Works, such as the novels Crime and Punishment (1866), The Idiot (1869), and The Brothers Karamazov (1880), of Russian writer Feodor Mikhailovich Dostoyevsky or Dostoevski combine religious mysticism with profound psychological insight.
Fyodor Mikhailovich Dostoevsky composed short stories, essays, and journals. His literature explores humans in the troubled political, social, and spiritual atmospheres of 19th-century and engages with a variety of philosophies and themes. People most acclaimed his Demons(1872) .
Many literary critics rate him among the greatest authors of world literature and consider multiple books written by him to be highly influential masterpieces. They consider his Notes from Underground of the first existentialist literature. He is also well regarded as a philosopher and theologian.
قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها قصة أقرب إلى المسرحية حاول فيها دوستويفسكي أن يواري أراءه السياسية خلف قناع الأم المستبدة التي تسيطر على ابنها الضعيف الذي يتحلق حوله مجموعة كبيرة من المنتفعين. حلم العم أول ظهور لدوستويفسكي بعد خروجه من معتقل سيبريا و اختار أن يكتب عن المجتمع الروسي المتناقض الذي أصبحت فيه النميمة و الجشع و النفاق و التكالب على الماديات مقدما على كل شأن أخلاقي.
شهادتي في ديستويفسكي مجروحة، حتى لو أنه سجل سعاله على ورق ثم جمع ذلك في كتاب، لوجدت في ذلك تصويرا عميقا للمعاناة الإنسانية. مبالغة؟ أتفق معك ولكن ألا تتفق معي أن دوستو يستحقها؟
هذه الرواية مختلفة عما سبق أن قرأته لديستويفسكي فهي تدور حول محاولة تدبير زواج مصلحة مابين شابة فاتنة وعجوز خرف، لعلك خمنت أنه فاحش الثراء. ركزت القصة على مكر الإناث وبراعتهن في حياكة المؤامرات لبعضهن دون التوقف عن تبادل الابتسامات. كان تصوير كيد النساء ظريفا حتى توقعت ظهور فيفي عبده في أي لحظة، بالفراء الروسي طبعا.
كعادة أعمال ديستويفسكي، ستجد تشكيلة فاخرة من الشخصيات الغريبة، تلك التي تندفع سريعا وتندم سريعا وتفعل مالا تريد، ولا تدري لم فعلت مافعلت. شخصية الأمير الخرف خلبت لبي. خيالاته، وهذيانه، بتلعثمه الدائم وتنقله الدائب بين مختلف المواضيع جعلتني أقهقه ضحكا لأول مرة مع أحد نصوص ديستويفسكي. ما أسهل اقناع هذا الشيخ وإيهامه إلى درجة دفعه لخلط الحلم بالواقع. ومن هنا جاء عنوان الرواية. إلى جانب الأمير، هناك ماريا، المرأة المقتدرة التي يخشى الجميع تسلطها وسعة حيلتها، حتى زوجها يرتعد فرقا أمامها، وهو بدوره شخصية جديرة بالإشادة. أتمنى أن أذهب إلى ذلك المخزن الذي يحضر منه ذلك الملتحي الروسي تلك الشخصيات البديعة.
نقطة القوة التالية في النص هي الحوارات الكاشفة للطبائع والنفوس. فبمقدور النفس البشرية الإقدام على أي عمل مهما بلغت دناءته شريطة إيجاد المبرر. لذا فإن هذا المخلوق الغريب لديه قدرة خارقة على ليّ المنطق واختلاق الحجج، وصدق الله سبحانه إذ يقول :(بل الإنسان على نفسه بصيرة. ولو ألقى معاذيره). في الفصول الأولى من الرواية، يشجيك ديستويفسكي بسلسلة من الحوارات تقودها ماريا لإقناع جميع الأطراف بجدوى مشروع الزواج المزمع. أسلوبها مذهل في إيراد الحجج والضرب عل الوتر الحساس لكل شخص وكذلك استخدام أكثر منطق (ديني، مادي، عاطفي) لتغيير قناعات الشخص حسب هواها.
بالقياس لبقية أعماله، تعتبر (حلم العم) عملا خفيفا من أعمال الكاتب. يعني أنها جرعة مخففة لمدمني ديستويفسكي، لهم مني أطيب تحية.
