صدرت الطبعة الأولى لهذه المجموعة القصصية "أحاديث جدتي" عام 1935 التي يعتبرها النقاد مجموعة رائدة في الفن القصصي لـ سهير القلماوي التي حصلت على الدكتوراه في الآداب من الجامعة المصرية برسالة عن ألف ليلة وليلة
سهير القلماوي ولدت لأب كردي يعمل طبيباً في مدينة طنطا وأم شركسية، حصلت على البكالوريا من مدرسة (كلية البنات الأمريكية)، وفي عام 1929 كانت أول فتاة تلتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً)، حيث التحقت بكلية الآداب التي كان عميدها طه حسين، واختارت قسم اللغة العربية الذي كان يرأسه، حيث كانت البنت الوحيدة بين 14 زميل من الشباب في قسم اللغة العربية بكلية الآداب وكانت تتفوق عليهم.
بدأت تكتب في مجلات (الرسالة)، و(الثقافة)، و(أبولو) وهي في السنة الثالثة من دراستها الجامعية، وحصلت على ليسانس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية عام 1933. تُعد سهير القلماوي هي أول فتاة مصرية تحصل على الماجستير عن رسالة موضوعها (أدب الخوارج في العصر الأموي) عام 1937، كما حصلت على الدكتوراه في الأدب عام 1941 عن (ألف ليلة وليلة).
تولت منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب عام 1956، ثم منصب رئيس قسم اللغة العربية (1958- 1967). كما تولت الإشراف على (دار الكتاب العربي)، ثم الإشراف على مؤسسة التأليف والنشر في الفترة من (1967-1971)، أسهمت في إقامة أول معرض دولي للكتاب بالقاهرة عام 1969 والذي يشمل على الأخص جناحا خاص بالأطفال وهو ما استمر بعد ذلك ليصبح فيما بعد المعرض السنوي لكتب الطفل، في عام 1979 أصبحت عضواً بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وشاركت في عضوية مجلس اتحاد الكتاب، واختيرت عضواً بالمجالس المصرية المتخصصة. مثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية
وقد نالت سهير القلماوى عدة جوائز وأوسمة منها :
الجائزة الاولى لمجمع اللغة العربية عن كتاب "ألف ليلة وليلة" عام 1943 جائزة الدولة عن كتاب "المحاكاة فى الادب" عام 1955 جائزة الدولة التقديرية فى الاداب عام 1977 وسام الجمهورية من الطبقة الاولى عام 1978
أهم مؤلفات الدكتورة سهير القلماوى :
أحاديث جدتى عام 1935 ألف ليلةوليلة دراسة وترجمة عام 1943 المحاكاة فى الادب عام 1955 العالم بين دفتى كتاب عام 1958 اهرامات عربية عام 1959 فى المعبد عام 1950 ادب الخوارج عام 1945 النقد الادبى عام 1955 فن الادب عام 1973 الشياطين تلهو عام 1974 قصص من مصر ثم غربت الشمس عام 1965 ذكرى طه حسين عام 1974 مع الكتب الرواية الامريكية الحديثة
كما أشرفت وشاركت فى تأليف : حول مائدة المعرفة عام 1964 الموسوعة الميسرة عام 1965
كما ترجمت رسائل صينية لبيرل باك عزيزتى أنتونيا رسالة أيون لأفلاطون هدية من البحر كتاب العجائب ترويض الشرسة لشكسبير
الكاتبة مميزة بالتأكيد في سرد القصص، لكن ليست كل القصص على نفس المستوى من الإبداع كنت أتمنى أن تقلل الكاتبة من عدد القصص و تركز على اختيار الأفكار و المعالجة أكثر
ينقسم الكتاب لقسمين أحاديث الجدة وبعض القصص القصيرة استمتعت جدا بالجزء الأول وبحواديت الجدة وبأسلوب سهير الواعدة في هذا الوقت (عام 1935) وشعرت بالملل في الجزء الثاني الخاص بالقصص القصيرة وبرغم انها كتبت تلك القصص في مرحلة متقدمة من حياتها إلا أن أسلوبها لم يعجبني فيها
