Jump to ratings and reviews
Rate this book

مشكلات فلسفية

مشكلة الحياة

Rate this book

294 pages, Paperback

29 people are currently reading
676 people want to read

About the author

زكريا إبراهيم

35 books371 followers
فيلسوف مصري يحمل دكتوراة في الفلسفة ولد في عام 1925 ومات فجأة في الرباط بالمغرب عام 1976.‏

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
51 (36%)
4 stars
47 (33%)
3 stars
31 (22%)
2 stars
7 (5%)
1 star
4 (2%)
Displaying 1 - 30 of 33 reviews
Profile Image for . ...
154 reviews450 followers
October 8, 2012
مشكلة الحياة
زكريا إبراهيم

قبل البدء:
نية هذا التقرير مدخولة، فغرضي أن أنتهي من كومة التقارير المؤجلة عن الكتب، باستثناء الفصل الأول فقد كتبته قبل أسبوع بنفس طيّبة متحفّزة لدلالة الناس عليه، أما بقية الكتاب فنية أداء واجب لا أكثر!
المعلومات البيبولوغرافية للكتاب:
مشكلة الحياة ( ضمن سلسلة مشكلات فلسفية )
زكريا إبراهيم
دار مصر للطباعة / مصر
الصفحات293
الطبعة : لا أعلم
لأهل الرياض: يباع في مكتبة نادي الكتاب أو التراثية


الباب الأول " مناشط الحياة "
الفصل الأول : الفكر
الجدلية بين الفكر والحياة، ابتدأها بمعارضة القول السائد بأن " الإنسان حيوان مفكر "، معارضاً إياه بأن الخاصية الفارقة بين الحيوان والإنسان هي " العاطفة"، فالحيوانات لديها قدرات على الفعل العقلي لكنها لا تقدر على الفعل العاطفي كما لدى الإنسان، ولا تعي بذاتها وبالحياة كالإنسان.
ولعل هذا الإيراد توطئة من لدن المؤلف حتى إذا فقد التفكير مركزيته في تعريف الإنسان لا يفقد الإنسان ميزته، لأن التفكير ليس هو الخاصية الفارقة، والقول بمركزيته احتمال.
وبعد ذلك استعرض القول في التفكير " ما هو التفكير "، وتفكير من؟ أهو تفكير المفكر أم السياسي أم الفنان، أم هو القدر المشترك بين هذه الأنماط ؟ ثم يخلص إلى أن التفكير مهارة تكتسب.
ثم استعرض القول " أنا افكر إذن أنا غير موجود " الذي جاء به كيركجارد معارضاً به قول ديكارت " أنا أفكر إذن أنا موجود"، ففي حين وجه ديكارت النظر إلى الخارج، وجه كيركجارد النظر إلى الداخل، وأن التفكير في الخارج يشغلنا عن ذواتنا.
وفي رأيي كلا القولين محورهما الموضوعات الخارجية، أخذاً بها أو رداً لها، فأسيء تعريف الذات والتفكير من خلال هذا المنطلق!
ثم مضى في في جدلية علاقة التفكير بالشقاء وعلاقته بالسعادة، وهل مبعث التفكير الشعور بالألم ووجود الشر، أم أن التفكير باعث على السعادة؛ حينما ندرك أننا سعداء بوعينا بالسعادة، وهل السعادة رديف للتفكير أم ضد له!
ثم الجدلية التالية بين ( هل يشقى الإنسان لأنه يفكر، أم يفكر لأنه يشقى )، ثم الحديث عن لذة التفكير، وأن البحث عن الحقائق ألذ وأحب من الحصول عليها بلا جهد لدى العلماء والمفكرين، فلا تنمو ملكات الإنسان بامتلاك الحقيقة، بل بالبحث عنها.
ثم تحدث عن مركزية الفكر في تعريف الإنسان، ثم أخيراً هل يمكن أن يكون التفكير هو موضوع التفكير، أي : هل نفكر في التفكير ؟



الفصل الثاني: الفعل

تدرج من ذم العمل إلى مدحه، والخروج من حيّز الرؤية الذاتية تجاه العمل، وربط العمل بالوجود، ومركزية العمل في تعريف الإنسان، وقيمة العمل في الحياة الإنسانية.
و ذكر تأثير الذات على الموضوع المادي، فالعامل يؤثر في المادة التي بين يديه وهي بدورها تؤثر عليه، ثم إن العمل هو تجسيد الأثر الروحي للإنساني، فالعمل تجسيد للفكرة الإنسانية، وهو علامة التحقق في الوجود الخارجي لها. ذلك أن الإنسان هو الوسيط بين الجسدية والروحانية، والعمل صلة بين الفكرة والصورة الذهنية وبين تجسيدها الخارجي.
ثم دلالة العمل الميتافيزيقية وقدرة الانسان من خلالها استحداث نماذج ليست من الطبيعة وبمواد الطبيعة، وأن العمل قد يضطرنا إلى نسيان الذات إلى التعامل مع الموضوع، إلا أن الإنسان لا يخضع له فيجعل علامة لذاته فيه، ويتجلى أكثر في العمل الفني. فالفنان يعرف كيف يفكر بيديه، وموقف اليد بين الفكرة والعلم ليس موقفاً سلبياً، فلا اليد تخضع للفكر بالكلية وهي أداة الفكر في تطويع المادة قدر الاستطاعة.
ثم ذكر دور الالتزام بين الفكر والعمل، فالالتزام العملي يقود للالتزام الروحي " وربما كان من بعض أفضال العمل على الموجود البشري أنه يزيد من إحساسه بالحرية، وشعوره بالمسؤولية، فيجعله يدرك الدلالة الميتافيزيقية للالتزام باعتباره تعبيراً عن ارتباط الذات بالكون من جهة، وارتباطها بالآخرين من جهة أخرى"، ومن هنا نستطيع القفز للمعنى الآخر وهو علاقة العمل في إظهارنا في عالم الآخرين فهل نحن نعمل لأنفسنا فقد أم نعمل للآخرين لخدمتهم وأيضاً ليكون العمل صلة أو لغة تواصل بيننا؟
ثم فكرة أن كل فعل هو نقطة تحول في مسار التاريخ ( وهذه لم تعجبني كثيراً، سرحت أثناء قراءتها كثيراً، فهل التاريخ له مسار محدد سلفاً والتغيروالعمل هو الشذوذ؟ هل يمكن للتاريخ أن يتحرك مع الكائنات الساكنة؟ ربما هو تعبير لفظي سائد لكنه مزعج! والذي أظنه أن التاريخ عملية بناء وهدم مستمرة، أما سجله المكتوب فهو عملية زيادة مستمرة، وربما أخطئت في فهم معنى هذه اللفظة وجريانها على الألسن ) .
المهم كتب عن أثر أفعال الافراد المتميزين في التاريخ وتغييره، وأن كل فعل هو نقطة تحول في مسار التاريخ!
الفصل الثالث: القول
سأختصر، مستعينة بالفهرس لاستظهار أهم ما ذكر:
الصلة بين الفكر واللغة
مركزية اللغة في تعريف الإنسان
اللغة ليست فعلاً عضوياً بل هي فعل عقلي بدليل أن بعض حيوانات الشمبانزي تمتلك الأعضاء التي تمكّنها من النطق لكنها لا تنطق.
ثم تحدث عن ظهور اللغة لدى الإنسان ( وهنا أيضاً ظهر ما يزعجني، والحديث عن الإنسان البدائي! مسكين الإنسان البدائي كل علل البشرية موجودة فيه! وكأن آدم عليه السلام أهبط من الأرض لتلد حواء – عليها السلام – أبناء صم بكم عمي فهم لا يعقلون! ثم يتطورون شيئاً فشيئاً ... لو كان لي قدرة أن أنتسب للبدائيين وأدافع عنهم لفعلت ! )
هل اللغة أمر كسبي أم جبلي ( هل هي اختراع ) ؟
هل حقيقة العالم البشري هي اللغة ؟ وقيمة تسمية الأشياء وإضافتها للموجود البشري، وأن أعظم الاختراعات البشرية هي تسمية الأشياء وإضافتها للوجود.
ثم تحدث حديثاً جميلاً لطيفاً أؤيده 100% حول قيمة الكلام، والمقولة السائدة " إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " وذكر قصة لطيفة لماكس شلر حينما كان يناقش طلبته في ندوات فلسفية، فكانوا يتبادلون الحديث إلا طالب صامت لم ينطق بكلمة، حتى نهاية العام الدراسي، فأراد شلر استثارة هذا الطالب للحديث فما كان من هذا الطالب إلا أن قال " إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب " فصرخ شر في وجهه قائلاً " يا لك من مزيف نقود " ... وذكر المؤلف : " ولم يجانب شلر الصواب، فإن الصمت صورة من صور رفض الحوار، ورفض الحوار هو ضرب من ضروب اللامبالاة أو الاستخفاف" .
ثم تحدث عن الصمت وأنه ليس قيمة بذاته بل هو أداة من أدوات اللغة تستخدم للتعبير عن موقف معين، أو لعدم كفاية التعبير في ايصال المعنى.
ثم تحدث عن الوعد وأن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على إعطاء وعد، فهو القادر على القفز عن اللحظة الآنية، وقيمة الأقوال وعظمتها في الحياة الإنسانية والتاريخ الإنساني، لكن لابد من الدقة أثناء التعبير والوضوح فتلك خاصية فكرية وليست مجرد واجب أخلاقي.

