حياة الرافعي

by محمد سعيد العريان

تعرف في شبابه إلى أديب العروبة والإسلام مصطفى صادق الرافعي – وكان الرافعي أصم– فكان صديقه وتلميذه – حتى لقد أطلق على العريان "كاتب وحي الرافعي"، ونتج عن هذا اللقاء أثر عميق في حياة كل منهما وفي أعمالهما، وقد التقيا على أهداف واحدة في الغيرة على اللغة العربية والعروبة والإسلام، وقد أثر كل منهما بالآخر.
كان الرافعي شديدا في خصوماته الأدبية، متخصصاً في أدب اللغة العربية والإعجاز القرآني، وتميز أسلوبه بالجزالة التي يصعب قراءته على غير الدارسين، فلما احتك بسعيد العريان بدأ أمر جديد في كتابة الرافعي، وقد قال البعض لقد أصبح الرافعي "عريانياً"، وقيل أن العريان أصبح "رافعياً"، وقال عميد الأدب العربي طه حسين: لم يصبح العريان "رافعياً" ولكنه أصبح "مدرة الرافعي".
للصداقة بين العريان والرافعي أثرها في تاريخ الأدب العربي الحديث. فقد دخل أدب الرافعي منذ اتصل به ولزمه العريان في طور جديد، كان الرافعي من قبل في عزلة اجتماعية عن عامة القراء فأصبح من بعد أدباً متصلاً بالحياة والأحياء، متفتحاً عن أروع عناصره القومية وخصائصه الفنية.

رابط التحميل:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=43

Genres: Biography, Literature, Classics

369 pages, Hardcover

First published January 1, 1955

About the author

محمد سعيد العريان (1905 -1964) أحد كبار كتاب مصر، تخرج من دار العلوم سنة 1930 وكان أول دفعته، واشتغل بالتدريس ثم انتقل إلى وزارة المعارف، شارك في تحرير عدد كبير من المجلات وفي قصص الأطفال وفي تحقيق الكتب المخطوطة. تعتمد شهرته على ما أصدر من روايات تاريخية. أضخم جهد قام به في مجال الطفل بإصداره مجلة سندباد أوائل سنة 1952، وظل يرأس تحريرها لأكثر من سنوات عشر وكانت طرازا لم يسبق ولم يلحق في مجلات الأطفال.

في مجال التربية أسهم خلال عمله في وزارة التربية والتعليم بتصميم وإنشاء المكتبة المدرسيه في مصر وإنشاء المراكز العامة في الخارج التي تتضمن الكتب العربية من أجل نشر المعلومه، كما عمل جاهدا على إزالة الحواجز أمام تصدير الكتاب العربي ونشره في خارج مصر.

Reviews

[محمد إلهامي · Rating 5 out of 5]

لولا هذا الكتاب لظل الرافعي لغزا مجهولا.. لقد أسدى المؤلف "محمد سعيد العريان" لأمة العرب جميعا خدمة خالدة بهذا الكتاب عن حياة واحد من أهم أدباء العربية، وواحد من أهم رافعي لواء الإسلام في وقت الهجمة الغربية الفكرية الشرسة على الثقافة الإسلامية.

وفوق أن الكتاب نفسه عمل نادر فريد كانت الأمة ستخسر معرفة واحد من رموزها لو لم يؤلف، فإن المثير للإعجاب هو هذا التقصي والتتبع لحياة الرافعي، والذي استلزم من المؤلف جهدا غير قليل، لكنه خرج في النهاية لتتقبله جموع القراء بالقبول الحسن

[إيمان عبد المنعم · Rating 2 out of 5]

