What do you think?
Rate this book
الأمواج البرية
كتاب جديد من أكثر من جانب، فقد كتبه الشاعر إبراهيم نصر الله بعد زيارة لفلسطين في صيف ١٩٨٧، ورصد فيه بعمق وتوهج نمو الوعي المقاوم وصعوده. وعلى الرغم من أنه اعتُبر نبوءة حقيقية بالانتفاضة، إلا أن الكاتب يؤكد في حوار أجري معه نشرته مجلة المستقبل: "ان كل شيء في فلسطين كان يسير إلى غده بثقة وتصميم ولم يكن علي ككاتب سوى رؤية حركة النضال اليومي من داخلها"
كان ابراهيم نصر الله قد أنجر كتابه قبل اندلاع الثورة البطلة، ونشره مسلسلاً في الصحف الأردنية في بدايتها، وأعيد نشره كاملاً في مجلة "فكر" القاهرية- نيسان ١٩٨٨.
كان ابراهيم نصر الله قد أنجر كتابه قبل اندلاع الثورة البطلة، ونشره مسلسلاً في الصحف الأردنية في بدايتها، وأعيد نشره كاملاً في مجلة "فكر" القاهرية- نيسان ١٩٨٨.
- GenresNovels
128 pages, Paperback
First published January 1, 1989
16 people are currently reading
453 people want to read
About the author
Ibrahim Nasrallah
73 books5,977 followersIbrahim Nasrallah (Arabic: إبراهيم نصرالله), the winner of the Arabic Booker Prize (2018), was born in 1954 to Palestinian parents who were forcibly displaced from their land in Al-Burayj, Palestine in 1948. He spent his childhood and youth in a refugee camp in Jordan, and began his career as a teacher in Saudi Arabia. After returning to Amman, he worked in the media and cultural sectors till 2006 when he dedicated his life to writing. To date, he has published 15 poetry collections, 22 novels, and several other books. In 1985, he started writing the Palestinian Comedy covering 250 years of modern Palestinian history in a series of novels in which each novel is an independent one; to date 13 novels have been published in the framework of this project. Five of his novels and a volume of poetry have been published in English, nine in Persian, four works in Italian, two in Spanish, and one novel in Danish and Turkish.
Nasrallah is also an artist and photographer and has had four solo exhibitions of his photography. He won nine prizes, and his novel Prairies of Fever was chosen by the Guardian newspaper as one of the most important ten novels written by Arabs or non-Arabs about the Arab world. Three of his novels were listed on the International Prize for Arabic Fiction for the years 2009, 2013, and 2014. In 2012 he won the inaugural Jerusalem Award for Culture and Creativity for his literary work. His books are considered one of the most influential and best seller Arabic books, as new editions are released frequently and many young readers are attracted to his books.
In January 2014, he succeeded in summiting Mount Kilimanjaro in a venture that involved two Palestinian adolescents, a boy and a girl, who have lost their legs. The climb was in support to a nongovernmental organization dedicated to providing medical services to Palestinian and Arab children. Nasrallah wrote about this journey in a novel entitled The Spirits of Kilimanjaro (2015). In 2016, Nasrallah was awarded the Katara Prize for Arabic Novels for this work.
His novel The Second Dog War was awarded the International Prize for Arabic Fiction (Arabic Booker) for 2018. In 2020 he became the first Arabic writer to be awarded the "Katara Prize" for Arabic Novels for the second time for his novel "A Tank Under the Christmas Tree".
Nasrallah is also an artist and photographer and has had four solo exhibitions of his photography. He won nine prizes, and his novel Prairies of Fever was chosen by the Guardian newspaper as one of the most important ten novels written by Arabs or non-Arabs about the Arab world. Three of his novels were listed on the International Prize for Arabic Fiction for the years 2009, 2013, and 2014. In 2012 he won the inaugural Jerusalem Award for Culture and Creativity for his literary work. His books are considered one of the most influential and best seller Arabic books, as new editions are released frequently and many young readers are attracted to his books.
In January 2014, he succeeded in summiting Mount Kilimanjaro in a venture that involved two Palestinian adolescents, a boy and a girl, who have lost their legs. The climb was in support to a nongovernmental organization dedicated to providing medical services to Palestinian and Arab children. Nasrallah wrote about this journey in a novel entitled The Spirits of Kilimanjaro (2015). In 2016, Nasrallah was awarded the Katara Prize for Arabic Novels for this work.
His novel The Second Dog War was awarded the International Prize for Arabic Fiction (Arabic Booker) for 2018. In 2020 he became the first Arabic writer to be awarded the "Katara Prize" for Arabic Novels for the second time for his novel "A Tank Under the Christmas Tree".
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 74 reviews
July 6, 2018
علمونا كيف نصنع
من ظلام الليل شعله
علمونا كيف نجني
من جراح القلب فله
علمونا كيف يغدو
قلبنا للأرض أزهاراً
وفوق الجرح قبله
علمونا كيف نصنع
من دموع اليأس زيتاً للمشاعل
كيف نجعل
نبضة القلب قنابل
علمونا كيف نأكل
خبزنا بالدم مغموسا لنحيا
لا لنحيا بل لكي نبقي نقاتل
جميل ابراهيم نصر الله حتي عندما يكتب بطريقة رمزية او شعر عن فلسطين
تقييمي 2.5
August 17, 2015
تجربتي الأولى مع إبراهيم نصرالله اللي سمعت عنه كثير جدًا، وللأسف مكانتش موفقة.
أولاً نسخة البي دي اف، كانت تنقصها بعض الصفحات، فزادت من توهاني اللي كان سببه الرئيسي أسلوب الكتابة المُفكك الأشبه بالومضات من كونها رواية متماسكة.
تتناول الرواية مجموعة من الشخصيات تتراوح ما بين جنود الاحتلال الاسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، مع دمج الكثير من الأغنيات والقصائد المعبرة عن فلسطين وثقافتها ونضالها.
للأسف بدأت أندمج مع الرواية - نوعًا ما - بعد وصولي للصفحة الـ60 أو 70 وده سئ لأنها رواية صغيرة جدًا، بصفحاتها الـ128! أعتقد أنها مكانتش الإختيار الأمثل اللي أبدأ بيه مع نصرالله، ولسة مش هفقد الأمل في الإعجاب برواياته اللي سمعت عنها كتير، لكن الرواية دي مقدرش أنغمس فيها للأسف.
أولاً نسخة البي دي اف، كانت تنقصها بعض الصفحات، فزادت من توهاني اللي كان سببه الرئيسي أسلوب الكتابة المُفكك الأشبه بالومضات من كونها رواية متماسكة.
تتناول الرواية مجموعة من الشخصيات تتراوح ما بين جنود الاحتلال الاسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، مع دمج الكثير من الأغنيات والقصائد المعبرة عن فلسطين وثقافتها ونضالها.
للأسف بدأت أندمج مع الرواية - نوعًا ما - بعد وصولي للصفحة الـ60 أو 70 وده سئ لأنها رواية صغيرة جدًا، بصفحاتها الـ128! أعتقد أنها مكانتش الإختيار الأمثل اللي أبدأ بيه مع نصرالله، ولسة مش هفقد الأمل في الإعجاب برواياته اللي سمعت عنها كتير، لكن الرواية دي مقدرش أنغمس فيها للأسف.