أما الباب الثاني : مباهج الحياة
باختصار ضم ثلاثة فصول :
الفصل الرابع: اللعب
الفصل الخامس: الضحك
الفصل السادس: الحب ( وللمؤلف كتاب باسم مشكلة الحب وقد أحال إليه في بعض ثنايا الحديث ) .

ثم الباب الثالث: مخاوف الحياة
هذا الباب بالنسبة لي أعمق ما في الكتاب بإستثناء الفصل الأول، والباب الأخير، ويضم هذا الباب ثلاثة فصول:
الفصل السابع : الخوف من الفشل
الفصل الثامن: الخوف من الشيخوخة
الفصل التاسع: الخوف من الموت

ثم الباب الرابع: معاني الحياة
الفصل العاشر: تحقيق الذات
الفصل الحادي عشر: تأكيد القوة
الفصل الثاني عشر: تأدية الرسالة
ثم الخاتمة
وانتهينا : )


Profile Image for Kinda.
89 reviews198 followers
Read
February 21, 2013


يتناول الكاتب في هذا الكتاب معضلة أخرى من المعضلات التي شغلت بال الفلاسفة وقدت مضاجعهم , لماذا أعيش ؟؟ وما معنى الحياة ؟؟ وهل تستحق الحياة أن تعاش ؟؟
يحدثنا عن ( مناشط الحياة ) الفكر , الفعل , و القول , وعن (مباهج الحياة ) الحب , اللعب , و الضحك , وعن ( مخاوف الحياة ) الفشل , الشيخوخة , و الموت . وعن ( معاني الحياة ) تحقيق الذات , تأكيد القوة , وتأدية الرسالة .
ومن ثم يذييل الكتاب بدور الزمان في حياة الإنسان , و الحياة مراوحة بين لذة وألم , و التكامل : سنة الحياة مع الإنسان !

بعض الأفكار و الرؤى التي وردت في الكتاب بعيدة أو لنقل تختلف عن رؤيتي لأشياء عديدة في الحياة لاعتبارات أحدها خلفيتي الدينية .
لكن أستطيع القول بأنه لا يخلو من بعض الحكمة, التي تلتقمها من بين السطور . و زكريا ابراهيم يعرف كيف يكتب عن الفلسفة دون أن يصيب القارىء بالملل.. حتى و إن تذبذب بين سطوره ما بين الحماسة و البرود . حتى و إن كان لا يعجبه ما يقول .

أما مما أثار اهتمامي من الفصول , فأحدها فصل الفكر الذي يطرح فيه سجالات الفلاسفة وتساؤلاتهم حول الموضوع .

هل أنا أفكر إذن فأنا موجود ؟؟ أم أنا أفكر إذن أنا غير موجود ؟؟

هل سعادة بلا وعي ؟؟ أو وعي بلا سعادة ؟؟

هل يشقى الإنسان لأنه يفكر ؟؟ أم يفكر لأنه يشقى ؟؟

يقول في شرح رأي أصحاب أحد الاتجاهين ص42- 43

" وربما كان أتعس الآدميين ذلك الشخص المتوتر الذي يقضي حياته كلها في مراقبة دوافعه , ودراسة مشاعره , واستكناه لا شعوره , وسبر غور حياته الباطنية ! .. إن مثل هذا الإنسان لا يعيش , لأنه يريد أن يراقب نفسه وهو يعيش , فهو لا ينعم بحياة طبيعية تلقائية , بل هو يفكر في الحياة بدلا" من أن يعيشها , ومن ثم فإن حياته لا بد أن تجيء حافلة بأسباب التكلف و التصنع و الازدواج و التناقض و شتى مظاهر التمزق النفسي ... "

ألا يجد المرء اللذة في التفكير نفسه ؟؟

يقول ص46

" ولكن, إذا كان من شأن (( الفكر )) أن يحار في سبيل الوصول إلى (( الحقيقة )) , فهل تكون هذه (( الحيرة )) نفسها ألما" لا بد من استئصاله, أو (( شرا" )) لا بد من التحامي عنه ؟ ألسنا نلاحظ أن بعض أهل الفكر قد يجدون في تلك (( الحيرة)) نفسها لذة روحية يتعلقون بها و يحرصون عليها ؟ بل ألا تدلنا التجربة على أن عملية (( البحث )) نفسها – بكل ما تنطوي عليه من تخبط وتعثر ومحاولات وأخطاء – كثيرا" ما تكون مبعث لذة كبرى لدى جماعات العلماء و المفكرين ؟ وهل كانت حياة العلماء و الباحثين وغيرهم من أهل الفكر لتكون أسعد و أهنأ , لو أن كل شيء انكشف لهم من غير جهد أو عناء , أو لو أن الحقيقة نفسها انصاعت لهم من البداية دون تعزز أو تمنع ؟!"

