معارك التنويريين والأصوليين في أوروبا

by هاشم صالح

مثّل عصر التنوير بدايةً لنهضة أوروبا وتفوّقها. ولم يتحقّق إلا بعد صراعات بين الانفتاح والتجديد من جهة، والتقاليد والهيكليّات المتوارثة من جهةٍ أخرى. وشمل الصراع أيضاً السلطات الدينية القائمة. يبيّن هذا الكتاب أسباب الصدام بين الأصوليّة الكاثوليكية والروح العلمية المتوثّبة نحو الحداثة، مستنداً إلى كبار المفكّرين أمثال ديكارت، روسو، فولتير، كنط، هيجل، سبينوزا... ويؤكّد الكاتب، من خلال عرض الخطوط العريضة لهذه المغامرة الفكرية، أهمّية الانفجار الفكري الذي يسبق الانفجار السياسي، ودور المعارك الفكرية في التغيير. ويتساءل عن موقع العرب اليوم من هذه الإشكالية بعد الانفجار الكبير للظاهرة الأصولية.

Genres: History, Philosophy, Nonfiction

367 pages

First published January 1, 2010

About the author

•كاتب وباحث
•سوريا، فرنسا
•كاتب ومترجم سوري مقيم في باريس.
•دبلوم الدراسات العليا من جامعة دمشق 1975.
•دكتوراه في النقد الأدبي الحديث من جامعة السوربون 1982.
•نقل العديد من مؤلفات محمد أركون إلى العربية. نشر مؤخراً 3 كتب صدرت عن "رابطة العقلانيين العرب"، الأول بعنوان: "مدخل إلى التنوير الأوروبي"، والثاني بعنوان: "معضلة الأصولية الإسلامية". والكتاب ثالث تحت عنوان: "الانسداد التاريخي. لماذا فشل مشروع التنوير في العالم العربي؟".

Reviews

[Mohamed Al · Rating 4 out of 5]

يتناول المفكر السوري هاشم صالح في كتابه هذا مصطلح التنوير عبر استعراض تاريخي لسير عدد كبير من أشهر الفلاسفة والمفكرين في فرنسا وألمانيا مثل ديكارت، سبينوزا، فولتيير، ديدرو، أوغست كونت، فيكتور هيغو .. إلخ ، كما يبحث -في الوقت نفسه - في قضية الأصولية التي أدت إلى انبثاق حركة التنوير وإزدهارها، وكيف كان صراع فلاسفة أوروبا الخصب معها سببا مباشرًا في تشكل الحداثة الأوروبية اليوم


الكتاب مهم -ومفيد- لكل مهتم بقضايا التنوير في العالم الإسلامي، إذ أننا لا يمكن أن نفهم ما يحل بنا من أحداث مأساوية، إلا إذا قارنّاها بحالة خارجية واجهت الظروف نفسها .. كأوروبا قبل عصر التنوير

[Khalid Almoghrabi · Rating 4 out of 5]

درس في التنوير يستعرض أهم المعارك الفكرية وسياقاتها التاريخية وأعلامها. فمنطلق الكاتب هو سؤال هل نحن بحاجة للتنوير الأوروبي والاقتباس من تلك التجربة؟ ويجيب الكاتب بنعم قائلا:نحن بحاجة للتنوير الأوروبي انطلاقا من أن إنجازات الشعب الأوروبي مقارنة بأي شعب أخر هي أكبر
ليست تجربة كاملة وتحتاج للنقد والغربلة والفرز ومن أعظم إنجازات التنوير إرساء دولة الحق والقانون والاعتراف بحرية الاعتقاد والضمير. ولهذا يبين مراحل التي مر بها الشعب الأوروبي بشكل عام لتنويره، فالأفكار لا تنشأ من فراغ ولابد تلبي حاجة تاريخية معينة كما يقول لهذا ينقل السياق الذي ظهرت به هذه الافكار ويركز على أن العلمنة لا تعني الالحاد بل الحرية الدينية بعدد من الشواهد والامثلة.

ومن ما يقوله في هذا الكتاب:
مشكلة الأصوليين في جميع الأديان زعهمهم بأنهم يملكون الحقيقة المطلقة وحدهم دون سائر البشر فنرى القتل والإدانة. إن جوهر التنوير هو التسامح وهو ضد الإيمان الأعمى وأهم أفكارها هو عدم سجن الله بنظام عقائدي لاهوتي واحد وأن أعمال الإنسان هي الأساس وليس معتقداته أو صلواته.
استمرت أوروبا تحارب الأصولية مدة قرنين إلى ثلاث ومن الصعب على المجتمع الإسلامي محاربة هكذا فكر بمدة عشرين إلى ثلاثين سنة كما يطلب رؤسائها مثل جورج بوش.

