كتاب طريف في موضوعه، وضعه صاحبه نزولاً عند رغبة نفر من أصحابه فقد أشار إلى ذلك في كتابه حيث قال: "ولقد سألني بعض أصحابي عوداً على بدء أن أصنف كتاباً في ذكر عقلاء المجانين وأوصافهم وأخبارهم، وكنت أتعامس عنه إلى أن تمادى به السؤال، فلم أجد بدأً من إسعافه بطلبته، وإجابته إلى بغيته، تحرياُ لرضاه وتوخياُ لهواه". ويغلب الظن أنه كان يحدث بمضمونه في مجالسه، ولما كان أبا القاسم واعظاً ملا بد أنه كان بحاجة في وعظه إيراد الأمثلة التي تساعد على الإقناع، وهل أفضل من الرجوع إلى من كابدوا العشق عامة، والعشق الإلهي على وجه الخصوص وسيلة لذلك، مما أفضى بهم إلى اعتزال الناس وهذا يسهل وصفهم بالمجانين من عامة الناس، وصاحبنا لم يدع أنه مبتكر هذا الفن، ولكنه أشار في كتابه هذا إلى من سبقوه في هذا المضمار وذكر منهم: الجاحظ، وابن أبي الدنيا، وأحمد بن لقمان، وأبا علي سهل بن علي البغدادي، وأشار إلى أن معالجة هؤلاء لهذا الموضوع شكلت جزءاً من كتاب، وكان في حداثة سنه سمع هذه الكتب، ثم تتبعها وتعقبها وضم إليها قرائنها، وعزاها إلى أصحابها وإليه يرجع فضل إفراد كتاب بعينه لهذا الموضوع مستفيداً مما رواه أسلافه، ومضيفاً ما شاهده وعاينه أو سمعه من محدثيه، وقد أكد لنا أنه ألف "هذا الكتاب على غير سمت تلك الكتب، وهو كتاب يكفي الناظر فيه الترداد وتصفح الكتب، وأرجو أني لم أسبق إلى مثله".
وعند تقليبنا لصفحات الكتاب نلمس مقدار تفرده من سواه، فهو وإن اتبع أمانة النقل والرواية، فقد حافظ على رواة أخباره ورجال السنة لديه، عملاً بالقاعدة المتبعة في رواية الحديث الشريف، وهذا يكسب العمل مصداقية وجدية. وقد صاغ أخباره بلغة عالية تنم عن عظيم اهتمامه. وإلى جان بالاهتمام بالموضوع، فقد أكسب المؤلف كتابه قيمة من خلال المنهج الذي اتبعه في العرض، غذ ابتدأ موضوعه بمعلومات مفيدة أضافت معارف لا بد منها، فابتدأ التعريف بحد الجنون في اللغة، ومن يطلق عليهم لقب المجانين، وكيف أن الأمم ترمي الأنبياء والرسل بالجنون، وقارن نعمة العقل بنقمة الجنون، وأورد المعاني المختلفة للجنون وما يطلق عليه من أسماء من مثل: المائق المعتوه، الموسوس... لينتقل إلى الأمثال المضروبة في الجنون والحمق، مشيراً إلى الحيوانات، مضرب المثل في الحمق، بعد استنفاد ذكر الآدميين، وجعل المجانين في زمر وجماعات وأورد الأسباب التي أدت بكل صنف أو جماعة إلى ما وصل إليه، ولم تفته الإشارة إلى من تظاهروا بالجنون لهدف يريدون بلوغه، وبين أن الزمن الذي يعيش فيه حري بأن يكون دولة الحمق والجهل لما يتمتع به الحمقى من حظوة ومكانة مقارنة بأصحاب العقول النيرة، وإحاطة بكل جوانب الموضوع لفت إلى أن مصاحبة الحمقى تجر على أصحابها الويلات والمصائب ونصح بمجانبتهم ومصاحبة ذوي الحجى، كل هذه كانت مقدمات لا بد منها للوصول إلى الموضوع الأساسي الذي بدأ فيه برواية أخبار جماعة من عقلاء المجانين ونسبتهم إلى بلدانهم، مسجلاً أقوالهم ومحاوراتهم ورسائلهم وأشعارهم أو ما تمثلوا به من أشعار سواهم، وبعد الفراغ من ذلك عرج على طوائف المجانين منهم مثل: مجانين الأعراب، ومجانين النساء منتهياً إلى مجانين مجهولين لا تعرف أسماؤهم ولكن تعرف أخبارهم وأشعارهم وما نطقوا به، وبذلك يكون قد استوفى الموضوع، وفاءً بما وعد به.
