تزخر القارة السوداء بنماذج عالية من الإبداعات الإنسانية, وكثير من أدبائها استطاعوا بتميزهم أن يعبروا حدود جغرافيتهم, ويصلوا إلى العالمية. وهذا الكتاب "نصوص قصصية من روائع الأدب الأفريقى" يرحل بنا إلى العديد من بلدان هذه القارة الغنية, إذ يقدم لنا قصصا لأدباء من جنوب أفريقيا, والسنغال, وكينيا, وأوغندا, وسيراليون. نطالع فيه تسعة أدباء, أبرزهم نادين جورديمر الأديبة الجنوب أفريقية, والحاصلة على نوبل عام 1991, وحزقيال مقاليلى الملقب بعميد الأدب الأفريقى, وأغزر الأدباء الأفارقة إنتاجا, إلى جانب أليكس لاجوما وجيمس ماثيوز وبيراجو ديوب وسيمبن عثمان وأبيوسيه نيقول وباربرا كيمنى وجيمس نجوجى. تقدم هذه النماذج الإبداعية المنتقاه بعناية, أبرز الملامح الفنيةالتى يتمتع بها السرد الأفريقى, مثل: الهروب الرومانتيكى من الواقع إلى عالم الخيال, والاحتجاج, والسخرية التى هى مزيج من الاحتجاج والقبول.
يؤكد المترجم أن القاص الإفريقى ابتدع شكلا جديدا فى القصة القصيرة, ولنأخذ مثالا على ذلك قصة "سارزان" للكاتب السنغالى"بيراجوديب" حيث الاستخدام الرائع للشعر والنثر معا, والتى تذكرنا بالكاتب الأفرو أمريكى "جين تومر" فى رائعته Cane.
هذه النماذج القصصية, ليست إلا محاولة للإشارة إلى ماحدث من تطور للشكل الفنى للقصة القصيرة الإفريقية, وتعد هذه القصص نوعا من الهجين الأدبى, أى أنها ترتكز على خلفيتين مختلفتين كل الاختلاف, (إفريقيا والغرب) وهنا يمكن القول إن إفريقيا والغرب, هما الموضوع الغالب على معظم قصص هذه المجموعة, ذلك الموضوع الذى يمثل تصادم الحضارتين, إنه الموضوع الأكثر شيوعا فى الأدب الأفريقى, بمختلف أشكاله.
قام بترجمة هذه المجموعة الأديب القاص سمير عبد ربه, الذى قدم للمكتبة العربية من قبل عددا غير قليل من روائع الأدب الإفريقى, مثل "آكيه" للنيجيرى "وول سوينكا" و"الياقوتة" لنادين جورديمر, و"سهم الله" لتشينوا أتشيبى, ويسعد مكتبة الأسرة أن تقدم للقارئ العربى هذا العام هذا الكتاب, الذى صدرت طبعته العربية الأولى عام 2004. ــــــ مكتبة الأسرة
بما أن الفكرة المسيطرة على نسبة غير قليلة من القصص كانت العنصرية المقيته فللمرة الاولى اشعر أن العنصرية ليست مشكلة الرجل الأبيض وحده فالرجل الأسود قانع بكونه مخلوق أقل الاحساس بالدونية وان كان المجتمع حول الانسان هو اللاعب الأول فيها لكن يظل للانسان قرار ابتلاعها
القصص في الكتاب كانت جميلة لكنها كئيبة ربما ككآبة القارة جون الذي كان يخاف جدا من أبيه المتدين يرتكب خطيئه ارتكبها أبواه قبله وكان هو ذاته النتيجه ويفقد عقله من شدة الحيرة والخوف