إنه كتاب حمل بين جنباته حديثًا عن فترة من تاريخنا قد ولَّت ، وحمل إلى جانبها أحزانًا وآلامًا قديمة قدم حياة الإنسان على الأرض باقية جاثمة على صدور الجميع إلى يوم يبعثون
البراعة التي قدمت بها القصص جد جديرة بكل شيء ، فالجدّة تحكي ما تريد أن تسمع ، تقص عليك قصة تؤثر في نفسك ، تجعلك تدمع مع دموع "عائشة" و"صباح" ، تترقب أشباح "رحمة" في وجل ، وتتأثر بحوار صراع الأجيال في القصة التي تحمل رقم ٤ ، وتعجب بموقف "إنجساس" وتنظر إلى قصتها نظرة جديدة
بشخصيات قليلة (الجدة ، الحفيدة ، إبراهيم ، إسماعيل ، رأفت ، عائشة ، صباح ، رحمة ، إنجساس ، أشخاص بأسماء غير معروفة) تقدِّم "القلماوي" خمسة قصص من أبدع ما يكون. فَبَينَ حزن "عائشة" وحنان "صباح" وكرامة "إنجساس" تجلس الجدة محتضنة حفيدتها وترو لها قصصًا في غاية الجمال ، تأخذك معها إلى حيث تريد ، وما عليك إلا الإستماع بأذن صاغية
"قالت: كل هذا يا ابنتي من كثرة ما تقرئين وتفكرين، طاوعيني واسمعي منى واتركى هذه الكتب، وانظرى أى تغيير تحسينه في صحتك. وهذا داء جديد لم نكن نعرفه؛ مرض القراءة كفانا الله شره. رحم الله زماننا يوم كنت لا أترك لبناتى وقتا يقرأن فيه أبدا . كنت أقول إن الفراغ يجلب أفكار السوء. وكانت القراءة عندى فراغا. رحم الله يا ابنتى وقتنا فقد كنت لا أسمح لبناتي أن يقرأن كتابا لم يقرأه والدهن أو أخوهن الأكبر من قبل. أين أنتن اليوم مما كنا فيه، وهذه المكاتب مفتوحة أمامكن يمكنكن أن تقرأن أي كتاب. این انتن منا وها أنت تعرفين ما لم أعرف بل مالا أمل لي في أن أعرف".
كنت أتوقع الكثير حين وجدت توطئة من الدكتور طه حسين يشيد بالكتاب ولكن عند قراءتي للمجموعة القصصية لم أجد ما كنت أتخيله فاللغة من أبسط ما يكون.. لا بأس إن قلنا أنها تتمسك بمقولة ابن المقفع "البلاغة هي التي إذا سمعها الجاهل ظن أنه يحسن مثلها".. ولكن ينبغي أن نتذكر أيضا جمال اللغة العربية وثرائها وتعدد صورها الجمالية والتي لم أجد منها في هذا الكتاب إلا أقل القليل... أما القصص نفسها وحبكتها فقد كانت ممتعة إلى حد ما بالرغم من أنها مالت في كثير من الأحيان إلى الرتابة والتذييل والذي زاد من السطور وقلل من المضمون...أما الرسالة التي قدمتها د.سهير في كل قصة فكانت حقا جميلة فكلها تحث على التمسك بأصولنا العربية العريقة بعاداتها وتقاليدهاو وطنيتها قديمة الأزل فضلا عن الخصال الإنسانية الرقيقة التي نحتاج في كثير من الأحيان أن نتنبه لها: من حنان و محبة و صداقة و أخوة و وفاء الزوجة وتواضعها لزوجها ورفق المعاملة ولينها
ما قلل من تقييمي للكتاب هو مقدمة د.طه حسين فلقد اثنى على الكتاب بحيث اني شعرت امام احد روائع الاعمال الادبيه بمصر و لكني صدمت بعد انتهائي من قراءة تلك الحكايات فهي عاديه جدا لم اشعر اني امام تحفه فنيه لم و لن تتكرر القصص و الحاكيات عاديه كتاب بسيط يدور حول اختلاف العادات بين جيل الاحفاد و الااجداد نظرة كل منهما للحياة من خلال حوارات بين فتاة و جدتها و التي تحكي لحفيدتها عن ذكرياتها اود الاشارة الى ان النسخة التي قرأتها هي نسخة دار الهلال و هذه النسخة متبوعة ببعض القصص القصيره لللمؤلفة قد تم تجميعها من مؤلفات اخرى للكاتبة افضل قصة بوجة نظري فيهم هي قصة المعبد اعتقد نجمتين تكفي لتقييم الكتاب
لا أعرف لماذا لم يحظ هذا الكتاب بما يليق بمحتواه . فى الحقيقة انبهرت بأسلوب سهير القلماوى الشابة الذى لايتعدى عمرها آنذاك الرابعة والعشرين, ولكن العجب يتلاشى حين نعلم أنها تلميذة طه حسين..