الكتاب أشبه ما يكون بكتاب البخلاء للجاحظ مع إختلاف الموضوع طبعاً .. يحوي الكتاب على نوادر وقصص وأخبار عن بعض الذي خالط عقلهم بعضٌ من الجنون ولكن بقي فيهم الكثير من التعقل والحكمة والطرافة ..
كتاب في غاية الإمتاع يُمثل أنموذجا مهما لخطاب التحامق والجنون في السرد العربي .. ذلك أنه سلط الضوء على مجموعة من الشخصيات قد اتهمت بالجنون مع كونهم زهادا وعلى درجة عالية من الفصاحة والبيان .. ليدلل بذلك على حالة الازدواجية و التناقض التي كان يعيشها ذلك العصر ، وقد لفت انتباهي تشابه بنية أخبار عقلاء المجانين في كثير من التفاصيل ، وما يُميز أخبارهم أنها ذات طابع استشهادي ، فقد كان للقرآن الكريم و الشعر حضور في خطاباتهم مما أكسب أقوالهم بعدًا حجاجيا يُعضد من خلاله سلطة الخطاب
هذا انطباعي الأول للكتاب وسأعود لإكمال هذه المراجعة في وقت لاحق ..
تستهويني الكتب التي تتناول الجنون أو تتحدث عن المجانين. الكتاب ممتع يشبه كتب ابن أبي الدنيا من حيث "المبدأ" في جمع ما قيل عن الموضوع الذي يتناوله. زاد من تميزه "جنون" بعض من ذكروا جنونا تمنيت لو أني أصبت به.
ربما قرأت الكتاب من ذي قبل، لأن الكثير مما مر علي من الأبيات سبق أن مرت علي. ربما قرأتها و لم لم أدون منه ما استفدت أو أضعت التدوين، أو ربما أكثر من ذكر ما انتشر في الكتب عن المجانين.
تعلمت:
-أن المعتوه هو من يولد مجنونا.
- أويس القرني هو أول من نسب إلى الجنون في الإسلام. لكن، من سيرته التي أوردها النيسابوري، أسأل الله جنونا كجنونه. كان يقول: "هذه ليلة الركوع،" فيحيي الليل كله في ركعة. و يقول: "هذه الليلة سجود." فيحيي الليل كله في سجدة.
--
اقتبست: (ما لم أذكر له كاتبا، فكاتبه النيسابوري)
**من تعريف المحقق بالكاتب:
ماذا تأمل من قوم إذا غضبوا جاروا عليك و إذا أرضيتهم ملوا
فإن مدحتهم خالوك تخدعهم و استثقلوك كما يستثقل الظل
فاستغنِ بالله عن أبوابهم أبدا إن الوقوف عند أبوابهم ذل
***
بمن يستعين العبد إلا بربه و من للفتى عند الشدائد و الكرب
و من مالك الدنيا و مالك أهلها و من كاشف البلوى على البعد و القربِ
***
**من نص الكتاب نفسه، جمع الكاتب:
و من كانت الدنيا هواه و همه فذلك مجنون و إن قيل عاقل -عبيد الله بن محمد بن عائشة
***
قيل للحسن: "إن فلانا في النزع". فقال: "ما زال في النزع مذ خرج من بطن أمه، و لكن الآن أشد."