ثم يأتيك جواب سؤال قد يخطر في بالك ..

" على أن التفكير – بالنسبة إلى الإنسان – ليس مجرد ترف كمالي يولد لدى صاحبه ضربا" من المتعة أو اللذة , بل هو حاجة ضرورية لا تكتمل بدونها (( إنسانية )) ذلك (( الحيوان الناطق )) الذي (( يفكر ليعيش ))!

وتساؤل آخر يطرحه في نهاية الفصل هل يكون موضوع التفكير هو التفكير نفسه ؟؟

يقول ص 49
" لقد كان ارسطو يقول قديما" (( إذا لزم التفلسف , فلنتفلسف , وإذا لم يلزم , فلنتفلسف أيضا" , لنثبت عدم لزوم التفلسف )) ! ونحن حين تساءلنا في مطلع هذا الفصل (( أتفكير أم لا تفكير ؟؟)) فإننا كنا على ثقة من أنه لا بد لنا في كلتا الحالتين من التفكير ! و الحق أن من أهم خصائص الروح الفلسفية تلك النزعة التأملية التي ينعكس فيها الفكر على ذاته , لكي يسبر غور إمكانياته , ويتعرف ما لديه من قدرات . فالفيلسوف هو ذلك المفكر الذي يتركز جانب كبير من تفكيره حول الفكر نفسه. صحيح أن الناس جميعا" يفكرون , ولكن الفيلسوف هو وحده الذي يشغل نفسه بمعرفة طبيعة الفكر ومقدرته وحدوده ومظاهر نقصه ."

وعود على بدء ..

ص 50
"ولكن من المؤكد أن تصحيح طريقتنا في النظر إلى الأشياء قد يكون هو الكفيل بمساعدتنا على إدراك تلك الأشياء إدراكا" صحيحا" سليما" . صحيح أنني حين أعمد إلى دراسة شكل النظارة التي أضعها على عيني , ونوع العدستين المركبتين فيها , وطريقة انكسار الأشعة في كل منهما , فإنني لن أستطيع أن أتوصل – عن هذا الطرق – إلى فهم وظيفة الإبصار , أو رؤية الأشياء الواقعية على ما هي عليه , ولكن من الواضح ان اهتمامي بمراجعة العدسة التي أنظر من خلالها إلى العالم ستكون هي الكفيلة بتصحيح وضع الأشياء أمام ناظري , .. و ليس معنى هذا بطبيعة الحال – أن أقصر كل اهتمامي على دراسة عدستي نظارتي , أو إزالة ما علق بهما من غبار , مغفلا" تماما" حقيقة تلك الأشياء التي أراها من خلالهما, بل لا بد لي من الاهتمام بمنظاري بالقدر الذي يعينني على الرؤية الصحيحة "

ولكن يبقى السؤال ما فائدة الفكر و التفكير وحده إن لم يكن هناك الفعل او العمل ؟؟

أما فصل القول و فصول مباهج الحياة و بعض المقاطع فيما جاء في المخاوف قرأتها بشيء من البرود , حتى أني وجدت ما قرأته حول الضحك في كتاب الفكاهة و الضحك لشاكر عبد الحميد أكثر عمقا".
أما فصل مخاوف الشيخوخة .. فلا بد من القول أن فيه ما يرفع المعنويات ,فهي بلا شك إحدى المخاوف التي تنتاب الكثيرين وخصوصا" في زمن أُعطيت فيه القيمة للسرعة و القابلية للتكيف و القوة الجسمية .. فنحن أصبحنا نعيش حسب رأي الكاتب في مجتمعات متحضرة تعلق أهمية كبرى على التنافس , و النجاح و
الكسب المادي و لا تكاد تهتم بتطور الفرد وترقي الشخصية وتكامل الخلق

ومن أحد فصول معاني الحياة .. تأكيد الذات

اقتبس لكم
ص 190
" وليس بين البشر من يحيا , دون أن يقيم حياته , فإن من طبيعة الحياة البشرية أن تنعكس على ذاتها! وقد تكون الحياة غاية بالنسبة إلى الحيوان , ولكنها واسطة أكثر من غاية بالنسبة إلى الإنسان ! و آية ذلك أن الإنسان يضع حياته في خدمة بعض الغايات أو الأهداف أو المقاصد , حتى أنه يؤثر – في بعض الأحيان – فقدان الحياة نفسها , على التخلي عن مبررات حياته ! ومعنى هذا أنه لا بد للحياة بالنسبة للإنسان من أن تستحيل إلى قيمة أو أن تكتسب هي نفسها قيمة . وليس شعور الإنسان بالنقص أو عدم الاكتمال , سوى تعبير عن إحساسه بالحاجة إلى تحقيق المزيد من القيم . وليست العبرة – في نظر الإنسان – بالاستمرار على قيد البقاء بأي ثمن , بل العبرة باستخدام الحياة على أكمل وجه . و لا يمكن أن تستوي شتى أساليب الحياة , أو كافة الطرق التي يستخدم بها المرء حياته , بل لا بد من أن تكون ثمة طريقة أفضل مما عداها ! وهذا هو السبب في أن الموجود البشري يوازن بين أساليب الحياة , ويقيم الطرق المختلفة لاستخدام الحياة , واضعا" نصب عينيه دائما" العمل على الاهتداء إلى ما هو أفضل . وبينما يموت الحيوان دون أن يكون قد عرف نداء الواجب , بل دون أن يكون قد استجاب لداعي القيم , نلاحظ أن الإنسان لا يموت دون أن يصدر حكما" على حياته , بل دون أن يكون قد وضع وجوده كله موضع التساؤل (( أتراه قد استطاع أن يحقق ذاته ؟؟ و تلك الغاية التي ارتضاها لنفسه , أتراه قد نجح في الوصول إلها ؟؟)) وهكذا يموت الإنسان راضيا" عن نفسه أو ساخطا" عليها , مباركا" لحياته أو لاعنا" لها , وكأن وجوده نفسه مهمة لا بد له و للآخرين من الحكم عليها , وفقا" لمعايير خاصة يجهلها الحيوان
( لأنه – أي الحيوان – لا يحيا إلا على المستوى البيولوجي الصرف) "
.