خمس قصص مليئة بالعبر التى تهذب العقل والقلب فتجعل من الإنسان محكى للقيم النبيلة.
بأسلوبها الشاب الحالم, وبأمانيها البيضاء نسجت حكاياتها, التى لم تنس جرعتها من التشويق أيضا..
فمن عائشة الطيبة إلى انجساس النبيلة. حكايات تترنح لها القلوب حبا وإجلالا... ـــــــــــــــــ
أنصح كل فتاة بقراءة هذه القصص, فأنا أعتقد أنها قريبة اللغة من آذانهم, وتلامس حياتهم وعالمهم...
كتاب شيق جدا..نقلني من حاله ملل قبل قراءته لحاله جديده من التأمل فى ايام زمان وفى اجدادنا اللي احنا بنستهبل ومش بنقعد معاهم نسمع منهم اكتر..والشوق لجدتي واني عيزه انزل بلدنا بسرعه اقعد جنبها واسمع منها حكاياتها اللي بتحكيلنا لمحات عنها لكننا فى اغلب الاحيان مش بنستفهم منها اكتر ولا نجرها اكتر فى الحكايه فتزيدنا وتحكيلنا والغريبه ان اللمحات دي بتبقى مسليه وشيقه وغامضه ومضحكه وكلها دروس فعلا لكننا بنكتفى بالجزء اللي اشتهدت بيه على الموقف اللي حصل وبس
المقدمة مكتوبة بلغة بديعة للغاية من طه حسين، أما الجزء الأول فهو عن أحاديث جدتها، بعضها قصص مسلية مكتوبة بلغة رفيعة وجميلة، وبعضها مواعظ مباشرة، تعطي إشارات لصورة المرأة حينها، وبعض الملامح الاجتماعية والسياسية المصرية. الجزء الثاني قصص قصيرة كتبتها المؤلفة في تلك الفترة، لم تلفت انتباهي حقيقة. لدي تساؤل هل الإطراء والاحتفاء كان لاستحقاقها وجدارتها، أم لأولويتها بين النساء في مجال الأدب والصحافة؟ فيتم التغاضي عن نقاط ضعفها!
أسلوي أدبي راق للغاية.. كلمات منمقة.. عبارات سلسة .. هذا هو انطباعي عن تلك الرواية.. أو القصة.. أو السيرة الذاتية أيهم أصح :) على مستوى الأحداث فلا أجد فيها تلك الحبكة المعتادة في القصص أوالروايات.. الفكرة العامة المسيطرة على جو الكتاب أن "الزمن الماضي هو دوما الزمن الأجمل و الزمن الحاضر هو الزمن الأردأ".. و يبدو أن تللك الفكرة الرومانسية مسيطرة بشكل كبير على عقول الشرقيين للدرجة التي تجعلك ترى الشرقيين الآن يتحسرون على "الزمن الجميل" وهو في نظرهم منذ خمسين عاما.. في حين أن الكاتبة كانت تقريبا في هذا الزمن الجميل و لكن جدتها تشتاق إلى "الزمن الجميل" أيضا و هو بالنسبة لها منذ خمسين عاما سابقة!!! هل المجتمعات بتقدم الزمن تتأخر أخلاقيا ؟ لماذا يؤمن الناس بهذا؟ أليست الأخلاق نفسها كلمة مطاطة تختلف داخل الزمن الواحد باختلاف المكنة و المجتمعات؟ لماذ نعمم دائما و نقول أن القديم أفضل؟ هل يستطيع أن شاب الآن مثلا أن يعود إلى الثمانينات و تكون متعته الوحيدة هى مشاهدة "اخترنا لك" في التليفزيون المصري؟ ! لا أعتقد هذا! يبدو لى أن تلك الفكرة الرومانسية نابعة فقط من فكرة التضخم و انخفاض قيمة المال الشرائية مما يعطي انطباعا أن القديم كان "قليل و لكن فيه بركة".. فيما عدا ذلك أجدها فكرة رومانسية حالمة لاواقعية لاحقيقية..