***
"إنما المجنون مثلي و مثلكم، نعمر الدنيا و نخرب الآخرة." --ضِلة بن أشيم
***
و ما عاقل في الناس يحمد أمره و يذكر إلا و هو في الحب أحمق
و ما من فتى ما ذاق بؤس معيشة من الناس إلا ذاقها حين يعشق --عبد الله بن بهلول
***
قالوا جُننت بمن تهوى فقلت لهم ما لذة العشق إلا للمجانين --الشبلي
***
ألا قل للأحبة يرفقونا فإن الحب أورثنا جنونا --أبو سعد أحمد بن زاذبه
***
إذا كان الزمان زمان حمق فإن العقل حرمان و شُوم
فكن حَمِقًا مع الحمقى فإني أرى الدنيا بدولتهم تدوم --لم يذكر قائله
***
عذلوني على الحماقة جهلا و هي من عقلهم ألذ و أحلى
لو لقوا ما لقيت من حرفة العلم لساروا إلى الحماقة رسلا
و لقد قلت حين أغروا بلومي أيها اللائمون في الحمق مهلا
حمقي قائم بقوت عيالي و يموتون إن تعاقلت هزلا --القزويني
***
قد كسد العقل و أصحابه و فتّحت للحمق أبوابهُ
فاستعمل الحمق تكن ذا غنى فقد مضى العقل و طلابه --ابن ممشاذ
***
رأيت العقل حرمانا و شؤما و أهلَ الحمق في زي كريم
فكن حمقا تنل ما تشتهيه من المال الموفر و النعيم --لم يذكر قائله
***
"الأحمق كالثوب الخَلَق إن رقعته من جانب انخرق من جانب آخر، و كالفخار المكسور لا يُرقع و لا يُشعب و لا يعاد طينا." --وهب بن منبه
***
ليل الحبيب مع الحبيب نهار و كذاك أيام الوصال قصار --مجنون بني عامر
***
أرى كل إنسان يرى عيب غيره و يعمى عن العيب الذي هو فيه
و ما خير من تخفى عليه عيوبه و يبدو له العيب الذي بأخيه
و كيف أرى عيبا و عيبي ظاهرٌ و ما يعرف السوءات غير سفيه --أبو عطاء سعيد المجنون، سعدون
***
يا طالب العلم هاهنا و هنا و معدن العلم بين جنبيكا
إن كنت تبغي الجنان تسكنها فأسبل الدمع فوق خديكا
و قم إذا قام كل مجتهد و ادعُ إلى أن يقول لبيكا --سعدون
***
يا ذنوبي عليك طال بكائي صرتِ لي مأتما فق عزائي
في كتابي عجائب مثبتات ليتني ما لقيتها في بقائي
نظر العين قادني للخطايا لم أدمت اللحوظ للأهواء
تاليا للقرآن يتلو المعاصي اسمه في السماء عبد مرائي --سعدون
***
هب الدنيا تواتيكا أليس الموت يأتيكا؟
فما تصنع بالدنيا و ظل الميل يكفيكا؟
ألا يا طالب الدنيا دع الدنيا لشانيكا
كما أضحك الدهر كذاك الدهر يبكيكا --سعدون
***
عصيت مولاك يا سعيد ما هكذا تفعل العبيد --سعدون
***
تحب الصالحين بزعم قلبك و تخلو إن فقدتهم بذنبكْ
فمن حَب الخليل يفر منه؟ فهذا كله من كِذْب حبكْ
ستندم حين لا ندم بمُجْدٍ و تعلم ما يحل غدا بجنبكْ --سعدون
***
يا من تمتع بالدنيا و زينتها و لا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما لست تدركه تقول لله ماذا حين تلقاهْ؟ --أبو وهيب، بهلول بن عمرو بن المغيرة
