لم أستطع تفهّم أسباب غياب هذه الثورة العظيمة عن مناهج الدراسات الاجتماعية في المدرسة، حيث التأسيس الأول، ولم أستطع إيجاد عذرٍ منطقي لكون كل هذه الأرواح التي ضحّت من أجل شعبٍ مستقلِّ وغدٍ كريم لم تجد مكانًا لها بين سطور الفخر والاعتزاز في الوقت المعاصر. فبدلَ أن تطرّز أحداث الثورة بالذهب دُسّت بين غياهيب الكتب الممنوعة التي لايجب على أحدٍ أن يقرأها أو أن يعلم عنها شيئًا :) شكرًا لكلّ وردةٍ في الجبل ذبلت وماتت بعد أن استنشقت تلك السّموم، شكرًا لكلّ روحٍ مقدامةٍ ذكرتني بأن الحياة -فعلًا- ماهي إلا عقيدةٌ وجهاد. -شكرًا للكتب الإلكترونية!-
ملائكة الجبل الأخضر، أول رواية عمانية، صدرت في ستينات القرن الماضي ، لم تلق احتفاءا رسميا، ليس هذا فحسب بل منعت من دخول عُمان، ولم تصدر طبعتها الثانية إلا بعد أربعة عقود من الطبعة الأولى. وسبب ذلك أنها تناولت موضوعا حساسا و حقبة زمنية كانت عُمان حينها في أحلك أيامها. حيث ثارت مدن نزوى وبهلا وإزكي والحمراء في خمسينات القرن الماضي على السطان سعيد بن تيمور و حلفائه البريطانين، احتجاجا على الاستبداد و الاستعمار و الواقع المزري للشعب الذي يعاني شظف العيش، ومطالبا بإرساء الإمامة وهو نظام قائم على الحكم الانتخابي. قرر الثوار نقل الثورة إلى الجبل الأخضر قرب نزوى حماية للبيوت من القصف في المدن، ولما توفره طبيعة الجبل الأخضر من تضاريس وكهوف تمثل مخبئا أفضل لهم. يا للمفارقة ويا للزمن حين يمضي كم يغير!!. الجبل الأخضر الذي كان مسرحا للمعارك والقصف وتشرَّب حينها من الدماء أرطالا، هو نفسه الجبل الأخضر الذي يقصده الناس الآن للاستجمام لطقسه المعتدل صيفا و البارد شتاءا، والذي تنبت فيها مختلف أنواع الفواكه، وتكسو مرتفعاته الورد الوردي و زهورا شتى!
ثورة الجبل الأخضر لا زال يتذكرها من عاصر أحداثها ويجعلها حديثه في المجالس ويحتفظ بتذكارات أصابتها قنابل ورصاص الإنجليز، ومع ذلك لا زالت هناك شريحة كبيرة من الجيل الحالي يجهلها و لا يدري عنها شيئا، حيث لم تتضمنها المناهج المدرسية. تصلح هذه الرواية كي تكون نافذة على أحوال الشعب العماني في فترة الخمسينات، حيث ذكرت نماذج للواقع المزري الذي عاشه العمانيون حينها والذي اضطر عديدا منهم إلى الهجرة طلبا للرزق. برع الطائي في السرد والوصف فحين يكون في ساحة الحرب يذيب القلب، وحين يتحدث عن التلاحم الوطني و القومية العربية يشحذ الهمة.
هذه الرواية تعبق بروح القومية العربية التي كانت سائدة في تلك الفترة حين خاطب جمال عبد الناصر العرب بقوله "ارفع رأسك يا عربي فقد ولى عهد الاستعمار"، و مظاهر ذلك كثيرة في هذه الرواية بدءا من جعل القاهرة المكان الذي تفتتح به هذه الرواية، والتي فيها بدأت قصة البطل العماني، لينطلق منها برفقة صديقه العراقي إلى عدة مدن عربية.تجلت القومية العربية بشكل أكثر في شخصية "وداد" العراقية التي ناضلت في بلدها، ودفعتها تلك التجربة إلى المشاركة في ثورة الجبل الأخضر في عُمان بدافع قومي لتحرير الشعب، وبدافع إنساني كونها ممرضة ستكون ذا فائدة كبيرة في عُمان حيث تم منع دخول الهلال الأحمر. وليس التصوير المهيب لاحتفاء دول كالبحرين و الكويت ب"وداد" بعد انتشار قصتها إلا دليلا أكبر على أن روح القومية قد تغلغلت حينها في وجدان العرب حد الانتشاء .
