What do you think?
Rate this book
في السيرة النبوية #1
الوحي والقرآن والنبوة
هذا الكتاب هو الجزء الأول من مشروع قديم راود المؤرّخ والمفكّر هشام جعيط، لكنه بقي يتهيب الإقدام عليه زمناً طويلاً، إلى أن استطاع أخيراً أن يقلع به لأنه قرر الاعتماد على القرآن حصراً كمصدر أولي للكتابة، وكلك على التاريخ المقارن للأديان، مع الانفتاح في الوقت نفسه على أفق الثقافة التاريخية والأنثروبولوجية والفلسفية.
بحسب جعيط، سواء أكان المؤرخ مسلماً أم غير مسلم، مؤمناً أم غير مؤمن، منهجه الصحيح يجب أن ينطلق من اعتبار المعطى –وهو هنا القرآن دون سواه– معطى أصلياً، ومحاولة تحليله لا أكثر، واستنباط منهج عقلاني تفهّمي أساساً، مما لا تجده عند المسلمين القدامى من كتاب السير والتاريخ والحديث، ولا عند المسلمين المعاصرين، دع عنكم المستشرقين.
هذا الكتاب وما سيتبعه من أجزاء كتاب علمي وليس بالدراسة الفلسفية، ومعطياته هي لبّ الدين الإسلامي: الوحي، الإيمان والبعث... ومحوره هو الوحي والقرآن والنبوة، لأن الوحي والقرآن والنبوّة هي أصل كل شيء، وقد بقيت العمود الفقري للحضارة الإسلامية على طول الزمن التاريخي.
بحسب جعيط، سواء أكان المؤرخ مسلماً أم غير مسلم، مؤمناً أم غير مؤمن، منهجه الصحيح يجب أن ينطلق من اعتبار المعطى –وهو هنا القرآن دون سواه– معطى أصلياً، ومحاولة تحليله لا أكثر، واستنباط منهج عقلاني تفهّمي أساساً، مما لا تجده عند المسلمين القدامى من كتاب السير والتاريخ والحديث، ولا عند المسلمين المعاصرين، دع عنكم المستشرقين.
هذا الكتاب وما سيتبعه من أجزاء كتاب علمي وليس بالدراسة الفلسفية، ومعطياته هي لبّ الدين الإسلامي: الوحي، الإيمان والبعث... ومحوره هو الوحي والقرآن والنبوة، لأن الوحي والقرآن والنبوّة هي أصل كل شيء، وقد بقيت العمود الفقري للحضارة الإسلامية على طول الزمن التاريخي.
144 pages, Paperback
First published January 1, 1999
17 people are currently reading
559 people want to read
About the author
هشام جعيط
10 books255 followersكاتب ومؤرخ ومفكر تونسي.
زاول هشام جعيط تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية ثم وفي سنة 1962 تحصل على الإجازة في تاريخ. تخصص في التاريخ الإسلامي وقام بنشر العديد من الأعمال صدرت سواء في العالم العربي أو أوروبا. أحرز سنة 1981 على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة باريس. وظل حتى آخر حياته أستاذا شرفيا بجامعة تونس، أستاذ زائر بكل من جامعة ماك غيل (مونتريال) وجامعة كاليفورنيا، بركلي وبمعهد فرنسا.
زاول هشام جعيط تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية ثم وفي سنة 1962 تحصل على الإجازة في تاريخ. تخصص في التاريخ الإسلامي وقام بنشر العديد من الأعمال صدرت سواء في العالم العربي أو أوروبا. أحرز سنة 1981 على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة باريس. وظل حتى آخر حياته أستاذا شرفيا بجامعة تونس، أستاذ زائر بكل من جامعة ماك غيل (مونتريال) وجامعة كاليفورنيا، بركلي وبمعهد فرنسا.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 35 reviews
January 4, 2024
الجزء الأول من مشروع هشام جعيط وهو المؤرخ والباحث التونسي وأحد مجددي الفكر العربي والإسلامي، والمكون من ثلاثة أجزاء في السيرة النبوية الشريفة وذلك بالاعتماد على القرآن الكريم كمصدر أوحد، حيث أنه أي القرآن وثيقة رائعة لصحتها التاريخية ومعاصرتها للبعثة النبوية، حيث قام بالتحليل والنقد للروايات التاريخية باستخدام منهج عقلاني.
الوحي والقرآن والنبوة: وهو عنوان هذا الجزء من الثلاثية كتب بطريقة أكاديمية بحتة بعيدًا عن العاطفة الدينية، مستندًا في رؤيته على التحليلية النقدية لكل من كيفية نزول الوحي، رفض أمية الرسول بل يؤكد أن جملة النبي الأمي تعني أنه نبي لجميع الأمم، ماهية الاتصال بجبريل عليه السلام ورفض واقعة غار حراء كواقع فعلي مرئي للبشر، كما يرد على المستشرقين واعتبار دراستهم هزيلة عن السيرة ورفضه لبعض تأويلاتهم عن الوحي والقرآن، أيضًا نرى جعيط هنا يرفض رفضًا تامًا فكرة نسب الجنون والهلوسة والسحر للنبي والوحي، والرد على منتقدي النبوة والوحي بأن الوحي ظاهرة متعارف عليها تاريخيًا (أنثروبولوجيا) عبر العصور.
"وهو عندما يتحدث إلى المجتمع باسم الله، فكلامه تلاوة هادئة. أي أن هناك انفصامًا بين لحظة الوحي حيث تستولي عليه القوة الإلهية في شكل روح الله وبين لحظة الإلقاء والدعوة".
جزء صغير افتتاحي ولكن دعنا نذهب للجزء الثاني لاحقًا وهو: تاريخية الدعوة المحمدية في مكة.
الوحي والقرآن والنبوة: وهو عنوان هذا الجزء من الثلاثية كتب بطريقة أكاديمية بحتة بعيدًا عن العاطفة الدينية، مستندًا في رؤيته على التحليلية النقدية لكل من كيفية نزول الوحي، رفض أمية الرسول بل يؤكد أن جملة النبي الأمي تعني أنه نبي لجميع الأمم، ماهية الاتصال بجبريل عليه السلام ورفض واقعة غار حراء كواقع فعلي مرئي للبشر، كما يرد على المستشرقين واعتبار دراستهم هزيلة عن السيرة ورفضه لبعض تأويلاتهم عن الوحي والقرآن، أيضًا نرى جعيط هنا يرفض رفضًا تامًا فكرة نسب الجنون والهلوسة والسحر للنبي والوحي، والرد على منتقدي النبوة والوحي بأن الوحي ظاهرة متعارف عليها تاريخيًا (أنثروبولوجيا) عبر العصور.
"وهو عندما يتحدث إلى المجتمع باسم الله، فكلامه تلاوة هادئة. أي أن هناك انفصامًا بين لحظة الوحي حيث تستولي عليه القوة الإلهية في شكل روح الله وبين لحظة الإلقاء والدعوة".
جزء صغير افتتاحي ولكن دعنا نذهب للجزء الثاني لاحقًا وهو: تاريخية الدعوة المحمدية في مكة.
April 8, 2020
من أعمق وأمتع ما كتبه المؤرّخون في الوحي، الظاهرة التي يفصّلها هنا هشام جعيط بتفهّم ورويّة مميّزة، مقلّلاً من قيمة التحليلات السيكولوجية (أن الوحي وضع نفسي) أو الباثولوجية (أن الوحي مرض عصابي) أو المسيحوية (أن الوحي سرقة أدبية) ليربط بين ثقافة محمد الواسعة وكاريزماه العالية وبحثه الصادق والأمين عن الإله، آخذاً ما يقوله الأنبياء عن أنفسهم وما تصفهم به التقارير والإخباريات باحترام ودون تأويلات وحذلقة، ومتبرّئاً على الدوام من أي تحيّز فلسفي إيماناً أو إلحاداً، ومستفيداً من الوثيقة التاريخية الرائعة التي هي القرآن، الكتاب المقدّس الوحيد الذي عاصر نبيّه خطوة خطوة، وهو يعود دوماً إلى سورة التكوير («إنه لقول رسول كريم، ذي قوة عند ذي العرش مكين») وسورة النجم («إن هو إلا وحي يوحى، علّمه شديد القوى») مع العودة المستمرّة إلى الأديان الآسيوية من كونفوشية وبوذية وزردشتية وبالتأكيد اليهودية والمسيحية، فضلاً عن كتابات المؤرّخين العرب والمستشرقين المُحدَثين، ليشتقّ من اطّلاعه الواسع والدقيق معاني النبوّة العابرة للثقافات وتجارب الأنبياء ومستويات وأشكال نبوّاتهم، وليؤسّس على كل ذلك نموذج النبوّة المحمّدية، تاركاً في نهاية الكتاب الكثير من الإجابات القلقة وعلامات الاستفهام المثيرة، فالكتاب إجمالاً وجبة دسمة من التاريخ والتأريخ معاً، وهو في الحقيقة مقدّمة ذكية للكتابين الآخرين ’في السيرة النبوية‘ الأول عن المرحلة المكية (’تاريخية الدعوة المحمدية‘) والثاني تأسيس المدينة في يثرب (’محمد في المدينة وانتصار الإسلام‘) فإلى الكتاب الثاني والثالث على بركة الله
June 27, 2015
جيّد ، تَضَمّنَ بعض الاستقراءات من منظور جديد - بالنسبة إليّ - ، حلّلَ آياتٍ من سورتَي النجم والتكوير وقارن بينهما - وعلى ضوءهما - وبين ما كُتب في كتب المسلمين عن هذه الفترة الهامة ( إشعاعات / إرهاصات النبوّة ) , منتهياً إلى عدة نتائج أهمها رفض قصة غار حراء و إنكار ما قيل عن اضطرابه عليه الصلاة والسلام وشكّه في سلامة عقله ( تلك اللحظة ) وإقدامه - إلا قليلاً - على قتل نفسه .