وانتهيت ! هُنالك رابط خفي يجذبني لأعمال ديستوفسكي ويحضني على الإستمتاع بكل حرف من حروفه مهما بدت مغرقة في التفاصيل التي ليس لها علاقة بالنص أو بالقصة، وربما هذا سبب تعلقي به (؟) هذه الروايه القصيرة تنفع للقراءات الواحدة والليالي الباردة المُمله، هي لا تترك أثراً عظيماً أو انطباعاَ خاصاً بالنفس، لكنها تمتع القارئ وتحشو مخيلته بكل ألوان الصور والتفاصيل التي تُسرد علينا حتى ولننسى الواقع ونعيش معها كشخصية جانبية لا يغض لها طرف في تتبع أخبار الجميع والإنصات لأحاديثهم.
القصه بإختصار تُبرز صفة الطمع، وجوع الجشع وشماته المناصب الكُبرى. فأنت ترى أماً تُفني أيامها في رسم الخطط وترتيب الألاعيب لتُزوج أبنتها من المال ومصادره، ورجل أعمته ثورة حب جنونية غُذيت بصدود محبوبته وإستهجانها له، و رجل كبير يتمسك بأهداب الشباب حتى لو تحول لدمية متحركة ناطقة.
مستوى القصه عادي، مُغرق بالتفاصيل كالعادة، وذو نهاية مفتوحة مغلقة في الوقت نفسه، ولأكن أكثر صراحة، فإن هذا ما أعجبني بالرواية خاصة ! فقد تُركت مسافة زمنية كبيره لخيال القارئ وتحليلاته ! ليقفز بنا الكاتب إلى النتيجة النهائية مع لمحة سخرية وتهكم. الثلاث نجمات لأنها لم تثر شيئاً فيّ، ولأني “بصراحة” كُنت متوقعة شيئاً أكثر عمقاً و إبحاراً :$ ps: أظن أنه من الخطأ أن يبدأ الشخص بقرأة الجريمة والعقاب كبداية لديستوفسكي ;p
عمل روائي في صورة مسرحية هزلية (ملهاة) على طراز المسرحيات الفرنسية الهزلية الكلاسيكية الأشخاص المجروحة كرامتهم يظهرون في نموزجين أساسيين: الإنسان الوديع والإنسان الشرس كما يقول دوبروليوبوف، وهنا تمثلت كلا الشخصيتان فالكولونيل الذي يتلقي المذلة والهوان في صورة الوداعة والنبل، وفوما فومتش النموزج الثاني الدنئ الدميم الشرير. ما ينفك ديستوفيسكي ويعود إلى رسم الشخصية المسيحية بصورها المختلفة، فالكولونيل هنا هو النموزج الأعلى للمسيحي الحق الذي يصوره، فهو يحقق المثل الأعلى المسيحي بأفعاله دون أن يتكلم كثيرا عن الدين ويغفر لم يسئون إليه ويزرع الخير حوله ومع ذلك فإن هذه الشخصية الإيجابية ليست بارزة بقدر بروز الأخرى السلبية: المنافق المدعي للورع والتقوى الذي يدعوا لإصلاح من حوله مؤنبا مقرعا بدون أن يكون في نفسه شيء منها
شخصيات كاريكاتورية لأقصى حد ومشاهد مجزأة، مرسومة بدقة، وكأنها تجري على خشبة مسرح، ومواقف تحمل الكثر من الضحك والفكاهة. شعرت في معظم أجزاء الرواية بالرغبة في الدخول إلى المشهد والصراخ في شلة المخابيل خفاف العقول، وضرب فوما على وجهة ضربة تسقطه ميتا.. قراءة كوميدية ممتعة لديستويفسكي ولكنها مقلقة وأحيانا مزعجة
لا بد أن تجربة السجن قد صفعت دوستويفسكي ليعود نفسه فيودور كاتب الفقراء. فمن يقرأ اعمال فيودور حسب تاريخ اصدارها تصاعدياً، يمكنه ان يلاحظ الفروقات التي صاحبت اعماله الأولى، يظن الكثير أن جميع أعمال فيودور كانت خالية من الضعف وانه عبقريته صاحبت جميع أعماله، ولو رافقوه في بداية أعماله لما ظنوا هذا الظن الذي لا يعكس الا جهلنا بالأشياء التي نقدسها غيباً. كيف امكننا ان نعتقد بأن الشجرة الضخمة التي هناك وجدت كما هي الأن؟.
