يحوي الكتاب عناوين خمسة: الأول: المؤلفات في التعالم. الثاني: أمثلة للتعالم من السير والتاريخ ذكر خمسة عشر مثالاً . الثالث: إجمال الحال في الحياة المعاصرة ذكر فيها أسباب التجنس الفكري وضعف التحصيل. الرابع: ظواهر التعالم ذكر خمسة عشر مظهراً. الخامس: أبحاث ستة: -1 إخلاص النية لله سبحانه وتعالى. -2 أن العالم لا يتبع بزلته. -3 الزجر من حمل الشواذ والرخص. -4 التوقي من الغلط على الأئمة. -5 فصل الخصام بين داعي الدليل وداعي التقليد. -6 جرم القول على الله تعالى بلا علم.
نسبه: بكر بن عبد الله بن محمد بن عبدالله(الملقب بأبو زيد) بن أبوبكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى (بني زيد) الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد,ولد في مدينة الدوادمي عام 1365 هـ.
حياته العلمية : درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول. وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية. وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة. ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط. وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام. واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي. في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه. ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان), ورسالته ( آداب البحث والمناظرة), وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض ( الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل. وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير), وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه). وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ. وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ. وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في ال
قال الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- : " العِلمُ نقطةٌ كثرّها الجاهلون ". يتحدث الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- في هذا الكتاب الماتع الذي كتب منذ ما يقرب من ثلاثين عاما عن ظاهرة التعالم وأثرها على الحياة العلمية. بأسلوب أدبي بديع، تبين لك هذه الرسالة ظواهر التعالم في عدد من العلوم كالفتيا والقضاء والتأليف والتفسير والحديث؛ لتستشعر حجم المأساة، وأثرها المرير على كل من الدنيا والدين. وأنا -على جهلي- تأثرت بهذا الكلام أشد التأثر، فكيف بالعلماء وأرباب الصنعة حين يرون الجهال ومن لا دين لهم ولا مروءة، يتصدرون وفي كل شيء يتكلمون؟! لنا ولهم الله! • قال القاضي عبد الوهاب بن نصر المالكي:
متى تَصِل العُطاشُ إلى ارتواءٍ إذا استَقَت البحارُ من الرَّكايا
ومن يثني الأصاغرَ عن مرادٍ وقد جلس الأكابرُ في الزَّوايا
وإنّ تَرفُّع الوضعاء يومًا على الرُفعاء من إحدى البلايا
إذا استوت الأسافلُ والأعالي فقد طَابَت منادمةُ المنايا!
والمتعالمون، المتشبعون بما لم يُعطَوا في كل زمان ومكان، لا يكاد يخلو منهم قرن. وفي هذا الكتاب من الأمثلة الكثيرة على هؤلاء في السير والتاريخ، وكلام لأهل العلم من السلف الذين رصدوا تلك الحال، ونعوا الأمة من قديم الزمان، لأشياء خبروها لا تبلغ قلامة ظفر مما يحدث الآن! يتلو الرسالة عدة مباحث في إخلاص النية الله، وعدم التتبع للرخص وزلات العلماء، وفصل الخطاب بين داعي الدليل وداعي التقليد، وفي التحذير من القول على الله بغير علم { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [الأعراف : 33]
كتابٌ غنيٌ، وخطابه فصيح قوي؛ يهتك فيه الكاتب مُعظم جوانب التعالم، لكنه أيضاً للأسف كثيراً ما يستطرد، ويُكرر المضامين في فصوله، ومسائله. وحتى إن رأى الكاتب حاجته لذلك، فقد أغفل عن تعيين حدود فاصلة، شديدة الوضوح -قدر الإمكان- من شأنها التفريق بين المُتعالم وغيره. فإن كانت صفة التعالم مرض يُصيب أي شخص مهما بلغ قدره، وعِلمه، فإن ترتيب الكتاب يمنحك تقريباً كل أعراض ذلك المرض الخبيث، لكن لا يهبك القُدرة على تحديد المريض بدقة، ولا التمييز بين المُصاب بداء التعالم، وغيره ممن يروم الاجتهاد.