أحيانا نتعامل مع أمر ما بوصفه مسلمة لا تقبل الشك، لكننا نكتشف في وقت معين أننا لم ندركه بعد بالشكل الكافي.
قرأت للرافعي في سن صغيرة مختصرا لكتابه "وحي القلم" فأكبرته في نفسي وأعجبت به أيّما إعجاب، لكنني احتجت إلى سنوات عديدة حتى أعود إلى قراءته ثانية، هذه العودة ارتبطت تحديدا بصفحات "فيسبوك" التي تخصصت في نقل تراث الرافعي عبر نشر منتظم لاقتباسات من كتبه المختلفة، أزعم أني حفظت الكثير من مقولاته وانطبعت في وجداني معانيها ونشرتها مرة بعد مرة حتى صرت أشعر بأنه أستاذي الذي لم أقابله ومعلمي الذي باعدت بيني وبينه السنون،
ثم جاء هذا الكتاب ليدهشني، وليكشف لي هشاشة معرفتي بالرافعي وحياته وسمات شخصيته والبيئة التي نشأ فيها وكتب وأبدع، وليكشف لي كذلك أني على شدة ارتباطي به لم أقرأ له كل كتبه ولا حتى معظمها،
هذا عني، أما عن الكتاب فأنا ممتنة فعلا لمؤلفه محمد سعيد العريان على صدقه وحياديته وموضوعيته، فبالرغم من أنه كان صديقا الرافعي وتلميذا له إلا أنه لم يسرف أبدا في مدحه إياه ولم يبالغ فيرسم له صورة مثالية ولم يبرر ما رآه خطأ في صفاته وتصرفاته، وهذا الذي قام به المؤلف لأمر نادر في كتاب التراجم والسير الذين تعودت عليهم منحازين لمن يكتبون عنه ومدافعين عن أخطائه .
يبدأ الكتاب بمولد الرافعي ونسبه ونشأته وقد تفاجأت بكثير من المعلومات خاصة بما يتعلق بأصوله السورية ونوع تعليمه وإصابته بالصمم في شبابه، ثم تتوالى فصول الكتاب متنوعة بين فصول عن كتبه ومقالاته وظروف كتابته لها وطقوسه في الكتابة ودوافعه إلى ذلك، وفصول عن حبه ومعنى الحب عنده وزوجته وأولاده وأصدقائه وحياته الاجتماعية، وفصول عن معاركه الأدبية في الصحف والمجلات وكيف بدأت وإلام انتهت، لقد استطاع المؤلف حقا أن يعرض لنا معظم جوانب حياة الرافعي وأن يصف لنا بعمق ودقة كثيرا من سماته الشخصية وصفاته النفسية وآيات نبوغه وعبقريته اللغوية والأدبية، وقد فعل ذلك بعين محب عاقل ذكي ينفذ إلى أسرار نفس صديقه ويلمح ما خفي في أعماقه من آلام ونوازع ويؤمن بمواهبه ويعرف له مكانته ويعطف عليه ولا يجد حرجا في انتقاد ما يراه سيئا فيه وفي تصرفاته .
ثمة أمور لفتت نظري وأثرت في نفسي في هذه السيرة البليغة :
_ شخصية الرافعي التي تجمع صفات قد تبدو متناقضة فهو رجل ذو دين ومروءة وفي نفس الوقت عاشق للحب ومنفعل بالمرأة وجمالها وزينتها، وهو الرجل الذي يؤثر العزلة لكنه يرغب في الشهرة والمجد وينشيء لذلك خططا ويدبر أمورا، وهو المتواضع الذي يصادق عامل البلدية ويستمع إلى مجنون لكنه شديد الاعتداد بنفسه عظيم الأنفة والكبرياء يثق في نفسه ثقة تامة ويمتدحها علنا ، وهو الرجل خفيف الظل حاضر النكتة الظريف لكنه كذلك شديد الخصومة لمعارضيه ومنتقديه.
_ الحياة الأدبية الحافلة التي حظيت بها مصر في تلك الفترة من تاريخها، والصحف والمجلات التي حررها عظماء الكتاب والأدباء والمفكرين، والمعارك الأدبية التي على حدتها مثلت زخما وحيوية أدبية وفكرية عظيمة.
_ العلاقات المتميزة بين الأدباء وبعضهم وبينهم وبين قرائهم، لقد أبهرني تبادل الرسائل بين الرافعي وبين قرائه وقارئاته حتى كأنه أب لهم ومرشد وقدوة.
_ استفدت حقا من وصف المؤلف الدقيق لطقوس القراءة والكتابة عند الرافعي وقصة كل مقال وكتاب له وانفعاله بالأحداث والأشخاص وتسخيره كل ذلك من أجل أدبه، لكني كذلك لم أتخيل أن يصل به حبه للأدب إلى أن يسخر حتى مشاعر الحب والحزن من أجله، لقد أربكتني مواقفه هذه وكشفت لي عن شيء من سيئات الكتابة وهوسنا بها، أؤمن أن الكتابة هي شفاء أحيانا من أحزاننا وآلامنا حين نصفها فتخف أو تهون، لكني لم أكن أدرك أن هذا قد ينتزعنا بالتدريج من حياتنا الحقيقية وانفعالاتنا وتجاوبنا معها لنغرق في ذواتنا وتصبح قصصنا الواقعية غير مكتملة لصالح قصصنا الخيالية المبتدعة.
_ أسرني حب الرافعي لزوجته وأولاده وحرصه على مشاعرهم وتخصيصه_ رغم انشغاله الدائم_ وقتا لمجالستهم والأنس بهم .
_ رغم أني ارتبطت دوما بعبارت الرافعي البديعة عن الحب ومعانيه إلا أنني وجدتها بمضي الوقت مثالية للغاية وقد أكدت قصة حبه لمي التي ألهمته معظم هذه المعاني رأيي، فالرافعي لم يحب مي ولا غيرها حبا حقيقيا، بل حبا خياليا غارق في التصورات الشاعرية البديعة التي تزينها له نفسه الرقيقة وحسه المرهف.
في النهاية أقول أنني ربما فقدت في هذا الكتاب صورة الرافعي المثالية التي تخيلتها طول الوقت، لكنني كسبت بدلا منها صورة حقيقية _ على الرغم من كل عيوبها_ هي في نظري كريمة وجميلة وعظيمة وجديرة بالحب والتقدير،
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه
رحم الله الرجل النبيل رحم الله الرافعي وغفر له ،ورحم الله سعيد العريان فقد كان كاتبا بليغا وصديقا صدوقا صادق الوعد منصفا.

[Zainab ElMasry · Rating 3 out of 5]

سيرة ذاتية عن الرافعى الذى أتحفنا بمؤلفاته ونصرته للدين، الشاعر مرهف الحس المحب الخلوق، يرويها لنا الكاتب محمد سعيد العريان من بداية نشأته لحياته الاجتماعية لحبه للشعر ومناظراته ومنافسته لشعراء جيله، لحياته العاطفية، لكتبه وسبب إنشائه فكل كتاب كان له حكايته كذلك لما يتناوله كل كتاب، كذلك اشعاره للوطن وغيرها من مواضيع شيقة.

حب الرافعى للغة العربية الفصحى واقتباس لقوله "نحن يا بنيَّ نعيش في جوٍّ عامي لا يعرف العربية، ما يتحدث الناس وما ينشئ كُتاب الصحف في ذلك سواء، واللسان العربي هنا في هذه الكتب، إنها هي البادية لمن يطلب اللغة في هذا الزمان، بعدما فسد لسان الحضر والبادية"
ولكن جاء الأسلوب ممل وبه كثير من المط والإطالة والتكرار ومواضيع لما أرى لها أى معنى وكذلك مواضيع سطحية كثيرة، قد تكون أفضل إذا اختصرها، وكذلك بعض السلبيات ( أو لأقل لم أتوقعها من شخص دافع عن الدين بقوة) التى أخدتها على الرافعى ولكن لكل إنسان هفوة.