موكامي التي تقرر الهرب ليلا من حياتها من زوجها ونسائه الأخريات من واقعها السيء تضل الطريق وتصادف الشجرة المقدسة وتشعر بجنين في رحمها وتكتشف ان العودة الى زوجها ونسائه وواقعها شيء جيد
سارازان المجنون الذي لعنته الموتى لعدم ايمانه بقدرتهم على نفع الأحياء
ديوانا التي أرادت وبشدة السفر والحياة في فرنسا وتسافر مع مخدوميها لتجد نفسها الفتاة السوداء التي يسيء الجميع اليها حتى تقرر انهاء حياتها
بعض القصص الطريفة منها قصة أجايي وآيو الذين عاشا معا لبضع عشرة سنة بلا زواج وعندما فكر فيها وجدها سيدة طيبة ومتفتحة وجيدة التصرف وعندما فكر بالزواج وجدها زوجه رائعة وعندما تزوجها تصرفت كامرأة متزوجة حقا
وقصة بيوس المنغلق الذي ربح جائزة كبيرة فتوافد اليه اقاربه الذين لميعتادهم قبل ذلك وأخذوا يفكرون باستثمار المال في مشاريعهم الخاصة وفي كوخ بيوس المزدحم كانت سارا تقوم على خدمة الجميع كانت كربة منزل بحق الا ان بيوس لما يكن يعرف صلة قرابته بهذه المرأه
يتم اخباره ان الجائزة ليست له وحده وانما مقسمة على ثلاثمائة شخص يصاب الاقرباء بالاحباط ويغادرون وتبقى سارا لتتزوجه لتكون الرابحة الحقيقية للجائزة
الكتاب جيد ويطلعك على أشياء ربما لم تفكر يوما بالمرور عليها
تجربة قراءة أكثر من رائعة تعرفت فيها على ثقافة أخرى مجهولة على الأقل بالنسبة لي.الكتاب متنوعين من شرق ووسط وغرب أفريقيا.لكن تأتي أغلب القصص من جنوب أفريقيا.أولى القصص واطولها ميز بلوم وكان من الأفضل أن تكون رواية قصيرة وتتحدث كعادة القصص من جنوب افريقيا عن العنصرية وعن طريقة تفكير بعض مناهضي العنصرية ظاهريا لكنهم في المقابل لا يعتقدون بمساواة البيض والسود فميز بلوم تنادي بتعليم الافرقة لكنها ترفض فكرة اقتران ابنتها بطبيب افريقي بل وتضاجع كلبها.باقي قصص جنوب أفريقيا تلعب على ذات الوتر باستثناء قصة ستة أقدام من البلاد التي جاء بطلها ابيض وتروي نظرة الرجل الأبيض الأفارقة.أما قصتي الكاتب الكيني نيجوجي فتتحدث عن حيرة الأفريقي المتعلم بين التقاليد وماتعلمه والفستان من أقوى القصص وتماثلهما قصة سارازن انلاسماعيل ديوب وفي النهاية تأتي أروع قصة وهي المرأة المتزوجة حقا لكاتب سيراليوني وهي نموذج للقصة القصيرة التي تتجاوز أي قومية ولكنها تبرز تميز مجتمع عن الآخر وتطرح تساؤلا عن معنى التمسك بالعادات والتقاليد.وقصة الفائز وهي آخر قصص المجموعة الكاتبة من أوغندا وتتناول موضوعا إنسانيا بصبغة إفريقية وكانت أيضا قصة رائعة.
عشر قصص قصيرة من القارة السمراء، تدور غالبيتها حول العنصرية والصراع بين السود والبيض. وبرأيي أن أفريقيا بتنوعها الثقافي، تملك الكثير من الجمال الذي يمكن الكتابة عنه دون حصره في هذا الموضوع وحده.
