كتاب نفيس تحدث فيه الإمام المُحاسِبي عن شعور أهل النار وما يلقون قبلها وبعد الدخول فيها من أهوال وعذاب ، كما تحدث فيه عن شعور أهل الجنة وما يجدون قبلها وبعد الدخول فيها من نعيم وتكريم وثواب ، وبين هذا وذاك مرحلة مرحله ، حتى لكأنك تراه رأي العين ، وتحسه إحساس المباشر له ، وأستعرضه بلغة عالية مشرقة ، وبيان مؤثر بليغ ، يفيد قارئه خشعة وعبرة ،ويورثه يقظة لعمل الآخرة
الحارث بن أسد بن عبد الله المحاسبي البصري كنيته أبو عبد الله، سمي المحاسبي لأنه كان يحاسب نفسه. أحد أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري، يقول عنه أبو عبد الرحمن السلمي أنه «أستاُذ أكثرِ البغداديين»؛ وهو من أَهل البصرة ولد سنة 170 هـ.
بسم الله التوَهُّم يعني = التَصَوُّر، أو التخيل، أي ذلك الانطباع الذي ينشأ بالرأس بمجرد ذكر كلمة ما، على عكس ما قد يفهم من العنوان بأنه يقصد الانخداع والإيهام رسالة صغيرة أخرى تزامن قراءتها مع بداية شهر رمضان، ويا لها من مناسبة لقراءة هذا الكتاب، لصاحبها، مولانا الإمام المحاسبي، قدس الله سره، زعيم متصوفة بغداد، وأول من جمع ما بين الفقه والعقيدة والأصول والحديث، والتصوف، لذا، فهو إمام معتبر لا يشك أحد في قدره وقيمته الدينية الروحية والفقهية على السواء هي رسالة لطيفة، يضعك فيها الإمام أمام مواقف بعينها، محاولا بها أن يدفعك للتفكر، في حياتك وعمرك ووقتك، لتدرك بها الحق، وتترك ما قد يكدر صفو قلبك ويعكر عليك إيمانك وحياتك اعتمد فيها الشيخ على طريقة أهل الله؛ الصوفية، ومذهبهم، في اتهام النفس، وجلد الذات، والزهد والترفع عن كل خبيث والملاومة والمعاتبة، فتجده هاهنا متأرجحا ما بين الترغيب، وهو سلو أهل الإسلام عامة، والترهيب، الذي يميل إليه الصوفية بشكل خاص كلامه يبدو أنه جاء ملهما للغاية لكل من أتى بعده، فأسلوبه وطريقته شبيه للغاية بمن لحقوه كالنفري مثلا، وبقية أهل الطريقة، ويبدو كذلك أن الملامتية، في سعيهم الحثيث لبناء فكر طريقتهم، لم يعدموا أبدا قراءة المحاسبي، فهذا ما تدور حوله أغلب الرسالة؛ لوم النفس والتعريف بأخطائها عامة، كتيب لطيف، وإن كان مغرق بشكل كبير في الترهيب، والذي لا أحبه، كثيرا، ولا الترهيب أيضا، لكونه يفرغ الدين من قيمته الكبرى، وهي حب الله، لذاته، ولكنه على كل حال لطيف وجيد، ويقرأ على عجل وإن كان يحتاج للتأمل رضي الله عنك يا الحارث الشكر للصديق أحمد الشربيني للإشارة والترشيح
ربما هو كتاب الوعظ الوحيد الذي قرأته، ستجد دموعك كيف تنزل غزيرة خوفا من الله وعذابه، هذا الكتاب شحنة إيمانية دافعة للعمل بالرجاء والخوف ياريت لو أقرأه مرة ثانية
كتاب مميز فى بابه أعتقد لم يسبق إليه أحد فى عرض مراحل الدار الآخرة بهذه الطريقة المميزة التى لها أثر كبير فى النفس ولكن هناك 3 محاذير مهمة : أولا التحذير من منهج الشيخ المحاسبى عموما رحمه الله وغفر له فالشيخ كان من مشايخ الصوفية وقد حذر من منهجه كثير من العلماء كما فعل الإمام أحمد بن حنبل من التحذير من منهجه , وإن كان أثنى على بعضه كتبه التى تخلو من المخالفات ثانيا الكتاب به إشارة لبعض الأحايث الضعيفة وشديدة الضعف ثالثا عدم ذكره لكثير من أحداث الدار الآخرة سواء فى الحساب أو الصراط أو صفات الجنة والنار وغيرها