اللافت في هذه الرواية أن العنصر النسائي لم يغب عن المشاركة في الثورة و النضال، ليس فقط في شخصية وداد العراقية، بل أيضا شملت نساء عمانيات لم يتلقين شيئا من التعليم لكنهن شاركن في الثورة لما يشعرن به من سخط على الواقع المزري وما أوتين من عزم على التغيير، و هذه لفتة كريمة من الروائي عبدالله الطائي-الذي يقول أن الرواية استندت على أحداث واقعية- اعترافا بفضلهن و تخليدا لذكراهن، وبرهانا على أن الثورة ليست حكرا على الذكور، أو المتعلمين المثقفين، بل هي تشتعل فقط من شرارة السخط والغضب .
هذه رواية لا تهم القارئ العماني فقط، بل كل عربي، فإلى جانب كونها تنطق بالقومية العربية، فهي أيضا تقدم نموذجا للثورة تشابهت أسبابها وغاياتها مع ثورات الوطن العربي، تشابهت أيضا في أسباب موتها وعدم تحقيقها أهدافها حين تغلب المصالح و الخلافات الشخصية على الهدف الأسمى، وذلك ما أوضحه عبدالله الطائي في الفصلين الأخيرين و قدم تحليلا مبهرا في أسباب فشل ثورة الجبل الأخضر !.
أشعر أني أحتاج لأقرأ في تاريخ عمان في الفترة الزمنية التي تناولتها الرواية، لأكتب قراءة عادلة أحزنتني الرواية.. ذكرتني بالحكايات الحزينة المتناثرة التي سمعتها عن تلك الحقبة.. جيلنا المدلل يجب ان يطلع على هذه الرواية ليتعلم من كفاح اجدادنا وليشكر النعمة..
رواية صغيرة كتبت في عام ١٩٦٥ .. عبارة عن سرد قصة حول الإمامة مع السلطان سعيد بن تيمور وجدت الرواية مؤثرة إنسانيا .. حيث انها وصفت حال عمان والعمانين في الخمسينيات والتي دفعت الى ثورة من قبل أمامة عمان التي كانت تحكم عمان الداخل وقتها (الحكم الداخلي كان لإمامة عمان والعلاقات الخارجية ومسقط للسلطان سعيد بن تيمور) لا يمكنني الاستناد على الرواية كمرجع لمعرفة القصة كاملة آنذاك لانها وان كانت تصف وقائع حقيقة ولكنها بعيدة عن الحياد .. كانت كانها رواية تؤرخ تاريخ الثورة من نظرتها هي. استمتعت بالمعرفة اكثر عن حرب الجبل وعن تعاطف العرب معها اعتقد لان المزاج السائد تلك الايام هو المزاج الثوري (يذكرنا بأي مزاج؟ :) )
كرواية أدبية .. هي ممتعة وسهلة القراءة .. ولكني لم اجد فيها عمق ادبي كبير بل اكتفى الكاتب ان يسرد القصة واعتقد هذا أقوى ما في القصة. عموما كانت قراءة ممتعة ومهمة بالنسبة لي.
١٢٦ صفحة؟ فقط؟ هذا هو السؤال الأول الذي تبادر إلى ذهني عند تصفحي للكتاب - أو الرواية - للمرة الأولى، هل تكفي هذه الصفحات لنقل قصة الثورة العمانية في الجبل الأخضر ؟ الحقيقة أنه و مع انهائي للصفحات الثلاثين الأولى أحسست أنّي مقبلٌ على سردٍ عاطفي بحت للثورة في هذه الرواية. مع انهائي لها اتضح لي أنّ كل أفكاري الأولية عن الرواية صحيحة! سرد عاطفي مبتور غير مترابط الأحداث ، حتى أنني اضطررت في بعض الجزئيات للعودة لصفحتين للوراء لمحاولة ترتيب الأفكار المسرودة، وغالبًا ما كانت محاولاتي يائسة. الثورة في الجبل الأخضر خصبة جدًا وحبلى بالأحداث ولا يوجد أيّ داعٍ - في رأيي - لحشو الرواية بالأحداث التي حدثت في الكويت أو البحرين أو العراق والقوميين العرب وجمال عبدالناصر و و و و ... (١/٥)
كتاب رائع جداً تبدأ بقراءته ولن تتركه حتى تنهيه، سرد بسيط وسلس وقصة واقعية من اول حرف، كم حمدت الله الف مرة أن تحسن حالنا عن ما كانت عليه عمان في العصور السابقة.