يضع أيضاً خطوطاً للفصل والتفرقة بين النبوة والجنون ، النبوة والإبداع الديني / الفلسفي / الأخلاقي وأخيراً , نبوة محمد عليه السلام ونبوة غيره ( خصوصاً أنبياء بني إسرائيل ) .
أخيراً وجب القول إن الاقتضاب أخلَّ بمضمون الكتاب ، فالعنوان يحمل ويحتمل مدىً واسعاً من التحليل والاستنباط والاستنتاج إلا أن صغر المساحة جعل الكتاب يبدو في بعض المواضع كجُمَلٍ مقتطعة غير مكتملة ولا مفهومة وبدا الكاتبُ كمتعسّفٍ يلقي بدعاوى الإنكار والرفض والاتهام دون تفصيل ٍأو حتى إيرادٍ للرأي المقابل و الحجة. ربما يكتمل جزءُ الصورة بالجزء الثاني من هذه المجموعة ( تاريخية الدعوة المحمدية في مكة ) .
أما آخراً فرغم تحفظي على بعضٍ مما ورد ( كما قلت فغياب الرأي المقابل يُسكت عن النقد ) إلا أني أقدر للأستاذ هشام ما يكنّه من تقدير واحترام لمقام النبي وجماعة المسلمين ، وما يكنه في منهجهِ من إنصاف وتجرد ونزاهة يخلعها الكتّاب - من مثل صنفه - عند الحديث في شأنٍ بالمسلمين .
يضع أيضاً خطوطاً للفصل والتفرقة بين النبوة والجنون ، النبوة والإبداع الديني / الفلسفي / الأخلاقي وأخيراً , نبوة محمد عليه السلام ونبوة غيره ( خصوصاً أنبياء بني إسرائيل ) .
أخيراً وجب القول إن الاقتضاب أخلَّ بمضمون الكتاب ، فالعنوان يحمل ويحتمل مدىً واسعاً من التحليل والاستنباط والاستنتاج إلا أن صغر المساحة جعل الكتاب يبدو في بعض المواضع كجُمَلٍ مقتطعة غير مكتملة ولا مفهومة وبدا الكاتبُ كمتعسّفٍ يلقي بدعاوى الإنكار والرفض والاتهام دون تفصيل ٍأو حتى إيرادٍ للرأي المقابل و الحجة. ربما يكتمل جزءُ الصورة بالجزء الثاني من هذه المجموعة ( تاريخية الدعوة المحمدية في مكة ) .
أما آخراً فرغم تحفظي على بعضٍ مما ورد ( كما قلت فغياب الرأي المقابل يُسكت عن النقد ) إلا أني أقدر للأستاذ هشام ما يكنّه من تقدير واحترام لمقام النبي وجماعة المسلمين ، وما يكنه في منهجهِ من إنصاف وتجرد ونزاهة يخلعها الكتّاب - من مثل صنفه - عند الحديث في شأنٍ بالمسلمين .
February 10, 2015
في هذا الكتاب يتناول المفكر هشام جعيط بدايات السيرة النبوية من منظور عقلاني وقراءة نقدية مستندا للبحث العلمي في سرده التاريخي، فهو يتخذ من القران الكريم كاوثيقة تاريخية لتفسير ورواية ماجاء في في بدايات السيرة ويقوم بتحليل نفسي ورؤية منطقية لشخصية النبي عليه الصلاة والسلام ولايكتفي بالسرد والنقل بل يتسع للاستنباط والتحليل ليصل بنا لمقاربة تاريخية.
هشام جعيط هو المفكر والمؤرخ الذي يمكننا ان نطلق عليهم اسم المثقف الكوني لاستيعابه العميق للاديان والثقافات الاخرى، فهو مؤرخ ذو نزعة نقدية وليس مؤرخ تبجيلي.
كتاب قصير الحجم نسبيا ولكنه كتاب عميق جدا ذو كثافة تاريخية وطرح عقلاني.
هشام جعيط هو المفكر والمؤرخ الذي يمكننا ان نطلق عليهم اسم المثقف الكوني لاستيعابه العميق للاديان والثقافات الاخرى، فهو مؤرخ ذو نزعة نقدية وليس مؤرخ تبجيلي.
كتاب قصير الحجم نسبيا ولكنه كتاب عميق جدا ذو كثافة تاريخية وطرح عقلاني.
November 8, 2017
في السيرة النبوية
على هامش منهج عميد الادب العربي الدكتور طه حسين ، يحذو الأكاديمي التونسي هشام جعيط بجعل القرآن مرأة للدراسات الاسلامية و منهلها ، و التقليل من أهمية السيرة النبوية التي كتبت في العصر العباسي ، اي بعد تاريخ الهجرة لأكثر من قرن من الزمن ( ١٣٢ هجري ) .
من البديهيات ان اول من شرع في كتابة السيرة النبوية هو ابن إسحاق في العصر العباسي ، و جاءت من بعده كتابات السير الاخرى مثل سيرة ابن هشام و الحلبي و غيرها من السير التي استمد من كتاب المغازي - الكتاب مفقود - سنداً لها .
ينسف المؤلف رواية نزول الوحي في غار حراء و يصفها بالتراجيدية الأدبية على شكل صراع بين الوحي و بين النبي محمد ( اقرأ ... ما انا بقارئ) ، و ان تلك التراجيديا - بحسب وصف المؤلف - من صنيعة ابن إسحاق ، و لا وجود لها في مكامن القرآن ، اذ لم يذكر اسم غار حراء في صلب القرآن و على الأخص في سورة ( اقراء ) .
اسلوب كتابة الكتاب أكاديمي بحتة ( جافة ) لخلفية الأكاديمية التي يتمتع بها المؤلف ، و ادراج مصطلحات علمية دون الوقوف على تفسيرها و الوقوف على مدلولها ضمن سياق الشرح ، كذلك التمست الطابع الفلسفي كصفة ملاصقة لمنهجية الكتاب مع بعض المقارنات بين الأديان و الأنبياء .
مما لا شك فيه ان الدراسات اللاهوتية التي تتناول التدقيق و التمحيص في المواضيع الدينية امر شائك ، و الخوض في غمارها أشبه بالسير ليلاً على ارض ملغومة ، لكن المؤلف كان حذراً في عدم المساس بالذات الإلهية و المحمدية و الإيحائية ( الوحي ) ، و اضحى يدور بنفس الدائرة دون ان يقدم فكرة تلخص فحوى الكتاب .
تمامً ، عكس كتب و دراسات الدكتور الراحل نصر حامد ابو زيد الذي قدم دراسات جريئة ومبتكرة ، في نفس المضمار اللاهوتي ، و جعل القارئ ينظر للرواية او القصة من زاوية مختلفة ، نظرة ثاقبة وكأنه يشرك قراءه في المبطخ لإعداد طبق الطعام بخلاف تقديم طبق الطعام الجاهز و المعد مسبقاً .
على هامش منهج عميد الادب العربي الدكتور طه حسين ، يحذو الأكاديمي التونسي هشام جعيط بجعل القرآن مرأة للدراسات الاسلامية و منهلها ، و التقليل من أهمية السيرة النبوية التي كتبت في العصر العباسي ، اي بعد تاريخ الهجرة لأكثر من قرن من الزمن ( ١٣٢ هجري ) .
من البديهيات ان اول من شرع في كتابة السيرة النبوية هو ابن إسحاق في العصر العباسي ، و جاءت من بعده كتابات السير الاخرى مثل سيرة ابن هشام و الحلبي و غيرها من السير التي استمد من كتاب المغازي - الكتاب مفقود - سنداً لها .