Profile Image for Omer Mohamed.
6 reviews2 followers
August 26, 2015
"لن تكون إنسانا اللهم إلا إذا عرفت كيف تقضي كل يوم من أيام حياتك في إجتلاء الجمال، والبحث عن الحقيقة، والمضي في طريق الخير، والسعي نحو الكمال، والتعجب لما في الوجود من أسرار"
بهذه الكلمات يختم الفيلسوف د.زكريا ابراهيم كتاب (مشكلة) الحياة الذي يعد واحد من أجمل الكتب-القليلة-التي قرأتها حتى الآن
Profile Image for شيماء الفخراني.
5 reviews2 followers
March 13, 2015
كتاب جميل من سلسلة رائعة من المشكلات الفلسفية يعرضه زكريا ابراهيم باسلوب ادبي فلسفي شيق قرأتة في مراهقتي وباعادة قراءتي لة من جديد استمتعت بذكري الشغف القديم بالحياة واسرارها مشكلتة انة يطرح تساؤلات يترك للقاري في معظم الاحيان الاجابة عليها بعد محاولة للالتفاف حول الذات لفك شيفرة وجودها، استفهامات كثيرة من نوعية ما هي الحياة ؟ما غايتنا؟ ما مباهجها ؟مامخاوفها ؟ وهذا حال الفلسفة الوجودية
Profile Image for Islam Hassan.
62 reviews11 followers
September 22, 2020
"لن تكون إنسانا اللهم إلا إذا عرفت كيف تقضي كل يوم من أيام حياتك في إجتلاء الجمال، والبحث عن الحقيقة، والمضي في طريق الخير، والسعي نحو الكمال، والتعجب لما في الوجود من أسرار"
Profile Image for Remon Talaat.
44 reviews8 followers
May 1, 2021
من المرات القليله التي اشعر اني اقرا بها كتاب متكامل..كتاب دسم جدا
الكاتب عظيم وبحث كبير يستحق ثناء كبير
انتظر قراءه باقي المشكلات

_"وليس بدعا ان يتساءل الانسان عن معني الحياه،فان الانسان هو الكائن الوحيد الذي لا يكاد وجوده ينفصل عن عمليه تساؤله عن الوجود،خصوصا وان "وجوده"ليس مجرد "واقعه"تدخل في نطاق "ما هو كائن"،وانما هو "واجب"يدخل في نطاق "ما ينبغي ان يكون"وهذا هو السبب في ان الانسان يشعر دائما بانه لم يوجد بعد،وانما لازل عليه ان يوجد"
Profile Image for Shady Reda.
274 reviews32 followers
November 3, 2017
في البداية كنت ناوي احط علامة عند الفصول المُميزة عشان اعرفها بعد كدة، بس لقيت اني هعلّم علي اكتر من نص الكتاب.

زكريا إبراهيم من العظماء اللي كتبوا في الفلسفة، و من القليلين اللي جمعوا بين بساطة الإسلوب وعمقه ورصانته في نفس الوقت.

كتاب شامل متكامل، و إن إختلفت مع بعض الحاجات و الأراء فيه، لكنه فعلاً جميل زي باقي السلسلة كلها.
Profile Image for Sa'id Hassan.
28 reviews10 followers
March 10, 2014
الكتاب مليان هري الفلسفة الوجودية , ده غير الهري الغير علمي (بالنسبة لوقته ف الستينات اشطة يعني) , لكن ما زال زكريا ابراهيم هو من أقرب الكتاب الى قلبي , لغته جميلة الفاظه قوية عباراته عميقه , والسلسلة كلها ممتازة الحقيقة , للي مهمين بالفلسفة
Profile Image for Sameh Sayed.
3 reviews
February 22, 2015
واحد من أفضل ما قؤأت .. مكنتش متصور كتب الفلسفه هتبقي مفيده كده
Profile Image for رزان ...
45 reviews5 followers
May 7, 2017
مشكلة الحياة :
يقول زكريا في خاتمة الكتاب ، أنه لم يرد بالحديث عن هذه الجوانب ، وهي أبواب الكتاب :
( مناشط – مباهج – مخاوف – ومعاني الحياة ) سوى الدفاع عن الحياة وكشف زيف العبثية
في الفصل الأول من الباب الأول يتساءل زكريا عن تعريف الإنسان بوصفه مفكرًا ليقدم العاطفة كونها مايميز الإنسان عما عداه من الحيوانات
ولا أعلم كيف جرد الحيوانات من العواطف لأن أونامونو لم يرى قطة تبكي أو تضحك .
ثم يسترسل ليعزي تفكير الإنسان إلى شقائه وتشعب انفعالاته .
ماهي العلاقة بين الوعي والسعادة :
بهذا الصدد يستشهد برأي جانكلفتش : أن السعادة تكون خالصة وهنا لا ترتبط بالشعور ، أو أنها تكون شعورية لكنها ستأتي ممتزجة بشيء من المرارة ، ومن هنا يستدرك زكريا أن السعادة مرتبطة بالوعي.

السعادة مرتبطة بالوعي والتفكير ناتج عن الشقاء البشري
رؤيتنا للشقاء متمايزة بتفكيرنا
فهل التفكير مهارة مادامت أنماط التفكير مختلفة من فيلسوف لسياسي لفنان ؟
يقول زكريا أن التفكير سلوك مرتقي يعبر عن نفسه برموز ومن هنا أتى تعريف المناطقة أن الإنسان حيوان ناطق
ما بين ديكارت وكيرجارد تمايز في ماهية الوجود
فبنما يقول الأول في عبارته الشهيرة" أنا أفكر إذا أنا موجود "
يأتي الأخير ليقول كلما زاد فكري قل وجودي ، وكلما قل فكري زاد وجودي "
فالوجود يكون بالخبرة المعاشة لا بالمعرفة الجامدة .
ماذا قد تكون الخبرة المعاشة سوى الفعل ،وهو موضوع المنشط الثاني
يعود لتعريف الإنسان والميزة الفيصل عن الحيوانات فيقول " أن السمة المميزة للعمل البشري أنه كيف يستخدم النشاط الحيوي والعضوي من أجل الاستفادة به في خدمة أغراضه النفسية والروحي "
والفعل هو الجهد تسخير مضامين الطبيعة لتحقيق غاياتنا
لم نعمل ؟
يقول زكريا عن ذلك أن الإنسان في منطقة الوسط بين الحيوانية الصرفة والروحوانية الصرفة
حتى أفعالنا التلقائية لا تتجرد من العواطف والانفعالات.

هل اللذة هي غاية أعمالنا؟
يقول أرسطو : " إن اللذة تنضاف إلى الفعل ، كما تنضاف النضارة إلى الشباب " ومن هنا ندرك أن اللذة قرينة العمل لا غايته.
لكن أليس هناك من يعمل ويصاحبه الألم في كل خطوة وكل دقة ؟
وما دمنا وسطًا بين الروحية والحيوانية ألا يصيرنا العمل إلى آلات تهرع لأداء المهام ؟
ومن هنا أتى تمجيد الكسل وتصنيع الآلات لتحل محل الإنسان العامل
هل ستتراجع بفعل ذلك سيطرة الإنسان ودرجة الإبداع والتحويل ؟
إن العمل مرتبط بذاتية الإنسان لكن هناك كذلك العمل المتناسي للذات لأولية الإنتاج
من هنا هل العمل الفني أعلى من العمل البشري
الفن تآزر الفكر مع عضو آخر يدًا كان أو لسانًا وللإنتاج المتقن تتضافر معهما الأداة وبكذا الفن صورة من صور العمل البشري كونه منتج ومحدث ليس كما يتصور البعض الفنان كإنسان حالم.
ومادام العمل مرتبط بالإنتاج فهو صبغة تنقل الإنسان لعالم الآخرين ، وتسجل طابعه الشخصي في العالم .

