صدر كتاب "شخصية مصر" فى طبعته الأولى فى كتاب الهلال فى يونيو 1967 وكانت إشارة البدء فى عمل فذ صدر بعد ذلك فى اربعة أجزاء قاربت صفحاته ثلاثة آلاف وخمسمائةيعالج الكاتب الكبير أبعاد الوجود المصرى فى الزمان والمكان, فى الحضارة والثقافة وكذلك فى السياسة والإجتماع والإقتصاد, ويختزل عبقرية مصر وروحها الدفينة فى صيغة واضحة متكاملة محددة المعالم والأبعاد
جمال محمود صالح حمدان .. أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين، ولد في قرية "ناي" بمحافظة القليوبية بمصر في 12 شعبان 1346هـ ،4 فبراير سنة 1928م، ونشأ في أسرة كريمة طيبة تنحدر من قبيلة (بني حمدان) العربية التي نزحت إلى مصر في أثناء الفتح الإسلامي.
مع أن ما كتبه جمال حمدان قد نال بعد وفاته بعضا من الاهتمام الذي يستحقه، إلا أن المهتمين بفكر جمال حمدان صبوا جهدهم على شرح وتوضيح عبقريته الجغرافية، متجاهلين في ذلك ألمع ما في فكر حمدان، وهو قدرته على التفكير الاستراتيجي حيث لم تكن الجغرافيا لدية إلا رؤية استراتيجية متكاملة للمقومات الكلية لكل تكوين جغرافي وبشرى وحضاري، ورؤية للتكوينات وعوامل قوتها وضعفها، وهو لم يتوقف عند تحليل الأحداث الآنية أو الظواهر الجزئية، وإنما سعى إلى وضعها في سياق أعم وأشمل وذو بعد مستقبلي أيضا. ولذا فان جمال حمدان، عاني مثل أنداده من كبار المفكرين الاستراتيجيين في العالم، من عدم قدرة المجتمع المحيط بهم على استيعاب ما ينتجونه، إذ انه غالبا ما يكون رؤية سابقة لعصرها بسنوات، وهنا يصبح عنصر الزمن هو الفيصل للحكم على مدى عبقرية هؤلاء الاستراتيجيون.
وإذا ما طبقنا هذا المعيار الزمني على فكر جمال حمدان، نفاجأ بأن هذا الاستراتيجي كان يمتلك قدرة ثاقبة على استشراف المستقبل متسلحا في ذلك بفهم عميق لحقائق التاريخ ووعي متميز بوقائع الحاضر، ففي عقد الستينات، وبينما كان الاتحاد السوفيتي في أوج مجده، والزحف الشيوعي الأحمر يثبت أقدامها شمالا وجنوبا، أدرك جمال حمدان ببصيرته الثاقبة أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وكان ذلك في 1968م، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، وبالتحديد في عام 1989، حيث وقع الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991م.
عُرضت عليه كثير من المناصب التي يلهث وراءها كثير من الزعامات، وكان يقابل هذه العروض بالاعتذار، مُؤثرا تفرغه في صومعة البحث العلمي، فعلى سبيل المثال تم ترشيحه عام 1403هـ ـ 1983م لتمثيل مصر في إحدى اللجان الهامة بالأمم المتحدة، ولكنه اعتذر عن ذلك، رغم المحاولات المتكررة لإثنائه عن الاعتذار. وعلى الرغم من إسهامات جمال حمدان الجغرافية، وتمكنه من أدواته؛ فإنه لم يهتم بالتنظير وتجسيد فكره وفلسفته التي يرتكز عليها.
عبقري هذا الرجل بكل المقاييس .. في كتيب صغير يشرح ما نعانيه و نعجز عن وصفه ... تلك العلاقه الخفيه بين الزمن و المكان و الشخص .. تلك الروابط لا يراها إلا عبقري أو مجنون .. اتطلع لقراءة الأربع مجلدات
ما الذي كان يحاول جمال حمدان فعله بنشر هذا الكتاب عام 1967؟
- المساهمة في مجهودات الدعاية للقومية وبناء الشخصية الوطنية الاسطورية لمصر وذلك كان جزءاً من الدعاية الضخمة لنظام عبد الناصر
ما الذي تعنيه شخصية مصر؟
-لا شئ حقيقي
ينطلق جمال حمدان متحدثاً بشكل عن حقائق الجغرافيا ويربطها بكل شئ تقريباً، فمثلا مصر عنده مميزة للغاية لأنها فريدة في جغرافيتها وتتفرد بذلك في العالم. لم يقل له أحد ولو لمرة أن كل جغرافيا علي هذا الكوكب مختلفة عن الاخري
كتاب شخصية مصر كان السبب الأول في انطلاق عدة اساطير مؤسسة للشخصية الوطنية من حيث أن مصر قلب العروبة وحصنها الي أن مصر هي قلعة الغزاة
مناقشة التفاصيل في الكتاب لا تعنيني اذ أن جمال حمدان نفسه يعتذر عن أنه أحياناً يبالغ ولكنه يستمر بعدها بفعل ذلك بدون أي اعتبار لأي شيء.