هذا كتاب يحوي بين دفتيه نصين بعضهما أحلى من بعض .. مقدمة جميلة يكتبها أستاذ سعيد بتلميذته أيما سعادة ، و أحاديث تلميذة تكاد تكون استقت من أست��ذها أسلوبه الساحر الذي يأسرك فتصبح ملكا لجمله و تصويراته و بلاغته ..
ولعلي هنا أعترف بأن هذا جيل اللغة .. اللغة وسيلته وغايته و ذروة سنام طموحه .. لذا تستنشق عبيرا لزهرة تكاد تكون قد أفلت إن لم تكن قد انقرضت من الأساس .. ستستمتع باللغة و رجعها و تنويعاتها و طلاقة أسلوبها إلى جانب فصاحتها .. لذا فأنا أرى تصنيفها على أنها مجموعة قصصية قد اختزل عظيما وحدد واسعا ..
مملة قليلا , لم اجد فيها الكثير وعجبني الفصل الرابع والخامس ربما لوجود روحا بهم او لقربهم من تخيلي فالباقي اراه خيال علمي لاوجود له .. فى الفصل الرابع أكثر سمة لاحظتها حقد الجدة على الجيل الحالى "مضحك" وكأنها لاترى شيئا سوي جيلها وهذة عقليه معقدة جاهلة غير متفتحه وحكمها بالاغلب تكون متلها .. لذا الفصل الخامس فقط هو ماوجدت فيه حكمة لائقة للجيلين ان تحفظ المرأة كرامتها وكرامة زوجها وتتحمل حتي تمر الغيمة من حياتهم مادام كرامتها مصانه من قبل الزوج <3 وتقييمي نجمة فقط للفصل الاخير :) الخامس
د. سهير القلماوي وكتاب أحاديث جدتي ومقدمة الكتاب من الدكتور طه حسين مقدمة مؤثرة، اللغه بتاعت د سهير القلماوي لغة عربية سلسة جميله بسيطة بوقار مؤثرة بجمال حتى وإن كان الموضوع بسيط كحديث بين جدة وحفيدتها. لحسن الحظ قرأته من نسخة دار الهلال طبعة ١٩٧٨ والسعر المكتوب عليه ١٥ قرش بس أنا كنت مشتريه بخمس أو ست جنيهات... رحم الله الجميع
لغة عربية قوية، مفردات متنوعة فصيحة، وصياغة قوية محكمة ولكن بها نوع من الثِقل وينقصها التشويق لذلك لا أعطيها أكثر من ثلاثة نجوم فالعمل الأدبي إن لم يكن مشوقاً وممتعاً فقد كثيراً من معانيه.
تقدم الكاتبة عبر خمسة حكايات قصيرة تقصها الجدة علي الحفيدة نماذج من البشر طواها الزمن البعيد الذي تدور فيه الحكايات فتعجب كيف كانت حياة الناس وتتأمل بشيئ من الدهشة أحداث التاريخ وقتما كانت حاضراً يعيشه الناس ويؤثر مباشرة علي حياتهم. وعلي الرغم من حديث الجدة العاقل إلا أن واحدة من الحكايات أخذتني علي حين غرة عندما تطرقت إلي قصص العفاريت الذي نادراً ما يخلو منه حديث الجدات هذا علي الرغم من تفسير الجدة المنطقي للواقعة إلا أنها تبقي قصة عن العفاريت !