ينسف المؤلف رواية نزول الوحي في غار حراء و يصفها بالتراجيدية الأدبية على شكل صراع بين الوحي و بين النبي محمد ( اقرأ ... ما انا بقارئ) ، و ان تلك التراجيديا - بحسب وصف المؤلف - من صنيعة ابن إسحاق ، و لا وجود لها في مكامن القرآن ، اذ لم يذكر اسم غار حراء في صلب القرآن و على الأخص في سورة ( اقراء ) .
اسلوب كتابة الكتاب أكاديمي بحتة ( جافة ) لخلفية الأكاديمية التي يتمتع بها المؤلف ، و ادراج مصطلحات علمية دون الوقوف على تفسيرها و الوقوف على مدلولها ضمن سياق الشرح ، كذلك التمست الطابع الفلسفي كصفة ملاصقة لمنهجية الكتاب مع بعض المقارنات بين الأديان و الأنبياء .
مما لا شك فيه ان الدراسات اللاهوتية التي تتناول التدقيق و التمحيص في المواضيع الدينية امر شائك ، و الخوض في غمارها أشبه بالسير ليلاً على ارض ملغومة ، لكن المؤلف كان حذراً في عدم المساس بالذات الإلهية و المحمدية و الإيحائية ( الوحي ) ، و اضحى يدور بنفس الدائرة دون ان يقدم فكرة تلخص فحوى الكتاب .
تمامً ، عكس كتب و دراسات الدكتور الراحل نصر حامد ابو زيد الذي قدم دراسات جريئة ومبتكرة ، في نفس المضمار اللاهوتي ، و جعل القارئ ينظر للرواية او القصة من زاوية مختلفة ، نظرة ثاقبة وكأنه يشرك قراءه في المبطخ لإعداد طبق الطعام بخلاف تقديم طبق الطعام الجاهز و المعد مسبقاً .
June 3, 2016
هذا كتابي الثاني لهشام جعيط، إذا استتنينا تحليله الجديد لسورة النجم، لم يأتي الكاتب بجديد يذكر، فهو لم يشرح ماهية الوحي و القرآن و اكتفى بنقد المستشرقين و آراء علماء العصر الحديث بدون تقديم بديل مقنع. أحسست بعد انتهائي من الكتاب أن بحث جعيط لم يكتمل بعد.
April 11, 2019
“الوحي والقرآن والنبوة” كتاب يبحث في السيرة النبوية للمؤرخ التونسي هشام جعيط، مثّل نظرا تاريخيا وفلسفيا في قضايا تتصل بماهية القرآن وخصائص نبوة محمد.
نشر في أواخر القرن العشرين وهو أول ثلاثة أجزاء، تضمن ثمانية فصول امتدت على مائة وأربع وأربعين صفحة، يتناول فيها السيرة من خلال التعمق في تحليل أهم القضايا المكونة لها، حيث يجعل من الوحي والقرآن والنبوة معطى يسعى لتحليله وتفكيكه متبعا في ذلك منهجا يتجاوز به الكتابات القديمة الجامعة بين الأسطوري،التيولوجي والتاريخي، والكتابات الحديثة الجامعة لما ورد في المصادر القديمة حتى صارت الى تلخيص للاثار دون نتائج علمية واضحة.
اختار هشام جعيط مسلكا مختلفا، جعل خطوه فيه اتباع منهج عقلاني تفهمي يقتصر على اعتماد القرآن باعتباره ” وثيقة رائعة لصحتها التاريخية ومعاصرتها البعثة”، مع الإنفتاح على ما اكتسبه من العلوم الإنسانية الحديثة مثل تاريخ الأديان المقارن، الأنثروبولوجيا، علم التاريخ، الألسنيات الحديثة،الفلسفة، علم الاجتماع الديني وعلم النفس التاريخي.
وهو لا يستند إلى ما أكمل به الإسلام فيما بعد إذ أن القاعدة عنده “أن كل ما دون بعد مائة سنة فاقد ثقة المؤرخ” وهو إن نفى بذلك اعتماده على ذلك المدون كمصدر تاريخي فإنه لا ينفي أهميته في تشكيل التقليد الديني علاوة على احتوائه بعض الحقائق التاريخية كالتعريف بنظرة أصحاب الرسول له وبطبيعة الأطر المعرفية والنفسية في ذلك العصر ، لكن لا يقدم توضيحات كافية حول شخصية محمد التاريخية بالذات وهو ما لا يخدم بحث ��لمؤلف.
أما ما ذكر في القرآن حول السيرة فيعتبر تلك المحطات الكبرى فيها و لئن ورد الكثير منها في شكل إشارة ورمز ما يمنع ذكرها للتفاصيل فإن ذلك لا يبرر المزج بين التاريخي،الخرافي والاسطوري بهدف إبراز النص شاملا ، وان معرفة صحيحة رغم نقائصها أو ثغراتها بسبب شح المادة لهي أفضل من معرفة ضبابية تبدو في ظاهرها ملمة بكامل تفاصيل حياة محمد.
فنحن اذن إزاء قراءة تاريخية -يستند فيها المؤلف على المناهج الحديثة في دراسة التاريخ والأديان والتي أحال على مصادرها في كتابته- لثالوث ما انفك يصوغ ضمير المسلم ويشكل وعيه وهو “الوحي والقرآن والنبوة” و قد عولج هذا المعطى وفق مفاهيم دقيقة
.... لمواصلة القراءة الرابط على المدونة *
https://wafabahrii.wordpress.com/2019...
#وفاء_السكون
نشر في أواخر القرن العشرين وهو أول ثلاثة أجزاء، تضمن ثمانية فصول امتدت على مائة وأربع وأربعين صفحة، يتناول فيها السيرة من خلال التعمق في تحليل أهم القضايا المكونة لها، حيث يجعل من الوحي والقرآن والنبوة معطى يسعى لتحليله وتفكيكه متبعا في ذلك منهجا يتجاوز به الكتابات القديمة الجامعة بين الأسطوري،التيولوجي والتاريخي، والكتابات الحديثة الجامعة لما ورد في المصادر القديمة حتى صارت الى تلخيص للاثار دون نتائج علمية واضحة.
اختار هشام جعيط مسلكا مختلفا، جعل خطوه فيه اتباع منهج عقلاني تفهمي يقتصر على اعتماد القرآن باعتباره ” وثيقة رائعة لصحتها التاريخية ومعاصرتها البعثة”، مع الإنفتاح على ما اكتسبه من العلوم الإنسانية الحديثة مثل تاريخ الأديان المقارن، الأنثروبولوجيا، علم التاريخ، الألسنيات الحديثة،الفلسفة، علم الاجتماع الديني وعلم النفس التاريخي.
وهو لا يستند إلى ما أكمل به الإسلام فيما بعد إذ أن القاعدة عنده “أن كل ما دون بعد مائة سنة فاقد ثقة المؤرخ” وهو إن نفى بذلك اعتماده على ذلك المدون كمصدر تاريخي فإنه لا ينفي أهميته في تشكيل التقليد الديني علاوة على احتوائه بعض الحقائق التاريخية كالتعريف بنظرة أصحاب الرسول له وبطبيعة الأطر المعرفية والنفسية في ذلك العصر ، لكن لا يقدم توضيحات كافية حول شخصية محمد التاريخية بالذات وهو ما لا يخدم بحث ��لمؤلف.
أما ما ذكر في القرآن حول السيرة فيعتبر تلك المحطات الكبرى فيها و لئن ورد الكثير منها في شكل إشارة ورمز ما يمنع ذكرها للتفاصيل فإن ذلك لا يبرر المزج بين التاريخي،الخرافي والاسطوري بهدف إبراز النص شاملا ، وان معرفة صحيحة رغم نقائصها أو ثغراتها بسبب شح المادة لهي أفضل من معرفة ضبابية تبدو في ظاهرها ملمة بكامل تفاصيل حياة محمد.
فنحن اذن إزاء قراءة تاريخية -يستند فيها المؤلف على المناهج الحديثة في دراسة التاريخ والأديان والتي أحال على مصادرها في كتابته- لثالوث ما انفك يصوغ ضمير المسلم ويشكل وعيه وهو “الوحي والقرآن والنبوة” و قد عولج هذا المعطى وفق مفاهيم دقيقة
.... لمواصلة القراءة الرابط على المدونة *
https://wafabahrii.wordpress.com/2019...
#وفاء_السكون
November 21, 2013
طالما سمعت بهشام جعيط كباحث اجتماعي في التاريخ الإسلامي...قبل اسبوع اشتريت مجموع أعماله المعروضة في دار الطليعة من معرض الشارقة للكتاب...
العناوين بدت شيقة...
وقرأت هذا الكتاب كاستهلال....
الكتاب يحوي فوائد فيما يتعلق بتحليل الوحي...
نعم هو تحليل فيه تفصيل قد يكون جديدا على الثقافة العربية...