تبدأ الرواية على لسان الرواي سرغي ألكسندروفيتش وهو يتحدث عن شخص مفرط في الطيبة قد طهر من الشرور، بريء من أثامه، نقي القلب. كان من شدة طيبته انه يعاني أوجاعاً للأخرين، مثلاً، أنت تخطئ هو المذنب، لست أنت. وكما أن الشخص الذي يصفه سرغي هو ياجور ايليتش، وعمه أيضاً. كان عمه الكولونيل المتقاعد وريث قرية ستيبانتشيكوفو، وعندما أحيل الى التقاعد ابتدأت حياته الجديدة، فقد مات الجنرال الذي كان زوج أمه في السابق، ولم يكن من ياجور صاحب القلب النبيل الا أن يستقبل امه ومعها من اصطحبتهم من بؤسها السابق، فقد كانت تعيش عند الجنرال حياة ذليلة لا لشيء، فقط ليقال بأنها زوجة الجنرال، وكان لها ما أرادت من الألقاب وما لم ترد من الذل، والحق أن ذلك كان يعجبها. من بين الضيوف التي اصطحبتهم الجنرالة فوما فومتش، فوما الموظف المعذب، والمطّلع البسيط على الأدب، ومن ثم القارئ المهان الذليل عند الجنرال، وأخيراً فوما (صاحب السعادة) أحد أبطال الرواية الرئيسيين، لقد كانت الأمور في بادئ حياة فوما سيئة للدرجة التي خلقت فيه وحشاً لا يمكن توقعه اذ اتيحت له الفرصة، ها هو فوما المعذب تدوي مكانته في قلب الجنرالة التي تستغل طيبة ياجور لتسهل انتقام فوما من وجعه، اذا يمكننا القول أن فوما قد عانى في حياته وانه الأن في منزل ياجور بعد ان عظمت مكانته أخذ يعيث جنوناً ووقاحة وتعالياً على مستضيفه، ومن سوء الحظ كان ياجور طيباً لدرجة الغباء، فقد كانت اخطاء فوما وتجبره تزداد وضوحاً وفصاحة، وكان ياجور يلاحظ هذه التصرفات الدنيئة من قبل فوما، لكن لسان فوما الطلق سرعان ما يمس الجزء الأضعف من ياجور الا وهو قلبه وسذاجته البريئة، فيُخدع ياجور بحقيقة فوما. وتضل الأمور جارية ذلك المجرى الحزين من التلاعب، حتى يخطئ فوما في أحد الأيام في حق فتاة اسمها ناسيا استضافها العم ياجور وهي صغيرة وكبرت في منزله، ولكنه كان واقعاً في حبها ومولعاً بها، ولكن ممانعة الجنرالة وفوما وطمعهما ب تاتيانا ايفانوفنا تلك الفتاة التي عانت حتى فقدت عقلها، صاحبة الخمسمئة الف روبل كادت ان تجعل من تاتيانا وياجور زوجين، الا أن ظرفاً فاسقاً قد افسد هذا الزواج، فقد هربت تاتيانا المجنونة مع اوبنوسكين الذي كان يطمع أيضا في ثروة تاتيانا وأوهمها أنه سيوفر لها قصص الحب التي حلمت بها وجنت من أجل أن تعيشها، ولكن حتى اوبنوسكين لا ينجح في ذلك فقد أعادها ياجور الى منزله، وقد أخذها حجة ليفسد نية زواجه منها، ثم يعلن نيته في الزواج من ناسيا الفتاة التي رباها وهي صغيرة، لكن يعود فوما الى التقليل من شأن ياجور من خلال تحقير حبيبته ناسيا، لكن ياجور الطيب سرعان ما يثور غاضباً غير مهتم لطيبته وللجنرالة ومكانته في قلبها، غير عابئ بالكوارث التي ستلحق فعلته، يقوم بضرب فوما وطرده من المنزل. ولكن الأحداث بعد فترة قصيرة تأخذ مجرى أخر حيث تثور ثائرة الجميع معلنين استيائهم من تصرف ياجور، فيأخذ بالبحث عن فوما حتى يجيء به الى المنزل، ولكن ياجور كان عازما أن يعتذر فوما، ولكن فوما السيء يدرك دنائة فعلته ويدرك غضب ياجور الغير متوقع ، فيأخذ مجرى اخر من النفاق فيبارك زواجهما، وتعود الأمور الى عهدها السابق بالاضافة الى لمحات بسيطة.
وكان دور الراوي سرغي من هذا كله، ان عمه قد دعاه ليتزوج ناسيا ، فقد كان يعتقد ان وجودها مع سرغي سيبقيها قريبة منه، وانه يرضي الجنرالة بالزواج من تاتيانا المجنونة، واحد الادوار التي لعبها سرغي، العالم القادم من المكان الأخر ا��ذي اهتم عمه لأخذ رأيه في أغلب الأمور.
