عبد الرحمن الشرقاوي شاعر وأديب وصحافي ومؤلف مسرحي ومفكر إسلامي مصري من الطراز الفريد ولد عبد الرحمن الشرقاوي في 10 نوفمبر 1920م بقرية الدلاتون محافظة المنوفية شمال القاهرة، بدئ عبد الرحمن تعليمه في كتاب القرية ثم أنتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943م بدأ حياته العملية بالمحاماه ولكنه هجرها لأنه أراد أن يصبح كاتبا فعمل في الصحافة في مجلة الطليعة في البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية ، ثم شغل منصب رئيس تحرير روزاليوسف عمل بعدها في جريدة الأهرام ، كما تولي عدد من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب رواياته: الأرض عام 1954، و قلوب خالية عام 1956م، ثم الشوارع الخلفية عام 1958م، و أخيرا الفلاح عام 1967م
تأثر عبد الرحمن الشرقاوي بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه، وإنعكس ذلك على أول رواياته الأرض التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث، وقد هذه الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من أخراج يوسف شاهين عام 1970 من أشهر أعماله مسرحية الحسين ثائر، ومسرحية الحسين شهيدا ومأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحيرد ومسرحية الفتى مهران، والنسر الاحمر، وأحمد عرابي، أما في مجال التراجم الإسلامية فقد كتب محمد رسول الحرية والفاروق عمر، وعلى إمام المتقين. حصل عبد الرحمن الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1974 والتي منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولي. توفي الشاعر والأديب والصحافي والمفكر الإسلامي عبد الرحمن الشرقاوي في 10 نوفمبر عام 1987م.
علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه مكانة كبرى في نفوس المسلمين كافة سنة و شيعة فالإمام علي بن ابي طالب له من الفضل و المكانة الكثير....فهو أول من أسلم من الصبية و هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو زوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها ووالد الحسين سيد شباب الجنة رضي الله عنه...كما انه رابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعا....امتلك الحكمة و التقوى و الورع و القدرة على القضاء بين الناس....الخ كنت في أمس الحاجة لقراءة كتاب مثل هذا لأسباب كثيرة من أهمها اعجابي الشديد بشخصية الإمام علي ابن ابي طالب من خلال دوره و الكبير في نشر الإسلام و اسبقيته في الدخول الى الإسلام و هو لا يزال صبي في العاشرة من عمره بالإضافة الى ما حباه الله به من حكمة تستطيع ان تنهل منها من أقواله المأثورة و التي ان تأملت في معانيها لوجدتها صالحة لكل زمان و مكان. من أهم اسباب اقتنائي لهذا الكتاب القيم ايضا هو غموض تلك الفترة التاريخية منذ تولي الخليفة عثمان ابن عفان رضي الله عنه الخلافة الإسلامية نهاية بإستشهاد الحسين رضي الله عنه و ما بين الحدثين من احداث جسام مرت بالأمة الإسلامية او ما اصطلح عليه المؤرخين احداث (الفتنة الكبرى) و التي تعتبر حقبة تاريخية (معتمة) نوعا ما في التاريخ الإسلامي الخوض في تفاصيلها يعتبر امرا شائكا...!! لكتابات عبد الرحمن الشرقاوي نكهة خاصة.....اذا اردت ان تدرك مكانة هذا الكاتب العظيم ادبيا فعليك بقراءة بل بالإستمتاع بعملين من مجموعة اعماله القيمة ...(الأرض) و (الشوارع الخلفية)....ستدرك قيمة هذا الكاتب الرائع. فإذا اجتمع عبد الرحمن الشرقاوي و سيرة الإمام علي كرم الله وجهه في كتاب واحد....يصبح كنزا لابد من اقتنائه اكثر من كونه كتابا للقراءة..! الكتاب مكون من جزئين و هو ما يجعله اقرب للموسوعة منه للكتاب. الجزء الأول مكون من 308 صفحة مقسمة الى 12 فصل...تبدأ منذ مولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه و ينتهي هذا الجزء ببيعة الإمام علي كرم الله وجهه اميرا للمؤمنين. في مقدمة الكتاب يوضح الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي ان هذا ليس كتابا للتاريخ و لا هو كتاب سيرة و لا هو مفاضلة بين الصحابة رضي الله عنهم انما اراد بهذا الكتاب ان يصطنع شكلا فنيا اقرب الى الفن القصصي اعتمد فيه على حقائق التاريخ الثابتة ليعرض مبادىء الإسلام و قيمه من خلال تصوير فني للإمام علي رضي الله عنه. ثم تبدأ فصول الكتاب بسرد تفاصيل ولادة علي رضي الله عنه و نسبه و كيف انه تربى في كنف الرسول عليه الصلاة و السلام و كيف ترعرع في احضان النبوة. ثم يسرد الكاتب الكثير من المواقف و الأحداث التي جمعت الرسول عليه الصلاة و السلام بعلي رضي الله عنه و التي جعلته قريبا منه قبل البعثة بالإضافة الى الكثير من الأحداث التي مرت بالمسلمين الأوائل بعد البعثة و ايضا بطولته في بدر و بسالته في المعارك المختلفة و الغزوات التي خاضها جيش المسلمين و التي شارك فيها جميعا بإستثناء غزوة تبوك. تتوالى صفحات الكتاب متضمنة الكثير من الدرر سواء في الأحداث و المواقف التي تبرز بشدة شدة ايمان هذا الرجل وورعه الشديد و تقواه و حكمته التي جعلت منه قاضيا للمسلمين. يروي الكاتب حياة علي ابن ابي طالب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم و كيف عكف بعد وفاة الرسول ان يجمع القرأن الكريم في المصحف و يسرد الكثير من المواقف التي جمعته بالخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه و التي تعكس حالة من الحب و الإحترام و التوقير المتبادل بينهما. كما يسرد الكاتب موقف خليفة رسول الله من ميراث فاطمة الزهراء رضي الله عنها و الخلاف الذي نشب بين الخليفة ابو بكر و بينها حول هل يجوز لها ان ترث من الرسول ام ان الأنبياء و المرسلين لا يورثون. ثم يروي الكاتب حياة علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في المدينة المنورة بعد تولي الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة...و كيف تغيرت احوال المجتمع الإسلامي بعد الفتوحات الإسلامية المظفرة و الغنائم الكثيرة التي غنمها المسلمون من هذه الفتوحات و كيف تحولت نفوس الكثير من الصحابة من الزهد و الورع الى التعلق بالدنيا و رغد الحياة و الرفاهية..!! الا نفر قليل من الصحابة و منهم علي و عمر رضي الله عنهما الذين لم يحيدوا عن منهجهم في الزهد و الورع و عدم التعلق بالحياة الدنيا و مغانمها و زخرفها. ظهرت الكثير من القضايا مع تطور و نمو و إزدهار المجتمع الإسلامي مع اتساع رقعة العالم الإسلامي التي لم تكن مطروحة من قبل مثل قضايا احتساء الخمر و ايضا قضايا المرأة التي يغيب عنها زوجها في الحروب و الفتوحات و ما شابه و الكثير و الكثير من القضايا الشائكة التي لم يكن لها الا علي كرم الله وجهه و الذي اختصه الخليفة عمر بحل القضايا الشائكة و ابداء الفتوى المناسبة لها اقتناعا منه بمدى حكمته و علمه الغزير. كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يولي ثقته الكبيرة في علي كرم الله وجهه لدرجة انه قال "لولا علي لهلك عمر" و ذلك لما كان له من ناصح امين لا يبتغي الا رضا الله و رسوله و صالح الراعي و الرعية. الكثير و الكثير من القضايا التي يسردها الكاتب و التي احتار فيها الخليفة و الصحابة و لم يفك طلاسمها و يأتي بالفتوى الشرعية فيها الا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه الذي حاز على ثقة الخليفة عمر رضي الله عنه. ثم يقتل عمر بن الخطاب على يد ابو لؤلؤة المجوسي و تصير الخلافة بعد مداولات و مشاورات بين الصحابة بين اثنين عثمان ابن عفان و علي بن ابي طالب رضي الله عنهما قبل ان يحسم الأمر و يصير لعثمان بن عفان رضي الله عنه و يقبل علي بن ابي طالب ان يبايع الخليفة الجديد على الرغم من اقتناعه انه الأحق بالخلافة من عثمان خوفا من حدوث فتنة بين المسلمين. يوضح لنا الكاتب بأسلوب قصصي ممتع كيف ان عثمان بن عفان رضي الله عنه كان لينا طيب المعشر و كيف انه كان يفضل ذوي القربى من بني أمية عشيرته و كيف انه لم يسير على نهج سابقيه ابي بكر و عمر في استشارة الصحابة و ذوي المشورة مثل علي بن ابي طالب رضي الله عنه و استعان بأقربائه من بني أمية و اصدقائهم...!! و كيف تحول الولاة من خدم للرعية الى اسياد عليهم و كيف ساد بنو امية على رقاب العباد و استحوزوا على الثروات لدرجة ان مروان ابن الحكم ابن عم الخليفة عثمان استحوذ بمفرده على خمس افريقيا...!!! كل هذا و اكثر ادى الى ان يعتمل الغضب في نفوس اهل التقوى و الورع مما ساءهم ما رأوه من استغلال بني امية لرقة و لين الخليفة في الإستحواذ على الثروات و المكاسب و عدم التوزيع العادل للثروة مما ادى الى ظهور طبقة من الأغنياء بشكل لم يكن موجودا ايام الخليفة عمر و من قبله ابو بكر الصديق رضي الله عنهما. يبرع الكاتب في وصف الأحداث و التفاعلات التي حدثت في الخلافة الإسلامية جراء سياسات البطانة المحيطة بالخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه من بني امية و اصحابهم . و كيف اثارت هذه السياسات الرعية و اهل الأمصار الذين وفدوا الى المدينة المنورة لمطالبة الخليفة عثمان بن عفان بعزل الولاة الفاسدين و توزيع الثروة بين الفقراء و الأغنياء بشكل عادل. يسرد الكاتب بشكل قصصي رائع تطورات الأحداث و كيف انتهى الحال بالخليفة عثمان الى ان يحاصر من قبل اهل الأمصار الذين منعوا عنه الطعام و الشراب بل و الخروج للصلاة . كذلك دور مروان بن الحكم و معاوية بن ابي سفيان فيما آل ايه مصير خليفة المسلمين ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه و الذي انتهى لقتله على يد الثوار الغاضبين من سياساته. يبرز الكاتب ايضا دور علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في هذه الأزمة و كيف كان الناصح الأمين للخليفة عثمان رضي الله عنه الذي لم يكن يستمع الا الى مستشاري السوء مروان ابن الحكم ومعاوية بن ابي سفيان مما ادى في النهاية لهذه النهاية المأساوية. يسرد الكاتب و يروي وقائع الفتنة الكبرى تلك الصفحة المظلمة في التاريخ الإسلامي بشكل قصصي رائع يكاد يكون من اروع ما كتب في تلك الحقبة التاريخية المظلمة. الفصول الأخيرة في هذا الكتاب الممتع تتناول تولي علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه الخلافة الإسلامية و الصعوبات الجمة التي واجهها لإعادة الأوضاع الى ماكانت عليه قبل خلافة عثمان رضي الله عنه و مواجهته لبني امية الذين ساءهم ان يتولى الإمام علي كرم الله وجهه الخلافة فينزع عنهم الإمتيازات الرهيبة التي حصلوا عليها ايام عهد غثمان رضي الله عنه. كما يروي الكاتب موقف السيدة عائشة ام المؤمنين و الصحابين الزبير بن العوام و ابو عبيدة ابن الجراح و موقعة الجمل عندما خرجوا الى البصرة للمطالبة بثأر عثمان رضي الله عنه و كيف خرج لهم جيش علي رضي الله عنه الذي حاول اكثر من مرة ان يراجعهم عن قراراهم حقنا لدماء المسلمبن الا انهم اصروا على القتال الذي انتصر فيه جيش علي رضي الله عنه و انتهى بمقتل الزبير بن العوام بعد ان قرر الإنسحاب من المعركة قبل بدايتها بعد ان رجع الى الحق و ادرك قدر علي رضي الله عنه..و ايضا مقتل ابي عبيدة بن الجراح رضي الله . ينتهي هذا الجزء بإستتباب الخلافة لعلي رضي الله عنه ما عدا الشام التي استقل بها معاوية بن ابي سفيان و رفض مبايعة الخليفة علي بن ابي طالب الا بعد ان يوليه الشام و مصر و هو ما رفضه الخليفة بالطبع مما جعل معاوية يستميل اهل الشام اليه و يعلن نفسه اميرا للمؤمنين...!! و هو ما جعلت المواجهة بين الفريقين حتميا بعدما رفض معاوية الإنصياع لصوت العقل و لرسائل الخليفة علي بن ابي طالب الذي عمل جاهدا على تجنب الحرب و حقن دماء المسلمين دون جدوى. الكتاب رائع بحق...سيرة صحابي جليل ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و أحد الخلفاء الراشدين بشكل رائع و شيق و ممتع اضافة الى سرد احداث الفتنة الكيرى...تلك الحقبة السوداء في التاريخ الإسلامي التي يرويها و يسردها الكاتب من منظور محايد و بشكل لم يسبق لي ان قرأت وقائع تاريخية يتم سردها بهذا الشكل الروائي الممتع.
