نبذة المؤلف: تصدر اليوم الطبعة الرابعة من كتاب "دولة الإسلام في الأندلس"وقد أتيح لنا بعون الله وتوفيقه أن نكمل تاريخ الأندلس منذ بدايته إلى نهايته وأن تظهر عصوره الأربعة على النحوة الآتي: العصر الأول: ويشمل تاريخ فتوح إفريقية والأندلس وعصر الولاة ثم تاريخ الدولة الأموية الأندلسية منذ قيامها في ظل الإمارة ثم قيام الخلافة الأموية وإنحلالها عل يد الدولة العامرية ثم إنهيارها وسقوطها وبدء قيام دولة الطوائف الأندلسية:22-450 هــ(643-1058م).
العصر الثاني: "دولة الطوائف" ويشمل تاريخ الأندلس منذ قيام دولة الطوائف الأندلسية في أوائل القرن الخامس الهجري حتى سقوطها على يد المرابطين في أواخر هذا القرن: 425 -502هـ(1033-1108م)
العصر الثالث: "عصر المرابطين والموحدين في المغرب والأندلس ويشمل تاريخ هاتين الدولتين المغربتين العظميتين منذ بدايته حتى نهاية وتاريخ الأندلس الكبرى في ظلهما ثم إنهيارها عقب إنهيار سلطان الموحدين في الأندلس في أوائل القرن السابع الهجري:500-668هـ (1106-1269م).
العصر الرابع: "نهاية الأندلس وتاريخ العرب المتنصرين: ويشمل تاريخ مملكة غرناطة آخر دول الإسلام في الأندلس منذ قيامها حتى سقوطها ثم تاريخ الأمكة الأندلسية المغلوبة تحت نير أسبانيا النصرانية.
محمد عبد الله عنان، أحد أشهر المؤرخين المعاصرين، ولد في يولية 1896م، بقرية بشلا مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية شمال مصر. حفظ القران الكريم مبكراً، و حصل على شهادة الحقوق سنة 1914م.
عمل محامياً وانخرط في الحياة الوطنية السياسية والحزبية، وكان أحد أشهر الكتاب المرموقين. رحل في يناير 1986.
قضايا التاريخ الكبرى. تراجم إسلامية. ابن خلدون حياتة وتراثة الفكري. لسان الدين بن الخطيب. المآسي والصور الغوامض مزين بالصور التاريخية تاريخ الجامع الأزهر. مأساة مايرلنج. دراسة تاريخية تحليلية مستقاة من الوثائق الامبراطورية النمسوية تاريخ المؤامرات السياسية. تراجم إسلامية شرقية واندلسية. المذاهب الإجتماعية الحديثة. تاريخ الجمعيات السريه والحركات الهدامه. الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوه الفاطميه. مواقف حاسمة في التاريخ الإسلامي. التجربة المغربية: عرض لأوضاع المغرب قبل الاستقلال و تحليل لاسلوب معالجة مشاكله بعد التحرير. فهارس الخزانة الحسنية: فهرس قسم التاريخ والرحلات والاجازات (بالإشتراك مع عبدالعالي لمدبر، محمد سعيد حنشي؛ اشراف و مراجعة أحمد شوقي بنبين) السياسة المصرية والانقلاب الدستوري (بالإشتراك مع محمد حسين هيكل، إبراهيم عبد القادر المازني). ثلثا قرن من الزمان: (مذكرات محمد عبد الله عنان). دولة الإسلام في الأندلس (موسوعة ضخمة من ثمانية أجزاء) وهي من أشهر كتبه استغرق انجازها نحو 25 سنة بحسب محمد عبد الله عنان اعتمد في الجزئي دولة المرابطين والموحدين على كتاب ابن عذاري المراكشي البيان المغرب في ذكر اخبار الاندلس والمغرب بل باستطاعتنا القول ان هاذين الجزئين هما تحقيق موسع لكتاب ابن عذاري وقد اشار هو نفسه إلى ذلك وقال انه اعتمد عليه كمصدر أساسي ولكنه والحق يقال ان نقله كان نقل المؤرخ الحصيف فقد دأب دائما على مراجعة اقوال باقي المؤرخين فتراه كثيرا ما يشير إلى خطأ وقع فيه كتاب معاصرون لتلك الحوادث خاصة المراكشي أو ملئ فراغ تاريخي في حداثة معينة من خلال الرجوع إلى باقي مراجع أخرى من عربية وا أسبانية أو ألمانية أو فرنسية. ولما كانت الدولة المرابطية والموحدية لها علاقة وطيدة بالأحداث في الانلس فقد ارخ لها تلك أيضا وتعرض لكيفة نشأتها وتطورها وسقوطها بأدق التفاصيل وهو فيما اعلم اشمل كتاب تعرض لتاريخ هاتين الدولتين في العصر الحديث و قد طبع الكتاب حديثا في سلسلة مكتبة الأسرة المصرية.
هنا تغطية كل الموسوعة بكل أجزائها جزء تلو الآخر حسب كتابتها فيما بعد إن شاء الله لو سألني أحدهم - في حال كنت أهل للسؤال ولا أظن أنني ذلك - أي كتاب اقرأ في الأندلس؟ لقلت لقلت له كأول اسم سيكون أمامي (محمد عبد الله عنان) المؤرخ والمحقق والعلامة الذي نذر عمره وحياته في (إعادة إحياء كتابة التاريخ الأندلسي) مع تقديري لمن سبقه من (المتأخرين : المحدثين). ففي هذه الموسوعة العظيمة التي حفر عنان اسمه بها في صفحات التاريخ الأندلسي ستجد كل ماتريد معرفته منذ البدايات الأولى حتى طرد أخر أندلسي منها، وترتيب السلسلة على هذا النحو:
العصر الأول : (جزآن 1 - 2) والذي يعرف بعصر الفتح وعصر الولاة، ثم الدولة الأموية، والخلافة الأموية، والدولة العامرية. العصر الثاني : (جزء 3) دول الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطي. العصر الثالث : (جزآن4 - 5) عصر المرابطين والموحدين في المغرب والأندلس. كل دولة بجزء خاص. مع إنهيار الأندلس الكبرى. العصر الرابع : (جزء 6) نهاية الأندلس وتاريخ العرب المنتصرين ، عصر السقوط ومابعد السقوط ومرحلة محاكم التفتيش و الطرد. يضيف البعض (جزء 7) وفق طبعة (الهيئة المصرية العامة للكتاب) وهو في الأصل كتاب مستقل بعنوان (الآثار الأندلسية الباقية في إسبانيا والبرتغال) فيعتبر كأنه مكمل لمشروعه الأندلسي.