لقد كان عملاً جيداً يمكننا أن نحترم براعة فيودور في هذا العمل. لكنه قد أسرف جداً في طيبة ياجور، والشرور التي صاحبت فوما، فقد جعل من أبطاله شخوصاً اقرب الى الخيال. وكما أن التنوع في الشخصيات كان قليلاً، فوما عانى واصبح شريراً، و تاتيانا عانت اصبحت مجنونة، ياجور طيب من لا شيء، وناسيا أيضاً.
ملهاة مسرحية أخرى في صورة رواية تمتلئ بالمواقف الغريبة والإنفعالات المحرجة والمواجهات العنيفة، وخط أحداث يهبط ويتصاعد بحدة شديدة وفي وقت قصير. قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها و حلم العم ورايتا المجلد الثالث الذي يبدوا أنه مجلد الكوميديا! يتشابه البناء الفني للروايتين كثيرا فيكمل في إظهار الأشخاص المجروحة كرامتهم فالأمير هنا بخيالاته، وهذيانه، وبتلعثمه الدائم يشبه شخصية الكولونيل في الأولى والسيدة ماريا هي نسخة أكثر نضجا وإتزانا من فوما، ومع ذلك فهي ذات المواقف المضحكة والملهاة المأساوية أحيانا.
رسم دوستويفسكي شخصية السيدة ماريا لتمثل الأنثي الضعيفة المستقوية بمكرها وكيدها، فخطتها لإستغلال الأمير لتزوجه ابنتها لا تخلو من التلاعب بكل شخوص الرواية وأبرزهم الرجال، سيطرة مطلقة على زوجها الأبله وخداع للفتى موزجلياكوف، وطبعا الأمير الذي كان بطل الخشبة. وكما يقول محمود أغيورلي "صدقوني .. في أيامنا هذه .. باتت ليلى تخرج بحثاً عن الذئب في الغابات ! وبياض الثلج تدس السُم بحقدٍ للأقزام ! ووحشُ القصر يأرقُ خوفاً من كيد الحسناء ! فعذراً لمَ العجب مما يحدث في أنحاء البلاد." :D كانت خطتها محكمة وربما كانت لتنجح لولا ابنتها ومشاعرها المثالية التي لم تضعها في الحسبان، فالفتاة قارئة شكسبير تمثل روح ثورية -حقيقية- في جو الأحداث، فإخلاصها لحبها الفقير متحدية بذلك أمها والمجتمع والتقاليد الأرستوقراطية كان من الممتع متابعته رغم ترددها الشديد وخضوعها لأمها في كل المواقف.
ولكن أروع ما في هذه الرواية هو تخليه -في تطور رائع- عن النزعة الرومانسية التى نراها في أعماله السابقة فالسنوات التي قضاها في سجن سيبيريا كانت كافية للقضاء على رومانسيته الساذجة -المحببة أحيانا-. ففي هذه الرواية لا وجود لشخصيات طيبة بيضاء تستحق التعاطف دفعة واحدة كما في الليالي البيضاء، الجارة، وغيرها من الأعمال الأقدم كل الشخصيات تحمل وحلا وقدر من الشر ناهيك عن البلاهة وخفة العقل. فاسيا الفتى الشكسبيري يقع في الدناءة والحطة حين ينتقم من زينا بالتشهير بها مستخدما رسائلها الغرمية، زينا المثالية توافق على الزواج من الأمير وبعد فورة أخلاقية تعود فتتزوج شيخ آخر برتبة جنرال متخلية عن فورتها ورمانسيتها التي رأيناها في مشهد احتضار حبيبها الأول (والأبدي كما قالت). ويمثل مشهد النهاية تحول الأدوار بلفتة دلالية فالفتاة المثالية البريئة زينا تحولت لنسخة أكثر إستعلاءا وتكبرا وسيطرة من أمها التي خضعت لها في النهاية كما يحكي موزجلياكوف واقلب القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها :D جو مشحون بالتناقضات والصراعات الداخلية التي تعكس صراعات المجتمع والقيمة والإرداة ورغم هذا التطور فاستغلاله هنا ممل ولا يترك أثرا يذكر.
قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها
عمل روائي في صورة مسرحية هزلية (ملهاة) على طراز المسرحيات الفرنسية الهزلية الكلاسيكية الأشخاص المجروحة كرامتهم يظهرون في نموزجين أساسيين: الإنسان الوديع والإنسان الشرس كما يقول دوبروليوبوف، وهنا تمثلت كلا الشخصيتان فالكولونيل الذي يتلقي المذلة والهوان في صورة الوداعة والنبل، وفوما فومتش النموزج الثاني الدنئ الدميم الشرير. ما ينفك ديستوفيسكي ويعود إلى رسم الشخصية المسيحية بصورها المختلفة، فالكولونيل هنا هو النموزج الأعلى للمسيحي الحق الذي يصوره، فهو يحقق المثل الأعلى المسيحي بأفعاله دون أن يتكلم كثيرا عن الدين ويغفر لم يسئون إليه ويزرع الخير حوله ومع ذلك فإن هذه الشخصية الإيجابية ليست بارزة بقدر بروز الأخرى السلبية: المنافق المدعي للورع والتقوى الذي يدعوا لإصلاح من حوله مؤنبا مقرعا بدون أن يكون في نفسه شيء منها
شخصيات كاريكاتورية لأقصى حد ومشاهد مجزأة، مرسومة بدقة، وكأنها تجري على خشبة مسرح، ومواقف تحمل الكثر من الضحك والفكاهة. شعرت في معظم أجزاء الرواية بالرغبة في الدخول إلى المشهد والصراخ في شلة المخابيل خفاف العقول، وضرب فوما على وجهة ضربة تسقطه ميتا.. قراءة كوميدية ممتعة لديستويفسكي ولكنها مقلقة وأحيانا مزعجة
رواية تحمل في شخصياتها البسيطة رمزية لشيء اكبر من مجرد أشخاص و عائلة و قرية ، تختلف عن ما قرأته لدوستويفسكي من قبل في أنني ابتسمت او ضحكت بعض الشيء ، رواية لا يكسوها الحزن و لا العزلة لا تجعلك تحمل الكتاب للحظة محدقا في الحائط لفرط الألم أو التفكير او الاكتشاف الباهر كما في رواياته الاخرى ... كانت فقط رواية ممتعة .
هذا العمل لا يشبه العم دوستويفسكي ... بأسلوب هزلي وكاركتيري يعري المجتمع الاستقراطي الروسي المفتون بالغرب .. من خلال عدة نسوة يعشن في مجتمع يتغذا ع النميمة والمكائد..والوجهه الانسانية الوحيدة هو في شخص الامير الخرف والتي تسعى جميع النسوة للارتباط به ليصعدن ع حسابه الى المجتمع الراقي .. انتقد دوستويفسكي روايته والتي كانت محاولة منه ل استعادة حياته الأدبية بعد سنوات الاعتقال في سجون سيبيريا..كونه كتبها مقننه خوفا من الرقابه ... جميله ومسلية وبها الكثير من حس الفكاهه ..
قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها قصة ممتعة جدا رواها لنا دوستويفسكي بأسلوب مسرحي متوجها بنقده اللاذع لسخافة الطبقة الأرستقراطية الروسية. أما في رواية حلم العم: فهي رواية بدأ فيها دوستويفسكي التحليل النفسي لشخوصات رواياته بتحليل خجول لن يلبث أن يتحول لاحقا إلى مدرسة نفسية أدبية.
عن الجشع والطمع الذي من الممكن أن يعمي الإنسان عن الحقائق البديهية من الحق والعدل والمساواة وكيف أن الشهوة للسلطة والتسلط والنفعية من الخصائل الكريهة التي يجن أن ينأى عنها البشر.
البداية مملة قليلاً لكن بعد 80 صفحة تقريباً لم أتركها ... بدأت أنفعل مع الأحداث وأتأثر بالشخصيات -كالعادة مع أعمال دوستويفسكي- لكن هذه المرة ربما أكثر من اللازم :3 ... ربنا يستر
أعتقد ان ديستوفيسكي كان من الممكن له أن يعمل بالطب النفسي ويصبح طبيب بارع جداً ولكن أختار عوض عن ذلك ان يصبح أديب بارع جداً. المرور برواية لديستوفيسكي تعني بالتأكيد ان تعيش حالة نفسية غير عادية لبضعة أيام لحين إنتهائك من الرواية، فهذه الراوية جعلتتي غاضب جداً من البشر وطباعهم فشخصية فوما المستغلة المتصنعة مدعية العلم والمعرفة والفوقية هي تجسيد لبعض البشر الذين نقابلهم في الحياة وكذلك شخصية العم الضعيف المغلوب علي أمره المستغل من كل من حو��ه بلا إستثناء وكذلك شخصية الراوي سريع الغضب المحب للعدل. الصعوبة الوحيدة التي أجابها أثناء قراءتي للأدب الروسي هي أسماء الشخصيات وكنايتهم الكثيرة التي ترغمك لتلخيصها للرجوع لها من حين لأخر حتي لا تفقد سياق الرواية وأحداثها.