•الْمُلَخَّص: قصة الثورة العمانية و الحرب التي وقعت في الجبل الأخضر سنة ١٩٥٦
•الرَّأيُ الشَّخْصِي: بدأت قراءة الرواية pdf ، و لاني أحببت الأحداث استعرت الكتاب لأكمل قراءته، أسلوب الكاتب بسيط و سلسل ممكن أن تنهيه في جلسة أو جلستين أحببت الرواية لأنها تسرد تاريخ مناضلين و ثوار من بلادي و بعض البلدان العربية ،و شجاعتهم و تضحياتهم
•اقْتِبَاسَاتٌ:
"ليس هنالك وسيلة إلا الكفاح،هو جزء من حقنا و الحق لا يؤخذ إلا بالقوة"
"إننا ثوار يا أخي ،نحن هنا نحمل القضية،نحن ثقلها و قادتها إذا ما ثبتنا في خوض المعركة"
عمل روائي تاريخي يوثق بأحداث وشخصيات وأسماء حقيقة حقبة مهمة من تاريخ عمان السياسي ، الصدام المسلح بين سلطان مسقط بقيادة سعيد بن تيمور ومعه القوات البريطانية مع امام عمان الداخل بقيادة غالب الهنائي ومعه العراق ومصر والسعودية ..
هنآ أنت لا تقرأ الخيال بل الواقع بكل تفاصيله وأحداثه في قالب روائي أخرجته العقلية الفذة للفاضل عبدالله الطائي •
انصح بها لمن يحب الإطلاع على هذه الحقبة المهمة من تاريخ عمان .
رواية عذبة تحكي عن ثورة الجبل الأخضر التي قادها العمانيون الأحرار ضد الظلم والاستعمار، قيمتها بثلاث نجمات فقط لأنني أعتقد أنه لا يزال هنالك الكثير ليروى عن تلك الحقبة من الزمن .
رواية حساسة تلقي الضوء عن فترةٍ غُيبت عن التاريخ العماني قسراً، فحُجبت عن المناهج الدراسة ومُحيت عن الأذهان وكأنها لم تحدث. وحدها الأجيال التي عاشت الأحداث مازالت تحتفظ بخباياه. عن حرب الجبل الأخضر، ،عن الثورة وبطش الاستعمار، عن صراع الامامة والسلطة في عمان، عن مشقة الحرب الطاحنة التي طالت النساء والأطفال، عن موجة العروبة والقومية التي ضجت بها الدول العربية، عن المد الشيوعي، عن قصص وأبطال يجزم الكاتب أنهم حقيقيون، عن الحب الذي لا يكتمل، عن التضحيات لأجل الوطن. رواية تاريخية كشفت الأوضاع التي عاشتها عمان من تقسيم وعما لحق أجزاءها من تدمير. يقال أنها أول رواية عمانية كتبها الطائي في الستينيات، ثقلها مستمد من ثقل الأوضاع التي مرت بالمنطقة.
كما يبدو فقد كتبت هذه الرواية أثناء حرب الجبل الأخضر في حقبة الستينات أثناء فترة حكم السيد سعيد بن تيمور حيث استعان بالانجليز لإخماد وإنهاء فترة حكم الإمامة على داخلية عمان
جميع أحداث هذه الرواية مبنية على تفاصيل واقعية أثناء حرب الجبل الأخضر، ويبدو الكاتب يائسا بعد تفرقة زعماء الثورة (الإمامة) وفرارهم خارج حدود الوطن ليتركوا من في الجبل لمصيرهم المحتوم
العمل يؤرخ لفترة زمنية مهمة قبل حكم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد.. ومن المهم الاطلاع عليها
رواية ملائكة الجبل الاخضر روايه اطلقت في ستينيات القرن الماضي والجدير بالذكر انها منعت من النشر والتوزيع لاسباب اجهلها. ولكن ربما لان عمان عاشت وضع سياسي وامني حرج في تلك الفتره. الا ان الان اصبحت الروايه في متناول الجميع. هل سمعتم عن حرب الجبل الاخضر؟ ماهي اسبابها؟ ومن كان ضد من !؟ الروايه جدا جميله تتحدث عن الحرب التي حدثت في الجبل الاخضر. التي شنتها قوات بريطانيه بآمر من السلطان سعيد ضد امام واهالي الجبل الاخضر. كذلك ذكرت كيف تشرد العمانيين بسبب الحرب. . .
رواية عمانية جميلة تحكي ما ورى الأحداث والروايات اعطني الكثير من تاريخ حرب الجبل التي لم أدرسها في كت التاريخ في المدارس العمانية او في أي مصدر رواية محظورة في عمان قرأتها وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية
الحرب في عمان كما لم نعرفها من قبل! ولم يدرجوها في مناهجنا على مقاعد الدراسة رغم الدروس والعبر التي تحويها. هذه الرواية العظيمة بكل تفاصيلها حمستني لأن أقرأ كتاب تحفة الأعيان للشيخ نور الدين السالمي لأعرف تاريخ عمان أكثر.
