية العربية (مما كان يستفزه وكان كثيراً ما يتشاجر معهم لهذا السبب) خصوصاً الأعضاء من غير الأصل العربي خصوصاً من ذوي الأصل الإيراني! وأساساً وأنا أقرأ أسماء الشخصيات في الكتاب لاحظت أن كثير جداً من أسماء الأعضاء أسماء شيعية، ومعروف ارتباط التشيع بالشعوبية وبغض العرب، وذكر الكتاب الكثير من الأمثلة والمواقف التي أظهر الشعوبيين فيها عداءهم الصريح للعرب وللقومية العربية، كما ذكر المؤلف زياراته لإيران وما سمعه كثيراً هناك من سبّ الصحابة رضي الله عنهم وسبّ العرب والشعوبية!
كما ذكر المؤلف الانحطاط الأخلاقي للشيوعيين والزنا بل وحتى الشذوذ بعشرات المواقف، بل وذكر أسماء كثير من الشخصيات التي خاضت بهذا الانحطاط (شخصياً لا أعرفهم قد يعرفهم القارئ العراقي)، أحدها على سبيل المثال: أن أحد قادتهم واسمه (بهاء الدين نوري) الذي كان سكرتيراً للحزب اغتصب رفيقة (مادلين مير) والتي كانت لاجئة إلى بيت الحزب، و حملت، وُحكم عليها بالحبس وضعت مولودها في السجن، هذا غير حصول حوادث شذوذ (لواط) من بعض الشخصيات، و قصص الشخصيات الشيوعية (بأسماءهم!) في هذا الكتاب مليئة بما يندى له الجبين، من حمل سِفاح وعلاقات محرمة وغير ذلك.
و يظهر من مواقف كثيرة في الكتاب أن مجالس (الرفاق) الشيوعيين هي كثيراً ماتكون مجالس سُكر، وأحياناً سبّ للإسلام (دين العرب حسب تعبيرهم!)، كما ذكر أنهم استعانوا مراتٍ بالرفيقات (الحسناوات) ليجذبوا الطلاب إلى صفوفهم، عوضاً عن إثارة الأقليات ضد العرب وقوميتهم، واللجوء إلى النعرات الطائفية والجنسية.
ذكر أيضاً الكتاب أن عشراتٍ من الأعضاء عند القبض عليهم اعترفوا بكل مالديهم من معلومات وذكر أسماء عدة شخصيات نَحَت هذا المُنحنى، ووصفهم بأنهم ،: "أجبنُ خلقِ الله، ولا بدّ لهذا الجُبن الشيوعي من سبب، إنني أفسره بأن سببه إلحادهم وعدم إيمانهم بالبعث وبحياةٍ أخرى غير هذه الحياة، ولهذا تُصبح الحياة عزيزةً عليهم لأنها حياتهم الوحيدة ".
كما ذكر عمالة الحزب الشيوعي العراقي للسوفييت رغم مصالح الشعب العراقي، أيضاً تكلم كثيراً عن ما سمّاها (مجزرة كركوك) وذكر أن مسؤوليتها تقع على الشيوعيين العراقيين لكنه لم يشرح بالضبط أحداث المجزرة، وبحثت عنها وقرأت بشكل عام ولكن لم يتضح لي بالضبط تفاصيل الحادثة، قد تكون معلومة أكثر للقارئ العراقي.
كما ذكر المؤلف أنهم حين ذهبوا يحادثون القرويين وينوون جذبهم إليهم، لجأوا إلى الغش والخداع معهم؛ بحسب قوله: " ليس معقولاً أن نشرح للفلاح الساذج مبادئ المادية الديالكتيكية، فنقول له أن المادة الأولى من مواد هذه الفلسفة هو نكران العقل المُطلق، وأن المادة أصل الأشياء، وهو بصريح العبارة إنكار لوجود الله تعالى ونسف لكل القيم الروحية والدينية التي يؤمن بها الفلاحون. قلنا لهم أن الشيوعية تسعى إلى إلغاء الفروق بين الناس وتوزيع الأرض على الفلاحين ".