قصص جيدة نوعًا ما، أطولها قصة "مسز بلوم" وكانت هي الأفضل
هذه المجموعة القصصية تتكون من عشرة قصص قصيرة، من الممكن أن تعد مدخل للأدب الأفريقي، القصص غالبيتها تناقش قضية الرجل الإفريقي مع الرجل الأبيض وعلاقتهم، أحببت هذه المجموعة القصصية فالأدب الافريقي يهذب الإنسان ، أفضل القصص بالنبسة لي هي قصة مسسز بلوم وستة أقدام من البلاد
حسنا... كتاب أفريقى مائة بالمائة, يعيد إلى العقول مشاكل العنصرية فى أفريقيا والمعاناة التى عانتها شعوب القارة السمراء, الذين تم استعبادهم من جانب الرجل الابيض.. يجب ان اعترف أنى لم أكن أهتم بأى من تلك المشاكل التى لاتعنينا, لكن يجب القضاء على أى عنصرية فى العالم. فيه بعض القصص الشيقة, وبعضها وجدت فيها الكثير من الملل, بالاضافة الى الترجمة السيئة. لكن مجملا أنا فى النهاية مستفيد :)
ما تدركه أن الحكي الأفريقي له طابع خاص الكآبة هي أحد أعضاء جسم القصة الأفريقية هؤلاء البشر توقفوا عن كونهم مخلوقات تنتمي للجنس الانساني و تحولوا الي كائنات أقل وظيفتها خدمة الجميع ... و على ما يبدو أنهم قنعوا بذلك بطريقة أو بأخرى
ربما الترجمة ليست بالرائعة و ربما أغلب القصص ليس عظيما ... قصة أو اثنتين فقط من تركو طابع الكآبة الثابت لكنك الأكيد أنك ستعيش حيوات لم تكن تفكر فيها أو فيمن يعيشونها
نصوص قصصية "من روائع الأدب الإفريقي" وهي روائع بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، خسارة اننا لا نهتم بالأدب الافريقي كثيرا ، رغم ما فيه من كنوز واقلام عظيمة ينبغي الرجوع إليها ، وفي هذا الكتاب تسع اقلام أثرت في الوعي الادبي الافريقي ، بل كثيرا منها يعد من رواد الادب في القارة السوداء ، اهم ما يميز هذه المجموعة ايضا ، انه يمكن اعتبارها كمدخل تاريخي مهم في فهم التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية التي شهدها المجمتع الافريقي عامة ، وفي القرن العشرين خاصة ..
القصة الاولي (مسز بلوم) للكاتب الجنوب افريقي (حزقيال مفاليلي)، من اهم كتاب افريقيا ويطلقون عليه عميد الادب الافريقي ..من اشهر اعماله ، رواية "الهائمون" .. هي اطول قصص المجموعة ، بعكس جميع القصص التي لا تزيد عن خمسة عشرة صفحة فإن تلك القصة تقع في 50 صفحة ، قصة انسانية رائعة تتحدث عن فتاة سوداء(جين او كاربو) تخدم في منزل سيدة بيضاء (مسز بلوم) المحرضة ضد سياسة الحكومة المضطهدة للسود .. القصة تعبر عن حياة الغالبية الجاهلة الفقيرة في جنوب افريقيا وهم السود الذين يعانون من ظلم الحكومة البيضاء ، احداث القصة كثيرة جدا وكان الاولي بها أن تصاغ كرواية .. (_سوف احمل دموعي وكماتي الحزينة الي قبره والي قبر خالتي العجوز يا سيدتي .. _لا .لا تستطيعين الذهاب يا "كاربو" .. ألا تعرفين أنك تعملين عندي ومن اجلي ؟) (إن أولئك البيض قوم لا يشغلهم ما يحدث للسود ، وما عليك إلا أن تكذب عليهم أية كذبة سوف يسمعونها دون أدني أهتمام ، لكنهم نادرا ما يصدقونها ..) (_يجب أن تكون مستعدا للذهاب الي السجن في اي وقت من أجل الاشياء التي تؤمن بها..)
القصة الثانية (مسألة تذوق) أليكس لاجوما الجنوب افريقي ، سياسي له مواقف ضد حكومة جنوب افريقيا مما اضطره كثيرا للهرب واحيانا اخري وضعوه تحت الحراسة لسنوات طويلة .. انها واحدة من تلك القصص التي تشعر فيها انك الكاتب غير مبال بك أو بها ، انه فقط يعرض عليك امرا ما ولن يتوقف طويلا امامه ، مثل كثيرا من القصص السياسية التي اطلق عليها (ادب اللامبالاة) ، القصة لقطة زمنية محددة المشاعر فيها خائبة او عارضة عن التفاعل مع الاخرين ، جنديان سود يحلمان بالعودة الي ديارهم وغريب ابيض يريد ان يسافر للعمل في الخارج .. (لوح لنا بيديه من بعيد وهو يفتح باب العربة فرفعنا ايدينا نرد التحية ، وعندئذ قال الولد الصيني : لماذا لا تعزف الفرقة الموسيقية ؟ .. ياللجحيم .!!)
