وهكذا يقود العلْمُ أشرَسَ الملاحدةِ إلى الإيمان... قال د. أحمد عكاشة -أستاذ الطب النفسي- في تقديمه للكتاب: "إنني أهيب بكل باحث عن الحقيقة، وكل متدين يبحث عن يقين العقيدة، أن يقرأ هذا الكتاب قراءة متأنية".. "إنه طرح جديد كل الجدة.. يعتبر ثورة في المفاهيم العلمية وثورة في النظر إلى الدين".. وحول موضوع الكتاب قالت مجلة "تايم" الأمريكية: "على رأس الاكتشافات العلمية المبهرة في القرن العشرين، يأتي اكتشاف أن هناك إلَهًا"..
جاء ذلك القول تعقيبًا على تراجع أستاذ الفلسفة البريطاني "أنتوني فلو" عن الإلحاد إلى الإيمان، بدافع من الإكتشافات العلمية الحديثة، بعد أن ظل متزعماً للفكر الإلحادي طوال النصف الثاني من القرن العشرين. ويبدأ كتاب "رحلة عقل" بعرض الرحلة الفكرية لهذا الفيلسوف الكبير، والتي توقفت عند الإقرار بالألوهية دون اعتناق دين من الأديان.. كما يقوم الكاتب هذه الرحلة من منظور العلم، ثم يستكمل الكتاب الرحلة؛ فيطرح للبحث العلاقة بين مفاهيمنا الدينية ومشاعرنا الروحية وبين بيولوجيا الإنسان، متمثلة في جيناته ومخه وقلبه! وأخيرًا، يضع الكاتب في ميزان العقل رحلةَ الإنسان في الوجود المشهود والغيبي (كما يعرضها الإسلام)، ليرى إن كانت تصل في حجيتها إلى مصاف الحقائق العلمية.. إنها رحلة عقلية وإيمانية "جديرة بالتأمل"، لعقلين كبيرين عاشا حياتهما يتتبعان الأدلة والبراهين إلى حيث تقودهما.
عمرو عبد المنعم شريف أستاذ ورئيس قسم الجراحة - كلية الطب - جامعة عين شمس مع التخصص الدقيق في جراحات الكبد والجهاز المراري وجراحة مناظير البطن وجراحات الحوادث. حاصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة مع تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1974م ودرجتي الماجستير عام 1978م والدكتوراه عام 1981م في الجراحة العامة من جامعة عين شمس. عضو مؤسس للجمعية الدولية للجراحة والجمعية الدولية لجراحة الكبد والبنكرياس والجهاز المراري - سويسرا.
اختير المدرس المثالي على مستوى جامعة عين شمس عام 1984م والطبيب المثالي على مستوى الجمهورية عام 1988م. محاضر في موضوعات التفكير العلمي ونشأة الحضارات والعلاقة بين العلم والفلسفة وبين الأديان.
من مؤلفاته: رحلة عقل, كيف بدأ الخلق, المخ: ذكر أم أنثى تناول فيه الفوارق التشريحية والوظيفية بين مخ الرجل ومخ المرأة؛ وانعكاس ذلك على مشاعر وسلوك وأسلوب تفكير كل من الجنسين, أبي آدم: من الطين إلى الإنسان طرح فيه مفهومًا جديدًا حول نشأة الإنسان عن طريق التطور الموجَه, رحلة عبد الوهاب المسيري الفكرية عرض فيه (من خلال فكر د. المسيري) إيجابيات وسلبيات الحضارة المادية الحديثة، وأسوأها ظهور الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل.
------------------------------------------------ تحديث : 19 اكتوبر 2015 بعد ان انهيت الكتاب بدأت اقرأ في مصادر اخرى .. وللحق توجد ردود كثيره على ما يقال في الكتاب ونظرياته .. ولكن الكتاب يعتبر مدخل جيد للبحث ف مواضيع جديده .. لذلك ساخفض التقييم الى 4 نجوم ------------------------------------------------ المراجعه الاصلية : انتهيت من قراءة الكتاب .. اقيمه باربع نجوم ونصف .. ولكن الخمسه لانه يجب ان يقرأ .. . اذا سئمت من كل من يهرب من مواجه ملاحده العلم بطرح الغيبيات فقط لوجود اله وتريد سماع رد العلم على العلم الذي يدعو لدحض فكره الاله؟ ثم الانكسار جانبا لعدم وجود رد علمي والخنوع برد فلسفي؟
اقرا الكتاب لانه في رايي لم يعد العلماء(علماء العلم وليس الدين) العرب او حتى دعاه الدين ان يفندوا ويطرحوا فهم الاله والالحاد عبر خطوط العلم وعدم التعنت ودون الكبر في الطرح ومخاطبه العقل .. لذلك فهذا الكتاب يعتبر ضاله للكثيرين انا اولهم
هذا الكتاب رائع .. تتفق مع بعضه وتختلف مع بعضه وتفكر في بعضة .. ولكن يبقى انه كتاب يشطح بتفكيرك بطريقه ممتعه جدا بعكس عنوانه.. يجمع بين العلم والفلسفه والعقل والدين .. يتمتع بحياديه مقبوله جدا جدا .. فيه جزء في النهايه بسيط لايزيد عن 30 صفحه عن الاسلام فقط .. ولكن هذا الكتاب يمكن ن يقرأه غير المسلمين ايضا
الكتاب شقان : الاول : ترجمه ملخصه لكتاب : "هناك اله" للسير "انتوني فلو" .. وهو ملحد شديد امن بوجود اله بعد ستين سنه الحاد والثاني: تكمله رحله عقليه لعمرو شريف
هذا كتاب من النوع الذي تقرأ فيه عده صفحات ثم تغلق الكتاب وعينيك لتفكر فيما قيل .. لو فعلت غير ذلك فاعلم انك لم تفهم ما كتب .. لذلك استغرق مني وقتا في قراءته
نصيحتي اذا كنت احترت كثيرا عن ماهيه الاله والاديان: تصالح مع نفسك واقرأ بصدق وابحث عن الحق ولا تاخذ كل ما يقال انه مسلم في الكتاب واقرا وابحث واقتنع ستجد في هذا الكتاب طرحا موضوعيا لشخصين اتبعا الدليل الى حيث قادهما وهو طرح رائع اراحني شخصيا .. وغير تفكيري .. وفتح لي ابواب اخرى لابحث فيها
لقد كانت كلمات سحرية قيلت لي من حكيم أثناء إبحاري في "رحلة عقل "، قال: عندما تتأمل الوجود من حولك، انظر إليه كأنك تراه لأول مرة، إن الاعتياد على الأشياء التي حولنا يمثل حجاباً بيننا وبين حقيقتها، يسمونه: حجاب الاعتياد ــــــــــــــــــــــــــ
عشرة نجوم ربما لاتكفي هذا الكتاب الرائع !! مررت بعديد من الأحوال أثناء قراءته فتارة أسابق الصفحات لأصِل إلى المعلومة الجديدة وتارة أتمهل وأتوقف عن القراءة لفهم أمر ما وتارة أخرى أترك الكتاب لأبحث عن علماء أو كتب جاء ذكرها في هوامش الكتاب، والحصلية كم هائل من من المعلومات والمفاهيم والنظريات
:الكتاب يستعرض في الجزء الأول منه الرحلة العقلية لواحد من أشرس الملاحدة أنتوني فلو والتي اهتدى في نهايتها إلى وجود خالق لهذا الكون، ستجد غزارةفي المادة العلمية الموثقة وسيتخلل هذه الرحلة الشيقة تفاصيل مبهرة فمثلاً ستعرف الفارق بين الأبدية، الأزلية والسرمدية ستعرف من هم الدهريون ستعرف ما هو "برهان القرد" الذي ساقه العالم جرالد شرويدر ليدحض ما ادعاه الملحدون عن نشأة كل شيء بالصدفة وغير ذلك الكثير مما لا يتسع المجال لذكره
وفي الجزء الثاني يستكمل الكاتب الرحلة فيسوق الأدلة العلمية والمنطقية على التواصل بين الأرض والسماء وفيه يفند مزاعم الملحدين عما أسموه" إله سد الثغرات " والذي يزعمون أن المؤمنين يستدعون هذا الإله لتفسير أمور أقر العلماء أنها خارج اختصاصهم فهو موجود لسد "نقص علم مؤقت" فيعكس الكاتب الآية شارحاً كيف أن الماديين هم من يلجأون إلى العلم باعتباره " إله سد الثغرات " فهم يأملون أن يقوم العلم فيما بعد بتقديم تفسير مادي لبداية الكون من عدم بدلاً من التسليم بأن هناك خالق لهذا الكون بدأه من عدم
وهكذا في حضرة العلماء والفلاسفة والمفكرين يقدم لنا دكتور عمرو شريف هذا الكتاب الموسوعي القيم، فهو كتاب مرهق وممتع في آن واحد يحتاج إلى ذهن صاف والكثير من التأمل .. ولا يسعني إلا أن اشكره على هذا المجهود الكبير وأجدني متشوقة للكتاب التالي
أثناء قراءتي للكتاب ألح علي سؤال دائم : هل إذا قرأ أي ملحد هذا الكتاب سيتغير فكره الإلحادي؟ ولم أستغرق وقتا طويلا للإجابة بالرفض.. فالكتاب بالفعل جعلني أضحك في الكثير من الأحيان بسبب حديثه "العلمي".. أين الدليل علي وجود الله؟ هل هناك تجربة امبريكالية تجزم بهذا؟ لا يوجد! لماذا ؟ لأن الله لا يوضع تحت الميكروسوب!! ببساطة الله غيب و الإيمان بالغيب لا يقوم علي دليل و لكن يقوم علي الإيمان نفسه أما ما ذكره الدكتور في كتابه فهو كلام يبعث علي الرثاء وصل إلي قمته في حديثه عن التجربة اليابانية الخاصة بتأثير الكلمات "الجميلة" علي النباتات أو المياه.. لا أذكر بالتحديد ولا أهتم أن أذكر أصلا!.. ما هذا الهراء؟! هل هذا ما يطلق عليه تجربة "علمية امبريكالية" في نظر الدكتور؟! يبدو أن الدكتور لم يكن أستاذا جامعيا قط لمعرفة شروط التجربة العلمية! فقط حتي اكون لا اتحدث جزافا سأتحدث عن قاعدة علمية بسيطة أي طالب هندسة في سنته الإعدادية يعلمها.. ألا و هي قاعدة شفرة اوكام .. القاعدة تقول ببساطة أنه لأي مشكلة تتطلب افتراضات فإن الحل الذي يفترض أقل الافتراضات هو الأصح.. و تطبيقا علي هذا الكلام.. إذا كان الملحدين يقولون ان الكون قد خلق من الانفجار الكوني العظيم و استمر سريانه تبعا لنظرية النشوء و الارتقاء فهم في هذا الحالة لا يفترضوا أي افتراضات سوى الكون نفسه.. أما المتدنيون عندما يتحدثون عند وجود الله فهم بالتالي يفترضوا وجود الله ثم وجود الكون.. ولأن كلاهما لا يمتلك دليلا ماديا فعليا فأن الافتراض المادي تبعا لقانون اوكام يكون هو الأصح... بالنسبة للادلة "المنطقية" التي تحدث عنها.. فأنني لا أستوعب استخدام السببية في تعليل وجود الله.. فلماذا يكون الله هو السبب الأول؟ لماذا لا يكون هناك سبب قبله و يكون هو الأول؟ لماذا افترضنا أن السلسلة تنكسر عند الله ولا تنكسر قبلها أو بعدها مثلا؟؟ كلها مجرد افتراضات و لا يوجد فيها دليلا ماديا فعليا واحدا الإيمان ليس بالتجارب العلمية.. أنا لست مؤمنا لانه هناك أشجار و حيوانات في الطبيعة.. انا مؤمن حتى لو لم توجد هذا الحيوانات و النباتات في الطبيعة.. لأن الإيمان عملية اختيار و ليست عملية اقتناع فخر الدين الرازي الفيلسوف العظيم قال : اللهم إيمانا كإيمان العجائز.. فنحن نؤمن أولا ثم نفسر كل شئ من منطلق إيماننا وليس العكس
لعله من الكتب المميزة التي تستند طياتها على الفكر العلمي والفلسفي معا لإثبات حالة عقائدية بعيدا عن أسلوب الوعظ والترديد بغير حجة ، يخاطبنا الدكتور عمرو شريف في رحلته العقلية بإسلوب منهجي مقنع يجعلك تلمس فعلا بإدراك الكاتب أن الصراع الحقيقي لا ينبغى أن يكون بين الحضارات ،أوبين الأديان ، لكنه صراع بين التدين والإلحاد وهو ما أشار اليهالأستاذ الدكتور أحمد عكاشة في المقدمة.
