لقد أكرمني الله تعالى بتبنِّي تيار الوسطية، ومنهج الوسطية من قديم، ولم يكن ذلك اعتباطًا، ولا تقليدًا لأحد، أو اتباعًا لهوى، ولكن لما قام عندي من الدلائل الناصعة، والبراهين القاطعة، على أنَّ هذا المنهج هو الذي يُعبِّر عن حقيقة الإسلام. لا أعني إسلام بلد من البلدان، ولا فرقة من الفرق، ولا مذهب من المذاهب، ولا جماعة من الجماعات، ولا عصر من العصور, بل عَنَيْتُ به «الإسلام الأول» قبل أن تشوبه الشوائب، وتلحق به الزوائد والمبتدعات، وتُكدِّر صفاءه الخلافات المُفرِّقة للأمة، ويُصيبه رَذاذٌ من نِحَل الأُمم التي دخلت فيه، والتصقت به أفكار دخيلة عليه، وثقافات غريبة عنه. وقبل أن تصنَّف أمّته إلى فرق وجماعات شتى، تنتسب إلى زيد أو عمرو من النـاس، فحسبنا أنها تنتمي إلى القرآن الحك
ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره. التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية. ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م. ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م . وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين. وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
أحببت فِكر القرضاوى الوسطى المُتَّزن فلا هو مع الغلاة ولا هو مع المتسيبين لا تجده متحيز لفريق دون الآخر فقط هو يتبنى منهج أن ( كل انسان يؤخذ منه ويرد ) ما عدا رسول الله
يُقدم القرضاوى المنهج الوسطى للاسلام و ما التصق به من شبهات و ردهها فيسوق الدلائل والبراهين على وسطية الاسلام من القرآن والسنة و من هدى الصحابة والتابعين و ائمة الاسلام .. فيُقدم فهمه للاسلام الوسطى المرتبط بروح العصر الملتزم بالكتاب والسنة
الكتاب يتكون من 8 فصول مع فهرس دقيق للغاية! شخصياً أحببت الفصل الخامس والسابع والثامن
------------
،،،،،
المنهج الوسطى بين النقل والعقل ، فلا يصادم أحدها الآخر فان النقل أى الوحى لم يثبت لدينا الا بالعقل،ولولا العقل ما ثبت الوحى.فان دلاله المعجزة على صدق رسول الله دلالة عقلية.على أن ثبوت الرسالة فرع عن ثبوت المرسل،وهو الله تعالى . فالعقل أثبت لنا الحقيقتين الكبيرتين أى : وجود الله وثبوت النبوة ........ على أن العقل الذى أثبت الوحى يجب أن يعترف بأن عليه بعد اثباته أن يخضع لمنطقه و يصدق أخباره و يذعن لأوامره ونواهيه ، فهنا يعزل العقل نفسه مختاراً ليتلقى من الوحى الذى ثبتت حقيًته بطريقة عقلية قطعية لا مجال فيها لريب أو التباس
،،،،،،،
بين السلفية والصوفية : و موقف أهل الوسط هنا هو فك الاشتباك بين الطرفين و عقد الصلح بين الفريقين و تطعيم كل فريق بأفضل ما عند الآخر .فنمزج السلفية بالصوفية البعيدة عن الشرك والمبتدعات ، ونمزج الصوفية بالسلفية البعيدة عن التكفير والتفسيق والتبديع،ليخرج بينهما مزيج متوازن يجمع بين شدة السلفية ورقة الصوفية .......... يجب أن نتفق على تسليف الصوفية ، وتصويف السلفية!
،،،،،،،،
الوسطية فى ميدان الافتاء والأحكام :
يُطلب من المفتى ورجل الفقة والأحكام أن يتبع المنهج الوسطى اذا أفتى الناس فيما يسألون من أحكام دينهم فى العبادات أو العبادات أو الحلال والحرام ....... فلا يكون مع المتشددين الذين يميلون الى التضييق أبدا فى كل شىء حتى لا نكاد نسمع أو نقرأ له كلمة حلال و كأن الأصل هو التحريم و الحلا طارىء، وهو يقدم الأحوط على الأيسر دائماً ، و هذا ينتهى فى المحصلة النهائية الى أن يصبح الدين مجموعة " أحوطيّات" و كل أحوط فيها يميل بقدر ما الى التشديد و الاثقال على عباد الله المسلمين ، فالنتيجة ستصبح آثاراً وأغلالاً على الناس وهى التى جاء النبى ليضعها عن الناس بعد أن عافب الله بها فترة من الزمن أهل الكتاب .... فوصف الله رسوله فى كتبهم فى التوراة والانجيل بأنه :( يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم اصرهم و الأغلال التى كانت عليهم) " النساء"
،،،،،،،
التجديد الحق: هو الذى يبنى عىل الأصول و يرتبط بالجذور و يستلهم التراث ويستنطق التاريخ و يصل اليوم بالأمس ولا يتنكر لأسلافه.وانما يضيف اليهم و ينمى تراثهم العلمى والحضارى ، ينتقى منهم أفضل ما فيه و يدع ما لا خير فيه ، او كما قال السلف: خذ ما صفا ودع ما كدر . يجمع بين العلم النافع والايمان الراسخ ، يحتفظ بكل قديم راشد و يرحب بكل جديد صالح ، يؤمن بالثبات فى الأهداف والغايات و المرونة فى الوسائل والآليات.