November 12, 2025
في بانثيون الأدب المقاوم، ثمة أعمال تتجاوز دورها التوثيقي لتصبح هي ذاتها فعلاً من أفعال المقاومة. رواية "الأمواج البرية" لإبراهيم نصر الله تنتمي لهذه السلالة النادرة من النصوص التي لا تحكي عن الانتفاضة، بل تكتبها وتتنفسها. وُلد هذا العمل من رحم زيارة قام بها الكاتب لفلسطين المحتلة عام 1987، وحين طُلب منه أن يكتب عن رحلته، وجد نفسه أمام فيض لا يمكن حصره في مقال. يقول نصر الله في مقدمته: "وبعد نصف صفحة أدركتُ أنني لا أكتب مقالا، بل أكتب كتابًا!".
المفارقة المدهشة أن الرواية أُنجزت بالكامل قبل شهرين فقط من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987)، مما جعل الكثيرين يعتبرونها نبوءة بما سيحدث. لكن الكاتب يرفض هذا التوصيف، مؤكداً أنها كانت قراءة فنية عميقة لواقع كان يمضي بثقة نحو انفجاره الحتمي. في حديثه، يوضح نصر الله: "إن كل شيء في فلسطين كان يسير إلى غده بثقة وتصميم ولم يكن علي ككاتب سوى رؤية حركة النضال اليومي من داخلها". هذه الرؤية الثاقبة لم تكن لتجد وعاءً فنياً يحملها لولا البناء السردي الفريد الذي اختاره الكاتب، وهو بناء استطاع أن يحمل ثقل هذه الحقيقة العميقة ببراعة استثنائية.
إن القيمة الاستراتيجية للبنية السردية غير التقليدية في "الأمواج البرية" لا تقل أهمية عن مضمونها. فبدلاً من السرد الخطي، اختار نصر الله بنية فسيفسائية متشظية، تعكس بصدق طبيعة الواقع الفلسطيني الممزق بفعل الاحتلال، ولكنه في الوقت ذاته واقع حيّ ومقاوم. لقد قام الكاتب بدمج أجناس أدبية متعددة في نسيج واحد، وهو ما يصفه بقوله إن العمل "اختلطت فيه السّرد الروائي بالمسرح والشعر والأغنية، وإن كان العمل بمجمله قد أفاد من تقنيات السينما بشكل كبير". هذه المشهدية المتقطعة لا تحاكي التشظي الفلسطيني فحسب، بل تجبر القارئ على خوض تجربة الترقب والقلق التي يعيشها الفلسطيني تحت الاحتلال، حيث يمكن لأي لحظة هدوء أن تنقطع بمشهد عنف مفاجئ.
يمكن تلخيص أبرز التقنيات السردية المستخدمة في النقاط التالية:
المشهدية السينمائية: تُبنى فصول الرواية كلقطات سينمائية قصيرة ومكثفة، تنتقل بالكاميرا السردية برشاقة بين الأماكن والشخصيات. فصول مثل مشهد التفتيش المهين على "الجسر"، الذي تستدعي قسوته إلى الذاكرة أغنية فيروز عن "جسر العودة"، أو مشهد المحاكمة العسكرية السوريالية للكلب "رامبو"، تُقرأ وكأنها مشاهد مصورة تغمر القارئ في قلب الحدث.
تعدد الأصوات: تتناوب الأصوات في الرواية لتقدم وجهات نظر مختلفة للصراع. نسمع صوت "البحريّ" الحالم بالعودة، وصوت الجندي الإسرائيلي "شلومو" المعذب بالذنب، وصوت "أم محمد" أيقونة الصمود. هذا التعدد يخلق صورة بانورامية متعددة الأبعاد، تتجاوز السرد الأحادي لتقدم الصراع في تعقيداته الإنسانية.
تداخل الشعر والنثر: تعمل المقاطع الشعرية والأغاني كفاصل وجداني ومحرك للسرد. هي ليست مجرد زخرفة، بل جزء لا يتجزأ من البناء الروائي. فعندما تأتي أغنية مثل:
فإنها تكثف الحالة الشعورية لشخصية "أم محمد" وتمنح المشهد عمقاً رمزياً يتجاوز السرد النثري المباشر.
هذا الشكل الفني المبتكر لم يكن غاية في حد ذاته، بل كان الوسيلة الأمثل لتجسيد شخوص الرواية بعمق إنساني فذ، وجعلهم مرايا حقيقية للروح الفلسطينية وجراح المحتل.
لا يمكن قراءة "الأمواج البرية" دون التوقف عند شخصياتها التي نحتها إبراهيم نصر الله من مادة الواقع الخام، فجاءت حية ومعبرة عن أبعاد الصراع الإنساني والسياسي. إنها ليست مجرد أدوات في يد السارد، بل هي تجسيدات حية لمواقف ورؤى وأحلام.
"البحريّ": حلم العودة ونشيد الحرية شخصية "البحريّ" هي رمز للجيل الفلسطيني الجديد الذي يحمل ذاكرة المكان الذي لم يره. أطلق عليه أبوه هذا الاسم لأنه، كما قال له، "سيصل البحر ويراه بعينيه". يمثل البحريّ المقاومة عبر الفن، فهو يحول صوته وعوده إلى سلاح لا يمكن مصادرته. في مشهد "العصيان النغمي"، حين يحطم المحقق الإسرائيلي عوده، لا يموت اللحن، بل يخرج ليتردد في حناجر الناس، في تأكيد على أن روح المقاومة لا يمكن كسرها.
"شلومو": الجندي في متاهة الذنب والخوف تتبلور شخصية "شلومو" كنموذج مأساوي للمحتل المسحوق داخل آلته العسكرية. "شلومو" ليس شريراً خالصاً، بل هو إنسان ممزق بالذنب والخوف والهذيان. تتكشف هشاشته في حواراته الداخلية بعد تعرضه للطعن، وفي صرخته المتكررة في وجه "البحريّ": "ألم أقتلكَ في مظاهرة قبل عامين في مخيم الدْهيشة؟!". هذا السؤال الهَوَسي ليس مجرد استعادة مشوهة للذاكرة، بل هو انعكاس دقيق للبنية السردية المتشظية للرواية نفسها؛ فالقفزات الزمنية والمشهدية الحادة في النص تحاكي الفوضى الداخلية للمحتل الذي فقد بوصلته الأخلاقية والزمنية.
"أم محمد": الأرض في هيئة امرأة تمثل "أم محمد" أيقونة الصمود والتجذر في الأرض. هي الأم التي قدمت شهداء، وهي الأرض التي لا تموت. مشهد مواجهتها للجنود على الجسر هو أحد أقوى مشاهد الرواية، حيث يتحول ثوبها الفلسطيني المطرّز إلى خريطة فلسطين وذاكرتها الحية. وعندما يصرخ الجندي في وجهها: "يا امرأةً.. هذا الثوب لنا!"، يكون ردها الباسم دليلاً قاطعاً على تجذر لا يمكن اقتلاعه، وعلى حقيقة تاريخية لا يمكن تزويرها.
إن هذه الشخصيات لا تتحرك في عالم من الرموز، بل هي نفسها منسوجة من هذه الرموز؛ فـ"البحريّ" ليس مجرد شخص يحلم بالبحر، بل هو تجسيد حيّ لموجة العودة، و"أم محمد" ليست امرأة ترتدي ثوبًا مطرزًا، بل هي فلسطين ترتدي جسد امرأة.
تتجاوز "الأمواج البرية" السرد المباشر لتنسج عالمًا غنيًا بالرموز التي تحمل رسالتها العميقة، وتمنح النص أبعادًا تتجاوز زمانه ومكانه. هذه الرمزية هي التي تحول الرواية من مجرد تسجيل للواقع إلى عمل فني خالد.
