Jump to ratings and reviews
Rate this book

سيرة محمود شقير #1

‫تلك الأمكنة‬

Rate this book
لكلٍّ منا قصّته. وللقصص ذاتها قصص. فحركتنا مرتبطة باعتبارات الزمان والمكان، باللحظة التاريخية، وبالحرّية أو اللاحرّية المتاحة في وقتها.في القدس، وبين الرحيل عنها والعودة إليها، عاش محمود شقير الكثير: المدينة وتحوّلاتها، حماسة جيله وإحباطاته، أحلام التحرّر وهزائم الواقع. وكتب كثيرًا.في سيرته هذه، يستكمل شقير سرديته الأدبية عن العامّ انطلاقًا من الخاصّ: تنقّله من مدينة إلى أخرى، التحاقه بالسياسة، أبناؤه وفرحة الأحفاد. يضيء على تفاصيل حياته ومنعطفاتها، ببساطته الممتنعة المعهودة، فنرى خلف التفاصيل الصورة الأكبر، صورة الديناميات الثقافية الفلسطينية والعربية والتحدّيات السياسية والاجتماعية.يتلو شقير قصّته، ولكن، كالعادة، نقرأ من خلفها قصّة المدينة وأه

180 pages, Kindle Edition

First published September 1, 2020

3 people are currently reading
18 people want to read

About the author

Mahmoud Shukair

40 books104 followers
Mahmoud Shukair (born 1941) is a Palestinian writer. He was born in Jabal al-Mukabbar in Jerusalem and studied philosophy and sociology at Damascus University. He was jailed twice by the Israeli authorities, and was deported to Lebanon in 1975. After living for 18 years in Beirut, Amman and Prague, he returned to Jerusalem in 1993. He worked for many years in teaching and journalism, and served as editor-in-chief of the cultural magazines Al-Talia'a (The Vanguard) and Dafatir Thaqafiya (Cultural File). He also occupied senior positions in the Jordanian Writers' Union, the Union of Palestinian Writers and Journalists, and the Palestinian Ministry of Culture.

Shukair is one of the best-known short story writers in the Arab world, and his stories have been translated into numerous languages. His 45 books include nine short story collections and 13 books for children. He has also written extensively for television, theatre, and print and online media. In 2011, he was awarded the Mahmoud Darwish Prize for Freedom of Expression. His 2016 novel Praise for the Women of the Family was nominated for the Arabic Booker Prize.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (20%)
4 stars
1 (20%)
3 stars
2 (40%)
2 stars
1 (20%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
Profile Image for Sara Slim.
111 reviews41 followers
December 14, 2021
لا يمكن أن تقرأ للفلسطيني إلاَّ وتجده يحتفي بالمكان، مانحاً إياه القيمة الكبرى، لربما علاقته بالأرض تتجاوز في بُعدها العاطفي علاقة أيّ إنسان بالأرض، فهي علاقة مميزة، تحمل في طياتها كفاح شعب بحاله، وتضحيات لم تنته، ولن تنتهي، إلاّ بعودة الأرض لأصحابها. فلا بلد يؤسر فيه الأسير إلاَّ فلسطين (يعاد أسر الأسير بعد الإفراج عنه)، ولا بلد يبقى فيه سكانه الأصليون في أرضهم بإذن المحتلّ سوى فلسطين، لذا ترى الكاتب الفلسطيني يناضل بالكتابة، ثائراً لأجل وطنه، مكانه الأول.
ما دفع الأديب الفلسطيني محمود شقير في كتابه السيَريّ «تلكَ الأمكنة» إلى القول: «إننّا نحن الفلسطينيين الذين عادوا مؤقتاً إلى تلك الأمكنة تحت جنحِ الهزيمة، كنّا نمارس نوعاً من العقوبة على أنفسنا حين نرى مدناً لا نملك فرصة للبقاء فيها إلا بإذن من المحتلّين ومن خلال إجراءاتهم المفروضة علينا، شئنا أم أبينا».
من هذه الفقرة بالذات تتضح لنا فكرة العنوان التي تنطلق في الأساسِ من فلسطين لا مكان ولا أرض سواها، فهي القريبة البعيدة كحبيبة عصيّة، أرض طوّعتها دماء الشهداء، فباتت تهب أسراها الحرية من حيث المحتل لا يحتسب، لكنّ المطلع على الكتاب لربما يعتقد أنّ محمود شقير دوّن سيرته الذاتية انطلاقاً من أماكن زارها داخل البلاد العربية وخارجها أو على ضوءِ عودته لفلسطين وتدوين سيرته بدءاً من مدينته الأولى القدس، في  رحلة حياتية حافلة بالعطاءات الأدبية في شتّى صنوفها، في حين أَرى أنّ الكتاب ليس سيرة ذاتية للكاتب بالمعنى الحقيقي للكلمة، وإنما هو سيرة فلسطين في حياة محمود شقير، أو بعبارة أخرى، فلسطين بعيون محمود شقير. إذ أنه يذكر أماكن دون غيرها، رابطاً إياها بأحداث معينة، ليطرح من خلالها ما يتعدّى فكرة السيرة التي تتناول مسار شخص ما، من بدايته، حتى لحظة توقفه عن الكتابة، إلى ربط المكان بحادثة معينة لها رمزياتها وبُعدها التاريخي، وهذا هو السبب الرئيس في اعتقادي الذي دعاه إلى كتابة «تلك الأمكنة» بهذا الشكل.