القصة الثالثة (الحفلة) جيمس ماثيور ،جنوب افريقي ، صحفي لامع ومخرج لها الكثير من الافلام الناجحة ، ايضا تم اعتقاله عدة اشهر بسبب كتاباته .. عندما قرأت تلك القصة ظننت انني اقرأ لكاتب عربي والسبب انها تروي تفاصيل نلاحظها كثيرا في الواقع الثقافي العربي ، من تهميش للوجوه الجديدة ، من يسيطر علي الحالة الثقافية من ليس ��هم علاقة اصلا بالثقافة ، وليام الكاتب الشاب الخجول الذي لا يجيد حضور الحفلات ، ماذا حدث له بالضبط ! (نهض من مقعده واندفع في طريقه متجاوزا ذلك الزحام الكبير دون أن يري أحدا ودون أن ينتبه لنظرات الرضا والاستحسان في عيني "مارجوت بيرس" ..)
القصة الرابعة (ستة اقدام من البلاد) للجنوب افريقية (نادين جورديمر) الحاصلة علي نوبل في الاداب عام 1991 ، من المقاومات لسياسة التمييز العنصري ولهذا منعت الحكومة بعض اعمالها، ويمكن ان نطلق عليها "بالتشابه" أليزابيل إليندي افريقيا ، رغم انها "اعتقد" اكثر قوة من إليندي نفسها .. القصة لا تنتمي للطابع النسائي ، بل الواقعي الاجتماعي ، وهذه سمة عامة في اعمالها عامة ، تدور القصة حول الخادم الاسود الذي حضر اخوه من قريتهم البعيدة ، مات الاخ بسبب البرد ،فأخذته الحكومة ودفنته في مكان مجهول ، تعالج الكاتبة حالة الضعف والغربة التي يعيشها السود في بلاد البيض (العاصمة) ، يحاول الاخ ان يجد اخوه ، تعطيه الحكومة احدي الجثث واثناء الدفن يكتشفوا انها ليست جثه اخيه فعلا .. من اجمل القصص التي قد تقرأها فعلا ،ويمكن مقارنتها بقوة بالادب الروسي ايضا وخاصة بقصص تشيخوف .. (ظل ينظر الي وجهي ولم يكن مدركا أن الرجال البيض يملكون كل شيء ، ويستطيعون فعل اي شيء ، وإذا لم يفعلوا فلأنهم فقط لا يريدون..) (لقد كان واحدا من الذين لن يستيقظوا مرة ثانية ..)
القصة الخامسة(لقاء في الظلام) للكاتب الكيني (جيمس نجوحي) ، كاتب معروف عالميا بإبداعاته في الرواية والقصة والمسرح من اشهر رواياته (علامات الشيطان) .. قصة قوة بإسلوب غرائبي تنتمي لأدب الواقعية السحرية ، تحكي عن الهاجس المخيف الغربة او السفر خارج الوطن حتي لو هروبا من قرية صغيرة غارقة في الفقر .. ايضا الاسطورة في القصة حاضرة ومستخدمة بشكل مبدع ، تحكي القصة عن (جون) الشاب المتعلم الذي يخاف من ابيه القس المتزمت العنيف ، اخطأ والده في الماضي مع امه وانجباه ، ثم هذا الابن الذي يحبه جميع اهل القرية يخطأ هو الاخر مع فتاة سوداء جارتهم .. هذا اسقاط ايضا للخطيئة التي يمارسها السود فيفي الهرب من بلادهم .. (لماذا تعذب الولد الي هذا الحد ؟ ثم نظرت الي رفيق حياتها ، ذلك العجوز المبشر القاسي الذي تزوجته منذ سنوات عديدة لا تستطيع إحصاءها .. لقد كانا سعيدين حتي تغير الرجل فجأة فأصبح متدينا وتلونت كل الاشياء في البيت بصبغة دينية الي ان جاء اليوم الذي اصدر فيه امرا بأن تتوقف زوجته عن سرد الحكايات للطفل قائلا : اخبريه عن يسوع .. مات يسوع من اجلك .. مات من اجل الطفل .. يجب ان يعرف الرب ..)
