Mohammed al-Mokhtar Soussi يعتبر المختار السوسي عالم دين و أدب و تاريخ و باحثا داريسا، غير أنه متخصص في الأدب و التاريخ، خصوصا تاريخ سوس، وفقد أثرى المكتبة المغربية بعدد من نوادر المخطوطات العربية التي اكتشفها في مختلف المكتبات المغربية، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: http://www.mokhtarsoussi.com/index.ph... Mohammed al-Mokhtar Soussi (1900–1963) was a Moroccan scholar, historian, politician and writer who played an important role in the years before Morocco's independence in 1956.Born in the village of Illigh (close to Tafraout), he was a sufi and an expert on the history of the Sous region and the founder of a school in Marrakesh. From 1956 to 1963 he was minister of religious affairs and member of the Crown Council in the government of Mohammed V. (Wikipedia)
مناقب العارفين حقا كنز - فيها نشاط عجيب و لكن ليست للجميع. رحم الله مؤرخ سوس المختار السوسي الذي جمع أخبار والده - العارف الشيخ سيدي علي السوسي الدرقاوي - بتفاني و موضوعية تقل عند الكثير. رحمهما الله أجمعين
"وقد كان للشيخ مجموعة قيمة من الكتب، وأغلبها من المطبوعات، تشمل على كل كتب الدراسة المعهودة، وعلى تفاسير متنوعة، من بينها "روح البيان" و "روح المعاني"، كما فيها من كتب اللغة والتاريخ والأدب والقصص والتواريخ والطب. ومن أغرب ما رأيته فيها، كتاب "ألف ليلة وليلة"، وكتاب "رجوع الشيخ إلى صباح"، فالله يرحمه و يرضى عنه. فهكذا الذي يذوق العلم، لا يستنكر أي نوع من أنواعه. و قد كنت رأيت هذا الكتاب أيضاً في خزانة الشيخ سيدي فتح الله البراطي لما بيعت، فما أفسح صدر الشيخين و أما غيرهما فلو رأى الكتاب لحرقه في الحين.
وأما كتب الصوفية فإنها كثيرة جداً، خصوصاً كتب الشعراني المختلفة، وكان كتاب "العهود المحمدية" محبوبا إليه، فيسرد منه، ومن طبقاته كثيرا لأصحابه، وقلما يفارقه، وكذلك "عوارف المعارف" و "الإنسان الكامل" للجيلي، وكذلك "الفتوحات المكية"، فقد كان مكبا على مطالعتها، وقد أخبِرت أنه في أواخر أيامه يصحبها معه إلى حقول الحصاد، فينعزل لمطالعتها، ولكن العجيب من الشيخ أنه ما صدر منه قط ما يدل على أنه انشرح صدره لوحدة الوجود التي يطفح بها مثل كتاب الإنسان الكامل، و الفتوحات وأمثالهما. فإن هذا الميدان موصد في مجالسه.
و يظهر أن محبة المطالعة لكل ما سنح، هي التي تدفعه إلى الكثير من الكتب حتى الأدبية، وقد كان يصحب في أسفاره جملة وافرة من الكتب يحتاج إلى مراجعتها، ولا تزال في أوعية خاصة يجعلها الفقراء متفرقة : كتاب لكل فقير.
و من عادة الشيخ أنه لا يزال يستنسخ نوادر المخطوطات إلى أن مات من الطب و التصوف ك"هدية الدرعي" و "رسائل ابن عباد" ذلك هو الشيخ العالم المهتم بالعلم في كل حياته إلى أن أغمض عينيه المغموضون رحمه الله، وألحقنا به مسلمين مصونين غير مفتونين."