يقول الكاتب أننا وفي رحلة بحثنا عن العقيدة (الوجود الالهي) التي يفطر عليها البشر يجب أولا أن نستعرض الفكر الالحادي ( نشأته ،المنطق الذي يعول عليه الملاحدة ،أقسامه والآلية التي يستند مناصريه عليها ومن ثم الكيفيفة التي يمكن فيها ربط منطق العقل مع الوجود الالهي بالدين والعلم والفلسفة مستعرضا تجربة السير انتوني فلو أستاذ الفلسفة البريطاني الشهير والذي تزعم حركة الإلحاد في العالم لما يزيد عن نصف قرن عندما نزل خبر إقراره بأن "هناك إله" على الفلاسفة والمفكرين الملحدين كالصاعقة ينتقل بنا الكتاب فيما بعد في فصوله الأخرى الى الكثير من التفاسير العلمية التي ومن خلالها يحاول أن يقشع الضباب عن التأويلات التي يذهب بها الماديون بعيدا لترسيخ فكرهم الالحادي(نظام التشفير ومعالجة المعلومات في أشكال الكائنات الحية ، الفكرة الغائية "الغاية" من وجود الكائن الحي ) والتي استعرضها الكاتب بإسلوب رشيق يدعو إلى الاعجاب وقد كان انتقاله الموجز الغني عن الأديان سواء السماوية منها أو الغير سماوية فيه اضافة تستحق الثناء ،أورد في فصل من فصول الكتاب حديثا متعمقا عن نشأة الكون وكيف أنه فصل لمعيشة الانسان وأعجبتني الفكرة القائمة على أن الأديان كلها تتفق على العقائدية وتختلف في التشريع ولا مجال هنا للحصر فمهما أسهبت لن أوفي الكتاب حقه
عذرا للإطالة لكنني أحاول أن أحرض على قراءة كتاب كهذا لما فيه من قيمة غنية تستحق الإطراء والتبجيل.......رائع
”عندما تتأمل الوجود من حولك، انظر إليه كأنك تراه لأول مرة. إن الاعتياد على الأشياء التي حولنا يمثل حجابا بيننا وبين حقيقتها، يسمونه حجاب الاعتياد ”
الكتاب جيد بصورة عامة , في جزء منه يستعرض رحلة انتوني فلو من الالحاد الى الايمان , و الاجزاء الاخرى لمناقشة قضايا اخرى كالديانات السماوية و الارضية و الالحاد , واخيراً يعالج قضايا فلسفية واخرى علمية عن الدماغ والعقل الباطن وبعض الامور العصبية النفسية . همتني الفصول المتعلقة بانتوني فلو اكثر , فقد قرأت جزءا من كتابه There is god ولم استطع اكماله , وتركت بعض النقاط والافصل المبهمة , لذا كانت فصول هذا الكتاب المتعلقة بانتوني مفيدة بالنسبة لي . اما الفصول الاخرى فلم اعطها حقها , هي غنية بمعلومات مهمة لكنها متغيرة , ربما بعد عقد او اقل ستظهر نظريات اخرى و معلومات مغايرة لها , لذا فضلت عدم الامعان و التركيز فيها . بإختصار , ليست ضمن مجال اهتماماتي لكنها قد تكون مهمة لغيري . كتاب جيد انصح بقراءته .
في حياتك تحتاج دائمًا لمن يبعث فيك اليقين والطمأنينة؛ وفي مجال الكتب هناك من يشبه ضمّادة لك .. عمرو شريف يستعرض فصولاً لتثبيت يقينك المتحرّك؛ ينطوي الكتاب على جزئين .. الأول عن قصة تحوّل العالم البريطاني "انتوني فلو" الذي كان من أعتى الملاحدة إلى نور الإيمان .. إلى اكتشاف الله ويبدأ بمواجهة اعدائه الذين كانوا اصدقائه؛
وفي جزئه الثاني عن رؤية الكاتب للدين والعقل ومفاهيم التدين وفكر الملحدين؛ كيف ينشأ الصراع بين الدين والعلم؟ كيف يستحثنا الإسلام للتفكر ؟ ما يميّز الكتاب هو العمق الإيماني فأنت لا تفتأ أن يمتليء قلبك حبًّا لله ولإيمانه .. تشعر بقيمة أن اختارك الله لهديه وقرّبك له ليس الكتاب قوالب وعظيّة اعتدنا سماعها؛ ولا هو خطب منبريّة مكررة .. إنما سرد عقلي بإمتياز؛ فيه عرفت قيمة العلم .. وأدركت بأن الله لايعبد بالجهل .
يالله ما أروع هذا الكتاب، أفخر حقا بقرائته وخصوصا بعد ان كنت قد قرأت قبله مباشرة كتابي "قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن" و "الإسلام بين الشرق ,و الغرب" فأني أعتبر هذه الثلاثية رحلتي الخاصة من إيمان الميلاد إلى إيمان اليقين..
حقيقة عندما قرأت وصف الكتاب وعرفت أنه يتكون من جزئين.. الجزء الأول وهو ترجمة لبعض من نصوص كتاب "هناك إله" لأنتوني فلو والجزء الثاني من تأليف د.عمرو شريف وهو تعقيب على ما سبقه فإنني كنت متشجعا كثيرا للجزء الأول من الكتاب.. ولكن بعد القراءة وجدت أن الجزء الثاني هو الأكثر روعة والأغنى بالمعلومة والأمتع.. وبصراحة اكبر لم اتوقع ابداً ان يكون في عالمنا العربي والإسلامي عالم بوسع معرفة وعبقرية د.عمرو شريف.. أذهلتني قوته المعرفية وأساليبه في الشرح واللإقناع حقا..
دون اطالة.. هذا الكتاب يتجاوز وصف رائع بمراحل عديدة واتمنى حقاً أن يقرأه كل انسان عربي
يكفي أن تعرف ان مؤلف هذا الكتاب هو السير أنتوني فلو و الذي أسس جمعية الملحدين البريطانيين في أواخر الستينات من القرن الماضي و الذي قضى عمره كله في الدعوة إلى الإلحاد و من أشهر كتبه كتاب there is no God ، و إذا به يفاجئ العالم في أواخر العمر بكتاب يدعى there is a God و الذي قام بتأليفه عام ٢٠٠٧ على ما أتذكر ليثبت بهذا الكتاب إستحالة وجود هذا الكون بهذا النظام بدون وجود خالق و ذلك بطريقة علمية بعيداً عن أي إثبات ديني . كتاب أكثر من رائع و مفيد جداً لكل باحث عن الحقيقة لكن يعيبه صعوبة أسلوبه لإحتوائه على معلومات علمية معقدة بعض الشئ على الرغم من الجهد المبذول من الدكتور عمرو شريف لتبسيط هذه المعلومات و النظريات ، كتاب هام جداً لكل هواة كتب الإلحاد و مقارنة الأديان.
****************** النظر للكون نظره اخرى غير تلك النظرة الاعتيادية التى اعتدت النظر بها ** قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير ** ولذلك فهو إعمالا لامر الله
ثانيا فكرة الكتاب تتلخص فى الاتى
وجود الله في حياتنا فطرى وتربينا على ذلك ولكننا ذوي عقل ويجب اعماله فى ما يخدمنا ويجعلنا فى مكانه اسمى وارقى ولقد نجح الكتاب بإبهار فى ذلك
نشأه الكون والمبدأ البشرى والكون المعد لنا والعقل والمخ وتركيبته المعجزة والجسم والقلب ومجاله الكهرومغناطيسى والمجرات وووووو الخ
أؤمن بل ومتيقنة أن كل من يبحث عن إجابات لأسئلة وجودية سيجد الإجابة عنها إن جد بالبحث لا تضعف عند سماع عبارات التخويف والترهيب سلّم بأن دين الله هو الحق وستجد كل الإجابات لتعزز من يقينك إن كان بحثك لليقين الخالي من الكبر والتعالي
حتى يومي هذا .. أعجز عن تخيل أن يبلغ إنسان من العمر عتياً وقد شاب الرأس وتقوس الظهر وهو يجادل ويناقش و يتفاخر بإلحاده سبحان الحليم.. سبحان من مد في عمرك حتى تعود له.. سبحان من أعادك إليه بعد أن افنيت عمرك تنفي وجوده.. سبحان من جعل بالوجود رحلة عقل لا تقود إلا إليه.. وقد عشناها في هذا الكتاب مع أنتوني
كثير من الأمور التي عرضها الدكتور في هذا الكتاب لم يسبق أن خطرت على بالي أو أرّقت مضجعي يوماً.. مع ذلك وجدت أن معرفتها ارتقت بي فكرياً وزادتني يقيناً بديني
قد أعود يوماً للكتابة عنها.. فهو من الكتب التي تحتاج أكثر من قراءة
لو ان عمرو شريف اكتفى بترجمة كتاب انتوني فلو لكان خيرا له, لا انصح اي ملحد بقراءة الكتاب ... ولا انصح اي انسان بقراءة اي كتب متعلقة بالفلسفة لعمرو شريف اطلاقا ... ينبغي الإكتفاء بكتبه العلمية
نقطتين من 5 لأجل ما ترجمه فقط .... وعندما يبدأ فصل "ونستكمل الرحلة" او كما احب تسميته "وتبدأ المغالطات" يفشل الكتاب ويسقط. عمرو شريف هو رجل علم لا فلسفة كما يروج لنفسه ... كتاب "كيف بدأ الخلق" وكتاب"المخ ذكر ام انثى" له من اروع الكتب لإنه تخصص فيها علميا وهو مجاله .. مع التنبيه بإنه يفشل عندما يخرج باستنتاجات من المواضيع العلمية التي يقدمها (اي عندما يحاول ان يتفلسف ويخرج من نطاقه العلمي) هو رجل علم لم يطلع بمافيه الكفاية على الفلسفة .. .... لم اجد فيه الإنصاف الذي قيل فيه ... اسلوبه مسيء ... لا اعتقد ان كتابه كان موجها لمحاولة هداية غير المؤمنين وانما لتثبيت المؤمن المتسائل ... عندما نحاول اقناع اي انسان بفكرة , فما يهم اكثر من تقديم الحجج هو لأسلوب , والإحترام ... وعمرو شريف متأخر جدا في هذا المجال ... وايضا كان يورد تجارب علمية ضعيفة جدا لإثبات وجهة نظره ... وابضا وضع في احد الفصول (الفكر الديني في الميزان) ميزات النص الديني , ولم يوضح ماهو المنهج الذي اتبعه في الطرح .. والقارىء لمميزات النص الديني- على رأيه- يكتشف انها مستقاةومفصلة من القرآن .. بالتالي يطلع القارىء ان هذه الميزات , تتفق مع القرآن مما يثبت صحته بالتالي وقع في مغالطة المصادرة على المطلوب.