لكن أسلوب الكاتب أكاديمي لم يعجبني كالكثير من كتاب بلاد المغرب العربي.... فهم يكتبون بلغة متجردة صعبة في كثير من الأحيان تكثر فيها مصادر الأفعال المجردة ... .
الأسلوب فيه ملل .... شعرت وأنا اقرأ فيه أنني في محاضرة جامعية أتثاءب....
كنت سأعطيه نجمتين...
لكن لبعض الفوائد فيه...ولنظرته الجديدة في صفة المجنون التي رمى بها القرشيون النبي ص أعطيته 3 نجوم....
سأعطيه فرصة أكبر بقراءة باقي كتبه....
العناوين بدت شيقة...
وقرأت هذا الكتاب كاستهلال....
الكتاب يحوي فوائد فيما يتعلق بتحليل الوحي...
نعم هو تحليل فيه تفصيل قد يكون جديدا على الثقافة العربية...
لكن أسلوب الكاتب أكاديمي لم يعجبني كالكثير من كتاب بلاد المغرب العربي.... فهم يكتبون بلغة متجردة صعبة في كثير من الأحيان تكثر فيها مصادر الأفعال المجردة ... .
الأسلوب فيه ملل .... شعرت وأنا اقرأ فيه أنني في محاضرة جامعية أتثاءب....
كنت سأعطيه نجمتين...
لكن لبعض الفوائد فيه...ولنظرته الجديدة في صفة المجنون التي رمى بها القرشيون النبي ص أعطيته 3 نجوم....
سأعطيه فرصة أكبر بقراءة باقي كتبه....
August 21, 2019
يعتبر الوحي ثالث ثلاثة من مكونات اللاهوت الخاص بأي ديانة (كما يراه المستشار عبد الجوّاد ياسين في كتابه اللاهوت)؛حيث يلعب الدور الوسيط في بنية الديانة وعملية اتّصال النبي (الموحى إيه) بالله (الموحي). ونظرًا لما يمثله الوحي من أهمية في ذاته باعتباره حامل النّص الإلهي، وأيضا لأهمية شخصية لي كفردٍ لديه أسئلة عنه تحتاج إلى أجوبة، لذا رأيت أنَّه من الضروري البحث فيه ومحاولة فهمه، فكان هذا الكتاب ومن أمامه كتاب (اللاهوت) هما الدليل الذي يرشدني، والقناعة التي بدأت تترسّخ في داخلي.
كتاب مهم وعظيم وجميل ووممتع ومهم جدا...
كتاب مهم وعظيم وجميل ووممتع ومهم جدا...
May 20, 2018
المهم الاطلاع على الأبحاث والدراسات المعاصرة التي تعني بالسيرة النبوية، إن منهج الجعيط هو تتبع السيرة من خلال القرآن لأنه موثوق منه بشكل كامل لكن الأحاديث النبوية قد تشوبها بعض الشوائب نظراً لأنها كتبت بعد مائة عام من موت النبي صل الله عليه وسلم.
هذا هو الجزء الأول من السيرة وهو صغير جدا نسبياً مع عنوانه، ربما أجد نفسي معارضا لبعض ما توصل إليه الكاتب ولكنه يظل يخطيء ويصيب في نهاية الأمر، فالقارىء لمثل هذا الكتاب سيتحتم عليه تفنيد الكتاب والذهاب إلى المراجع والقرآن وليكن سعيه لوجه الله حتى يصل إلى اليقين.
هذا هو الجزء الأول من السيرة وهو صغير جدا نسبياً مع عنوانه، ربما أجد نفسي معارضا لبعض ما توصل إليه الكاتب ولكنه يظل يخطيء ويصيب في نهاية الأمر، فالقارىء لمثل هذا الكتاب سيتحتم عليه تفنيد الكتاب والذهاب إلى المراجع والقرآن وليكن سعيه لوجه الله حتى يصل إلى اليقين.
November 20, 2017
رائع ! سأتابع باقي الأجزاء
July 2, 2015
الكتاب ممتاز ..لكنه قصير
اراء جريئة و عقلانية تستحق الاحترام , وهي تحليلات وليست استدلالات باعتماده على النص القراني باعتباره النص الوحيد القادر على تفسير ظاهرة الوحي لانه ناتج الوحي ..
هشام جعيط يكذب قصة الغار و ضمنيا قصة (ما انا بقارئ )
الخلاصة ان رؤية النبي لجبريل وتعني قوة الله ، هي رؤية صادقة وليست خيالات بل رؤية صادقة كانها امبريقية لكن غير موضوعية لانها خاصة بالنبي وحده حيث ان الموضوع غير منكشف للناس وهي مباشرة وليست رموز وهي فضائية اي واقعة في الزمان ، ولم يحصل مواجهة عنيفة كما في تراث اليهود بين اسرائيل و الاله إيل ، بل هي مواجهة مريحة صاحبها الانخطاف والدهشة
اراء جريئة و عقلانية تستحق الاحترام , وهي تحليلات وليست استدلالات باعتماده على النص القراني باعتباره النص الوحيد القادر على تفسير ظاهرة الوحي لانه ناتج الوحي ..
هشام جعيط يكذب قصة الغار و ضمنيا قصة (ما انا بقارئ )
الخلاصة ان رؤية النبي لجبريل وتعني قوة الله ، هي رؤية صادقة وليست خيالات بل رؤية صادقة كانها امبريقية لكن غير موضوعية لانها خاصة بالنبي وحده حيث ان الموضوع غير منكشف للناس وهي مباشرة وليست رموز وهي فضائية اي واقعة في الزمان ، ولم يحصل مواجهة عنيفة كما في تراث اليهود بين اسرائيل و الاله إيل ، بل هي مواجهة مريحة صاحبها الانخطاف والدهشة
August 23, 2012
ترددت بين النجمتين و الثلاث
July 6, 2014
هلبا يا هشام جعيط .. هلبا بجديات .. ما هذا ما هذا ..
لا تعليق .. لا تعليق بجديات ..
January 25, 2016
جدير بالقراءة و يستحق متابعة باقي الاجزاء قبل الكلام عنه
July 25, 2016
تحميل كتاب في السيرة النبوية 1 ,, الوحي والقرآن والنبوة - هشام جعيط
http://kotobm7ramah.com
- مكتبة الكتب المحرمة -
http://kotobm7ramah.com
- مكتبة الكتب المحرمة -
March 10, 2018
أسلوب جعيط ليس صعبًا، والسؤالات والإشكالات التي يثيرها على قدرٍ من الأهمية عظيم، وإن لم أوافقه في بعض ما يذهب إليه ويرجحه.
June 18, 2024
توجد الكثير من الآراء السلبية حول الكتاب التي توحي بأن الكتاب يتضمن الإساءات ولكن عند قراءته ستجده كثير المدح والتجليل في الرسول (ص) و القرآن بمنظور علمي ومنهجي.
كتاب ممتع ومكتوب بأسلوب بسيط ومباشر.. وبالنسبة لي هو أمتع وأهم كتاب من بين كتب سلسلة السيرة النبوية...
يناقش هشام جعيط في الجزء الأول من السلسلة مواضيع عميقة متعلقة بقضايا معقدة مثل الوحي والنبوة والقرآن وجبريل وغار حراء.... الخ ، و هذه القضايا ناقشها المتكلمون وبعض المذاهب والمدارس المختلفة مثل المعتزلة و الأشاعرة والحنابلة من منظور فقهي بحت مرتبط بالأصول والنحو والتفسير وعلم الكلام، بينما يقدم هشام جعيط قراءة جديدة تنبع من منهج التحليل التاريخي الحديث، فيقول جعيط بأن التاريخ ليس معطى في الماضي ثابت بل هو معطى متغير حسب فهمنا للتاريخ وامتلاكنا للمعرفة الحديثة، ويجتهد في عرض الكثير من الفرضيات التي لاتخلو أحيانًا من الشطحات (المقبولة إلى حدٍ ما).....
في الكتاب؛ يتصور جعيط بأن النبوة واختيار الأنبياء مثل أن يولد أحدهم ملكاً أو غنياً، فيولد نبياً. وهي أمور ليس لها تفسير ليس لها تفسير.. ويرفض جعيط أن الرسول (ص) أمياً بمعنى أنه لا يقرأ ولايكتب، بل أمياً معناها بأنه ليس من بني إسرائيل ، وهو من أمة مهمشة مثل كل البسطاء والمهمشين في العالم. ويقول بأن الرسول (ص) عارف وعالم ويتقن القراءة والكتابة، ويقول بأن قريش أمة تهتم بالعقل وبالمسائل العقلية ورفضهم لدعوة الرسول (ص) في بدايتها ساهم في انتشار الدعوة، من جهة، ومن جهة أخرى كل الحجج والبراهين التي استخدمها الرسول لازلت حتى اليوم حججاً قوية ومنطقية وعقلانية. ويرفض جعيط قصة غار حراء ويقول بأن النبي (ص) كان ضد الانعزال وكان بشرا طبيعيا مع الناس ويخالطهم و"المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف"، وأن السيرة النبوية تأثرت بالكتابة المسيحية في بداياتها فيرفض قصصاً كثيرة وردت مثل سحر الرسول (ص) ويتطرق لمعنى "الجنون" و "ذو جنة" في تلك المرحلة.. ويرفض "آية الغرانيق" لأنها ركيكة مقارنة بالقرآن وتتناقض مع مضمون القرآن والرسالة... وعموماً، يتنقل الكتاب بأسلوب سلس بين المواضيع وبدون تشتت أو تكرار..
