في عام تسعة وستين من القرن الماضي، صدرت المجموعة الأولى لجمال الغيطاني «أوراق شاب عاش منذ ألف عام». لم تكن ميلادًا لكاتب كبير، مجدد، تمكَّن من تحقيق خصوصيته في فن القص منذ سن مبكرة، إنما كانت فتحًا جديدًا لاتجاه جديد، ورؤية مغايرة للتعامل مع الموروث الأدبي. منذ ذلك الحين لم يكف الغيطاني عن التجريب، خلال رحلته الإبداعية التي تتجاوز نصف القرن الآن تطورت القصة القصيرة عنده، واتخذت آفاقًا عديدة. في إبداعه ارتبط الخاص بالعام، ولاحت القضايا الكبرى التي تشغله مثل الحرية، العدالة، إدانة القهر، مع طرح الأسئلة الكبرى بين الثنايا. في مجموعته «ساعات» التي كتب نصوصها خلال السنوات العشر الأخيرة، تبدو خلاصة التجربة والرؤية النافذة إلى جوهر الوجود، والوجود الإنساني، وأشواق الروح. وحيرة الإنسان تجاه الزمان، حيث ترى البصيرة عمق الرؤى في العادي المألوف. خاصة الزمن وما ينتج عنه الذي حيّر الغيطاني طوال رحلته الإبداعية وما زال
من أسوا ما قرأت للغيطاني ما الهدف من كتابة قصة دون مغزى؟ معظم القصص تبدأ بشكل جيد، ثم تنتهي بنهاية محبطة أو مبتورة تفسد العمل، كما أن حبكات القصص يغلب عليها أحيانا طابع الكآبة والتحسر على الماضي، أو الطابع الشهواني، دون عمق أو مغزى مميز
الكتاب يستحق أن يوضع في سلسلة "دفاتر التدوين" للغيطاني فالغيطاني في الكتاب يمارس عادته المفضلة في التفاخر بعلاقاته النسائية .. وهى العادة التي تسود صفحات دفاتر التدوين بأكملها..
ولكن .. فقط عندما كنت أظن ان الغيطاني لن يكتب شيئًا أسوأ من "أيام الحصر" -فما أسوأ من تكتب كتابًا كاملًا تصف فيه معاناتك مع التبول؟!!!- أجد الغيطاني يتفوق على نفسه هنا في موضوعات لم أتخيل للحظة أنها قد تكون موضوعة في كتاب! مثلًا.. الغيطاني يتحفنا بقصة قصيرة عن شخص يعاني مع زوجته.. ومعاناته كانت بسبب أن زوجته فرجها ضيق!!!!!!!! ثم في قصة أخرى .. يتحفنا بحديثه عن علاقته الجنسية بخادمته!!!!!!
لا أعرف ما العظيم في مثل هذا الأفكار لتجعل أحدهم يفكر في استهلاك الحبر والورق لتخليدها.. لكن حقيقة أن الغيطاني قرر هذا فلابد وأن الغيطاني يتمتع بقدر لامحدود من الغرور ليظن أن كل ما يكتبه يستحق الكتابة..
لا يزال الغيطاني أحد كتابي المفضلين... لازلت أستمتع دائمًا بتركيباته اللغوية الغريبة وتشبيهاته الإستثنائية.. وهذا فقط ما أجبرني على إنهاء الكتاب... فيما عدا ذلك فلم يكن ليستحق ..
من لم يقرأ الغيطاني قبل هذا الكتاب، سوف يحب هذا الكتاب إلى درجة ما. للأسف الغيطاني يعيد نفسه في تأملاته الهلامية. لم يسحرني على الإطلاق. شعرت بالملل، وكنت أتحين النهاية. البداية كانت أفضل خاصة في سكرتاريا التي كانت قوية، ساخرة وكوميدية. أعتقد أنها الوحيدة التي بقيت في ذاكرتي. في معظم تأملاته، خاصة في النصف الأخير، يبدو الغيطاني مهموما بنفسه، بسن الياس الذي يتملكه! هو دائماً مشغول بالشيخوخة التي أصابته، بعجز ذاكرته، بعجزه الإنفعالي والجنسي! بافتقاده الدائم لأطفاله كالمرأة العجوز الوحيدة. الغيطاني ملئ بالمرارة و الإكتئاب النفسي. في التاملات الأخيرة، تشعر أنك ضائع، كانه يصف شخصاً مصاباً بداء الخرف. باختصار، الكتاب ملئ بالتكرار الممل عن الغيطاني و حياته التي تقودنا إلى نفق مظلم. هو يحتاج إلى استشارة نفسية بالتاكيد، لأن صلاحيته ككاتب مميز انتهت في هذا الكتاب التقاعدي الكئيب !!