ولدنا مؤمنين بوجود إله عظيم خالق للكون قدير رحيم بعباده .. ندرك ذلك "كما لقننا" ذوونا .. وندرك ذلك بما تطمئن له نفوسنا .. وندرك ذلك من خلال الكثير من تفسيرات وأقوال وتوضيحات القرآن الكريم والسيرة النبوية وفكر محمد وآل محمد صلى الله عليهم .. وان لهذا الكتاب بعد جديد يضيفه لنا كمؤمنين.
لم يعد مجرد التلقين وسيلة لإيمان حقيقي مطمئن مفعم بالحب .. ونحن في زمن "سوق الافكار المجاني" لا بد ان نمتلك رصيد معرفة حقيقي بما نؤمن .. ولأننا في زمن العلم المادي .. وفي زمن الدعوة للتفكر وإعمال العقل .. فلم يعد الاطلاع على "علم الإنسان" وعلم الفلك والفيزياء والحيوان والنبات وغيرها من العلوم ترفا ..
لقد صارت هناك حاجة حقيقية لمخاطبة العقل والروح .. آمنت قبل قراءتي لهذا الكتاب ب"فطرية" توجه الانسان نحو خالقه لكنه اضاف لي بعدا عجيبا يثبته العلم التجريبي علم التشريح وعلم الفيزياء من علاقة حقيقية بين توجه الإنسان نحو الله بتركيبته الخلقية وروحه الغير مادية .. ثمة علاقة وثيقة بين العقل والقلب.. بين الروح والجسد.. يتكامل بهما الإنسان
ومن خلال رحلة لمن عرف بأنه أشرس ملحد تمكن من مجادلة الالهيين لعقود طويلة .. وعلى قاعدة سقراط القائلة "أن نتبع البرهان الى حيث يقودنا العقل" حملت ذات الأدلة "أنتوني فلو" والتي لطالما ساقها لاثبات "صحة" دين الإلحاد حملته ليسجل وعبر الاشوسيتد برس انه ما عاد ملحدا وبأنه صار يؤمن "بإله واحد أحد، واجب الوجود، غير مادي لا يطرأ عليه التغير، مطلق القدرة مطلق العلم، كامل الخير" كل ذلك توصل اليه فلو عبر رحلة عقل كان يريد من خلالها نفي وجود الله "there is no God" ليُقر بعدها بنصف قرن وبكل شجاعة وقوة وصلابة ان هناك اله حكيم قدير "there is a God" . يستحق هذا الإنسان أن تُدرس رحلته كدليل علمي ما عاد البعض يؤمن الا من خلاله .. كما يستحق كاتب الكتاب الذي شرح وترجم واضاف الدكتور عمرو شريف كل تقدير وتحية ..
لقد فتح هذا الكتاب شهيتي لقراءة بقية مؤلفات الدكتور عمرو شريف
. قطعا انصح بقراءة هذا الكتاب لنزدادا ايمانا مع ايماننا
هل تساءلت يوما عن طبيعة العالم الذي تعيش فيه البقرة أو الصر��ور أو السمكة؟!
- هل تساءلت كيف تدرك ما يجري حولها، وإن كانت تملك مشاعر وعواطف ووعيا ذاتيا؟
- وهل تملك من الذكاء ما يتيح لها فهم مسائل كبرى وعميقة مثل طبيعة الحياة وعظمة الكون ووجود الخالق؟!
إن كان الجواب (لا) فما الذي يضمن امتلاكنا نحن البشر (ذكاء مطلقا) يسمح بفهم أشياء كهذه بشكل كامل ومؤكد؟!
لا جدال في تفوق الانسان على بقية المخلوقات الأرضية، ولكن السؤال هو:
- هل يمكن للإنسان فهم ما يوجد حوله بشكل نهائي ومطلق؟
- هل يملك القدر الكافي من الوعي والإدراك لكل ما يجري حوله؟
- وهل يستطيع الدماغ البشري تقديم إجابات كاملة للأسئلة العظيمة (في حين يعجز هو عن فهم نفسه)؟
إن كان الجواب (لا) فكيف نضمن عدم وجود مخلوقات أخرى (في مكان ما من الكون) تفوقنا في الذكاء وطبيعة الإدراك لدرجة تنظر إلينا كما ننظر نحن للحصان والبقرة وسمكة القرش؟
أ��ا شخصيا أفكر بكل هذا حين أقرأ عن أي محاولة علمية أو استكشافية جديدة.. فحين أقرأ مثلا أن علماء الفلك يبحثون عن طبيعة المادة السوداء (التي تملأ 97% من جنبات الكون) أقول لنفسي: ومن يضمن أن عقولنا مؤهلة أصلا لفهم هذه المادة الغامضة؟
وحين أسمع عن تنظيم دراسة لفهم طبيعة الأشباح والظواهر الغامضة أتساءل: ولم لا تكون من أفعال كائنات خفية ذكية ترفض الخضوع لعقولنا الصغيرة؟
ببساطة؛ لم لا تكون عقولنا مثل "حواسنا" تعمل ضمن نطاقات محدودة وهوامش ضيقة لا يمكن تجاوزها.. فأبصارنا مثلا تعجز عن رؤية أجسام وأحداث لا تعكس الضوء (الذي يشكل جزءا ضيقا من مجمل الطيف الكهرومغناطيسي) وبالتالي لا يمكنها رؤية الجان والشياطين والمخلوقات الخفية التي تعيش بيننا، في حين قد تراها وتسمعها بقية الكائنات كما جاء في الحديث عن نهيق الحمار وصياح الديك وعذاب القبر!!
أما الأذن البشرية فمحصورة ضمن نطاق محدود بحيث توجد أصوات أقل من أن تسمعها وأعظم من أن تستطيع التعامل معها.. فالإنسان مثلا لا يستطيع سماع الأصوات التي يقل مستواها عن 20 ديسبل وتزيد على 20 ألفا؛ في حين يسمع الوطواط والجراد اصواتا تصل الى 100 ألف ديسبل، وتسمع البومة والكلاب أصواتا لا يسمعها الناس تقل عن 15 ديسبل!!
وبناء عليه؛ من يضمن أن عقولنا أيضا (التي نعدها مرجعا لكل شيء) لا تعمل إلا في نطاق محدود وهامش محصور بحيث تعجز عن إدراك "أشياء" تفوق مستواها وتتجاوز قدرتها على الفهم.. فمقارنة بما (لا نعرفه) يصبح العقل البشري مثل طفل صغير دخل مكتبة مغطاة بكتب تصل الى حدود السماء لا يعرف أي سؤال يقدم ولا في أي كتاب توجد الإجابة.. كل ما يعرفه أن أحدا ما كتبها بلغات يصعب عليه فهمها ثم رتبها بطريقة تستحق التقدير والاحترام!!
وأنا شخصيا على قناعة بأننا سننقرض؛ بل وستقوم القيامة قبل أن نفهم أو نجيب على مسائل وجودية عميقة مثل: كيفية ظهور الكون والحياة، وأين كنا قبل ولادتنا، وما هو الوعي والإدراك، وما هي طبيعة الروح التي تضفي علينا مظهر الحياة والوعي، بل وحتمية بقائنا تحت سقف معرفي محدود لن نتجاوزه أبدا عطفا على قوله تعالى «قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا»؟!
من أجل هذا كله أرى أن أعظم جواب يمكن للعقول العظيمة تقديمه هو (لا أدري).. أما ادعاء معرفة كل شيء فمجرد دليل آخر على ضحالة العقل البشري..
قراءة هذا الكتاب بعد الاسلام بين الشرق والغرب من اهم الامور التي قمت بها في حياتي ، مع ان اختياري كان عشوائي ولكنه كان صائبا وبشدة كون ان الكتابين تقريبا يتحدثان عن نفس الموضوع ولكن بطريقة مختلفة وبدلائل جديدة ايضا ، نقطة تحسب الي :D
اتبع الدليل حيث يقودك- سقراط
:الكتاب ينقسم الى قسمين القسم الاول : يتحدث عن انطوني فلوي من اشرس ملحدي القرن الماضي، بحوثه وكتبه كانت مرجعا مهما عند الملاحدة ولكنه هو عكس الباقي ، هو لم يحسم قناعاته ، ولم يلملم اوراقه ، وازعج نفسه بحقائق جديدة عندما اكتشف ان كل ما كان يؤمن به كان عبارة عن خطا فادح ، تراجع عن خطأه وقرر اتباع الحق والايمان بان الله موجود حتى لو لم يؤمن به بالطريقة الصحيحة ولكنه على الاقل اقر بوجود ذلك .
القسم الثاني : هو استكمال لرحلة انطوني فلو هو استكمال رحلتنا نحن ، فكلنا جربنا او سنجرب ما يسمى برحلة عقل فيه دلائل علمية قوية جدا على وجود الاله والمتشدد فقط من لا يؤمن بذلك نعم مثلما يوجد متشددون متدينون ، يوجد متشددون ملحدون
وفي نهاية الكتاب قص علينا الكاتب قصة حي بن يقظان الشهيرة لتكون دليل شديد على ما يسمى برحلة عقل ومع انني قرأت تلك القصة في صغري ولكن لم استكشف رمزيتها الا الآن
"إن إعمال العقل كإدمان المدمن، كلما تعاطاه ازداد شرهه إليه"
قمتُ اليومَ بسلب نجمةٍ من التقييم. بدأتْ دائرة وعيي تتوسع، وبدأتُ أرى عيوبًا لم أكن أراها من قبل.
