What do you think?
Rate this book


222 pages, Paperback
First published January 1, 2001

"? !!من يقرر ما هو عادى ? حتى أصبح أنا أُعجوبة "
"يُملى الرجل الغربى على المرأة القواعد التى تتحكم فى مظهرها الخارجى , انه يراقب صناعة الموضة بكاملها , من تصور مواد التجميل الى توزيع رافعات النهود . والغرب هو المنطقة الوحيدة من العالم حيث اللباس النسوى صناعة ذكورية بالاساس ."
ان الرجل الغربى يتحكم فى الزمن والضوء , انه يقرر بفضل اضواء الكاميرات التى تطبع الجمال المثالى على ملايين الصور المستعملة فى الوسائل الاشهارية = الاعلامية , بأن المرأة يجب أن تبدو فى الرابعة عشرة , واذا ماكان شكلها يوحى بأنها فى الاربعين أو الافظع من ذلك فى الخمسين , فانها تتلاشى فى الظلمة . ان الرجل الغربى حين يسلط الاضواء على المراهقة التى لم تكد تتجاوز البلوغ , و يرفعها الى مصاف المثال يُحيل النساء الاكبر سناً الى الظل والنسيان . يااااالمكر الرجال الغربيين .... انهم يتغنون بالديموقراطية امام نسائهم فى الصباح , ويتأوهون فى المساء اعجاباً أمام فتيات صغيرات جميلات , ذوى ابتسامات توازى فى لمعانها الفراغ
يملأن صفحات التلفزيون وصفحات المجلات . وهم بذلك يستعيدون اللازمة الابدية التى تغنى بها كانط فى حلة جديدة : جميلة وبليدة أو ذكية ودميمة ! اننا أكثر ذكاء بالتأكيد فى سن الاربعين منا فى الشعرين , كما يقول المثل المغربى " اللى فاتك بليلة فاتك يحيلة " ولكن الرجال قرروا شيئاً آخر فى الضف�� الاوروبية من المتوسط . حين تتوفر امرأة على مظهر يوحى بنضج أكبر تكون بذلك أكثر ثقة بنفسها , يترصدونها فى المنعطف .
لا تراقب المرأة الواثقة بنفسها وزنها كل ربع ساعة , وبالتالى فهى لا تأبه كثيراً بامتلاء ردفيها . فجأاة , تتم دحرجتها نحو مهاوى الدمامة . ذلك أن جدران الحريم الغربى , تقيم حاجزاً خطيراً بين شباب جذاب ونضج مرفوض .
ان الاسلحة التى يستخدمها الرجال الغربيون لخداع النساء لا مرئية بشكل كامل اذ انهم يتحكمون فى الزمن , تشكل الصور وقتاً مكثفاً , وهم لا يجبرون أية امرأة على التلاؤم مع الصورة المثالية , او ارتداء مقاس 36 بالاكراه , لا يجبرونها بشكل مباشر بل بشكل خفى عن طريق الصورة .. عن طريق تحديد شكل معين مثالى تضطر المرأى بشملب لا ارادى من بذل جهدها للتوافق معه حتى وان كان على حساب انسانيتها وكرامتها "