أية الروعة دى كتاب مزهل رغم أنه أربع مجلدات وكل مجلد ماشاء الله حاجة كدة تفتح النفس اللى أنى عشت بداخلة طوال الفترة الماضية أنا محظوظ لأنى أمتلك هذه الموسوعة
قرات الكتاب مره ومره ومره اقرا الفصل واعود فاقراه من جديد ادون ما يقول واخطت تحت بعض سطوره وفقراته فمشكلتي مع هذا الكتاب لم تكن ابدا في الاسلوب فالكاتب اسلوبه سلس ممتع ادبيا اكثر منه فكريا ولم يكن في الافكار فعلي العكس لم اجد في نفسي من العلم والمعرفه حتي اجابه فكر الكاتب ومعرفته العميقه بموضوعه شخصيه مصر حتي اني يمكنني ان اقول اني اعدت اكتشاف الوطن من خلاله واعتقد ان ما مضي من عمري لم اعرف فيه شئ عن مصر وشعبها لكن المشكله كانت في الاغراق في التفاصيل بل ان المشكله الاكبر ان كل تفاصيله مهمه لا يمكن ان تتغاضي عن سطر او فقره فما يسعك الا ان تقرا وتعيد القرائه في صمت و تتمني ان تحتفظ ذاكرتك باكبر قدر من المعلومات والافكار
لكن نقضي الوحيد او مالم استصيغه في الكتاب هو اراء الكاتب تجاه الاشتراكيه الناصريه و ثوره ٥٢ واشعر بل اتيقن تماما ان الكتاب لو كتب في مرحله سابقه او تاليه للناصريه لكان سيكتسب موضوعيه اجمل واعمق في بضعه فصوله ولولا ذلك لكان تقييمي ٥ نجوم.
كتاب مهم ، لعالم فذ لم يآخذ حقه من التقدير ، و لا آعتقد آن المسئولين عن بلادنا آستفادوا من كتاباته و علمه الغزير . هذا الكتاب من آربع آجزاء لا يقراء مره واحده ، يجب آن يقراء علي فترات ،كل جزء من مصر حسب آهتمامك به آنما الجدير بالقرآه هو الجزء الذي يحلل فيه الكاتب الشخصيه المصريه ، بدون نفاق آو مهادنه من اي نوع ، هو بالآحري آمسك مشرط جراح و آخذ يشرح مصريتنا
كتاب رائع بالرغم من استخدام الكاتب بعض المصطلحات الجغرافية المتخصصة الا ان الكتاب في مجملة عمل عبقري يغوص بالقارئ في جذور الشخصية المصرية وكيف كونت جغرافيا مصر وموقعها وبيئتها الشخصية المصرية انصح كل مصري اصيل بقراءة هذا الكتاب
لقد قيل بحق أن التاريخ ظل الإنسان على الأرض بمثل ما أن الجغرافيا ظل الأرض على الزمان
إذا كان يقال أن روما استعمرت اليونان حربيًا فقد استعمرتها اليونان حضاريًا ، فكذلك إذا كانت العرب قد عربت مصر لغويًا ودينيًا فقد مصرتهم مصر حضاريًا وماديًا . أما الفارق بعد هذا بين دور العرب والرومان ، بين التعريب والرومنة ، فهو أنه بينما تشعبت اللاتينية إلى لغات محلية منفصلة ، ظلت اللغة العربية شيئا واحدًا بين كل العرب بفضل قوة جاذبة مركزية ، بفضل جيروسكوب لغوي خالد هو القرآن
تستمد مصر وحدتها الطبيعية من الخارج ، من الموقع ، ومن الداخل من الموضع . فهى من الخارج واحة صحراوية أو بالأحرى شبه واحة ، أو هى جزيرة - فى الحقيقة شبه جزيرة - فى محيط الصحراء حيث تبدو كالكأس الطويلة أو الزهرة ساقها الصعيد وزهرتها الدلتا وبرعمها الفيوم ، وآخرون يقولون كالنخلة : صعيد باسق ودلتا كالمظلة المفتوحة بينما الفيوم عرجونها . والمهم أنها على استطالتها عالم واحد متناه صارم الحدود والمعالم ، ملمومة فى نفسها ومتماسكة ، وجسمها يبدو كأقدم وأضخم وأكثف جزيرة بشرية منفردة فى إفريقيا وقلب العالم القديم