هذه الموسوعة هي نتاج (25) عام من البحث والتقصي بين اللغة العربية من المصادر الأم من كتب التراث الأندلسية خاصة وبقية المصادر العربية عامة، ومخطوطات في الخزينة المغربية، ومخطوطات في مكتبة الاسكوريال، والإنجليزية والإسبانية القديمة – القشتالية والحديثة من كتب مطبوعة ومخطوطات وماكتب بالبرتغالية، واللاتينية القديمة. هذا غير وقوف المؤلف على بلاد إسبانيا في النصف الأول من القرن الماضي حتى عقده الأول وزاد على ذلك فعاين الكثير من الآثار الذي ضمها في كتاب مستقل وكذلك زار البرتغال ووثق آثار المسلمين في العهد الأندلسي بها.
مما وجدته في الموسوعة : يجمع محمد عنان بين الرواية العربية والرواية الغربية المعاصرة ويقوم بتحليل الحدث التاريخي بإسلوب علمي ممنهج.
الإلمام بذكر تاريخ الأندلس الإسلامية وإسبانيا النصرانية لتتكون الصورة كاملة عن شبه جزيرة إيبريا.
يكشف لنا (العصر الرابع) معاهدات ومكاتبات بين ملوك الممالك النصرانية في إسبانيا وبين بعض الحكام المسلمون في الجزد الأخير من الأندلس لم نتمكن من الإطلاع عليها فيما سبق وهذه سابقة للدكتور عنان في موسوعته.
تخوّف (عنان) في الجزء الأول بقسمينه الأول والثاني كثيرًا من سيطرة الفقهاء على البلاط الحاكم وكثرة تدخلاتهم وهذا غريب أن يكون مكان تعجب منه فالقرنين الأوليين كان مكان تواجد لمشاركة رجال الدين وإعتماد البلاط عليهم من شيوخ العصر والفقهاء والقضاة فلم يتكون المفهوم المطلق للحكم في الدول الإسلامية إلا بعد ذلك بقرون حتى في عصر الطوائف وهو عصر فوضى لم يغب وجود العنصر الديني، بل في تلك القرون (العصور الوسطى) لو نظر (عنان) في الممالك الأوربية لوجد كيف أن السيادة البابوية تسوقهم مثل الماشية ويتبركون تحت أقدام القساوسة والرهبان فكيف بالبابا فتلك سنوات كانت المشاركة الدينية (الثيوقراطية) فعلية في كل دول العالم وليست البلدان الإسلامية.
1 الجزء الأول - القسم الأول : من (22 - 138هـ / 643 - 755م) يضم الكتاب (الموسوعة عامة) عبارة عن أربعة عصور، العصر الأول في (قسمين) وهما : العصر الأول – موضوع المراجعة هذه - تاريخ فتوح بلاد المغرب وإفريقية - تونس اليوم - وهي الطريق الموصل للأندلس ثم الحديث إسبانيا قبل والعناصر المتواجدة فيها وهذا مبحث مهم حيث دومًآ مايتم إهماله في المصادر والمراجع العربية القديمة والحديثة إلا القليل فقط من يلتفت إليه.، ثم ينتقل عن مراحل الفتح على يدي طارق بن زياد وقائده موسى بن نصير ثم يخص عصر الولاة ببقية الحديث بالتفصيل وماكان بينهم من نزاع بعد عصمة جمعتهم وهي رغبتهم في الجهاد - وفق نيتهم - ووفق رغبات الخلافة الأموية في عهد الخليفة (الوليد بن عبد الملك)، وحديث شيق عن أشهر معارك المسلمين في عصر الولاه، معركة (بلاط الشهداء) ثم يتحدث عنان - رحمة الله عليه - عن أثر العصبية القبلية التي ضربت بأطنابها في العنصر العربي ولم تختلف عنها الجماعات القادمة من المغرب وهم البربر الذي شاركوهم الفتح بالمساواة يدًا واحدةو وهذا الفصل عنونه المؤلف بعنوان يليق بالحدث التاريخي (الحرب الأهلية) والتي أنهكتهم وأنهكت البلاط الأموي عن طريق المغرب في إرسال الولاه الجدد كل بضعة سنين وكان هذا حالهم حتى وصول الأمير الأموي (عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك) الذي فر بنفسه ومعه خادمه (بدر) عندما سقط حكم دولة أجداد في الشام (132هـ - 750م)، وبدخوله قام بإحياء حكم أسرته السابقة قبل أن تمتد للأندلس يد الدولة الجديدة، العباسية (138هـ / 756م)و ويشرح المؤف كل أمير أموي وأهم الأحداث في عهده فيتناول بعد المؤسس كل من هشام بن عبد الرحمن والحكم بن هشام، وعبد الرحمن بن الحكم، ومحمد بن عبد الرحمن وصولًآ لعبد الله بن محمد والفتنة الكبرى، ثم المنذر بن محمد بن عبد الرحمن وثورة (المولدين)
وفي هذا الجزء حديث شامل عن ممالك النصارى قشتالة وليون ونافار وبدايات نهوضهم بقوة وبدايات تحركاتهم نحو مشروعهم في إستعادة الأرض من المسلمين خصوصًآ وقد أصبحت قوتهم أكثر مما كانت عليه في بدايات منطقة (جليقية) فتعرف كل تفاصيلهم منذ القرن السابع وصولًآ للقرن التاسع في هذا الجزء
يضم الكتاب في نهايته بعض الوثائق التاريخية التي متواجدة بين بطون الكتب الأندلسية وبعض المخطوطاتو وملحق بالكتاب ضمن الفهارس فهري الأعلام الجغرافي رما يقابله بالإسباني وهو مهم للمختصين
سأجمع قراءات كل الأجزاء في قراءة واحدة – إن شاء الله وفق هذا الرابط : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2 الجزء الأول - القسم الثاني : من (300 هـ - 422هـ / 912م - 1031 م ) يضم هذا الجزء الحديث عن بداية تحويل الدولة الأموية من مسمى (الدولة الأموية) إلي (الخلافة الأموية) وأسباب ذلك أن الأمير الأموي عبد الرحمم الناصر نظر في أمر مسمى الخلافة فوجد الخليفة العابسية قد تحول إلي لعبة بأيدي الأتراك والقادة من حاشيته، والأهم من ذلك عداوة كلا الدولتين لبعض لكن ما أهم من ذلك وهو الأهم عند الأمير عبد الرحمن الناصر هو وجود مسمى (خليفة) عند الدولة العبيدية الفاطمية وهي عدو تقليدي له على مستوي المذهب وثمة تصادم قوي بينهما منذ قيام دولتهم في إفريقية – تونس – وحتى إنتقالهم لمصر بعد تضييق الخناق عليهم من قبل الناصر، ثم بعد ذلك يتناول من حكمه بعده من الخلفاء.