لطالما تخيّلت الوعي داخل دماغي على هيئة عيون، وكلما زاد وعيي تفتحت عيونٌ أكثر لتصبح الرؤية أوضح وأعمق! إنَّ هذه العيونَ تتكاثر يومًا بعد يوم، إنني أبتلع الكتب بلا هوادة ،وأتفحص الناس ليل نهار، ولا شغل لي سوى دراسة المواقف. لقد تفتحت داخل عقلي عيونٌ جديدة باستطاعتها تمييز أطوالٍ موجية مختلفة!
لذاك، أعتقد أنّ هذه المرة لن تكون الأخيرة...لن أتوقف، إن توقفي عن سلب نجومٍ ومنحِ أخرى يعني أن تلك العيون داخل عقلي قد توقفت عن التفتح، وأن نهر وعيي قد أسِن، سأكون قد متْ!
لقد قدم لي هذا الكتاب السخي ما لا تستطيع عشرة كتبٍ مجتمعة أن تقدمه! كانت أقصى أهدافي من قراءته أن أستطلع شأن الإلحاد والإيمان، لكن، لا، ليس من السهل تأطيره بمجالٍ واحد. لقد أقحمني عُنوةً في ميادينَ لا حصرَ لها، فتارةً أكون مع الجينات، وتارة مع نسبية آينشتاين، وتارة مع التطور، وأخرى مع عالم الأديان والعَلمانية، ثم إلى المخ والعقل والقلب، ليأخذ بيدي فيما بعد إلى الخطاب الديني، إلى حي بن يقظان، إلى الانفجار العظيم، إلى ماهية الوعي وماهية التفكير وإدراك الذات، إلى الجيولوجيا، ولا تستغرب إن رأيتَ بين طيات الكتاب شعرًا لإيليا أبو ماضي أو غيره، وفوق هذا وذاك..كانَت الفلسفة، وما أدراكَ ما الفلسفة! إن لهذا الكتاب كل الفضل بأن أقحمني إلى ذاك العالم الشيّق.
ويا له من إقحام، ويا له من إرغام.. أحب هذا الكتاب، وسأبقى مدينةً له مدى الحياة، وما بعد الحياة!
ربما أُنقِصه في ما بعد مزيدًا من النجوم، تزامنًا مع تنامي تلك العيون داخل دماغي، وربما أمنح، والحقُّ أن هذا هراء، وما يهم الآن هو أنني أوصيكم بقراءته.
أشكر الدكتور عمرو شريف جزيل الشكر، وجزاه الله كل خير.
ولد في لندن (1923) في بيت مسيحي ملتزم، رغم تدين أسرته، إلا أنه لم يجد في نفسه ما يجذبه للدين ولا لقدسيته، يقول عن نفسه أنه ورث الحكمة وشغفه العقلي والبحث من أبوه الكاهن والأكاديمي، مع هذا لم يستطع والده التأثير فيه ليجذبه للتدين، بل قد شطح بعيدا جدا ليكون أعظم ملحد في القرن العشرين. كانت معضلة الشر والألم في هذه العالم هي أول ما دفع أنتوني فلو للإلحاد، تحديدا قبل الحرب العالمية الثانية. - في عام 1942 انهى المدرسة وألتحق بجامعة أكسفورد لدراسة الآداب. - عام 1947 تخصص في الفلسفة. - درس على يد استاذ فلسفة الميتافيزيقيا جلبرت رايل. - كان له اهتمام كبير بالبارا سيكولوجي (فرع من فروع علم النفس الذي يدرس الظواهر الغريبة). - 1948 درس الفلسفة العقلية وفي نفس الوقت قام بالتدريس في أكسفورد. - كان يقدس المبدأ الذي خلده افلاطون: "أن نتبع البرهان إلى حيث يقودنا". - لم يقتنع بتجسد الإله في جسد (المسيح). - كان محاضرا في العديد من الجامعات العريقة والكبيرة في بريطانيا واسكوتلندا وكندا.
توقف فلو عند العديد من الأسئلة التي كانت سبب في ألحاده، وهي أسئلة الكثير منا قد طرحا يوما ما في حياته، منها: - معضلة الشر والألم المنتشرة في العالم. (الله محبة) فكيف المحب يعذب المحبوب بالأمراض والمصائب والكوارث؟ كان جواب البليد "أن الله قد شاء ذلك" لم يكن مقنع بالنسبة له. **** صاغ فلو ثلاثة تساؤلات تختص بالألوهية: - كيف نعرف الإله؟ - كيف يمكن أن نصف الإله بصفات تتفق مع صفاتنا (الوجود القدرة والعلم) مع أن المتدينين يقلون أنه ليس كمثله شيء. - إذا كان الإله خيِّر (رحيم) كيف نفسر معضلة الشر والألم (وقد قلنا أنها البذرة الأولى لإلحاده)؟
يقول فلو: بخصوص السؤال الأول (كيف نعرف الإله) أجاب الفيلسوف ريتشارد سوينبرن أن حقيقة شخص ما تختلف عن جسده وسلوكه، وإذا كان من المستحيل التعرف على حقيقة الإنسان فإن هذا العجز أولى في حق الإله. كذلك الفيلسوف فريدريك كوبلستون أجاب أننا لا نستطيع أن نعرف ماهية الإله ولكنه يتجلى لكل إنسان تبعا لقدرة الفرد على التسامي خارج إطار الزمن والمكان.
يقول فلو: إن اثبات الوجود الإلهي يقع على عاتق المؤمنين، وأن عليهم أن يطرحوا من الحجج ما يفحم الملاحدة. (البينة على من ادَّعى)..
حرية الإرادة الانسانية: كان يقول المتدينين أن الله سبحانه أعطى الإنسان الإرادة الحرة واختياراتهم الشيء هي السبب في معظم الشرور كالحروب.
ولكن كيف نفسر الكوارث الطبيعية وكما هو واضح فإن الظواهر الطبيعية تؤثر في خياراتنا؟
كما أنه كيف ينسجم علم الله المطلق بالأمور والمستقبل وحرية الإرادة؟ يجب أن نفرق بين الاسباب الانسانية الناتجة عن اختيارات الانسان، والاسباب الخارجة عن ارادة الانسان (الطبيعية والفيزيائية).
في سن 53 تقريبا كان أنتون فلو تأكد من عقيدته الإلحادية وأخذ يتوسع في الفلسفة في كل اتجاهاتها وبدأ يهتم بالطفرات العلمية الهائلة خاصة نظرية الانفجار العظيم التي تفسر نشأة الكون وكذلك تركيب وآلية عمل المادة الوراثية في الخلايا الحية. ولكن بقي مخلص لفلسفة الديان، كما أعتبره الملاحدة ممثل ومسؤول عن الفكر الإلحادي.
البراهين التي زعزعت إلحاد أنتون فلو:
"إن الإيمان بوجود إله يعتبر شعورا فطريا بديهيا، لا يحتاج دليل، تماما كمفاهيم بديهية أخرى مثل أن الكل أكبر من الجزء ومثل أننا موجودون" (ألفين بلانتينجو).
الفيلسوف تيري ميث: - الكون يحوي موجودات محددة متغيرة. - هذه الموجودات لا بد لها من موجد. - لا يمكن التسلسل مع الموجودات التي تحتاج إلى موجد إلا ما لا نهاية، لذك ينبغي الإقرار بموجد أول يكون واحدا أزليا حتمي الوجود.
الإعلان الأعظم: عام 2004 أنتوني فلو الملحد العظيم بحججه القوية يعلن: صرت أقبل فكرة "الوجود الإلهي"، وقد فسر أن ما يثبته العلم من وجود تعقيدات مذهلة في بنية الكون يشير إلى وجود مصمم ذكي، كذلك فإن البحوث الحديثة حول أصل الحياة وما تكشف من بنية شديدة التعقيد وطريقة أداء مذهلة لجزء الدنا يؤكد حتمية وجود خالق. (برهان النظم عند المتدينين) حينها أعلنت وكالة الاسوشيد برس هذا الخبر الطريف وابذي انتشر حول العالم: "لا شك أن أعظم الاكتشافات المبهرة للعلم الحديث هو اكتشاف أن هناك إلها"
هل يمكن أن ينشأ الكون من لا شيء؟ (صدفة):
برهان جيرالد شرويدر (برهان القردة): هل تستطيع القدرة أن تكتب قصيدة لشكسبير؟
- ملخص التجربة: وضع الباحثون ستة من القردة لمدة شهر وتركوا مها لوحة مفاتيح كمبيوتر بعد أن دربوها على الضغط على الأزرار. النتيجة: 50 صفحة مكتوبة لا يوجد فيها كلمة واحدة صحيحة حتى كلمة مكونة من حرف واحد (حرف الأي في الإنكليزية يعتبر كلمة واحدة إذا ما سبقه مسافة وتبعه مسافة). ثم قاموا بعملية رياضية (الاحتمالات) ووجدوا أن إنتاج قصيدة واحدة لشكسبير يحتاج لعمر (زمن) الكون كله مرتين. (التجربة منشورة ومشهورة ويمكن البحث عنها في الإنترنت). نستنتج من التجربة أن الصدفة مستحيلة علميا.
من خلال رحلة عقل نقرأ الملخص التالي: - الكون لم يكن موجود (المكان والزمان) ثم وجد قبل 13 مليار سنة (الانفجار العظيم). - لا يمكن لمادة الكون بحسب القانون المتفق عليه بين جميع العقلاء (لكل حدث سبب) أن يوجد من لا شيء (المادة لا توجد من العدم) إذا لهذا الكون موجد. - التفاعلات الكيميائية والقوانين الفيزيائية لا تستطيع تفسير كيف وجدت الحياة (الكائنات الحية) في هذا الكون. لذلك لهذا الكون موجد. - هذا الكون مبني على الذكاء والمنطقية والقصد، بدأ من الكواركات والإلكترونات وصولا للدنا (DNA)، ولا يمكن للعشوائية أن تنتج هذا الكمال. لهذا للكون موجد. - يملك الإنسان عقل جبار غاية في التعقيد والدقة، لا يمكن لمادة عمياء أن تنتج شيء كهذا، إنه جهاز مصمم بشكل ممتاز وإبداعي ومقصد، لهذا للكون موجد. - لقد صمم الكون بكل ما فيه من حكمة وابداع ودقة بإرادة تامة ليكون متناسب تماما لحياة الإنسان.