أما مصر فهى كفرنسا من الندرة القلائل التى تتمتع بحدود طبيعية حامية مانعة كأقوى ما يكون ، لا تقل هنا عمقًا عن الصحراوين الشاسعتين ، وفى نفس الوقت تتبلور وتتجسد بصرامة ولهفة حول نواة أو قلب بالغ النضج والجاذبية ويوشك ألا يقل فى امتداده عن الوادى برمته بل إن مصر أكثر من فرنسا هى المثال الكلاسيكي للدولة : الوحدة والوطن الأنسب فى كل كتب الجغرافيا السياسية ، وتمتاز أكثر من فرنسا مرة أخرى برقعة سياسية منتظمة تكاد تؤلف مربعًا نموذجيًا
أما مصر فى هذه المتتالية التصاعدية فتأتي على القمة فهى حجر واحد وحجر ضخم عند ذلك فهنا جسم بشرى واحد ووحيد ، ووسط جغرافي واحد بالتأكيد ، ونهر سائد وفريد . وهى لذلك كله أبعد ما تكون عن التنافر الداخلي أو التخلخل التركيبي ، ومنه تستمد ثقلًا ووقعًا وقوة اندفاع فرضت نفسها على تاريخ المنطقة
إن كيان مصر ومصيرها وظيفة مباشرة للعلاقة المتغيرة بين قيمتها كموقع وقوتها كموضع : موقع خطير يتطلب لتحقيقه وضمانه موضعا غنيًا كفئًا ، فإذا ما اجتمعا طفرت مصر كقوة اقليمية كبرى ، أما إذا قصر الثاني عن الأول وقصر دون متطلباته وقعت مصر فريسة اقليمية وضحية . بمعنى آخر إنه مكانتنا هى محصلة مكاننا وإمكانياتنا على حد سواء . وبصيغة رياضية ، إن معادلة القوة فى مصر هى : القوة = الموقع + الموضع . ذلك مفتاح الماضي مثلما هو دليل المستقبل
وبين تركيا ومصر مشابهات على السطح قد تغرى بالمقارنة . فتركيا جسر بين آسيا وأوروبا بمثل ما أن مصر جسر بين آسيا وأفريقيا . بل إن الجسم الأكبر فى كل منهما يقع فى قارة بينما لا يقع فى القارة الأخرى إلا قطاع صغير : سيناء وتراقيا على الترتيب ، وفى كلا الحالين إنما يفصل بينهما ممر مائى عالمي خطير . أضف إلى ذلك التناظر القريب فى حجم السكان . ولقد تمددت تركيا فى أوروبا حتى فيينا كما وصلت مصر إلى البحيرات فى أفريقيا ، واندفعت كل منهما فى آسيا من الناحية الأخرى . ولكن كل هذا تشابه مضلل لأنه سطحى ، وسطحي لأنه جزئى فربما ليس أكثر من تركيا نقيضًا تاريخيًا وحضاريًا لمصر ، خرجت من الاستبس كقوة شيطانية مترحلة ، واتخذت لنفسها من الأناضول وطنًا بالتبنى . وبلا حضارة هى ، بل كانت طفيلية حضارية خلاسية استعارت حتى كتابتها من العرب . ولكن أهم من ذلك أنها تمثل قمة الضياع الحضاري والجغرافي ، غيرت جلدها وكيانها أكثر من مرة : الشكل العربي استعارته ثم بدلته بالشكل اللاتيني ، والمظهر الحضاري الآسيوي نبذته وادعت الوجهة الأوروبية . انها بين الدول بلا تحامل الدولة التى تذكر بالغراب يقلد مشية الطاووس . وهى فى كل أولئك النقيض المباشر لمصر ذات التاريخ العريق والأصالة الذاتية والحضارة الانبثاقية
كتاب عبقرى لعالم عبقرى رحمه الله . كتاب يستحق أن يكون ضمن أمهات الكتب ومن أعمدة الثقافة المصرية والعربية بما يحتويه من مناقشات متعمقة ومزج وتحليل رائع بين جوانب جغرافية وتاريخية وسياسية وبشرية متعددة . أكثر ما أعجبني هى المقابلة والمقارنة بين مصر و بلاد أخرى مثل العراق وسوريا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والمغرب وغيرها فى النقاط والجوانب الجغرافية والتاريخية والسياسية المختلفة ، كل ذلك بلغة راقية وأسلوب أدبى رفيع قد لا يمتلكهما بعض ممن يصنفون كتاب وأدباء فى هذا الزمان