فيما بعد يبدأ الحديث عن مبحث مهم في الخلافة الأموية وهي قيام الدولة العامرية على يد مغتصب الحكم (محمد بن أبي عامر) الذي همش الخليفة الأموي الصغير (هشام) وكذلك فعله من بعده إبنه المظفر وأخيه حتي ساهموا في إضعاف الخلافة بوجود هذه الأسرة وبوجود خلفاء أمويين طامعين في الحكم وظهور عنصر جديد علي الساحة من (آل البيت) يلعب على وتر حساس (النسب النبوي) كعادة كل آل البيت وهو إدعاء حقهم في شرعنة الحكم والخلافة في القوت الذي تركها الرسول – عليه السلام – شورى بين المسلمين. ففي النهاية آل البيت كآل العابس وآل أمية وغيرهم من يسعى لملك الدنيا، وحديثنا هنا عن أسرة آل الحمود الذي تسمى بعضهم بخليفة في ملك غير مستقر وفوضى عارمة شاركهم بها بعض أفراد البيت الأموي حتي في نهاية الأمر أجتمع كبار رجالات قرطبة وأعلنوا نهاية (الحكم الأموي) إسقاط الخلافة لتبدأ أشد وأقسى فترات العصور الأندلسي هو ملوك الطوائف. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3 العصر الثاني : من (422 - 483هـ / 1031 - 1090م ) خصص المؤلف هذا الجزء الحديث لدول الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطي. وهي نتاج مابعد إسقاط الخلافة الأموية وإعلان ذلك من (قرطبة) فبدأ كبار أهل الحل والعقد في تقسيم (الكعكة) وهي تمثل اليوم حال دول الخليج والدول العربية بتشابه أن بعض دول الخليج والعالم العربي بها دولتين قويتين أو ثلاث وبقية الدول تتقارب معها وفق مصالحها ودول أخرى قوية أو ضعيفة تتصالح بحذر مع دول الغرب. كأن التاريخ يعيد نفسه والله بعد كل هذه القرون.
ملوك الطوائف هم القادة ورجال الحل والعقد والشورى من رجالات البلاط الملكي في الخلافة الأموية وهم من ورث المدن الكبرى مثل إشبيلية وغرناطة وقرطبة وطليطلة وغيرها من المدن العامرة فظهرت دولهم التي حملت أسمائهم على أسماء المدن مثل (بني جهور / بني عباد / بني زيري / بني مناد (بربر) / بنو الأفطس … وغيرهم الكثير فقد وصلت لأكثر من (22) طائفة والأندلس الإسلامية رغم كبر حجمها إلا أن لا تتسع لهذا الحجم وهذا التقسيم الذي كان االشرارة الأولى لبدايات سقوط الأندلس، وهذه مشورة (ابو الحزم جهور) الذي أنفرد هو وأسرته بقرطبة نصيبه من الغنيمة.
يتناول الكتاب دور الصراع بينهم وسيطرة الممالك النصراينة على بعض هذه الممالك وتحالف بعض هذه الممالك مع نصاري الشمال ضد المسلمين أخوتهم حتي كثر خطر النصارى فأستنجدوا بيوسف بن تاشفين وهو زعيم المرابطين في ذلك الوقت فساعدهم في المعركة الأندلسية الشهيرة (الزلاقة)، ثم أستنجدوا به من جديد، ثم جاء في الثالثة دون دعوة وقد طابت له الأندلس فحكمها مع بقية بلاد المغرب وأسقط ملوك الطوائف وأرسلهم منفين إلى المغرب من عاش منهم ومن قاومه قتله كما حدث مع بعض ولد (المعتمد بن عباد).
من جميل صنع المؤلف في كل جزد من هذه الموسوعة تخصيص الفصل الأخير لسرد تاريخي ع النواحي العمرانية والثقافية والاجتماعية والسياسية والحضارية هذا غير إيراده لها وفق كل مبحث، وإيراده لوثائق تمثل كل عصر وخرائط وأحيان مشجرات لقاذمة الحكام وهي مهمة جدًا للتبع التواريخ دون الوقوع في الأخطاء.
4 العصر الثالث - القسم الأول : من (483 – لبدايات عصر الموحدين ووفاة مؤسسهم عبد المؤمن الكومي 558هـ / 1090 - 1163م ) في هذا الجزء نطلع بالتريخ المرابطي فبعد أن عرفنا الكثير في الجزد السابق عن أول إتصال بين المرابطين (قبائل مغربية وبرابرة) وبين الأندلس في عصر الطوائف ثم أسقطوا العصر السابق (ملوك الطوائف) وأنهوا حكمهم وأتجهوا لحكم الأندلس وكانوا شوكة عظيمة في حلوق الممالك النصرانية وكأن الله يأبى حتى تلك الساعة سقوط هذه الدولة الأندلسية. فنتعرف على الأندلسية المرابطية ودورهم في الحفاظ على البقاد الأندلسي والتواجد الإسلامي ومعاركهم في الثغر – المناطق الحدودية – ضد النصارى.