ومع ذلك فالكاتب الفقيه رحمة الله عليه كان عالماً بحق، يرسم كلماته بدقة وعمق، وكانت توجيهاته قوية جهورة تكاد تسمع لوقعها صليلاً. والكتاب كعادة مؤلفات الشيخ مُتّسق مع ذاته، ملائم لأسلوب الشيخ وطريقته. ومأخذي عليه ألخّصهُ في جملة بسيطة قالها الكاتب بنفسه في مقدمة كتابه، الجملة هي مقولة للإمام علي رضي الله عنه وأرضاه تقول "العلم نُقطة كثّرها الجاهلون"، ذكرها الكاتب وشرع هو في الإكثار على باب التعالم، دون تفريق وتبيان أن كثيراً مما ذكر في صفات التعالم والمتعالمين، قد تنطبق على علماء وجهاء، ومحدّثين نجباء، ومحققين وطلبة باختلاف درجاتهم العلمية.
ورغم أن التعالم مرض مزمن، والمُتعالِم كريهٌ بغيض، إلا أن زيادة إسهابت الكاتب، وتفصيله، وأمثلته التي كان لابد لها أن تتكرر في كل سياق قد أصابتني بنوعٍ من الملل، وسرّبت لي رائحة انتقام ممن يزدريهم الكاتب بشكلٍ شخصي. لا أزايد على الكاتب رحمه الله بقدر ما أريد للعمل شيئاً من الكمال، فما أكثر المتعالمين اليوم، وما أخطرهم على الأمة. ولكن الخوض الكثير في ذلك الباب هو في حد ذاته تعاُلم، وبذرة كبرٍ ندرؤها عن الشيخ بكر أبوزيد رحمة الله عليه برصيد أعماله، وبثناء العلماء الكِبار له. وأن هناك حاجة ماسة، ومتسع لكثير من طلبة العلم الصغار إلى التجربة، والخوض في غمار المناقشات والسجالات، مع تقرير أن المآلات دوماً ستكون إمَّا بالهداية، أو الضلال، أو الاعتزال. قال الحافظ الذهبي -رحمه الله- في (السير) (7 / 152) : "قَالَ عَوْنُ بنُ عُمَارَةَ: سَمِعْتُ هِشَاماً الدَّسْتُوَائِيَّ يَقُوْلُ: وَاللهِ مَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ: إِنِّي ذَهَبتُ يَوْماً قَطُّ أَطْلُبُ الحَدِيْثَ, أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ. قُلْتُ: وَاللهِ وَلاَ أَنَا, فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَطلُبُوْنَ العِلْمَ للهِ, فَنَبُلُوا، وَصَارُوا أَئِمَّةً يُقتَدَى بِهِم، وطَلَبَهُ قَوْمٌ مِنْهُم أَوَّلاً لاَ للهِ، وَحَصَّلُوْهُ ثُمَّ اسْتَفَاقُوا، وَحَاسَبُوا أَنْفُسَهُم فَجَرَّهُمُ العِلْمُ إِلَى الإِخْلاَصِ فِي أَثنَاءِ الطَّرِيْقِ كَمَا قَالَ مُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُ: طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ كَبِيْرُ نِيَّةٍ ثُمَّ رَزَقَ اللهُ النِّيَّةَ بَعْدُ، وَبَعْضُهُم يَقُوْلُ: طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ فَأَبَى أَنْ يكونإلَّا للهِ. فَهَذَا أَيْضاً حَسَنٌ, ثُمَّ نَشَرُوْهُ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ."