***
فعُدَكَ قد ملكت الأرض طرا و دان لك العباد فكان ماذا
ألستَ تصير في قبر و يحوي تراثك بعدُ هذا ثم هذا؟ --أبو وهيب
***
حقيق بالتواضع من يموتُ و حسب المرء من دنياه قوتُ
فما للمرء يصبح ذا اهتمام و شغل لا تقوم له النعوتُ
صنيع مليكنا حسنٌ جميلٌ و ما أرزاقنا مما تفوتُ
فيا هذا سترحل عن قريب إلى قوم كلامهم السكوتُ --أبو وهيب
***
يا طالب الرزق في الآفاق مجتهدا أتعبتَ نفسك حتى شفك الطلبُ
تسعى لرزق كفاك الله بُغيته اقعد فرزقك قد يأتي به السببُ
كم من دني ضعيف العقل تعرفه له الولاية و الأرزاق و الذهب
و من حسيب له عقل يزينه بادي الخصاصة لا يُدرى له نشب
فاسترزق الله مما في خزائنه فالله يرزق لا عقل و لاحسبُ --أبو وهيب
***
إذا تضايق أمر فانتظر فرَجًا فأضيق الأمر أدناه من الفرج --أبو وهيب
***
لا تزَوَج فتهلكا حِذرك اليوم حذركا
إن للعرس فرحتً غِبُها يُورث البكا
لا يغرنك سقف بيتٍ و فرش و متّكا
عن قليل يُشكى إليك فترضي لمن شكا --أبو الفضل جعيفران
Tak mampu nak habiskan sebab format dia. Saya tak gemar sangat baca buku yang ada banyak biografi individu dalamnya. Tambahan, ia ditulis dalam Bahasa Indonesia. Tak berapa kena dengan jiwa. Tapi bagi jugalah 3 bintang walaupun tak menikmati dan tak habis.
يقال خذ الحكمة من أفواه المجانين وهذا ما يكون عليه الكتاب الكتاب نوعا ما جيد ولكنه ليس بذلك الرائع هو أشبه بالأغاني وكتب الجاحظ منه إلى كتب الوعظ ، لكن تكرار الأخبار وسلسلة السند العظيمة نوعا ما جعلت الكتاب مملا
كلمة واحدة إذا كان هؤلاءِ مجانين فماذا نكون نحن أهل القرن الواحد والعشرين.
ما قرأت في هذا الكتاب إلا أهل حكمة وتصوُّفٍ ومحبَّة رُبَّما لأنهم انشغلوا عن آلهة الدُنيا بإله الدُنيا والآخرة قالوا عنهم مجانين أو لربَّما لأنهم عرفوا ما جهل النّاس صاروًا مجانينًا، هذا الكتاب يعطيك دليلًا على أنَّ الناس في الغالبِ تحكم على الأمور خطئًا لأسبابٍ متعلقة بالجهلِ والميلِ إلى تقليد الناس فالعاقلُ في آخرِ الزمان ليس من شابه الناس بل من خالفهم. أهل الكتاب غرباء وكنت أكثرُ أهل الكتاب جنونًا.
طبعًا تدني التقييم للكتاب لأمرين الأمر الأول عدم التحقيق في الرواية وخاصّة في قصة أويس القرني رضي الله عنه خير التابعين. والسبب الآخر هو شعوري أثناء القراءة بأنَّ كثيرًا من القصص تشابهت وهذا يدلُّ على اختراقِ الناس حكايات ألصقت بشخصيات خياليَّة لم توجد بالأصل.