كتاب يستحق القراءة للمهتمين بموضوع النبوة والوحي والقرآن والسيرة النبوية وبداية الدعوة...
كتاب ممتع ومكتوب بأسلوب بسيط ومباشر.. وبالنسبة لي هو أمتع وأهم كتاب من بين كتب سلسلة السيرة النبوية...
يناقش هشام جعيط في الجزء الأول من السلسلة مواضيع عميقة متعلقة بقضايا معقدة مثل الوحي والنبوة والقرآن وجبريل وغار حراء.... الخ ، و هذه القضايا ناقشها المتكلمون وبعض المذاهب والمدارس المختلفة مثل المعتزلة و الأشاعرة والحنابلة من منظور فقهي بحت مرتبط بالأصول والنحو والتفسير وعلم الكلام، بينما يقدم هشام جعيط قراءة جديدة تنبع من منهج التحليل التاريخي الحديث، فيقول جعيط بأن التاريخ ليس معطى في الماضي ثابت بل هو معطى متغير حسب فهمنا للتاريخ وامتلاكنا للمعرفة الحديثة، ويجتهد في عرض الكثير من الفرضيات التي لاتخلو أحيانًا من الشطحات (المقبولة إلى حدٍ ما).....
في الكتاب؛ يتصور جعيط بأن النبوة واختيار الأنبياء مثل أن يولد أحدهم ملكاً أو غنياً، فيولد نبياً. وهي أمور ليس لها تفسير ليس لها تفسير.. ويرفض جعيط أن الرسول (ص) أمياً بمعنى أنه لا يقرأ ولايكتب، بل أمياً معناها بأنه ليس من بني إسرائيل ، وهو من أمة مهمشة مثل كل البسطاء والمهمشين في العالم. ويقول بأن الرسول (ص) عارف وعالم ويتقن القراءة والكتابة، ويقول بأن قريش أمة تهتم بالعقل وبالمسائل العقلية ورفضهم لدعوة الرسول (ص) في بدايتها ساهم في انتشار الدعوة، من جهة، ومن جهة أخرى كل الحجج والبراهين التي استخدمها الرسول لازلت حتى اليوم حججاً قوية ومنطقية وعقلانية. ويرفض جعيط قصة غار حراء ويقول بأن النبي (ص) كان ضد الانعزال وكان بشرا طبيعيا مع الناس ويخالطهم و"المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف"، وأن السيرة النبوية تأثرت بالكتابة المسيحية في بداياتها فيرفض قصصاً كثيرة وردت مثل سحر الرسول (ص) ويتطرق لمعنى "الجنون" و "ذو جنة" في تلك المرحلة.. ويرفض "آية الغرانيق" لأنها ركيكة مقارنة بالقرآن وتتناقض مع مضمون القرآن والرسالة... وعموماً، يتنقل الكتاب بأسلوب سلس بين المواضيع وبدون تشتت أو تكرار..
كتاب يستحق القراءة للمهتمين بموضوع النبوة والوحي والقرآن والسيرة النبوية وبداية الدعوة...
March 10, 2018
هذا هو الكتاب الأول، من ثلاثة أجزاء، من السيرة النبوية برؤية المؤرخ هشام جعيط. هذا ليس كما فعل طه حسين في على هامش السيرة، وليس كما فعل العفيف الأخضر في تحليله النفسي لشخصية محمد، وليس كما فعل معروف الرصافي في كتابه الضخم: الشخصية المحمدية، إنما هو كتاب تاريخ خالص، كتبه مؤرخ مرموق معتمداً على مصدر واحد فقط: القرآن.
يرفض جعيط المدونات التي كتبها المتقدمين عن سيرة محمد؛ فكيف نثق بتاريخ تم تدوينه بعد الحدث بأكثر من قرن؟ لكن القرآن، كوثيقة تاريخية، معاصر للزمن المحمدي ويمكن أن نقرأ من خل��له تاريخ آخر.
بجانب روايته لسيرة جديدة لمحمد، يرفض فيها جعيط، مثلاً، قصة غار حراء ومشهد الوحي وتلقي القرآن لأول مرة، يؤسس المؤرخ التونسي في هذا الجزء، لفكرتي الوحي والنبوة في العصر الحاضر.
فبعد الدراسات الحداثية التي تناولت مفاهيم الوحي والنبوة والرسالة بشيء من النقد السلبي، يؤكد جعيط أن النبوة حق، وموجودة في جميع الأزمنة، وليست خيالاً أو هلاوس. وفي الفصول الأخيرة، يدافع عن فكرتي النبوة والوحي ضد منتقديها أمثال فرويد وماكس ڤيبر، فالأنبياء ليسوا مرضى نفسيين، وتفسيرات فرويد عن موسى ليست إلا وجهة نظر شخصية تفتقر إلى الدليل العلمي.
ويؤكد أخ��راً أن فكرة الوحي متنوعة في أشكالها حسب الحضارات والأزمنة، فالوحي ظاهرة تاريخية واقعية من وجهة التاريخ والأنتروبولوجيا.
في الحقيقة جاء الجزء الأول مختصر جداً بالنسبة للموضوع الذي يناقشه. ويقرر حقائق، على عكس المعروف، بدون تبرير أو إثبات. فمثلاً في صفحة ٧٥ يقرر جعيط انه "في الجزيرة العربية لم يوجد أي نبي قبل محمد"، مع انه من المعروف وجود أنبياء عرب قبل محمد، ومن الجزيرة مثل هود وصالح (العرب البائدة)، بل حتى وجود أنبياء من العرب الباقية مثل خالد بن سنان العبسي، وأمية بن أبي الصلت، ومسلمة الحنفي!
اعتقد أن الجزئين القادمين أفضل من الناحية التحليلية التاريخية المتميزة عند جعيط. الجزء الثاني، الذي صدر بعد حوالي ٨ سنوات من الجزء الأول، سيتناول مسيرة الدعوة المحمدية في مكة.
يرفض جعيط المدونات التي كتبها المتقدمين عن سيرة محمد؛ فكيف نثق بتاريخ تم تدوينه بعد الحدث بأكثر من قرن؟ لكن القرآن، كوثيقة تاريخية، معاصر للزمن المحمدي ويمكن أن نقرأ من خل��له تاريخ آخر.
بجانب روايته لسيرة جديدة لمحمد، يرفض فيها جعيط، مثلاً، قصة غار حراء ومشهد الوحي وتلقي القرآن لأول مرة، يؤسس المؤرخ التونسي في هذا الجزء، لفكرتي الوحي والنبوة في العصر الحاضر.
فبعد الدراسات الحداثية التي تناولت مفاهيم الوحي والنبوة والرسالة بشيء من النقد السلبي، يؤكد جعيط أن النبوة حق، وموجودة في جميع الأزمنة، وليست خيالاً أو هلاوس. وفي الفصول الأخيرة، يدافع عن فكرتي النبوة والوحي ضد منتقديها أمثال فرويد وماكس ڤيبر، فالأنبياء ليسوا مرضى نفسيين، وتفسيرات فرويد عن موسى ليست إلا وجهة نظر شخصية تفتقر إلى الدليل العلمي.
ويؤكد أخ��راً أن فكرة الوحي متنوعة في أشكالها حسب الحضارات والأزمنة، فالوحي ظاهرة تاريخية واقعية من وجهة التاريخ والأنتروبولوجيا.
في الحقيقة جاء الجزء الأول مختصر جداً بالنسبة للموضوع الذي يناقشه. ويقرر حقائق، على عكس المعروف، بدون تبرير أو إثبات. فمثلاً في صفحة ٧٥ يقرر جعيط انه "في الجزيرة العربية لم يوجد أي نبي قبل محمد"، مع انه من المعروف وجود أنبياء عرب قبل محمد، ومن الجزيرة مثل هود وصالح (العرب البائدة)، بل حتى وجود أنبياء من العرب الباقية مثل خالد بن سنان العبسي، وأمية بن أبي الصلت، ومسلمة الحنفي!
