سرد لتاريخ الدول العربية والإسلامية و الأقليات الإسلامية في القارتين الآسيوية والافريقية في الفترة الزمنية 987هـ - 1400 هـ / 1492م – 1980م
قال المؤلفان في مقدمة الجزء الأول : سنحرص على دراسة كل مصر من الأمصار الإسلامية ودراسة المراحل التي مر عليها حتى وصل إلى ماهو عليه الآن ,ستكون دراسة البلاد العربية في آسيا تليها البلاد الإسلامية في القارة نفسها فالأقليات التي تعيش في هذا الجزء من العالم.
وفي مستهل الجزء الثاني قالا : هذا الجزء الثاني من كتابنا (تاريخ العالم الاسلامى الحديث و المعاصر) ويضم الأمصار الإسلامية في القارة الأفريقية كما يشمل الأقليات الإسلامية في هذه القارة على أنها جزء من المسلمين وإن كانوا خارج حدوده أمصاره.
كتاب عظيم! يعرض التاريخ الحديث والمعاصر للدول الإسلامية والأقليات المسلمة في المشرق والمغرب وآسيا وإفريقياً، بلداً بلداً على التوالي، بأسلوب سهل وبطريقة جامعة موجزة وأهمية تاريخ تلك الحقبة الحديثة القريبة والمعاصرة، لا ينبغي أن تخفى على أحد؛ فإن جُل المشكلات المعاصرة التي تعايشها البلاد العربية والإسلامية والأقليات المسلمة في الدول الأخرى، إنما هي نبتة غُرست في تلك الحقبة الماضية القريبة، ولا يمكن حلها إلا بفهم جذورها وأسبابها
كذلك فإن هذا التاريخ الحديث هو محل التحولات الكبرى في حياة الأمة الإسلامية في شتى الأقاليم، سواء من الناحية الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية؛ لاسيما من نتاج الاستعمار والاستشراق ونحو ذلك.. وأنت أيها الغارق في ماجريات الأحداث الحالية لن تلحظ أو لن تنتبه إلى ذلك التحول إلا بالصعود إلى الأعلى ورؤية تاريخ تلك الحقبة المعاصرة من أوله
أيضاً فإن جُل المذاهب الفكرية والسياسية المعاصرة إنما استُحدثت أو استُقدمت إلى بلادنا في هذه الحقبة المؤرخة، خذ مثالاً الليبرالية أو الديموقراطية أو القومية أو الوطنية.. وهلم جراً كذلك مما ينفعك حقاً من تعرفك على تاريخ تلك الحقبة، أن تعرف نفسك وهويتك الحقة، وأن تعرف من أعداؤك؟ وماذا صنعوا فيك وفي أهلك، وكيف ساموا بلادك سوء العذاب، وكيف جعلوا منك قومياً متحجراً أو وطنياً متعصباً، بعد أن لم تكن !.. لاسيما في هذا الزمان السائل.. فلا تكون مسخاً يسعى منبهراً وراء ثقافات وأفكار أناس هم في الأصل أعداء لم يزالوا يريدون لك الشر، وأنت لا تدري!
أفادني الكتاب أيضاً في التعرف على حقيقة كثير من البلاد الأجنبية المرموقة الراقية، التي نعشق لغاتها وثقافاتها وأفلامها وأغانيها، مثل فرنسا وإنجلترا وأسبانيا والبرتغال وروسيا وألمانيا والصين، وغيرهم .. بينما هم أرذل الناس .. وكيف كانوا - ولا زالوا - في حرب المسلمين واضطهادهم وإذلالهم وإبادة من قدروا عليه منهم حتى هذه الساعة أفادني كذلك في التعرف على الكثير من البلاد المجهولة والمنسية، ذات الأغلبية المسلمة، لاسيما في إفريقيا، والتي لا نسمع بأسمائها إلا في بطولات كرة القدم، والتي يحكمها النصارى ... وإن تعرفك على تاريخ تلك الدول وكيف دخلها الإسلام وانتشر فيها؛ يشعرك بالحزن من تخاذلنا وتقصيرنا الحالي نحوها ونحو نشر ديننا بينما أكثرنا منشغل هذه الآونة بنشر الأفكار الليبرالية والعلمانية والنسوية، لاهثاً وراء أوروبا وثقافاتها ومزاجها الفكري
يتناول الكتاب تاريخ الدول الإسلامية الواحدة تلو الأخرى بشكل مختصر , بعد قراءتي للكتاب فهمت كثير من الأحداث السياسية التي تجري في وقتنا الحاضر و ان هذه الأحداث تكونت عبر تاريخ طويل. الكتاب مفيد جداً خصوصاً أن مؤلفيه يعتبران من أبرز المؤرخين في العصر الحديث. يوجد طبعة حديثة من طباعة مكتبات العبيكان.
"تاريخ العالم الإسلامي" بجزئينة: الأول والثاني، أعتبرُه من أفضل ما كتب في هذا الشأن، تحدث عن العالم الإسلامي جميعاً، وعن الأقليات بأسلوب سهل ومرتب ترتيب رائع، من أراد القراءة في هذا الموضوع، فهذا هو الكتاب المناسب له، من دون أي تعقيد، ويغنيك عن عدة كتب على إختصاره لبعض المواضيع، كتاب جدير بالإقتناء ويستحق ذلك
ميزة الكتاب أنه يتناول الفترة المعاصرة للعالم الإسلامي بشكل شامل ومختصر مع إعطاء نبذة تاريخية سريعة لكل بلد؛ وعلى حد علمي لا أعرف كتاب آخر يتناول هذا الموضوع بذلك الشكادل الشامل والمختصر، وهذا يعطي فائدة كبيرة للقارئ المسلم الذي يهتم لأحوال أمته يعيب الكتاب أولا أسلوبه الذي هو أقرب لأسلوب الخطابة منه أسلوب البحث العلمي المحايد وبعده عن تحليل الأمور بشكل علمي محايد، وبدلاً من ذلك نجد الكاتب كثيراً ما يقحم آراءه الفقهية - المتشددة أحياناً - ويعتبر بعض المسائل المختلف عليها من المسلمات، ففي المقدمة يكرر الكاتب أكثر من مرة في ظل حديثه عن زمن تمكن المسلمين أن المسلمين من الواجب عليهم أن يغزوا البلاد المجاورة ويخيروا أهلها بين الإسلام أو الطرد والقتل إن لم يكونوا أهل كتاب وكأنه رأي فقهي مسلم به ومجمع عليه، بينما في الوقت ذاته يسهب كثيراً في صفحات الكتاب الحديث عن الظلم والتضييق الذي يتعرض له المسلمين في شتى البلاد والمنع من آداء عبادتهم...