***
أخيراً، ذكر المؤلف فيما ذكر من نفاق اليهود وعبثهم برواية التاريخ، شخصية كعب الأحبار و زعم أنه تظاهر باعتناق الإسلام و زوّر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا باطل، و لقد أخطأ في ذلك، إذ بحثت عن هذا الأمر ووجدت العلماء يؤكدون بأن كعباً رضي الله عنه أسلم و حسن إسلامه وكان الصحابة ينقلون عنه بعض الأحاديث، وأساساً علم الحديث علم معروف بدقته وقواعد الجرح والتعديل فيه فمن غير السهل إطلاقاً تزوير حديث على رسول الله، كل المنافقين لم يستطيعوا ذلك في المدينة.
***
ذكر الكتاب أن يهود روسيا هم من قتلوا الكاتب الروسي الشهير: مكسيم غوركي، ولأول مرة أسمع بهذه المعلومة.
***
اقتباسات من الكتاب: * " إن الحديث عن موقف الشيوعيين العراقيين بصورة خاصة والشيوعيين العرب وشيوعي العالم كلهم من القضية الفلسطينية ومساندتهم الصفيقة الصريحة للصهيونية، حديثٌ عن أمرٍ لا يجهله أحد. فما زال الناس هنا في العراق يسمون الشيوعيين -إخوان اليهود-".
* " إننا حين نسمّي الشيوعيين المحليين (إخوان اليهود) فإنما نُعلي من قدرهم. فهم ليسوا إخواناً لليهود، كلا، لم يرتفعوا إلى هذه المنزلة، وإنما هم خدم اليهود وعملاؤهم وجواسيسهم المجانيون والمأجورون أحياناً".
* " إن الذي يسعى إليه الشيوعيون في كل مكان -ماعدا الشيوعيين اليوغسلافيين- هو ربط بلادهم بالعجلة السوفيتية وإخضاعها لسادة الكرملين ".
أنصح جداً بقراءته لمعرفة جزء من التاريخ العراقي الحديث.
أربعون حلقة على شكل مقالات نشرت في جريدة الحرية تحت عنوان: كنت شيوعيا، كتبها السياب في الخمسينات من القرن الماضي جمعت في هذا الكتاب. في هذه المقالات يتكلم السياب عن أيامه في الحزب الشيوعي ويبين مساوئ الحزب وينتقدها بشدة، وكما نقول بالعامية: شرشحهم! تكلم عن تجربته التي امتدت لثمان سنوات وكيفية انضمامه وتكلم عن تصرفات وأفكار بعض الرفاق -الشرفاء- كما يسميهم ساخراً. ويبين كيفية انسلاخ اﻷعضاء من قوميتهم ودينهم وكيف سخروا باﻷديان وساعدوا اليهود واعترفوا بإسرائيل ﻷن الاتحاد السوفييتي اعترف بها، وكذلك الجرائم اﻷخلاقية ﻷعضاء الحزب وكذبهم وسرقاتهم وسيطرة اليهود على الحزب. وقد تعرض السياب لمضايقات بعد نشر المقالات وكذلك تلقى عروضاً للعودة إلى الحزب ولكنه أقسم أن ينشر مساوئهم وأن يحاربهم لبقية حياته. الكتاب أظنه مهم لتأريخ الشيوعية في العراق وأهم جرائمها مثل مذبحة كركوك التي تحدث عنها السياب كثيراً.
من اسوأ الكتب التى مرت علي في بدايه هذا العام ... استغرب جداً شاعراً بقامة بدر شاكر السياب وشخص بقدر حساسيته ورقته ,ان يحمل قلمه هذا القدر من الحقد واللاموضوعيه والمبالغه في سرد الاحداث هذا غير التحيز المزعج ... لم استطع اتمام الكتاب لانه يفتقد الموضوعيه والتجرد .. هو عباره عن كتاب لتفريغ الاحقاد والحساسيات ما بينه وبين الحزب الشيوعي . كتاب اكثر من سئ بل من اسوأ ما قرأت علي الاطلاق ...