بعد 9 سنوات من القراءة استطيع ان أقول بملئ فمى ان هذا الكتاب هو اهم واقوى ما قرأت حتى الان.
لكم أحببت شخصية الامام بكل تفاصيلها من زهدة في الحياة وقوتة في الحق وورعة وعلمة فمن بعد الرسول علية الصلاة والسلام يمتلك ناصية الفقة غير الامام على.
ولكم أندهشت من الانقسام الذى حدث في عهد عثمان وولاية على فشعرت بالعجز في بعض الأحيان في استيعاب ما حدث بين الصحابة من انقسام وفرقة على أوضاع دنيوية بحتة فلا استطيع وصف ما حدث لى اثناء القراءة سوى الهزة والصدمة!!!!
فالشرقاوى استطاع ان يصيغ احداث تاريخية بشكل قصصى مشوق ورائع ولكنة قد يكون قدم رؤية أحادية في حبة للامام على اعتقد اننى في حاجة الى قراءة اكثر من كتاب عن هذه الفترة التاريخية الصعبة حتى استطيع الحكم الكامل
يالتعاسة المسلمين لو كان الشرقاوي صدق في كل ما ذكر..و يا لتعاسة الشرقاوي لو كان إفترى شيئا مما ذكر... ربما تكون هذه هي المرة الأولى في حياتي التي لا أستطيع فيها أن أقيم كتابا..فهذا الكتاب ، ليس بحثا تاريخيا و لا كتاب سيرة ، كما ذكر الشرقاوي نفسه في مقدمته..بل قال أنه أراد أن يصنع شكلا فنيا أقرب إلى القصص يعتمد فيه على حقائق تاريخية ثابتة ، يعرض فيه مبادئ الإسلام و قيمه..و ذلك من خلال عرض فني لشخصية الإمام علي..و الحق أن الشرقاوي كام موفقا في هذا..فقد بدأ الكتاب مؤكدا أن الإمام كان أقرب الناس لرسول الله ، بحكم أنه هو الذي رباه و أنشأه في رعايته..ثم يصور الشرقاوي الإمام رجلا تقيا حق التقى ، نبيلا علو النبل ، عادلا أشد العدل..وهذا ليس غريبا على الشرقاوي الذي أعتقد أنه من خصائص أسلوبه عرض أفكاره و مبادئه من خلال شخصيات أبطاله ، الذين عادة ما يصورهم في أفضل الصور الممكنة، و هو - و الحق يقال - لا يختار من الشخصيات سوى من يستحق عن جدارة أن يصور بهذا الشكل ... إلا أنه في حالتنا هذه ، فإن الحديث عن الإمام علي ، لذا فيسهل أن تتصور أن كل ما ذكر من فضائل و مكارم و مواقف كانت حقا منتمية للإمام..إلا أن الكتاب كما قلنا ليس سيرة تاريخية..و هذا جعله خاضع لرؤية الشرقاوي في تصوير حياة الإمام ، و ليس تصويرا كاملا متجردا..هذه أول نقطة.. النقطة الثاية ، أن الروايات التي تتناول حياة الإمام على - و خصوصا فترة خلافته - تختلف إختلافات جذرية بين السنة و الشيعة..و الشرقاوي أكد أنه " أعتمد على المراجع الصحاح الموثوق بها من كتب أهل السنة وحدهم " على حد تعبيره في مقدمته..إلا أنك تشعر في عدة مواضع بالكتاب أن القصة او الحدث المروي فيه غرابة أو مغالاة..أو تجده قد ذكره كما تقول الرواية الشيعية ، مثل مناقب الإمام للزمخشري ، و خلاف فدك ، و لعن رسول الله لمروان بن الحكم..بل إنك تجد الكتاب يصور مروان هذا على أنه من أسباب قيام الفتنة و أن رسول الله لعنه و هو في صلب أبيه ، بينما تجد - مثلا - موقع قصة الإسلام بتحدث بفضائل مروان هذا نفسه !!..ستجد في الكتاب ما يستفز عقلك و تفكيرك ، فحين تبحث عنه في الشبكة قد يحدث أن تجد كلاما مختلفا أو حتى معاكسا لما جاء في الكتاب..و هذا يضعك في حالة ، ليس من الحيرة فحسب ، بل من السخط !!..اكثر ما تشعر أنه يعتمد على رواية شيعية هو قوله بأن الإمام كا في نفسه شئ - لا أريد أن اقول غضب - لذهاب الخلافة لأبي بكر ، ثم لعمر ، ثم لعثمان..و أنه كان يرى نفسه أحق الناس بها بالولاية بعد رسول الله ، بحكم سابقته و فضله و "قرابته"..و انا لا اصدق أن الإمام اراد من الدنيا حتى مثقال حبة خردل ، و ليس الولاية نفسها..و الله أعلم بالحق.. الغريب أن الشرقاوي وضع في نهاية الكتاب قائمة بالمراجع التي اعتمد عليها ، إلا أنه تعمد ألا يذكر أرقام الأجزاء أو الصفحات في المراجع حتى يرجع من يشكك أو يطعن فيما جاء في الكتاب إلى تلك الموسوعات ، و يبذلوا ما بذله هو من جهد في البحث ! و هذه هي السقطة الكبرى في هذا الكتاب ، و في كتب الشرقاوي عموما..فأنا طالب في كلية عملية لا أملك رفاهية شراء أمهات الكتب و البحث فيها..لست ناقدا أكاديميا، بل أنا مجرد قارئ يريد أن يعرف ما حدث فحسب !.. النقطة الثالثة..أنك تشعر أن الشرقاوي يكن غضبا عميقا - لا أريد أن أقول حقدا أو كراهية - تجاه مجموعة ممن تربينا على أنهم من عظماء الإسلام..نحن نتحدث عن الزبير و طلحة و عمرو بن العاص و عبدالرحمن بن عوف و إحدى أمهات المؤمنين !..الحق أن الرجل لم يذكر كلاما مسيئا لهم بشكل واضح او مباشر ، او حتى غير مباشر ، لكنه يروي الأحداث و الأفعال بطريقة تنقل للقارئ شعوره بالغيظ المكظوم و الغضب المكتوم ، وتجعله يتبنى هذا الشعور..ثم أنه في لومه لعثمان على سياسته التي أدت للثورة عليه ، لا يبدو غاضبا او مغتاظا بنفس القدر، بل يبدو حزينا مكسورا خائب الأمل..