طبعا إسلوب الكاتب كان به كثير من التعظيم لشخصية الرافعى التى استنبطها من خلال سطوره وكأنه ملاك وبالنسبة لى كنت أرى مساوئها من منظور آخر🙃 ولكن الكتاب به كثير من المعلومات عن حياة الرافعى الكثيرة التى لا أعرفها. وبذلك أنصح بهذا الكتاب لمن يريد أن يتعرف على الرافعى من خارج كتبه وعن حياته، ومن لم يقرأ كتبه أن يعرف عن كل كتاب ويتشوق لقراءتهم.

[هِبَة · Rating 5 out of 5]

لكأنما كانت هذه القطيعة بيننا وقد دنا أجله، لتُخفف عني وقع المُصاب من بعد أو لتحملني-غير محمول من أحد غير واجبي-على كفارة الذنب الذي أذنبتُ بهذه القطيعة، فأبذل ما في الطاقة من الجهد الجاهِد لكتابة هذا التاريخ لعلي أقوم له بعد موته بالحق الذي عجزتُ عن وفائه في حياته.. يرحمه الله.
طوال قراءتي للكتاب ولا يغيب عن بالي أن الرافعي مات وبينه وبين صديقه المُقرب قطيعة، كيف ذلك وهو اللصيق به وكاتب وحيه؟ وكيف عاش الشيخ سعيد-كما كان يُسميه الرافعي- بقية حياته وهذا الذنب يُؤرقه؟
يا لرحمة الله بهما!

*بعد أن تعرفتُ على الرافعي أكثر وعلمتُ حيثيات وتفاصيل تأليف كتبه والكثير من مقالاته قررتُ إعادة قراءة كل ما قرأتُ له مرة ثانية.

[عصام عبد الله الطويان · Rating 5 out of 5]

الكتاب الذي تعنيت لأجله وصبرت 3 سنوات باحثًا ووالجًا كل باب
كان بالفعل يستحق كل ذلك التعب..
فريد من نوعه..
ممتن جدًا للأستاذ محمد سعيد العريان رحمه الله
فقد بعث من أخبار الرافعي ما سرني حقًا
كيف لا وهو اللصيق به كظلاله
والذي كان الرافعي يملأ عليه جلّ مقالاته
تحدث العريان واستفاض حديثًا عن صديقه وشيخه
من االكتب التي حلقت معها بعيدًا
وزاد حبي لهذا الجهبذ العلم
وهنا تقريري عن الكتب وصور عنه واقتباساتي:
http://www.3sam.cc/blog/?p=5602

[Raaaiqh. · Rating 5 out of 5]

كانت فكرة سديدة من الأستاذ محمد بأن يؤلف كتاباً عن الأديب الكبير الرافعي؛ فالسِير الذاتية حقاً لها مكانتُها الأدبية ، والقارئ الحقيقي هو فقط من سيلتذُّ بها! بالأخص لو كان المؤلف صديق للرافعي.
على قدر ماقرأتُ من الكتب إلا أنَّ هذا الكتاب لهُ من الإختلاف الحتمي الكبير من حيثُ البلاغة والفصاحة ، وحين تقرأه سوف تتذوق اللغة العربية الحقيقية ، وتسّتلذُّ بها.
أتفكّر بجزالة المؤلف كيف هي آسرة! كيف لو كان المؤلف الرافعي نفسه؟

[Mohammad Awny Hamouda El-Mesallamy · Rating 3 out of 5]

قرأت النسخة التي قرأها و علق عليها وليد عبد الماجد كساب ... إصدار دار إشراقة
الكتاب جيد و إن كانت بعض المقاطع تميل إلى التطويل و أصابتني بالملل ... بعض القصص ��لتي أوردها محمد سعيد العريان تبدوا كقصص حب المراهقين ...
الفصول الأخيرة كانت ممتعة بالنسبة إلي ... فمثلا فصل الأدب المنحول كاشف لطبيعة المشتغلين بالأدب ...
أعطاني الكتاب دفعة لقراءة أدب الرافعي

[ِAhmed AboELkheir · Rating 5 out of 5]

وإذا مِلت علي في جلسة من الجلسات، او حتي رفعت سمّاعة الهاتف النقال، أو حتي أوقفتني في الطريق العام وقُلت لي :
- يا أبوالخير ( كما يُناديني الكُل لا البعض ) ما هو أكثر الكُتب التي راقت لك وأستحسنتها مذ اليوم الأول الذي قرات فيه ؟
سأُجيب وقتها بلا تردد ولا مواربة، أنه إذا حددت كلامك عن السيرة الذاتية المكتوبة بيد الآخرين، فسأقول إنه "" حياة الرافعي "" __ وأعلم أنني ربما مُستقبلاً أنزل عن هذا الرأي ولكن ليس بالقدر الكبير المُتصور الآن __

المتعة العقلية، والنفسية وكل المتع والنشوات التي هي متواجدة في الدُنيا الدانية، وكذا كل الانفعالات الشعورية من حب يناطح قمم السحاب الصافية وكره منفر وغضب أعمي وحزن يدمي القلب ويجعلك تبكي ملحاً عزيراً وجدته في هذا الكتاب الممتع

فهو تتبع لسيرة واحد ممن وضعوا بصمات في عالم الادب الرحيب، بصمات نهتدي بها نحن القراء ونستمتع من خلالها، المدحض لكل من تعرض للغة، من وقف في وجه العواصف التي قامت تجاه القرآن ودافع عنها بالمقالات العديدة في الكثير من الرسائل

ويا حبذا هذه الفصول التي تحدث فيها الأستاذ العريان عن حبيبات الهوي و " فلانه "التي وقع الرافعي في غرامها

و يا حبذا المتعة التي تجدها عندما تقرأ عن السِجال الذي كان بين الرافعي، ود/ طه حسين ، وبينه وبين العقاد، تقرأ لتضحك من هذا وأيم الله وتستمع جداً للغاية
أليس هذا غريبا أن يصدر هذا الكلام من شخص مثلي ، مُحب للدكتور طه حسين، وعاشق له أم إنها الموضوعية التي نفتقدها هذه الأيام ، أو أنه إدعائها ناحيتها وتزحلقي ؟

لو ظللت أفند الكتاب سأتعب أيمّا تعب، ولو بذلت حتي ما استطعت وما لم أستطع من جهد ولأي .