لا يليق بكتاب بمثل بدر شاكر السياب ان يتلفظ بهذه اللغه التى اقل مايقال عنها انها لغه "شوارع" كتاب مزعج ولا يحتمل
مذكرات شخصية لبدر شاكر السياب ينقل لنا شوطًا فاصلًا فيه حياته عندما كان متبنيًا للشيوعية ومناضلًا عنها؛ فيذكر من أسرار الوقائع والأحداث التي عاينها بنفسه وكان شاهدًا عليها سواء بينه وبين الرفاق المناصرين لنفس قضيته، أو بين الرفاق وبعضهم بعضًا من خلافات حادة وشجارات وتربص وغدرإلى كل ما ذكره السيّاب ويتحمّل وحده مسئوليته.
وهو لا يروي لنا حوادث الأيام هكذا وكأنه يؤرخ تأريخًا مؤصلًا وإنما يدوّن فصلًا من فصول التاريخ ممزوجًا بتفسيراته وتوضيحاته، وحق له ذلك بما أنه الشاهد على ما يرويه ولكن يبقى ما خلّده السيّاب مذكرات شخصية يُستفاد منها تاريخيًا بقدر ما يمكن التحقق من صحته.
الكتاب يجمع مقالات للسياب، الشاعر العراقي المعروف و المتميز، ينتقد فيها الفكر الشيوعي بصورة عامة و التنظيم الحزبي الشيوعي في العراق الأربعينيات و الخمسينيات من القرن العشرين. السياب في مقالته الهجومية التي ينشرها متتابعة في جريدة الحرية البغدادية سنة ١٩٥٩ لا ينتقد الشيوعية و الشيوعيون فحسب و إنما ينتقد نفسه و ما قام به من نشاطات حزبية و يتعجب أحيانا كيف لم يسأل نفسه لم هذه الأعمال الإجرامية و الكذب و التلفيق. يشير في مقالاته إلى العلاقة الوثيقة بين الصهيونية و الحركة الشيوعية و كيف أن الشيوعيون كانوا ضد فكرة أن يقاتل العرب للدفاع عن فلسطين إبان تأسيس دولة إسرائيل. يتكلم كذلك عن مبدأ الغاية يبرر الوسيلة الذي تبنناه الشيوعيون فيحللون القتل و النهب و الاعتداء على الناس من شرطة و نساء و اطفال في المظاهرات التي تحشد الناس ضد الحكومة في العهد الملكي. يستنكر السياب كذلك الولاء المطلق للاتحاد السوفيتي على حساب المصلحة الوطنية و يستهجن خداع البسطاء من الناس للانضمام للحزب و التبرع له و صرف تلك التبرعات من مسؤولي التنظيم على ملذاتهم شخصية. يشير كذلك أن انتماؤه للحزب الشيوعي كان اعجابا بفكرة العدل و المساواة و إن كان من عائلة تملك بساتين للنخيل يشتغل بها الفلاحون لكنه يوضح أن الأكثرية انضموا للحزب لمنفعة شخصية لأنهم كانوا يوعدون بأنه ما ان تنجح الثورة فإن أملاك الأغنياء ستوزع على الفقراء و يعيش الجميع في بحبوحة. كتاب مميز يوضح الأفكار و الحوادث في زمن السياب. قد لا يعجب بعض القراء لان المشهورين من الناس يحاطوا بهالة و كأنهم ليسوا بشر. هذا هو السياب إنسان يخطئ و يصيب و عاش حياة ليست بسهلة لكنه خرج عن القطيع و حدثنا عن تجربته و قل من له جرأته في هذا الزمن.
كنت أتوق شيء يوازي روعة "أنشودة المطر" والتي هي الشيء الوحيد الذي اعرفه عنا شاعرنا العراقي، لكنني وجدت كتاب فضائحي من الطراز الوضيع، لم يستطيع فيه الكاتب اخفاء نواياه الانتقامية، بعيداً على التطبيل الدائم للزعيم الاوحد "عبدالكريم القاسم".