البحر والأمواج: البحر هو الرمز الأكبر للوطن المسلوب والحرية المطلقة. إنه الحلم النهائي الذي يسعى إليه الجميع. اسم البطل "البحريّ" وشوقه للوصول إلى الشاطئ يجسدان هذا التعلق الأزلي بالبحر كمرادف للوطن، والأمواج البرية هي رمز للثورة الشعبية التي لا يمكن ترويضها.
الثوب المطرّز: يرمز ثوب "أم محمد" إلى التاريخ الفلسطيني والتراث الذي لا يموت، والهوية المتجذرة في الأرض. مشهد تطريز الحمامة والأزهار على القماش الأسود ليس مجرد فعل يدوي، بل هو فعل خلق للحياة والجمال في مواجهة الموت الذي يفرضه الاحتلال.
الحجارة والأغنية: هنا تتبلور جدلية المقاومة بأروع صورها. فالحجر والأغنية ليسا مجرد رمزين منفصلين، بل هما وجهان لعملة الصمود الواحدة. الحجر يمثل المقاومة المادية الصامتة، السلاح الذي لا يفنى، فكما يصف النص، "...اهتدوا ببساطة إلى أن السلاح الذي لا يمكن أن يزول أو يُنْتَزع هو الحجارة!". أما الأغنية، فهي المقاومة الروحية الناطقة التي لا يمكن سجنها أو تحطيمها. وعندما يُحطَّم عود "البحريّ"، فإن الأغنية لا تموت بل تنتقل إلى حناجر الناس، تمامًا كما أن الحجر الذي يُرمى يلتقطه طفل آخر.
هذه الرمزية العميقة، المنسوجة ببراعة داخل النسيج السردي، هي ما يمنح الرواية قيمتها الفكرية والجمالية الخالدة، ويجعلها عملاً يستحق أعلى درجات التقدير.
"الأمواج البرية" عمل استثنائي في المكتبة العربية وفي مشروع إبراهيم نصر الله الروائي الضخم. إنها رواية تتجاوز حدود الزمان والمكان، لتقدم درساً بليغاً في المقاومة الإنسانية والجمالية. ليست مجرد رواية عن فلسطين، بل هي، كما ذكر المؤلف نفسه في مقدمته، درس في حرية الكتابة: "هو ذلك الكتاب الذي تعلمتُ فيه حرية الكتابة وعشتها".
تستحق هذه الرواية النجوم الخمس لقدرتها الفذة على المزج بين الغضب والأمل، بين الشعرية العالية والواقعية القاسية، وبين الألم الفادح والجمال الذي لا يُقهر. لقد نجح نصر الله في أن يكتب نصاً متعدد الأصوات والأجناس، يقرأ كرواية وسيناريو وقصيدة ومسرحية في آن واحد، دون أن يفقد وحدته العضوية وتأثيره العميق.
إنها دعوة مفتوحة لكل قارئ لاكتشاف عمل أدبي لم يكن مجرد نبوءة بالانتفاضة، بل كان، كما قالت تلك المرأة الفلسطينية في رسالتها للكاتب، "الانتفاضة ذاتها".
المفارقة المدهشة أن الرواية أُنجزت بالكامل قبل شهرين فقط من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987)، مما جعل الكثيرين يعتبرونها نبوءة بما سيحدث. لكن الكاتب يرفض هذا التوصيف، مؤكداً أنها كانت قراءة فنية عميقة لواقع كان يمضي بثقة نحو انفجاره الحتمي. في حديثه، يوضح نصر الله: "إن كل شيء في فلسطين كان يسير إلى غده بثقة وتصميم ولم يكن علي ككاتب سوى رؤية حركة النضال اليومي من داخلها". هذه الرؤية الثاقبة لم تكن لتجد وعاءً فنياً يحملها لولا البناء السردي الفريد الذي اختاره الكاتب، وهو بناء استطاع أن يحمل ثقل هذه الحقيقة العميقة ببراعة استثنائية.
إن القيمة الاستراتيجية للبنية السردية غير التقليدية في "الأمواج البرية" لا تقل أهمية عن مضمونها. فبدلاً من السرد الخطي، اختار نصر الله بنية فسيفسائية متشظية، تعكس بصدق طبيعة الواقع الفلسطيني الممزق بفعل الاحتلال، ولكنه في الوقت ذاته واقع حيّ ومقاوم. لقد قام الكاتب بدمج أجناس أدبية متعددة في نسيج واحد، وهو ما يصفه بقوله إن العمل "اختلطت فيه السّرد الروائي بالمسرح والشعر والأغنية، وإن كان العمل بمجمله قد أفاد من تقنيات السينما بشكل كبير". هذه المشهدية المتقطعة لا تحاكي التشظي الفلسطيني فحسب، بل تجبر القارئ على خوض تجربة الترقب والقلق التي يعيشها الفلسطيني تحت الاحتلال، حيث يمكن لأي لحظة هدوء أن تنقطع بمشهد عنف مفاجئ.
يمكن تلخيص أبرز التقنيات السردية المستخدمة في النقاط التالية:
المشهدية السينمائية: تُبنى فصول الرواية كلقطات سينمائية قصيرة ومكثفة، تنتقل بالكاميرا السردية برشاقة بين الأماكن والشخصيات. فصول مثل مشهد التفتيش المهين على "الجسر"، الذي تستدعي قسوته إلى الذاكرة أغنية فيروز عن "جسر العودة"، أو مشهد المحاكمة العسكرية السوريالية للكلب "رامبو"، تُقرأ وكأنها مشاهد مصورة تغمر القارئ في قلب الحدث.
تعدد الأصوات: تتناوب الأصوات في الرواية لتقدم وجهات نظر مختلفة للصراع. نسمع صوت "البحريّ" الحالم بالعودة، وصوت الجندي الإسرائيلي "شلومو" المعذب بالذنب، وصوت "أم محمد" أيقونة الصمود. هذا التعدد يخلق صورة بانورامية متعددة الأبعاد، تتجاوز السرد الأحادي لتقدم الصراع في تعقيداته الإنسانية.
تداخل الشعر والنثر: تعمل المقاطع الشعرية والأغاني كفاصل وجداني ومحرك للسرد. هي ليست مجرد زخرفة، بل جزء لا يتجزأ من البناء الروائي. فعندما تأتي أغنية مثل:
فإنها تكثف الحالة الشعورية لشخصية "أم محمد" وتمنح المشهد عمقاً رمزياً يتجاوز السرد النثري المباشر.
هذا الشكل الفني المبتكر لم يكن غاية في حد ذاته، بل كان الوسيلة الأمثل لتجسيد شخوص الرواية بعمق إنساني فذ، وجعلهم مرايا حقيقية للروح الفلسطينية وجراح المحتل.
لا يمكن قراءة "الأمواج البرية" دون التوقف عند شخصياتها التي نحتها إبراهيم نصر الله من مادة الواقع الخام، فجاءت حية ومعبرة عن أبعاد الصراع الإنساني والسياسي. إنها ليست مجرد أدوات في يد السارد، بل هي تجسيدات حية لمواقف ورؤى وأحلام.
"البحريّ": حلم العودة ونشيد الحرية شخصية "البحريّ" هي رمز للجيل الفلسطيني الجديد الذي يحمل ذاكرة المكان الذي لم يره. أطلق عليه أبوه هذا الاسم لأنه، كما قال له، "سيصل البحر ويراه بعينيه". يمثل البحريّ المقاومة عبر الفن، فهو يحول صوته وعوده إلى سلاح لا يمكن مصادرته. في مشهد "العصيان النغمي"، حين يحطم المحقق الإسرائيلي عوده، لا يموت اللحن، بل يخرج ليتردد في حناجر الناس، في تأكيد على أن روح المقاومة لا يمكن كسرها.