كتاب رائع دراسة شاملة عن مصر "شحصية مصر" أصدرته دار الهلال كملخص للكتاب الكامل الذي يبلغ عدد صفحاتة أكثر من ثلاثة آلاف صفحة الكتاب يدرس موقع مصر الجغرافي وموقومات موضعها التى صنعت شخصية مصر، يتحدث عن التاريخ في ضوء الجغرافيا، السكان وتأثرهم بالموقع وتأثيرهم فيه، مواضع قوة مصر ومواضع ضعفها، تاريخ النيل، الزراعة، قناة السويس وعن الصحراء. ثم يتحدث عن قوة مصر السياسية وابعادها البعد الاسلامي والبعد العر��ي والبعد الافريقي والبعد المتوسطي.. الكتاب اكثر من مجرد دراسة لجغرافيا مصر الكتاب هو بالفعل دراسة لشخصية مصر. اسعدتني قراءة هذا الكتاب وحفزتني على قراءة الكتاب كاملاإن شاء الله. "ومما له مغزاه أن نصوص الأخلاق في مصر القديمة تلح دائما على كلمة الصمت كفضيلة أساسية تتطلبها من الفلاح الفقير وهي كلمة يمكن أن نترجمها كما يقول ويلسون بالهدوء السلبية الخضوع السكون المذلة والانكسار" "أصبحت مصرا مجتمعا حكوميا كما قد تقول فالحكومة وحدها هي التي تملك زمام المبادرة وإمكانيات العمل وقد كان لهذا قيمته في بعض المراحل والمشاكل ولكنه خلق في جميعها روح التواكل والتكاسل والسلبية وخنق ملكات المبادأة وحوافز التلقائية في السكان" مورنتز "إن المصري لايكون مصريا إلا إذا تمسك بالقديم إلى جوار الجديد فيوائم بينهما أو يصل أحدهما بالآخر على الأقل" أعتقد أن هذا كتاب يجب على كل مصري قرائته
اربع نجوم لاهمية الكتاب في فيهم الكثير من منابع بكابورت الخرا، وتأثيره على الكثير من القيادات العسكرية والنخب السياسية المصرية في نظرتهم لمصر وهويتها ومقوماتها
لم أكن أتخيل ان اقرا كتاب واحد يحتوى هذا الكم من علوم الجغرافيا والتاريخ والانتروبولوجيا والجيوبوليتك وعلم الاجتماع وعلم الحضارة والسياسة وتداخل وتشابك هذه العلوم مع بعضها البعض .
الرائع جمال حمدان و كتابه العظيم: شخصية مصر، دراسة في عبقرية المكان. بدون مبالغة هو أفضل كتاب قرأته في ٢٠٢٤ و أعوام أخري مضت بعد القرآن الكريم دائما ما كان يثنيني عن اقتناء هذا الكتاب و الشروع في قراءته هو حجمه الكبير الذي يتكون من أربع مجلدات. لكني في زيارتي الأخيرة لمعرض الكتاب بالقاهرة وجدت هذه النسخة المسماة بالوسيط التي كتبها جمال حمدان قبل أن يتم مشروعه الأكبر بإعادة صياغة شخصية مصر للطبعة التي نعرفها اليوم. الكتاب من إصدار دار الهلال المعروفة بكتبها القيمة و أسعارها المتواضعة جدا، أقل من ١٠٠ جنيه لكثير من الكتب. من الصعب جدا تلخيص هذا الكتاب و لكن مما جاء فيه: - عبقرية الموضع و الموقع المصري - التجانس الطبيعي والبشري الفريد - كيف ساعدت البيئة النهرية في إقامة أول حضارة عرفها التاريخ - قضية المياه و أحقية مصر التاريخية في مياه النيل - دور مصر الاستراتيجي علي مر العصور حتي و هي تحت إدارة الإستعمار - الانفجار السكاني و إفراط السكان شخصية مصر كتاب يعرفه كثيرون و لم يقرأه أحد. لكن هذه الطبعة القيمة، ٤٠٠ صفحة فقط، قد تشجع الكثيرين علي قراءته و التعرف علي عوالم واحد من أهم العلماء المصريين في القرن العشرين و الذي للأسف لم تأخد أفكاره حقها في الانتشار.