الرواية ليست بالعمل الفذ جداً ولا بالمعتاد التقليدي فبرأيي تستحق القراءة وستمتع من يقرأها.
ملهاة مسرحية أخرى في صورة رواية تمتلئ بالمواقف الغريبة والإنفعالات المحرجة والمواجهات العنيفة، وخط أحداث يهبط ويتصاعد بحدة شديدة وفي وقت قصير. قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها و حلم العم ورايتا المجلد الثالث الذي يبدوا أنه مجلد الكوميديا! يتشابه البناء الفني للروايتين كثيرا فيكمل في إظهار الأشخاص المجروحة كرامتهم فالأمير هنا بخيالاته، وهذيانه، وبتلعثمه الدائم يشبه شخصية الكولونيل في الأولى والسيدة ماريا هي نسخة أكثر نضجا وإتزانا من فوما، ومع ذلك فهي ذات المواقف المضحكة والملهاة المأساوية أحيانا.
رسم دوستويفسكي شخصية السيدة ماريا لتمثل الأنثي الضعيفة المستقوية بمكرها وكيدها، فخطتها لإستغلال الأمير لتزوجه ابنتها لا تخلو من التلاعب بكل شخوص الرواية وأبرزهم الرجال، سيطرة مطلقة على زوجها الأبله وخداع للفتى موزجلياكوف، وطبعا الأمير الذي كان بطل الخشبة. وكما يقول محمود أغيورلي "صدقوني .. في أيامنا هذه .. باتت ليلى تخرج بحثاً عن الذئب في الغابات ! وبياض الثلج تدس السُم بحقدٍ للأقزام ! ووحشُ القصر يأرقُ خوفاً من كيد الحسناء ! فعذراً لمَ العجب مما يحدث في أنحاء البلاد." :D كانت خطتها محكمة وربما كانت لتنجح لولا ابنتها ومشاعرها المثالية التي لم تضعها في الحسبان، فالفتاة قارئة شكسبير تمثل روح ثورية -حقيقية- في جو الأحداث، فإخلاصها لحبها الفقير متحدية بذلك أمها والمجتمع والتقاليد الأرستوقراطية كان من الممتع متابعته رغم ترددها الشديد وخضوعها لأمها في كل المواقف.
ولكن أروع ما في هذه الرواية هو تخليه -في تطور رائع- عن النزعة الرومانسية التى نراها في أعماله السابقة فالسنوات التي قضاها في سجن سيبيريا كانت كافية للقضاء على رومانسيته الساذجة -المحببة أحيانا-. ففي هذه الرواية لا وجود لشخصيات طيبة بيضاء تستحق التعاطف دفعة واحدة كما في الليالي البيضاء، الجارة، وغيرها من الأعمال الأقدم كل الشخصيات تحمل وحلا وقدر من الشر ناهيك عن البلاهة وخفة العقل. فاسيا الفتى الشكسبيري يقع في الدناءة والحطة حين ينتقم من زينا بالتشهير بها مستخدما رسائلها الغرمية، زينا المثالية توافق على الزواج من الأمير وبعد فورة أخلاقية تعود فتتزوج شيخ آخر برتبة جنرال متخلية عن فورتها ورمانسيتها التي رأيناها في مشهد احتضار حبيبها الأول (والأبدي كما قالت). ويمثل مشهد النهاية تحول الأدوار بلفتة دلالية فالفتاة المثالية البريئة زينا تحولت لنسخة أكثر إستعلاءا وتكبرا وسيطرة من أمها التي خضعت لها في النهاية كما يحكي موزجلياكوف واقلب القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها :D جو مشحون بالتناقضات والصراعات الداخلية التي تعكس صراعات المجتمع والقيمة والإرداة ورغم هذا التطور فاستغلاله هنا ممل ولا يترك أثرا يذكر.
قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها، رواية تعنى بالدراما الاجتماعية و مماحكاتها للطبيعة البشرية. قدم من خلالها دويستوفسكي تشريح رئوي للإنسان "العالم العليم"، وبنظرة فاحصة للاستلاب العقلي/الفكري، كما تعمق في سيكولوجية العبيد / و العبودية الطوعية ، وأطرق على "تذوات الإنسان مع الله."