لعله من المجدي استهلال المراجعة بتفنيد ما قد يبدو للناظر من مفارقة تسم عنوان الكتاب؛ ذلك ان الذي يقارب الجنون كنقيض أو ضد أو حتى مقابل للعقل فهو مجنون بالمعنى الذي سنؤصله أدناه عن الجنون. غير أنها مهمة (محاولة تعريف الجنون) ليست باليسيرة لذلك عدها أحدهم ضربا من جنون
و لعل مفكرا ما بعد حداثيا كميشل فوكو قد كفانا عناء تحليل الصبغة النسبية , المرنة ، المتغيرة و السائلة على حد عبارة زيجمونت باومان للجنون. و ذلك من خلال اطروحته المتعلقة بتاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي ، حيث لا يعدو ان يكون الجنون معه الا الموقف او الحال المتجه عكس تيار المألوفات التي تواضع عليها مجتمع ما في زمان ما و في مكان ما وتحت ظروف ما .. و كلما كان مدار الانحراف اوسع كلما كان الجنون أطبق و أفدح . على أن هذا العقل المتباهي بنفسه المعتكف في محراب المعتقدية و الذي يسول لنفسه تقييم السلوكات و الاراء وفق درجة "العقلانية"، ليس الا شكلا من اشكال "الخطاب" . خطاب يشرعن للاتباعية و يخنق كل نفس ممكن للابداع . و و يقمع حرية الانسان و يكبت الجسد و انفتاقاته الممكنة لذلك فان الوعي باختلاف السياقات المعرفية و التاريخية بين زمن زمن فوكو من جهة حيث هبوب رياح التشكيك و التفكيك على شتى اغصان شجرة المعرفة البشرية خاصة في مستواها الانساني ، و بين زمن ابن حبيب من جهة اخرى حيث يسود العقل الوسيط المطمئن للمتواضعات ، من شأنه ان يبرر هذه المقاربة التبسيطية السردية المجردة من كل نفس نقدي التي توسلها ابن حبيب في خواطره ؛ و من مظان ذلك طغيان النزعة الدينية التي تمدنا بأهم مثال للمجانين ألا و هم الأنبياء اللذين تجاسروا على تسفيه المعتقدات السائدة و ادعاء غيرها و هو ما لم يؤخر مجتمعاتهم و لو قليلا عن الصدع بجنونهم أو سحرهم .. و لعلهما في مخيالهم أأمرا واحدا قوامه الخروج عن المألوف سواء كان معتقديا أم سلوكيا . و هكذا يصير المجنون عند "اهل الحقائق" هو الذي "ركن الى الدنيا و عمل لها و طاب بها عيشا ": بذلك نطق الأخبار . و مما جاء في هذا الكتاب أنه قيل للحسن إن فلانا في النزع قال مازال في النزع منذ خرج من بطن أمه لكنه الآن أشد و هو ما يؤشر على نفس هيدغيري مبكر ضارب في التراث الاسلامي و مما جاء أيضا صلب هذا الكتيب السردي الطافح بالنفس الزهدي أنه مر صلة بن أشيم بقوم قد اجتمعوا على رجل مقيد قال من هذا فقالوا رجل مجنون قال لا تقولوا مثل هذا انما المجنون مثلي و مثلكم يعمر الدنيا و يهمل الآخرة كما لن يفوت قارئ الكتيب ما حوته جنباته من بعد فرداني و متفرد كامن في اغتراب هذا المجنون فقد قال الشبلي لاصدقائه يوما ألست عندكم مجنون و أنتم أصحاء زاد الله في جنوني و زاد في صحتكم . و هو ما يؤشر على نسبية الأحكام التي تعزى لاختلاف الرؤى المتعلقة بالسلوك "العقلاني " ملاحظة تفطن لها توفيق الحكيم في "مُسيرحية " قصيرة سماها " نهر الجنون " حيث تبلغ الازدواجبة مداها حين يظن الملك ان شعبه مجنون و يظن الشعب ان ملكه مجنون .. و لعله هذا حالنا جميعا .