وقد استخدم الماتب في رسالته بعض المقولات لبعض السلف فيها من التحامل والمُبالغة على شروط أهل العلم عامة، والعالم المتخصص خاصة، وربما سيقت تلك المقولات في ظروف تحتمل مُقتضاها وموضوعها، ولكن الكاتب كان يحملها حملاً فيلقي بها على رأس من يُريد نسفه أو تسفيهه. وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: لو قدِّر أن العالم الكثير الفتاوى أخطأ في مائة مسألة لم يكن ذلك عيباً، وكل من سوى الرسولﷺ يصيب ويخطئ، ومن منع عالماً من الإفتاء مطلقاً وحكم بحبسه لكونه أخطأ في مسائل: كان ذلك باطلاً بالإجماع. [مجموع الفتاوى (٢٧/٣٠١)]. ويبقى الإشكال الدائم في تعريف العالم، والمفتي قائماً ..
ومما لا شك فيه أن الكتاب نافع وعمدة في بابه، ربما يكون مُفتاحاً لِبناء تأصيل ثابت، ومنهجية مُعتمدة؛ لتمييز المُتعالم بعددٍ من الشروط الواجب توافرها، بعد انتفاء الموانع، والتيقن من عدم الأهلية، كما هو الحال على سبيل المثال في قضية "تكفير المُعين". وأخشى أن أكون بنقدي هذا قد خطوت أنا الآخر بقدمي في وحل التعالم، ولكنها الحاجة للإصلاح، والدعوة لطلب العلم وتيسيره. وهذا عين نقدي لرسالة التعالم التي ربما إن أنزلنا شروطها، وأعراضها، وخصائصها على كثيرٍ من علماء اليوم صغارهم وكبارهم لوسعتهم جميعاً، ولحصل أزكاهم وألمعهم على نقطة أو نقطتين من وصمات التعالم.
وقد انتفعت كثيراً بموضوع الكتاب، وأسعدني إنكار الكاتب رحمه الله على مسألة جاهلية مدسوسة بداخل جامعات المسلمين بما فيهم جامعات العلوم الشرعية، مسألة لا يراها أغلب العلماء أو يتجاوزونها من دون شجبها، أو التعليق عليها. مسألة الرسالة أو الماجستير أو الدكتوراه؛ كلهم يرتدي فيهم الطالب الجبّة أو العباءة السوداء (وهذا تقليد كنسي) يجب مُخالفته، ثم يستفتح الطالب رسالته في العلوم الشرعية -نخصها دون غيرها لعِظم شأنها- بأن رأي الطالب قد ظهر في كذا، ووضحت شخصيته في المسألة الفلانية، ويسترسل في ترجيحه وإبراز رأيه على نمط (أنا أرى - والراجح لدي - والصحيح هو - ونرفض هذا - ونقبل هذا -.. إلى آخره ..) ومعظمها ما تكون بِضاعةً مُزجاةً، وما يخادعون إلا أنفسهم، وما يشعرون. وبالطبع المسألة فيها تفصيل كبير، ولا نُنكر العملية بِرُمّتها ولكن هي دعوة لأهل العلم أن يضبطوا قواعد وشروط مُلزمة، دون التعقيدات البيروقراطية والروتينية من أجل إعداد وإخراج الرسائل العلمية في العلوم الشرعية، ويا حبذا في باقي العلوم الدنيوية بما يناسب هويتنا وثقافتنا الإسلامية.
