كيف سيبدو المشهد أمام كاتب وحلل سياسي ومدير عام في وزارة الثقافة حين تدفعه تقلبات الزمان و ضرورات السياسة إلى أن يكون مقاتلاً وهو على تخوم سن الأربعين ، ثم وبعد شهور من المعارك يقع في الأسر، ليبقى عشرين عاماً في سجون أعداء وطنه يعيش فيها كل عذابات هذه التجربة ، ثم يلونها بعين الباحث القادر على قراءة المشهد بأبعاده السياسية والتاريخية ، والأديب الماهر في وصف الأمكنة وتشخيص الظروف النفسية والاجتماعية ليخرج لنا ملحمة سردية في آدب السجون.
أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في بغداد وانتمى في الخامسة عشرة عمره إلى صفوف حزب البعث العربي الإشتراكي . خريج كلية القانون والسياسة / الجامعة المستنصرية / قسم القانون . كتب في الصحف العراقية في وقت مبكر .
. عمل موظفا في وزارة المالية / المديرية العامة لصندوق التقاعد من عام 1965 حتى عام 1968 . عمل معلقا سياسيا في مديرية الإذاعة والتلفزيون العراقية من 17/ 7/1968 حتى تعيينه بوظيفة قائممقام لقضاء الشامية ثم لقضاء الفلوجة عام 1970 ، وعاد بعدها لعمله في الإذاعة والتلفزيون . مدير الأخبار في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون عام 1971 . المستشار الصحفي في سفارة الجمهورية العراقية في المملكة المغربية ، ومدير المركز الثقافي العراقي في الرباط ، في الأعوام 1977 ، 1978 ، 1979 . معاون مدير عام دائرة الإعلام الخارجي عام 1980 ، وكان المشرف على برامج الصحفيين الذين جاءوا إلى العراق لتغطية أحداث الحرب العراقية الإيرانية . مدير عام دائرة الإعلام الداخلي عام 1981 . أصدر كتابا بعنوان ( قراءة في النزاع العراقي الإيراني ) عام 1981 . كان يكتب طيلة الفترات المؤشرة في الصحف العراقية والعربية ، ويكتب التعليق السياسي للإذاعة . شارك في ألوية المهمات الخاصة ، وهي قوة من متطوعي حزب البعث العربي الإشتراكي للقتال في جبهات الحرب ضد إيران ، وقع في الأسر في جبهة الشوش جنوب العراق في 24 /3 /1982 ، ولم يطلق سراحه حتى 22/1/2002 ، واحتفظ بمنصبه مديرا عاما في وزارة الثقافة والإعلام حتى عام 1985 ، حين تم نقلت خدماته إلى ديوان رئاسة الجمهورية شؤون المنظمات الشعبية ، وهو المنصب الذي ظل محتفظا به حتى يوم 9/4/2003 ، وهو يوم احتلال بغداد من قبل الولايات المتحدة . عاد لمزاولة مهنة الصحافة ، فكتب في العديد من الصحف العراقية والعربية قبل الاحتلال وبعده ، وكتب على المواقع الالكترونية ، ويظهر على الفضائيات العربية والناطقة بالعربية ، كباحث ومحلل سياسي . باحث في المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية وفي عدة مراكز للدراسات. أصدر كتابا عن تجربة الأسر في إيران والذي كان بعنوان ( في قصور آيات الله ) . لديه كتاب جديد عن الدور الإيراني في العراق والمنطقة . غادر العراق في 12/11/2006 بعد أسبوع واحد من صدور حكم الإعدام على الرئيس الراحل صدام حسين ، بعد ان عقب على الحكم في 18 فضائية عربية أو ناطقة بالعربية ، منددا بالحكم ومعتبرا أنه حكم سياسي لا يمت للقضاء بصلة ، وهو مقيم حاليا في سوريا .
صورة معبرة لحال الحرب العراقية -الإيرانية أكثر ماهي قصة تحكي سجين الأسير العراقي نزار السامرائي لمدة تجاوزت العقدين من السنين .... وتصوير تخلله بعض الملل شرحه بحياد واضح لصالح بلده ولا ضير في ذلك ولكن للقارئ الحق في الحكم لاحقاً ....الكتاب ترهل في بعض فصوله معبراً عن تطويل كان بالإمكان آن يختصر .... جيد
كتاب جيد جدا ولكنه لا يتحدث عن حياته في الأسر بل الكتاب مختلط بين التأريخ للحرب العراقية الإيرانية وحياته وبقية الأسرى في إيران والتعذيب الذي حصل لهم. وتحدث في مواضع عن عقلية الإيراني في الحرب والمفاوضات . أهم عيب في الكتاب أنه لم يتحدث باسهاب عن خروجه وحياته بعد خروجه من السجن ولم يتناول هذه الحياة الجديدة بأية تفاصيل وهي بالنسبة لي من أهم مراحل أدب السجون.
