من مقدمة الكتاب : بعد أن انتهيت من إعداد الطبعة الأولى من كتابي (شوارع لها تاريخ) في مارس 1996م ، كان لزاماً علي أن أصدر كتاباً عن تاريخ إنشاء مدينة القاهرة ، ومراحل تطورها إلى أن أصبحت على ما هي عليه في أول القرن الواحد والعشرين .. خصوصاً وأن كثيرين من المؤرخين لم يقتربوا كثيراً من هذا النوع ،الذي يؤرخ لنشأة العاصمة المصرية تاريخياً ومعمارياً .. تخطيطياً وبشرياً بالتفصيل الذي يروي غلى القارئ ، بل والباحث أيضاً . ولم يقترب أحد - كثيراً - بالبحث عن أصول أحياء القاهرة ونشأتها ، وكيف ظهرت وكيف تطورت هذه الأحياء
قيل أن العبارة الشهيرة مصر المحروسة سببها كثرة الأسوار والأبواب التي كانت تحيط بها في الماضي لحمايتها ....
والكاتب يسترجع حقائق اندثرت مع الزمن عن أحياء القاهرة العتيقة ساردا قصة بناء أحياء عديدة كالعباسية وشبرا وبولاق وباب الشعرية وشارع محمد علي وحتى مصر الجديدة الحي الذي بناه البارون امبان
كما يضمن المؤلف كتابه حكايات طريفة متصلة بوقائع تاريخية عن الميادين الشهيرة والأحياء المصرية القديمة والتطورات التاريخية التي طرأت على مبانيها عبر العصور
كل ذلك مدعوما بصور ورسومات توضيحية رائعة لا تنتهي
:::::::::::::::::
من طرائف الكتاب
----------------------
*حي الفجالة
ذلك الحي الذي شهد أسوأ ما في الانفتاح حين تحول من أشهر حي لبيع الكتب إلى أشهرهم في بيع الأدوات الصحية والسيراميك :\ سمي هذا الحي في الأصل بالطبالة نسبة إلى مطربة وطبالة الخليفة الفاطمي الذي أهداها إقطاعية حملت اسمها وفي عهد الخديو إسماعيل ومع اهتمامه بالتشجير والزراعة تحولت الطبالة إلى حقل لزراعة الفجل
وصار اسمها الفجالة من وقتها
:::::::::
* حي العتبة الخضراء
في الحقيقة لم تكن العتبة خضراء كما يعرف الآن لقد كانت زرقاء نسبة إلى قصر اشتره شاه بندر التجار والذي زين بزجاج ملون بالأزرق وعتبة زرقاء كذلك
وعندما اشتراه عباس باشا الأول هدم العتبة لأنه نفسيا -مكانش مرتاح في الأزرق :D
فبنى واحدة جديدة خضراء
:::::::::
*باب الحديد= ميدان رمسيس
هذه المنطقة كان أصلها مسطحا مائيا بل كان نهر النيل يمر فيها
وكان ينتشر بها السقاءون حاملين القرب المملوءة بالماء وعرفت باسم باب البحر ثم باب الحديد
ومع مرور الزمن تولى المهندس الفرنسي هاوسمان تحت رعاية الخديوي إسماعيل تخطيط القاهرة
حتى صارت المنطقة إلى ما هي عليه الآن
:::::::::
*السراي الصفراء
نظرً للجو الصحي في هذه المنطقة تم بناء أكثر من مستشفى على أرضها وأنشأ الخديو إسماعيل سراي حمراء مخصصا إياها لاستقبال المجانين
ولكنها احترقت وعند إصلاحها دهنت بالأصفر
وصارت من وقتها السراى الصفراء الأشهر
:::::::::
* قلعة صلاح الدين
بنيت أساسا بواسطة قطع من حجارة الأهرام المصرية الصغيرة والتي كانت موجودة قديما جوار أهرامات الجيزة
------------ الكتاب كان استعارة من المكتبة العامة وهو جدا يستحق القراءة
رحم الله عباس الطرابيلى.. كتاب-مرجع يفصل لنا في ٤٠٠ صفحة تاريخ مدينة القاهرة منذ قدوم عمرو بن العاص وبناء مدينة الفسطاط حتي عام ٢٠٠٣. كتاب غنى ودسم لا يجب التسرع أثناء قراءته. كتاب ملئ بالمعلومات والحقائق التاريخية وما يميزه هو المصادر الموثوقة والتاريخية التى استخدمها الكاتب. فى هذا الكتاب ستعرف تاريخ أحياء (عابدين-السيدة زينب-مصر القديمة-الحسينية-القلعة-الجمالية وغيرهم). من يحب القاهرة والتاريخ سيعجبه هذا الكتاب. الكتاب ده مرجع فعلاً والواحد هيحتاجه وهيرجعله بالتأكيد..