"شلومو": الجندي في متاهة الذنب والخوف تتبلور شخصية "شلومو" كنموذج مأساوي للمحتل المسحوق داخل آلته العسكرية. "شلومو" ليس شريراً خالصاً، بل هو إنسان ممزق بالذنب والخوف والهذيان. تتكشف هشاشته في حواراته الداخلية بعد تعرضه للطعن، وفي صرخته المتكررة في وجه "البحريّ": "ألم أقتلكَ في مظاهرة قبل عامين في مخيم الدْهيشة؟!". هذا السؤال الهَوَسي ليس مجرد استعادة مشوهة للذاكرة، بل هو انعكاس دقيق للبنية السردية المتشظية للرواية نفسها؛ فالقفزات الزمنية والمشهدية الحادة في النص تحاكي الفوضى الداخلية للمحتل الذي فقد بوصلته الأخلاقية والزمنية.
"أم محمد": الأرض في هيئة امرأة تمثل "أم محمد" أيقونة الصمود والتجذر في الأرض. هي الأم التي قدمت شهداء، وهي الأرض التي لا تموت. مشهد مواجهتها للجنود على الجسر هو أحد أقوى مشاهد الرواية، حيث يتحول ثوبها الفلسطيني المطرّز إلى خريطة فلسطين وذاكرتها الحية. وعندما يصرخ الجندي في وجهها: "يا امرأةً.. هذا الثوب لنا!"، يكون ردها الباسم دليلاً قاطعاً على تجذر لا يمكن اقتلاعه، وعلى حقيقة تاريخية لا يمكن تزويرها.
إن هذه الشخصيات لا تتحرك في عالم من الرموز، بل هي نفسها منسوجة من هذه الرموز؛ فـ"البحريّ" ليس مجرد شخص يحلم بالبحر، بل هو تجسيد حيّ لموجة العودة، و"أم محمد" ليست امرأة ترتدي ثوبًا مطرزًا، بل هي فلسطين ترتدي جسد امرأة.
تتجاوز "الأمواج البرية" السرد المباشر لتنسج عالمًا غنيًا بالرموز التي تحمل رسالتها العميقة، وتمنح النص أبعادًا تتجاوز زمانه ومكانه. هذه الرمزية هي التي تحول الرواية من مجرد تسجيل للواقع إلى عمل فني خالد.
البحر والأمواج: البحر هو الرمز الأكبر للوطن المسلوب والحرية المطلقة. إنه الحلم النهائي الذي يسعى إليه الجميع. اسم البطل "البحريّ" وشوقه للوصول إلى الشاطئ يجسدان هذا التعلق الأزلي بالبحر كمرادف للوطن، والأمواج البرية هي رمز للثورة الشعبية التي لا يمكن ترويضها.
الثوب المطرّز: يرمز ثوب "أم محمد" إلى التاريخ الفلسطيني والتراث الذي لا يموت، والهوية المتجذرة في الأرض. مشهد تطريز الحمامة والأزهار على القماش الأسود ليس مجرد فعل يدوي، بل هو فعل خلق للحياة والجمال في مواجهة الموت الذي يفرضه الاحتلال.
الحجارة والأغنية: هنا تتبلور جدلية المقاومة بأروع صورها. فالحجر والأغنية ليسا مجرد رمزين منفصلين، بل هما وجهان لعملة الصمود الواحدة. الحجر يمثل المقاومة المادية الصامتة، السلاح الذي لا يفنى، فكما يصف النص، "...اهتدوا ببساطة إلى أن السلاح الذي لا يمكن أن يزول أو يُنْتَزع هو الحجارة!". أما الأغنية، فهي المقاومة الروحية الناطقة التي لا يمكن سجنها أو تحطيمها. وعندما يُحطَّم عود "البحريّ"، فإن الأغنية لا تموت بل تنتقل إلى حناجر الناس، تمامًا كما أن الحجر الذي يُرمى يلتقطه طفل آخر.
هذه الرمزية العميقة، المنسوجة ببراعة داخل النسيج السردي، هي ما يمنح الرواية قيمتها الفكرية والجمالية الخالدة، ويجعلها عملاً يستحق أعلى درجات التقدير.
"الأمواج البرية" عمل استثنائي في المكتبة العربية وفي مشروع إبراهيم نصر الله الروائي الضخم. إنها رواية تتجاوز حدود الزمان والمكان، لتقدم درساً بليغاً في المقاومة الإنسانية والجمالية. ليست مجرد رواية عن فلسطين، بل هي، كما ذكر المؤلف نفسه في مقدمته، درس في حرية الكتابة: "هو ذلك الكتاب الذي تعلمتُ فيه حرية الكتابة وعشتها".
تستحق هذه الرواية النجوم الخمس لقدرتها الفذة على المزج بين الغضب والأمل، بين الشعرية العالية والواقعية القاسية، وبين الألم الفادح والجمال الذي لا يُقهر. لقد نجح نصر الله في أن يكتب نصاً متعدد الأصوات والأجناس، يقرأ كرواية وسيناريو وقصيدة ومسرحية في آن واحد، دون أن يفقد وحدته العضوية وتأثيره العميق.
إنها دعوة مفتوحة لكل قارئ لاكتشاف عمل أدبي لم يكن مجرد نبوءة بالانتفاضة، بل كان، كما قالت تلك المرأة الفلسطينية في رسالتها للكاتب، "الانتفاضة ذاتها".