ينتمى ذلك الكتاب الى تلك الفترة الناصرية من تاريخ مصر وما شابها من غرور وعتجهية فارغة فرغم المعلومات لجغرافية التى لاباس بها الا ان الكاتب يحاول ان يوظف الكتاب توظيفا ايدلوجيا فى سبيل قضية القومية العربية من منظور الناصرية التى لاترى القومية الا وسيلة لمزيد من السلطة والسيطرة على بلاد اخرى ربما لو كتب هذا الكتاب بعد النكسة لكتب بطريقة اخرى اهم ما بلفت النظر من تناقض هو رغم استماته الكاتب فى العجوم على من يدعون بالقومية المرية او العزلة او من ينادون بمر فرعونية او اوروبية او افريقية فى سبيل نصرة القومية لعربة الا انه يتارجح ويقيد ذلك كسائر القوميين فينفى البعد التركى والفارسى للامة فى مغالطة لحقائق التاريخ
كتاب مهم جدا للمهتمين بتاريخ وجغرافيا مصر، لا يعرضهما من منظور معلوماتي بل من منظور تحليلي، وأهم أطروحاته أن لكل بلد شخصية مستقلة تتميز عن باقي البلدان، وأنه في حال أردنا النهوض فأول واجباتنا هو إدراك شخصيتنا وصفاتنا الذاتية والعمل على أساسها، ليس ذلك نقض الأمة الإسلامية أوالعربية ولكنه عمل كل وطن على مقوماته الذاتية ثم صهرها في مكون جماعي لا أن نجعل المكون الجماعي ينسينا ذواتنا، ويؤكد كذلك أن نسيان ذواتنا هو إضعاف للمكون الجماعي، والكتاب مفصل في هذه النظرية.
لا أريد أن أختزل قيمة الكتاب في الآراء السياسية البائدة (قضية العروبة) التي أثبت الزمن وزنها الحقيقي، والتي حظي الجزء الأخير من الكتاب بالنصيب الأكبر منها للترويج لها ولمستقبلها، وهي آراء ونبوءات لم تتحقق على الواقع؛ وذلك إخفاق استشرافي على عكس عبقرية في تحليل معطيات التاريخ والجغرافيا في صميم شخصية مصر نفسها. جاذبية الكتاب عندي تركزت أكثر على ذلك التشريح المذهل لكافة قطاعات الوجود المصري على مدى فصول الكتاب، وكيف أنها انصبت في بوتقة واحدة بكل سلاسة دون اصطناع أو نقصان، لتكوّن ما يمكن بحق تسميته "شخصية مصر"، شخصية رسمت خطوطًا جديدة في علاقتي بوطن أسيح في جغرافيته مدركا لأول مرة ثقل أبعاد هذه الجغرافيا وتاريخها.
فى رأيى الكتاب ده من الحلاوة والمحتوى المفيد والعظمة إنه يكون منهج التدريس فى المدارس المصرية، وإنه واجب محتم على أى مصرى عشان يفهم تاريخه صح، ويفك اللغط ويحسم التردد حول حاجات كتير من أصل هذه الدولة
الكتاب مزيج رائع بين التاريخ والجغرافيا وعلوم أخرى يوضح قد إيه الترابط الشديد بينهم والخطأالفادح فى وصف مصر من علم واحد فقط
من الحاجات اللى لسه عالقة فى ذهنى: إن سبب الإستكانة والصبر على الظلم للشعب المصرى؛ هى طبيعة النيل المنحدر ، واللى كان يستلزم حد قوى مسيطر عشان يمنع حد يبنى سد ويستأثر بالمياه فتتمنع عن الأراضى أسفله، وذلك ليتم تجنب الصراعات التى قد تنشب بين الفلاحين بسبب ذلك!