ولي أن أُشيد باللغة الراقية التي كتب بها الأستاذ العريان والتفنيد السليم ، فلمن لم يعرف ان الأستاذ محمد سعيد العريان لازم الأستاذ الرافعي في أخريات حياته المجيدة، وكان يكتب له، فالمعروف أن الرافعي فقد سمعه وهو لم يبلغ الثلاثين، ولكنه كان يجيد الكلام لا السمع فقط وكما كان يقول فكلامه كان أشبه بالطفل الصغير الذي يجد طريقه في الحديث والكلام، فكان يجلس عند الرافعي يسمع منه ما يقوله لتخرج المقالات الدّرر التي نراها ونشاهدها، لذا فالكتاب تشعر بأن روح الرافعي هي التي كانت تكتبه مع الأستاذ العريان .

بالمناسبة الرافعي كان يقرأ ثمانِ ساعات في اليوم لا يكل ولا يمل

وأختم بعبارة كتبها الأستاذ العريان عن الرفيق الرافعي الذي رافقه :
"" إني لأحس حين أذكره الساعة كأنني لست وحدي، وكأن روحاً حبيبة تطيف بي وترف حولي بجناحين من نور، وكأن صوتاً ندياً رفيع النبرات يتحدث إلي من وراء الغيب ..... ""

رحمكما الله رحمة واسعة.. وأسكنكما فسيح الجنان الواسعة...

[محمد الملاح · Rating 4 out of 5]

كتاب جامع مكتوب بلغة جميلة من أوفى تلاميذ الأديب بل أمير الأدباء في عصره وبعد عصره حتى وقتنا هذا؛ الصادق المصطفى الرّافعي !

أقول أوفى لأنه من قام بأمره بعد موته، وحفظ تراثه، وتفاصيل حياته للناس، وكم من علماء أفذاذ ذهب علمهم أدراج الرّياح لأنهم لم يجدوا طالبا يقوم بهم !
والمؤلّف برغم أنه من أخلص تلاميذه إلا أنَّه لم يَغُصْ في شخصية شيخه بل انتقده في غير موضع إذا كان ثمةَ انتقاد، وهذا من رجاحة العقل واعتدال الميزان الذي يتمنّاه أيّ قارئ فضلًا عن أي مؤلّف.

ينتقل بك الكاتب بين ثنايا الكتاب إلى كل همسةٍ ولفتةٍ من حياة شيخه -ممّا علمها- ويضعها في الكتاب كما كانت من غير مُدارة ولا تكلّف وهذا قد يحسبه القارئ خطأً ولكنّه في بطنه الصواب إذ "من الأمانة نقل الأقوال" كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو لم يتركها على عوانها بل كان ينتقدها ويوجّهُ القارئ إلى ما يراه صحيحًا وهذا هو عين الصواب.

في ممنتهى الأمر أتركك لتتمتع بـــ "عالم الرّافعي" الفسيح بين دفّتيْ هذا الكتاب العظيم إلا أنه ينبغي التنبيه على أنَّ الكتاب فيه بعض هنات بالطّبع، لكن تغرق في بحر حياة الرّافعي العظيمة.

رحم الله محمد سعيد العريان بما أوْفى لأستاذه، ورحم الله خير من خطَّ البيان في القرن التاسع عشر والقرن العشرين؛ أمير البيان مصطفى صادق الرافعي !

أنصح به ..

[هشام العبيلي · Rating 4 out of 5]

ضحكت كثيراً وأنا أقرأ هذا الكتاب، كان بين العريان والرافعي تشاكل وانسجام، مع قدرة العريان على إظهار الشخصية المرحة الفكهة للرافعي، ليست هذه حياة الرافعي، إنما هي حياة العريان مع الرافعي، إذ أفادنا بما رآه عنه ومنه، وإن كانت مدة صحبتهما سنوات قليلة، لا تزيد عن خمس سنوات.

[Juwairiya A. · Rating 5 out of 5]

" اصعدي إلى سمائك العالية، ولكن ألبسيني قبل ذلك جناحين..
كوني ما أرادت نفسك، ولكن أشعري نفسك هذه أني إنسان.."

أحببتُ فلسفة الرافعي في كتبه، ورؤيته العميقة للحوادث والمشاعر .. رافقت أستاذي الرافعي في هذه السيرة وشاهدت مواطن ضعفه وقوته، بشريته وملائكيته التي جعلت منه أديبًا ساميًا يستحق الثناء.
والجميل في هذا الكتاب أن الأستاذ سعيد العريان كان منصفًا في مدحه ونقده، ولم يبالغ في وصفه لحياة الرافعي.
رحمه الله عدد ما سطر من حروف ♡.

[أميرة · Rating 5 out of 5]

قراءة مقرّبة لحياة مصطفى صادق الرافعي، المناضل في ساحات الأدب والحبّ
يرحمك الله..