ويُعتبر فصل ظواهر التعالم من أهم الفصول التي اعتنى بها الكاتب وفصّل فيها، وعزاها إلى بعض أنواعها: مثل تعالم الفُتيا، والقضاء، والتأليف، والتفسير، والحديث، والفقه، وقد قُسِّم التعالم الفقهي إلى مسائل خطيرة سأذكرها كما هي بدون التعليق عليها، واعتقد أنها ستكون واضحة ومباشرة لكثير من بلايا هذا العصر
أنواع التعالم الفقهي: _________ ١- دعوة تغيّر الفتوى بتغيّر الزمان ٢- كلمة حق يراد بها باطل وهي "الدعوة إلى فتح باب الاجتهاد" ٣- التلفيق المذهبي - بالشذوذ والترخص ٤- التأويل لنصوص الأحكام ٥- مقارنة الإسلام غيره من القوانين الكافرة و الأديان الباطلة ٦- التردد بين إثبات القياس ونفيه والإتكاء في ذلك على مذهب الظاهرية ٧- حشوية الفروع ثم بعد ذلك أورد الكاتب في الختام ستةَ مباحث سريعة ورائعة، لا أزال اعتقد أنهم فاكهة هذا الكتاب. وهم على الترتيب: إخلاص النية لله تعالى، وأن العالم لا يُتّبع بزلّته، وفي الزجر عن حمل الشواذ والرخص، والتوقّي من الغلط على الأئمة، وفصل الخصام بين داعي الدليل وداعي التقليد، وجرم القول على الله بغير علم. ولعلني توقفت في النصف الأخير من المبحث الثالث (في الزجر عن حمل الشواذ والرخص) قصّ فيها الكاتب بعضاً من سوء خواتيم الملوك والأشراف، ولم أرى لها علاقة بالمبحث أو الكتاب من قريب أوبعيد، ولكن يتراءى لي أن الكاتب قد ساءه اقتصار المبحث على ستِ صفحات فأبى إلا أن يجعلهم عشرا. وفي الأخير أهدانا الكاتب المبحث الرابع: التوقّي من الغلط على الأئمة، وفيه ذكر مُختصراً لستة عشر لغطاً وإشكالاً يؤخذ على أئمة كُبار، وعلماء أجلّاء. واعتقد أن هذا المبحث هو أشهى وأطيب الفواكه الستة.
كل كتب بكر تكتب بطريقة غير رتيبة وغير روتينية ! كتابه هذا أذكر أثره فيني أنا شخصياً .. وأذكر كيف له حضور في تشكيل شخصيتي .. ومحاربتي " حتى يومي هذا " لأي شخص متعالم ويحاول أو يفرد عضلات وهمية ! لا شك بنصحي بقراءة كل إنتاج الشيخ بكر رحمه الله .. ولا أدري ما أوقعني اليوم لأضيف كل هذه الملخصات لكتب قرأتها من فترة طويييييلة جداً !!
قال الشيخ في حلية طالب العلم مشيرا الى غاية تأليف التعالم (و قد جعلت طوع أيديهم رسالة في "التعالم" تكشف المندسين بينهم أن يردوهم، و يضعوا عليهم أمرهم، و يبعثروا مسيرتهم في الطلب فيستلوهم وهم لا يشعرون)
. . . . كثيرا ما توقفت اتامل مباحث الكتاب و الفوائد التي كان لزاماً عليّ ادركها قبل الشروع في دراسة العلم الشرعي فكتاب التعالم و الحليه من أكثر الكتب لتهذيب و توجيه الطالب و المعلم ... من اهم مباحث الكتاب ظواهر التعالم حيث تناول ظواهر التعالم عند كل فئه على حدا اهل 1.الفتيا 2.القضاء 3.التفسير ***4.تعالم بعض المنتسبين لخدمة السنة المشرفة ..........
يأتي هذا المؤلَف في زمن كثر فيه المتعالمون فهذا يفتي و ذاك يخطب و آخر يؤلف ولم يشمّوا للعلم رائحة, ألسن بلا عقول و أنامل بلا أفئدة فالله المستعان وعليه التكلان.