غلاف الكتاب: 10/10 جميل ويمثل حقبة العصر العباسي محتوى الكتاب : 10/10 محل الشراء: مكتبة جرير/ تم اهدائي هذا الكتاب الكاتب: أبو القاسم بن حبيب النيسابوري
رأي عن الكتاب: أكتب ذلك التقييم وقلبي مليء بالمشاعر، من أفضل الكتب التي قرأتها، كتاب كون شخصيتي وأثر فيني وزادني فصاحة وبلاغة بفضل الله واجهت صعوبة في قراءته لأول مرة لأن مصطلحاته كانت قديمة تعود للعصر العباسي ولكن مع الأيام بدأت افهمه واستمتع فيه. هذا الكتاب حرك مشاعر كثيرة في داخلي وهيجها جعلني أضحك بقوة تارة وجعلني ابكي تارة وجعلني استعجب تارة. لم اقرأ كتاب حرك شعوري هكذا لدرجة توقفت عن قراءته لفترة طويلة وعدتُ لتختيم الكتاب في 2025. علمني الكتاب أن المجانين قد ينطقون مالا ينطقهُ عاقل وأن هناك فرق بين الجنون والحمق، وأن المجانين قد يكون فكرهم سليم أكثر من شخص عقله سليم. وأن كل تلك الحكمة ليست الا سوى من معاناة وتجارب قاسية، وأيضًا هناك من كان يستخدم الجنون لكي يصبح حرًا لكي يعبر عن رأيه بكل حرية من دون حساب. كتاب ترفيهي جدًا جدًا وتعليمي وأيضًا يحث على العبادة ويحفز عليها خصوصًا صلاة قيام الليل بتُ أحرص عليها كثيرًا من بعد هذا الكتاب. وأيضًا قربني إلى ربي وجعلني افهم واتذوق حلاوة حب الله. جعلني افهم علاقتي بربي أكثر واشعر بإحساس جميل.
بارك الله فيمن كتب هذا الكتاب، ورحم الله عقلاء المجانين وادخلهم فسيح جناته. أشيد بقراءة هذا الكتاب كثيرًا، خصوصًا لمن كان مهتم بالعصر العباسي ومهتم بالحكم والأمثال والطرائف والمصطلحات العربية.
Buku ini berisi syair dan kisah muslim yang "dianggap gila" tapi sebenarnya mereka "berfikir melampaui zamannya" sehingga dianggap gila oleh masyarakat.
kisah favorit saya adalah Majnun dari Bani Amir; ketika Laila ditanya, " Apakah cintamu pada Majnun lebih besar daripada cintanya padamu? " Laila menjawab, "Justru cintaku padanya yg lebih besar. " Laila ditanya, "bagaimana bisa? " Laila menjawab, " Karena cintanya padaku terkenal. Sedangkan cintaku padanya tersembunyi. "
يتحدث الكتاب عن "العُقلاء المجانين" وهم ليسوا بمجانين أكثر من كونهم حكماء، كتاب طريف ثري بالأشعار والأحكام والقصص النادرة، هذا الكتاب يستحق أن يكون في كل بيت لأننا حقًا نفتقد مثل هذه الكتب، حتمًا سأعود لقراءته من جديد🤍
(d. 1016) ولم يكن ابن حبيب أوّل من تطرّق إلى ثيمة الجنون في الأدب العربيّ. فقد سبقه إلى ذلك الجاحظ الذي اعتنى بالمجانين والموَسْوسين والنَّوكى، خاصّة في كتابه البيان والتبيين.
كتاب يجمع أحاديث وأخبار المجانين في التراث العربي. تجد في الكتاب الكثير من الوعظ والحكمة على ألسن من أدعى الجنون وهو ليس بمجنون أو من ظن الناس أنه مجنون وهو غير ذلك.
الدافع الذي دفعني لقراءةِ هذا الكتاب هو عنوانه الغريب، وقد تناول فيه المؤلف صفة الجنون وضروبه، وأورد فيهِ النيسابوري أخبارا ونوادر متنوعة عن الحمقى والمجانين في فصولٍ عدة، والكتاب خفيف لطيف فيه من الظرافةِ الكثير.