يذكر لنا (عنان) كذلك حكام الأندلس (الأمير المرابطي) حتى سقوطهم علي يدي الموحدين حيث يبدأ الحديث عن (الموحدين) وزعيمهم (محمد بن تومرت) مبكرًا في هذا الجزء للصراع القائم بين الدولتين حتي أنها أنهت التواجد المرابطي في المغرب ولم يتبقى للمرابطين غير الأندلس.
والغريب من (محمد عنان) حيث أنه يرى أن دولة الموحدين (دولة شيعية) وهذا وهم منه فهي سنية تعمل بنهج الأشاعرة، ويرى كذلك أن دولة الموحدين فرع آخر للدولة العبيدية – الفاطمية – وهذا خطأ منه وبينهم أكثر من قرنين من الزمان ولم يقل أحد حكامهم بهذا القول!، فالدولة العبيدية آمنت بمهدي خاص بها (وهو المخلص وفق كل نسخة دينية) بينما الموحدين قد أعلن صاحبهم (محمد بن تومرت) أنه هو هو المهدي وقد جاء ليخلص الناس ويملأ الأرض عدلًا بعد فسادها وظلم أهها. وهذه من تخبطات هذه الموسوعة وهذا الجزء بالتحديد.
يمتاز هذا الجزء بالحديث المطول والتفصيل الشامل عن نهوض الممالك الإسبانية ودورها في عصر المرابطين وبداية العصر الموحدي ، وقيام مملكة البرتغال مع عصر ملكها (أالفونسو هنريكيز)
في الفصول الأخيرة من الكتاب يتحدث عن وضع الصراع الذي أفضى لنهاية عصر المرابطين وقيام الموحدين في شبه جزيرة إيبريا أو بمعني أصح ما تبقى منها بعد ضياع الكثير من أقاليمها وعودتها لأيدي الإسبان.
يعود الحديث في نهاية الكتاب عن الجانب الحضاري ونظم الدولة المرابطية وخواص العهد، ثم يرفق الكتاب أخيرًا كعادة كل جزء بالكثير من الوثائق المرابطية والموحدية سواء العربية المطبوعة أو المخطوطة – وهو الأكثر – وكذلك معاهدات لوثائق إسبانية بعد ترجمتها، ويقف الكتاب في بدايات عصر الموحدين بعد وفاة مؤسسهم الروحي (محمد بن تومرت)، وحكم مؤسسهم الفعلي (عبد المؤمن بن علي الكومي) ليأتي الكتاب في الجزء الذي يليه حيث القسم الثاني عصر (أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن) ويكمل حديث الموحدين.
5 العصر الثالث – القسم الثاني من (483 - 667هـ / 1090 - 1268م) هذا من أكبر أجزاء الموسوعة إن لم يكن أضخمها وهو معني بالموحدين فقط، وقد ذكرت في تغطية الجزء السابق عن بداية الحديث عن فترة عصر الموحدين القادمين من الأصل الأمازيغي والمغاربي والبربري من المغرب الأٍقصى والأوسط وكيف أنهم قضوا على سلطان المرابطين في المغرب، ثم قضوا علي سلطانهم في الأندلس وسيطروا على الحكم في الأندلس كأخر الدول والممالك القوية وكانت دولتهم منذ النشأة قاربت القرن ونصف القرن، وذكرت وهم (محمد عنان) في نسبة الموحدين للشيعة بحجة المهدي المنتظر بينما الموحدين قد أعلن زعيمهم نفسه أنه هو المهدي وبهذا خالف المبدأ غير ذلك عدم تقابلهم مع الفاطمية التي يزعم (عنان) إمتدادهم لها، والأمر لا يتجاوز إعتقاد أصحاب (محمد بن تومرت) المؤسس الروحي لهم بالـ(العصمة) وبعض العقائد الفاسدةو وتكفيرهم للمرابطين!! وتجويز قتلهم.
عندما حكم الموحدين فعلوا كل جهدهم للقضاء على معالم المرابطين ولم تحملهم أي رأفة تجاههم حتي بعد القضاء عليهم وكانوا شديدي الوقع عليهم وليس السبب في ذلك غير إختلاف معتقدات كل الفريقين وهي ليس بتلك الصورة الخطيرة لكن ردة فعلهم تجاه المرابطين كانت غريبة من ناحية ظلمهم لهم. لكن التاريخ يخبرنا أن الحكام المتأخرين منهم أبتلاهم الله ببطانة فاسدة سيئة اساءت للدولة والتي بدورها اساءت لشعب الأندلس فعمت (الثورات) في الأندلس في العصر الموحدي بكثرة عكس كل العصور السابقة وهذه الثورات مما ساعدت على التخليص في إسقاطها
في عصر الموحديت حدثت معركة من أشهر معارك المسلمين فيها، (الأراك 1095م) ضد مسيحي قشتالة وأنتصر فيها الموحدون، وحدثت كذلك موقعة (العقاب 1212م) وأنهزمت الدولة الموحدية فيها وحازت بسبب القوى النصرانية على الكثير والكثير من المواقع والقلاع والحصون الأندلسية حيث سوف ينحصر المسلموت في أقصى أقصي الجنوب وقد بدزت كبرى الدولة الإسلامية بالأندلس تسقط مثل حاضرة الخلافة والدولة كلها فيما مضى (قرطبة)، و(بلنسية)، ثم (جيان)و و(دانية) وغيرها من كبرى الأقاليم الأندلسية، ثم بدأت حركة محاولة إستقلال بعض رجالات الأندلس بمختلف مستوياتهم الفكرية والعسكرية من أن يحكموا بعض المنطقة مثل (ابن هود) الذي حاول حكم (شرق وجنوب الأندلس) لكن دول ممالك الشمال النصرانية كانت بالمرصاد وكانت تضييق الخنلق على كل إقليم ومنطقة تجد فيها بوادر الضعف حتى لم تبقي غير المعقل الأخير (غرناطة) الذي سيكون أخر تواجد إسلامي وسوف يحكمه بنو نصر (آل الأحمر) قبل السقوط
وبعد ذلك يتناول المؤلف عصر السلاطين وأمراء الموحدية حتى عصر الضعف وضعفهم وسقوط دولتهم أولًا في المغرب وقيام الدولة (الحفصية) في المغرب، ومن ثم سقوطهم في الأندلس وقيام (بني مرين) مكانهم.