تؤرّخ هذه الرواية التاريخيّة حقبةً زمنيّة مفصليّة في التاريخ العماني، وهي فترة الصراع بين نظام السلطنة ونظام الإمامة في عمان إبان الخمسينات والستينات من القرن الماضي، والتي انتهت فصولها بأفول نظام الإمامة في عمان. تبدأ الرواية بلقاءٍ سريع في القاهرة بين بطل الرواية خالد بن أحمد الجلنداني – مبعوث الأمير صالح بن عيسى الحارثي والموكل إليه مهمة تنظيم العمل الحركي في الخارج– مع العراقي فاضل عبدالمجيد، الذي كان يُدرّس معه في المدرسة السعيديّة، ليدعوه الأخير لزيارته في الكويت، وهناك يتعرّف خالد على أخت فاضل المناضلة وداد عبدالمجيد – بطلة الرواية ومعلمة ثم ممرضة، هاجرت من العراق بعد مشوار نضالي ضد حلف بغداد. وتنزرع بذرة الحب في قلب خالد لوداد، التي تنغرس في قلبها روح الكفاح وتصرّ على خالد أن ترافقه في مشوار عودته إلى عمان لتحقق حلمها في أن تكون من ملائكة الرحمة في الجبل الأخضر. ويلتحق خالد و وداد بنظام الإمامة الذي اتخذ من الجبل الأخضر مقرّا له لطبيعته المتحصّنة، ويباشران معاً مشوارهما النضالي بعالج الجرحى والأطفال والنساء في الجبل الأخضر. ويصابُ الشيخ عامر –وكيل "المجاهدين" بنزوى – بطلق ناري في رأسه وكتفه – وتقصده وداد للمعالجة، ثم ما لبث أن كشف أمره، فقصده الإنجليز للقبض على وداد، وتقعُ مواجهة بين عائلة الشيخ عامر والإنجليز ذهب ضحيتها خمسة من الجنود الإنجليز، ويقضي أيضا في هذه المواجهة الشيخ عامر وأخوه ناصر، وتعتقل وداد – التي ترسل إلى العراق لتودع حبيسة في السجون، إلى أن حدثت ثورة 14 تموز في العراق ولاقت حريتها وإلتحقت بأخيها فاضل في الكويت مجددا، وتشرع في التخطيط للعودة إلى عمان. وأما خالد – فبعد سيطرة الإنجليز على الجبل، يقع أسيرا ويسجن في سجن الجلالي – ولكنه ينجح بمساعدة أحد الحرس الموالين لنظام الإمام غالب الهنائي – من تهريبه، إلا أنّه يصابُ بخيببة أمل كبيرة لما آل له حال الثورة من اختلاف بين زعمائها وانكسار لشوكتها، وغلبة القبلية والمناطقية عليها، ويشرع في إعادة ترتيب الأوراق، ويعلنها صريحة: " أننا منذ اليوم لن نعمل لشخصٍ حتى إذا كان هذا الشخص هو الإمام نفسه، بل نعمل للمحسن سواء كان إماماً أو قائداً أو جنديّا أو فرداً عاديا ... لعمان وطنا واحدا غير مجزءٍ". تصوّر القصة صفحةً مغيبة من التاريخ العماني، ومحورية الجبل الأخضر – لا كمعلمٍ طبيعي آسر بل كمعلمٍ نضالي- دعمته القوميّة العربية. كما تصوّر خيبة الأمل التي أصابت منتسبي الإمامة من الحال الذي وصلوا إليه، إثر خلافات زعماء الثورة وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العليا. فرغتُ من قرائتها في صباح الثاني من مارس 2022م، وكنتُ قد شرعت في قرائتها مساء الأول من مارس 2022م.
◀️ رواية "ملائكة الجبل الأخضر" - عبدالله محمد الطائي
• يقال أن "التاريخ في ظاهره لايزيد عن الأخبار وفي باطنه نظر وتحقيق".
• الرواية التي رأت النور للمرة الأولى عام ١٩٦٥ نقلت بين دفتيها حقبة مهمة في التاريخ العُماني، حيث حرب الجبل الأخضر وثورة الإمام غالب مقابل حكومة مسقط، وقد استطاع الطائي من خلال الأحداث الواقعية أن يجسّد تلك الفترة بمختلف تجلياتها من خلال قطبي الرواية "وداد وخالد" بالإضافة إلى الشخصيات الحقيقية، فالأول يمثل صوت المثقف العماني الغيور على بلده وأما بطلة القصة فهي مجاهدة عراقية تمارس التمريض وتضحي بنفسها في سبيل القومية العربية.
• هذه الرواية صغ��رة الحجم لكنها عميقة المحتوى وقد تبنّت عدة أفكار بالتزامن مع مفهوم الثورة ذاتها، منها:
-تأثر العمانيين بالقومية آنذاك وهو مايعزز فكرة أن الشعب لم يكن بمعزل من الأحداث التي تدور حوله! بل على العكس فإن الإمامة طالبت بعضوية الجامعة العربية المفتوحة وكان لها ما أرادت.