الكتاب جيد ويناسب بطرحه كافة مستويات المثقفين

[حسين كاظم · Rating 4 out of 5]

كيف انتقلت أوروبا من العصور الوسطى، عصور الظلام والانحطاط، إلى هذا العصر الذي نشهد فيه كل هذا التقدم والرّقي الأوروبي؟ يجيب هاشم صالح: كان ذلك عن طريق المعارك التي دارت بين الأصوليين والتنويريين في أوروبا. وفي هذا الكتاب، يوضّح الخطوط العريضة لسيرورة هذه المعارك في أوروبا عموما، وفي فرنسا وألمانيا وهولندا وإنجلترا تحديدا. الكتاب رائع وممتع، وكان الكاتب، أثناء مناقشته لتلك السيرورة التاريخية للمعارك بين الأصوليين والتنويريين، يحاول أن يسقط مجرياتها على الواقع الإسلامي والعربي المعاصر (كما فعل ذلك في كتابه "مدخل إلى التنوير الأوروبي" من قبل) بشكل رائع. آخذ على الكتاب أنه لم يعطِ الحق الكافي لبعض أهم فلاسفة عصر التنوير، وعلى رأس هؤلاء: جان جاك روسو. ولكنّ الكتاب، بشكل عام، ممتع وجميل جدا.

حسين كاظم
٢٢ فبراير ٢٠٢٠م

[Abdulslam · Rating 5 out of 5]

كتاب مهم جداً، خصوصا في هذا الوقت والتناحرات بين الأطياف الدينية والغير دينية عندنا، يعطيك فكرة عن إلى اي حد ممكن تصل له هذه الأمور، سرد لأغلب الصراعات الفكرية التي صاغت أوروبا بشكلها الحالي والنتيجة التي نشاهدها أمامنا

[Mansour Alyahya · Rating 5 out of 5]

يستهدف الكتاب عرض تاريخ الصراع بين الفلاسفه والمتدينين الأصوليين في فترة تمثل منعطفاً فكرياً في تكوين العقل الأوروبي الذي أسس عصر التنوير الذي شيد الحضارة الغربية فتفوقت بدورها على سائر الحضارات ليبين عدة نقاط من أهمها أنتصاره على الجمود الفكر الديني المتحجر الذي كان يكبله لقرون طويله، وجعل الأولوية للإنسان بعد أن حطت الكنيسة من قدره لكونه وارث الخطيئه، وتغير النظرة المتشائمة السوداوية للحياة إلى أخرى متفائلة بالمستقبل، ليوضح هاشم صالح أن الأوهام التي يتذرع بها بعض المثقفين العرب برمي اسباب التخلف على الاستعمار والغرب ما هي إلا حجج فارغة للتنصل من المسؤولية الملقاة على عاتقهم فالغرب لم يتقدم إلا بعد أن نقد فكره ومحص تاريخه ومعتقداته حتى تخلص من أثقاله وراح بعدها يمشي سريعاً في ركب التقدم وفضائات العلم الحديث، بينما لم نزل نحن مثقلون بقيودٍ لم نتحرر منها بعد.

[Younis · Rating 5 out of 5]

من أفضل وأهم الكتب التي لامست الواقع الأوروبي قبل التنوير وأثناء مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة بالتفصيل الرائع والمثير
أهم نقاط البحث
- وضع الساحة الدينية في أوروبا في العصور الوسطى
- ضجر الناس من الكنيسة ورجال الكنيسة
- تحرك التنوير ( الفلاسفة والمثقفين ) ضد الكنيسة
- الحرب العلنية بين خط التنوير والكنيسة
- انتصار العلم على التخلف الكنسي
- دور الفلاسفة في نشر الفكر والعلم وأسس التقدم في أوروبا
- مرحلة ما بعد الحداثة
- وأخيراً تراجع الحداثة ( نوعاً ما ) و الرجوع للدين الحداثي الجديد

المثير ما يشير إليه الكاتب حول توقعه لحالة التنوير والحداثة في الساحة الدينية الإسلامية وإن كان بعد حقب من الزمن

[ممدوح الدخيل · Rating 5 out of 5]

من يقرأ تاريخ الأصوليون في اوروبا قبل ٣٠٠ سنه في هذا الكتاب سيرى أن التاريخ يعيد نفسه الآن
كتاب مشوق انصح بقرائته

[Mohammed Hussam · Rating 5 out of 5]

كعادة هاشم صالح، كتابه رائع وغني..