فكتاباته لا تتناول السيرة كمادة للكتابة، ولكنها تتناول الحادثة كمادة للحديث عنها ضمن سيرته الأدبية، وهنا تكمن براعته في تطويعِ السيرة إلى ما يخدم التاريخ دون أن يتنكر للحقيقة ولا إلى السيرة الأدبية التي قد تأتي بشكل مرتب وفقاً لتواريخ معينة، إذْ يعود أحياناً للماضي، ومرات تجده بالحاضر، عن سابق دراية ومعرفة. أعتقد أنّ كتابة السيرة بهذه الطريقة المتشظية هي طريقته لقول ما تعجز السيرة النمطية عن قوله، أي تتخطى الصورة المتعارف عليها في السِيَر إلى سيرة المكان من خلالِ تجربة شخص معيّن. لربما لذا سمى محمود شقير كتابه بتلك الأمكنة، فهو يوثّق بطريقة نقدية للأمكنة مع إسقاطات سياسية واجتماعية، فأحياناً نراه ينتقد الحالة التي آلت إليها بعض الأماكن. في هذا الصدد يحضرني قوله: «كنت أفكر في انحطاط الحالة الاجتماعية هنا في الحيّ الذي أقيم فيه وفي غيره من الأحياء. ثمّة تباغُض وأحقاد صغيرة ونميمة وشجارات لأتفه الأسباب. الفكر التنويري لم يعد يفعل فعله… انتعشت الانتماءات العائلية على حساب الانتماء الفكري والسياسي». لكنّ العمل لا يخلو من السيرة الشخصية لمحمود شقير، إذْ أنه يتحدث عن نفسه انطلاقاً من أمكنة أخرى، البيت، الذي يوجد فيه، كأب وكجدّ وزوجٍ، والمدرسة كمعلّم، والحزب الشيوعي كزميل، والقدس كمكان تتفتّح فيه الذاكرة…
لكتابة السيرة عند محمود شقير نفس مختلف، لربما لأنه قاصّ بل ورائد قصة قصيرة، إذ تجده يكثّف المعنى بدون أن يورط قارئه في التفاصيل، فكلّ عبارة عنده لها الكثير من التأويلات. أيضاً حين يتحدث شقير عن المدن التي زارها خارج البلاد العربية من بروكسل إلى لندن إلى إسطنبول إلى براغ إلى ستافنغر تشعر وكأنّه رحالة يأخذك في جولة عبر العالم بدون أن تشعر بالملل ولا بثقل الحكايات. يتحدث في فقرة عن زياراته في إسبانيا قائلاً: «زرنا بيت بيكاسو في مَلَقا، وتعرّفنا إلى بعض رسومه المبكّرة. تعرّفنا إلى أناس طيبين من أهل البلاد متعاطفين مع الشعب الفلسطيني. زرنا بيت لوركا في قريته القريبة من غرناطة، للقرية اسم شاعريّ (نبع رعاة البقر). بيت الشاعر العبقري تحول إلى متحف يروي نتفاً من حياة صاحبه».
وفي الكتاب الكثير من الذكريات التي استطاع شقير أنْ يوثّق صلة قرابتها ببعض، إذ يشارك القارئ لقاءات وندوات التقى فيها بالشاعر الفلسطيني محمود درويش والروائي إميل حبيبي.
يقرّب شقير للأذهان الصورة عن ذلك الوقت في محاولة لالتقاط مشاهد من الماضي لإعادة إحيائها بالحاضر من خلالِ الكتابة، كما أنه أراد خلق جسور تواصل بين الأجيال من خلال تلك الأمكنة فهو يحكي عن المدن التي زارها داخل الحدود ِالعربية، وخارجها، وكيف أنه كرّس كلّ حياته لأجل أن يُعْلي صوت فلسطين ويسمع كلمتها العالمُ بأسره، فهو عرف معنى أن ترى وطنك يُهوّد شيئاً فشيئاً على مرأى العالم: «یرون دمهم فقط، ولا يرون دم أطفالنا. يرون حزنهم فقط، ولا يرون حزن نسائنا. لكننا نرى، والعالم يرى.»