أنا لا أصدق أن هذه الرسالة كتبت منذ ثلاثين عاماً والأعجب من ذلك النقول والآثار التى ذكرت داخل الكتاب لعلماء عاشوا فى ظل إنتشار العلم وأهله ترى لو عاشوا فى زماننا هذا ماذا يقولون
. . #كتاب (التعالم وأثره على الفكر والكتاب) للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله وجزاه الجنة. . . * (لو سكت مَن لا يعلم لسقط الخلاف) الإمام الغزالي. * (إذا تكلّم المرء في غير فنِّه أتى بهذه العجائب) الحافظ ابن حجر. * (لا آفة على العلوم وأهلها، أضرَّ من الدخلاء فيها، وهم من غير أهلها؛ فإنهم يجهلون، وبظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويُقدِّرون أنهم يُصلحون) ابن حزم. . . * المتعالمون: هم المنازلون في ساحة العلم.، وليس لهم عدّة فيه سوى القلم.. هم كل مَن يدَّعي العلم وليس بعالم، شخصية مؤذية، تتابعت الشكوى منهم على مدى العصور.. إنهم زيادة على أنصباء أهل العلم، وفي الشمقمقية: ولا تكن كوَاوِ عمرو زائدًا في القومِ أو كنُونِ المُلحَقِ . . * مباحث #الكتاب: 1- المؤلفات في التعالم. 2- أمثلة له في السير والتراجم. 3- إجمال الحال في الحياة المعاصرة. 4- ظواهر التعالم في عدد من الفنون: الفتيا، والقضاء، والتأليف، والتفسير، والخديث، والفقه... 5- ستة أبحاث مهمة: أ/ إخلاص النية لله تعالى. ب/ وأن العالِم لا يُتبَع بزلَّته. ج/ وفي الزجر عن حمل الشواذ والرُّخص. د/ والتوقي من الغلط على الأىمة. هـ/ وفصل الخصام بين داعي الدليل وداعي التقليد. و/ وجُرم القول على الله تعالى بلا علم. . . * قال البعض: (العلم دعوى، والعالِم مدَّعٍ، والعمل شاهد، فمَن أتى بشهود دعواه صحّت للمسلمين فتواه). . . صدق أحد الإخوة إذ قال: لنقرأ الكتاب؛ تأديبًا لنفوسنا. . والسعيد مَن وُعظ بغير، ولم يكن عظة غيره. . . #كتاب_أنصح_بقراءته #كتاب_أنصح_به #عالم_الكتب #أصدقاء_الكتاب #العلم #القراءة #الأدب #طالب_العلم
ذكر الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- إن من مظاهر التعالم
- الإفتاء بغير علم . - البدار إلى التأليف فى أوائل الطلب . - إبداء الغرائب أو أختراعها . - عدم فهم مصطلحات أهل العلم على وجهها. - الأسراع فى توهيم أهل العلم و يكون الوهم منه. - الترخص و الأخذ بالأقوال الشاذة و مهجورة . - أخذ الأقوال بالتشهى . - إنتحال الكتب والرسائل . - تطويل الكتاب بما ليس له طائل. - شراء الأبحاث بالمال ونسبتها إلى نفسه. - التنمر بالمسألة والمسألتين فى المجالس. - الانحلال اللغوى إلى لوثة العجمة. - إثبات الشخصية فى الرسائل نحو قوله ( ترجحينا و أختيارنا .. ). - التشاغب و التطاول على الأئمة .
وأوصى طالب العلم: - بإخلاص النية لله سبحانه وتعالى . - عدم تتبع زلة العالم. - ألا يترخص و يحمل الشواذ من الأقوال. - أن يتوقى الغلط على الأئمة. - التوسط بين داعى الدليل و احترام الأئمة فى القديم والحديث. - الا يقول على الله تعالى بغير علم .
كتاب : التّعالم وأثره على الفكر والكتاب. لمؤلفه : بكر أبو زيد رحمه اللّٰه.
إذا صحّ القول فإننا نقول أنّه كتاب هجاء ، يهجو فيه بكر أبو زيد المتعالمون بأسلوب فصيح غزير .
* " العلم نقطة كثّرها الجاهلون " عليّ بن أبي طالب. * " لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف " الغزالي . * " إذا تكلّم المرء في غير فنّه أتى بهذه العجائب " الحافظ ابن حجر . * " لا آفة على العلوم وأهلها ، أضرُّ من الدخلاء فيها ، وهم من غير أهلها ، فإنّهم يجهلون ، ويظنون أنّهم يعلمون ، ويفسدون ويقدّرون أنهم يصلحون " ابن حزم.