معضلة الخير والشر: - إن عدم فهم هذه المعضلة لا يلغي وجود الإله، لأن وجود الألم والشر لا يتعلق بالإله، وإنما بالخلق. (صفات الإله). - إن الإنسان يتمتع بخاصية فريدة تميزه عن بقية الأحياء والجمادات، وهي حرية الإرادة والاختيار، هذه الحرية التي من خلالها نستطيع أن نؤمن أو لا نؤمن بوجود إله، هذه الحرية التي تجعلنا أن نسعى لمرضات هذا الخالق أو عصيانه، لذلك توجب وجود الخير والشر (النقيضان) لنختار بينهما، وإلا ما فائدة وجود حرية الاختيار بلا خيارات متاحة؟! - إن الحوادث الطبيعية تخضع بدروها لقوانين هذا الكون والتي أعدت لترتقي بالإنسان وينمو ويتغلب على كل الصعاب. - إن التفسير الأكمل لمعضلة الخير والشر هو ما تقدمه الأديان، فلابد أن يحاسب الله الأشرار ولا بد أن يجزي الأخيار في الحياة الأخرى حيث يتحقق العدل الإلهي.
أختم بما قاله أنتوني فلو نفسه: إن رحلتي إلى الإله كانت رحلة عقلية صرفة، لقد تتبعت البرهان إلى حيث قادني، فقادني هذه المرأة إلى الإله الحي المكتفي بذاته، الأزلي الأبدي غير المادي، كلي الوجود، كلي العلم، كلي القدرة.
ثم يقول: لا مانع عندي من تقبل فكرة أن يكشف الإله نفسه لمخلوقاته من خلال الوحي وإرسال الرسل، إذا وجدت الدليل على ذلك. ... ربما يأتي اليوم الذي أسمع فيه من يناديني: (الآن هل تسمعني؟)
كتاب يبحر فيك بين عوالم الفكر والدين العلم، ويشمل جزئين الأول عن فلسفة الملحد سير أنتوني فلو، والجزء الثاني رحلة الكاتب العقلية، الكتاب يخاطب خمسة عقول قد نكون أحدها، أعجبني بالكتاب أنه يعطي شبابنا حصانة فكرية وجرعة من مناعة الإيمانية في وجه الإلحاد الجديد الذي بدأ بالانتشار في مجتمعاتنا، الحقيقة أن الكتاب رائع جدا في الطرح فقد وفق بين الجانب العلمي والجانب الديني وربطها بالحياة الواقعية. أنصح بشدة إهداء الكتاب لكل من لديه شكوك بوجود الخالق عز وجل
رحلة جميلة جداً جداً،، استمتعت بها وبأسلوب كاتبها في الطرح. لا تستطيع أن تمنع نفسك وأنت تقرأ هذا الكتاب الجميل من أن تُسَبّح الله العظيم بعد كل كلمة! فقد حرصت على أن أؤجل قراءة هذا الكتاب حتى أنتهي من استعراض أفكار العلماء والفلاسفة الملحدين. وقد فعلت، واطلعت بشكل جيد على بعض كتابات روّاد الفكر الإلحادي، أمثال السيد ريتشارد دوكنز. وشاهدت أيضاً العديد من المناظرات بين ملحدين ومؤمنين، حتى اتضحت عندي الصورة. لا أنكر أنني قبل أن أغوص في هذه الأفكار (الأفكار الإلحادية)، كنت أشعر بشيء من الرهبة! وكنت أحس أن الإلحاد المعاصر يحمل في جعبته أطروحات قوية ومقنعة. ولكنني بعد أن تشجعت وقرأت أطروحاتهم وأفكارهم، أصبت بخيبة أمل (حميدة بالتأكيد)!! وتيقنت أن هذه الأطروحات ما هي إلا نتيجة لفهم خاطىء للدين، ولصورة مشوهة تماماً طُبِعَت في عقول هؤلاء العلماء عن الله والدين. والنصيب الأكبر من اللوم هنا يقع على عاتق رجال الدين بالتأكيد! الذين سرقوا الله بكل وقاحة وشوهوا صورته حتى كفّروا الناس به! تيقنت بعد قراءتي للإلحاد بهشاشة وتهافت أطروحاته، ولكنني بنفس الوقت عذرت وتفهمت المفكرين الملحدين! قبل أيام شاهدت على موقع اليوتيوب مقطعا جميلا جداً للشيخ أحمد ديدات رحمة الله عليه، سأله فيه أحد الحاضرين عن قضية الإلحاد وقال له: كيف لنا أن نقنع هؤلاء الملحدين ونأخذ بأيديهم حتى يؤمنوا بالله؟ فأجابه ديدات إجابة رائعة جداً، فقال: [ أولاً، عليك أن تقدم له التهنئة على كفره بالله! فهو حين كفر، لم يكفر بالله الحقيقي، بل كفر بالصورة المشوهة لله التي زُرِعَت في عقله منذ الصغر! لذلك لا بد أن تهنّئه على كفره!! هو اتخذ الخطوة الأولى نحو الدين الحق، فهو قد اعترف وقال: "لا إله" .. ومهمتك الآن أن تأخذ بيده حتى يكمل رحلته ويقول: "إلا الله" .. الله الحقّ].
أعتقد أن كثيراً من الملحدين، السابقين والمعاصرين لم يكفروا بالله العظيم! هم فقط كفروا بالله المشَوّه!
-------
أعود للكتاب :) الكتاب يستحق القراءة بلا شك. خاصة الجزء الأول منه، الذي خصصه الكاتب للحديث عن تجربة السيد أنتوني فلو، الفيلسوف الذي قضى عمره كله ملحداً ومدافعا عن الإلحاد، ثم بعد رحلة عقل اعترف بوجود الله.
فقط لي عتب صغير على الكاتب، في الجزء الذي تعرض فيه للعالِم الكبير تشارلز داروين، حيث ذهب الكاتب إلى أن داروين لم يكن ملحدا، بل كان مؤمنا. واستدل على استنتاجه هذا ببعض الاقتباسات على لسان داروين نفسه. هنا أصحح فقط هذه المعلومة المغلوطة: داروين بالفعل لم يكن ملحداً، ولكنه لم يكن مؤمناً أيضاً! والاقتباسات التي أوردها الكاتب على لسان داروين هي اقتباسات صحيحة، ولكنها مقتطعة من السياق الكامل لها. داروين نشأ في بيت مسيحي وكان مخلصا للكنيسة في شبابه، ولكنه بعد الخروج بنظرية التطور، انتقل من الايمان إلى الشك. وبقي شكاكاً (أجنوستيك) إلى أن مات. يعني أنه كان يرفض أطروحات الملاحدة، وأيضاً كان يرفض أطروحات المؤمنين. والجدير بالذكر هنا أن داروين حين رفض وجهة النظر الدينية، فهو رفض الصورة المشوهة عن الله والدين (صورة الله كما وردت في الكتاب المقدس، وكما كان يلقنها القساوسة في الكنيسة للناس). أنا شخصياً، أهنئ داروين على كفره هذا!!
هذا الكتاب هو واجب على شخص مهما كانت ديانته، ودار في ذهنه تساؤلات عن الخلق، الكون، والإله! من الجميل في هذا الكتاب انه يستعرض افكار فيلسوف بقي ملحدا لمدة ٧٠ عاما، وكان "علامة" في الفلسفة، إلا انه يوما ما وتدريجيا بدأ يشك بأفكاره التي لطاما افتخر بها ونشرها وحتى انه تحدى المتدينين بتفنيدها! كما قلت المميز في هذا الكتاب انه وجهة نظر فيلسوف، ملحد، ليس مسلما.. افضل هذا النوع على ان اقرأ لمسلم يريد اقناع نفسه بأن الاسلام حق "خاوة" .. الطريق الصحيح برأيي لليقين هو: قاعدة سقراط في ان نتبع البرهان إلى حيث يقودنا
وقادني إلى الإسلام .. إلى اليقين ولكن كما قال الكاتب: وعندا بدأت السير في هذه الرحلة، وعند التأمل في كل فكرة من أفكارها كان لدىَّ الاتسعداد الكامل لأن اتبنى وجهة النظر المقابلة، مهما كانت التبعات
لا تخف من العلم، وتبتعد عنه بحجة ان من اكتشفه كافر او ان ما يدعو إليه هو كفرا، بالعكس اقترب منه واجعله دليلا على صحة افكارك. --- عندما ناقش الكاتب بعض الملحدين: ويبدو ان ردودنا كانت جديدة تماما عليهما، فقد صرحا بأنهما ما كانا يتوقعان هذه الدقة العلمية والفلسفيةوالدينية، فقد اعتادا على الطرح السطحي من قبل المتدينين! مما يزيدهما تمكساً بمفاهيمهما.
وللأسف معظم المتدينين هكذا.. ردود سطحية تنم عن الجهل بصراحة! ----- اقول لكل شخص مشكك: لكنني أيقنت أن عدم فهم هذه المشكلة لا ينبغي أن يلغي القناعة بوجود إله
لا تجعل من جهلك طريق إلى الإلحاد.. ولا تبهرك الاسماء وتتبنى افكارها دون اي تفكير.. ولا تتشبث بنظرية داروين وتتظاهر انك "الفهمان" وانت في الحقيقة لا تفقه في البيولجيا شيئا ولا تدري ان داروين لم يكن ملحدا وان لديه ثغرات في نظريته لم يجب عليه العلم إلى الآن!
اخيرا اقول: إن رحلتي إلى الإله كانت رحلة عقلية صرفة. لقد تتبعت البرهان إلى حيث قادني، فقادني هذه المرة إلى الإله الحي المكتفي بذاته، الأزلي الأبدي غير المادي، كلي الوجود، كلي العلم، كلي القدرة. لذلك ما أحوجنا إلى المزيد من "المعرفة" عن الإله! ثم ما أحوجنا إلى "التواصل" معه.
-------------------- الكتاب مقسم إلى قسمين: القسم الاول هو من كتاب هناك إله وقد اضاف عمرو شريف عليها بعض الإضافات وبرأيي هذا هو القسم الامتع والافيد في الكتاب القسم الثاني: اذا علمنا ان هناك إله فما هي الديانة الواجب اتباعها؟ استعرض في هذا القسم اغلب الديانات، وذكر بعض الابحاث"الجدلية" حول الذكاء الروحي والروح والمشاعر. سبب عدم تفضيلي للقسم الثاني هو انه كان مليء بالابحاث الجدلية مما يجعل من الصعب مناقشتها كدليل صريح وواضح، ويضعف الموضوع الذي تود إثباته، ولانني لست متخصصة بالبيولوجيا فقد وجدت من الصعب ان اميز اذا كان البحث منطقيا او لا.
تحديث #رحلة عقل ✍ تأليف : د.عمرو شريف تقديم : احمد عكاشة 🗂 التصنيف : علمي /فكري 🏷 العنوان : مغري و يثير الفضول لدى القارئ .