[Hashim Mohammad · Rating 4 out of 5]

من أهم النقاط بعد قراءة هذا الكتاب أنك ستجد تقريبا كل الشخصيات التي فيه لم يشهدوا إنجازات فكرهم، ولم تنجز إلا بعد مرور ربما قرن أو أكثر من الزمان على رحيلهم، حافز كبير في ليلنا الهمجي المظلم..
مجهود هاشم صالح جميل في الكتاب وإظهار فكرة الحداثة من عدة زوايا وتوضيح سبب حدوثها وأهم سلبياتها والأجواء العامة في أوروبا. الكتاب مختصر غالبا من ناحية الوقائع و الأحداث فهو كان يعتني بالأفكار والشخصيات أكثر لذا يجب الاستزادة من مصادر مختلفة

[Ahmad Al-eskafi · Rating 5 out of 5]

الكتاب مدرسة وحتما سأعود إلى قراءته مرارا
الكتاب استعرض تاريخ الصراع بين الكنيسة والفلاسفة وأهم الأفكار والشخصيات التي أثرت في المجتمعات الغربية وأوصلتها الى ماهي عليه في الوقت الحاضر.الكتاب سلس وجميل في تبسيطه المعلومات.
غني جدا في محتواه.حتما ستخرج بفوائد وتساؤلات ضخمة.

[Hanan Al Shargi · Rating 4 out of 5]

يأخذ هاشم صالح القراء في جولة ممتعة للحديث بداية عن فلسفة التنوير وماهي السمة الأساسية لمشروع التنوير الأوروبي ما أسباب ظهورها؟ و ماهي الحالة الاجتماعة، الاقتصادية والدينية التي كانت عليها مجتمعات دول أوروبا. فرنسا ألمانيا أو بروسيا كما كانت آنذاك، انجلترا وهولندة حيث أن التنوير أخذ أشكالا مختلفة في كل منها رغم كون فلسفته وسمته المحورية واحدة: وهي ا٫ العقل لابد أن يحل محل الغيبيات والانسانية لابد أن تحل محل التمذهب والطائفية وتكون هي الأساس في التعامل بين البشر.

ماهي بواعث التنوير الأوروبي ماهي فلسفته؟ على قول: "
الفيلسوف الألماني هيغل" الفلسفة بنت زمانها، وكل فلسفة حقيقية هي عبارة عن جواب لمشكلة مطروحة في عصرها.
لقد ظهر التنوير كرد فعل على الظلامية الأصولية والحروب الطائفية التي مزقت أوروبا وأزهقت دماء أبناءها.

يأخذنا المؤلف من فولتير فرنسا و فلسفته ونفيه خارج فرنسا ثم عودته، لماذا التنوير الفرنسي تحول إلى الراديكالية؟ هل كان فولتير ضد الدين تماما وهو الذي كتب: يا إله جميع الأكوان والكائنات إن أفضل صلاة يمكن تقديمها لك هي الخضوع لك"

نتعرف أيضا على الناقد التاريخي ريشار سيمون الذي وصفت ثورته الفكرية بأنها توأم الثورة الكوبرنيكية فقد كان أول من ابتدع النقد التاريخي للنصوص المقدسة ففتح على نفسه أبواب الجحيم حتى اضطر أن يخرج بكل ماكتبه أوراقه و مخطوطاته ليحرقها في الغابة هربا من الملاحقة وقال كلمته الشهيرة: إنها لمصيبة حقيقية أن تعرف أشياء يجهلها الكثيرون. بل من الخطر أن تعرف شيئا ما يجهله كل الناس في عصرك"

تمعن في هذا الاختزال:
"إن التعددية الدينية أو المذهبية تشكل اللامفكر فيه بل تمثل المستحيل بالنسبة إلى أناس العصور الوسطى. إنها تشكل أحد أهم مكتسبات الحداثة والتنوير لأنها تعني الحرية الدينية وحرية الوعي والضمير. بكل بساطة إن قطيعة الحداثة مع القرون الوسطى تكمن هنا"

