بعد "خريف يذرف أوراق التوت" و"كريستال " و"رقص مشتبه به" صدر للشاعرة جاكلين سلام ديوانها الرابع " المحبرة أنثى" عن منشورات دار النهضة العربية- الطبعة الأولى - 2009. الديوان مقسم إلى: محبرة الرغبة- محبرة الأربعين- محبرة السنجاب- محبرة الجيم- محبرة أيوب- محبرة البلاد- محبرة الضوء. قصائد الديوان تنقل للقارئ تجربة كائن عاش وجع الروح لمدة تجاوزت العشر سنوات في مدينة تورنتو الكندية حيث تقيم الشاعرة جاكلين منذ العام 1997.هذا المكان الذي يسمى منفى أو مهجر كيف ترسمين ملامحه في نصوصك ؟ سؤالي إلى الشاعرة في حوار لي معها قالت "بغض النظر عن الفارق بين كلمة منفى أو مهجر هو مغترب من حيث الجغرافيا، اللغة، والثقافة ويندرج ضمنها العادات والتقاليد. الجانب الأكثر رهبة هو الاغتراب الروحي والشعور بالهامشية في دوامة هذا الواقع المرتبك والسريع والعاصف بمتغيرات لا تمت للإنسانية بصلة، في هذه المرحلة القلقة من التاريخ المحكوم بالقوة العسكرية والإرهاب، وغياب الملامح الإنسانية من الوجوه العابرة هذه الخرائب تبصم معالمها على طيات الكلام تنقلنا من مرحلة الخوف المضمر إلى خوف علني وملموس، تحار القصيدة من أين تدخل إليه أو تخرج منه وبدون حاجة إلى مكبرات الصوت والزعيق في رفضها أو توصيفها أو رؤاها". قصائد جاكلين سلام محملة بهواجس امرأة عاشقة للحياة ولكنها في ذات الوقت تخاف منها، تخاف من استسلامها لشعور الاغتراب، من نسيان رائحة تراب بعيد وملامح صحبة مرت على الذاكرة يوماً.
أحرر تشابك أصواتيأتظاهر باللامبالاة فيما نوافذ الجسد مسكونة أجسادا تخشخش داخل جلدي،تحفَ عضلة القلب العاريةألبسُ ماكياجي وحيرتيمن أجل الذهاب إلى لا أحدمن أجل الهجرة في ليل العالم وحيدة والشمال فسيحالدرب إليك حبيبي غامض كقمر تلك الليلة الوحيدةفهل سيصل صدفة أحدنا، قبل أن يموت أحدنا!"
ربما تجدي الكتابة في رفد سقوف العمر، فإذا كانت الروائية إيزابيل الليندي تقول اكتب لأتداوى فإن الشاعرة جاكلين سلام تكتب لتمنح الذاكرة صفة المثابرة في استدعاء صور الأهل ومقاعد الدراسة والشوارع والمقاهي ورائحة الشام، لذلك كان إهداء الديوان إلى: حارسة الورد أمي سفرة موسى حنَا إلى بيدر الصدق أبي أفريم يعقوب حنًا إلى إخواتي وأخواتي وعلى حلم أن تجمعنا الحديقة مرة أخرى وإلى حبيبي الذي ستأخذه المسافات. هي قصائد تبدو للوهلة الأولى صامتة ولكنه الصمت الذي يفسح المجال لثرثرة المحيطين ثم يأتي دورها لتصرخ وحدتها وأن ماوراء النافذة يجب أن يعاش ومن الأفضل تقبل مجريات الحياة برحابة صدر.انصرف كل الذين كانوا،كل الذين لم يكن مقدراً لهم البقاءشاسعة مملكتي وغريبة أنامتهتك جسد الوقت بانتظاركأيها الشعر تقدملك كلي. لك هذا الجسد بأبجديته العصية، هذه الروح، ضلالها، طلاسمها،أرقها الذي ينبثق من غياهب صمتي تساؤلات وأنقاضاعجينتها اللاشيء، وكل شيء. وعن ديوان "المحبرة أنثى" قال الناقد السوري عزت عمر " كتبت جاكلين سلام نصّاً بالغ الدلالة حاولت من خلاله الإمساك بزمنين أحدهما شعري يتأسّس على اللحظة والمفردة والصورة، وثانيهما سردي ينهض على حكاية تبتدئ بالأنوثة التي تحتوي