December 7, 2013
"مشاهد تتداخل...مثل جذور أشجار مختلفة تتقاطع في عمق الأرض...ولكنها تفضي في النهاية إلى الخضرة...راسمة ملامح الوطن"
في مشاهد متتالية...تأخذ طابعا سينمائيا حركيا...مع تنوع في السرد...حتى لا تكاد تتبين النوع الأدبي الذي يشكل "الأمواج البرية"...يأخذنا "نصر الله" لنرى فلسطين بعيون "البحريّ" في مسافة يختلط فيها الراوي وبالروائي...ويوظف فيها الأحداث الفلسطينية في الفترة التي زار فيها فلسطين...بلغة شاعرية تمس شغاف القلب...تختلط بأهازيج الوطن
"في ناس زي الشجر
وفيهم زهر حنون
واحد بيعطي ثمر
واحد ظلال وغصون
ويسقط ورق ويطير
مع ريح في كانون
لكن شهيد البلد
بيظل حتى الأبد
فوق الجبل زيتون"
إنها سرديات محبوكة بلغة "نصر الله" الشعريّة...وصوره الفنية الثريّة...يروي فيها "نصر الله" حكاية العائد إلى فلسطين
"ها جسر العودة، وصدى فيروز، وعشرون عاما...أربعون...يتغير فيها معنى الأغنية في كل لحظة...وكلّ يغنيها بطريقته التي يريد...وتظل فيروز اختصار الحلم في أغنية...ويظل الناس يد الحلم في كلماتها"
البحري...يتجه صوب الجسر لتعانق عيناه من بعده فلسطين...ويرصد لنا العديد من المشاهد بطريقة سينمائية تجعلك جزءا من المشهد...يرصدها ويتحدث عن وجع الفلسطيني تحت الاحتلال...و"شلومو" يحاصره وهو يعلم أن لا حق له بالمكان...ولكنه يصرّ على اغتيال الأرض وبسمة أصحابها...أما "رامبو" فصك العفو عنه قتل العرب...فقد دربوه على التقاط رائحة الأرض من قلب الفلسطيني...وتلك وحدها تهمة كفيلة باغتياله
سرديات نصر الله...إضافة أخرى في الأدب الفلسطيني...وتستحق القراءة
في مشاهد متتالية...تأخذ طابعا سينمائيا حركيا...مع تنوع في السرد...حتى لا تكاد تتبين النوع الأدبي الذي يشكل "الأمواج البرية"...يأخذنا "نصر الله" لنرى فلسطين بعيون "البحريّ" في مسافة يختلط فيها الراوي وبالروائي...ويوظف فيها الأحداث الفلسطينية في الفترة التي زار فيها فلسطين...بلغة شاعرية تمس شغاف القلب...تختلط بأهازيج الوطن
"في ناس زي الشجر
وفيهم زهر حنون
واحد بيعطي ثمر
واحد ظلال وغصون
ويسقط ورق ويطير
مع ريح في كانون
لكن شهيد البلد
بيظل حتى الأبد
فوق الجبل زيتون"
إنها سرديات محبوكة بلغة "نصر الله" الشعريّة...وصوره الفنية الثريّة...يروي فيها "نصر الله" حكاية العائد إلى فلسطين
"ها جسر العودة، وصدى فيروز، وعشرون عاما...أربعون...يتغير فيها معنى الأغنية في كل لحظة...وكلّ يغنيها بطريقته التي يريد...وتظل فيروز اختصار الحلم في أغنية...ويظل الناس يد الحلم في كلماتها"
البحري...يتجه صوب الجسر لتعانق عيناه من بعده فلسطين...ويرصد لنا العديد من المشاهد بطريقة سينمائية تجعلك جزءا من المشهد...يرصدها ويتحدث عن وجع الفلسطيني تحت الاحتلال...و"شلومو" يحاصره وهو يعلم أن لا حق له بالمكان...ولكنه يصرّ على اغتيال الأرض وبسمة أصحابها...أما "رامبو" فصك العفو عنه قتل العرب...فقد دربوه على التقاط رائحة الأرض من قلب الفلسطيني...وتلك وحدها تهمة كفيلة باغتياله
سرديات نصر الله...إضافة أخرى في الأدب الفلسطيني...وتستحق القراءة
December 13, 2013
تلك اللوحات الهادئة والعميقة تحمل الكثير من الصور الداخلية حتى أنها قد تملك عدداً لا نهائياً منها البعض يراها جميلة من ناحية واخرون من ناحية واخرون من كل ناحية و لا تزال هنالك مكانة لرأي آخر
لم تعجبني اللغة كثيراً لكأنها متقلبة مرةً طائعة للخيال وأخرى جامدة أو مدعية والفكرة الإقصائية هي التي أعطت اللغة هذا الشكل , ولا يمكنني القول بأنها كتابة إستجداء إلا أنها خاضت في بحر اللا إنساني لتفضحه وتفضح نفسها
أكثر ما شدني وفرض نفسه بالجمال هو الإنسياب السلس للنص الشعري الذي يحرك الصور الأخرى , شعر جميل ومحمل بكثير من الإبداع , أعتقد أن هذه النصوص هي نضارة هذه السرديات
February 27, 2017
.
"هنا ينتهي الكتاب وتبدأ الانتفاضة"
قل لإبراهيم إذا أعاد طباعة هذا الكتاب، فليحذف هذه الجملة. فهذا الكتاب هو الانتفاضة
وهذا هو الوصف الحقيقي لهذا الكتاب.
.
"هنا ينتهي الكتاب وتبدأ الانتفاضة"
قل لإبراهيم إذا أعاد طباعة هذا الكتاب، فليحذف هذه الجملة. فهذا الكتاب هو الانتفاضة
وهذا هو الوصف الحقيقي لهذا الكتاب.
.
February 18, 2017
"لم ينَمْ طائري في سريرِ النّعاسِ ولم ينكسِرْ
منذ عشرينَ عامًا وألف قمرْ"
أجدُ في هذه الرواية أنّها تجمعُ كلّ نصر الله أعرفه في نصر الله واحد، هو الذي يكتبُ شيئًا جديدًا. ابتداءً بنصر الله الإنسان، مرورًا به كشاعر، وكاتب، وصحفي، وسينمائي، وروائي أخيرًا. هنا تتشكّل رواية -إذا صحَّ لنا تسميتُها كذلك- تجمعُ عذوبة الشعر واختزاله ورمزيّته، وتصاوير السينما، وتقارير الصحافة، وتصنع شخصيّاتٍ روائية.
عندما أغلقتُ آخر صفحة، قلبتُها، كتبت على ظهرها: "الطفل الذي جعل جهاز التفتيش يزعقُ طويلًا، كان يحملُ في دمِه خوفَهم.. (لا تخفْ، إنّهم خائفون). -كما يقول نصر الله، تحت عنوان الكتاب-".
يقول نصر الله على لسان الصهاينة: "إنّ ما نتجاوزه، يعود ويتجاوزنا من جديد". نعم، لسان حال الأرض يقول: سنتجاوزكم بعد كلّ مجزرة، بعد كلّ قتيل، وكلّ معتقل، سنخرج من تحت الأرض، لأننا الحور والسنديان، الزعتر والريحان، وبرتقال الساحل، أمواجُ بحر عكّا، تفاصيلُ بياضِ يافا، وزيتون الأرض، ونحن الأصدافُ رئات البحر، حتّى الحَمامُ الذي على أثوابِ الجدّات. في كلّ شيء موجودون. في أحلكِ التفاصيل. لأنّكم خائفون، ولا نصر لخائف.
رواية جميلة، عن العودة، والوطن، والأرض، والخوف الذي يسكنُهم. عن الغناء والأناشيد، عن الحجارة والعصيان، عن المعتقلات، عن الحَمام.. عن الانتفاضة!
نصر الله يؤسس لأسلوب كتابي جديد. يجترئ على الأجناس الأدبية، يصنع للكتابة جناحين، ويجعلها تطير!
"يا جسر العودة..
يا جسر الأحزان أنا سمّيتَك جسر العودة.."
١٨ / ٢ / ٢٠١٧م.
منذ عشرينَ عامًا وألف قمرْ"
أجدُ في هذه الرواية أنّها تجمعُ كلّ نصر الله أعرفه في نصر الله واحد، هو الذي يكتبُ شيئًا جديدًا. ابتداءً بنصر الله الإنسان، مرورًا به كشاعر، وكاتب، وصحفي، وسينمائي، وروائي أخيرًا. هنا تتشكّل رواية -إذا صحَّ لنا تسميتُها كذلك- تجمعُ عذوبة الشعر واختزاله ورمزيّته، وتصاوير السينما، وتقارير الصحافة، وتصنع شخصيّاتٍ روائية.
عندما أغلقتُ آخر صفحة، قلبتُها، كتبت على ظهرها: "الطفل الذي جعل جهاز التفتيش يزعقُ طويلًا، كان يحملُ في دمِه خوفَهم.. (لا تخفْ، إنّهم خائفون). -كما يقول نصر الله، تحت عنوان الكتاب-".
يقول نصر الله على لسان الصهاينة: "إنّ ما نتجاوزه، يعود ويتجاوزنا من جديد". نعم، لسان حال الأرض يقول: سنتجاوزكم بعد كلّ مجزرة، بعد كلّ قتيل، وكلّ معتقل، سنخرج من تحت الأرض، لأننا الحور والسنديان، الزعتر والريحان، وبرتقال الساحل، أمواجُ بحر عكّا، تفاصيلُ بياضِ يافا، وزيتون الأرض، ونحن الأصدافُ رئات البحر، حتّى الحَمامُ الذي على أثوابِ الجدّات. في كلّ شيء موجودون. في أحلكِ التفاصيل. لأنّكم خائفون، ولا نصر لخائف.