القصة السادسة (موجومو) جيمس نجوحي سبق الاشارة اليه .. القصة الثانية لهذا الكاتب الذي يوظف الاسطورة والموروث الشعبي للخرافة في البنية الواقيعة للقصة فيجعل من قصته اسطورة ساحرة لا تملك ازاءها إلا ان تدهش من روعة هذا الرجل وتعجب لتمكنه من قلمه ووجدانه الي هذا الحد ، ولهذا فقد عرف عالميا بشكل لافت ، القصة تنتمي للواقعية السحرية الذي يعد واحدا من اقوي كتابها الافارقة .. تحكي عن الشابة الجميلة التي اعجبت بالعجوز المتزوج من نساء عديدات ، لكنها تعجب به ، تحب هذا السحر الذي فيه ، يفتنا فتتزوجه ، ولا تنجب منه فصبح من الزوجة المدللة الي الزوجة المضطهدة التي بات يضربها بلا سبب ، فتقرر ان تهرب في الليل بعد سنوات ، واثناء ركوضها تكتشف انها دخلت مدينة الموتي ، تنام تحت شجرة الله ، تحلم ، اصبحت سعيدة فجأة ،استيقظت ، شعرت بالطفل يتحرك في رحمها ، تركض ، تكتشف انها نائمة فتستيقظ لتجد الشجرة ، تركض وهي حامل لتجد انها لازلت نائمة .. (كان نسيم الليل باردا فتدفقت الدموع من عينيها الي خديها ، وانتابها احساس بالقمع وهي تشق طريقها الي اسفل الوادي حيث الشجرة الكثيفة ذات الاشواك ..) (ان ذلك يدعو فعلا للسخرية ، فهي لم تشأ ان تموت وانما كانت فقط تتطلع الي فرصة اخري تبدأ معها حياة جديدة مليئة بالعطاء ولا تتسم بالأخذ فقط ..)
القصة السابعة (سارزان) .. بيراجو ديوب ، السنغال ، اضعف قصة في المجموعة ، تميل للطابع الخرافي او الاسطوري ، يستخدم فيها الشعر ايضا ..
القصة الثامنة (فتاة سوداء) سيمبن عثمال السنغالي ،كاتب ومخرج ، عاني الشقاء في بداية حياته .. تحكي القصة عن الفتاة الخادمة "السوداء" التي تحققت امنيتها بالسفر الي فرنسا مع مخدوميها ، سافرت محملة باحلام اوروبا الجميلة ، لكنها انتحرت في النهاية .. (_بالتأكيد لان كل شاب افريقي يحلم بالذهاب الي فرنسا ، لكنهم سرعان ما يضيقون بالحياة هناك لانهم يملون كخدم .. انتم تقولون إن الضوء هو الذي يجذب الفراشة ، لكننا هنا في بلدي (كازاماس) نقول إن الظلام هو الذي يغري الفراشة ..)
القصة التاسعة (المرأة المتزوجة حقا) رائعة أبيوسيه نيقول (سيراليون) كاتب وسياسي عمل سفيرا لبلده في الامم المتحدة .. قصة ذات طابع ساخر او كوميدي ،(ايضا فهي فصة تربوية بإمتياز) .. الرجل الذي يعيش مع زوجته وانجبا طفلين ، يعيشان حياة الازواج لكنها فعليا غير متزوجين ، يتم قبوله كمنوب من قبل الاتحاد العالمي للمدافعين عن الانجيل ، كيف تغيرت حياته ؟! في واقع ساخر كوميدي يجيبنا الكاتب . (اجاب عم "اجايي" بهدوء وتواضع : جئنا لكي نقطف الوردة الحمراء التي تنمو في حديقتك الجميلة والتي لم يقطفها أحد من قبل .. إنها اجمل من اية وردة اخري ..)
القصة العاشرة (الفائز) باربارا كيمني ، الصحفية الاوغندية .. في شكل ساخر رشيق تحكي لنا الكاتبة عن الرجل الذي ربح الملايين في اليناصيب فيتغير جميع من حوله ، لكن يظهر خطأ في النهاية وهو لم يفز بشيء ، ظهرت هذه الحكاية كثيرا ، لانها تكررت كثيرا ، ولكن هذه المرة يحكيها قلم افريقي فيصبح لها طابعها الخاص .. (حيث الاقرباء يعدون أنفسهم بالخارج لإشعال النار استعدادا للرقص طوال الليل ..)
الترجمة الرائعة ل سمير عبدربه ، الكاتب والمترجم الذي نقل كثيرا من الادب الافريقي .. وكان ابداعه انه ظل محتفظا بروح النص ..