لأهمية فكر فولتير يفرد له هاشم صالح أربعة فصول أو مقالات. اقرأ أيضا هذا الاختزال :
يرى فولتير في قاموسه الفلسفي أن التسامح هو جوهر النزعة الانسانية وهو العلاج الوحيد لداء التعصب الذي يمزق المجتمع الفرنسي -آنذاك - كيف نشأ مفهوم التسامح و تحت أية ظروف؟ وكيف تحول إلى قيمة كبرى بدءا من عصر التنوير؟ نفهم هذا المصطلح فقط إذا موضعناه في سياقه التاريخي فالأفكار لاتنشأ في الفراغ ولاتنتشر إلا إذا كانت تلبي حاجة تاريخية معينة. فلاسفة التنوير قالوا بما معناه أن مايجري من تعصب لايمكن أن سكت عنه لأنه يهدد المجتمع في بنيته وتماسكه ووحدته، و عندئذ تجرؤوا على تفكيك اللاهوت المسيحي ا لأصولي الذي كلن يسيطر على عامة الناس كحقيقة مطلقة بل حتى على كثير من المثقفين!. هنا تتجلى عظمة المفكرين الكبار الشجعان : فولتير وجان جاك روسو ليسنغ و هيغل و كانط ومن قبلهم سبينوزا و ديكارت.

حركة التاريخ:
يعرفنا المؤلف على أول كاتب و ناقد أدبي ألماني قوتهولد ليسينغ صاحب فكرة أن التاريخ الانساني يتقدم للأفضل دائما حتى و إن لم يكن بخط مستقيم، وهذا ما يعاكس تماما الفكر الأصولي المسيحي الذي يقول بأن التاريخ يمشي من الصفاء إلى العكير ثم التدهور فالانحطاط بمعنى أن العصور الأولى للمسيحية هي أفضل العصور ثم تبدأ بالانحدار و هكذا - على غرار ما يقوله المسلمون أيضا- ليسينغ توصل إلى فلسفة جديدة لحركة التاريخ وهي أن
!!البشرية ساىرة نحو التقدم و الأفضل وبالتالي يتموضع العصر الذهبي في المستقبل لا في الماضي.

التمعن في هذه القراءة يضع التساؤل البديهي نصب عينيك: كيف يمكن لأي حضارة أن تتقدم وهي تؤمن بأن أفضل حالاتها قد ولى ؟ هل تصنع ؟ ّهل تبدع؟


الكتاب بديع، ما يعيبه هو بعض التكرار لكن في نفس الوقت يمكنك أن تقرأ فصل أو فصول منه و تتركه لتعود لقراءة فصل آخر دون أن تشعر بانقطاع التسلسل....أنصح بقراءته جدا.

[Suad Alhalwachi · Rating 3 out of 5]

أكملت الكتاب منذ فترة والى الان افكر كيف سأكتب مراجعتي. كتاب جميل يضع قائمة بأسماء الفلاسفة الذين غيروا العالم والذين اطلقوا على أنفسهم التنويريين. وينهي الكتاب بڤيكتور هيوغو (وركز على قصة البؤساء). جل ما يتحدث عنه الكاتب في مقالاته هو القطيعة بين الدين والفلسفة في أوروبا وكيف حاربت الكنسية الفلاسفة واعتبرتهم مارقين وهراطقة.
العجيب في الأمر هو انني ربطت مواد الفلسفة بالدين الإسلامي. لا إكراه في الدين، انت مخير ولست مسير، لا فرق بين اعجمي وعربي الا بالتقوى. وكل ما حدث عندنا من عصبيات فكرية انت من هؤلاء الغربيين ليتمكنوا من احتلال الأراضي لغناها بالبترول.

علماء التنوير ربما خدموا اوطانهم وربما جاؤوا بأفكار جديدة ولكن في زمننا هذا نريد من يخطط لأجل عالم أفضل للجميع وتعليم ممتاز للجميع وحرية عمل وتنقل وتفكير وسياسة للجميع

لا اعتقد بأن الكاتب قد وفق في الكتاب. لم يجعله منظمًا حسب التواريخ بل ذكر الفلاسفة بدون جدول تاريخي

ولكن لا بد ان أقول بأنني تعلمت الكثير من الكتاب

(يسوئني ان اذهب الى أوروبا وارى الكنائس قد تحولت الى متاحف ومطاعم وديسكوات (وفي بعض الأحيان الى مساجد) )
كما يسوئني ان ارى العرب غارقين في حب الغرب ولا يحركون ساكن لتغيير بلدانهم