📖 المقدمة : يطرح الكتاب موضوع مهم و هو ��لايمان و الالحاد ,
📝 اسلوب الكاتب : يتدرج اسلوب بين الصعب و السلس فأحيانا اسلوب صعب و يحتاج دراية بالمفاهيم العلمية و احيانا اخرى اسلوب سهل و سلس.
📚اﻷفكار الرئيسية : ينقسم الكتاب إلى جزئين. -يعرض الكاتب في الجزء الاول سيرة العالم أنتوني فلو من تشكيل فكره ليصبح فيلسوفا ملحدا الى رحلته من الالحاد الى الايمان و كيف تغيرت قناعاته بمرور الزمن من "لا وجود لإله" إلى "هناك إله". - عرض للعوامل التي كانت وراء هذا التغيير و المفاهيم الجديدة التي استقر عليها فكره بد ايمانه بوجود إله و التي تتلخص في الاكتشاات العلمية الحديثة في بنية و نشأة الكون و الحياة. -يواصل الكاتب في الجزء الثاني عرض المفاهيم أساسية لرحلة عقل التي تدور في عقل كل انسان, -يستكمل الكاتب عرض الاكتشافات العلمية حول نشأة الكون التي تؤكد على وجود إله الخالق " البرهان الكوني" . -عرض لبعض التفاصيل العلمية وتبسيطها مثل نظريات الفيزياء, نظرية الكم و القوانين الحاكمة و غيرها . - عرض لنعض النظريات الفلسفية و تبسيطه مثل عقائد الديانات. -تحدث عن الملحدين شارحا فكرهم و كيف رد عليهم داحضا حججهم بمعلومات علمية مؤكدة ليكمل طرح اهم اشكاليات الملحدين و قضاياهم الاساسي.
🏅التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️
👍 الأثر الإيجابي: يعتبر الكتاب رحلة للقارئ ليتعرف على الالحاد و الفلسفة و العلم و علاقتهما بالدين, بشكل مبسط مدعما بحجج الملحدين و نقاشاتهم.
🏡 دار النشر : مكتبة الشروق الدولية 💵 سعر الكتاب : 13$ (من موقع نيل و فرات) 📆 تاريخ الإصدار : 2011 الطبعة 4 / عدد الصفحات 286 👤 نبذة عن الكاتب : د. عمرو عبد المنعم محمود شريف (1950) مصري الجنسية, طبيب و أستاذ جامعي بجامعة عيش الشمس و محاضر , أختير المدرس المثالي علي مستوي جامعة عين شمس عام 1984 و الطبيب المثالي علي مستوي الجمهورية عام 1988و حاصل علي درع جامعة عين شمس عام 2011.
اقتباسات "ان نتبع البرهان إلى حيث يقودنا" فقادني البرهان,هذه المرة إلى الإيمان. __75
كم من شبابنا بمكن ان يخدعه هذا المنطق الفاسد؟ ألا يحتاج شبابنا إلى تحصين عقلي.يرفع من مناعته الايمانية. __232
------------------------------------------ الكتاب ينقسم إلى جزئين ، في جزئه الأول يعرض الكاتب سيرة العالم أنتوني فلو من تشكيل فكره ليصبح فيلسوفا ملحدا الى رحلته من الالحاد الى الايمان. في الجزء الثاني يواصل الكاتب عرض المفاهيم العلمية والفكرية ودائما بأسلوب علمي قائم على البرهاين والحجج . كتاب اكثر من رائع و يستحق القراءة.
عمرو شريف من مواليد 1950 وهو طبيب جراح مصري حاصل على درجة الدكتوراة في الجراحة العامة وكان رئيساً لقسم الجراحة في جامعة عين شمس. وهو أيضاً محاضر في التفكير العلمي ونشأة الحضارات والعلاقة بين العلم والفلسفة وبين الأديان. بدأ نشر أول كتاب له في عام 2005.
نشر هذا الكتاب عام 2010 وهو عبارة عن قسمين؛ الأول هو ترجمة لكتاب أنتوني فلو "هنالك إله" باستثناء القسم الثاني من الملحقات والذي يتحدث فيه قس عن اثبات قيامة المسيح. والثاني هو تكملة الرحلة في إبراز أدلة عقلية ومنطقية وعلمية إضافية على وجود الله.
لا أخفي التباسي باديء الأمر فيما يخص ترجمة كتاب فلو. حيث أنني في بعض المواقع كنتُ لا أميز إن كان هذا كلام فلو حقاً أم تعليقاً من شريف ولهذا السبب قررتُ أن أقرأ الكتابين معاً كي أزيل هذا اللبس. ومن قراءتي، وجدتُ أن السيد شريف قد أضاف تعليقات من عنده على نصوص فلو.. وأعاد ترتيب بعض المواضيع.. واختزل في مواقع اخرى. لكن الترجمة بشكل عام كانت جيدة. إلا أنني لم أحبذ فكرة التعديل على النص الأصلي لا بالإضافة ولا بإعادة الترتيب ولا بالإختزال. وحقيقة، كنتُ أفضل بكل تأكيد، أن يقسم هذا الكتاب إلى كتابين؛ الأول هو ترجمة كاملة غير منقوصة لكتاب فلو "هنالك إله" دون تعديل أو حذف أو إضافة. والثاني هو رحلة عقل أي القسم الثاني من الكتاب. ولهذا السبب فإن بقية هذه المراجعة ستكون عن القسم الثاني من الكتاب فقط. أما القسم الأول فقد كتبت مراجعتي لكتاب هنالك إله بشكل منفصل.
لا بد للمرء القاريء لهذا الكتاب أن يتذكر تلك المقولة الشهيرة لأحمد ديدات حين يجيب عن سؤال: ماذا يتوجب علينا أن نجيب الملحد ؟ فأجاب رحمه الله: تهانينا. وعقّب قائلاً: إذا كنت مسلماً وأهلك مسلمون.. فلا تهنئة لك. لأنك، إن كنتَ مسلماً، وأهلك مسلمون فماذا فعلتَ أنت ؟ لا شيء. وهو هنا يحث المرء على البحث. وأن يصل إلى قناعة في إيمانه.. فالإيمان لا يورث. بل المفاهيم فقط هي ما تورث. أما الإيمان فهو شيء مكتسب. فإن لم تعمل على إكتسابه. لا هنيئاً لك. والملحد هو شخص قطع نصف الطريق.. برفضه للنسخة المشوهة من الدين، والنسخة المشوهة للإله.
ويحضرني أيضاً ذلك الحث الشديد في القرآن على إعمال العقل والتفكر.. للوصول إلى الإيمان الحقيقي.. وعليه أنا أرى بأنه من الضروري للمؤمن قبل الملحد أن يقرأ هذا الكتاب ويتفكر فيما يقرأ.. كي يصل إلى الإيمان الحقيقي.
هل كل الحجج هنا قاطعة مفحمة ؟ لا، ليس بالضرورة. وإياك أن تتوقع أنه يوجد ثمة شيء كذلك. إنك لن تجد في أفضل الأحوال إلا ما يشير إلى الطريق لا ما يضعك فوق الطريق مباشرة !
وأشد ما يهم هنا، هو أن الكتاب أصّل ما يمكن للعلم أن يقودك إليه.. وما يمكن للفلسفة أن تقودك إليه. وهذه نقطة في غاية الأهمية.
سيجد الكثيرون تلك الأدلة الخاصة بتجارب ما قبل الموت أو شعور النبات وغيرها من تجارب الماورائيات مثيرة للإستفزاز لربما.. لكن هناك الكثير غيرها مما هو حقاً مثير للإهتمام..
أنا مؤمن حقاً بأنه من أسوء ما قد يحدث لقضية الحق هو أن يتصدر الجاهل في الدفاع عنها. ومن المهم جداً أن يتوقف الكثيرون منا عن لعب دور هذا الجاهل. هذا الكتاب يريك كيف يمكن أن يتصدى العلم لقضية الحق.
أحد الأشياء المزعجة في الكتاب هو عدم التنظيم في ترتيب الفصول خاصة في الفصول الأخيرة للكتاب والتي تشعرك وكأنها ملحقة فيه لا جزءً حقيقياً منه.
عن نفسي، أعتقد بأنني سأرجع وأبحث كثيراً في العديد من مواضيع هذا الكتاب.
تناول الكتاب في جزءه الأول عن " أنتوني فلو " أكبر و أشرس ملحدين القرن وكيف أقتنع و آمن بوجود الإله بعد أن أتبع قاعدة سقراط وهو " أن نتبع البرهان إلى حيث يقودنا " و الذي قاده هذه المرة إلى اﻹيمان .. و الجزء الثاني تناول رأي الكاتب عن الإلحاد ومناظراته مع الملحدين .. مشكلة الملحد في خلل المنهج الذي يفكر به، خلط في المفاهيم، وسوء إستخدام للمنطق جهلاً أو تعمداً أنهم لا "ينكرون" وجود الله، بل "يكرهون" وجوده لأنه يُنازعهم سُلطانهم على أنفسهم ، أيضاً الآخر منهم عانوا من عوامل نفسية ويرجح ذلك الى رغبتهم الشديدة للتخلص من سيطرة الأب البشري لما كانوا يعانوا من سوء معاملة أبيهم والذي بالتالي ربط الرفض للأب الذي في السماء ( الإله ) أمثال فرويد و كارل ماكس و غيرهم ، أيضا حرمان بعضهم من أبيهم بالموت مما يترك آثارها و يعزز شعورهم بالإستغناء أمثال جان بول سارتر و راسل .. و كان للعلم الحديث أيضاً سبباً في الإلحاد و الذي قدم إنجازات علمية و حضارية و الرفاهية للإنسان و أستبدلت عقيدته إلى الإيمان بالعلم وقدراته مع أن الدين لا يعارض العلم أبداً بل ينكر على من لايستخدمون عقولهم ويشبههم بالدواب .. قال الدكتور أحمد عكاشة : " إن من يفهم و يستوعب تشريح و فسيولوجيا و كيمياء المخ و لايؤمن بوجود الله فإنه لم يفهم شيئا لأن المخ البشري هو معجزة الخالق " .. ومن سيفهم الطبيعة يعرف الإله ليس لأن الطبيعة هي الإله لكن لأن مافي الطبيعة من قوانين تشير إلى عقل جبار يقف وراءها . إن الإنسان ليس في حاجة الى دين ﻹدراك وجود الله فالوعي بوجود الله شعور فطري ركبه الله في الجانب العاطفي عند اﻹنسان ، و كون علاقة الإنسان بالله علاقة عاطفية لا يعني استحالة أو عدم الحاجة إلى إقامة الدليل العقلي على وجود الله . لأننا دائما عاجزون عن تصور أي شيء يختلف عما أكتسبناه في خبراتنا العملية و نحن لم نقابل في حياتنا موجوداً لا موجد له وهذا هو سبب العجز عن تصور واجب الوجود ، فالعجز عن التصور يقابلنا في أمور أخرى كثيرة فمثلاً رنا و دنا الموجودة في نويات خلايا الجسم يمكنه أن يقطع المسافة من كوكب الأرض إلى الشمس أكثر من خمسة ملايين مرة ! إن الحسابات الرياضية تثبت ذلك أي أن المنطق العقلي يثبت ذلك بالرغم من العجز عن التصور !! و لمجرد أننا نمتلك النص المقدس ( القرآن الكريم و السنة النبوية ) دون بذل الجهد للفهم و التفاعل الحضاري يعتبر أيضاً خطأ فادح ، ولا ينبغي علينا أن نضفي القداسة على ماقاله المسلمون السابقون كما فعلت الكنيسة في العصور الوسطى وأن نعتبره الحق المطلق و سعداء بأقوال تحتاج إلى إعادة نظر و إعادة فهم ، إننا بهذا الأسلوب نخاطب أنفسنا بينما العلم والعالم يتجاوزوننا .. فالحكمة ضالة المؤمن أنى و جدها فهو أولى الناس بها .. و أخيــراً .. كلما أزلنا نظرة الإعتياد كلما أنبعث من الوجود ضوء اليقين المحير و سنرتقي من إيمان الميلاد إلى إيمان اليقين ..