لمحمود شقير علاقة قوية جداً بالمكان، فهو بالنسبة إليه البيت، الأرض، الوطن، هو تلك الأمكنة البعيدة والقريبة التي استطاعت أن تستحوذ على ذاكرة شقير الموزّعة في كلّ مكان، لكن حين يتعلق الأمر بفلسطين، تصبح الذاكرة أقوى من أيّ سلاح، فهي تحمل طوال الوقت قضية شعب لم ييأس لدقيقة واحدة في الدفاع عن أرضه.
يشارك محمود شقير قارئه بدايات تشكيل وعيه، والذي ككلّ أبناء فلسطين كانت الانفجارات وإطلاق الرصاص أول الأشياء التي يمكن أن تزدحم بها ذاكرة الفلسطيني، إذ راح يقول: «حين بلغت الخامسة من العمر سمعت صوت انفجار قوي في أحد أحياء القدس، ومنذ تلك اللحظة لم يتوقف صوت الانفجارات وإطلاق الرصاص وتحليق الطائرات الحربية إلاّ على فترات».
يعود بذاكرته ليروي تفاصيل عودته مجدداً للقدس بعد غياب كما وصفه بالقسريّ، ليعيد ترتيب حياته هناك مجدداً: «حين عدت إلى القدس في العام 1993، بعد غياب قسريّ دام ثماني عشرة سنة، أمضيت سنة كاملة وأنا أعيد ترتيب أوضاعي الخاصة، كي تكون حياتي في الوطن ممكنة. كانت العودة إلى المكان الأول مثيرة للبهجة، إلا أنّ إعادة التموضع في المكان لم تكن سهلة».
القدس: «أول مدينة تفتحت عليها عيني». لا شك في ذلك فالقدس مسقط الرأس والقلب، القدس هذه المدينة التي ارتبط اسمه بها، الأديب المقدسّي. يقول مجدداً: «بهرتني تلك المدينة ولم تغادرني منذ ذلك الوقت».
تلك الأمكنة هي ذاكرة محمود شقير التي انطلقت من أماكن عدة لتعود بالأخير فتعبّر عن ذاكرة فلسطين، البلد، المنثورة أجزاؤه في كلّ مكان بالعالم، إذ نراها في عيون كلّ فلسطيني حُرم من أرضه.
أعتقد أنّ أيّ كتاب مهما كان نوعه لديه هدف معين يتجاوز الحكاية الموجودة إلى المراد قوله بشكل أدبي، أي رسائل النص الظاهرة والمضمرة، وخاصة أنّ كاتبه يجيد تكثيف المعنى كمحمود شقير. هذا الرجل قال بصريح العبارة إنّ الكتابة إضافة إلى التعليم والفكر اليساري من أنبلِ ظواهر حياته، فالكتابة بالنسبة له فعل مقاومة، يتخذها كسلاحٍ في مواجهة ما سيحمله الزمن من تغيرات، وزيف يطرأ على كل شيء حتى أسماء الأماكن التي حفظت للفلسطينيين ذاكرتهم، فكان لابدّ له من توثيق ما يجب توثيقه للأجيال القادمة داخل التراب الفلسطيني وخارجه.
وإذا حقّ لي تلخيص الكتاب في عبارة فسأقول إنّ فلسطين سيرة شقير الكبرى في كل الأمكنة، والقدس هي قلبه النابض بالحياة:
«للقدس كلّ هذا البهاءِ
ولها كلّ هذا الحضورِ
الحضور الذي رماها وما زال
يرميها في مهبٍ الخطرِ».
وتظلّ، كما يقول محمود شقير: «أبواب القدس مشرّعة في الليل، لأنّ الغزاة أصبحوا في الداخل». وفي انتظار أن تُغلق أبواب القدس في وجه الغزاة، سيظلّ الفلسطيني يدافع عن أرضه إلى آخر لحظة في حياته.
Profile Image for Lubna.
272 reviews2 followers
February 5, 2022
الكتاب عبارة عن مقتطفات من السيرة الذاتية الخاصة بالكاتب، عن رحلاته و أسفاره و تنقلاته في مختلف الدول.
قراءة الكتاب سهلة و خفيفة و يمكن أن نقول أنها ممتعة الى حد ما.
Displaying 1 - 3 of 3 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.