وكبقية الأجزاء الحديث مستمر عم تطور ممالك النصارى قشتالة وليون وأراجون ونافارا والبرتغال في أواخر القرن الحادي عشر لأواخر القرن الثاني عشر ميلاديين، وذكر كمية من الوثائق الموحدية في هذا الجزء الكبير.
6 العصر الرابع من (630 – 897 هـ / 1233 - 1492م) هذا يمثل نهاية الأجزاء في هذه الموسوعة الكبيرة عن الأندلسو وهي تسجب نهاية الأندلس - تاريخ العرب المنتصرين ، عصر السقوط ومابعد السقوط ومرحلة محاكم التفتيش و الطرد.
تكاد تكون هذه الفترة من أكثر الفترات التاريخية حرجًا في التاريخ الأندلسي، وأكثر الحقب التاريخية تناولًآ من قبل المؤرخين المعاصرين للحدث أو بعده ببضعة عقود، وكذلك الباحثين المتأخرين في التاريخ الحديث وسبب ذلك واضح وهو البكاء على ضياع التواجد الأندلسي الذي تجاوز الـ(8) قرون (92 – 897هـ / 711 – 1492م).
يبدأ العصر الأخير ببقاء مملكة أخيرة وحيدة وسط عدة ممالك نصرانية تحاول بلاد المغرب جاهدة قدر المستطاع – وهذا يسجله التاريخ لها – أن تساعد هذه البقعة الصغيرة من جيوش وعتاد ومساعدات عن طريق البحر وهو الوسيلة الوحيدة المتبقية، وفوق ذلك كتب الله لهذه المملكة الصغيرة أن تصمد زهاء قرنين من الزمان تحت حكم بني الأحمر (آل نصر) إلا أن المشاحنات والرغبة في السيطرة من قبل أفراد الأسرة كانت علامة بارزة في تاريخ هذه الفترة وبالمقابل ثمرة إتحاد مملكتي (قشتالة وليون) و (أراجون) بقيادة الملكين (فرنادو وإيزبيلا) هو تطور لعمليات الإسترداد التي بدأت منذ ما قبل قيام عصر ملوك الطوائف، وكانا يراقبان تطورات الصراع الداخلي في غرناطة ويسقطون مدنها الصغيرة وقلاعها وحصونها الواحد تلو الآخر حتى لم يتبقى غير منطقة السيادة المباشرة فتم إسقاطها وتم طرد أخر ملوكها (أبي عبد الله الصغير) الذي تسميه المصادر القشتالية "عبدول" فغادرها مع بقية أسرته مع مبلغ كبير من الملكين الإسبانيين صون بلاد المغرب لتقفل به تواجد السيطرة الحاكمة الإسلامية، ولتفتح بعدها صفحة جديدة تعرف بـ"مكاحكم التفتيش" وهي أشد ما جابه وقابل المسلمين حتى يومنا هذا حتى الطاغية (جنكيز خان) عندما أسقط العباسية (656 هـ) لم يفعل ابن اللعينة مثل فعل بابواة ورهبان وقساسوة تلك الفترة الممتدة من (1492 – 1614م) قبل الطرد الأخير الذي سوف يكتبه رجل الدين العنصري (المطران ريبرا).
يتناول الكتاب قيام مملكة غرناطة، ثم بعد الحديث عنها يخصها بالصراع الذي واجهها مع إسبانيا النصرانية والجهاد الذي تشارك فيه بني الأحمر وبني مرين من الأندلس والمغرب ضد الإسبان منذ النصف الأول من القرن الثامن الهجري حتى نهاية عصرهم.
بعد ذلك حديث محزن عن الـ(الموريسكيين) وهم المدجنون العرب الذين بقوا في إسبانيا – الأندلس بالنسبة لهم – ولم يغادروها للمغرب العربي (تونس والمغرب والجزائر وليبيا اليوم) فكانوا يعلنون مسيحيتهم ويخفون إسلامهم ويلتزمون شعائرهم الدينية وفق لغة جديدة (موريسكية) يفهمونها – ثمة كتب ودراسات عن هذه اللغة لتلك الفترة – وكانوا يجبرون على التنصير هم واليهود أي كل من غير مسيحيو وحديث طويل عن الإضطهاد من قبل نصارى إسبانيا والثورات التي قام بها الموريسكيي للحافظ على حياتهم وثقافتهم قدر جهدهم وجبال البشرات خير شاهد علي ذلك.
ثم يتحدث عن الجوانب الفكرية والحضارية والحياة الإجتماعية في مملكة غرناطة وأظمة الحكم وكل ماله علاقة بالجوانب الحضارية والسياسية.
7 يضيف البعض (جزء 7) وفق طبعة (الهيئة المصرية العامة للكتاب) وهو في الأصل كتاب مستقل بعنوان (الآثار الأندلسية الباقية في إسبانيا والبرتغال) فيعتبر كأنه مكمل لمشروعه الأندلسي وهو من خلال عنوانه خصه (محمد عبد الله عنان) للتبع مواقع الآثار في شبه جزيرة إيبريا – الأندلس سابقًا – من توثيق المواقع والقلاع والحصون وتحديد معالم المدن الكبرى، وبالرجوع إليه ولكتاب (الحلل السندسية) لشكيب إرسلان تخرج بحصيلة معرفية للآثار في الأندلس.
في الكتاب تتبع أولًآ للقواعد الأندلسية الكبرى مثل إشبيلية / قرطبة / قرمونة/ طليطلة / الزهراء / بلنسية / مرسية / … وغيرها، وكذلك الآثار و المعالم الإسلامية – المساجد – التي تحولت لكنائس وكاتدرائيات وأديرة صغيرة – شاهدتها بنفسي في أكثر من زيارة – وبعض المعالة العربية التي أصبحت مزارات سياحية في يومنا هذا، وهذا ما يفعله أغلب الفاتحون والمنتصرون أي إظهار جوانبهم الثقافية فيما يقع تحت أيديهم، ثم يتناول الكتاب، الثغر الأعلى وشرق الأندلس، ثم مملكة غرناطة حيث الحمراد والقصور والمتاحف، وفناد الأسود، وجنة العريف، والكثير والكثير من المعالم الأندلسية وليس في غرناطة فقط. ثم يخصص المبحث الرابع لـ نافار وقشتالة القديمةو والمبحث الذي يليه لـ ليوم وجلّيقية والأسترياس، ثم في المبحث السادس لـ الأندلس الغربية والبرتغال.