[Iman Bany Sakher · Rating 5 out of 5]

#حياة_الرافعي
#محمد_سعيد_العريان
عدد الصفحات : 369
الكتاب الثاني والعشرون لعام 2020
يتحدث العريان عن حياة الرافعي بحكم صداقته القوية معه واطلاعه على ما يُجهل منها، ليروي لنا كيف هو الرافعي قارئًا وأديبًا وشاعرًا وناقدًا. وكيف كانت حياته الخاصة من نسبه لنشأته وزواجه، وانتقاله من الشعر للكتابة بعد عدة دواوين والأسباب التي حدت به لذلك الأمر، فركز على كتابه تاريخ الأدب العربي وما حصده من إشادة ونقد، لينتقل إلى فصل الرافعي عاشقًا الذي رأيت فيه بعضًا من غموض من ناحية الأسماء ولكن أسهب في ذكر مشاعر الرافعي في ذاك الوقت ووفاءه لذكراها رغم الفراق الذي استمر لسنواتٍ طوال، كما رواها الرافعي نفسه للعريان وكما يعرفها الكثير من خاصته، مدرجًا الكثير من النصوص من كتبه هو وهي والسحاب الأحمر وأوراق الورد.
الجميل أن الكتاب قد احتوى على تحليلٍ نفسي لما كان يعترض الرافعي من أحداث، ولم يكن تحليله سطحيًا بل كان عميقًا ومقنعًا، دون محاباةٍ أو مبالغة وتضليل، فقد كان يذكر فضائله ومساوئه على حدٍ سواء دون إهانةٍ أيضًا وإبخاس قدر. فذكر العديد من الحوادث التي اعترضته وذكر مناصبه وعاداته في القراءة والنقد وبمن تأثر، ومعارضاته ومواقفه مع بعضٍ من أدباء وشعراء عصره كطه حسين وعبد الله عفيفي والعقاد بكل شفافيةٍ وصيغٍ أدبية، وذكر كيف كان يقرأ ما يُكتب في عصره وما يكتبه هو، من كتبٍ ومقالات. وقد كان لذكر مجلة الرسالة الكثير من الفصول، ما بين المقالات والرسائل التي تصله من القراء لتكشف علاقته بهم، لتبرز مكانتها في حياته الأدبية والإجتماعية على حدٍ سواء.
وما يميز الكتاب هي فصاحة العريان العذبة بمفرداتٍ حملت من آيات البلاغة والبيان الشيء الكثير، ليليق مقامًا بشخصية إمام البيان مصطفى صادق الرافعي.
#إيمان_بني_صخر

[Menna Emad · Rating 5 out of 5]

"انفحي نفح العطر الذي يلمس بالروح، واظهري مظهر الضوء الذي يلمس بالعين، ولكن دعيني في جوك وفي نورك. اصعدي إلى سمائك العالية، ولكن ألبسيني قبل ذلك جناحين"
سبحان من أعطى بعض عباده عبقرية لغوية تلمس القلوب والعقول

رحم الله الرافعي
رحم الله الأستاذ محمد سعيد العريان الذي لم يمنعه حبه الشديد للرافعي- الذي يظهر من أول صفحات الكتاب - من أن يقول الحق، أن ينتصر للرافعي إن ظُلم وأيضا أن يُخطئ الرافعي إن أخطأ
فالرافعي رغم حبي وإعجابي به لم يكن ملاكا .. كان بشرا يعحب بنفسه ويزهو بكتباته .. كان يقف مدافعا عن القرآن وعن اللغة دفاعا شديدا وناقدا غيره نقدا موجعا .. كان يحب ويجعل هذا الحب في خدمة أدبه .

بالنسبة للكتاب فهو رائع من يستطيع أن يكتب سيرة حياة لشخصية أفضل من أقرب صديق وتلميذ لهذه الشخصية

[مَـازِن الطاهِـر · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب مدخل مهم لكل من يريد قراءة أدب الرافعي، وهو من أحسن ما أنت قارئ من كتب التراجم والأدب، في غاية الجمال، وهذا متوقع من أديب مثل العريان يكتب عن أديب مثل الرافعي، رحمهما الله جميعًا.

[أسيل · Rating 3 out of 5]

مراجعة سريعة قابلة للتعديل

ان كان التقييم لمحمد العريان فامنحه اربعة نجوم ونصف لمجهوده وسرده فهو من الكتب التي حاربت النوم لامضي به واكمل القراءة واسلوبه جميله و رغم عدم حبي للسير الذاتيه من غير صاحبها اما حياة الرافعي وحسب قراءتي فامنحه ثلاثة نجوم فحينما تقيم الشخص فانه تعامله وتصرفه وحياته العملية تقيمه اكثر من فلسفته وكتابته

لقد حلقت واستجنحت بكتب الرافعي واكثرها في كتابه حديث القمر فمن يقرأ الرافعي فيه يرى الحب والمحبه ومن يقرأ المساكين يرى مدى انسانيته وصدقه في حبه لاخيه الانسان
لكن مواقفه من الادباء وهو وسطه وعالمه والذي كان المفترض من اديب كالرافعي ان يفرض احترامه وتقديره على منتقديه من غير اللجوء الى الشتم والتهكم فمثله لا يقابل السيئه بالسيئه ومثله لا يخسر ولا يستهزء ومثل لغته لا ينبغي ان تحمل الالفاظ البذيئة المسيئة له ولقارئه قبل ان تكون مسيئه لمن ينتقد
وكيف لان كرامته عزيزه عليه ان ينتقد ويهاجم ويقدم
صحيح انه بتلك الفتره كانت المعارك الادبية والتنافس شديد وصحيح مثلما قال الكاتب ان في مثل هذه المعارك يجمع الناقد كل ما ملك من معرفته ومن ما يختلج في نفسه ومكنوناته ونظرته لزميل اخر في الادب وصحيح ان السياسه لعبت دور كبير لكن مثل شخصية الرافعي لا تدخل هكذا اجواء وان اراد ان ينتقد من اجل دينه ومن اجل اللغة العربية وادابها فهذا ليس نقداً وقط لعبت اهواء الشاعر دور بارز في نقده قبل ان يكون النقد من اجل النقد

[تسنيم محمد · Rating 4 out of 5]

كُنْتُ أعرف الرّافعي الكاتب، أفكارهُ وشُعوره المخزونَ في الكَلِمات، فأجِدُ في ذهني صدى أفكارهِ وأَشعرُ بِكلماتهِ رَعشةً طَفيفة في قلبي، وذِكراه في وجداني ذكرى عاشْقٍ قدْ فتّ الحُبُّ في عَضدِه، ورَجلٌ أرهَقهُ الجمالُ الذي يقتَبسهُ من أدّق تفاصيل البَشاعة.