احببت قصة فيكتور هيوغو. لا بد ان اجد كتابا عن سيرته الذاتية

كنت احب هذه الجملة منذ أيام الجامعة "انا افكر اذا انا موجود"

شكرا لمجموعة القراء البحرينيين على اقتراح الكتاب

[Ali Alkhuzai · Rating 4 out of 5]

جميل في طرحة قوي في معلومته سهل في فهمه، يدخل من ابواب الفلسفة الى ابواب التنوير الاوروبي والاحداث والتضحيات التي واكبت تلك الفترات ، حوادث التنوير الاوروبي والتي واكبت الارهاصات والقتل والحروب بين الكاثوليك والبروتستانت .
وتحدث الكتاب بشرح وافي عن دورهم في عملية التنوير الاوربي وخاصة الاحداث ا كل من الفلاسفة ديدرو وفولتير وسيبينوزا وريشارسيمون وكانط وأخيرا هيغل والذي تحول تحولات خطيرة جدا في التغيير الاوروبي ولا سيما كتابه البؤساء .
كتاب يستحق القراءة

[Najat Alheela · Rating 2 out of 5]

ما ناله الأصوليين من درجات التعصّب والتزمّت قابله بالنتيجة ما أسماهم الكتاب بالمتنوّرين. وكانت مهمة الكاتب؛ توضيح هذه المعارك التي وقعت ما بين الفريقين، أو بالأحرى المتنوّر -تجربة شخصية تلو تجربة شخصية- في مواجهة الجماعة المتعصّبة بالتديّن الأعمى!

[Khalid Ismail · Rating 5 out of 5]

اشتريت الكتاب من معرض الكتاب في مدينة الرياض السنة الماضية و ظل حبيس المكتبة حتى شهرا من الان.
كتاب رائع جدا في وصف تلك القرون الثلاث او الأربع التي طحنت أروربا للخروج من عامة الظلمة إلى صفاء النور. تناول في هاشم صالح الفلاسفة العمالقة التي واجهت و تجرأت على سطوة الكنيسة و طبقة الثيوقراطين و الملوك كڤولتير و جان جاك روسى و ديدرو و ليسنغ و غيرهم الكثير.
قاموا جميعهم بجهود متواصلة لتحرير الشعوب من عبودية الدين الضالة و الأفكار التي ورثوها عن آبائهم و اجدادهم ليقشعوها و يحلوا محلها الحرية و العدالة و المساواة.
التسلسل الزمني في الكتاب كان رائعا حيث بدأ مع بداية تحرر الفلسفة برينيه ديكارت و حرب ڤولتير ضد الكنيسة الكاثوليكية و تحرر ديدرو من الدين و سلخه من المجتمع و الأب الفلسفي لهم سبينوزا .
ما يعاب على الكتاب هو فقط عدم تناول الثورة الفرنسية بالتفصيل و التي أراها مهمة جدا كعنصر أساسي في الكتاب لأنها الحدث الأكثر في عصور التنوير الاروبي كما هو معروف.

خمس نجوم للكتاب و يضاف الى قائمة الكتب المفضلة

[حسين الخباز · Rating 2 out of 5]

التقييم العام: لا أنصح بالكتاب. (نجمتين أو نجمة من خمسة)

الإيجابيات: تعرفت من خلال الكتاب على الكثير من رموز التنوير في القرون من الخامس عشر وحتى الثامن عشر، كما تعرفت على بعض أهم الكتب التي ألفها فلاسفة (مثقفوا) التنوير في ذلك الزمان فهي المرة الأولى لي لمطالعة كتاب أو مقالات تتناول تلك البلدان في تلك الحقبة الزمنية.

السلبيات: الكتاب أشبه بمقالات مجمّعة عن رموز (شخصيات) التنوير في أوروبا في القرون ما قبل وما بعد الثورة الفرنسية. وصياغة الكتاب أدبية (متحيزة للتنوير) وليست تحليلية (محايدة) ولا ذات رؤية واسعة للمشهد. فمن الكتاب لا يمكنك تكوين رؤية متكاملة ولا حتى قريبة من الصحة عن طبيعة العوامل التي أثرت في حركت التنوير وساعدت على نجاحها واستمرارها وتوسع نطاقها ليصل حتى زماننا الحاضر.

الحمدلله، إنهاء كتاب بهذا الحجم هو إنجاز صغير لكنه مفرح، وهو أحد نتائج تقليل استخدامي للفيسبوك.