الغيطاني من زاوية شهوانية أو لنقل من زاوية المعلق بصره دوما بأجساد النساء من حوله فيتحدث عن تجاربه الشخصية أو عن تجارب بعض من عرفهم في زمانه القديم مع المرأة، ودي زاوية جديدة الحقيقة بالنسبة لمعرفتي بالغيطاني الله يرحمه، بس كده ده أميز ما في المجموعة التي هي جيدة لا أكثر ولا أقل.
للأسف لا أستسبغ هؤلاء الكتاب الذبن بعتبرون أن كل ما يخطر لهم و إن لم يكن ذو قيمة و يتم التعبير عنه بأسلوب غير فني أدبا.....قرأت مجلات ميكي أكثر عمقا من هذا الكتاب....أعتبره إضاعه لوقتي حبث يكرر الكاتب نفس القصة طوال الكناب
الكتاب عادي جدا جدا..لم يكن علي المستوي المأمول..لا اتذكر من القصص سوي "سكرتارية"فتكاد تكون هي الأفضل بين المجموعة.. هذا أول كتاب اقرأه للغيطاني..أبهرني بأسلوبه الأكثر من رائع.. متفرد في السرد والوصف..ألفاظه منتقاه ومعبرة بشكل غير عادي وغير مبتذلة ..خمس نجوم لأسلوب الكاتب!
مجموعة قصصية تحت تحت الجيدة, أغلبها قصص حدثت لجمال الغيطاني .. الذي صدمني حقاً عدم إرتقاء تلك المجموعة لأسم الغيطاني وكونه أحد رواد الرواية المصرية الحديثة. بعض القصص أشبه بمذكرات يمكنك عنونتها في رأسك " ما هي الدروس المستفادة ؟! " لم أعتاد ان أملّ إلى هذا الحد .. ويؤسفني تخطي بعض الفقرات , وفي أحيان كثيرة لقصص بأكملها .. لأني احسست ان السرد هنا لمجرد التعبير عن مكنون الكاتب وتأريخ للحظات في حياته. لعلها بداية غير موفقة لي مع الكاتب .. لكن بالتأكيد لن تكون الأخيرة.
تلك قرائتي الثانية لتلك المجموعة أزمة امتحانات والعقل لا يتسع للجديد ففرصة للقديم :(
أحب أسلوب الغيطاني بل وأعشقه هو غريب تحس فيه برائحة الأماكن بدقة الوصف تجد الأشخاص والأماكن مائلة أما عينيك واحساس بزخارف القاهرة الفاطمية والمملوكية رائحة الشيشة في قهوة الفيشاوي والبن المحوج عبارات صوفية كل ذلك يختلط في وصف لمواقف يومية فعلا أحب أسلوب الغيطاني :)
قرأتها بعد الزويل ، و رغم أنني أحب القصص القصيرة أكثر من الروايات عامةً ، إلا أن مستوى الزويل [ رمزيًا و لغويًا ] جعل توقعاتي عالية جدًا ! .. لم تعلَق [ ساعات ] في ذهني كما علِقَت [ الزويل ] .. الحقيقة أنه ﻻ شيء من كتابات الغيطاني التي قرأتها قارب الزويل في المستوى، ﻻ هذه، و ﻻ الرفاعي، و ﻻ شطح المدينة، و ﻻ حتى هاتف المغيب على جودتها..
اشعر بالأسى مع نهاية هذا الكتاب ، لا أعرف شعرت فية بنهاية الإبداع الأدبي الطويل ل الغيطاني ، غلب على معظم القصص أزمة الإحساس بالنهاية و التقاعد والتغيرات المصاحبة لذلك من اختلاف المشاعر ،و التذوق المختلف لإحداث مضت في حياتة ، يغلب عليها طابع أزمة اليأس بسبب التقاعد الوظيفي ، رحم الله الغيطاني مراسل الجبهة عاشق القاهرة ، المسافر الفذ عبر الزمان والمكان بسحرة وطابعة الفريد الغير متكرر