"فوقفت بين يدي رب عظيم جليل كبير كريم بقلب خافق محزون ، وجل مرعوب ، وطرف خائف ، خاشع ذليل ، ولون متغير ، وجوارح مرتعدة مضطربة ، كالحمل الصغير حين تلده أمه ، ترتعد بيدك صحيفة محبَّرة لا تغادر بليَّة كسبتَها ولا مخبأة أسررتها ، فقرأت ما فيها بلسان كليل وحجة داحضة وقلب منكسر ، فكم لك من حض وخجل وجبن من المولى الذي لم يزل إليك محسناً ، وعليك ساتراً فبأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فعلك وعظيم جرمك ، وبأي قدم تقف غداً بين يديه ، وبأي نظر تنظر إليه ، وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل ومساءلته وتوبيخه ؟ فتوهم نفسك بصغر جسمك ، وارتعاد جوارحك ، وخفقان قلبك ، وقد سمعت كلامه بتذكير ذنوبك ، وإظهار مساوئك ، وتوقيفك وتقريرك بمخبَّآتك . فتوهم نفسك بهذه الهيئة ، والأهوال بك محدقة من خلفك ، فكم من بلية قد نسيتَها قد ذكَّركها ؟ وكم من سريرة قد كنتَ كتمتها قد أظهرها وأبداها ؟ وكم من عمل قد ظننتَ أنه قد خلص لك وسلم بالغفلة منك إلى ميل الهوى عما يفسده قد رده في ذلك الموقف عليك وأحبطه بعد ما كان تأملك فيه عظيماً ؟ فيا حسرات قلبك وتأسفك على ما فرطتَ في طاعة ربك . حتى إذا كرر عليك السؤال بذكر كل بلية ونشر كل مخباة ، فأجهدك الكرب ، وبلغ منك الحياء منتهاه ، لأنه الملك الأعلى فلا حياء يكون من أحد أعظم من الحياء منه" - إقتباس
" فكن إلى ربك مشتاقاً ، وإليه متحبباً ، ولما حال بينك وبينه قاطعاً وعنه معرضا ً ، وابتهل في الطلب إلى الله بفضله وإحسانه ، وأن لا يقطع بك عنهم " - الحارث المحاسبي
" فلا تعترض لله عز وجل، فإنه لا طاقة لك بغضبه ولا قوة لك لعذابه، ولا صبر لك على عقابه ولا صبر عندك عن جواره، فتدارك نفسك قبل لقائه "
العنوان: التّوهم عدد الصفحات: 105📝 التقييم: 3/5
يذكر الكتاب حال الإنسان من لحظة موته حتى العذاب أو النعيم. والهدف أن تتوهّم أو تتخيّل نفسك قد حضرتك المنيّة 💔 والإنسان يعلم منذ موته هل سيكون من أهل النار أم من أهل الجنة عندما يُزال الستر عن عينيه فيرى ملك الموت إن كان بصورة حسنة فحاله حسن وإن كان العكس فالله المستعان، ومن هذه اللحظة تتوالى الأحداث والتخيلات من دخول القبر فنعيمه أو عذابه ثم البعث والوقوف بين يدي الله واسمك يُنادى في العالمين ثم الصراط وخوفه إما السقوط أو الوصول إلى ضفاف الأمان مع الأخيار وأهل الجنان. 💚
الكتاب هدفه إيقاظ القلب ودفعه نحو العمل✌️وتذكرة بيوم القيامة وأهواله ومحاولة لتخيل الحال ورغم كل توهّم مؤثر ومذكّر، واقع الأمر أشد وأشد، نسأل الله الستر والعافية.
الكاتب بحكم أنه رجل لم يذكر حال النساء، إلا أن هذا معتاد من الواعظين للأسف الذين لا يفترون عن ذكر عذاب النساء وأنهن أكثر أهل النار وغير ذلك في مجالس نساء أو رجال ويكأن كل النعيم للرجال وكل العذاب للنساء!
إلا أن ذلك مُفتر لهمّة الضعيفات الجاهلات، فعليكِ بالبحث والثقة بالله وعدله والعمل الدؤوب، عليكِ نفسك ولا يضيرك ما يُحزن قلبك إلا تذكرة وكفى.✋🌸
كتاب رائع في وصف بشكل بسيط قريب للأذهان , بعيداً - نوعاً ما - عن المصطلحات المعقدة لما يمر به الإنسان بعد موته من السؤال و العرض و الحساب و الصراط و الجنة أو النار قد أختلف مع كاتبه قليلاً في استخدام لفظ ( التوهم ) و لكن هذا لا يقلّل من قيمة هذا ( الكتيّب ) و لا ينقصه شيئاً مؤثر جداً , و يستحق القراءة
من أفضل كتب الرقائق التي قرأتها. صوّر لنا أحوال يوم القيامة بكل مواقفها وصوّر لنا الجنة والنار بكل مافيهما من نعيم وعذاب. وقرب لنا جزءاً من المشاعر والأهوال التي ستعترينا بأوصاف تقشعر لها الأبدان وترجف لها القلوب و تذرف منها العيون. فأنى لنا ألا نزهد بالدنيا وبكل مافيها بعد هذا الحديث؟!