- مساهمة المرأة العمانية في الحرب، وهو تقدير لكل المجاهدات العمانيات، مما يعطي فكرة أن المرأة كانت فاعلة بمساهماتها من ذلك العصر وحتى اليوم.
- حيادية الكاتب في نقل أوضاع العمانيين، حيث لايخفى على أحد هجرة العمانيين لمختلف البلدان بغية البحث عن لقمة العيش.
• ما أود التنبيه إليه هو العنوان الصغير أسفل العنوان الرئيسي للرواية " قصة الثورة العمانية في مرحلتها الأولى" وهو توضيح إلى أن النص لايجسد ملامح الثورة بأكملها إنما فترة محددة منها، وما النهاية المفتوحة إلا إيمان واضح من كاتب ا��نص بتلك الثورة رغم انهيارها أمام عيني بطل القصة.
• هذه الرواية هي بمثابة بوابة تنقلنا إلى تلك الحقبة لكنها لاترسم لنا خارطة الطرق-وهذه ليست مهمة الرواية- لذلك يصعب أن نحكم على النص المكتوب دون تكوين خلفية بسيطة عن حرب الجبل الأخضر! حتى لانظلم أحداثها باقتطاعها من السياق العام.
• ختاماً، أنت أمام نص مثري عزيزي القارئ جاهدَ لأجله صوت ثائر من مسقط تنقل بين بلدان خليجية وعربية فلا تتسرع بالحكم عليه مباشرة بعد انهائه، فالخيوط المترابطة ستنحلّ عقدتها حينما تدرك أمرين:
-المؤمنون بقضية ما لايموتون وإن غادرت أرواحهم.
-كل الصراعات التاريخية تُحدث حراكا مؤثرا في واقعنا المعاصر، لذلك هي ضرورة لكل المجتمعات.
اسم الكتاب: #ملائكة الجبل الأخضر قصة الثورة العمانية في مرحلتها الأولى الكاتب : عبدالله بن محمد الطائي الصفحات : ١٢٦ دار النشر : شركة الربيعان للنشر والتوزيع الطبعة الثانية ٢٠٠٩م
- "والحب آيات تبين بالفتى .. شحوبا ، وتعرى من يديه الأشاجع " - تحدث الكاتب العُماني القدير رحمة الله عليه في روايته عن احداث حرب الجبل لاخضر من زاوية اخرى ، فتحدث عن الجانب الخفي وهو احد قادة الجبهات الذين انتشروا في دول العربية المختلفة لتجهيز المجاهدين للمشاركة في نصرة الامامة و الثورة التي حدثت في ١٩٥٢م الى ١٩٦١م وحدثت اختلاف بين نصر وهزيمه في هذه لحقبة . - لم يتحدث بالتسلسل انما ركز على خالد الجلنداني الذين كان عين مسؤلا عن المجاهدين و التموين في دولة قطر بالتحديد من قبل الامام . - وعن لاحداث التي حدثت له من لقاء صديقه فاضل العراقي و اخته وداد الممرضه ، التي تحدث عّم تعارفهم وعن قصة الفتاة في العراق وما حصل لها في بلدها حتى لقاءهم و العلاقة الشاعرية التي حدثت بينهم ، ثم اتخاذ القرار ان يكونوا ضمن المجاهدين في الجبل الاخضر (نزوى) لكن كالطاقم طبي مساعد لهم وليس جهادا بالسلاح . - تحدث عن لقاء لامام ولاحداث لم تذكر بعضها في روائين اخرين عن حياتهم في الجبل وما حدث هناك من قتل وتدمير و فقر وجوع وجرحى و لاننسى المواليد ، وعن شخصيات نسائية كانت لها دور كبير في الجهاد و مساعدة الرجال في القضية. - واخرا ختم احداث سجن وداد وارجاعها لبلدها ثم رجوعها مرة اخرى للجبل و تجربة خالد السكن المظلم في الجلالي وايضا ماحدث له حتى رجوعه كشخص اكثر اهميه في الجهاد . - وفِي الختام رواية جميله قصيرة قد لاتكون مثل الروايات التي نعرفها بسبب الزمن التي كتبت به حيث اول اصدار كان في عام ١٩٦٥م ، ولكن نفتخر بالكاتب العُماني المميز . لخص لكم ؛ # (مهندس) سلطان المقرشي Twitter &Instagram : @sul9933tan #اصدقاء_الكتب_2022 Twitter &Instagram : @om_bookfrinds #مجموعة_امة_اقرأ_تقرأ @eqra.88
ملائكة الجبل الأخضر، أول رواية عمانية، صدرت في ستينات القرن الماضي ، لم تلق احتفاءا رسميا، ليس هذا فحسب بل منعت من دخول عُمان، ولم تصدر طبعتها الثانية إلا بعد أربعة عقود من الطبعة الأولى. وسبب ذلك أنها تناولت موضوعا حساسا و حقبة زمنية كانت عُمان حينها في أحلك أيامها. حيث ثارت مدن نزوى وبهلا وإزكي والحمراء في خمسينات القرن الماضي على السطان سعيد بن تيمور و حلفائه البريطانين، احتجاجا على الاستبداد و الاستعمار و الواقع المزري للشعب الذي يعاني شظف العيش، ومطالبا بإرساء الإمامة وهو نظام قائم على الحكم الانتخابي. قرر الثوار نقل الثورة إلى الجبل الأخضر قرب نزوى حماية للبيوت من القصف في المدن، ولما توفره طبيعة الجبل الأخضر من تضاريس وكهوف تمثل مخبئا أفضل لهم..