الآنْ أعرفهُ كإنسان، لَهُ مِنْ تقلّب المزاجِ ما للماء المغلي في القِدر، ومن فورةِ الغضبِ ما لا يقدْرُ على كَبحهُ، ومِنْ أنفةِ الأديب ما تَعمي عَينه عن أدب غيره.
وهُو رجلٌ قاده الشّعور بالحُبِّ لأغربِ الأفعال، إذ كانَ يكتبُ لمحبوبته وتكتبُ لَه، كُلّ هذا وزوجته تقرأ المُراسلات بَينهما!
فَهلْ كانتْ عاشقةً لَهُ حدّ الذوبان في رغباته؟
أم لا مُباليةً بِهِ حدّ السماح بِمُراسلاته راضية مَرضية؟
أم الرّافعي رجلٌ يستحق التضحية؟
كُنت أتمنى لو حكى العريان عن زوجه . .

[إسلام · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب لن يغادر مكتبي، هو صديقي مذ حصلت عليه، تعرّفت على أستاذنا الرافعي كثيرَا وعشت معه، الله يرحمه

[عَنان · Rating 5 out of 5]

'لقد عاش الرافعي في هذه الأمة وكأنه ليس منها، فما أدَّتْ له في حياته واجبًا، ولا اعترفت له بحق، ولا أقامت معه على رأي، وكأنما اجتمع له هو وحده تراث الأجيال من هذه العربية المسلمة، فعاش ما عاش ينبهها إلى حقائق وجودها ومقومات قوميتها، على حين كانت تعيش هي في ضلال التقليد وأوهام التجديد، ورضي هو مقامه منها غريبا معتزلا عن الناس، لا يعرفه أحد إلا من خلال ما يؤلف من الكتب وينشر في الصحف، أو خلال ما يكتب عنه خصومه الأكثرون، وهو ماض على سنته سائر على نهجه، لا يبالي أن يكون منزله بين الناس في موضع الرضا أو موضع السخط والغضب، ولا ينظر لغير الهدف الذي جعله لنفسه منذ يومه الأول...'

لو لم أقبل هذا العام على شيء جديد غير الأستاذ الرافعي لكفى، وقارئ الرافعي وإن يلمس جوانب كثيرة من شخصه يعوزه مع ذلك نظرة طويلة في الرافعي الإنسان، وهو ما صوره هذا الكتاب أبدع التصوير،
وإخاله من أمتع ما قرأتُ.

'إن الحب عند الناس هو حيلة الحياة لإيجاد النوع، ولكنه عند الرافعي هو حياة النفس إلى السمو والإشراق والوصول إلى الشاطئ المجهول، هو نافذة تطل منها البشرية إلى غاياتها العليا، وأهدافها البعيدة، وآمالها في الإنسانية السامية، هو مفتاح الروح إلى عالم غير منظور تتنوّر فيه الأفق المنير في جانب من النفس الإنسانية، هو نبوة على قدر أنبيائها، فيها من الوحي والإلهام، وفيها الإسراء إلى الملا الأعلى على جناحَيْ مَلَك جميل هو مادة الشعر وجلاء الخاطر وصقال النفس وينبوع الرحمة وأداة البيان.
كذلك كان الحب عند الرافعي، ولذلك كان يحب وسعى إلى الحب أول ما سعى على رجليه، منطلقا بإرادته ليبحث في الحب عن ينبوع الشعر، فلما بلغ أغلق الباب من دونه فظل يرسف في أغلاله سنين لا يستطيع الفكاك من أسر الحب'

كتاب يقتبس كله والله.

[آلاء فهيم · Rating 5 out of 5]

كان هذا الكتاب أول ما وقعت عليه عيني حين أردت الإهتمام بالأدب فإني والله أعتبر نفسي ذو لساناً أعجميا لعدم قدرتي علي قراءة الفصحه العربية بدون مواجهة صعوبة ولكن بعد هذا الكتاب إزدادت حماستى لأتدرج في القراءة وأبذل وسعي في الفهم حتى أصل لدرجة أن أقرأ كتب الرافعي ولا تستعصي عليّ
أما عن حبي للرافعي فالكتاب ساهم بشكل كبير في تقريبه لقلبي

[حسام الجهني · Rating 4 out of 5]

وددت لو أنّ لكل عظيم تلميذ يكتب حياته كما فعل محمد سعيد العَريان للرافعي الأديب، فقد كان يحتل من قلب الرافعي كل منازله، فتارةً يكون الطالب النجيب، وتارة يكون الصاحب القريب ، وتارة مسجِّلَ المقالات والمكاتيب،،،،

( وكان يَعرِفُ من حياة الرافعي ما ينبغي له أن يعرفه، ليؤلِّف هذا السفر اللذيذ. )

وأحسَبُهُ نَظَرَ في أدباء عصره فقال: أيُّكم يستحق مني الجهد؟ أو: أيكم أستحق أنا ؟. قلَّب الأستاذ محمد تِلْكُم الشخصيات واحدة واحدة، فلم يَجِد لا أندَر ولا أغلى ولا أعسرَ منالاً من الرافعيّ، فقال في نفسه، هل تُطيق ذلك يا محمد، فكاد أن يبحث عن غيره، وأن ينكص على عقبيه، وذلك أنّ للرّافعي أنَفَةَ وكبرياء، إلا أن القَدَر ابتسم له، ومن الأقدار ما هو مضحكٌ والله، فَجَعَلَهُ من أخَصِّ الخاصّة وأقرب المُقَرَّبين للرافعي.