،،،،،،
نحن فى القرن الخامس عشر الهجرى فى حاجة الى فكر ثقافى واسع وعميق ، تجديد يعيد للاجتهاد حياته و نشاطه من جديد ...... اجتهاد يضع للمشكلات المعاصرة حلولها من داخل شريعة الاسلام ، و يصف لأدواء مجتماعتنا أدويتها النابعة من صيدلية الاسلام نفسه لا من مصنوعات الغرب العلمانى، أو الشرق الالحادى.
،،،،،،
( وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم ) " ابراهيم"
و ليس معنى الآية أن نكلم الانجليز بالانجليزية و الصينين بالصينية فحسب، ب كيف ندخل الى عقل الصينى وقلبه، و لكل منهما مدخل قد لا يصلح له ولا يصلح للآخر . وهذا يعنى تطوير أجهزة الدعوة وقدرة رجالها وفقاً لما يتطلبه العصر و يوجبه الاسلام ، و يحتمه ما يصنعه الآخرون. فالحديث الى قوم وصلوا سطح القمر غير الحديث الى من يعيشون فى الأدغال ، فلهؤلاء لسان و لأولئك لسان ، و لابد أن نعرف لسان كل قوم لنعقل عنهم ، و نبين لهم .
،،،،،،
لقد عزف عازفون على نغمات شتى لتحريك هذه الأمة ، فما تحركت ولا استجابت . عزفوا على نغمة القومية و على نغمة الاشتراكية و على نغمة الديمقراطية ، فما صنعوا شيئاً غير النكسات والوكسات! و لكن حين تقود هذه الأمة بمصحف ترفعه و تصدع بصيحة " الله أكبر " و حينما تنادى : ياريح الجنه هبى ، ستجد الجماهير معك ووراءك مستعدة للموت فى سبيل الله.
،،،،،،،
كما يجب على الأمة أن تكون لها مدارسها الفكرية الخاصة لدراسة العلوم الانسانية، منطلقة من فلسفتها حول الوجود والمعرفة والقيم ، ونظرتها الكلية لله والانسان و للكون وللحياة ، فتكون لنا المدرسة الاسلامية فى علم الاجتماع ، ومثلها فى علم النفس ، و أخرى فى التربية وهكذا .. فى مقابل المدارس الليبرالية والماركسية.
،،،،،،،،
التبشير فى الدعوة : أن نذكّر بالرجاء مع الخوف أو قبل الخوف ، وبالوعد مع الوعيد أو قبل الوعيد ، ونؤكد بواعث الأمل بدل المثبطات و المحبطات، ونعرف بالاسلام أنه دين التفاؤل لا التشاؤم ، دين الأمل لا القنوط ، دين الحب لا البغض ، دين التعارف لا التناكر ، دين الحوار لا الصد ، دين الرفق لا العنف ، دين الرحمة لا القسوة ، دين السلام لا الحرب ...... و التركيز على بواعث الأمل ، لا على موجبات الاحباط و تأكيد المبشرات بانتصار الاسلام ، بدل التركيز على أحاديث الفتن و ما توحى به من غربة الاسلام وادبار الايمان.
Buku ni bagus tuk di baca bgi membina pola pemikiran matang ktitis wasathi .membina fiqh yg mudah kepada org awam seiring dgn rahmatan lil alamin dan dan melarang dari metakliq buta tnpa tahu teks agama.slamat membaca
كتاب عن الوسطية و التجديد، تكلم بإستفاضة عن الوسطية و العلماء الذين كانوا مع المنهج الوسطي و خصائص هذا المنهج. إفتكر لنماذج عملية و كيف تم إختيار المنهج الوسطي فيها.
لم يقدم الشيخ من جديد و لم يسعى لتأصيل فقه الوسطية الذي تكلم عنه ، هو فقط تجميع لعدد من فتاوى العلماء الملتزمين بروح التيسير في الفقه مع وضع خطوط عامه لما يمكنه ان يكون خصائص للوسطية الإسلامية أو سمة لها