ملاحظة: التوهّم ليست من الوهم كما نستعملها في الوقت الحاضر، وإنما هي من التصوّر والتخيل
خفقان في القلب و ضيق في الصدر و عبرات تتري ..فلا ضير توهم "المحاسبي " النار و أهوالها فتوهمت نفسي فيها فآيست ..لطفك لطفك و توهم " المحاسبي" الجنة و نعيهما فتوهمت نفسي فيها فاستبشرت ..يارب يارب " ربنا أتمم لنا نورنا و اغفر لنا إنك علي كل شئ قدير "
كتاب عن أدق أدق تفاصيل مشاهد يوم القيامة وما بعدها، كلمات تخاطب القلب والمشاعر أكثر من العقل. تجعلك ترى نفسك في هذا المشهد بكل تفاصيله وتشعر بأهواله أو نعيمه. اللهم خفف عنّا أهوال يوم القيامة واجعلنا من أهل الجنة وقنا عذاب النار.
أهوال يوم القيامة .. الحساب .. الصراط .. نعيم الجنة و عذاب النار ... رحلة إلى الآخرة تجعلك تغير نظرتك إلى الحياة الدنيا .. اللهم ادخلنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
كتاب "التوهم" أو بمعني أوضح وادق "التخيل" هو جزء من كتاب "أداب النفوس" للحارث المحاسبي. الجزء الأول يتكلم عن "اداب النفوس" عن طريق وعظها وإصلاحها وتأدبيها. أما الجزء الثاني من الكتاب لا تدري هل هو قصة أم رواية أم ماذا؟ هي قصة حقيقة .. لم تحصل حتي الآن !! ولكنها ستحصل في المستقبل، ولكن بأسلوب "المحاسبي" الرائع سرد مواقف الإنسان يوم القيامة حتي يصير إما إلي جنة وإما إلي نار، ثم يذكر حال الإنسان عندما يصير إلي النار من أهوال جهنم، وكذلك يذكر النعيم الذي ينتظره وسيصير إليه عند دخوله الجنة، ومن أفضل ما يتمناه الإنسان هو رؤية الله "سبحانه وتعالي" فيذكر بأسلوبه الرائع النظر إلي وجهه الله الكريم. فكما ذكرت أن الكتاب يعتبر قصة حقيقية ولكنها لم تحصل حتي الآن وستحصل في المستقبل، فيضع الكاتب القارئ وكأنه من يمر بالعذاب وكذلك بأنه من يمر بالنعيم عن طريق "التوهم" أي التخيل. تخيل العذاب الذي سيقع عليك، وتخيل النعيم الذي تمر به.
كتاب رائع جدا من عالم أروع، فالنبذة الموجودة في بداية الكتاب عن سيرته مفيدة للتعرف علي عالم لم نعرف عنه الكثير، حتي نسبة كبيرة من المسلمين لم يعرفوه إلا من رحم ربي.
هو كتيّب صغير الحجم ، عظيم الفائدة ، للقلوب المرتحلة ، والأرواح الحالمة ، والأنفس التوّاقة الى جنّة ربّها ,, ان تحيا الجنّة كأنك من اهلها وأن تحيا مشاهد النار والعذاب كذلك - كمن رآها وعاينها ..
هي كلمات لمن اردا أن يحاصر الدنيا بالآخرة ، ويهرب من ضيق الدنيا الى سعة الجنّة ونعيمها .. وهي كلمات لمن اراد أن يرى العاقبة - عاقبة صبره الجميل على ما ابتلاه الله في الدنيا ، ليدرك أنّه لا محنة تدوم ، ولا ألم يبقى .. لا يمسّهم فيها نصبٌ وما هم منها بمخرجين ..
وقالوا الحمد لله الذي أذهب الحَزَن إنّ ربنا لغفورٌ شكور .. صدق الله العظيم ..