اعتقد أن الجزئين القادمين أفضل من الناحية التحليلية التاريخية المتميزة عند جعيط. الجزء الثاني، الذي صدر بعد حوالي ٨ سنوات من الجزء الأول، سيتناول مسيرة الدعوة المحمدية في مكة.
September 7, 2020
أول ما أقرأه للكاتب هشام جعيط... الكتاب يحوى أفكارًا متناقضة، فترى الكاتب يذهب إلى نظرية ثم بعدها ينقضها، ولا تدري ماذا يُرجح الكاتب، وإذا أتاك بنظرية جديدة، تراه يذكرها كالبرق دون تفسير وتحليل...
- يرى الكاتب أن النبوة (الإصلاح الديني ((يكون الإصلاح السياسي والاجتماعي ثانويًا))) تزدهر في غياب الدولة والكهنوت؛ إذ في وجود هذين العنصرين، يتم القضاء على المتنبئين كما هو حاصل مع يحيى بن زكريا (يوحنا المعدان)، و(عيسى ابن مريم)، وغيرهما... ونتيجة لتناسي الدولتين الفارسية والرومانية مسألة الجزيرة العربية، ازدهرت رسالة محمد بن عبدالله.
- الدولة الإسلامية خلقها الدين، في حين أن الدولة الرومانية (أيام قسطنطين) كانت تحتضر، فاضطرت لاعتناق الملة المسيحية، وما رافق ذلك من حذف للفلسفة والعلم والعقل اليوناني.
- الوحي هو وسيلة لإبلاغ الرسالة (الكتاب)، وهذا الكتاب هو الوحي من بين الكتب المقدسة الأخرى الذي أعتبر منبثقًا من الله (كلام الله، كتاب الله)، فالتوراة تضمنت الوصايا العشر ووحيه للأنبياء من بعد موسى، مما يُمكن اعتباره كلام الله، وغيره لا، وكذلك الاناجيل، فهي أقوال المسيح (وإن كان تم تأليهه)، فهي مجرد سيرة لعيسى ابن مريم، آخرها خطبة الجبل، وهذا ما حث المسلمين على الاقتفاء على نفس الأثر بصنع سيرة للرسول محمد بن عبد الله، وختامها بخطبة الوداع.
- كانت العقلية القرشية - أيام البعثة - بعيدة عن السذاجة وأرفع بكثير من مستوى أبناء الجليل زمن المسيح، ومن هنا صعوبة الدعوة في هذا الوسط، لكن إمكان وجود الحرية والعصبية وانعدام مؤسسة الدولة، لذا كان وسيلة الرسول هي الاقناع العقلاني، بعيدًا عن الخوارق، لأنها مستحيلة في ذاتها، ومستحيل الإيمان بها في هذا الوسط، لذا ابتعد كتاب الله عن كل عنصر لا عقلاني، بخصوص النبي بالذات، لأنه وسط شكوكي إلى أقصى درجة، لذا تم تأويل أحداث يعصب تصديقها، كحادثة الإسراء، على أنها جرت في المنام أي بالرؤيا.
- معجزات الأنبياء من قبل (لم توجد فعلًا)، وإنما روي بعدهم أنها وُجدت، وسرت القصة عبر التاريخ على أنها واقعة جرت، وإن المعجزة إلا حديث عن المعجزة.
- الوحي الذي بلغ محمد بن عبد الله كان عبارة عن القذف في القلب أو الصوت الخافت (ثم دنى فتدلى)، وحصلت رؤية حقيقية لملاك الوحي (ولقد رآه)، ولكنها كانت مرتين في وقت واحد، كما أنه كان يسمع ويرى أشياء لا يراها من حوله. ولا وجود لاهتياجات الأنبياء الاسرائيليين، وإنما كان الاستلاب رصينًا، وهناك فترة بين استقبال الوحي وتبليغه للناس، بعد أن يأخذ رسول الله وقتًا لفهم الوحي، وما حكاية الصرع وصلصة الجرس، وعدم قدرة الناقة على حملة وقت الوحي، فهراء.
- قصة غار حراء مختلقة لا أساس لها من الصحة، لعدم ذكرها في الكتاب، كما أن ما حصل من عنف وإفزاع يُخالف ما جاء في سورة التكوير والنجم، من أن الوحي كان سلسلًا، وأن محمد بن عبد الله استقبله برضى وفرح، واختلاق القصة هذه، إنما تقليد لما حصل ليعقوب من الملك (من أجل إظهار الصراع الجسدي بين الإنسان واللاورائي)، والصراع وانتصار يعقوب، ولكن بجعل الملك ينتصر في حالة محمد بن عبد الله، لكن مع إظهار قوة الإرادة في عدم قبول فرض الأمر الواقع على محمد بن عبد الله، لذا رفض القراءة. كما أن تشككه في رسالته وخوفه من الجنون، وغمه وحزنه، وتفكيره بالانتحار، ودور خديجة (علاقة المرأة بالخير والشر)، كل ذلك مشوب بقسط من المسيحية، ولذا تم إدخال ورقة بن نوفل كحكم حول البعثة، وهذا أمر مرفوض.
- مفهوم القراءة في قصة غار حراء، تعني أحد مفهومين (أو كلاهما معًا): أمية الرسول (عدم معرفته بالقراءة والكتابة)، ورفض النبي للخضوع لما ورائي مجهول، يُريد أن يفرض عليه دورًا سلبيًا بأمر آمر. ومصطلح الأمية كان يعني القسوة والقتل والغضب والتوحش، ولا يعني الجهل، فهناك من العرب من يعلمون القرآن والكتابة كاليمنيين وما حول مكة والمدينة، وعلية القوم. ثم تحول المصطلح لمعنى الجهل بالقراءة والكتابة، حتى لا يُوصف الرسول بالجاهل، فوصف بالأمي، وإلا فالواقع أن المقصود بالنبي الأمي (حسب قول الكاتب) هو النبي المبعوث من غير بني إسرائيل، فقد كان بنو إسرائيل يُطلقون غير غيرهم بالأمي، ويُقابلها في العبرية (أمم عُلام).
- خبر تحنث النبي قبل البعثة مشكوكٌ فيه، فقد كان لديه هوسٌ بالشؤون الدينية منذ زمن بعيد، فالسيرة تُظهر النبي كشخص عادي بسيط، وإنما اصطفاه الله بمشيئته، فكل شيءٍ يأتي نت الله، لذا كان كتاب الله لفظًا ومعنىً من الله، وتم تعويض الرسول بجعل كلامه سنة ووحيًا ثانيًا.
- مفهوم القراءة في سورة العلق تعني قراءة نص مكتوب، أو قد تعني استخراج الوحي من القلب وقراءته بالصوت باسم الله، أي نيابةً عن الله، إلا أن النص يذكر فيما بعد القلم والكتابة في صيغة التعلم؟ لذا كان رسول الله يبدأ السور بالبسملة، أي إظهار أن هذا الكلام هو كلام الله، لذا فهو يقرأه نيابةً عن الله، فليست البسملة جزءًا من السور عدا بسملة النمل.
- (ذي قوة)، و(شديد القوى) هو جبريل، وهو قوة الله، وما معنى جبريل بالعبرية إلا جبر - إيل، أي قوة الله، وهو يختلف عن جمهور الملائكة.
- ما لقيه رسول الله من قومه ليس معارضة بالمعنى الحديث، لأنه لم يكن رجل سياسة، وإنما كان رفضًا وتعجيزًا ورميًا بأمور مشينة، وحط من قيمة الوحي أو تكذيبه، وما وصفه بالشاعر أو الكاهن أو المجنون إلا حربًا نفسية ليس إلا، وما وصف الرسول بالجنون (وهو يتكرر كثيرًا، وهو يعني الربط بالجن وليس الخبال)إلا دليلًا على تصديق للنبي في كوه يتلقى وحيًا وعلمًا بالغيب، ويسمع أمورًا غريبة، وهو نقيض الافتراء.
- أتت البوذية لإصلاح الهندوسية البرهمانية القائمة على عذاب الوجود اللامتناهي في إعادة التجسيد، فحاولت البوذية تخليص الإنسان من هذا العذاب عن طريق العمل الصالح، وفي آخر تحليل أُعتبر العدم رحمةً وخلاصًا، خلافًا لأديان الشرق الأوسط التي قادت الإنسان إلى تصور أديان البعث بعد الموت والخلود خوفًا من العدم.
- يرى الكاتب أن النبوة (الإصلاح الديني ((يكون الإصلاح السياسي والاجتماعي ثانويًا))) تزدهر في غياب الدولة والكهنوت؛ إذ في وجود هذين العنصرين، يتم القضاء على المتنبئين كما هو حاصل مع يحيى بن زكريا (يوحنا المعدان)، و(عيسى ابن مريم)، وغيرهما... ونتيجة لتناسي الدولتين الفارسية والرومانية مسألة الجزيرة العربية، ازدهرت رسالة محمد بن عبدالله.