وشكر خاص ل محمد الشافعي الذي رشح لي الكتاب 🌷ومصادر أخرى أيضا

[Ali Ahmad]

من اروع الكتب التي لخصت مخاض الحضارة الاوروبية قبل الولادة

[... · Rating 2 out of 5]

معلومات سطحية بدون اقناع

[Sameh Abulfotooh · Rating 5 out of 5]

سهل وسلس ... كتاب خفيف

[Saeed kallas · Rating 5 out of 5]

خارطة الطريق الكاملة لتاريخ التنوير الأوروبي. كتاب يصرخ صفحة تلو الأخرى في وجه شرقنا العزيز: "من كان له أذنان فليسمع"، أو ربما "من كان لديه التروّي فليقرأ!"

"وأصبح (الفرد) حراً في اختيار عقائده وقيمه الخاصة داخل مجتمع يؤمن بتعددية الآراء، بل وتناقضها فيما بينها. وكل رأي أصبح خاضعاً لنقد العقل وتمحيصه. ولم يعد الكمال في الماضي كما كان عليه الحال في المجتمع التقليدي، وإنما أصبح في المستقبل. وهكذا تأسست فكرة التقدم في الحياة الأوروبية وأصبح الإنسان قابلاً للتحسن باستمرار."

"ولكن من هم أطباء الأمة إذا ما أصابها حدث جلل أو حلت بها الفرقة والانقسام أو هيمن عليها شبح الحرب الأهلية؟ إنهم فلاسفتها ومثقفوها. وعلى هذا النحو تحمل فلاسفة التنوير مسؤوليتهم كاملة. واستطاعوا في النهاية تخليص أممهم أو انتشالها من حمأة الحروب الداخلية والفتن المذهبية التي أنهكتها وأودت بشبابها. وهذا هو سبب تقدم أوروبا وتفوقها على المشرق العربي والإسلامي بشكل عام. ففلاسفة أوروبا ما قالوا بأن "الحق على الطليان" أو على الاستعمار والامبريالية كما يفعل معظم مثقفي العرب اليوم! وإنما قالوا بأن العلة داخلية، وأنه ينبغي أن نواجه تراثنا وأنفسنا بكل صراحة إذا ما أردنا أن نخرج يوماً من عقلية التعصب والجهل والحقد بعضنا على بعض. وقالوا إن هناك تأويلاً آخر للعقيدة الدينية، أي تأويل عقلاني للتسامح، منفتح، يجمع ولا يفرق، ويتسع لكل أبناء الشعب بصفتهم ع��يد الله ويستحقون عفوه ورضوانه، ثم بصفتهم مواطنين أيضاً.
والمواطن الأفضل هو ليس ذاك الذي ينتمي إلى ديني أو مذهبي بالضرورة، وإنما ذلك الذي يقدم خدمة أكبر لمجتمعه وأمته. على هذا النحو تقدمت المجتمعات الأوروبية وتطورت بعد أن أصبح الإنسان يستمد قيمته من ميزاته وأفعاله وليس من حسبه ونسبه."

[سماح العرياني · Rating 5 out of 5]

رائع جد��ً، ومهم لنا كعرب أن نعرف بدايات التغيير والتحول والتقدم في أوروبا كي نستفيد من تجربتهم، لأننا مازلنا في العصور الظلامية !

ماهي الثورة الكوبرنيكية التي طرأت على الوعي الديني في أوروبا ؟ إذا لم نفهم هذه النقطة فإننا لن نفهم أبداً سر الصراع الجاري حالياً بين العالم الإسلامي والغرب:
أو بين الجماعات الأصولية المتطرفة في العالم الإسلامي والغرب ..

الآن فالفرد الغربي لم يعد يتلقى التعاليم التي تقول له ما ينبغي فعله أو عدم فعله من قبل الكاهن ذاك.
وإنما أصبح هو الذي يشكل قناعاته بنفسه، وبشكل عقلاني وبعد غربلة وتمحيص.
فإن ما تلقاه بشكل سلبي من طفولته وآباءه وأجداده لم يعد حقيقة مطلقة بالنسبة إليه كما كان يحصل في القرون الوسطى.
وإنما أصبح ينتمي إلى أي دين ومذهب، وإنما يظل مخلص للمذهب العقلاني الذي يتجاوز كل المذاهب والأديان،
على هذا النحو راحت تتحرر تدريجياً الحضارة الغربية من رحم العقيدة اليهودية- المسيحية التي كانت تفرض نفسها عليها من فوق ككتلة واحدة لا تناقش ولا تمس.
وكان الإنسان يعيش داخلها ويجد نفسه محكوماً بها من المهد إلى اللحد.