من اجمل الكتب التي قراتها في حيااي عن مصر وكشفت لي مدي جهلي ببلادي وتفاثيها وكم هي حقا عظييمة ومتميزة ومترابطة ينقصها فقط حسن الادارة وحسن التدبير بدلا من الشعارات والاوهام كتاب لابد ان يدرسه صانعي القرار في مصر لكى يكفوا عن الاساءة والحط من شأنها بسبب جهلهم بها هو كتاب يستند لدراسات علمية تثبت مدي اهمية مصر ومصادر قوتها ليس فقط كلام وعبارات انشائية واعتقد اننا لو حاولنا دراسة مصر حاليا وتحليل سماتها ومصادر قوتها حاليا لنجدها تغيرت للاسوا بسبب سوء ادارة النظم المتعاقبة عليها من القرن ال19
يصف جمال حمدان-الغارق فى حب مصر-موقع مصر المتميز وحضارتها العظيمة بأسلوب أدبى رائع ويجيب عن عدد من التساؤلات مثل لماذا دام استعمار مصر لسنوات طويلة ومن قوى مختلفة وعما إذا كانت مصر فرعونية أم عربية الكتاب يحتوى على موضوعات كثيرة عن جغرافية مصر وتاريخها وأصل شعبها وهويتها ولكن بدون الأسلوب العلمى الجاف للجغرافيا وشجعنى أن اقرأ الموسوعة الكاملة الذى كان هذا الكتاب مقدمة لها قريبا إن شاء الله لم يعجبنى أنه فى بعض الأحيان كتب ليؤيد أفكار نظام عبد الناصر والقومية العربية ولكن الكتاب فى مجمله رائع وبه حقائق ودراسات قيمة عن مصر وجغرافيتها وتاريخها
كتاب مهم جدا ، و واحد من المحاولاات المحترمة لفهم الشخصية المصرية بعمق و بناء على أسلوب ومنهج علمي ، و رغم أن الكاتب في بعض الأحيان بيطبل لللإشتراكية و للإنقلاب 52 العسكري إلا أن الكتاب في المجمل جيد جدا و مفيد لفهم ظواهر سياسية و اجتماعية كثيرة في المجتمع المصري. قرأت الكتاب الأول و أطن أنى في طريقى لقراءة الكتاب الثاني الذى يحمل نفس الإسم الذى أحتوى إضافات و زيادات عن الكتاب الأول ، منتهيا بالموسوعه الكامله من 4 أجزاء .
كتاب قيم يوضح أبعاد مصر الخغرافية وعلاقتها بين المكان والموضع. لكن الكاتب في كل فرصة متاحة له يفرض القومية العربية فرضًا على القارئ وكأنها هي البعد الأهم والأصل في تكوين الشخصية المصرية وهذه مغالطة كبرى لدولة يمتد تاريخها إلى 19 ألف عام والمؤرخ منها يمتد إلى أكثر من 5 آلاف عام والحقبة العربية منها جاءت منذ 1400 عام فقط وظلت فترة ليست بقليلة حتى تعربت أولًا ثم أسلم أغلب أهلها بعد دخول العرب إلى مصر ب 200-300 عام على أقل تقدير.
الكتاب كما قلت خلال تعليقات سابقة يضع يده على مشكلات مرت وتمر بها مصر مع خطوط لكيفية معالجتها وكذلك به وصف وبحث للجذور المصرية من عادات ومع هذا فالكتاب بحاجة إلى مراجعة لحذف أحيانا الزيادة المفرطة فى الوصف ووضع تعاريف لكثير من المصطلحات المستخدمة ربما حين صدوره فى الستينيات كانت شائعة التداول لكن المستوى الثقافى الحالى وتردى الحالة التعليمية يدعوان لذلك
كتاب عظيم ..مكتوب بلغة أكاديمية لباحث فذ وواثق من أسلوبه..لو قريت في الحضارة الفرعونية هتحس في الفصول الأولى انه بيوثق وبيكمل حضارة مصر وشخصيتها..الكتاب كمان وانت بتقراه هتقدر تحلل بعض الأحداث السياسية الحالية فى مصر والعالم العربي..بحق ده كتاب وطني..مكتوب لكل وقت لازم تكون أجزاء كبيرة منه في المناهج الدراسية.
ارى ان الكتاب يعرض شخصية مصر الجغرافية اكثر من الشخصية المصرية. و ارى أيضا ان الدكتور جمال حمدان متأثر جدا بافكار ثورة ٢٣ يوليو والتي اثبت الزمن فشلها. وبالتالي نرى المؤلف يسوق لافكار الثورة اكثر منها الشخصية المصرية