أقول: أحسبُهُ مذ صَحِبَ الرافعي وهو يبيّت النيّة في كتابة هذا القرطاس، وقد كتب فأبدع، فأظهرَ لنا الرافعيّ الذي يكتب، لا الرافعيَّ الكاتبَ، أظهر الرافعي الذي يعيش في طنطا، لا الذي يشكُلُ أحْرُفَهُ الذهبيّة على وَرَقٍ في زواياها.

وقد أثبت في كتابه هذا أسلوباً سهلاً لا يُمَلّ، يسيراً تستلطفه كلُّ نفسٍ، ما يجعلك تستمتع وأنت تقرأ أدب الرافعي، ويجعلك تتمشّى في حدائقِ ذلك الكاتب، ومعك خريطته( وهو هذا الكتاب)، ما يجعلك تشعر بأنه لايزال هناك أناس يعشيشوا ليكتبوا، لا أن يكتبوا ليعيشوا ، ولست هنا لأُطيل الهَرْطقَة، ولكني حزِنتُ على أديبٍ ما تذكر الأمةُ من أدبه إلا "وحي القلم"، وكفا به من كتاب، غير أنّ للرافعي من الكتب ما هو أفضل ما يكون في بابه الذي كُتِبَ فيه.


وأَخْلُصُ مما سبق أني أنستُ بكتابِ محمد سعيد العَريان، ولو قدّر الله للرافعي أن يكتب سيرته ما أظنُّه يكون كما كتب العَريان من الوضوح والشفافية، لأن الرافعي ثلاثةٌ، محب لما يَرى، وغيور لما يُنتَهَكُ من محارم الدين، وسلّاخ يشوي لحم من يكره على سَفّوده، فليس واحد من هؤلاء يستحق أن يكتب حياة الرافعي، ولكن محمد سعيد العَريان أبدع وأجاد في ٣٦٩ صفحة.


هذا ما حاك في صدري من كلام عن أديب العصر "مصطفى صادق الرافعيّ"، وأسأل الله أن يتغمد روحه بواسع رحمته، وأن يجمعنا وإياه في دار كرامته

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

يقول الأستاذ العقاد عن الرافعي:((إنه ليتفق لهذا الكاتب من أساليب ما لا يتفق مثله لكاتب من كتاب العربية في صدر أيامها))هذا نص تزكية العقاد للرافعي ورأيه في أدبه وأسلوبه قبل أن تنشأ الخصومة الأدبية بينهما بعد ذلك

أراني متحيزا للرافعي ومدرسته الأدبية في النثر والتي ينتمي إليها محمود شاكر وعلي الطنطاوي والعريان، والذين يسمون بالمحافظين لتبنيهم المذهب القديم في النثر، أما في الشعر فقد اشتهرت هذه المدرسة باسم آخر هو:مدرسة الإحياء ومن أعظم شعرائها: البارودي وشوقي وحافظ.

المدرسة المناؤئة لهذه المدرسة هي مدرسة الديوان والتي حملت لواء التجديد في الأدب ويدعى أنصارها بالمجددين أو دعاة المذهب الجديد وكان من مؤسيسيها العقاد وزميليه المازني وشكري، وقد خلف أولاء ثروة عظيمة في فن النثر ، وأساليبهم في الإنشاء هي أنماط رفيعة من البلاغة والفصاحة، لكنهم لم يتركوا أعمالا شعرية تستحق الخلود كالذي تركوه من أعمال في النثر وكالذي أبدعه شعراء مدرسة الإحياء في فن الشعر

[نورالهدى يزة · Rating 5 out of 5]

   قرأتُ لأمير البيان كتابه "حديث القمر" فظمأت روحي و همّت تبحثُ عن المزيد من سحر بيانهِ تروي به شغافَ القلبَ.

   فالتهمتُ بعدهُ "رسائل الأحزان" ثم أتبعتها بتكملتها "السحاب الأحمر" ، فلم أسطع أمام انبهاري ببديع ما يخط يراع الرافعي إلا أن أنتقل من كُتبهِ إلى سيرة حياته عساها تكشفُ لي بعض أسرار هذا القلم السماوي البديع .

   لكن حياة أمير البيان لم تزدني إلا عجباً و إعجابا به ، إذ كيف لمن أصابه وقرٌ في سمعه فلم يتمكن بسببه من الحصول على غير شهادة الإبتدائية أن يفوق جهابذة عصره ممن حازوا على شهادات الدكتوراه ، و يرقى بأدبه إلى فن عتيق عظيم كأدب العرب أيام عزتهم الفنية !

   و ربما السرُ الوحيدُ الذي كشفتهُ لي سيرة الرافعي عن يراعه هو غمسهُِ في أدب الجاحظ و كتاب الأغاني و كتب العربِ الأقحاح قبل أن يخط بما علق من أدب الأولين في ذهنه بنات أفكاره لعربِ هذا الزمان.

[Ahmad ElShazly · Rating 5 out of 5]

"ما أسخف الحياة! لولا أنّها تدلّ على شرفها وقدرها ببعض الأحياء الذين نراهم في عالم التراب كأنّ مادتهم من السّحب، فيها لغيرهم الظلّ والماء والنّسيم، وفيها لأنفسهم الطّهارة والعلو�� والجمال؛ يثبتون للضعفاء أنّ غير الممكن ممكن بالفعل."
قالها الرّافعيّ، ولا أجد أدقّ منها تعبيرًا عن شعوري تجاهه. ها نحن بعد وفاته ب٨٧ سنة نقرأ له ونقرأ عنه. عاش في عالَم التّراب كأنّ مادته من السحب.
يثبت لنا أنّ الخلود ممكن، وأنّ الوفاء ممكن، وأنّ الإخلاص ممكن.