فهو يلقي اللوم كله على عمال و وزراء عثمان , و ليس على الخليفة نفسه..وفي هذا بعدا عن قاعدة ( لو أن بغلة عثرت في العراق لسئلت عنها ) وهي قاعدتي المفضلة التي تلخص - في تقديري - سياسة الحكم الراشد..و أنا ارى أنه لو صح كل ما ذكر فإن أصل اللوم و الخطأ - ليس في الفتنة وحدها بل في إنهيار الخلافة الراشدة نفسها - يقع على سيدنا عثمان و سياسته في تقريب الأقارب.. النقطة الرابعة ، أنه لا يتعامل مع معاوية - و الأمويين عموما - بالحذر الذي يتعامل به معهم عموم أهل السنة..و بغض النظر عن مشاعري الشخصية تجاه معاوية ، فانا أحب أن اعرف القول الفصل في رأي أهل السنة الصحيح فيه..هو و عموم الأمويين ، مثل عمرو بن العاص و مروان بن الحكم و ابنه عبدالملك..ناهيك عن من ذكرتهم من كبار الصحابة ..هل ما ذكره من افعالهم هو الحق ؟! و لو كان كذلك ، فما موقفنا منهم ؟!.. هذه هي أبرز النقاط التي تتناول الكتاب و كاتبه..أما محتوى الكتاب ، من حديث عن الفتنة و خلافة الإمام ، فهذا شان آخر... أعتقد أن أصل بلاء الإمام يتلخص في قصة لطيفة تروى عنه..يُروى ما معناه أن رجلا سأله لم يحدث ما يحدث من فتن عظام و أمور جسام ، و لم تستقر له الأمور كما كات أيام الفاروق..فقال له أن " الفاروق كان واليا على مثلي " أي الإمام" ، أما أنا فوالي على مثلك " أي السائل " "..لقد كان الإمام - بإختصار - رجلا شريفا في زمن لا يريد الشرفاء.. ما اعرفه يقينا ، انني - ان شاء الله - سابحث عن كتاب او كتب آخرى ، توثق بدقة و تجرد ما حدث حقا..لا اريد ان اعرف رأي الادباء و المفكرين فيما حدث ، بل اريد ان اعرف ما حدث اصلا ، وحكم القرآن و السنة الصحيحة فيه.. ما اعرفه يقينا ، أن المسلمين أضاعوا الخلافة الراشدة بايديهم حين اضاعوا الإمام علي و خذلوه..و أن كل من آزر معاوية او عاونه او حالفه ضد الإمام ، قد شارك في الحكم علي بلايين المسلمين بالعيش في شتات و فرقة إلى أن يبعث الله المهدي.. ما اعرفه يقينا ، ان التاريخ لم يذكر ان معاوية كان خليفة راشد ، بل كان اول من اسس الملك العضوض في الإسلام ، و انه اول من جعل الولاية بالوراثة في الإسلام ، في وقت كان فيه من احق بمعاوية نفسه بالولاية علي قيد الحياة..فكرت كثيرا فلم اعرف او اتصور السبب ، او الحكمة ، التي جعلت الله يقضي بان يكون عمر الخلافة ثلاثين عاما فقط..لم اعرف ابدا.. لعن الله الفتنة بكل صورها..فتنة الرجل في دينه او دنياه.. لعن الله الفرقة و الخلاف و الاحزاب.. لعن الله من يفسد في بلاد المسلمين..و من يزرع بينهم الفتنة.. ألحقنا الله برسولنا الكريم في مقعد صدق ، مع صحابته الكرام البررة ، و مع الإمام علي..إمام المتقين...
#اولا تقيمى 4 مش 5 بسبب ان عبد الرحمن الشرقاوى كان فى امكانه ضغط عدد صفاحت الكتاب لو اراد ..بعدم سرد الوقائع والكلام مره اخر فى حالات مختلفه كان يكفية الاشارة للحدث
#مع كل سطر فى الكتاب كان بيتضح ليا اكتر ان الصحابة دول كانوا بشر -يصيبوا او يخطأوا - عكس ما صور لنا تاريخ الكتب المدرسية ..وان الدولة الاسلامية فى عهد الخلافة قامت على بشر ووقعت بسبب بشر تخيلتها قصة تبدأ فى عهد الرسول عليه افضل والسلام وتستمر فى الصعود والنضال وعدد الصحابة بيزيد وبيناضلوا مع بعض الزبير بجانب طلحة بجانب على لاعلاء كلمة الحق وتصل زروة الدولة الاسلامية فى عهد عمر ...ثم بعد ذلك تتغير بعض النفوس كعادة البشر ..ينسوا النضال القديم واحيانا يتذكروه فى شجن
ابهرتنى بلاغة على فى مراسلاته مع معاوية #
وابهرنى اثناء حديثه مع عثمان رضى الله عنه "الناس إلى عدلك أحوج منهم إلى قتلك" العدل يا ساده ..العدل ياخلق الله هذا الامام التقى الورع مثلما وصفة عبد الرحمن الشرقاوى ...عندما انزلق فى فخ الحكم و نصرة اقاربه انهار ميزان العدل فنهارت الدولة
وتذكر قول على امام المتقين "اه من قلة الزاد.. وبعد السفر .. و وحشة الطريق "
وحين احتضار الفاروق عمر رضى الله عنه جمع حوله عدد الصحابة ليختار منهم امام يوليه عليهم .. فاختار 6 كان منهم عثمان بن عفان وآخرهم علىّ بن ابى طالب رضى الله عنه ... واشترط عليهم ان يحبسوا فى مجلس مدة ثلاث ايام ليتشاوروا بينهم وأقام عليهم المقداد حكماً .. وكان قد قال لكل منهم فى حديثه هذا (( .......وما يمنعنى منك ياعثمان الا عصبيتك وحبك لأهلك ، وما يمنعنى منك ياعلى الا حرصك عليها ، وانك احرى الناس ان وليتها ان تقيم على الحق المبين والصراط المستقيم)) ... وقامت الثائرة فى الصحابة حول عثمان وعلىّ الى ان اتخذها عثمان وحين وجد بن ابى طالب الفرق تظهر فى القوم ممن حالفوه قام وبايع عثمان ليبايعه اشياعه