قرية ستيبانتشيكوفو تعج بالمهرجين البؤساء أبرزهم فوما فوميتش البغيض، الذي مثّل "الوجودي المثالي"، كما جسد الفوضى الداعرة، وأجاد في تهريب الواقع .
يستعرض ويعالج كما ينتقد دوستويفسكي في هذه الرواية عدة مواضيع أهمها: -شرور المال. - أيديولوجيا الوصاية -سلوك الكائن الطفيلي -الأمراض الاجتماعية : الباطنية و الظاهرية. -العصاب الجماعي -النفاية الفكرية، والحذلقة البلاغية السمجة . -الإنقراض المعنوي! -إدارة الأزمات بالدراما . - "سطوة السلوك النفعي الذي يقدم المصالح على المبادئ." كما سلط الضوء على دينامية النفس التي تشبع من بعد جوع!
الأحداث كانت مشحونة ومكثفة، وجرت في فلك النفس والمجتمع .
قرية ستيبانتشيكوفو نموذج أصيل للمجتمعات الجاهلة التي تقدس جهلها.
وكعادة دويستوفسكي أبدع في الكشف عن فضاءات النفس البشرية، بدلالاتها الجسدية ونوازعها الشعورية.
أن قصة حلم العم هي في الحقيقة تجسيد لوقائع عاشها الناس في كل الزمان هذا العم ثري جدا و شارف على الموت و زينا هي فتاة ايضا في الثالثة والعشرين من العمر جميلة وربما هي الاجمل من في زمانها تحاول والدتها اقناعها بزواج من هذا الشيخ وتصبر حتى يموت لكي ترث عنه ثروته..
لا عجب أن تكون هذا الرواية هي التي أعادت دوستويفسكي إلى الحياة الأدبية الروسية بعد قضاءه عشر سنواتٍ في سجن الأشغال الشاقة والمنفى ، رواية في غاية الجمال سلسة على الرغم من فكرتها واحداثها المستفزةِ في مجمل صفحاتها إلا أن القارئ لا يمكن إلا أن يتابع وبشغف تلك القصة ، ولم أستطع تركها من يدي منذ بدأت فيها حتى أنهيتها بجلستين الاولى قضيت منها خمسون صفحةً وفي الثانية أجهزت على صفحاتها الثلاثمئة الباقية . وكما هي غالبية روايات دوستويفسكي يرويها أحد الشخصيات ، يروي هذه الرواية الشاب سيرغيي أليكساندريتش عن أحداثٍ وقعت لعائلة عمه ييغورإيليتش روستانييف المالك لقرية ستيبانتشيكوفو ،ومعاناته مع والدته الجنرالة بعد وفاة زوجها الثاني الجنرال كراخوتكين وحاشيتها ومن بينهم فوما فوميتش والذي كان طفيليلاً لزوجها يتبعه ويرفهه عنه كما المهرح . يروي سيرغي عن تلقيه رسالةً عاجلة من عمه يدعوه للقدوم للقرية ، فيلبي الدعوة على مضض كونه يطلبه ليزوجه من مربية أطفاله ، لكنه بعدما سمع عن أخبار حاشية جدته والتصرفات المهينة لعمه من قبلهم وإذلالهم له واستغلالهم لطيبته المفرطة سارع لحزم حقائبه لمساعدة عمه الذي أولاه كل الرعاية والحنان بعد وفاة والديه ، ليصطدم بواقعٍ أشد فضاعةً من التصورات التي رسمها في خياله عن ماهية الحال ، فكيف يستطيع أن ينقذ عمه من هذه الأهوال ؟! وكيف يجد بقية الأفراد ورد فعلهم لوصوله بالتحديد ذاك البغيض فوما فوميتش؟ كثيرٌ من الأسئلة والطرق التي كانت تضرب لي جدران فكري في كيفية مآل الأحداث وهذه إحدى أهم العناصر تشويقاٌ في الرواية جعلتني لا أقوى على تركها من يدي حتى نهاية الصفحة الأخيرة . ليجدد دوستويفسكي عهود الحب بيننا بهذه الرواية بعد زلزال الضيق الذي أوجده بداخلي برواية المراهق . #قارئة #إيمان_بني_صخر
ويبقى دوستوفيسكي ولأسبابٍ مبهمةٍ ، الكاتب الوحيد الذّي يُنعش قلبي ويبثّ الدفئ في أوصالِي كلما قرأتُ له حرفًا واحدًا ، كأن تجِد في بداياتكَ حبكَ الأول وتتشبثُ به ، هكذا كُنتُ حين قرأتُ دوستوفيسكي للمرةِ الأولى .. ولا أزالُ حتى الآن. لا أدري أبسبب فرط خيالي أم لكمالِ هذه الرواية .. يُخيُل إليّ أنني أرى وبكل وضوح شواخص الروايةِ منتصبةً أمامي … النوافذ المكسوةِ بالجليدِ والصقيعُ الذي يضربُ الأرض بلا هوادةٍ ، يُخيّل لي أنني في مسرحيةٍ تصويريةٍ تُحاك أمامي ، تتحرك شخصياتهُا بكل خفةٍ ، حواراتُها ، أصوات الممُثلين وهي تنساب في أذنيَّ ، عبقريةُ التحليل النفسي والغور في أسبار النفس الأنسانيةِ ، هكذا ألِفتُ دوستوفيسكي. روايتان مختلفتان ِ تجود كل منهما بالروائعِ ، يستحيلُ أن لا تجعلا القلبَ يضطرم ُ.