يهولني أن من كتب "انشودة مطر" هو ذاته صاحب هذا الكتاب مستخدماً هذه الألفاظ، وهنا بدأت اقتنعت بتلك الشائعة التي تقول ان "أنشودة مطر" تعرضت لتنقيح ثلاث شعراء كبار قبل ان تُطرح بهذه الصورة.
يدعي السياب أن جريدة الحرية حدت سقف استرساله في فضح تصرفات الحزب الشيوعي، ويهولني ما كان سوف يكتبه لو اتيح له المجال، وخاصة أن اسلوبه الكتابي هنا صدمة أدبية بحتة، ويدعي أنه يكتب مذكراته، إلا انه يطوح القاريء ذات اليمين وذات الشمال بذكريات تطوحت سكراً ... فنجده يعيد تفاصيل قالها اول الكتاب في آخره، ذكرياته غير منظمة، تماماً كإقتباساته، سرده مزعج ومع التركيز التام سوف تتشتت حتماُ، فهو يكتب ما يخطر بباله وحسب.
السياب لم ينتقد الشيوعية، ولا وجه اليها اي اتهامات منطقية، قال انها فكرة فاضحة وحسب، ثم أنه يكتب ويخاطب من عاش تاريخ العراق، فأنت لن تفهم ما حدث بكركوك ولا من هو نوري السعيد (رئيس وزراء الحكم الملكي العراقي) ولا ما حدث 14 تموز لأنه لا يكتفي بالاشارة للاحداث دون توضيح ... الحقيقة كان كتاب ممل وندمت اني قمت بقراءته.
ولكن بعيداّ عن ممارسة الردح الانشائي في هذا الكتاب الا انه يطرح فكرة في غاية الخطورة وهو أن المساهمة في انشاء اسرائيل كان على المستوى الشعبي في العراق، وأن الشيوعية هي أحد الأذرع التي وضعت لبنة في إقامة دولة اسرائيل المزعومة !
صدمني كل ما في الكتاب ابتداءا من العنوان , حيث لم اكن اعلم ان الشاعر بدر شاكر السياب كان شيوعيا في يوم من الايام , ربما بسبب اني لم اقرأ عن حياته شيئاً سوى اشعاره . حسب ما فهمت ان الشاعر لم يترك الشيوعية بشكل نهائي لكنه ترك الحزب واعتزل عن الاجتماع باعضائه بسبب اختلافه معهم بسبب الحادهم ومجونهم وعدم ولائهم لبلدهم حسب قوله . لكن السؤال هل هذه هي الاسباب الحقيقية التي جعلت الشاعر يهاحم الشيوعيين ام ان الامر هو اختلافه معهم لاسباب اخرى لم يذكرها الشاعر في كتابه , هذا السؤال تبادر لذهني منذ بداية مطالعتي للكتاب , حيث اني لم اكن شيوعيا في يوم من الايام لذلك صدمني كل ما في الكتاب . نعم الكل يعلم ان الشيوعيين معروفون بالحادهم ومجونهم ( الاغلبية وليس الكل طبعاً ) لكن لم اتصور ان ولائهم ليس لبلدهم ولكن لبلد الشيوعية الام روسيا , طبعا اذكر ان هذا راي الكاتب حسب اعترافه ) , وان الحزب يجتذب الشباب باغرائهم بالرفيقات الحسناوات واغراء الفلاحين والناس البسطاء بالاراضي التي سيوزوعنها عليهم ان اصبحو بالسلطة وغيرها من الامور لا لشئ سوى لزيادة القاعدة الجماهيرية للحزب وجمع الاشتراكات بخداع الفلاح العراقي البسيط , وقد اعترف الكاتب بانه ايضا استخدم هذا الاسلوب مع فلاحين البصرة البسطاء. كما قلت اعترافات صادمة وجريئه , لكن اقول ان هذه الامور حدثت في وقت كانت الشيوعية في اوج انتشارها وعظمتها اما الان فالامر اختلف لان نجمهم افل ومشروعم في العراق فشل. الكتاب هو عبارة عن اعترافات للكاتب وتعبير عن رأيه الخاص ولا سبيل للتاكد من كل ما ورد فيه هو صحيح مائة بالمائة بسبب عداء الكاتب معهم وهذا الامر يصعب الامرعلى الكاتب ليكون حياديا بشكل كبير . لكن باعتقادي ان الكتاب لا يخلو من كثير من الصحة .