وكان ما توجس منه عمر ان اعطاها بن عفان لأقاربه وأخوته رغم علمه بمكانتهم من المسلمين ومن الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته من بعده .. فجعل وزيره مروان بن الحكم وولى بن عمه سعد بن العاص ومعاوية بن ابى سفيان وغيرهم ... وماكان منهم الا انهم اتخذوها ملك وليس امامة .. واخذ يثور الناس عليهم ويشكو الى عثمان ولم يسمع هو الا لوزيره مروان الذى كان يثيره فى حقهم ويعودوا فيشتكو الى على ليقوم الى عثمان ينصحه ويسمع منه عثمان ثم ينأى الى نصيحة بن الحكم وتوالت الشكوى ووعود بن ابى طالب لشكوى الناس وتيهان بن عفان عنه الى ان خشى علىّ لقاء الناس مرارا والتزم بيته فقام المسلون على عثمان يطلبون دمه وكان فى الشهر الحرام واخذ شيعته قميص عثمان مخضب بدمه وارسلوه لى دمشق وعلق هناك ليكون مطالبة بثأره ... وبايع المسلمون بن ابى طالب بعدها عنوة ورفض بعض اشياع عثمان المبايعة لخوفهم على الملك .. وكانت عائشة رضى الله عنها ممن طالبوا بدم عثمان فهو الدم الحرام فى الشهر الحرام وخرجت الى البصرة لمطالبة على بهذا وشحن اهلها .. فكانت لا تنسى لابن ابى طالب وقت حادثة الافك ان قال للرسول عليه الصلاة والسلام هى شعث نعلك، طلقها والنساء غيرها كثير ... وكان ذاك قبل نزول براءتها فى القرآن
وكان الزبير وابنه وطلحة من فتنوها وخرجوا معها الى ان قامت الحرب فى الفريقين وقتل منهم من قتل وظهر الحق امامها وعادت الى المدينة فى بيتها برفقة بن ابى طالب وبايعته والتزمت بيتها ندماً وأسفاً على ماكان
قرأت هذا الكتاب و أنا في الصف الثالث الإعدادي و قد هالني ما فيه من خلافات بين الصحابة و فكرة أن علي بن أبي طالب كان يري نفسه أحق بالخلافة من أبي بكر و عمر. هؤلاء قوم كانوا يتدافعون الخلافة و يرفض الكثير منهم الولاية فكيف يستقيم هذا مع ذاك؟
أضف لهذا الحزازات النفسية بين السيدة فاطمة و السيدة عائشة، و بين السيدة فاطمة و أبي بكر رضي الله عنه، الخ.
دعك بالطبع من الخلافات بين علي و معاوية فهذه أخطأ فيها الكثيرون و لن يكون عبد الرحمن الشرقاوي أولهم ولا أخرهم.
فيما بعد عرفت أن المشكلة في كون التاريخ الإسلامي غير موثق، مليء بروايات غير سليمة لأن المسلمين لم يكونوا ينظروا للتاريخ إلا علي أنه روايات للتسلية. الدكتور القرضاوي في كتابه (تاريخنا المفتري عليه) يروي أن عدداً من رواة الأحاديث كان يدقق في المتن و السند و علم الرجال عندما يروي حديثاً فإذا ما روي حادثة تاريخية قال (حدثنا فلان بكذا) دون تدقيق أو تمييز. كتاب (الأغاني) للأصفهاني، مليء بروايات لا يقبلها عقل طفل صغير و لهذا يسميه العلماء (النهر المسموم) لكثرة ما فيه من روايات تاريخية لا تهدف لرسم تاريخاً بل تهدف للتسلية فقط.
عبد الرحمن الشرقاوي لم يكن مؤرخاً ولا عالماً بالتاريخ علي قدر علمي و وقع في الخطأ الذي وقع فيه الكثيرون من قبله و سيقع فيه الكثيرون من بعده، يفتح أي كتاب و يأخذ ما فيه من روايات دون أن يدقق فيها و دون أن يكتفي في نقله بالكتب الموثقة. الصحابة ليسوا معصومين و قتالهم لبعضهم البعض موثق لا خلاف فيه، إلا أن كمية الهراء في الكتاب أكبر من تحملي.
إلا أنه في النهاية فإن هذا الكتاب، علي ما فيه من أخطاء في النقل و التحليل،إلا انه هو الذى عرفني عن قرب بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، و حتي اليوم مازال هو الصحابي المفضل لدي، و كان هذا الكتاب هو ما دفعني لمعرفة المزيد عنه و عن حياته.
ياه لا أذكر أخر مرة استمتعت بكتاب هكذا و علقت تفاصيله بذهني بتلك الطريقة.ما بال قلم هذا الأديب ساحر هكذا يسرد التفاصيل بطريقة شيقة, لا بها تحيز أو نبرة تلميح.ففي هذا الجزء تحدث عن نشأة الإمام علي و زواجه من فاطمة الزهراء رضوان الله عليهما,ثم خلافة أبي بكر و عمر و عثمان رضوان الله عليهم وأخيرا جزء من خلافه علي بن أبي طالب -كرم الله وجه.ما لم أكن أعلمه هو الخلافات بين الصحابة رضوان الله عليهم و لكن قلم ذلك الأديب أمتص صدمتي,وجعلني انظر اليها بأنها دروس و عبر فيجب علي المرء ان لا يقرأها وتمر عليه مرور الكرام ,بل عليه فهمها و تدبرها
وعندما أنظر الي المواقف التي تعرض اليها الصحابة و المواقف التي تعرض اليها علي رضي الله عنهم أجمعين ,أعجب مما يحدث الأن من جو مبلد بالتعصب و المتاجرة بالدين
فأقارن كيف كان يعامل الصحابة غير المسلمين و كيف كانوا يعاملون المرأة و بما يحدث الأن وأتعجب حقيقة الأمر. أين هؤلاء تجار الدين من سماحة الإسلام و سنه رسول الله _صلي الله عليه وسلم
في هذا الكتاب قدم الشرقاوي سيرة ذاتية لامام المتقين امير المؤمنين الإمام علي عليه السلام منذ ولادته حتى حرب صفين من وجهة نظر سني محب للامام علي، يذكر كثيرا من مناقبه الكبرى ويتعاطف معه في كل مواقفه ولكن لا يراه معصوما.