لولا مجموعة القصص التي أضافتها لنهاية الكتاب لما وضعت النجمة الثانية ! أصابني بإحباط شديد خاصة بعد المقدمة العصماء التي كتبها طه حسين للكتاب وأشعرتني أني سأطالع تحفة أدبية ! الكتاب مقالي جداً ، مباشر جداً ، ومتكلف جداً .. لم أشعر بسلاسة في الحكيّ ولا باندماج في الأحداث تعجبت لكثير من آرائها مثل اعجابها بفكرة أن يكون أفراد الجيش من اليائسين غير المتعلمين وتنتظر منهم أن يخرج زعيم قومي !!! القصص التي أضافتها في نهاية الكتاب متأثرة في أغلبها بالتاريخ الانجليزي والفرنسي . أعجبتني جداً نوبية تعبر النهر
لأول وهلة شعرت أن القصص ليست جيدة خاصة أنني توقعت الكثير لأن طه حسين هو من كتب التقديم , لكنني عُدت لنقطة جوهرية .. المجموعة كُتبت سنة 1935 أي أنها في بداية عهد التأسيس للكتابة في وطننا العربي بعض الحكايات كانت مباشرة و اللغة ليست ناعمة و لكنها مُتكلفة لكن في النصف الثاني من المجموعة غاصت الكاتبة في عالم جميل و قديم في الآن ذاته ربما شدني لأنه عالم غريب عني فيه حكايات عن البيوت القديمة و تفاصيلها و الخدم و الجواري لكن السمة الأساسية أن الحكايات غير ناضجة بالقدر الكافي و لكن ربما لأن سهير القلماوي حينها كانت في الرابعة و العشرين و كان أول عمل أدبي لها لكن من رأيي أن المجوعة لا بأس بها
كما يبدو من العنوان هي أحاديث يصنعها الفارق العمري بين جيلين أو أكثر فتدافع الجدة عن زمانها وما كان يحمل من أخلاق وتتهم العصر الجديد بضياع القيم والأخلاق بينما تدافع الحفيدة عن زمانها وما به من بعض التقدم والتطور
أحاديث تقليدية جدا تصلح لتكون أحاديث ليلية تحكي قبل النوم
الكتاب كما هو في عنوانه أحاديث، نعم إنه أحاديث وحكايات نسمع بها إذا غامرنا كل يوم بطريق جديد، او جالسنا ذا خيال وعقل واسع، استمتعت به لغةً وموضوعًا، جزئي المفضل في الكتاب هو "قصة معبد" بداية ببيتين ابو العلاء المعري حتى وصفها لأثر أشعة الشمس على القبة الزرقاء، اخيرا اقتبس لنفسي على أن يفيق بي أملًا كان على وشك أن يغيب "فلننتظر المعجزة؛ فقد لا يطول الإنتظار"
"كنا ياابنتي أسعد منكم حالا مهما حاولتِ إقناعي بعكس هذا، كنا لانشغل أنفسنا بما تشغلون به أنفسكم الآن ..... لم تكن هناك مقاهي يضيع فيها الشباب أحسن أوقاتهم وأكثرها ملاءمة للعمل..."
استراحة دافئة مع سهير القلماوي من خلال "أحاديث جدتي" والتي صدرت سنة 1935. هي عبارة عن مجموعة قصصية هادفة تتصدرها القصة الرئيسية "أحاديث جدتي".
تصور الكاتبة من خلال "أحاديث جدتي" المجتمع المصري خلال فترة ماقبل الاحتلال الانجليزي، وماكان يتميز به المصريون من قيم وعادات وتقاليد إبان تلك الحقبة.
الغريب فى الأمر ان الكتاب اللى مكتوب فى بدايات القرن الماضى كان بيدور برضو حوالين نقطة أيام زمان اللى المفروض أحسن من أيام دلوقتى ، دلوقتى ده كان سنة 1935 بمعنى ان آفة الزمن هىّ هىّ الماضى دايماً طعمه أحله وشكله أجمل أيامنا دلوقتى بكرة تبقى أيام زمان بالنسبة لناس تانيين يحنوا ليها ويحكوا عنها عموماً الكتاب جميل جداً وأنا استمتعت بيه ودكتورة سهير اسلوبها جميل برضو
أكثر ما اعجبني في هذا الكتاب مقدمته التي كتبها عميد الأدب العربي. يعيب هذه الرواية في رأيي مباشرتها الشبيهة بالاخبار التي نقرؤها في الصحف، وفي رأيي فإن لغتها أقوى من مضمونها، وقد شعرت بالملل في اوقات كثيرة اثناء قراءتها.
هذا كتاب جيد من كاتبة رائعة ولكن اكثر القصص استمتعت بها قصة إنجساس ولكن أفضل من كل هذا ان سهير القلماوي كانت في سن العشرين أو يزيد وكتبت القصة بأسلوب رائع والفضل يعود ل طه حسين الذي أنشأ هذه الكاتبة الرائعة .