إن كنا نفكر فنحن نصوغ أفكارنا بالحديث ومن هنا كان المنشط الثالث وهو القول
القول يجمع بين الوظيفة العقلية والوظيفة العقلية وهو كما الفعل صورة من صور ترقي الموجود البشري ، وإن كان الفعل تسجيل الطابع الشخصي على العالم الخارجي فالقول هو إعلان الوجود في العالم
والكلمة ليست مجرد تسمية موضوعية لكنها ذات دلالة مرتبطة بالبيئة عارضة للذات .

حديث تشومسكي عن اللغة :
https://www.youtube.com/watch?v=i1_Cs...

الباب الثاني :
مباهج الحياة :
اللعب والضحك والحب
تناول اللعب من ناحية تربوية ودور اللعب في حياة الأطفال ، وأن الإنسان لا يشيب مادام يلعب .
اللعب فيضًا لطاقة برأي اسبنسر أو أنه صورة من صور العمل الإبداعي.
وإن كان اللعب تفريغا لطاقة زائدة فإن الضحك زيادة عن ذلك مفرغ للآلام كما يقول نيتشة
في هذا الموضوع وجدت إجابة شافية لسؤالي : لماذا تخويف الآخرين مزحا مدعاة للضحك وتجردا للإنسانية في المواقف الحقيقية ؟ أليس الانفعال والتفاعلات الفسيولوجية واحدة ؟ ما المتعة في برامج المقالب سوى مرور إنسان بتجربة مخيفة ؟ هل ينقص عالمنا أناسا خائفين؟
يقول زكريا "أن الضحك كثيرا ما يتولد عن المفارقات والجمع بين المواقف المتباينة والتأليف بين العناصر المتنافرة "
لذا يضحك الإنسان كذلك على ذكرياته ذات الانفعال السلبي في الماضي .
قد يكون ذلك لنضجه وعرضها بمقياس مختلف كذلك.
وأخيرا الحب وقد أفرده زكريا في كتاب منفصل لذاته.
الباب الثالث : مخاوف الحياة
الفشل والشيخوخة والموت
نخاف الفشل ونحرص على النجاح
الخوف من الفشل انعكاس لصورة الخوف من المجهول وتوجس من انعدام الشخصية وانحسار القيمة الذاتية
وبالمقابل يأتي الخوف من الشيخوخة لانحسار الفرد المنتج
ومع أن الخوف من الشيخوخة يعتري الجميع تقريبا إلا أن الإنسان يلاحظها على الآخرين ويصرفها عنه
لأن الآخرين يحكمون من المظهر أما نحن فنرفض شهادة المرآة ونقدكم تصورنا الذهني عنا
وتشترك الشيخوخة مع الموت في معنى الانتهاء والخوف من العجز عن تحقيق المزيد والموت يحيل الكل إلى لا شيء وكذلك لارتباطه بمجهول .

ومن المناشط والمباهج والمخاوف نقود أنفسنا لمعاني الحياة :
تحقيق الذات وتأكيد القوة وتأدية الرسالة .

Profile Image for Mohammed.
9 reviews
April 3, 2017
قد غير هذا الكتاب نظرتي لكثير من الاشياء في الحياة, سلاسة الكلمات وبساطتها رغم انها فلسلفة الا انها سهلة جداً على الفهم ومشوقة ومسلية للقراءة.
يتناول الدكتور زكريا كل مشاكل الحياة على حدة, بتفاصيلها بايجابياتها وبعيوبها, بدئاً بمجموعة اسئلة: ما معنى الحياة؟ لماذا نعيش؟ لماذا نخاف من الموت؟ لماذا نشعر بالخوف؟ ما االهدف من وجودنا بالحياة؟ كيف يشعر الانسان بوجوده؟ قوة القول والكلمة, والفعل واهمية التفكير .
وبالنهاية نستنتج ان معضلة الحياة هي اننا نعيشها.
وكما قال في كتابه : الحياة لا تساوي شيء ولا شيء يساوي الحياة.
Profile Image for Youssef Assad (يوسف  اسعد).
19 reviews10 followers
March 2, 2019
الكتاب اكثر من رائع و يمثل الحياة من منظور الفلسفة الوجودية , استمعت بكل جزء من الكتاب
سوف اسرد بعض الأفكار التي أحببتها وبعض الاقتباسات من الكتاب

معنى الحياة
الحياة قالب فارغ , عليك انت ان تملأه: و لكنك قد تقول اننى اعلم اننى موجود و أما الذى لا اعلمه على وجة التحديد هو ما معنى هذا الوجود
و مثل هذا القول ان المرء يتجاهل حقيقة هامة انه لابد لنا من العمل على ابرازها , و تلك ان الوجود قالب فارغ علينا ان نحن ان نملاه , فليس معنى الحياة كامنا فى الحياة , كما يكمن الثعبتن فى حجرة , او كما يكمن الجنود فى مخابئهم , و انما يكمن فى معنى الحياة فينا اكثر مما يكمن فيها و معنى هذا ان الحياة فى ذاتها مادة غفل او هيولى محايدة, علينا ان نخلغ عليها ما نشاء من الصورة, وربما كان الخطأ الاكبر الذى وقع فيه القائلون بالعبث او الامعقول انهم قد راحوا يبحثون فى الحياة عن صورة او معنى او ماهية , فلما لم يجدوا راحوا يعلنوا انه لا معنى للحياة على الاطلاق , وفات هولاء انك لا يكمن ان تسائل الرخاك او المرمر عن معناه , و لكنك تستطيع ان تتطلع الى تماثيل ليوناردو دافنشى و مايكل انجيلو فتدرك معنى الرخام او المرمر, فليس فى الحياة ذخيرة حاضرة من المعنانى , بل هناك قوى كامنة تستطيع ان تصنع منها ما تشاء من المعانى

سعادة بلا وعى ام وعى بلا سعادة
انه لا مخرج لنا من احد امرين : فاما سعادة تلقائية لا تكون شعورية اما وعى ممتزجا بشى من المرارة او الألم , و قد يحاول المرء استرجاع سعادته التلقائية قتراه يعمد الى قضاء وعيه او استبعاد تفكيره , و لكن سرعلن ما يتحقق من ان حياة البساطة اللواعية قد اصبحت له مثل الضرب فى المحال , و أيه ذالك ان الفطر قد نفذ الى اعماق اعماق الحياة البشرية , فلم يعد فى وسع الحيوان الناطق الذى يسمونه انسان ان يقذف بالوعى الى زوايا النسيان

الحياة توتر مستمر بين ما هو كائن و ما هو ينبغى ان يكون
الواقع ان الحياة الشرية لا تزيد عن كونها حزمة من الامكانيات التى تفتقر الى التحقيق حتى تستحيل الى افعال او وقائع, و ليس وجودى او وجودك سوى هذا السعى المستمر الذى يضطلع به كل منا فى سبيل العمل على تحقيق ذاته عن طريق تحويل الامكان الى واقع, وقد تختلف الامكانيات الموجودة بين ايدينا و لكن احد منا لا يمكن ان يكون مفتقر تماما الى كل الامكانيه , ألا لما كان امامه فعل يحققه او حياة يعيشها , فلا شك ان الحياة البشرية لابد من ان تتخذ باستمرار طابع التوتر بين ما هو كائن و ما ينبغى ان يكون , فانت لا تستطيع ان تعيش بدون ان تعبى كل طاقاتك الجسمية و النفسية لتحقيق أمكانياتك الضمنية التى مازالت تلتمس الخروج الى عالم النور.