التوهم او التخيل يمضي بنا المحسبي في رحلة الدار الآخرة لتعيشها بالتوهم فتخاف حيث الخوف فلا يجمع الله عليك خوفين وترجو النعيم فيكون الله عند ظنك عشت فيه الموت والقبر والصراط والحساب وجهنم أما فصله الأخير فهو الأروع قولا واحدا لم أتوهم نعيم الجنة كما توهمته مع هذا الرجل فرصة لمن كان في عمره حياة أن يفكر في آخرته فهذا الكتاب كالصفعة يفيقنا على ما هو آت مما لا شك فيه أنك خلال قراءة هذا الكتاب لن تكون روحك على هذه الأرض رحم الله المحاسبي أحد أعلام المتصوفة
كتاب رائع بامتياز وصف فيه الكاتب ما يدور فى مخيلته عن الدار الآخرة أو الموت وما بعده مرورا بأهوال القيامة والوقوف فى حر الشمس ثم الوقوف للميزان والحساب وأخيرا حينما يستقر أهل الجنة فى الجنة وأهل النار فى النار استطاع الحارث المحاسى أن يعبّر عما يدور فى خلجات نفسه وكتابتها فى تلك الوريقات الصغيرة التى تذرف لها العيون صوّر الجنة كأنه جالس فيها .. وما عند الله خير وأبقى فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اللهم اجعلنا من أهل الجنة
كتاب رائع مرغب ومرهب يصف لك أحداث الآخرة فترى أصحاب النار وكأنك بينهم وتشعر أنك قد انتهى بك المطاف إلى هناك وقد خسرت الخسران المبين فتتنبه وتصحو على ما أنت فيه وتستعيذ بالله من ذاك المنزل ,ويصف أصحاب الجنة فتشعر أنك قد انتهى بك المطاف إلى هناك فترجو الله أن يكون المنزل هناك ,إنه رسالة تذكير وسط ضجة الحياة فأدعوكم لقراءته الممتعة المحفزة للنهوض
بالرغم من صغر حجمه إلا أنه عظيم الأثر فى النفس جدااااااااااااا ، هذا كتاب كفيل بتغيير نظرتك للحياة الدنيا وتشعر بأنها لا تساوى شيئاً حرفياً مقارنة ً بنعيم الآخرة أو عذابها ولا حول ولا قوة إلا بالله ، كتاب رائع فى وصفه وإسلوبه ،رحم الله الإمام المحاسبى وجعله فى ميزان حسناته
كتاب فريد من نوعه على حد علمي.. قام الكاتب بوصف تخيلي لما يحدث للإنسان من لحظة خروج الروح وحتى دخول الجنه ووصف نعيمها أو دخول النار والعياذ بالله ووصف عذابها.. وهذا الوصف معتمد على ما تم استخراجه وفهمه من الآيات والاحاديث.. الله ارزقنا الجنه وما قرب اليها من قول او عمل
زيارت متكررة، وإن متقطعة، لـ(مدرسة التوهم)، بصحبة (التذكرة) و(حادي الأرواح ) توقظ النفس من رقدة الغفلة.. فما ظنك بمدرسةٍ تتربى فيها على أيدي المحاسبي والقرطبي وابن القيم؟!
من الكتب المفيدة جدا لعلاج الغفلة، كلنا يعرف ويؤمن بأن هناك موت وأن هناك يوم القيامة وأن هناك جنة فيها نعيم وأن هناك نار فيها عذاب. ولكن ليس كلنا تخيل كأنه كيف هو الموت ونزع الروح، وليس كلنا تخيل أهوال وأحداث يوم القيامة،وليس كلنا تخيل عذاب النار،أعاذنا الله وإياكم منها،وليس كلنا تخيل الجنة ونعيمها، رزقنا الله وإياكم إياها. الكتاب اسمه التوهم ،وعند كل مشهد يكرر كلمة توهّم، ويشرح تلك المشاهد ويجعلك تتخليها كأنك تعيشها. ستشعر بعده بتغير في أولوياتك وطريقة تفكيرك ونظرتك لكثير من اﻷمور. الكتاب قصير،62 صفحة،أغلبها صفحات صغيرة بنصف صفحة من الكتب العادية.
على فكرة الكتاب ده صعب جدا جدا جدا ...محتاج عمق فى الروح عشان الواحد يقراه وتركيز ...محتاج معايشة مش قراءة ---------- http://www.ebnmaryam.com/vb/t25768.html
كم سعدت عندما عثرت على كتب إمام أهل التصوف العارف بالله الزاهد الورع الحارث المحاسبى و لطالما سمعت حكمه ومواعظه فى برنامج يذاع فى الراديو على موجات البرنامج العام وانا صغير بعد صلاة الفجر مباشرة فى لحظات تموج بصفاء روحى وعقلى اتمنى لو نلته مرة اخرى