المتعالمون: هم كلّ من يدّعي أنّه له علم بكافة الأشياء وهو ليس بعالم ، وجاهل بالعلوم ومشاربها .
يذكر بكر أبو زيد في رسالته شتى أنواع المتعالمون ، وكيف يدّعون العلم و روى بعض الطرائف عنهم كأصل كلمة الخنفشار ؛ والعلوم التي انتشر فيها ذلك كالفتيا والقضاء والتأليف والتفسير والحديث..
ويعجب المرء من حجم المأساة من هذه الظاهرة المنتشرة منذ عقود خلت وليس مؤخرا فقط ، وأثرها المرير على كل من الدنيا والدين .
ذكر الشيخ في جزئية صغير أنّ هؤلاء المتعالمون يقولون كذبا وزيفا ومن عند أنفسهم ليس لأنّ أهواءهم تملي عليهم ذلك ، لأنّهم في الحقيقة لا يملكون أهواء أصلا ، فهم يفعلون ذلك لخدمة أسيادهم ومن هم أكبر منهم من مسؤولين وخلفاء وغيرهم... وبذلك يفسدون على الناس دينهم ويتدخلون في أمور لا يفهمها ولا يعيها ولا شأن لهم بها..
وفي فصل أنّ العلماء على مراتبهم وصدقهم يخطئون وأنّ لكلّ إمام زلّة، قال إذا تُرك الإمام لزلّته ، تُرك الكثير من الأئمة ، وهذا لا ينبغي أن يفعل .
في نهاية رسالته يذكر المؤلف ستة امور تقي طالب العلم من الوقوع في التعالم وهي لبُّ الرسالة وأساسها : - إخلاص النيّة ل اللّٰه تعالى. - عدم تتبع زلّة العالم ولا الأخذ بهفوته. - ألا يترخص ويحمل الشواذ من الأقوال . - أن يتوقى الغلط على الأئمة . - التوسط بين داعي الدليل وداعي التقليد. - ألّا يقول على اللّٰه بغير علمٍ .
رحم الله العلّامة بكر وأنزل على قبره شآبيب رحمته..القراءة للعلماء الكبار لها لذّة ومذاق مختلف.. هنا فضح وبيان شافٍ لداء التعالم الذي أصاب عددًا من أدعياء الفكر والثقافة!
كتاب مفيد يناقش فيه أمثلة واضحة واقعية للتعالم بصوره المختلفة مستندا على أقوال أهل العلم فيما يدرجه. أسلوبه سلس وسهل التتبع ولطيف. أعجبني أنه ختم كتابه بفصول تساعد القارئ على تجنب داء التعالم وتدله على الطريقة المثلى للاستزادة في العلم.
اقتبست:
يقتبس الغزالي: "لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف."
**
يقتبس ابن حزم: "لا آفة على العلوم وأهلها، أضر من الدخلاء فيها، وهم من غير أهلها؛ فإنهم يجهلون، ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويُقدِرون أنهم يصلحون."
**
قصة كلمة "خنفشار" طريفة! :)
**
حديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري: "قبل الساعة سنون خداعا، يُصدق فيهن الكاذب، ويُكذب فيهن الصادق، ويُخون فيهن الأمين، ويُؤتمن الخائن، وينطق فيهن الروبيضة."
**
نصح بعدم الأخذ بما ورد في كتابي "صفوة التفاسير" و "مختصر تفسير ابن كثير" لما فيهما من الخطأ الكثير الذي رد عليه وبينه أهل العلم.
**
"الأحكام على مجموعتين: أ. أحكام ذات نص فلا ينسحب عليها هذا التأصيل. ب. أحكام اجتهادية تتغير بتغير الأعراف، وهذا مما تتغير به الفتوى بتغير الزمان والأحوال."
**
"ومن التعالم: نفخ الكتاب بالترف العلمي والتطويل الذي ليس فيه طائل ... بحيث يكون الأصل لو وضع في ظرف لوسعه، ثم يأتي "محضر نصو��" باسم: التحقيق، ويزيد في الطنبور نغمة، وكده الإثقال بالحواشي والتعليقات متوحلا في خضخاض من الأغلاط."