هذا غير أن الكتاب به عشرات الصور التي تمثل الكثير من المناطق الأندلسية على طول خط الدراسة في الكتاب.
إن تراث الأندلس ليومنا هذا لا يتمثل فيما تبقى من آثار هي مكان عناية عند الإسبان أنفسهم لما تدره لهم من ملايين السياح من كل أنحاء العالم حيث البناء والعمران، ولكن لا نغفل عن تراث الأندلس الفكري من كتب ومؤلفات مطبوعة ومخطوطة – وهي كثيرة في الداخل والخارج – ودواوين الشعر وشعر الموشحات، والكتابات الأدبية عامةو والدراسات التاريخية التي عرفتنا على الكثير من تاريخ أوروبا في ذلك الوقت وفقًا لمؤرخي الأندلس المتقدمين.
كذلك أثر الثقافة الأندلسية باقية اليوم في إسبانيا وفي البرتغالي من خلال عامل مهم وهو الثقافة ففي أبسط الأمور مثل الكلمات تجد القاموس العربي / الأندلسي حاضر بقوة في القاموس الإسباني نتاج ثمانية قرون.
أخيرًا لمحبي الأندلس وثائية (أبي البقاء الرندي) من مرثيات الأندلس
لـكــل شيء إِذا ما تَمَّ نُقْصَــانُ فلا يُغَـرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إِنســــانُ
فَجَـائِـعُ الـدهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَــةٌ و لِـلزَّمـان مَسَرّاتٌ و أَحـــزانُ
أكره أن أشيد بهذه النسخة عن تاريخ الأندلس واصفة إياها بالتفوق على أقرانها من كتب التاريخ وأنا لم أحط بالبقية بعد، لكني أجرؤ على أن أصفها بالإغناء عن سواها غنى يشفي ويكفي، فالمؤلف -رحمه الله- لم يأل جهدا في البحث والكتابة، وفوق ذا بالنقل الموثوق عن ما صح من المصادر، والإحاطة بكل مرحلة من مراحل الأندلس التاريخية، وحسن التقسيم لمراحلها، مختتما كل فصل بتلخيص مختصر يلم شمل ما تفرق من أخباره، هذا مع وضوح لغته، وتنوع وسائله في الشرح والتوضيح. تسير معه بخطى حذرة في السرية الأولى لطريف بن مالك الذي استطاع أن يحظى بخطوته الأولى شرف ارتباط تلك البقعة باسمه حتى يومنا الحاضر، ثم ما تكاد الليالي تمر إلا وتسمع خطوات الجيوش وهي تقترب عابرة المضيق، يسبقها خطوات طارق وموسى إلى تلك الجزيرة، وحتى عمرانها بمجيء سليل بني أمية وداخل الأندلس؛ لتبدو الأرض بعد مقدمه أكثر استقرارا، والناس به أحسن اجتماعاً، وكذا من بعده بقية عباد الرحمن، ثم المنصور، تشعر من بعدها بثقل التاريخ وتعقيد الأحداث، وكثرة الاشتباكات، حتى ينتهي بك الحال لملوك الطوائف؛ المرحلة التي تحمل في داخلها بذور فنائها، لينتهي الحال بالأندلس الكبرى إلى مملكة صغيرة على هضاب غرناطة، تقاوم امبراطورية مستعمرة لـ٢٥٠ سنة، وتحول دون انتشارها. تشفق على هذا حينا، وتغضب على هذا وذاك أحيانا، تربكك الصورة لتعقيدها ولكثرة عقدها واشتباكها، إلا إنك تلمح الراية البيضاء مبكرا، على عكس أهل هذه المرحلة وأصحابها، لتنتهي بك الرحلة نهاية حزينة، لا صادمة، مؤلمة، لا غريبة. نهاية بطعم الدم والتهجير، والقتل والتنكيل، اجتمع فيها تخاذل الصديق، وبطش العدو. نهاية ترقب فيها تلاشي الدين واللغة قرنا تلو الآخر. العجيب أن الاقتراب من الصورة يبين لك عن التعقيد، ويسلبك براءة الشعارات الجذابة. دخلت إلى تاريخ الأندلس بنفسية متألمة، تنظر له على أنه تاريخ واحد، وأمة واحدة، وخرجت منه مشتتة الرؤى، مستلبة الانتماء لكيان واحد، فعلى ما يبدو لساكن المريخ من هدوء أخاذ على الكرة الأرضية، إلا أن الاقتراب يفتك بأذنك، ويكشف عن الافتراقات والنزاعات، كذا تاريخ الأندلس -بل وكل بقعة وطائفة- مليء بصراعات الطوائف والمذاهب المختلفة، مرهق لكثرة التناحر والشقاقات، فلا يؤلمك تاريخ السقوط، لأنك نُكّلت بجراحات الفرقة والنزاعات الداخلية قبل ذلك. ولولا تواريخ بيضاء ناصعة تجتمع فيها الأمة على قلب واحد لخرجت منها محبطة يائسة.
أستطيع وبراحة يملؤها الثقة أن أوصيك بتأبط تلك الموسوعة في رحلتك إلى الأندلس، موسوعة كافية شافية تغنيك عن غيرها، وإن فاتك في غيرها بعض المُلح.
