في وسط هذه الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة في العالم نكتشف مدي أهمية سلاح البترول ومدي تقاتل العالم والدول الكبري في الحصول عليه كمصدر للطاقة أزمة الطاقة في العالم حاليا تدعونا لمعرفة ما المصير إذا انتهي البترول من العالم وكيف سيكون الحال وقتها أسئلة كثيرة يجيب عنها هذا الكتاب الكتاب مترجم من الألمانية والألمان من أهم الدول الصناعية علي مستوي العالم والمعتمدة في حياتها بشكل أساسي علي البترول ومشتقاته في الصناعة والنقل أول فصول الكتاب عن جيولوجيا البترول وكيف نشأ وتكون عبر ملايين السنين وبسبب هذه الظروف الخاصة جدا فالبترول يعتبر مصدر طاقة غير متجدد ويتحدث هذا الفصل عن الحقول المكتشفة في جميع القارات وأهم الدول المنتجة للنفط ويتحدث عن أن العالم وصل إلي ذروة انتاجه من النفط - الكتاب كتُب في بداية الألفية - يحتوي هذا الفصل علي أرقام كثيرة عن الانتاج النفطي ويسعي في تفسير هذه الأرقام ليوضح أن هذه الآبار قد وصلت إلي ذروة الانتاج وأن المرحلة التالية هي هبوط الانتاج وتسعي شركات البترول علي أن يظل الانتاج مستقرا عند مستوي معين لأن أي انخفاض يؤدي إلي سحب استثمارات ورؤوس أموال شركات النفط الفصل الثاني هو أهم فصول الكتاب من وجهة نظري وهو أهمية البترول سياسيا ويتحدث عن القصة التاريخية لاكتشافه ودوره في الحروب العالمية وكيف استغلت الشركات الأجنبية دول الشرق الأوسط وجنت من ورائها أرباح هائلة وتحدث أيضا عن نشأة الأوبك لمواجهة جبروت هذه الشركات العملاقة الفصل الثالث عن الأسئلة الدائرة حول البترول حاليا الفصل الرابع عن مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة جوف الأرض وهل هي قادرة في المستقبل علي أن تحل محل البترول الكتاب في مجمله ممتاز في معلوماته عن البترول سياسيا وجيولوجيا ولكن كثرة الأرقام والإحصائيات والمصطلحات الجيولوجية الخاصة تجعله عسير علي الفهم إلي حد ما
كتاب جميل ويعطيك لمحات وأراء بعض الخبراء عن مستقبل صناعة وإنتاج البترول فالباب الأول يتكلم عن جيولوجيا البترول وتاريخ استخراجه وحقوله في مختلف بقاع العالم والباب الثاني يكرز على سياسية منطقة الشرق الأوسط في آواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين( تأسيس شركة البترول الفارسية التي تحولت لاحقاً إلى British Petroleum companyو شركة Turkish Oil company. الباب الثالث يتطرق عن بدائل النفط التقليدي مثل الرمال الزيتية والصخور الزيتية والغاز غير التقليدي وعن مستقبل الإنتاج البترولي ومدى قربه من ذروة إنتاجه أي وصول حجم الإستخراجات إلى نصف الكيمة التي نستطيع إنتاجها من مسامات الصخور ويعطي لمحة بسطية عن بعض سياسيات منطمة أوبك والوكالة الدولية للطاقة والمخاوف على نضوب النفط مبكراً. أخيراً الباب الرابع يتحدث عن البحث واستخدام واستغلال وسائل طاقة بديلة عن الطاقة الأحفورية مثل الطاقة الشمسية والنووية والكهروضوئية.
في أربعة أبواب يعالج المؤلف ان البترول لم ينشا بفعل ظروف جيولوجية ذات خصوصية متميزة وبالتالي فأنه لا يمكن العثور عليه في كل أرجاء المعمورة ولا يتوزع بالتساوي على كل بقاع العالم وكما هو معروف يمتلك الشرق الاوسط حوالي نصف كمية البترول التي تزال متاحة للعلم وكانت حقبة اكتشاف النفط في العقود الاولى من القرن العشرين وبالا على الدول العربية فلم تؤجج الصراعات بوعية عن قصد من خلال التدليس سبل الخداع ووسائل الهيمنة اتي انتجها الشركات العملاقة ودولها الام.
كان البترول سلاحا قويا فى ايدى منتجيه اما الان فلم يكن بالقوه التى بدا بها نظرا لاكتشاف البدائل الكثيرة فعمل الغرب ع عدم ترك هذه القوه فى ايدى غيرهم فاكتشفوا الكثير من البدائل بل ودخلوا شركاء مع هؤلاء المنتجين بشركات التنقيب العملاقة