الكتاب فكرته جميلة جدا و الكاتب اسلوبه سهل و بسيط..مزيج من الجغرافيا و التاريخ مع ملاحظات ذكية عن الحال زمان و ما آل اليه الان..و لكني اعيب على الكاتب ان بالرغم من كون الكتاب طبعة الفين و حاجة الا ان الزمن يتوقف عند منتصف القرن الماضي..مافيش اي ذكر للاحياء الجديدة زي التجمع و مدينة نصر..و حتي مافيش ذكر لاحياء قديمة شوية زي المعادي و حلوان..كذلك استغربت جدا من الاغفال التام لعشوائيات السبعينات و التمانينات "الزاوية الحمرا، منشية ناصر، دار السلام، المعصرة الخ"-يمكن مش معتبرها " محروسة"-...بالرغم من تكرار الحديث عن احياء بعينها زي الازهر و عابدين و ده راجع لان الكاتب ساعات بيتكلم عن الملوك و التطويرات اللي بيعملوها " ترتيب تاريخي" و بعد كده يقلب و يمشي حي حي "ترتيب جغرافي"... و كذلك كنت متوقع يتكلم عن احياء الجيزة بس الراجل قال من الاول القاهرة يعني ماحدش يقدر يعيب عليه..لو الكاتب يقدر يغطي الاحياء اللي ماتكلمش عنها و يوحد منهجية السرد و يخليها جغرافية هايبقى كتاب تحفة
أول كتاب اقرأه بعد فترة طويلة من الانقطاع عن القراءة الكتاب في أوله شيق و لكن بعد ذلك الكثير من الرغي بلا طائل عيوب الكتاب: -عدم تحويل التواريخ الهجرية لتواريخ ميلادية و العكس -عدم وجود خرائط توضيحية و هو كتاب بالأساس قائم على جغرافية المكان
للحق أقول ان هذه من المرات القليلة التي استمتع فيها بقراءة كتاب كما يقال من الجلدة للجلدة رحلة الكتاب تمر وكأنك تعيش مجموعة من القصص والحكايات ومن هنا جاءت المتعة وغاب الملل ، فتنتقل من حقبة زمنية لحقبة اخرى مع صفحات الكتاب
لا يخفى على أحد سواء مقيم في القاهرة أو قام بزيارتها الشكل العشوائي لأحياء القاهرة مما يجعلك في حيرة من امرك ، فالمتعارف عليه دائما في المدن ان لها مداخل ومخارج وتقسيم لكن هذا الامر لا ينطبق على الشكل العام للقاهرة بشكلها الحالي فقد تجد في بعض المناطق اثار فرعونية بجوار مباني حديثة وفي مواضع اخرى مباني من عصر فتح مصر او الفاطميين بجوار مباني حديثة وهكذا وهو امر غريب لمن يتأمل احياء القاهرة بدون الرجوع لكتب التاريخ ،ومع قراءة صفحات هذا الكتاب الممتع سوف تعلم كيف حدث هذا وكيف ارتبطت كل هذه الحقب الزمنية المختلفة بجوار بعضها لتشكل لوحة ربما تبدو عشوائية لكنها لوحة مثيرة ، لوحة تاريخية القاهرة ما هي الا نتاج اكثر من 10 مدن تكونت في حقب زمنية مختلفة اتحدت مع الوقت بسبب الزيادة السكانية وكونت الشكل الحالي فهناك مدن بدأت بمسجد واخرى بقصر واخرى بدأت بميناء او