رواية جميلة، عن العودة، والوطن، والأرض، والخوف الذي يسكنُهم. عن الغناء والأناشيد، عن الحجارة والعصيان، عن المعتقلات، عن الحَمام.. عن الانتفاضة!
نصر الله يؤسس لأسلوب كتابي جديد. يجترئ على الأجناس الأدبية، يصنع للكتابة جناحين، ويجعلها تطير!
"يا جسر العودة..
يا جسر الأحزان أنا سمّيتَك جسر العودة.."
١٨ / ٢ / ٢٠١٧م.
September 14, 2015
لا أنصح من لم يقرأ ل ابراهيم نصر الله أن يبدأ بهذا الكتاب ..
ليس بمستوى ما سمعت عنه برغم أن الومضات قصيرة إلا أنني شعرت بالملل والتشتت
لا أستطيع أن أقيم كاتب من عمل واحد
القراءة الأولى ولن تكون الأخيرة ... لغة الكاتب تستحق أن يعطى فرصة أخرى ...
ليس بمستوى ما سمعت عنه برغم أن الومضات قصيرة إلا أنني شعرت بالملل والتشتت
لا أستطيع أن أقيم كاتب من عمل واحد
القراءة الأولى ولن تكون الأخيرة ... لغة الكاتب تستحق أن يعطى فرصة أخرى ...
October 3, 2017
يحتر الدم العربي مع كل كلمة تكتب مع كل حرف مع كل أمٍ تكلم و كل زوجةٍ ترمل و كل إبنٍ ييتم، مع كل شابٍ سرق شبابه
كتاب يقشعر الأبدان ، ينقلك إلى تراب غزة و ألم أمهاتها .
كتاب يقشعر الأبدان ، ينقلك إلى تراب غزة و ألم أمهاتها .
May 8, 2016
خلصت الروايه في25 دقيقه روايه نثريه بسبطه ممكن نقول ان النوفلا دي تجسيد للانتفاضه بلغة شاعر بس انا شايف انها عمل تميز هي سرده بلغه قويه جدا بفكرة ممتازه بس حجم الروايه كان قليل والاحداث كانت قليله وفيها روح سرياليه غير مكتمله مع سرد شعري مقتضب جمل قصيرة وحاده مع روايه قصيره وحاده ايضا .... اننا امام روايه من الخناجر التي تظهر مع المشكلات الكبري العويصه في المجتمع مثل الاحتلالات بانواعها... كان من الافضل ان تكون قصيده نثريه او روايه اطول من هذا
October 27, 2018
إنها روايه مختلفه مختلفه جداً هي أقرب إلى مشاهد مسرحيه ....
لم أحبذ هذا النوع من الكتابه في بادئ الأمر إلا أنني سرعان ما تعلقت بها و أحببتها بشده !!
جميله بل رائعه ....
تفاجأت من ارآء و تقييم بعض القرّاء لها
فلقد وجدتها مختلفه تماماً عما إعتدنا قراءته ل إبراهيم نصر الله ..
لم أحبذ هذا النوع من الكتابه في بادئ الأمر إلا أنني سرعان ما تعلقت بها و أحببتها بشده !!
جميله بل رائعه ....
تفاجأت من ارآء و تقييم بعض القرّاء لها
فلقد وجدتها مختلفه تماماً عما إعتدنا قراءته ل إبراهيم نصر الله ..
July 14, 2013
الأغاني، وحدها ستهزم البنادق يومًا
March 16, 2014
صور جميلة يلتقطها نصرالله بشكل جديد تماما على قاريء العربية لتخرج هذه السردية الهامة كتوثيق للقضية الأنبل على الإطلاق
May 6, 2014
رواية قصيرة جميلة سريعة ..
رسم فيها عقلية المحتل في تعامله مع الفلسطينيين ..
ونقل عزة المقاوم بكل الصور في انتفاضته وعدم رضوخه لمحتله ..
رسم فيها عقلية المحتل في تعامله مع الفلسطينيين ..
ونقل عزة المقاوم بكل الصور في انتفاضته وعدم رضوخه لمحتله ..
December 28, 2016
لم تكن رواية في الحقيقة ، كانت مقاطع تصويرية للمقاومة او للانتفاضة الفلسطينية . ورغم كتابتها بطريقة شاعرية على يد الشاعر او الاديب ابراهيم نصر الله ، الا انها لم تكن كما توقعت .
September 29, 2024
Con traduzione italiana di Claudia Podio
March 1, 2018
مقاومة وانتفاضة. عمل روائي مسرحي لذيذ.
3.5/5
3.5/5
February 6, 2014
عندما شرعت في قراءة هذه الرواية, اعتقدت انها ستكون مشابهة ل "براري الحمى" رواية أخرى للكاتب إبراهيم نصر الله. ظننت أنني سأكرهه مجددا, أو سأكرهه أكثر. كرهته. كرهته مرة أخرى. ولكن ليس بنفس الطريقة التي كرهته بها عندما قرأت روايته الأخرى. كرهته, هذه المرة, بحب. تارة أجد نفسي أضحك وأبتسم وأتشمت بوصفه للاحتلال, وتارة أشعر بأنني أريد أن أبكي, أصرخ, أعيد كتابة الجمل! لعلني أثناء القراءة, كنت آملة أن تنتهي بالحرية, بانتصار الشباب الفلسطيني, باستسلام الاحتلال, بالتراجع, بالموت. لم يحدث أي من ذلك, شعرت بخيبة من الأمل, بصفعة قاسية. أردت ولو لحظة, ولو بالكلمات أن أرى فلسطين محررة, أن نتجول بحرية بين السطور, بين المدن المحتلة, بين يافا, حيفا, عكا, أن نصلي في الأقصى, أن يرفرف علم فلسطين وحده. أن يرحل "شلومو", الجندي الاسرائيلي في الرواية, أو يموت. أن يعود "رامبو", الكلب الذي استخدمه الاسرائيليون لقتل الفلسطينين, لرشده. لعلي أحببت "البحيري" جدا, وتمنيت لو أني قابلت "أم ��حمد", التي قدمت أكثر من ابن لها كشهداء للوطن. انتهت الرواية, ورغبة الاحتلال باحتلال وتر العود, وسرقة النغمات, وقتل "الدو" و"الري" و"المي" و"الفا" أصبحت الضعف. أردت أن أستشعر الحرية بحروف من نسج نصر الله. إنه يجيد النسج. أردت أن أكون البحيري, عندما كان رضيعا, طفلا, شابا. أردت أن أكون ذلك الثوب, ثوب بلادنا. أردت أن اكون مع الأطفال الذين خدعوا الجنود وجعلوا علم فلسطين يرفرف فوق الخيمة التي كانوا يراقبون الريح منها. اللذين جعلوا المارة يضحكون عليهم, ويستهزئون منهم, وجعلوا الضابط يوبخهم. أردت أن أكون الحركات على الكلمات في كتابه, أردت أن أكون في رام الله. كرهته. ك��هته بحب لأنه لم ينه القصة كما أريد, لم ينهها كما تمنيت. كرهته. كرهته بحب لأنني علمت أنها ستنتهي هكذا. كرهته. كرهته بحب لأنها واقعية, حقيقية, ولكن زائلة. كرهته بحب لأننيي أعلم أننا في يوم ما سننتصر, وسيرحل "شلومو" ولن يدنس الريح بعلم أزرق. سيعود رامبو لرشده, لأنه حيوان, ووفي, ويعلم ان الحق الشرعي لفلسطين. من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب, من اقصى الشرق الى أقصى الغرب, هذه هي فلسطين. ولا وجود لاسرائيل كما يدعون.
This entire review has been hidden because of spoilers.