**
يقتبس بيتا لابن دقيق العيد: "يقولون هذا عندنا غير جائز ..ومن أنتمو حتى يكون لكم عند" :) !
**
يقتبس الذهبي: "ينبغي للعالم أن يتكلم بنية، وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت، وإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنه تحب الظهور والثناء."
**
يقتبس معمر بن راشد: "إن الرجل يطلب العلم لغير الله، فيأبى عليه العلم حتى يكون لله."
**
كتب نصح بها: -"التعليم والإرشاد" لـ محمد بدر الدين الحلبي - "فضل علم السلف على الخلف" لـ ابن رجب - تلبيس إبليس، لـ ابن الجوزي -
هذا الكتاب احتاج أن اقرأه : مرة واثنتين وثلاث, ومرات تقدّر بحجم أهميته وموضوعه الذي يتناوله ..
التعالم وأثره على الكتاب والسنة؟ الجرأة على مقام العلم وأهله وانتحال زيّهم بغير وجه حق, والمتشبع بما لم يعطَ : فلو لبس الحمارُ ثياب خزٍّ .. لقال الناسُ يا لك من حمارٍ
وحال من يفتي بغير علم ولا فقه, لا في العلوم الشرعية وحدها بل في العلوم أجمع ولا شكّ أن أهمها علوم الديانة لأنها تعدٍّ صريح وجريء وتقوّلٌ على الله بغير الحق..
وما يعضد أهمية هذا الكتاب, لغة كاتبه الشيخ " بكر أبو زيد " رحمه الله الرصينة والشاعرة ومتانة أسلوبه
كتاب ماتع في أدب الطلب يعالج دعوى التعالم وآثارها الخطيرة على الحياة العلمية وضرورة الإخلاص في طلب العلم واستكمال الأدوات وتقوية الملكة قبل الولوج لميدان التأليف وميدان الفتوى وبيان خطورة مثل هذه الأمور. وأسلوب الشيخ عربي ناصع البيان كما في جل كتبه رحمه الله. والكتاب به درر وفوائد علمية وتربوية ويمتاز كما كتب الشيخ بتنوع المصادر والمراجع واستخراج فوائد من غير مظانها.
زمن صار فيه المتعالم يشار إليه بالبنان و ذاع صيته في الاعلام لجهل العامة بزيفه و مخادعة غيره ممن ليس له باع في العلوم و الفنون.. أصحاب الألقاب العلمية "الدكاترة أو الأساتذة" ألقاب أستهين بها عندما تزي بها و تقلدها هؤلاء المتعالمون..
ببلاغة وفصاحة ولغة ثرية يكتب الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - عن بليّة التعالم ، و ما آلت الأحوال إليه اليوم ، ويذكر عدداً من ظواهرها ، ويختم الكتاب بذكر عدة مباحث الأخذُ بها حماية للطالب من أدواء التعالم..