على الرغم من ان الاسلوب كان غاية في الابهار والقصة والتداعيات كانت متضحة ودرامية بشكل لانجده في الكتب الاخرى التي تضيع الفكرة العامة بالتاريخ المتضارب، الا ان الكاتب يمكن ان يتهم انه حاطب ليل يجمع الاحاديث الصحيحة والخاطئة، والسبب في ذلك ان الكتاب لا يرضي السنة ولا الشيعة ، فالسنة والشيعة كل له روايته المختلفة عما يوجد في هذا الكتاب وهي تلتقي معه في نقاط وتبتعد. بل ان الكتاب قد يعتبره البعض مسيئا لبعض الشخصيات المبجلة عند اهل السنة وفيه كثير من الروايات السنية التي يحتج بها الشيعة على السنة، ولكن يبقى الكتاب لا يرضي الشيعة على اية حال.
وربما كان الزمن في ايام الشرقاوي يسمح له بهذه الحرية في نقد التاريخ الاسلامي والدخول في مناطق تعد الان من اشد المحرمات، والحق اقول ان الكتاب كان ثقيلا على نفسي بقدر ما استفزني، وبقيت مليئا بالحسرات على امير المؤمنين ابا الحسن وما لاقاه، وتحس انه بعد فقده رسول الله والسيدة فاطمة صلوات الله عليهم اصبح غريبا، تقرأ الرواية حتى من وجهة نظر سنية فتراه موطن القداسة وتراه في كل موقف انسانيا بشكل لا يتصور، ويا لابي الحسن ويا لتلك المروءة والزهد والصفح، وليت شعري من الذي يبلغ ثناء هذا الامام في فضائله التي لاتحصى.
قدم الادباء والباحثين المصريين الذين عاشوا في القرن العشرين ارثا ادبي زاخرا ، كانت كتاباتهم قريبة لقلب كل عربي، منهم الباحث عبد الرحمن الشرقاوي الذي شارك بالمناسبة في اعداد سيناريو فيلم الرسالة، ولكن زمننا لم يعد يتقبل مثل هذا الكتاب.
كتاب رائع يتحدث عن الفتنة التي وقعت بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام والشيخين رحمهم الله ،،فترة حساسة وسوداء في تاريخ الإسلام لازلنا نعاني من أثارها إلى الآن.
هذا الكتاب عندما اقول رائع قد اقصر ولو قلت اكثر من رائع اثق اانى لم اعبر عن مدى اعجابى الكبير به بشكل كافى ولم اعطه حقه فى الثناء بالشكل الكافى قرأته مرتين اعجابى زاد عن المرتين واثق اننى ساندم لو لم اقراه مجددا وقعت فى حب على كرم الله وجهه اعجابى زاد الى اللا حدود صحبنى الكاتب فى رحله الى عهد صدر الاسلام فوجدت نفسى القى نظره مقربه على فتره لطالما حيرتنى وخصومات على ومعاويه وما دار بينهم من اشتباكات واول حرب بين المسلمين وبعضهم ومن ناحيه اخرى وجدت هذا الكتاب معجما او جامعا للاخلاق الكريمه والزهد وجعلنى كل ثانيه من قراتى اقف واقول كم هو رائع ديننا ليتنى مثل هؤلاء الصحابه فى الورع والزهد وتقوى الله ليتنى عشت فى عصر كان الخليفه يعامل الله فى رعيته بتقوى يخاف الله . فى اثناء الكتاب نظرت الى نفسى ماذا افعل اذا ما قارنت نفسى بهؤلاء الصحابه فوجدتنى لاشىء وكان هذا ما شجعنى ان اتعمق فى الدين اتعمق فى هذا السيل من الجمال الذى ترك لنا وتعجبت جدا كيف نستورد قانوننا من فرنسا ونحن عندنا قانون سماوى وسنه وسير تجعلنا نحكم اى شعب فعجبا لهذا الزمن واعده من الكتب التى غيرتنى اما اسلوب الكاتب واختياره للالفاظ فكان مميزا دفعنى لان اتذوق كل كلمه واعجب بهذا الكاتب واشعر بمدى الجهد الذى بذله لتقديم هذا الكتاب واتشجع لان اقرا له فى كل المجالات
أستطاع الكاتب ان ينقل حياة الصحابي علي كرم الله وجه بتفاصيل دقيقة تستطيع ان تتصور ابعاد شخصية علي كرم الله وجهه صحابي تربى في بيت النبوة فقيه ظاهره كباطنه يمتاز برجاحة العقل فستعان به الخليفة عمر بن الخطاب في كثير من امور الخلافه ، كتاب يستحق القراءة
أول الكتاب في الإهداء يتحدث عن أن نسبه يعود إلى الحسين رضي الله عنه ( يعني هو يتحدث عن جده فيقل ما يريد ) و أيضا تجد الكاتب يتحدث عن منتقضيه في المقدمة و يهتم أكثر مما ينبغي بالمنتقديين في مسألة الموقف من المال و توزيعه و يقول أنه سيكتب مصادر الذي أخذ منه معلوماته لكن لن يحدد من أين أخذها تحديدا فتبحثوا أنتم كما تعب هو !! و هذا أمر غريب جدا . ثم يتحدث عن أخبار بعضها لا يصح فنجد أنفسنا أمام أشياء لا يستقيم لها منطق و لا رواية إساءات و إفتراءات و تجاوزات في حق سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه الرجل الذي ف��ح الله على يده مصر و قال عنه الرسول صلى الله عليه و سلم ما معناه : أسلم الناس و آمن عمرو بن العاص ، و ساداتنا طلحة و عثمان و عائشة و أبو بكر و الزبير رضي الله عنهم جميعا . و في وصف فترة حكم عمر بن الخطاب و كأن سيدنا علي هو من يحكم لا عمر بن الخطاب رضي الله عنه !! و الأستشهاد بالأحاديث الضعيفة و الموضوعة من المآخذ التي أخذتها عن الكتاب . بأختصار الكتاب ليس تأريخا و لا بحثا علميا و لا حتى عملا أدبي متزن . و أنا أنصح بقراءة الكتاب لتعلم ما يتم تداوله من أخبار و إشاعات شرط أن تبحث أنت في المواقع الإلكترونية التي تثق فيها و افضل أن تسمع سلسلة تتحدث عن عهد الخلفاء الراشدين لأحد الثقات . و في النهاية نحن نحب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و نكن لهم كل إحترام و إن أخطأوا و أرتكبوا الكبائر فباب التوبة مفتوح دائما لكل الناس فما بالك بصحابة رسول الله فليس خطأهم أننا نشأنا نظن أن الشخص الذي يستحق الإحترام هو شخص ملائكي لا يخطأ !! و أيضا أن لكل منا ذنوبه و هم كذلك أيضا لكن لكل منا حسناته و إذا تكلمنا عن حسناتهم رضي الله عنهم فلا مجال للمقارنة فهم الي جاهدوا بأموالهم و أنفسهم .