March 17, 2018
على القارئ أن يساهم شخصياً في رسم المشهد وابعاده . وان يقوم بدور المخرج ، حيث البطولة هنا . بطولة كل الناس .
هذه جملة ابراهيم نصرالله قبل قراءة الكتاب واخذت لهذه النصيحه لاكون المخرجة لهذا الكتاب
لاكون داخل ووسط الانتفاضة
اسلوب غريب ورائع احببت هذا الاسلوب في كتابات ابراهيم نصرالله .
الكتاب عباره عن مقاطع تصويرية للمقاومة و الانتفاضة الفلسطينية، كتبت بطريقة شعرية.
كنت محتاجةً لقراءة نصّ مختلف "الأمواج البريّة"
ليست رواية أو قصة أو مسرحية .. هي قراءة في الواقع الفلسطيني عام 1987 بطريقة سردية ، لم يركّز الكاتب على الحبكة أو الشخوص و انما نقل مشاهد مختلفة تصوّر روح المقاومة عند هذا الشعب عندما تتجلى في تفاصيل حياتهم اليومية . الأغاني الكثيرة الواردة في الكتاب ملفتة جداً و أضافت له رونقاً خاصاً .
وفي النهاية رغم صُغر الكتاب الا انه كتاب دسم المحتوى
انهي مراجعتي عند هذا الحد .
هذه جملة ابراهيم نصرالله قبل قراءة الكتاب واخذت لهذه النصيحه لاكون المخرجة لهذا الكتاب
لاكون داخل ووسط الانتفاضة
اسلوب غريب ورائع احببت هذا الاسلوب في كتابات ابراهيم نصرالله .
الكتاب عباره عن مقاطع تصويرية للمقاومة و الانتفاضة الفلسطينية، كتبت بطريقة شعرية.
كنت محتاجةً لقراءة نصّ مختلف "الأمواج البريّة"
ليست رواية أو قصة أو مسرحية .. هي قراءة في الواقع الفلسطيني عام 1987 بطريقة سردية ، لم يركّز الكاتب على الحبكة أو الشخوص و انما نقل مشاهد مختلفة تصوّر روح المقاومة عند هذا الشعب عندما تتجلى في تفاصيل حياتهم اليومية . الأغاني الكثيرة الواردة في الكتاب ملفتة جداً و أضافت له رونقاً خاصاً .
وفي النهاية رغم صُغر الكتاب الا انه كتاب دسم المحتوى
انهي مراجعتي عند هذا الحد .
July 10, 2025
معابر ،جنود ،أسلحة ،قتل هي حياة الفلسطيني اليومية التي يعيشها شعب وتتوارثها أجيال فبحرى كما يصوره إبراهيم نصر الله ليس فرد انما هو إحساس بوطن يتوارث
بحرى هو تثوير للفرد الفلسطيني الذى يرث المعاناة الفلسطينية فتجد الشاب في العصر الحالي يعيش كما لو انه عاصر التهجير
ام محمد هي مثال للام الفلسطينية التي تفقد أولادها في المعاناة ولكنها تستمر في الحياة
الرضيع الذى يمثل الامل الفلسطيني الذى يهابه الجندي الرضيع الذى يمثل الحياة المستقبلية لدرجة ان الصهاينة يندمون انهم لم يقضوا على الجميع في 48
February 22, 2014
كنت محتاجةً لقراءة نصّ مختلف كهذا .. "الأمواج البريّة" ليست رواية أو قصة أو مسرحية .. هي قراءة في الواقع الفلسطيني عام 1987 بطريقة سردية ، لم يركّز الكاتب على الحبكة أو الشخوص و انما نقل مشاهد مختلفة تصوّر روح المقاومة عند هذا الشعب عندما تتجلى في تفاصيل حياتهم اليومية . الأغاني الكثيرة الواردة في الكتاب ملفتة جداً و أضافت له رونقاً خاصاً
أجملها في نظري ؛
" امتداد الشوارع لي
الحكايات هذا الهديل السطوح
الغناء .. الصدى و المدى : منزلي
رايتي : جبهتي
و أنا : جبلي
و العصافير .. زيتون هذي التلال
المصابيح و الميجنا : رسلي
خطوتي : الأرض
و الشهدا : معقلي "
أجملها في نظري ؛
" امتداد الشوارع لي
الحكايات هذا الهديل السطوح
الغناء .. الصدى و المدى : منزلي
رايتي : جبهتي
و أنا : جبلي
و العصافير .. زيتون هذي التلال
المصابيح و الميجنا : رسلي
خطوتي : الأرض
و الشهدا : معقلي "
March 30, 2014
الرواية ملغّزة وغامضة جداً..
تتحدث عن إنتفاضة السكاكين عام 1987، وتنبأ بثورة ضدّ الإحتلال في هذهِ الرواية..
وهنا قام بلغة أدبية رصد مشوار النضال الفلسطيني، وعنجهية المحتل الصهيوني في قمع الحرية والإستقواء على الضعفاء..
لعلّ أبرز ما أثار إنتباهي، هو ذلك الكلب.. كلب شلومو..
والحيوانات في الروايات كما نعلم هي فقط للرمزيّة..
وهنا يمكن أن نقول أنّه ربما يرمز للجواسيس الذين فتكوا بالمناضلين أبناء شعبنا..
وربّما يرمز لسلطتنا الموقّرة..
وربّما لا يرمزُ إلا إلى كلبٍ عاديّ....
April 16, 2015
"علّمونا كيف نصنع
من ظلام الليل شعلة
علّمونا كيف نجني
من جراح القلب فلّة
علّمونا كيف يغدو
قلبنا للأرض أزهارًا
وفوق الجرح قُبلة
علّمونا كيف نصنع
من دموع العين زيتًا للمشاعل
كيف نجعل، نبضة القلب مشاعل
علمونا كيف نأكل
خبزنا بالدم مغموسًا لنحيا
لا لنحيا
بل لكي نبقى نقاتل"
نصر الله هنا يقول: انّ الأغنيات هي من تصنعُ الثّوار.
من ظلام الليل شعلة
علّمونا كيف نجني
من جراح القلب فلّة
علّمونا كيف يغدو
قلبنا للأرض أزهارًا
وفوق الجرح قُبلة
علّمونا كيف نصنع
من دموع العين زيتًا للمشاعل
كيف نجعل، نبضة القلب مشاعل
علمونا كيف نأكل
خبزنا بالدم مغموسًا لنحيا
لا لنحيا
بل لكي نبقى نقاتل"
نصر الله هنا يقول: انّ الأغنيات هي من تصنعُ الثّوار.
October 6, 2019
"في ناسْ زيّ الشجر
وفيهم زهر حنونْ
واحد بيعطي ثمر
واحد ظلالْ وغصون
ويسقطْ ورقْ ويطيرْ
مع ريح في كانون
لكن شهيد البلد
بيظل حتى الأبد
فوق الجبل زيتون .."
حصلت على الكتاب كنسخة ورقية بالمصادفة وقرأته لأني على ثقة بأن كتب ابراهيم نصرالله تستحق القراءة !
هو كتاب يبدأ بالحياة لينتهي فيها، لذا لم يكن غريباً أنه تلمس الإنتفاضة واستشرفها.
وفيهم زهر حنونْ
واحد بيعطي ثمر
واحد ظلالْ وغصون
ويسقطْ ورقْ ويطيرْ
مع ريح في كانون
لكن شهيد البلد
بيظل حتى الأبد
فوق الجبل زيتون .."
حصلت على الكتاب كنسخة ورقية بالمصادفة وقرأته لأني على ثقة بأن كتب ابراهيم نصرالله تستحق القراءة !