هذه الرواية تعبق بروح القومية العربية التي كانت سائدة في تلك الفترة حين خاطب جمال عبد الناصر العرب بقوله "ارفع رأسك يا عربي فقد ولى عهد الاستعمار"، و مظاهر ذلك كثيرة في هذه الرواية بدءا من جعل القاهرة المكان الذي تفتتح به هذه الرواية، والتي فيها بدأت قصة البطل العماني، لينطلق منها برفقة صديقه العراقي إلى عدة مدن عربية.تجلت القومية العربية بشكل أكثر في شخصية "وداد" العراقية التي ناضلت في بلدها، ودفعتها تلك التجربة إلى المشاركة في ثورة الجبل الأخضر في عُمان بدافع قومي لتحرير الشعب، وبدافع إنساني كونها ممرضة ستكون ذا فائدة كبيرة في عُمان حيث تم منع دخول الصليب الأحمر. وليس التصوير المهيب لاحتفاء دول كالبحرين و الكويت ب"وداد" بعد انتشار قصتها إلا دليلا أكبر على أن روح القومية قد تغلغلت حينها في وجدان العرب حد الانتشاء..
اقتباس: -"ان أهل الجبل لم يبق عندهم عقار أو مال يحافظون عليه أو يجبرهم على ان يستسلموا إن قرنكم العشرين أعادهم إلى حيـاة الكهوف ، ليس هناك بيوت – يا ابناء التايمز ، كلهم في الكهوف"
-"لكن كيف يعرف القاتل فضل الطبيب"
-"أننا منذ اليوم لن نعمل لشخص حتى إذا كـان هذا الشخص الامام نفسه بل نعمل للمحسن سواء كان اماما أو قائـدا أو جنديا ، أو فردا عاديا . كما أنني أعلنها صريحة أننا نعمل لعمان وطنـا واحدا غير مجزأ"
*لقد أعاد قرنكم العشرين الشعب العُماني إلى الكهوف!*
رواية تُصوّر الثورة العربية التي قادها العُمانيون في الجبل الأخضر ضد سلطان مسقط والاستعمار الإنجليزي نتيجة ما تلقوه من استبداد وسخط.
هنا بين هذه السطور؛ حقبة تاريخية مهمة غابت عن المناهج الدراسية ومُنع الكتّاب عن نشر كل ما يعود إليها حتى وقت قريب. في حقيقة الأمر لم أكن أتصور أن حرب الجبل الأخضر بهذه البشاعة من كلام الأجداد والجدات، لكن بعد قراءة هذه الرواية أدركت سبب اشتعال الثورة، وما عاناه الشعب العُماني البطل وهو يقف شامخاً في وجه الطائرات العسكرية والرشاشات والقنابل في وقت مُنع فيه الهلال الأحمر من تقديم يد العون للأبطال البواسل الذين اتخذوا من كهوف الجبل الأخضر ملجأ لهم يحميهم من قصف البريطانيين.
ركّز الطائي على قصة خالد و وداد اللذان قررا أن يشاركا في الثورة باسم العروبة مُتسلحان بمهنة التمريض لتطبيب الجرحى. سنُدرك هنا فقط بين تضاريس الجبل أن الإمامة بقيادة غالب الهنائي لم تنشأ إلا نتيجة ظلم ومهانة، وبسبب وحدة وجماعة. وما إن تفرق الجمع حتى تراجعت الثورة في مرحلتها الأولى. ولأن الكاتب دوّن هذه الأحداث المهمة في نهاية خمسينيات القرن الماضي؛ كانت نهاية الثورة ومستقبلها مُبهم بالنسبة له. وهو ما شجعني الآن للبحث عن تفاصيل أكثر وقراءة كتاب حرب الجبل الأخضر الذي سُمح بنشره هذا العام في معرض الكتاب.