- الدولة الإسلامية خلقها الدين، في حين أن الدولة الرومانية (أيام قسطنطين) كانت تحتضر، فاضطرت لاعتناق الملة المسيحية، وما رافق ذلك من حذف للفلسفة والعلم والعقل اليوناني.
- الوحي هو وسيلة لإبلاغ الرسالة (الكتاب)، وهذا الكتاب هو الوحي من بين الكتب المقدسة الأخرى الذي أعتبر منبثقًا من الله (كلام الله، كتاب الله)، فالتوراة تضمنت الوصايا العشر ووحيه للأنبياء من بعد موسى، مما يُمكن اعتباره كلام الله، وغيره لا، وكذلك الاناجيل، فهي أقوال المسيح (وإن كان تم تأليهه)، فهي مجرد سيرة لعيسى ابن مريم، آخرها خطبة الجبل، وهذا ما حث المسلمين على الاقتفاء على نفس الأثر بصنع سيرة للرسول محمد بن عبد الله، وختامها بخطبة الوداع.
- كانت العقلية القرشية - أيام البعثة - بعيدة عن السذاجة وأرفع بكثير من مستوى أبناء الجليل زمن المسيح، ومن هنا صعوبة الدعوة في هذا الوسط، لكن إمكان وجود الحرية والعصبية وانعدام مؤسسة الدولة، لذا كان وسيلة الرسول هي الاقناع العقلاني، بعيدًا عن الخوارق، لأنها مستحيلة في ذاتها، ومستحيل الإيمان بها في هذا الوسط، لذا ابتعد كتاب الله عن كل عنصر لا عقلاني، بخصوص النبي بالذات، لأنه وسط شكوكي إلى أقصى درجة، لذا تم تأويل أحداث يعصب تصديقها، كحادثة الإسراء، على أنها جرت في المنام أي بالرؤيا.
- معجزات الأنبياء من قبل (لم توجد فعلًا)، وإنما روي بعدهم أنها وُجدت، وسرت القصة عبر التاريخ على أنها واقعة جرت، وإن المعجزة إلا حديث عن المعجزة.
- الوحي الذي بلغ محمد بن عبد الله كان عبارة عن القذف في القلب أو الصوت الخافت (ثم دنى فتدلى)، وحصلت رؤية حقيقية لملاك الوحي (ولقد رآه)، ولكنها كانت مرتين في وقت واحد، كما أنه كان يسمع ويرى أشياء لا يراها من حوله. ولا وجود لاهتياجات الأنبياء الاسرائيليين، وإنما كان الاستلاب رصينًا، وهناك فترة بين استقبال الوحي وتبليغه للناس، بعد أن يأخذ رسول الله وقتًا لفهم الوحي، وما حكاية الصرع وصلصة الجرس، وعدم قدرة الناقة على حملة وقت الوحي، فهراء.
- قصة غار حراء مختلقة لا أساس لها من الصحة، لعدم ذكرها في الكتاب، كما أن ما حصل من عنف وإفزاع يُخالف ما جاء في سورة التكوير والنجم، من أن الوحي كان سلسلًا، وأن محمد بن عبد الله استقبله برضى وفرح، واختلاق القصة هذه، إنما تقليد لما حصل ليعقوب من الملك (من أجل إظهار الصراع الجسدي بين الإنسان واللاورائي)، والصراع وانتصار يعقوب، ولكن بجعل الملك ينتصر في حالة محمد بن عبد الله، لكن مع إظهار قوة الإرادة في عدم قبول فرض الأمر الواقع على محمد بن عبد الله، لذا رفض القراءة. كما أن تشككه في رسالته وخوفه من الجنون، وغمه وحزنه، وتفكيره بالانتحار، ودور خديجة (علاقة المرأة بالخير والشر)، كل ذلك مشوب بقسط من المسيحية، ولذا تم إدخال ورقة بن نوفل كحكم حول البعثة، وهذا أمر مرفوض.
- مفهوم القراءة في قصة غار حراء، تعني أحد مفهومين (أو كلاهما معًا): أمية الرسول (عدم معرفته بالقراءة والكتابة)، ورفض النبي للخضوع لما ورائي مجهول، يُريد أن يفرض عليه دورًا سلبيًا بأمر آمر. ومصطلح الأمية كان يعني القسوة والقتل والغضب والتوحش، ولا يعني الجهل، فهناك من العرب من يعلمون القرآن والكتابة كاليمنيين وما حول مكة والمدينة، وعلية القوم. ثم تحول المصطلح لمعنى الجهل بالقراءة والكتابة، حتى لا يُوصف الرسول بالجاهل، فوصف بالأمي، وإلا فالواقع أن المقصود بالنبي الأمي (حسب قول الكاتب) هو النبي المبعوث من غير بني إسرائيل، فقد كان بنو إسرائيل يُطلقون غير غيرهم بالأمي، ويُقابلها في العبرية (أمم عُلام).
- خبر تحنث النبي قبل البعثة مشكوكٌ فيه، فقد كان لديه هوسٌ بالشؤون الدينية منذ زمن بعيد، فالسيرة تُظهر النبي كشخص عادي بسيط، وإنما اصطفاه الله بمشيئته، فكل شيءٍ يأتي نت الله، لذا كان كتاب الله لفظًا ومعنىً من الله، وتم تعويض الرسول بجعل كلامه سنة ووحيًا ثانيًا.
- مفهوم القراءة في سورة العلق تعني قراءة نص مكتوب، أو قد تعني استخراج الوحي من القلب وقراءته بالصوت باسم الله، أي نيابةً عن الله، إلا أن النص يذكر فيما بعد القلم والكتابة في صيغة التعلم؟ لذا كان رسول الله يبدأ السور بالبسملة، أي إظهار أن هذا الكلام هو كلام الله، لذا فهو يقرأه نيابةً عن الله، فليست البسملة جزءًا من السور عدا بسملة النمل.
- (ذي قوة)، و(شديد القوى) هو جبريل، وهو قوة الله، وما معنى جبريل بالعبرية إلا جبر - إيل، أي قوة الله، وهو يختلف عن جمهور الملائكة.
- ما لقيه رسول الله من قومه ليس معارضة بالمعنى الحديث، لأنه لم يكن رجل سياسة، وإنما كان رفضًا وتعجيزًا ورميًا بأمور مشينة، وحط من قيمة الوحي أو تكذيبه، وما وصفه بالشاعر أو الكاهن أو المجنون إلا حربًا نفسية ليس إلا، وما وصف الرسول بالجنون (وهو يتكرر كثيرًا، وهو يعني الربط بالجن وليس الخبال)إلا دليلًا على تصديق للنبي في كوه يتلقى وحيًا وعلمًا بالغيب، ويسمع أمورًا غريبة، وهو نقيض الافتراء.
- أتت البوذية لإصلاح الهندوسية البرهمانية القائمة على عذاب الوجود اللامتناهي في إعادة التجسيد، فحاولت البوذية تخليص الإنسان من هذا العذاب عن طريق العمل الصالح، وفي آخر تحليل أُعتبر العدم رحمةً وخلاصًا، خلافًا لأديان الشرق الأوسط التي قادت الإنسان إلى تصور أديان البعث بعد الموت والخلود خوفًا من العدم.
February 15, 2018
ساءني التصريح الأخير للدكتور هشام جعيط حول وضع الثقافة في تونس أو بالأحرى إقراره المباشر بانعدام الثقافة في تونس ؛ و علي أن أقر أنني جزء من هذا الوضع تعرفت سابقا على هشام جعيط من خلال مطالعة مظطربة لكتابه الفتنة و قررت أن أدرج كتبه المتوفرة ضمن قائمتي الإلزامية للقراءة ، ما يميز جعيط أولا أنه مؤرخ أكاديمي و مهني و لا يحسب هذا كثيرا للمؤرخين قدامى أو معاصرون ، و قد يبدو تأريخ ظهور الأديان الأكثر تعقيدا كونه مرتبط بميتافيزقية راسخة في التصور البشري قد يؤمن البعض بها و قد يكفر لذلك يأتي هذا الكتاب كمقدمة أولى تؤرخ للوحي و للقرأن و للنبوة دون أي قراءة قد تعتبر للبعض شاعرية ،هذا الكتاب مسودة جيدة نستطيع أن نعتمد من خلاله على أداوات علم النفس و الأنثروبولوجيا و تاريخ الأديان و اللسانيات .. لرؤية أكادمية تحليلية لنشأة الإسلام كدين وكدولة ، شيء مهم أن يذكر الكاتب أن هذه الدراسة ملزمة للجميع بغض النظر عن الإيمان أو عدمه و أن يستعين بقول Thaine أن الإيمان يأتي من الداخل يأتي من الداخل وليس من الخارج ، ليست مهمت الكتاب تصديق الإيمان و لكن قد يحيل ايماننا الداخلي لحكمة تختفي وراء القراءة الأكاديمة لمبعث الرسول الأكرم .. علي متابعة بقية الأجزاء
May 16, 2020
هذا الكتاب صالح للقراءة فقط من طرف فئة محددة، تلك التي تتقبل الرأي الاخر المدعوم بالحجة، لأنه يتضمن مجموعة من الأفكار المخالفة لمعتقداتنا الراسخة، مثلا قصة غار حراء، التي درسونا اياها في المدارس، هنا في هذا الكتاب، تصبح مجرد خرافة ألفها ابن إسحاق!!