ما أروع قلم هذا العالم، وما أجمل بيانه، ووالله إن من البيان لسحرا كما قال الصادق المصدوق ﷺ
كتاب لا يختلف عن كل كتابات الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في روعة ورقي اللغة ألفاظا وتراكيب وكعادة كتبه من الفائدة الكبيرة والتماس مع الواقع وهذا مما يؤكد جلالة قدر هذا العالم الذي ثكلته الأمة صغيرا ولكن ما ترك من تراث كان أكبر من أعمار كثير من غيره
عالج الشيخ في هذا الكتاب قضية تعد من أكبر فتن هذا العاصر وسبحان الله فهو يختار جوانب تناول الموضوع بطريقة تجعل القارئ يتساءل كيف بدى للشيخ أن ينظم عقد هذا التصنيف بهذه الطريقة ؟ ولا أجد جوابا سوا أن فضل الله يؤتيه من يشاء
من أكثر ما يعبني أيضا في كتب الشيخ هو ما يتخلل المباحث من نصائح لكل طالب علم مما يؤكد ما أسلفت من أن الشيخ رحمه الله لا يؤلف اعتباطا وإنما هو منطلق من واقع عصره
رحم الله الشيخ بكر أبو زيد وجمعنا به في مستقر رحمته في الفردوس الأعلى
أول كتاب في العام الجديد و هذه هي المرة الثالثة أقرأ هذا الكتاب الكتاب يتميز بأسلوب أدبي بليغ ولغة جزلة جميلة بالإضافة الى انه يعالج ظاهرة اجتماعية منتشرة بين جموع أمتنا العربية و الإسلامية الشيخ تناولها من المنظور الشرعي و المتعاطين مع اللهم الشرعي من طلاب العلم أو المتطفلين ليته تكلم عن شيوع ظاهرة التعالم في شتى مناحي العلوم عندنا في مجتمعنا الصيدلاني ترى عجبا و تسمع فتاوى طبية تكاد تهلك الحرث النسل لكن لماذا اعطي الكتاب أربعة نجوم فقط و ليس خمسة لان الشيخ أسهب أيما إسهاب في عرض أعراض هذه الظاهرة و صور انتشارها و لكنه- في رأيي- قصر في عرض العلاج
This entire review has been hidden because of spoilers.
الكتاب يطرح قضية مهمة كانت موجودة منذ قرون طويلة وحتى يومنا هذا، عن التعالم الذي له تأثير خطير على الأمة بالذات في العلوم الشرعية، وإن كان أيضاً في مجالات أخرى.
مما أزعجني وأنا أقرأ الكتاب أنه مليء بالإقتباس من علماء وفقهاء آخرين، وكان ذلك ملحوظ جداً في بداية النصف الأول من الكتاب، لكن مع متابعة القراءة تجد الكاتب يكون أكثر وضوحاً ودقةً في طرحه الأفكار والنقاط الرئيسية عن ظاهرة التعالم.
كتاب ذا أسلوب أدبي في التعبير يشوبه بعض الصعوبة في القراءة لغير المتخصصين في الدراسات الإسلامية، ومع ذلك يظل الكاتب قد أحسن الطرح 👍🏼.
كتاب مختصر طبعة ابن الجوزي تتكون من 136 صفحة ، الشيخ رحمه الله يهتم باللغة العربية كثيرا فضلا عن انه عالم في أمور الدين ، كتابه مهم في من يدعي العلم أو من يفتي بغير علم ، أو من يخطئ العلماء ويذمهم مع وجود بعض الهفوات لديهم لا ينبغي النقص منهم بل ينبغي العلم بأخطائهم وتصويبها ، هو كتاب مختصر ويحتاج للتأني في القراءة ، قد قرأته مرة واحدة وقد أفرأه مستقبلا ان شاء الله لفوائده الكثيرة ، أنصح به من يحب أن يقرأ في هذا الموضوع ومن يحب اللغة الفصحي السليمة .
الكتاب جليل جدًا جدًا ،ومخيف ،يتحدث فيه العلامة بكر أبو زيد عن المتعالمين في جزء الكتاب الأكبر ،وفي مباحث أخري يناقش أثر التعالم من فرقة وشذوذ الأراء واستغلال المتعالمين لذلك .واسلوب الكتاب كما عادة الكتب الدينية لأمثال"العلامات" بلغتها الجزلة واسلوبها الفصيح وأدلتها التي يكاد يختفي بينها قول الكاتب نفسه
التعالم هو مرض الامة الذي عم في جميع المجالات. فالمتعالم ولاسباب عدة منها ربما لطلب الشهرة او المال او السلطان او نيل المنزلة. يتطاول معدوم البضاعة الى ان يجعل من نفسه مرجعا ومصدرا للناس في امور لا يحسنها ولا يفهمها ويفسد على الناس امور دينهم. وبعضهم يأتي بطوام. وبعضهم يناطح العلماء ويشغب عليهم ويشغلهم بالرد على كلامه.