زراعة معينة واخرى معسكر للجيوش الكتاب اجاب لي على اسئلة كثيرة عن شكل احياء كثيرة في القاهرة وعن ذلك الاختلاف المعماري من مكان لاخر داخل نفس المدينة وهو بسبب تعدد واختلاف الحكام من القادمين من بلاد مختلفة ممن جاءوا اليها بافكار جعلت من القاهرة وكأنها عالم مصغر يضم ما هو المصري القديم والطراز المغربي واليوناني والفرنسي والانجليزي والتركي والعربي
حقيقة لابد ان اعيد واكرر انه من افضل ما قرأت ، ربما الان استطيع التنقل بين احياء القاهرة وانا اعلم قصة بداية احيائها بشكل افضل
الكتاب حلو وفيه معلومات كتير عن أحياء القاهرة المحروسة، حاجات لطالما تمنيت ان اتطلع عليها ووجدت ضالتى فى هذا الكتاب. أعيب فقط على الكاتب افتراضه بأن القارىء يفهم جغرافيا ما يحكى عنه عندما يستفيض بالشرح عن حى ما ولا يرفق خريطة لمكان هذا الحى، اللى بيحصل ان لو مش حافظ كل حي فى القاهرة فين على الخريطة هتوه. الحل بالنسبة لى كان انى كل شوية بروح على خرائط جوجل عشان اشوف اللى هو بيشرحه ده فين على الخريطة
الحاجة التانية انى كنت اتمنى ان يتم ذكر المزيد من الاحياء بدلا من الاستفاضة فى تفاصيل تاريخية احيانا يكون القارئ فى غنى عنها
عظمة القاهرة بتمتد بشكل مبهر لكل ما يُكتب عنها فأنا في حيرة فعلًا، هل الكتاب يستحق تقييمي ولا ده تأثير المدينة العريقة؟ على كل حال فهو كتاب جميل لأي شخص مولع بالقاهرة وشوارعها ونشأتها والتغيرات اللي طالتها بمرور الزمن واعتماده على مصادر متعددة من أزمنة مختلفة بيضفي على تجربة القراءة جو من المغامرة والتنقل، رحلة لطيفة.
وجدته بالصدفة في مكتبه والدي تمنيت لو قرأته منذ زمن اسلوب الكتابه سلسل و السرد خفيف علي القلب ومفيش تسلسل زمني ولا الاشاره للمصدر في النص لكنه فعلا كتاب ينبغي إعادة اكتشافه و مجهود جميل القاهره هي رحله مع التاريخ و الجغرافيا و الزمان و المكان و انتهي الكتاب و لم تنتهي امتدادات القاهره و توسعاتها و لم ينتهي تغيير اشكال و اسماء الشوارع و الاحياء و الطرق
الكتاب ممتع لمن يحب قراءة التاريخ والجغرافيا ممتزجان معا وبه الكثير من القصص التي يرويها لنا الكاتب عن بناء وتاريخ وجغرافية القاهرة وعن بعض مساجدها وكنائسها. ويمضي بنا الكاتب ليحكي عن بناء الأحياء التي لم تكن بنيت من ذي قبل وعن تطور بناء هذه المدن قديما وحديثا.
مرة اخري يبدع الكاتب الصحفي الأستاذ عباس الطرابيلي بتأريخ احياء القاهرة و يخلدها في اذهاننا كما هي خالده في أرض الواقع و يوضح مدي جمال القاهرة و يجعلنا نتأمل ما صارت إليه