من بين الصحابة الأقرب إلى نفسي هو سيدنا عليّ، فعليه وعلى آل البيت أفضل السلام. فبسيرتكم نقتدي، فما دنياكم ببعيدة عنا وإن الأيام لمتداولة. أجتهدتم فأصبتم وأخطأتم وحسابكم وحسابنا على الله. فطبتم وطاب المسعى إليكم :) أنهيت الجزء الأول الآن، وما حال بدايتي كنهايته، أندهشت لما آل إليه أحوال بعض الصحابه وهم الأقرب لعهد رسول الله من تكالب على الدنيا وإعلاء لمصالحهم الخاصة على مصلحة أمور المسلمين، كما ظللت أبحث على شىء آخر غير ما حملته أم المؤمنين عائشة في نفسها من سيدنا عليّ عندما ضاق بحزن رسول الله بحادثة الإفك فقال له طلقها فالنساء غيرها كثير، فلم تنسها ودفعت بها للخروج عليه وإثارة الناس ضده بمطلب( الأخذ بثأر عثمان) الذي أعابت على حكمه ورأت أن يترك الأمر! يا الله!! كم بدأت الفتن بعد تولي عثمان وحتى يومنا هذا وكم تفرق المسلمون وأختلفوا فيما بينهم وقاتل بعضهم بعضا وتشتتوا حتى يأذن الله بغير ذلك! رحم الله الصحابة والتابعين وتابعي التابعين وغفر لهم ولنا، ما هم ونحن إلا بشر نصيب ونخطئ إلا أن لكل واحد منهم فضل في شىء نتأسى به، والله بما كان عليم.
كتاب أنصف الامام علي -كرم الله وجهه- بصورة سنية. لم يبالغ فيه ولم يجحد مكانته العالية. رغم بعض الملاحظات. يجب قراءته لكل من يريد سيرة هذا الامام العظيم
الكتاب يصدمك يربكك يشتتك ، و لكن أجل ما فعله بى هذا الكتاب أنه جعلنى أبحث أكثر وراء كل معلومة شككت فى صحتها مما أكد صحة بعضها مما أربكنى قليلا و نفى بعضها و شكك فى البعض الآخر الكتاب ليس بحثا تاريخيا مفصلا إنما سرد تاريخى يتحمل بعض الأخطاء مثل ؛
- قول سيدنا على على أم المؤمنين عائشة للرسول وقت حادثة االإفك " إنها كشعث نعلك " !
- خوض أم المؤمنين عائشة فى عرض ماريا القبطية !
- أن الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله نقضوا البيعة لعلى و أرادوها لأنفسهم !! كلام لا يعقله مؤمن ، الإثنان من المبشرين بالجنة ، وقعوا فى الفتنة نعم ، استغلهم معاوية نعم ، خرجوا ضد على نعم ، كل المصادر السنية أكدت انهم خرجوا لخلافهم فى قضية القصاص من قتلة عثمان و ليس أبدًا نقص للعهد ، كيف يصدق مؤمن أن اثنين من المبشرين بالجنة أحدهما قال عنه الرسول أنه شهيد يمشى على الأرض و الآخر قال عنه طلحة الجود و طلحة الفياض ، كيف يصدق أن ينقضا البيعة و يخونا العهد و يقتلا و يعذبا عثمان بن حنيف بتلك الطريقة البشعة المذكورة !!
- كما أن لعن الرسول صلى الله عليه و سلم لمروان بن الحكم قبل أن يولد شئ لا يعقله مؤمن قط !
و لكن فى النهاية الكتاب مهم و ثرى بالمعلومات فتح لى بوابة المعرفة لأحداث الفتنة التى وقعت بين المسلمين منذ عهد عثمان و للأسف إلى الآن ، باب فتح بمقتل عثمان و لم ينغلق ، كما قال سيدنا عثمان رضى الله عنه قبل قتله ؛
" فإنكم إن قتلتمونى وضعتم السيف على رقابكم ثم لا يرفع الله عنكم الاختلاف أبدًا "
أولاً: الكتاب يحتوى على روايات كثيرة منها ما هو ضعيف المتن ولا يقبله العقلاء.. قد يكون الكاتب رحمه الله قد أوردها تأثراً بفكرة أنه أحد أحفاد على بن أبى طالب، وقد يكون وجدها مقبولة عقلاً عنده بناءاً على ما توفر لديه من قراءات ورؤى حول الأمر.. بيت القصيد هو ألا تتأثر بمقدمة الكاتب واقرأ الكتاب بحيادية.
ثانياً: إن ما صنع على بن أبى طالب هو أفعال وأقوال وآراء على، لا ما قاله الناس عن على، فاعرف على بفعله وقوله لا بما قاله الناس عنه. وأعنى بذلك موقفه من الصحابة الذين خالفوه وحتى عائشة أم المؤمنين. فإن كنت من محبى على، فعليك أن تتخذ موقفه منهم مثالا وقدوة، لا أن تجرح فيهم وتتهمهم بما لا يليق ولو بصورة غير مباشرة.
ثالثاً: الكاتب انتقى وبتحيز شديد الروايات التى تنتصف لعلى وترفعه فوق باقى الصحابة دون غيرها من الروايات التى تنصفهم جميعاً وتوضح كون خلافهم فتنة سقطوا فيها جميعاً دون رغبة منهم ولا سعى لها. الأمر ليس مسابقة ويجب أن يكون علياً متفوقاً فيها، الأمر أعمق من ذلك بكثير. لو كان علي حياً ما ارتضى هذا التحيز الغير محمود لنفسه ولا أجازه، فمروءته أكبر من ذلك بكثير رضى الله عنه وأرضاه.
رابعاً: الكتاب مهم لأنه يوضح فكر كثير من المتشيعين ومن وافقهم، فهم دائماً ما يسعون لشيطنة فريق من الصحابة ومعهم السيدة عائشة أم المؤمنين، وهو ما لم يفعله عليٌ نفسه، ومع الأسف لم ينهج الكاتب نهج علي ولا حتى رضى بقبول نقد من انتقد النحو الذى انتحاه فى كتابه.
