ما هي أهم العلامات في المنهج البنائي المعاصر وخصوصاً ما يتصل مِنهُ بنظرية السرد؟.
ما هي المراحل التي مرت بها هذه النظرية وما هي روافدها الأولى؟
كيف كانت طبيعة تمثل الناقد العربي المناهج جديدة تولدت في سياق تطور البحث اللساني والمنطقي والفلسفي؛ وهل تمكنت المقاربة النقدية ذات الرؤية من الداخل في العالم العربي أن تُظْهِرَ خصوصياتها المتميزة، وهي تتعامل مع النص السردي العربي؟..
هذه بعض من أسئلة كثيرة حاول هذا العمل أن يجيب عنها، فإلى أي حد كان موفقاً في ذلك؟.
كتاب متخصص لنقد الرواية، قسم الكتاب إلى قسمين في القسم الأول قدّم للنظرية البنيوية في العالم الغربي وخصوصاً عند منبع الشكلانية الروسيةـ، وقدم بشكل مختصر لأصول التحليل بنية النص السردي ثم تحدث بشكل موسع عن أهم الوحدات الأساسية لعلم الدلالة وهي الحوافز والوظائف والعوامل ثم مكونات الخطاب السردي السرد والشخصية والفضاء والزمن والوصف. في القسم الآخر من الكتاب وفي نظري أنه أهم ما في الكتاب تحدث المؤلف عن بنية النص الروائي العربي ونقد أهم الكتب في ذلك ودرس بشكل موسع كتاب سيزا قاسم بناء الرواية. الكتاب جميل جداً ومرجع مهم لمن يدرس السرد الحديث والجميل فيه أنه يختصر الكثير مما كتب حول البنية السردية الغربية والعربية ويطبق في الكتاب النقد فهو ليس تنظيرياً فقط
يقول الكاتب في مقدمة كتابه, أنه ألف هذا الكتاب لسببين رئيسيين هما : محاولة الكاتب تقديم معرفة منظمة حول كل الجهود السابقة الغربية,خصوصا مع موجة الأبحاث اللغوية واللسانية التي عرفتها الساحة العربية والغربية,أما السبب الثاني فهو افتقار الدراسات العربية القديمة على وجه التحديد لمثل هذه الدراسات والتي تعنى بالنص السردي ,من جانبه البنائي,خاصة مع هيمنة المناهج الخارجية. إن هذه الدراسة انطلقت من الدور الفعال الذي لعبته الشكلانية الروسية في دراسة النظرية البنائية ,والتي على إثرها جاءت دراسات " فلاديمير بروب "حول الحكايا الشعبية ,ورولان بارت وسيميائيات غريماس.كان هم الشكلانية على وجه التحديد من خلال ولوجها للنص الأدبي هو فصل النقد الأدبي عن العلوم الاجتماعية والإنسانية والنفسية .وانصب جوهر بحث الشكلانية في العناصر التي تجعل من الأدب أدبًا ومن هذا المنطلق جاء مفهوم الأدبية ,وهذا ما دفعهم إلى دراسة النص دراسة محايثة دون الاهتمام أو التركيز على علاقة النص بما هو خارجي عنه,كحياة الأديب ,والواقع الخارجي الذي ولد منه هذا النص.