فقد اختلفت الأمور الآن بعد أن أصبحت السلطات الدينية والسلطات السياسية منفصلة عن بعض، فالفرد لم يعد يحاسب على حسب دينه أو طائفته.

[Tawfiq Alghamdi · Rating 1 out of 5]

يجب أن يستوعب القارئ أن الكتاب موجه ضد الاسلام أو كما يسميها الكاتب " الأصولية الاسلامية" لأن سطور الكتاب لا تخلو من جملة مثل " هذه المشاكل المتخلفة و البدائية أصبحت وراء ظهورهم أما نحن فلا تزال أمامنا وتهدد حاضرنا ومستقبلنا ". ثم بعد ذلك لابد أن يفهم القارئ أن الأصولية المسيحية التي واجهها التنويريين في اوروبا تقوم على الخرافة وتعطي حقوق للملوك و رجال الدين وهو الأمر الغير موجود في الاسلام

لذلك لا يصح إسقاط التجربة الأوروبية على المجتمعات المسلمة لانه لا يوجد أي وجه للمقارنة بين الاسلام و مسيحية اوروبا الخرافيه , فالاسلام هو الذي حطم الخرافات الجاهلية العربية وساوى بين الناس و اعطاهم حقوقهم كما فعل التنوير للاوربيين لا كما فعلت المسيحية
فاذا كان هناك من حرف مبادئ الاسلام عن مسارها - وانا هنا اقتيس كلام الكاتب عن التنوير- "لا ينبغي الخلط بين المبدأ و تشويهه " مشكلة الكتاب النفس الانهزامي الذي يملأ صفحاته و النظرة التقديسية للفلاسفة الاوربيين التي تتجلى بين السطر و الآخر

[Nabeela Rajab · Rating 4 out of 5]

يخطئ من يظن بأن عصر التنوير كان يعني الكفر أو الإلحاد أو الخروج كلياً من الدين .لقد كان يعني اساساً بلورة تصور جديد للدين وهذا التصور يختلف جذرياً عن التصور الاصولي الذي ساد العصور الوسطى كلها
لقد ادخل عصر التنوير فكرة النسبية الى ساحة الدين بعد ان سافر الأوربيون إلى الخارج وشاهدوا شعوباً اخرى واديان مختلفه..
الاصولية نظام عقائدي مغلق على ذاته ومسيج بالاسوار الشائكة ويعتقد أنه يمتلك الحقيقة المطلقة،بهذا المعنى فإن الأصولية سجن او قفص من حديد ،ولكن من يعش داخله يشعر بمتعة عظيمة وعصبية هائلة وطمئنينة مابعده طمأنينة.

(معارك التنويريين )كتاب للمفكر السوري هاشم صالح يبلور لك تكون الدوغمائية الدينية الاوروبية وكيف تم تطليقها من قبل عمالقة التنوير والسيرورة التي مرت بها للتحرر والانتقال من مبدء المطلق للمبدء النسبي...كتاب يستحق القراءة

[المسرّة. · Rating 4 out of 5]

اذا ما وُضعت الدول العربية بالمقارنة مع الدول الاوربية في الانتاج الفلسفي في عصر ما قبل الحداثة والعصور المظلمة فالاولى اوفر واغزر واهم,لكن هذا لا ينفع في سباق دُسَت بهِ كل ثقافتهم فينا بعد الآن.
الحداثة العربية يجب أن تكون مختلفة عن الحداثة الاوربية لان الاصول مُختلفة والمنابع متباينة والاهداف مُتفرقة, الشرط الواحد الذي وَجب توفره في الثقافتين -العربية والاوربية-هي قُدرة استخدام الفكر والفكرة للاستنوار.
يختتم الكاتب ببعض صفحات يمكن اعتبارها كالملاحظة و مغزاها أن الحداثة والتنوير لا تنفي الدين والتدين وهي مُهمة لأن اغلب من يرفض التنوير في المنطقة العربية من رجال الدين او المتعصبين الاصوليين الاسلامويّن لا يفقهون هذه النقطة او يحاولون تجهيلها للآخرين.

[Abdullah Alshehri · Rating 4 out of 5]

هذا الكتاب استكمال او شرح مفصل لبعض الافكار الواردة في كتابه (مدخل الى التنوير الاوربي)، الكتاب جميل،يُعاب عليه تكرار بعض الواردة في كتبه الاخرى وبالتالي كان هناك اجزاء من الكتاب تعمد تجاوزها او المرور السريع عليها.