أحببت الطريقة التي يكتب بها هشام جعيط، و التزامه بالمصادر ومناهج البحث التي يصرح بها في بداية الكتاب، لكنه لم يقنعني في بعض الأحيان، ربما لانه لم يأخذ مساحة كافية ليحاجج و يبرهن على أفكاره بشكل أقوى.
أحببت الطريقة التي يكتب بها هشام جعيط، و التزامه بالمصادر ومناهج البحث التي يصرح بها في بداية الكتاب، لكنه لم يقنعني في بعض الأحيان، ربما لانه لم يأخذ مساحة كافية ليحاجج و يبرهن على أفكاره بشكل أقوى.
April 8, 2020
الكاتب ناقش قضايا كان لي فيها الكثير من التسائلات مثل آلية نزول الوحي، الأعراض التي كان يشعر بها الرسول أثناء وبعد الوحي، أمية الرسول، اختلاف جبريل عن الملائكة، شرح سورتي التكوير والنجم
وجدت صعوبة بقراءة الكتاب مع انه صغير، واستخدم الكاتب اسلوب جاف ومصطلحات اكاديمية بدون شرحها على امل ان تتشكل رؤية اوضح في الاجزاء الاخرى للكتاب.
وجدت صعوبة بقراءة الكتاب مع انه صغير، واستخدم الكاتب اسلوب جاف ومصطلحات اكاديمية بدون شرحها على امل ان تتشكل رؤية اوضح في الاجزاء الاخرى للكتاب.
April 18, 2023
يحاول هشام جعيط في هذا الكتاب أن يُعرف القرآن والوحى والنبوة من جديد وفي سياقات ابعد عن الآحادية الإسلامية المعروفة، بل في سياقها التاريخى المقارن مع الديانات الآخرى ومدى تشابك الإسلام مع ذلك. ويعتمد في إعادة التعريف علي النص القرآنى كمرجعية تاريخية وبمنهجية عقلانية تستند في اجزاء منها علي اطروحات ماكس فيبر.
April 20, 2018
يتسلّح هشام جعيط هنا بالمصطلحات المعقدة، ويقحم الألفاظ مما جعل مادة الكتاب متعسّرة.
أعجبني تناوله لمنهجية الباحث المؤرخ المسلم وعدم استطاعته الكتابة دون أن يستحضر الدين اذ ان عاطفته الدينية تسيّره وتجعله لايؤرخ بحيادية مطلقة. الكتاب مجملاً صعب -بمفهومي- ربما اعود له في وقت لاحق
أعجبني تناوله لمنهجية الباحث المؤرخ المسلم وعدم استطاعته الكتابة دون أن يستحضر الدين اذ ان عاطفته الدينية تسيّره وتجعله لايؤرخ بحيادية مطلقة. الكتاب مجملاً صعب -بمفهومي- ربما اعود له في وقت لاحق
February 6, 2020
محاولة لقراءة جديدة لبدايات حياة نبي الإسلام من خلال القرآن وحده (=بدايات السيرة النبوية باعتماد القرآن مصدراً وحيداً)، ولا أظن جعيط نجح في ذلك.
ربما كان عمل العفيف الأخضر أكثر تماسكاً من كتاب الجعيط هذا.
ربما كان عمل العفيف الأخضر أكثر تماسكاً من كتاب الجعيط هذا.
March 16, 2024
النجمتان لأن الكاتب كتب بالعربية للمجتمع العربي وهذا يحسب له من باب تحريك المياه الراكدة في العقل العربي
غير ذلك فإن جلّ ما كتبه موجود ومتجاوزٌ عند المراجعين الجدد، وعند مواطنه خالد بلكين بتفصيل أفضل واستشهادات أوسع.
غير ذلك فإن جلّ ما كتبه موجود ومتجاوزٌ عند المراجعين الجدد، وعند مواطنه خالد بلكين بتفصيل أفضل واستشهادات أوسع.
September 27, 2018
مدخل مبسط و علمي جيد لدراسة البعثة المحمدية و المؤسسة الإسلامية دراسة اجتماعية تاريخية .. سلسلة جديرة بالمتابعة
May 9, 2020
لم تعجبني لغة الكتاب، الكثير من الجمل مبهمة وغير واضحة
May 25, 2020
يعتبر هذا الكتاب جزء اول من ثلاثية حول السيرة النبوية، الجزء الثاني عن تاريخية الدعوة المحمدية والثالث عن مسيرة محمد في المدينة وانتصار الاسلام.
اعتمد جعيط في هذا الكتاب على القران الكريم كمصدر أساسي كما على التاريخ المقارن للأديان، بأسلوب دقيق وعلمي بعيدا عن البهرجة التاريخية في محاولة لتحليل معطى الوحي باعتباره لب الدين الإسلامي، فالوحي له ضمان في تاريخية الروح التي ليست كأية تاريخية.
فالدين التوحيدي ليس فلسفة او حكما او فنا او ادبا، بل نواته الأساسية هي تجلية الله ليس بالبرهان وانما بالوحي. وبالتالي فهو شعور قوي جدا، ولا يمكن ان يحصل بالبرهان العقلي وانما يستلزم الوحي وحضور الإلهي ووجود اله كمرجع في الحياة وامالها وآلامها وكحاكم في اليوم الاخر.
وتضمن هذا الاستقراء لمفهوم الوحي من آيات سورتي النجم والتكوير بصفة خاصة لاستنباط معنى الوحي باعتباره توصيف ماهية الخطاب القراني وعلاقة الله بالنبي، لاعتبار ان لحظة التلاقي والتجلي والوحي حصلت كما ورد في سورتي النجم والتكوير واضحة ومفصلة.
من بين اهم الأفكار التي خرجت بها من هذا الكتاب هو نفيه لوجود غار حراء وانه اختلاق بحت وانها ترمز بشكل مسرحي الى أمور جدية هامة وتعكس اراء وتصورات ظهرت فيما بعد في الضمير الإسلامي.
الرسول كان يحسن القراءة والكتابة وانه كان يتمتع بأوصاف النبوغ والعبقرية، فعبارة النبي الامي هو المنتسب الى الاميين، والذي لم يكن له علم مسبق بالكتب السماوية من "توراة" و"انجيل" وليس الذي لا يقرأ ولا يكتب، والامية ليست جهل الكتابة بل جهل الكتاب المقدس.
اعتمد جعيط في هذا الكتاب على القران الكريم كمصدر أساسي كما على التاريخ المقارن للأديان، بأسلوب دقيق وعلمي بعيدا عن البهرجة التاريخية في محاولة لتحليل معطى الوحي باعتباره لب الدين الإسلامي، فالوحي له ضمان في تاريخية الروح التي ليست كأية تاريخية.
فالدين التوحيدي ليس فلسفة او حكما او فنا او ادبا، بل نواته الأساسية هي تجلية الله ليس بالبرهان وانما بالوحي. وبالتالي فهو شعور قوي جدا، ولا يمكن ان يحصل بالبرهان العقلي وانما يستلزم الوحي وحضور الإلهي ووجود اله كمرجع في الحياة وامالها وآلامها وكحاكم في اليوم الاخر.
وتضمن هذا الاستقراء لمفهوم الوحي من آيات سورتي النجم والتكوير بصفة خاصة لاستنباط معنى الوحي باعتباره توصيف ماهية الخطاب القراني وعلاقة الله بالنبي، لاعتبار ان لحظة التلاقي والتجلي والوحي حصلت كما ورد في سورتي النجم والتكوير واضحة ومفصلة.
من بين اهم الأفكار التي خرجت بها من هذا الكتاب هو نفيه لوجود غار حراء وانه اختلاق بحت وانها ترمز بشكل مسرحي الى أمور جدية هامة وتعكس اراء وتصورات ظهرت فيما بعد في الضمير الإسلامي.
الرسول كان يحسن القراءة والكتابة وانه كان يتمتع بأوصاف النبوغ والعبقرية، فعبارة النبي الامي هو المنتسب الى الاميين، والذي لم يكن له علم مسبق بالكتب السماوية من "توراة" و"انجيل" وليس الذي لا يقرأ ولا يكتب، والامية ليست جهل الكتابة بل جهل الكتاب المقدس.
Displaying 1 - 30 of 35 reviews