كتاب نوعاً ما غريب وأفقدني ماكنت أبحث عنه أو أتوقّع ماهو محتواه . بدر شاكر السياب قدح في أعضاء الحزب الشيوعي العراقي كأشخاص بل حتى يُشبه عجائز زمان في نقده بل قليل ما تعرّض للشيوعية كفكرة بل أغلب محتوى الكتاب كان " شخصنه " . كتاب لاذع في انتقاده لأخلاق الشيوعيين وفساد حياتهم وإقبالهم للشرب والملذّات ، وإغراقهم للفلاحين والبسطاء بالوعود الكاذبة كمُلك البستان الذي يعمل فيه الفلّاح البسيط إن وصل حزبهم للحكم . بدر شاكر السيّاب لم يتطرّق أن وضع العراق تلك الفترة متوتّر بجميع أطيافه من قوميين وإسلاميين وماركسيين وليبراليين وقوميين ناصريين . استمر بدر شاكر السياب لثمان سنوات مع أعضاء الحزب إلا أنه قليل ما يتطرّق للأفكار الماركسية كالماديّة الجدلية والماديّة التاريخية بل أغلب طرح الكتب أن فلان وفلان وفلان ! .
كتاب جيّد أن يكون عنوانه " الحزب الشيوعي العِراقي " .
رغم تقززي من الفكر الشيوعي والشيوعية وتاريخ الشيوعية وانعزال من تبقى من الشيوعيين عن الحقيقة اليوم، وجدت هذا الكتاب، رغم تحيزي للكاتب وللقضية، من أتفه الكتب التي قرأت. حفنة من المغالطات المنطقية والهجوم الشخصي والتعميم والاستدلال بالقصص المروية والتي حدثت مع أفراد كمحاولة بائسة لنقد فكر أبئس. حزين بعض الشيء لأن كنت أظن السياب أرفع من هذا المستوى.
اخترت نجمتين لأن الكتاب نقل لي صورة المجتمع آنذاك وكيف أن اليهود كانوا جزءً منتمي وذائب في المجتمع العراقي. وبعض الحقائق الأخرى المفيدة.
عدا ذلك، الكتاب مؤشر جيد لضحالة الصحافة والقراء في ذلك الزمن.
لا يمكن تقييم كتاب لأنها تجربة و التجارب تستحق القراءة بالذات لشاعر كبير مثل بدر شاكر السياب و الذي كان من أبرز الشيوعيين في العراق و شاعر لها لفترة طويلة. السيء في الكتاب هو السرد بالطريقة الرخيصة التي تشبه أحيانا "ردح ستات الحاره" و التكذير بالفضائح الجنسية التي لولا ان الجريده رفضت ذكرها لذكرها، لست أدافع عن أيدلوجية معينة فهذا أمر أدركت خطأه منذ زمن لكن تعودت أن تكون التجارب بطريقة مختلفة عن السب و المقت بهذا الشكل و تصيد الأخطاء، ابتعاد تام عن الموضوعية بأي شكل من أشكالها.
قرأته كثيراً , كتابٌ غني بمعنى الكلمه معلوماتي بدرجة إمتياز وإن أردت فهو سيرة ذاتيه وقد يلقي الخوف في نفسك من حيث لاتعلم لهول مايحمل بين دفتيه من الأخبار والإخبار عن فضائح الشيوعية وما ارتكبوه من المذابح وجدت فيه الكثير مما يرضيني, وكان السياب ينتصر لي من كرهٍ قديمٍ لفئة بل ويصفهم بما اعرف وأُبغض تماماً
كيف اهدي الكتاب لحضرة مظفر النواب وبقية " الشلّه " إياها؟