هند_تنجز# اسم الرواية:ملائكة الجبل الأخضر اسم الكاتب : عبدالله بن محمد الطائي. عدد الصفحات :(126). دار النشر: مطابع الوفاء _بيروت .
الملخص :
🔸ملائكة الجبل الأخضر أول رواية عمانية صدرت في ستينات القرن الماضي لم تلق احتفالاً رسمياً ليس هذا فحسب بل منعت من دخول عمان ،حيث لم تصدر طبعتها الثانية الا بعد أربعة عقود من الطبعة الأولى وسبب ذلك ؛ انها تناولت موضوعاً حساساً موضوع الثورة العمانية حيث ثارت مدن نزوى وبهلا وازكي والحمراء في خمسينات القرن الماضي على السلطان آن ذاك وحلفائه البريطانيين ؛احتجاجاً على الاستبداد والاستعمار .
🔸حاول الكاتب أن ينقل بأمانة مراحل الثورة العمانية في الجبل الأخضر حيث يؤكد ان جميع أشخاص الرواية حقيقيون وقد غير في أسماء بعضهم ، اما ما ورد من تصوير التفتيش والقصف والوقائع فجميعها أحداث حقيقية ولا مجال للخيال فيها . 🔸الملفت في الرواية الدور الجبار للعنصر للنسائي متمثلا في دور ( وداد العراقية ) وكذلك نساء عمانيات أمثال شريفة .. فهذه الثورة تعبق بالقومية العربية ...
🔸اقتباسات :
🔻" وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا"
2021. قراءة _في_كتاب. مؤشر_التحدي 20/2 اسم الكتاب : ملائكة الجبل الأخضر . * قصة الثورة العمانية في مرحلتها الأولى . المؤلف : الكاتب عبدالله بن محمد الطائي . عدد الصفحات: 126 دار النشر : الربيعان للنشر والتوزيع سبب قراءاتي للكتاب هو بحثي عن كتب تتحدث عن شيء في الماضي ولو كان قصة قصيرة وهو بحثي الدائم عن التاريخ المثقوب في ذاكرتي عن عمان عن هذه البلد التي انتمى أليها والتي تنتمي لي هذه الذي جعلني أقرأ هذا الكتاب الكتاب رغم أنه طبع مرة ثانية لينقل لنا ولكي نسجل في ذاكرتنا عن احداث عن ثورة الجبل الأخضر في ذاك الوقت أو الحقبة هنا يا أصدقاء لم أتي لكي ألخص هذا الكتاب نعم أقول كتاب وقصة بسيطة وعمقية دخلت في قلبي وجرحي تحكي قصة الثورة العمانية في مرحلتها الأولى التي تلقب بثورة الجبل الأخضر في سنة 1954 ضد الأستعمار البريطاني وحكم سلطان مسقط وهذا الكتاب ليس كتاب تاريخي بحتا وأنما عبارة عن شخصيتين تتداخل بينهم المعرفة ويكونوا مناضليين وملائكة أسعفوا جروح الثورة ونبضها مايثير اهتمامي وحزني أنني دائما أرى أن السجون ما هي إلا تلك التى لن تنتهي إلا بأنتهاء خوفنا كما يقول منيف إلا إن ذكر الطائي السجون التى كانت في القلاع قديما هي اشبه بالعذاب بالموت على العموم اختم هنا و الكتاب جيد لتمهيد لمعرفتكم عن قصة الثورة الجبل الأخضر.....
رواية خفيفة تتحدث عن جانب من بدايات ثورة الإمامة المركزة رئيسيا ضد الجيش الإنجليزي والتي اتخذت من الجبل الأخضر مسرحاً لها بعد إنتقالها من مركزها نزوى، رواية تتركز في شخصيتين اثنتين هما الممرضان خالد الجلنداني و وداد العراقية اللذان اتبعا نهج الثورة إيمانا بالقومية العربية التي انتشر صداها خلال تلك الفترة ضد كل مستعمر في البلاد العربية. سرد القصة كان يتراوح بين السلس تارة و المتقر للتنسيق تارة أخرى، لم تكن رواية سرد تاريخي بعينه فمن يعرف تاريخ هذه المواجهات يدرك أنها أكبر من أن تختصر في كتاب خفيف، ولكنها من جانب آخر ألقت بعض الضوء على جوانب من ذلك الصراع لمن لم يقرأ عن تاريخ معارك الجبل الأخضر، كمشاركة المرأة في المعارك-وداد وشريفة- و بعض من الجوانب اللا إنسانية للجيش الإنجليزي في تلك الفترة، وبعض مفاصل ثورة الإمامة. أدبيا الرواية تفتقر لبعض المقومات الرئيسية كتسلسل الأحداث بسلاسة و الإنتقال بين الشخصيات المهمة و السرد القصصي كتابةً، وحتى الوصف المكاني يحتاج لمعالجة أكثر لنقل الإحساس للقارئ، وغيرها، إلا أنها جيدة كما قلت لإظهار بعض ملامح تلك الحقبة، وبالتأكيد تحتاج للقراءة والبحث أكثر اذا ما أردت التعرف على ذلك الصراع أكثر. تقييمي الشخصي للرواية: 6/10 .