من امتع وافضل ما قرأت عن تاريخ الأندلس يأخذك عبر 6 مجلدات في رحلة مشوقة بتفصيل رائع وسلس من الفتح حتى السقوط مع عرض مأساة الموريسكين بعد السقوط .. باختصار افضل ما كتب وجمع عن تاريخ الأندلس وانصح به وبشدة
المجلد الأول : فتح الأندلس والإمارة الأموية حتى قيام الخلافة
المجلد الثاني : الخلافة الأموية والدولة العامرية
المجلد الثالث :دول الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطي
المجلد الرابع : عصر المرابطين وبداية الدولة الموحدية
المجلد الخامس : عصر الموحدين وانهيار الأندلس الكبرى
المجلد السادس : نهاية الأندلس وتاريخ العرب المتنصرين
سلسلة أكثر من رائعة للمؤرخ الفذّ" عبد الله عنان"، حيث تبحر في تاريخ الأندلس العظيم، عبر ثمانية قرون من الزمان.. نبرة الحديث لعنان، هادئة، حيادية إلى حد كبير، تخلو من الزعيق والمباشرة، مهتمة بالتفاصيل أكثر، ولا تقدم أجوبة على كل شيء. أعتقد أن السلسلة من الكتب المفصلة عن تاريخ الأندلس، والمدعومة بالكثير من الخرائط، والصور، والمراجع أيضا. أنصح أي قاريء مهتم بتلك الحقبة الهامة في تاريخ البشرية بقراءتها
احد اعظم مجهودات الكتابة ..سلسلة عظيمة استمر كاتبها في التحقيق والتمحيص لمدة 25 سنة من اجل ان يخرج هذا العمل العملاق وهم ما يميزه انه قد سجل هذا التاريخ بالحياد التام وهي ميزة صعب ان توجد في اي كتاب تاريخي
مرجع معاصر لتاريخ الاندلس، وهو تفصيل لما يمكن ان تجده مُجمَل في كتاب تاريخ الاندلس لعبدالرحمن الحجي. آخر مجلد على ما أذكر كان يتحدث عن المورسكيين وما حل بالمسلمين ممن فضّل البقاء في الاندلس.
جوهرة تاج مؤلفات مؤرخ الفردوس المفقود العظيم الكبير محمد عبدالله عنان ،، موسوعة قيمة وعظيمة شاملة وجامعة لتاريخ دولة الإسلام في الأندلس منذ العصر الأول حتى السقوط،، فيها الكفاية وأكثر لمن أراد التوسع والاستزادة في تفاصيل تاريخ الأندلس كاملاً،، ومن غير عنان من المؤرخين المعاصرين يغنيك؟؟ نفس علمي تحقيقي عالي جداً ولغة وأسلوب رفيع جدا وسلس لا تشعر معه بالملل والإعياء والصعوبة،، قلم رشيق متمكن،، وإحاطة موسوعية موضوعية في تاريخ الأندلس من المصادر العربية والأجنبية،، من أعظم كتب التاريخ المعاصرة بلا منازع إن لم يكن الأعظم. لا يسع من له اهتمام بتاريخ الأندلس أن لا يطلع عليه جزئياً أو كاملاً
هكذا الحال مع كتب التاريخ، وهي تقفك على الهيئة التي بها يتقدم لزمان وتنتقل الأحوال وتتبدل، تقف فيه على خطاه الوئيدة، وتهاديه في خط الزمان في أطواره، فسني الزمان أوراق الكتاب وتضفحها على مهل تجوال فيه.
وهذا كتبا الم}رخ الكبير محمد عبد الله عنان الذي نذر له عشرين سنة من عمره وسافر لأجله متنقلا في بلاد المغرب والأندلس عشرات المرات واقفا على مواطن الصراع ومعالم التاريخ الأندلسي .. وشكب على ربوات غرناطة عبرات الأسى، ووقف معتبرا على هضاب موقعة العقاب والأرك والزلاقة ..
كتاب عظيم وجهد معتبر، جمع فيه عنان مادة التاريخ الاندلسي من مظانها العربية والإسبانية ..
وضمنه وثائق مهمة منها ما كان نشره له أول مرة بحسب ما عاينه مخطوطا في مكتبات ليدن والاسكوريال ..
مجتمع الاندلس علي مر عصوره لا يمثل الا تصغيرا لمجتمع الاسلام عامة ودولته في الارض بدأ قويا عندما تمسك برسالة الدين ظل يرتفع كلما تمسك برسالته... واخذ يخبو عندما غافلته الاهواء عنها الرجاء هو ان نتعظ عظه تفيقنا من غفلتنا وتردنا الي طريق رفعة رسالتنا ونحميها من شر الافول الذي الت اليه شمس الاندلس
مشاعر فخر ممزوجه بمشاعر اسي وحزن .. مشاعر فخر بأمة عاشت قرونا تبني مجدا للاسلام وحضارة للانسانيه اثرتها واثرت تقدمها بالكثير والكثير في مختلف مسالك الابداع وضروبه ما يشق علي النفس حقا هو انه لا عزاء في هذا الشعب الذي انقرض فرده كما انقرضت دولة الاسلام في الاندلس القراءه بوجه عام عن تاريخ الاندلس تشق علي النفس كثيرا وهذا الكتاب رائع بقدر روعة وجدنا علي ما ينقله لنا من تفاصيل مجد وحضارة لاندلس
يا له من كتاب ويا لها من رحلة قضيتها مع هذا الكتاب الثري الذي بالتأكيد سيغنيني عن أي كتاب حديث في نفس موضوعه بذل المؤلف في تأليف مجلداته ٢٥ عاماً ما بين بحث في المخطوطات المتواجدة في عدة دول منها أسبانيا والمغرب والجزائر وتونس ومصر وانجلترا. والكتب المطبوعة العربية والأجنبية وتحرى فيه الموضوعية والحياد، بذكر الروايات من عدة مصادر إسلامية وغربية