الحب و المشاركة فى الألم
ان البير كامو فيلسوف العبث و المحال و الامعقول هو بعينه داعية الى المحبة و التأخى و المشاركة فلم يكن فى وسع البير ان يجعل من العبث الكلمة النهائية فى دراما الوجود البشرى , بل كان لابد له من ان يجد سبيل الى التمرد على ما فى الحياة البشرية , هكذا وجد كاموا فى المشاركة النى تتم بين الموجودات البشرية المتألمة , خلال صراعها المستمر ضد المصيير المشترك علاجا حاسما لمرض العبث الذى وصفه فى اسطوره سيزيف, فربما التمرد البشرى عن طريق العمل سويا على مواجه ما يهدد الموجودات البشرية من ضروب الألم و العذاب و الشر, هذا التمرد الذى يولده فى نفوسنا جميعنا الشفقة بالانسان و العطف على الانسان و التجاوب مع الانسان , هو وحيد الكفيل فيما يرى كامو باضفاء المعنى على الحياة.

الحب سبب كافى لتبرير وجودنا
على الرغم اننا عندما نحب فاننا نحب الاخر بذاته هو , لا لذواتنا نحن , الا اننا نشعر فى الوقت نفسه بان حبنا فى الاخر هو الذى يخلع هلى وجودنا معنى و هو الذى يضيف على حياتنا قيمة , و ايه ذالك ان الحب كثيرا ما يتخذ فى حياتنا طابع الكشف الوجودى : اذ يشعر المرء بانه يكتشف ذاته فى عين اللحظة التى يخرج فيها من ذاته الى عالم الاخر, فأن الحب صورة من صور الادراك الحسى نسطيع عن طريقها ان نرى ارضا جديدة و سموات جديدة , دون ان نفارق الموطن الاصلى الذى طالما عشنا فيه

قد يكون اجمل ما فى الحب هو لذة العطاء
الكثير من علماء النفس يذهبون الى ان الحب هو الجواب السليم او الاجابة الصحيحة على مشكلة الوجود البشرى ,لو اننا فهمنا الحب على انه الاهتمام بحياة الاخرين و شعور باننا جزء من كل, واسهام بنصيبنا فى العمل من اجل رفاهية البشرية , لكان فى وسعنا ان نقول ان الحب هو المعنى الحقيقى للوجود بأسره, و ماكان العصاب و الذهان و الجريمة و الانحراف و الجناح و الانتحتر و الدعارة , الادمان على الخمر , فكل هذا صور كم الفشل على عجز الانسان عن الحب , فالانسان الذى يخلع على حياته معنى ذاتيا صرفا , جون ان يتمكن من تحقيق اى تآزر بينه و بين الغير, بل دون ان ينجح فى التعاونمع الاخرين من اجل غيره من بنى الانسان , لابد ان يجدنفسه فى خاتمة المطاف نهبا لاحاسيس القلق, الغربة , الضياع , العبث , الا معقول , وربما كان اخطر ما يعنى منه الانسان هو ان يشعر بان لا احد يرديه , او انه ذرة تافه لا يلتفت اليها احد , و ان الوجو البشرى اصبح عبثا ثقيلا لا يطاق

نحن نخاف من الفشل و لكننا مع ذالك نخاطر بانفسنا
ان الحياة لا تكاد تخلة فى ايه لحظة من المخاطر و مصاعب ة المواقف المباغته , و لو كان عالمنا خاليا تماما من الخطر , لكان عالنا ميتا لا حياة فيه ولا معنى له , و لكننا نحيا باستمرار على حافة الخطر, و ليس فى وسع الانسان ان سيتخدم حريته بدون ان يخاطر بنفسه او دون ان يغامر بحياته , فاماذا عسى ان تعنى الحرية , دون ان لم تكن تعنى مواجه المجهول, فمن العجيب اننا نخشى المجهول و نحبه و نحن نقذف بانفسنا نحو الخطر, دون ندرى اننا بذالك نقتحم عالم المخاوف , و الحق ان انعدام المشكلات لا يمكن ان تعنى لنا سوى الموت المحقق , فالفيلسوف و رجل الاخلاق و رجل الدين جميهم يواجهون الخطا و يجاهبون الشك و يخاطرون بانفسهم فى سبيل احراز بعض القيم , فانهم يعلمون حق المعرفة ان الحياة البشرية لا يمكن ان تخلو من تماما من المخاطرة , فان الانسان لا يملك سوى الاندفاع الى المستقبل واثقا من ان كل ما يصل اليه بدون مخاطرة لن يكون لا ئى تافها عديم القيمة فان من لا يخاطر بشى لا يمكن ان يكون نفسه هو شى

الخوف من الفشل خوف من المجهول
ليست الحياة البشرية سلسلة من المباهج و المسرات , بل ايضا هى سلسلة من المخاوب و المخاطرات , فحايته دائما مهدده فى كل لحظة بالعديد من الاخطار ,اخطار تهددة من الخرج من قبل الاخرين و اخطار تهدده من الداخل من ثبل ذاته نفسها ,
مدام الانسان عاجزا عن التحقيق التوافق المطلق بين الداخل و الخارج , فانه لابد ان يجد نفسه مضظرا الى التسليم بان قوى العالم الغاشمة المظلمة لا يمكن ان تكون تحت امره تماما , فالمجهول الذى نخشاه و نرهبه قد يعنى فى نظرنا الغيب او المستقبل او القدر او المصير او الصدفة ....الخ فان الخارج لا يمكن ان يكون مصدر رعب و فزع , الا اذا جاء الداخل و استسلم له تماما و الوقوع تحت سيطرته نهائيا, و الواقع انه مهما تكن ضربات القدر او عثرات الحظ فلا يمكن ان يكون الانسان العوبه فى يد المجهول , فان نجاحنا رهن بمدى قدرتنا على تحويل العائق الى واسطة فالانسان لابد ان يكون دائما سيد المعنى بيحث يكون هو المتحكم فى دلالان الاحداث