الكتابُ ترجمةٌ لم نعهد مثلها، فما قرأت ترجمةً قطّ تشرح دواخل نفس صاحبها كما شرحها الدكتور المخلص محمد سعيد العريان. لا تقلق يا دكتور، فلو كان الرافعيّ توفّاه الله قبل أن تصطلحا، فها قد وفّيت له بوعدك، وقدّمت له ما عليك بتخليدك حياته.

[مؤرخ · Rating 5 out of 5]

أظن أن مثل هذه الترجمة التي أبدع فيها العريان قليلة في مكتبتنا العربية. وقد نشرت لأول مرة عام 1939، وهو ما يزيد الإعجاب بها وبكاتبها.

[عزيزة · Rating 5 out of 5]

أولًا أود أن أُبدي إعجابي الكبير بلغة الكاتب وبلاغته المبهرة وسرده الممتع جدًا لقصص الرافعي، لطالما أحببت اللغة العربية وإني لأتلذذ بقراءة كل كلمة منها وأقف بصمت وتأمل عند تلك الجُمل التي ومهما قرأتها أجدها تزداد جمالًا وبريقًا!
لقد كان هذا الكتاب يحوي العديد من هذه الجمل التي استرعت انتباهي وجعلتني أشعر بسعادة غامرة كوني وُلدت عربية وباستطاعتي تذوّق جمالها.

الكتاب مفيد جدًا للتعرف على الرافعي في أغلب حالاته وإن لم تكن كلها وكأنك قد عِشت معه، حب الرافعي ورسائله، أسلوبه في الحياة وطريقة كتابته، تواضعه وكبريائه، وظيفته وعائلته، مقالاته وجمهوره، طريقة التماسه لمواضيعه واختلاقه للمواقف لكي يشعر بما يكتب، فكاهته وجِدّيته، حبه الكبير للعربية شِعرًا ونثرًا، تمسكه بالقرآن ودفاعه عن الدين، نقده اللاذع وخصوماته مع العقاد وطه حسين وغيرهم.
وهذا ما يميّز الكتب التي يكتبها الأصدقاء المرافقون لشخصيات مؤثرة كما فعل مشكورًا الأستاذ محمد سعيد صديق الرافعي.

قرأت نسخةً إلكترونية لهذا الكتاب بطبعته الثالثة من المكتبة التجارية بالقاهرة وأرجو أن أمتلكها يومًا فهي تستحق الاقتناء على ما ذكرت من قيمة الكتاب وعلى مافيها من اهتمام ممتاز بالخط أيضًا.

وأخيرًا ‏"لقد مات الرافعي ولكن اسمه سيبقى ما بقيت العربية".

كان كتابًا رائعًا بحق.

[عبير حسان · Rating 4 out of 5]

أجمل هِبة يمتلكها الإنسان في نظري حاليًا؛ أن يكون قادرًا على التعبير عما بداخله وتُسعفه الكلمات وتكون مطواعةً لأفكارِه ويعبر عنها بجمل مكتوبة تنفس عما بداخله.

هكذا رأيت قلم الرافعي دائمًا ما يعبر بدقة شديدة، وأحسب أنه عبر عني وعن الكثيرين في الكثير من جُمله، أتمنى أن أستطيع التعبير عما بداخلي بتلك الدقة التي يملكها.

في سيرته الذاتية عرفت الكثير عنه كشخص، وعن حياته الأدبية والاجتماعية، وعرفت المناسبة التي كتب فيها كل عمل له، فكما تعرف لكل كتاب حالة وشعور مختلف كُتِب فيه فضلًا عن موضوعه
أما في نهاية الكتاب تعرفت على علاقته بالقراء، التي كانت في البداية شبه منعدمة، لكن بعد اتصاله مع قرائه عن طريق المراسلات، تمنيت لو كنت ممن يكتبون له لأي سبب.

قرأت هذا الكتاب في الأساس حتى أتعرف على أسباب خصومته مع طه حسين والعقاد، لكن وجدت الكنز في معرفة الرافعي عن قرب.

رؤيتك لشريط حياة شخص ما أو جزء منه عن طريق قراءة السِيَر الذاتية هو فرصة للتأمل والاستفادة وكيف أن كل شخص له سيرة ونشأة، لكن هل سيرتك الذاتية تستحق أن تكون بين دَفَّتي كتاب؟

[هِــداية الحسنوني · Rating 5 out of 5]

رحلة رافعيّةُ الطِّراز، علىٰ لِسانِ طالب من طُلابِ أدب الرافعيِّ !
ممتع جداً خاصةً أنهُ بينَّ لنّا الوجهُ الآخر لعملةِ الرافعي.

[أحمد ياسر العدل · Rating 5 out of 5]

هذا كتاب لا بد منه لكل من أراد أن يعرف أمر الرافعي -رحمه الله- من قريب ؛ إذْ الرافعي -حسب ظني- لغزٌ مُشكِل عند عدد من الناس ليس بقليل ..
والكتاب حسنة -إن شاء الله- في ميزان سعيد -رحمه الله- ، إذْ بهذا الكتاب صارت له يدٌ على الأدب العربي كما قال الأستاذ محمود شاكر -رحمه الله- ، بل إن شئت فقُل هي يدٌ على التاريخ نفسه !

[أحمد العرابى · Rating 5 out of 5]

رحم الله الرافعي وجمعنا به في مستقر رحمته