العالم، وتنتهي إليها أيضاً وما بين لحظة البداية والنهاية سترصد لنا عالماً بهياً مليئاً بالخيال وبكثير من التفاصيل التي نعيشها في حياتنا اليومية، ولكن ذلك الرصد لن يتم على حساب الشعرية وإنما سيدفع بهذه الشعرية لأن تتجاوز لغة الشعر القائمة على التكثيف والرمز والغموض نحو ملاعب جديدة ومبتكرة، تسعى قصيدة النثر بكلّ جرأة لتدشينها خلاصاً من مراوحة في المكان دامت طويلاً". قبل أن أعبث بمساحات اللون، كان عليّ أن أطفئ السيجارة، أطفئ الأضواء والشفاه لتغفو الكلمات تحت غلالة الليل وإلى أن يصير الأفق قوس قزح ينحني حول قلوب لا أعرف لونها ولا تعرفني. تخمد تحولات اللون. تسيح بين أصابعي الألوان غريبة كالحقيقة، كالأوطان، كوجودي في هذا البيت الذي يكاد يغسله هطول الفجر
الأسم: جاكلين حنا / مواليد سوريا 29 / 5 / 1964/ مدينة المالكية – محافظة الحكسة تقيم في كندا منذ عام 1997 تكتب الشعر والقصة والمقالة ولها اهتمامات صحفية. تبحث وتكتب وتقدم مراجعات وقراءات نقدية وفق ذائقتها الشخصية، لها اهتمام بقراءة خطاب المرأة – صورتها كاتبة أو مكتوبة...
نشرت كتاباتها وقصائدها في أغلب الدوريات الثقافية والصحف العربية والمهجرية.
عملت مديرة تحرير جريدة "الأفق" في تورنتو كندا وبعد هجرتها بعام/ توقفت عن الصدور
عملت في تحرير جريدة " أخبار العرب" نصف شهرية تصدر في كندا
ساهمت في تحرير وتوزيع مجلة " النساء" التي كانت تصدر في لندن.
لها نشاطات في عديد من التجمعات الثقافية في تورنتو منها: اتحاد الاعلاميين العرب في تورنتو – الملتقى الثقافي العراقي – الأتحاد العربي الكندي – ساهمت في تحرير نشرة " ضد الحصار "
قدمتْ وشاركت في تحضير أمسيات شعرية وقصصية ولقاءات تعنى بشؤون الجالية العربية الكندية. وستشرف على اللجنة الثقافية الأدبية في( مركز الجالية السورية) الذي تأسس حديثا في تورنتو.
شاركت في مهرجان شعري في السويد عام 2001 وترجم لها بعض القصائد إلى السويدية.
ساهمت في عدة نشاطات تخص ( المرأة السوداء ) في تورنتو، ألقت كلمات عن المرأة وعن الجالية العربية وبعض القصائد التي تبرع الأصدقاء بترجمتها إلى الانكليزية.
صدر لها:
(خريف يذرف أوراق التوت): نصوص المجموعة تتألف من 77 نصا – نُشرت الكترونيا في شبكة الذاكرة – المرايا الثقافية سابقا – بداية عام 2001 – والنص لم ينشر في الدوريات العربية، ولم يصدر في كتاب مطبوع حتى الآن. ( كريستال): مجموعة شعرية صدرت عن دار الكنوز الأدبية في بيروت عام 2002. كتبت نصوص المجموعة بين عام 1999 و2002 ( رقصٌ مشتبهٌ به ): مجموعة شعرية معدّة للطبع وأغلب القصائد منشورة في الموقع فقط. ( المحبرة أنثى ): مجموعة للنص المفتوح2009
امرأة لم تستعمل صوتها او ربما محاولات الكلام كانت يائسة، بلا لون ما زلت تجرب صوتها لتقول:أحبّكَ ! // الصوت حزين ويعلوه الصدأ ، لربما يحتاج إلى شمس صريحة.
بالكاد يمكن اعتباره شعراً. هو أقرب ليوميات أو خواطر متناثرة، صبت في صياغة تكاد تكون شعرية. لم تستهوني هذه الحبكة كثيراً في حقيقة الأمر .. وإن كنت قرأت ما بين السطور جملاً شعرية قوية. المحصلة النهائية: لا بأس به !ـ