الخوف من الشيخوخة
ان الخوف من الشيخوخة انما فى جوهرة تعبير عن احساس الانسان المرء بانه لم يستطع ان يحيا حياة منتجة , فان جزع الانسان من الموت هو فى صمصمه جزع من الفشل , فشل الانسان فى تحقيق ذاته و انجاز حياته و اداء رسالته , ومعنى هذا خوفنا من الموت انما هو فى صميمه تعبير عن احساسنا بالاثم لما ضيعنا من فرص فى الحياة , و لما بددنا من قوى و طاقات كان فى امكاننا ان تفيد منها , فهو بالتالى اعتراف ضمنى باننا قد اضعنا حياتنا سدى , ة اذا كان ثمة شى اشج مرارة على النفس من الموت نفسه , فهو أحساس المرء بانه سوف يموت و دون ان يكون قد عاش حقل , و كم من اناس يموتون دون ان يكنونوا قد ولدوا أصلا

دور الخبرات الأليمة فى حياتنا النفسية

ان الكثير من الفلاسفة قد غالوا فى تقرير اهمية الألم فى حياتنا الروحية , فذلك لانهم قد فطنوا الى ان الآلام النفسية التى نعانيها , هى التى تخلع على وجودنا الشخصى كل ماله من فردية و أصاله , و معنى هذا أن الآلام هى التى تبرز الجانب الشخصى من وجودنا : لانها هى التى تضظر لذات الى الغوص فى اعماق وجودنا , من اجل العمل على الكشف ما يكمن فى اغواره من قيم , و اذا كان كثير من الناس ينسبون الى الخبرات المؤلمة دورا خطير فى صميم حياتهم , فذلك لأنهم يشعرون فى قرارة نفوسهم بان الآلام هى كونت معظم الجانب الشخصى من وجودهم , و تندمج فى صميم وجوده و تصبح جوءا لا يتجزأ من نسيج شخصيته , و تتحول هذه الخبرات الى ثروات روحية هائله تدخرها الذات لمواجهة المستقبل , و تتسلح بها لصد كل ما قد يستجد عليها من هجمات

دور الخبرات السارة فى حياتنا النفسية
لا يمكن ان ننكر ان للخبرات السارة دور كبير فى تعميق أحساسنا بالحياة و تنويع اسباب تعلقنا بالوجود و لكننا نميل الى الظن بأن الاقتصال على البحث عن الملذات , كثيرا ما يحيل الحياة باسرها الى مجرد سعى تافه مبتذل , و كان الذة قد اصبحت هى الخير الاقصى الذى يطلب لذاته. و ربما كان الخطر الاكبر الذى يهتد المأخوذين بسحر مذهب اللذة و هو الوقوع تحت اوهام السعادة , فلا يلبث الواحد منهم ان يعدوا لاهثا وراء سراب المنفعة و الرفاهية و الملذات و شتى اشكال الخبرة السارة , ثم يتنهى به المطاف الى الشعور بالخواء و الفراغ و العبث و الضياع , فهو سعى رخيص وراء السعادة

بعد ان انتهيت من الكتاب تمنيت لو كان بأمكانى مخاطبة الكاتب عن افكار و اسئله كثيرة لم ينشادها فى كتابه , و لكن اعتقد هذا هو مغزى الحياة ان تستمر فى البحث و التسائل
فيختم لفيلسوف د.زكريا ابراهيم كتاب (مشكلة) الحياة
"لن تكون إنسانا اللهم إلا إذا عرفت كيف تقضي كل يوم من أيام حياتك في إجتلاء الجمال، والبحث عن الحقيقة، والمضي في طريق الخير، والسعي نحول الكمال، والتعجب لما في الوجود من أسرار"


Profile Image for Issa.
295 reviews33 followers
December 21, 2018
أول كتاب أقرأه في سلسلة "مشكلات فلسفية معاصرة". ولن يكون الأخير.
Profile Image for الهنوف فهد.
93 reviews
June 14, 2015
في بدايته كانت هناك صفحة جميلة استوقفتني وهي إهداء المؤلف للكتاب .
الكتاب يناقش الحياة من حيث معناها وأنشطتنا فيها من فكر وعمل و قول ثم ينتقل إلى مباهجها حيث اللعب و الضحك والحب، ثم عن مخاوفها ،فالخوف من الفشل والشيخوخة والموت.
ينتقل أخيرا إلى معاني الحياة
معنى تحقيق الذات
و الرسالة والتفرد
عموما كتاب ثري ..
Profile Image for ريحان تغييــر  حضــاري.
72 reviews2 followers
December 9, 2015
في منفآي ..سأحتجز بين اوراق هذا الكِتاب الرائع الشامل

عمييق جدددا
أحتاج لقراءته أكثر من مرة وقراءة السلسلة كاااملة
مبدع جدا في تسلسل المواضيع وعرض الافكار واقوال الفلاسفة بصورة منظمة ومنطقية جدا
بين صفحات الكتاب للحياة معنى متجدد
Profile Image for ahmed.
20 reviews8 followers
Read
March 11, 2015
كنت مفكرك الدواء ، طلعت الداء
Profile Image for Moneim.
119 reviews44 followers
July 11, 2015
بسم الفلسفة .. الملكة
بسم الحياة .. القيمة الكبرى
بسم الانسان .. الغاية والمعنى والمطالِب بهما

ذلك الكتاب لا ريب هدى للمتقين الذين يؤمنون بما سبق ذكره
Profile Image for Mariam.
32 reviews17 followers
October 5, 2021
من اعظم واشمل ما قرأت كان بمثابة خبرة وجدانية عميقة أثرت نفسي وروحي ..
حقا كتاب استثنائي.. ذاخر بالمعاني وملئ حكمة ومعرفة
من إنسان آمن بالحياة، وأحب الحياة .. آمن بالإنسان، وأحب الإنسان
Profile Image for Omar.
8 reviews
April 5, 2023
إننا كثيراً ما نعقد موازنة سريعة بين آلامنا ولذاتنا، لكي نخلُص إلى الحكم بأن كفة الألم ترجح بالضرورة كفة اللذة! وربما كان أعجب ما في الإنسان أنه يتطلب من الحياة أنواعاً معينة من اللذات، فإذا ما ضنَّت عليه الحياة بتلك اللذات (لأنها قد تكون مجرد نزوات أو محض أهواء) سارع إلى الحكم على الحياة كلها بأنها ألم محض أو عذاب مقيم! وإن ذرة صغيرة من الرماد تعشو أبصارنا، قد تكون هي الكفيلة ـ في بعض الأحيان ـ بأن تجعلنا نلعن الإبصار! وبالمثل، يمكننا أن نقول أن لحظة قصيرة من الألم قد تدفع بنا أحياناً إلى الكُفر بالحياة! وكثيراً ما نتناسى الخيرات التي وضعتها الحياة بين أيدينا، وشتى المتع التي عملت على تزويدنا بها عبر الأيام والسنين، لكي نركز أبصارنا حول الألم القصير الذي نعانيه الآن، أو الشر العابر الذي نستشعره في اللحظة الراهنة! ولكن، ألا تدلنا التجربة نفسها على أن لحظات الألم والاحتضار لا تدوم في حياتنا بقدر ما تدوم لحظات الغبطة والسرور؟ وماذا عسانا أن نكون، لو لم يكن من شأن أي ألم أن يجيء فينبهنا إلى أخطائنا، وعثراتنا، وتهوراتنا؟ أليست خبراتنا الأليمة هي نفسها التي تجعلنا ـ في بعض الأحيان ـ نفطن إلى قيمة الحياة، ونزداد بها تعلقاً، ونحرص أكثر فأكثر على الاستمساك بها؟
Profile Image for Ali A..
406 reviews14 followers
September 23, 2025
من الكتاب:
هل يكون «العنف» صورة مشروعة من صور «القوة»؟