الفلسفة بحر ليس ككل البحار , تجد الهلاك في شطانه , وتجد الامان في أعماقه... كتاب "رحلة عقل" هو أحدى أهم ثورات المفاهيم العلمية وثورة في النظر للدين من الداخل كما وصفه الدكتور أحمد عكاشه . يناقش الكاتب قضية اثارت الجدل والفكر في القرن الواحد والعشرين وخاصة انها بدأت تظهر في مجتمعاتنا الشرقية الاسلامية وهي قضية وفكرة "الالحاد" عدم الايمان بوجود اله أما بجهل او ضعف ايمان ووازع ديني وتارة أخرى عناد لتبرير افعال وشهوات غير مشروعة , وايضا يسرد قصة اشرس الملاحدة في القرن العشرين البريطاني أنتوني فلو الذي أقر بوجود ان هناك الهاً ليس بالوحي ولا الايمان الروحي كما عبر عنه انتوني بل بالعقل والعلم ولكنه مات ولم يقر بعد بقضية البعث بعد الموت لانه يرا انه لا يوجد علميا ما يثبت له ذلك...
قراءتي السريعة للفصل الرابع من الجزء الثاني للرحلة ويتمثل في "الديانة الط��يعية والع��مانية في الميزان" الديانة الطبيعية وهو مذهب فكري يقوم على العقل لا على الايمان اما العلمانية او الفكر العلماني يقوم بوصفه المتعارف عليه بين الناس هو فصل الدين عن الحياة بمعنى تجاهل كل ما وراء الطبيعة ويقوم الكاتب بتحليل وتلخيص الفكر العلماني في عشر نقاط مهمة..** , وذكر ايضا الفئات الثلاثة من الناس الذين يتبنون الفكر العلماني وهم الملحدون –أنصار الدين الطبيعي – بعض المؤمنين والمتدينين. وذكر أيضا نظرية الوجود الانساني التي تتمثل في المصدر –المسار- المآل والمنتهى. وقد فسر اصحاب الفكر العلماني وانصار الديانة الطبيعة هذة النظرية على ان المسار يعني (السعادة) والمنتهى هو (العدم ) اي الفناء رغم اختلافهما في مسألة مصدر الانسان (الخالق هو الطبيعة ام الآله ) هنا يتضح ويظهر التناقض وضوح الشمس فأية سعادة يلاقيها الانسان وهو يعلم ان موته معناه العدم والفناء وانه يشمي على الارض حاملا كفنه بين يديه انتظارا لتنفيذ حكم الاعدام ثم الفناء والعدم كما شرحها الكاتب .. أن طبيعة الانسان النفسية ترفض ان يخسر الانسان كل شي بالموت ,, ولن يتحرر الانسان من الخوف من الموت والفناء الا بادراك يقيني بإنتقاله لحياة اخرى خالدة وصفت المفكرة الانجليزية كارين أرمسترونج المهتمة بالأديان التي تتبنى فكرة ان الحل الجذري لجميع مشاكل الانسان هو " أن تعامل الناس كما تحب ان يعاملوك " أكدت معنى ان الانسان كائن روحي واسمته (الانسان الدٍّين ) اي المتدين بدلا من (الانسان العاقل ) وتؤكد انه من المستحيل استئصال الدين من النفس البشرية كما يطمع الملحدون اي ان الامر ليس ((وهم الاله ))...
صعب اكتب ريفيو في كتاب استغرق مني الكم ده من الايام ، الكم ده من التفكير ! في إعادة التفكير ! --- الخلاصة انك هتلاقي حاجة محترمة تدعو للدين حاجة فخيمة ! ، سئمت من الخُطب في المسجد ؟ استغفر الله لا اقول انه حاجة وحشة .. بالظبط كدة الكتاب بيوضحلك انت المؤمن بالله قبل الملحدين كيف تؤمن حق الايمان ! --- بالتزامن مع القراية فيه فيديو انتشر وقُوبل بالنقد اسمه " الفيلم ده حرام " فكرة انه ده حرام وده غلط وده عيب وربط الاشياء كلها بالدين لمصالح شخصية او لا .. لمجرد اعتياد الناس على حدود معينة للتفكير ومن هنا يتم الاستغلال بأية حال ! ، الفيلم له وجهة نظر سديدة في ان الكلام بيتسمعلنا ومش بنفهم ، احفظ الايات دي اللى مش هيجي حافظ هيتضرب وهكذا .. الخ تداعي التنشئة الدينية في مجتمع زي مجتمعنا مشكلة حقيقية ، وانه يطلع منه حد زي د. عمرو شريف ويألف كتاب رحلة عقل هو ابداع!
حتى لا اطيل او ليس باستطاعتي الاطالة ! ، لانه لسة مخلصة قراية ! ..
--- اعادة صياغة لرؤيتك في الاله ، في ذاتك ازاي انه كل حاجة مرتبطة بالسماء عن طريق العقل ، الفلسفة ، والتأمل .. انتوني فلو من الالحاد الى اهم اكتشاف في حياته انه اكتشف الاله ! .. احنا كمسلمين ، كمسيحيين كأي ديانة .. قيل لنا عن الاله ، عن الله عز وجل .. قيل لنا عن الحرام والحلال ، قيل لنا عن السما فهل لنا الآن ان نكتشف الله !
الإنسان لا ينبغى أن يتبنى ما قاله احدهم : لقد حسمت قناعاتى و لملمت أوراقى , فلا تزعجنى بحقائق جديدةI made up my mind ,don't bother me with facts....... لا ينبغى أن يتوقف الإنسان "القادر عقليا" عند حد معين , بل عليه أن يرقى بتدينه من إيمان الميلاد والتنشئة , إلى "اليقين" العقلى والعلمى "إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون" المؤلف لا يقف عند حد منازلة الملاحدة ليردهم إلى الإبمان , لكنه يخاطب فى المقام الاول المتدينين الذين يسعون لان يرقوا بتدين الميلاد إلى يقين العقيدة , والمتدينين الذين يشعرون بالنقص عند مواجهة الإلحاد المتشح بثياب العلم .
كلمات أعجبتنى من الكتاب : - الفلسفة بحر ليس ككل البحار ..تجد الهلاك فى شطآنه وتجد الهلاك فى أعماقه - العقيدة ليست من اجل ملئ فراغ فى فكر الإنسان ومشاعره , ولكن من اجل اقرار حقائق لن تنتظم حياة الإنسان إلا بها . - إن أفضل طريق لأن يدرك الإنسان قيمة الحق الذى عنده , هو أن يقارنه بما عند الآخرين. وهذا هو المقصود بقول الإمام على بن أبى طالب : من لم يعرف الكفر لم يعرف الإيمان - عندما لاحظ أرسطو الإرتباط بين الحياة والغائية , عرَّف الحياة بأن يكون للشئ غاية فى وجوده - لا شك أنك تسائلت فى يوم ما عن الحكمة من وجود الكون؟قد لا تجد اجابة إلا مشيئة الله"ستيفن هوكنج" - الإله لا يلعب بالنرد"أينشتين"God doesn't play dice - الحكمة كما يقول الفيلسوف الألمانى "كانط" أن تختار من بين الامور اللامتناهية المحيطة بنا , ما هو جدير باهتمامك . - ان حرية الاختيار سلاح ذو حدين , اذ يمكن للإنسان أن يختار الشر وذلك يتطلب أن نحدد صفات العالم الذى نعتقد أنه خَيِّر : ينظر الماديون الى الخير من منظور ما يحققه الأمر من فائدة , فالثراء والسفر السريع عبر القارات وزيادة متوسط عمر الإنسان ينبغى ان تكون من مقاصد الإنسان ..بينما يعتبر المتدينون أن الخير هو ما يحقق القرب من الله ولا يلغى ذلك بالطبع أهمية تحقيق الفائدة
لا جديد! كتاب في غاية السطحية لا يسمن ولا يغني من جوع، يستعرض فيه الكاتب رحلة الفيلسوف الإنجليزي أنتوني فلو من الإلحاد إلى الإيمان في نهاية عمره، ولكن بدلًا من سرد الأدلة والحجج والمعالجة العميقة لها يستعيض الكاتب عنها بالمقولات المنتقاة عن العلماء والفلاسفة التي تتفق مع آراؤه. لي الكثير من التعليقات اكتفي بذكر القليل منها هنا: - أزعجني التشكيك في نوايا، بل والسلامة العقلية، لأصحاب الآراء المخالفة، حتى أنه استشهد بأبحاث مفادها أن الإلحاد هو خلل نفسي عصبي Atheism is a neurosis وأن الرغبة في الإلحاد تنبع من رغبة دفينة في اللاشعور للتخلص من سطوة الأب (فرضية التقصير الأبوي). أنا متأكد إن الجانب الآخر لديه الكثير من الدراسات والفرضيات المماثلة عن أن الإيمان هو خلل نفسي يصور الأب الراعي للمؤمنين، وهو الشيء الأدعى للتصديق عن هذه الفرضية السابق ذكرها، ولكن انتقاء الأدلة لا يسمح له بذكر الحاجات دي. أيضًا عندما يواجه ستيفن هاوكنج غزارة الأدلة على الألوهية يجد نفسه مضطرًا للإقرار بالحقيقة التي ينكرها تمشّيًا مع المفاهيم العلمية السائدة. لكن أنتوني فلو علشان أصبح مؤمن وعلى الجانب بتاعنا، يبقى من زمان وهو نيته صافية في البحث عن الإله، وعجبي! - تفنيده لمبرهنة القرد اللانهائية يدل على وجود نوع من الالتباس في فهم الكاتب للفرق بين الاحتمالات الرياضية والاحتمالات الطبيعية. بإمكاني الآن كتابة شيء عشوائي على الكيبورد احتمالية كتابته هو 10^(-1000) هل معنى ذلك إن هذا الحدث مستحيل الحدوث لمجرد إن احتماله يؤول للصفر؟ طب ما هو حدث قدامك اهو! إلى جانب إن من معطيات المبرهنة هي إعطاء القرد وقت لانهائي للكتابة، أتمنى يكون الكاتب عنده تصور معقول لما تعنيه هذه الجملة. "لقد حدد المتخصصون ما يعرف بمقدار الاحتمال المُلزِم الذي يستحيل بعده تفسير حدوث أمر ما بالصدفة وحدها، ويبلغ 1:10^150، فهل يمكن أن يقع بالصدفة أمر احتماله 1:10^690؟" لا أعلم ما مصدر هذه المعلومة غير المنطقية على الإطلاق، ولكن العالم جيرالد شرودر قال للكاتب إن هذه المبرهنة لا تعدو إلا أن تكون كومة من النفايات، فخلاص كدا تم التفنيد!!! - تعليق أخير على موقفه من الفلسفة الوضعية المنطقية، والذي كان تفنيده لها في غاية الغرابة، تقول الفلسفة بأن قبول أي افتراض أو مسألة يتوقف على القدرة على إثباتها أو نفيها عمليًا بالتجربة أو رياضيًا أو منطقيًا من خلال المدلول المباشر للألفاظ، وبالتالي مفاهيم مثل الإله أو الروح أو التدين لا تعني شيء، لإنه لا يمكن التحقق من أي شيء يتعلق بيها. كيف كان تفنيد الكاتب لهذه الفلسفة بكاملها؟ إنه روادها سير آلفريد آير و فيتجنشتاين أعلنوا أنها ملأى بالتناقض وبالتالي تم إعلان موتها والقيام بدفنها. بهذه السطحية! - تعالوا نشوف أيضًا كيف تقودنا ميكانيكا الكم إلى وجود إله: يقول هايزنبرج أنه لم يجد مفر من الإقرار بدلالة العلم على وجود إله، ويقول ماكس بلانك أن الدين والعلم يكمّل كل منهما الآخر، ويقول بول ديراك.. ويقول بول ديفيز.... بس كدا خلصنا شوفتوا العلم بيقودنا للإله إزاي! وماذا تقول أنت يا دكتور عمرو؟ وماذا تقول ميكانيكا الكم؟ - يذكر الكاتب في نهاية الكتاب اعتماد بعض علماء النفس المهتمين بالباراسيكولوجي بالتواصل مع أرواح الأموات عن طريق الوسطاء الروحانيين، لإثبات أن جوهر الإنسان يبقى بعد أن يموت، للوصول في النهاية إلى حقيقة أن الروح هي شيء مستقل وغير نابعة من العقل المادي (طبعاً كل هذا بدون دليل). ويتحدث أيضًا عن كوب الماء الذي تترتب جزيئاته على أشكال كريستالية بديعة عندما تتلفظ أمامها بألفاظ لها مدلول إيجابي! هل هذا يليق بكتاب يعتمد على الأدلة العلمية السليمة للتوصل إلى وجود إله؟ هل هذا يليق بطبيب جراحة عامة؟
والسؤال الأكبر الذي لم يفارقني منذ بدء الكتاب إلى نهايته، كيف حدث أن يتبع أنتوني فلو الدليل إلى حيث يقوده، فيقوده تارةً في بداية حياته إلى الإلحاد، ثم يقوده نفس الدليل بعد خمسين عامًا إلى الإيمان؟
من المعروف عامة في أي طريق للإستددلال المنطقي أن تتقفي أثر الأدلة حتي تقودك لحقيقة ما، لا أن تزعم أنك تملك الحقيقة المطلقة ثم تبدأ بعدها للبحث عن أدلة عليها، و هو ما لا يجاوزني الصواب إن قلت أنه أساسا غرض الكتاب. في البداية واجهت صعوبة شديدة في تحمل لهجة الكاتب و ما تحمله من كبر و عنجهية، فهو و ما يؤمن به فقط حق و ما سواه ضلال. و بناء علي هذا، فلم يواجه الكاتب خصومه الأيديولوجيين-الملحدين- سوي بكل إستهزاء و سخرية تُخل بأبسط قواعد الإحترام للآخر بغض النظر عن ميوله الفكرية. و قد دأب الكاتب علي التمييز العنصري بين كل العلماء و الفلاسفة و الشخصيات البارزة التي استشهد بها في كتابه بأن ألحق باسم كل واحد منهم بصفة مؤمن\ملحد، و هو شيء لم أستصغه البته. كما أفتقر الكاتب للحد الأدني من الموضوعية في طرحه لموضوعه. ففي كثير من الأحيان يستشهد الكاتب بأقوال لعلماء لم أسمع و لا مرة أنهم مؤمنين، و عندما أبحث علي الانترنت عما قالوا حقاً، أجد الكاتب و قد قام بلي عنق كلماتهم حتي تصل للمعني الذي يريد. كما أنه لا يتوقف عن ثناء و مدح من يوافقونه في الرأي، و ذم من يخالفونه، واصفاً إياهم بالغارقون في مستنقع الشك التارة و المصابون يالحيرة و الإغتراب تارة أخري. بل أنه في مناظرة نقلها بين ملحد و مسيحي قام بتغيير اسماءهم لتصير "زوبعة" و "راسخ"، مما أصابني بالإمتعاض الشديد. ما لم أستطع تحمله و سارع بنفاذ صبري هو المغالطات المنطقية و العلمية التي لم يكد أن يخلو منها فصل واحد. فالكاتب يقفز في كثير من الأحيان لنتائج يريدها مسبقاً ليثبت وجهة نظره عن طريق مقدمات تكاد لا تمت لها بصلة. أما بالنسبة للأخطاء العلمية، فحدث و لا حرج. الكتاب من أوله لآخره عبارة عن ترويج لمفاهيم لا علمية في ثوب علمي. فنظرية التصميم الذكي التي يمليء الكاتب بها صفحات كتابه، تنتمي للعلوم الزائفة pseudo-science التي قام بالترويج لها الخلقيون-الرافضون لنظرية التطور-و لا يوجد عليها دليل علمي واحد. و لا يستنكف الكاتب الإستشهاد بخرافات الباراسيكولوجي التي لا تمت للبحث العلمي بصلة لإثبات أن للإنسان روح، و هو شيء إن كنا نؤمن به دينياً، فلا يوجد عليه دليل علمي. أما كتاب "جين الإله" الذي يستعين به الكاتب في أحد الفصول قائم علي دراسة غير منشورة و ليست معترف بها في الأوساط العلمية. حاولت و حاولت، لكن لم أستطع أن أكمله.
من الاكتشافات العلمية الحديثة ..اكتشف العلم ان للكون اله.. هذا ما يبدأ به الكاتب عمرو الشريف كتابه المميز رحلة عقل.. من الكتب الممتعة التي تأسرك بمحتواها الفكري والعلمي والمنهجي. الدكتور عمرو الشريف من المدافعين الشرسين عن الايمان في مواجهة الالحاد في مصر والعالم العربي. يتحدّث الكتاب بطريقة علمية عقلية فلسفية وبأسلوب سلس ومبسط مع وضع المصادر والتعريف بالعلماء المذكورين في الدراسة ونبذة عنهم مما يعطي القارىء فضولاً كبيراً في البحث اكثر والتعمّق.
يبدأ الكتاب بعرض ترجمة لكتاب انطوني فلو (هنالك اله) اشرس ملحد في القرن الماضي والذي اسلم بعد 50 سنة من الدعوة المستمرة للالحاد ومنازلة المؤمنين.يقول انتوني فلو شارحاً منهجه الفلسفي والفكري " ان تتبع البرهان حيث يقودنا وهذه المرة قادني البرهان الى الايمان"
في القسم الثاني من الكتاب يشرح ويفند الدعوات الالحادية المختلفة وكيف الرد عليها بطريقة علمية وفلسفية بعيداً عن الاساليب المتبعة عند المشايخ والتي بضعفها قد تساعد على الالحاد. يناقش الكتاب في القسم الاول التالي: 1- الكون له بداية ولم يخرج من العدم 2-الطبيعة تسير وفق قوانين ثابتة مترابطة 3-نشأة الحياة بكل ما فيها من دقة وغائية من المادة غير الحية 4- الكون بكل ما فيه من موجودات وقوانين هيئ الظروف المثلى لتطور الانسان ومعيشته 5-العقل هو خصوصية الانسان وكيف لا يمكن حصره ماديّاً
اما في القسم الثاني فيشرح الكاتب عمرو الشريف التالي: 1- البرهان الكوني الذي يثبت بداية الكون عبر الانفجار العظيم Cosmic Argument 2- Anthropic Argument: المبدأ البشري حق 3-علاقة الانسان بالله علاقة فطرية عاطفية 4-المفاهيم الدينية عقلية يمكن قياسها بموضوعية 5-عقيدة واحدة وصلت الينا بأكثر من مصدر 6- القلب ليس مجرد مضخّة دم 7- العلم مطيّة للملحدين ومحط اتهام للمتشددين 8- الغائية من خلق الانسان 9-ما يدركه العقل السليم مع منههج الاسلام
أخيرا أنهيت اغلب الكتاب في يومين بعد ما اقفلت حسابي في الفيس بوك ، سارق الوقت -.- !
.. روعة! ، كان الجزء الأول منه كما ظهر لي ترجمة لكتاب أو اختصار لكتاب أنتوني فلو الذي كتب فيه قصة إيمانه، والجزء الثاني كان بقلم البروفيسور عمرو، شرَح فيه ربما أهم البراهينِ العلمية باختصار غير مخلّ وووضوح أقول تام ، رائع هذا الإنسان رائع والله ، يعي ويفهم تماما ما يقول ليس ببغاءاً مقلّدا، وعلمتُ مؤخراً أنّه سيصدر كتاباً ، يعمل فيه حاليا يناقش فيه ريتشارد داوكنز، أتمنى له كل التوفيق.
أعجبني الباب الثاني أكثر من الأول، لأنه ظهر لي من خطاب "فلو"، أو لأقل براهينه التي استعملها تناسب المؤمنين أكثر منه الملحدين، بمعنى أن استدلالته التي أوردها (وهي في الغالب علمية صحيحة) تُظهر انّه أوردها كشخص متيقن مما وصل إليه بعد رحلة دامت قرابة الستون عاماً، بينما كان المفترض أن تكون محايدة تناسب الاثنين، أو لأقل تردُ على الملحدين. على أية حال البروفيسور عمرو فطِنَ لهذا ولا اظنّ فكرة الكتاب كانت هذه وإلا لكان كتابا مترجماً، فأتبعه ببراهين علمية وعقلية.
هناك حوارين أو مناقشتين له مع مخالفين ، ممتعة للغاية !
يستحق القراءة، ربما متبوعا بحلقاته مع الدكتور العوضي <3