هو كتاب يبدأ بالحياة لينتهي فيها، لذا لم يكن غريباً أنه تلمس الإنتفاضة واستشرفها.
November 26, 2013
في هذا الكتاب، يتمكن المؤلف من نقل صور الانتفاضة الفلسطينية بشكل خاص ومميز. أسلوب أدبي جميل ورفيع. أنصح بقراءته دون تردد.
هناك نسخة مصورة من الكتاب على الرابط التالي: http://ketab.me/2013/11/18/6638/
هناك نسخة مصورة من الكتاب على الرابط التالي: http://ketab.me/2013/11/18/6638/
December 15, 2013
حين يلهمك كاتبٌ وتَكتبَ بعد قراءة كتابٍ له , قهذا هو إبراهيم نصر الله في الأمواج البرية
January 11, 2014
تصوير عظيم لمواقف عظيمة
August 7, 2016
"لا تخف.. إنهم خائفون!"
August 26, 2018
بعد شهرين من قراءتها أكتب الريفيو الان..
أذكر أنني بكيت في هذا الكتاب
أذكر تكريم الأم التي وهبت جميع أبناءها وزوجها للشهادة! مشهد التكريم أكاد أراه بعيني الان.
أذكر أنني بكيت في هذا الكتاب
أذكر تكريم الأم التي وهبت جميع أبناءها وزوجها للشهادة! مشهد التكريم أكاد أراه بعيني الان.
Read
December 22, 2019" ظهيرة مبكرة تتوعد الفجر ، توقد بكاء الأطفال . الوقت رمل ملتهب ملتصق بالأصابع و الروح ... و المدى رواسي رمادية عطشى . "
" أدعوك البحري لأنك ستصل البحر و تراه بعينيّ "
" ليس المهم أن ترى البيت ... المهم كيف تراه "
" جنود يوزعون الشتائم بلكنات ... و توحدهم لغة القتل "
" لماذا يموت بعضنا و يظل البعض الآخر على قيد الحزن "
" الذي نتجاوزه يعود لتجاوزنا "
" في ناسْ زيّ الشجرْ
و فيهم زهرْ حنونْ
واحدْ بيعطي ثمر
واحد ظلالْ و غصون
و يسقطْ ورقْ و يطيرْ
مع ريحْ في كانون
لكن شهيد البلد
بيظل حتى الأبد
فوق الجبل زيتون "
" يا أيها الداخلُ الآن قلبي :
عليكَ السلامُ
عليك السلامْ "
" علم اسرائيلي يرفرف ...
محاولة سوداء لتقليد بحرية السماء فوق المخيم "
" نابلس مدينة غامضة في الليل ، عشرون عاماً مرت و كلما حاولنا فهمها ازدادت غموضاً "
" الحاكم العسكري أمام بائعة التين ... بهدوء ميت يقلب سلتها بقدمه فتتناثر حبات التين لائذة بها .
أم محمد《 بهدوء أكثر صرامة ... و شبه مازحة 》 : خسارة على التينات ، لكن مش مهم ... لسه الشجرة اللي قطعناهن عنها عليها كثير . "
" الآن عليك أن تنهض
فالوقت تأخر
و جثتك قد نضجتْ "
" يا خطوةِ الطفلِ اللي طالعْ من بيوتِ الطينْ
يُرسمْ أرز لبنان ع كفهُ
و يحفظْ فلسطين
زيِّ النشيد و وجه جده و الحنينْ
هي يا صبح
أرض الجليل بتطلع من الموت تتحدى
و بتطلع من الليلْ تتحدى
و تطلعْ من جْرُوح الشهيد
اللي على تلال البلدْ
تِسهر و تتندى
هذا الندى دمع السما ؟
و الاّ مطرْنا اللي انهمر
لما شِبلْ
عبا جنابهُ بالبارودِ و فجرِ الموتْ ... وانفجر
هي يا صبح "
" فلاحون يرتدون الأشجار كأشعة تهبط من بين غيمتين ، جبال لا تكلّ الصعود ، و حقول كلما نظرت إليها ازدادت اتساعاً "
" عَلّمونا كيف نصنعْ
من ظلامِ الليلِ شعلهْ
علمونا كيف نجني
من جراح القلب فُلَّهْ
علمونا كيف يغدو
قلبُنا للأرض أزهاراً
و فوق الجرح قُبلهْ
علمونا كيف نصنع
من دموع اليأس زيتاً للمشاعلْ
كيف نجعلْ
نبضة القلب قنابلْ
علمونا كيف نأكلْ
خبزنا بالدمِّ مغموساً لنحيا
لا لنحيا
بل لكي نبقى نُقاتلْ "
" أدعوك البحري لأنك ستصل البحر و تراه بعينيّ "
" ليس المهم أن ترى البيت ... المهم كيف تراه "
" جنود يوزعون الشتائم بلكنات ... و توحدهم لغة القتل "
" لماذا يموت بعضنا و يظل البعض الآخر على قيد الحزن "
" الذي نتجاوزه يعود لتجاوزنا "
" في ناسْ زيّ الشجرْ
و فيهم زهرْ حنونْ
واحدْ بيعطي ثمر
واحد ظلالْ و غصون
و يسقطْ ورقْ و يطيرْ
مع ريحْ في كانون
لكن شهيد البلد
بيظل حتى الأبد
فوق الجبل زيتون "
" يا أيها الداخلُ الآن قلبي :
عليكَ السلامُ
عليك السلامْ "
" علم اسرائيلي يرفرف ...
محاولة سوداء لتقليد بحرية السماء فوق المخيم "
" نابلس مدينة غامضة في الليل ، عشرون عاماً مرت و كلما حاولنا فهمها ازدادت غموضاً "
" الحاكم العسكري أمام بائعة التين ... بهدوء ميت يقلب سلتها بقدمه فتتناثر حبات التين لائذة بها .
أم محمد《 بهدوء أكثر صرامة ... و شبه مازحة 》 : خسارة على التينات ، لكن مش مهم ... لسه الشجرة اللي قطعناهن عنها عليها كثير . "
" الآن عليك أن تنهض
فالوقت تأخر
و جثتك قد نضجتْ "
" يا خطوةِ الطفلِ اللي طالعْ من بيوتِ الطينْ
يُرسمْ أرز لبنان ع كفهُ
و يحفظْ فلسطين
زيِّ النشيد و وجه جده و الحنينْ
هي يا صبح
أرض الجليل بتطلع من الموت تتحدى
و بتطلع من الليلْ تتحدى
و تطلعْ من جْرُوح الشهيد
اللي على تلال البلدْ
تِسهر و تتندى
هذا الندى دمع السما ؟
و الاّ مطرْنا اللي انهمر
لما شِبلْ
عبا جنابهُ بالبارودِ و فجرِ الموتْ ... وانفجر
هي يا صبح "
" فلاحون يرتدون الأشجار كأشعة تهبط من بين غيمتين ، جبال لا تكلّ الصعود ، و حقول كلما نظرت إليها ازدادت اتساعاً "
" عَلّمونا كيف نصنعْ
من ظلامِ الليلِ شعلهْ
علمونا كيف نجني
من جراح القلب فُلَّهْ
علمونا كيف يغدو
قلبُنا للأرض أزهاراً
و فوق الجرح قُبلهْ
علمونا كيف نصنع
من دموع اليأس زيتاً للمشاعلْ
كيف نجعلْ
نبضة القلب قنابلْ
علمونا كيف نأكلْ
خبزنا بالدمِّ مغموساً لنحيا
لا لنحيا
بل لكي نبقى نُقاتلْ "
Displaying 1 - 30 of 74 reviews