الرواية ككاتبها بديعة لكن للأسف لا تتوفر إلا بترجمة سامي الدروبي و كالعادة صياغته اللغوية بتفقد الرواية كثير من الجمال لدرجة تصل لتفكك العبارات لو حد يرشحلي ترجمة أخرى و أين أجدها أكون ممتنة بالنسبة للرواية ذاتها مع واقعية النهاية لكني لا ترضيني تلك النهايات إستفزتني إستفزاز رواية 1919 فكرة إن حتى الشخص الواعي بالحقيقة قابل للتضليل فيتحول من شخص مميز قادر على إدراك الخلل وسط جمع مغيب إلى شخص مغيب إضافي يتماشى مع القطيع كنت أتمنى أن تكون ثمة نهاية مأساوية فاضحة لفوما فومتش أظن أن ديستوفيسكي أظهر عبقرية في تكوين الشخصية دي بالمقدمات و الظروف و الدوافع و السلوك و حتى الألفاظ لم يضايقني سوى شخصية الراوي نفسه ظننت أن شخص بهذا القدر من التعلم و الثقافة كان يجب أن يقول أقل جبنا و أقدر تأثيرا في الأحداث من السلبية المفرطة التي ارتضاها ديستوفيسكي له .
تناول دوستويفسكى حياة أسرة أرستقراطية والتي ورثت قرية كاملة بسكانها، ليقوم بعرض مزيج رائع ومتنوع ومختلف من الشخصيات والتي تعد نموذجًا مصغرًا من الحياة الطبقية الروسية في ذلك الوقت وكعادة دوستويفسكى يغوص بشكل رائع داخل النفس البشرية يوصف أدق المشاعر والتفاصيل ونرى والصراع بين الأخلاق والنفاق الأجتماعى حيث نجد الشخصية الأساسية فوم فوميتش الذى يجسد الأنتهازية والنفاق حيث تمكن من السيطرة على هذه الأسرة وأخضعهم لسلطته من خلال التلاعب العاطفى وإدعاء الأخلاق لتحقيق مكاسب شخصية وإجمالاً هى تحفه فنية تعكس واقع المجتمع الروسى فى القرن التاسع عشر بطريقة ممتعة ومؤثرة
من الرائع جدا ان هذه الروايه تضمنت موضوع العبوديه الطوعيه جدا ، التي كثيرا ما أري منها في حياتي اليوميه ولطالما اثارت فضولي في ماهيتها أسبابها وما إلي ذلك ،غير أن من العجيب ان لم اتفق في كثير من الاحيان مع الكاتب فيما يخص الشخصيات وتبريره لتصرفاتهم اﻻ ان العرض والسرد كانا في منتهي الذكاء والاشباع .....
وكأنك تُشاهد ملهاة اجتماعية هزلية على خشبة المسرح، ما بين وداعة العم انتهازية فوما البالغ من التفاهة والضحالة قمتها، يُبدع ديستوفيسكي في تحريك شخصياته كعرائس مريونيت.. استمتعت بها كثيرا.
لغة بسيطة بعيدة عن الصور البلاغية في غير موضعها أو التكلف في إيصال الفكرة، الكلمة المناسبة لعرض الفكرة المناسبة في المكان المناسب، ما يجعلنا نفهم لماذا سبق الكاتب أدلر وفرويد في نظرية التحليل النفسي، كما قيل في الكتاب. يجدر لفت النظر إلى أن نهاية "قرية ستيبانتشيكوفو وسكانها" هي واحدة من أجمل النهايات سردا .. كل هذا تحت إشراف روائي واحد: دوستويفسكي..