عدد أجزائه؛ سبعة يعد هذا السفر الضخم "دولة الإسلام بالأندلس" نتاج 25 سنة من البحث والتقصي في الأرشيفات العربية والإسبانية، فأصبح مرجعا هاما وأساسيا في تاريخ الأندلس السياسي والحضاري، فقد جمع وثائق ومراسلات من الأرشيف الإسباني لم تكن نشرت من قبل، كما أضاف فيه صورا لمآثر الأندلس الإسلامية وخرائط للمعرك والمدن الهامة على رأسها قرطبة عاصمة الدولة الأموية بالأندلس، سفر له أهمية كبرى لكل مهتم بتاريخ الأندلس وحضارتها الجليلة، وتطوراتها التاريخية منذ الفتح إلى سقوط آخر معاقل المسلمين غرناطة 1492 بل وفيه ما حدث للمورسكيين بعد السقوط المدوي. ومما يتميز الكتاب هو المقارنة والترجيحات بالدلائل المروية والأثرية بين روايات العرب المسلمين والإسبان المسيحية، في غالبية الأحداث الهامة والبارزة، كما تصحيح بعض المغالطات التاريخية، فإجمالا يعد من أهم ما تم إنتاجها في العصر الحديث حول تاريخ الأندلس، بسرد تاريخي رصين وحكي متسلسل لقصة صعود الأندلس وانهيارها، فتستشف القوانين والمسببات للأحداث التاريخية من المنظورين الإسلامي والمسيحي، بل سرد فيه تطور الكيانات السياسية الإسبانية من نظام حكمها وامتدادها وصراعها مع الجانب المسلم. وقد قسم هذا السفر إلى أربعة عصور: فالأول اتخذ خطا في قسمين من الفتح إلى نهاية الدولة الأموية بالأندلس، والعصر الثاني حول فترة ملوك الطوائف وما لها وما عليها، ثم العصر الثاني في قسمين دولة المرابطين والموحدين أصولهما الفكرية وصراعهما وامتدادهما وحضارتهما خاصة ببلاد الأندلس، ثم أخيرا العصر الرابع والذي فيه الحديث عن مملكة بني الأحمر وسقوطها وما تركت من حضارة معمارية وفكرية علامتها "قصر الحمراء" ووزيرها ابن الخطيب، وفي الكتاب السابع حدد معالم الأندلس بصور وترسيمات بيانية ولمحة عن معلم ومدينة تاريخيا وحضاريا. قصة الأندلس ثمان قرون تستحق أن تروى وتدرس، ففيها البطل والخائن، الحاكم العادل والظالم، رجل هرب من الشرق وأسس دولة وآخر خرج من الشعب متسلحا بإرادته وعلمه فوصل لسدة الحكم، رجال تصارعوا حتى فككوا الدولة وأسقطوها، وآخرون آتون من عمق الصحراء ببلاد المغرب ليعيدوا مجد الأندلس، معمار وفن وأدب وشعر وموسيقى، علم غزير وكتب جله أعدم وأحرق بباب الرملة، مجتمع متجانس مختلف الأعراق عرب وأمازيغ وقشتال ومولدون، والأديان إسلام ومسيحية ويهود، كل ساهم في هذا المجد، فترك أثرا غنيا متجاوزا مجال الأندلس إلى بلاد المغرب جنوبا وأوربا شمالا، حضارة غنية أبدعت في كل مجال خطر على الإنسان، سبقت عصرها وخلفت آثارا ما زلنا ننتفع بها.
لقد كان عنان من القلائل في العصر الحديث ممَّن يستحقون لقب المؤرِّخ الموسوعي الشامل، فكان له في العديد من الفنون (التاريخ- السياسة- الأدب- الاجتماع- التراجم- وغيرها) مؤلَّفات عديدة وعظيمة وفريدة في كلِّ المجال، ولكن أغلبها امتزج بالتاريخ، فكان التاريخ - خاصَّةً الأندلسي- هو الحقل والميدان الذي فرَّغ له عمره وفكره، وناضل من أجل إيضاحه وبيان دقائق معارفه للناس، ولهذا -أيضًا- كان جديرًا بلقب عاشق الأندلس.
سافر عنان إلى إسبانيا للمرة الأولى في صيف عام 1936م؛ ليدرس المراجع والمخطوطات العربية في مكتبات الإسكوريال ومدريد وغرناطة، ويتجول في القواعد التي كانت مسرحًا للأحداث في طليطلة وقرطبة وإشبيلية وغرناطة ومالقة وبلنسية وغيرها، ويدرس على الطبيعة معالم الوقائع والأحداث التاريخية الشهيرة، وما تخلف في حياة الناس وأزيائهم وعاداتهم وتقاليدهم، وكانت هذه بداية زيارات عديدة تجول فيها عنان في أرجاء إسبانيا ليرى كل شيء عن كثب، ويتردد على دور المحفوظات، ويحقق الأسماء، ويعين مواقع القرى التي اندثرت أو أخذت أسماء أخرى، وفي هذه الفترة بدأ يتعلم الإسبانية، ليتفاهم مع محدثيه الإسبان دون مترجم، وليستخدم الوثائق والمصادر الإسبانية مباشرة دون وسيط.
وبلغ مجموع رحلاته في إسبانيا والمغرب ست عشرة رحلة، استعان فيها بالعديد من المصادر المخطوطة الإسبانية (ولا سيما مجموعة الإسكوريال ومجموعة أكاديمية التاريخ) والمجموعات المغربية في الرباط وفاس.
نهض عنان في أخريات حياته بمهمة فهرسة القسم التاريخي من الخزانة الملكية بالرباط، بالاشتراك مع عبد العالي لمدبر، ومحمد سعيد حنشي، وبإشراف ومراجعة أحمد شوقي بنبين، وقد صدر هذا القسم سنة 1980 تحت عنوان: "فهارس الخزانة الحسنية: فهرس قسم التاريخ والرحلات والإجازات".
عملٌ جبَّار ومجهود هائل بذله المُؤلِّف رحمه الله في توثيق تاريخ الإسلام في الأندلُس. من أكمل المُؤلَّفات بلا مُنازع، والكمال لله وحده. لم يترك المُؤلِّف تفصيلًا يعتب عليها، فوثَّق تاريخ هذه البلاد مُنذ أن دخلها المُسلمين فاتحين حتَّى بقايا البقايا منهم في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. يُنصح به بشدَّة لكُل مُهتمٍ بالتاريخ الإسلامي عُمومًا وتاريخ الأندلُس خُصوصًا.
افضل من كتب عن تاريخ الاندلس من المؤرخين المتقدمين والمتأخرين يعتبر كتاب جامع لتاريخ الاندلس من قبل فتح الاندلس في عصر الخلافه الامويه في دمشق مرورا بعصر الاماره والخلافه الامويه في الاندلس والدوله العامريه وملوك الطوائف والموحدين والمرابطين حتي سقوط غرناطه يقع الكتاب في 7 مجلدات طبعة الخانجي ويمتاز اسلوب المؤرخ العظيم محمد عنان بجميل العباره وعذوبة الطرح ممتع كأنك تقرأ لكاتب روائي مع اهتمامه بذكر المصادر الاسلاميه والغربيه .