خامساً: فشل الكاتب فى أن يجيب عن التساؤل المنطقى بخصوص محنة عثمان وهو، "أولو كان عثمان ظالماً جباراً، أكان يُحاط به ويُجوَّع ويُعطَّش هو وأهل بيته حتى يُقتل فى داره وذلك بعد أن أمر الصحابة وأبناءهم بالرجوع لمنازلهم وأصر ألا يَقتل مسلمٌ مسلماً بسببه؟" فرأيت الكاتب وإن لم يفصح عن ذلك بصورة مباشرة لا يتناول إلا الروايات التى تتناول سيرة عثمان بالباطل وكذبها مفضوح. أذكر منها ما رواه الكاتب مثلاً فى نهاية صفحة 121 من الكتاب عن رفض أحد ولاة عثمان اسلام أهل الذمة لأنه وجد فى الجزية مصلحة أكبر له ولبيت المال.. أقل ما يمكن أن يقوله أى طالب فقه فى الثانوية أن هذه الرواية كلام فارغ ومستحيلة التصديق، لأنه ببساطة زكاة مال المسلم أكبر بكثير من الجزية.
سادساً: أذكر بعض الأدلة على ضعف قيمة الكتاب العلمية بأن أورد بعض الروايات التى انتقاها المؤلف وبنى عليها فكره وهى غاية فى الضعف واللامنطق، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذا ليس كل ما يمكن إيراده فى هذا الشأن بل هو بعض ذلك للتوضيح فقط لا غير. الرواية بنهاية صفحة 60 وبداية صفحة 70.. يجب أن يسأل القارئ نفسه السؤال المنطقى، "إن كان علياً قد صنع هذا الفعل وحده سراً، فمن بلغ الخبر وبلغ ما قال على عند قبر النبى؟ وبفرض وجود من تسلل خلفه وهو فرض غير معقول، فهل وقف على يناجي قبر النبى أم يجهر بما يقول حتى يسمعه آخر فيبلغ ما قال؟! بالطبع الرواية غير مقبولة لكن قبلها الكاتب. الرواية الخاصة بعرس عثمان صفحة 168 وما أورده الكاتب من حديث من المفترض أنه دار بين عثمان وزوجته نائلة على فراش عرسهما.. كيف وصل إلينا هذا الخبر الخزعبلى بما فيه من تفاصيل يستحيل أن يحكيها رجل أو امرأة عن ليلة عرسهما؟! ما أورده الكاتب فى صفحة 211 خبر غاية فى القبح ومثير للإشمئزاز.. لا يصدق مثل هذه الرواية إلا من يظن النفاق فى أم المؤمنين والصحابة المذكورين وهذا يتناقض مع القرآن الذى وصفهم بالتقوى والصلاح وقد توفى رسول الله وهو عنهم راضٍ. أولو لم يكن راضٍ عن عائشة، أكان يطلب أن يمرض فى حجرتها فى آخر عهده بالدنيا! أكان يقول عن الزبير "لكل نبى حوارى وحوارىَّ الزبير" أكان يقول "بشر قاتل ابن صفية بالنار" كما أخبر على نفسه؟؟ الرواية بصفحة 228 تقول، "وهمس طلحة لعائشة..." فمن بلغنا إذاً ما قاله وبالتفصيل؟ المشهور أن طلحة قُتل أثناء المعركة ولما رأى عليٌ جثمانه وسط القتلى سقط على ركبتيه باكياً واحتضن جسده وأخذ ينفض عن وجهه التراب ويقول، "لطالما ذب هذا الجسد عن رسول الله." هذه شهادة من عليٌ نفسه على مدى إيمان طلحة وقوة روح الفداء عنده.. وهذا أكبر دليل على أن ما حدث بين على وطلحة والزبير كان فتنة لم يخطط لها أياً من الفريقين وليس كما يوحى الكاتب بأنها طمعاً فى سلطة أو خلافة. الرواية فى نهاية صفحة 251 وصفحة 252 التى أوردها الكاتب عن حوار حقير دار بين معاوية وعمرو هى رواية غير منطقية بالمرة، فبالعقل من نقلها وفضح كيدهم الجهنمى هذا وهما منفردين ببعضهما؟ وهذه ليست كل مآخذى على الكتاب، وهذا ليس كل رأيى فيه، بل جزء منه وأكمل الباقى فى صفحة الجزء الثانى بإذن الله.
اعطيت الكتاب نجمة واحدة وهو لا يستحقها ، فلو وجد أدنى من ذلك لاخترته. كتاب ملئ بالحشو والإطالة والتكرار الممل المقيت وكان يمكن اختزاله لأقل من ثلثه. يغلب على الكاتب الحس المسرحي الخيالي ، فتراه يصف المحادثات والحوارات والأحداث وصفا خياليا فنيا مسرحيا . فكيف له أن ينقل أحاديث خاصة دارت بين معاوية وعمرو وحدهما أو بين طلحة والزبير أو بين الزبير وعائشة أو بين عثمان وزوجه نائلة وكانت تلك الطامة الكبرى التي لا تليق بكاتب بحجم الشرقاوي على قدر من الثقافة لا يسمح له بذلك. تطاول الكاتب في أكثر من موضع على طلحه والزبير وهما المبشران بالجنة ولم يحسن الظن بهما بل اتبع ظنه وهواه. أساء الظن بمعاوية بل كتب علي لسانه أنه يقول أنه جبان ويريد الدنيا والملك وعليّ يريد الأخرة فهل يعقل مثل هذا الكلام ، حتى وإن افترضنا أنه كلام صحيح ، هل هناك عاقل يعلن ذلك على الملأ. لا أعلم كيف مر الكتاب دون وقفة من الأزهر دون نقد وتفنيد علمي ورد شبهات أثارها الكاتب وتطاول لا يقبل في حق الصحابة وأم المؤمنين. بالنسبة لمعاوية فهو يشكك في اسلامه ، فهل أنت أعلم به من النبي الذي ائتمنه على كتبه فاختاره كاتبا له ، ومعاوية من رواة الحديث ، وجميع رواة الحديث عدول بالإجماع . فالكتاب سقطة كبيرة للكاتب
الكتاب عبارة عن مجلدين بيحكي فيها عن الظلم الواقع على سيدنا على رضي الله عنة وكم الظلم والتجريح فى الوقت اللى القرأن بيشهد فية على طهارته هدي الكتاب 3 مش 5 بسبب سرد الكاتب الطويــــــــــــــــــــــــل بلا طائل ولا هدف واضح اللى كان ممكن يتلاشاة خاصة تكرار سرد الاحداث ولكن من جانب اخر الكتاب تعرض لحياة الصحابة بشكل مختلف لا نعتادة كثيرا بأنهم بشر يخطئون برشح الكتاب بشدة
كتاب رائع عن الامام علي ,, واسلوب جذاب لابعد الحدود ولكني احسست ان الكاتب لم يحذر من بعض الراويات والاحاديث التي قد تكون مدسوسة عن بعض الصحابة وامنا عائشة فيرجي قراءة مصادر اخري للتاكد من بعض النقاط