تذكرت قصص الجدات وكبار السن عن حياتهم قبل السبعين، التنقل بين الولايات، العملات المستخدمة، السفر على سيارات مهترئة، والبحث عن علاج، ما دلالة كلمة 'مسقط' و'نزوى'، إن لم تسمع مثل هذه الأحاديث من أهلك فلن تفهم هذه الرواية. هل شاهدت حصن تنوف في نزوى?! رحل البشر، وبقيت الشواهد، تخبرنا عن تاريخ عظيم لا يخلو من التعقيد، ويُذكر اليوم بكثير من التحفظ!
شكرا للكاتب على روايته الجميلة، التي قد تبدو غير واقعية لجيل مرفه مثل جيلنا.
قرائتي لكتاب 'عمان الإنسان والسلطة' أعطاني صورة عن الوضع السياسي والاجتماعي والجو السائد في عمان بشكل عام خلال العقد الماضي وقبل نهضة السبعين، وهو ما ساعدني على فهم الدوافع والأسباب لثورة الشعب خلال تلك الفترة والذي عبرت هذه الرواية عن أحد أشكاله.
هذه بعض العبارات التي أعجبتني في الكتاب:
*وحسبنا التاريخ حكما عادلا*
إن المستشفى في عمان جريمة فـي عـرف الإنجليز
*هل تعتقد أن شعبا كهذا يضرب بالقنابل في سبيل شخص واحد?*
أنتم لا تريدون أن تفهموا أن في عمان شعبا يريد أن يقرر مصيره بنفسه وبجهوده
*إن عقيدتي راسخة رسوخ العروبة في كل مراحل التاريخ*
ربما تكون أول رواية عمانية حيث صدرت الطبعة الأولى عام 1965 و لاقت ردود فعل من مختلف التوجهات في الوطن العربي لكنها منعت من النشر في عمان لفترة طويلة امتدت لأكثر من 40 سنة.
تحكي قصة الثورة العمانية أو الصراع بين الإمامة في نزوى والسلطان في مسقط وأحدات حرب الجبل الأخضر التي اندلعت عام 1954 - 1957.
يتأرجح العمل الفني بين الرواية والسيرة الذاتية أو المذكرات لأن الأحداث والشخوص كما قال المؤلف حقيقية مع تغيير بعض الأسماء للشخصيات، فكل ما حدث من تفتيش على الحدود وقصف جوي وأحداث ما بعد الحرب هي وقائع تاربخية، و هذه الأحداث التاريخية نادرا ما يتم تداولها بشكل علني أو أنها لم توثق بشكل كاف وهذا ربما يفسر انتشارها الواسع بعد إعادة طبعها في سلطنة عمان، فبعض المكتبات تصنفها كأكثر الكتب مبيعا في السلطنة.
اقتباس من الإهداء :
إلى الشباب العماني الذي جارت عليه المتردية والنطيحة وما أكل السبع وقام هذا الجور بالكفاح في سبيل العيش والصمود من أجل الكرامة وقدم هذه القصة سجل للحاضر المظلوم ودعوه للمستقبل المشرق مستقبل عمان كجزء لا يتجزأ من الوطن العربي الأكبر.
بعد انتهائي من قراءة كتاب "حرب الجبل الأخضر" وددت أن انتقل من التفاصيل المادية للحرب إلى تفاصيلها المعنوية،إلى حكايات الناس وتفاصيلها كثير ما شدني تنازع الطرفين وتدخل بريطانيا لأجل مصالحها وكيف للثوار البسطاء بعتادهم البسيط أن يواهجوا تلك القامة الإمبراطورية العظيمة لمدة ١٨ شهرًا كاملاً. ولكن هذه الرواية - التي تعد أول رواية عمانية- أوضحت لي أن قوة الثوار تقع في تضحية العائلات البسيطة وأفرداها. فنرى خالد يعمل جاهدًا لنصرت اخوته من خارج الوطن مبتعدًا عن ملذات الحياة ومنتظرًا لأوامر الشيخ عيسى الحارثي، وكيف أن وداد العراقية استنهضت للدفاع عن واجبها العربي والإسلامي ضد بريطانيا. تجتمع هنا بساطة اللغة والسرد مع عمق التضحية وعظمة العروبة. -كتاب بسيط، يفضل أن يقرأ بجلسة واحدة