[Bassel · Rating 4 out of 5]

في عصر المد الأصولي الجارف الذي نشهده اليوم، نحن بأمس الحاجة لمثل هذه الكتب التي تضيء على مرحلة شهدت فيها الروح البشرية المخاض و الولادة العسيرة ..

نعم، إن المعركة أمامنا لا خلفنا على عكس المثقفين الأوروبيين، و كلنا بشكل أو بآخر معنيين بهذه المعركة فهي حاضر وجودنا و مستقبل ابنائنا ..

[Razan AlDiqs · Rating 3 out of 5]

كتاب قيّم لكن يعيبه التكرار.

[Hossam · Rating 5 out of 5]

كتاب يشرح فيه معاناة الفلاسفة في عصر التنوير، ويذكر فيه صفحات خاصة لبعض الفلاسفة أمثال ديدرو وڤولتير، استمتعت به واستخدمته في حلقتي على اليوتيوب.

[Sajad Marina · Rating 3 out of 5]

كتاب مفيد بحق لكن لا استطيع تفادي الحشو الذي فيه واحيانا غزل بالفلاسفة ومن المؤكد فالكاتب له كل الحق بذلك ، انصح بقراءته للمهتمين بالتنوير

[Jumanah · Rating 4 out of 5]

• اقتباس:
"يرى تودوروف ان أول شيء حرره فلاسفة التنوير هو فعل المعرفة ذاته. ففي العصور السابقة كان يكفي ان تقول قال المسيح كذا، أو قال الإنجيل كذا، أو قال القديسون وآباء الكنيسة كذا، لكي يصدقك الناس دون مناقشة. كانت المعرفة تعتمد على هيبة الاقدمين ورجال الدين. وأما بدءاً من عصر التنوير فإن مرجعية المعرفة العليا لم تعد كذلك، وإنما أصبحت العقل والتجربة العلمية."

• تعريف بالكتاب:
يبدأ الكاتب بمفهوم التنوير اي النور الذي يبدد ظلمات الجهل والتعصب ويحرر الانسان من اللاهوت القديم والوصايا، أنواع التنوير بين المعتدل المؤمن كفولتير المؤمن بصورة اوسع من الاصولية والطقوس الدينية، والتنوير الراديكالي الملحد كالبارون دولباك الذي يريد الإطاحة بكل شيء والبدء من جديد.
لهذه الحركة الفكرية ثلاثة تيارات: تيار إيقاف التنوير عند حدود معينة وتيار يريد المحافظة على فكرة وجود اله يعاقب ويكافئ، وتيار راديكالي.
يكتب كذلك في بواعث التنوير من الحروب الأهلية بين البروستانتة والكاثولكية في فرنسا الاصولية الاستبدادية، والصورة العقابية الاحتقارية لحياة الدنيا التي تحفظ الطبقية والامتيازات الارستقراطية للأقطاعيين والكهنة وتعمل كالافيوم للطبقة الفقيرة التي أقُنعت بأن الخروج عن الأصولية فقدان حياة الاخرة، املهم الوحيد!
كذلك يكتب في فلسفة الفلاسفة ماقبل التنوير أي بذور التنوير كسبينوزا وديكارت وريشار سيمون الذي قال بأن النص الاصلي للكتب المقدسة محرفة وخاطئة.
بالإضافة إلى بطش الأصوليين بالمفكرين والعلماء كقطع لسان الفيلسوف الإيطالي فانيني وحرقه حياً عام ١٦١٩ والعالم جيوردانو برينو بإلقاء جسده في النيران عام ١٦٠٠.
ويكتب في شخصيات الفلاسفة وحياتهم كاوغست كونت وفيكتور هيغو الذي نفي في عهد نابليون الثالث فكتب البؤساء! بعدما تحول من اليمين إلى اليسار.
يوضح الخلط في اتهام التنويرين بأنهم جميعاً ملاحدة حسب المفهوم الأصولي. يكتب في صورة الله عند التنويرين، وفي حياتهم المهددة للخطر في سبيل تحرير العلم من اغلال الكنيسة.
في هذا الكتاب مراحل انقلاب العقلية الأوروبية على عقلية القرون الوسطى الكهنوتية الإقطاعية ليحل محلها عصور الحداثة والعلمانية والدمقراطية.