بيد أنّنا نلاحظُ - في كثير من الأحيان - أن كلمة «القوة» قد تختلط على الكثيرين بكلمة «العنف»، خصوصًا وأن الاستعمال السياسي لهذه الكلمة قد جعل من الأنظمة السياسية القوية مجرد أنظمة إرهابية تقوم على العسف أو العنف أو الطغيان! ونحن لا ننكر أنه قلّما يقوم مجتمع، أو نظام، أو قانون، اللهم إلا على صراع القوة، وروابط القوى إلخ؛ بل إننا لنذهب إلى حدٍّ أبعد من ذلك فنقول إنّه قلّما يتحقق أي تقدّم اجتماعي بدون صراع؛ بدليل أنَّ ظاهرة «صراع الطبقات» تكاد تكون هي هي الركيزة الأصلية لكلِّ تحرّك اجتماعي. ولكننا لا نتصوّر أن تكونَ «سياسة العنف هي المظهر الأوحد لعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان، وكأن المجتمع لا يمكن أن يتأسس - إلّا على دعامة من الخوف والإرهاب والطغيان...»
زكريا ابراهيم، مشكلة الحياة، القاهرة: مكتبة مصر، لا ت، لا ط، ص ٢١٢.
7 reviews
November 25, 2019
هناك ملاحظة لا عن الكتاب نفسه وانما عن شيء داخل محتوى الكتاب...
الكاتب مصري*****قبطي******
أين المشكلة؟
المشكلة هي عند ذكر نبي الله عيسى -عليه السلام-..
يذكره الكاتب باسم عيسى ويقول "عليه السلام"!
هل يفعلها قبطي؟
او عندما يذكر النبي يصلي عليه!

علما مع أنه لم يصل عليه في كتابه مشكلة الحرية!
وحين يذكر النبي عيسى يقول المسيح!
السؤال هو: هل تغيرت معتقدات الكاتب؟
ان كان نعم وأسلم فرحمة الله عليه...

وان كان لا!
فتبا ليد امتدت لتعبث بغير حق في مؤلفات الآخرين وممتلكاتهم!
Profile Image for عبدالرحمن 🏄🏻‍♂️.
7 reviews7 followers
February 16, 2024
الحياة، وما يقع تحتها مظاهرها كالتفكير والكلام والحب والموت، أسئلة تمر بك دائمًا لكنها تتوقف عند همزة الاستفهام ثم ترحل عنك، هذا الكتاب مناسب كصديق تمضي معه ربع ساعة من يومك ثم تقضي يومك متأملًا في حديثه وكلامه.. بعض المباحث في الكتاب كان لي آراء سابقة فيها بحكم كوني مسلمًا.. لكن الجزء الآخر من الكتاب يستحق المدارسة والتفكر

هذه القراءة الأولى، ولابد من قراءة ثانية متأنية وعلى مدة طويلة
Profile Image for Hamzah Atallah.
121 reviews14 followers
December 25, 2016
نقاش الفلاسفة عن الحياة وتفاصيلها كـَ : مناشط الحياة كالفكر , الفعل , و القول ... ومباهجعا كالحب , اللعب , و الضحك .... وعن مخاوفها كالفشل , الشيخوخة , و الموت ... ومعانيها كتحقيق الذات وغيرها .. كتاب ثري وماتع
23 reviews
July 31, 2020
كتاب لطيف جداً، تناول فيه الدكتور زكريا إبراهيم مناشط الحياة، ومباهجها، ومعانيها، ومخاوفها،
Profile Image for Mazen.
292 reviews62 followers
July 28, 2020
لم أكمله، فصل الحب جميل جدًا.
Profile Image for Hmza.
31 reviews2 followers
August 5, 2015
(مشكلة الحياة )
وباقي سلسلة المشاكل الفلسفية التي ألفها الفيلسوف الرائع زكريا إبراهيم كنت وقعت عليها أيام الدراسة الجامعية حينما وجدتها في أحد مراجع كتاب للدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله وما أن وجدت الكتاب حتى ألحقت به بقية السلسلة لأقرأها لاحقاً. إلا أنني لم أبدأ في قرائتها إلا من قريب واليوم قد أنهيت أحد كتب هذه السلسلة.

نظن أن الفلسفة تغرق في عرض مظاهر وجوهر الأشياء دون أن تصل كثير منها إلى مرادها. بالطبع هذا يدخل في التعميم أكثر مما يدخل في إصدار الأحكام، ولكن عرض الرؤى الفلسفية للوجود والأشياء والعلاقة المتبادلة بين الإنسان والوجود كفرد أو جماعةلا يتأتى لأي أحد إلا للقليل - بحسب رأيي وقد أكون مخطئاً - طبعاً لست أعني لحظات الكشف والعرض بل التحليل والتفكيك ثم النقد. وهو ما وجدته عند الأستاذ الدكتور زكريا إبراهيم رحمه الله وكأنه يستعمل عدة أدوات في الطرح والعرض لا أداة واحدة.

هذا عن المؤلف أما الكتاب فالحياة تنتقل بنا من الفردي إلى الجماعي ومن الذاتي إلى الكوني وتأثير كل ذلك بنا وتأثيرنا بها والعلاقة بين البعد الفلسفي والنفسي والجمالي و الذاتي فيها وبها وكأنك تعطىَ و ُتمنع وتعطي - أنت - وتأخذ وعلاقتك بالموجودات الحية والجامدة كل ذلك يُظهر لك أن الحياة ليست أبسط مما نتصور وليست أعقد مما نحتاط ونترهب

أخيراً أود القول - وإن كان ذلك ليس له علاقة بموضوع الكتاب - أن الدكتور زكريا إبراهيم أحد الشهود - وهم كثر بحمد الله - اللذين يثبتون عمق التكوين والإثراء المتبادل بين المشرق العربي ومغربه وكل يثري الآخر ويبنيه.
فرحمه الله..
Profile Image for  آمنة.
15 reviews
Read
November 5, 2022
" الطريق الموصل من الأنا للأنا لا بد أن يدور حول العالم"
Displaying 1 - 30 of 33 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.