أعتقد أنه هذا الكتاب تجسيد لكيفية كتابة السيرة الذاتية، رغم طول الكتاب لم تشعر بالملل وذلك لكون الكتاب يتنقل بك بين السجن وخارجه بشكل انسيابي ومريح. الكتاب يحكي حقبة مهمة من تأريخ الأمة العربية، وبداية الصراع العربي الفارسي من نهاية القرن العشرين وبداية الواحد والعشرون.
رافقني بهذه الرحلة نزار السامرائي برائعته :في قصور آيات الله ..الكتاب الذي يتحدث عن تجربة الأسر في السجون الإيرانية إبان الحرب العراقية الإيرانية ...عشرون عاما إلا أياما معدودات ...أبعدت نزار عن هذا الكوكب وحالت بينه وبين أخبار من يحب...أدب السجون عادة ما يموج بالعاطفة الصادقة والكلمة القريبة من القلب،،،وهذا الكتاب يندرج تحت بند صغير من أدب السجون هو أدب الأسر .. لم أتمالك نفسي في لحظة عادت لي بها أطياف من تركتهم ورائي في يوم من الأيام...بكيت كما الأطفال لآلامك يا نزار بكيت كل المظلومين رغم اختلافي معك حول البعث العراقي.. بكى ما تبقى من الإنسان في هيكلي... لم أتوقع من عجوز ألمانية أن تربت على كتفي لتسألني إن كنت محتاجا للمال !! في مكان ما على هذا الكوكب هز يدي اليسرى ملتح وعنفني لأنني أخالف سنة أرحم الخلق في تناول الطعام ...لم يدع لي فرصة للرد ...كنت وقتها بسيطا جدا...قال لي : ما منعك إلا الكبر !!! رغم أن للسجن ألف سيئة إلا أنه من التجارب التي -إن قدر الله لك الخروج منها سالم النفس والجسد - تصوغ الإنسان من جديد. #وفك_أسر_المأسورين
بداية القصة تجد معلومات مهمة في تاريخ الحرب بين إيران والعراق.. وتاريخ بداية صدام في الحكم القصة بعد الحبس تصبح مملة.. ومكررة.. رغم وجود بعض الحقائق المهمة..
قد يكون هذا الكتاب أخص في تصنيفه تحت #أدب_الأسر وأنسب من أن نصنفه تحت #أدب_السجون ، فالأسر يكون أثناء حربٍ يقع فيها الجندي أسيراً لدى عدوه، وأما السجن فأكثر ما يتناول الاعتقال السياسي داخل البلد . نزار السامرائي وقع أسيراً في قبضة الجيش الإيراني أثناء المواجهة بين العراق وإيراني بداية الثمانينيات الميلادية من القرن المنصرم، واستمرت ثمان سنوات . لبث السامرائي في الأسر عشرين سنة إلا شهرين، أُسر في عمر الأربعين وخرج إلى الدنيا وهو شيخ في الستين، تنقل خلال هذه السنوات في معتقلات إيران ما بين قصر فيروز إلى صخرة الموت مروراً بقصر كاشان حتى معسكر برندك . تعهّد السامرائي في بداية الكتاب أن يركز حديثه عن الأسر ويعرّج على ذكر بعض المواقف والتحليلات السياسية، إلا أن الأمر ربما كان معكوساً فالكلام السياسي طغى قليلاً على ذكر التفصيلات الصغيرة لحياة الأسير، عندما تقرأ الكتاب لن تجد نفسك أمام أسير بل أمام قاصٍ لمشهد سياسي . من خلال مشاهدات السامرائي ذكر شيئاً بسيط عن نفسية الكائن الإيراني، منها يتمثل في كون كل جندي يرى نفسه هو المهيمن على الوضع، فكلُ جندي يرى نفسه رأساً، كنت أتطلع إلى أن يسرد السامرائي المزيد عن الشخصية الإيرانية لكنه لم يفعل، ذكر موقفاً حدث في القطار أثناء انتقالهم من منطقة لأخرى وكيف تعاطف الناس المستقلون للقطار مع الأسرى، لا أكثر من ذلك . أقول إن المشاهد السباسية كانت حاضرة وبقوة في سرد السامرائي، كتحليله للحرب العراقية الإيرانية، والاجتياح العراقي للكويت، وأحداث 11 من أيلول/سبتمبر . جرى إطلاق سراح السامرائي ومن معه -في حين بقي البعض في الأسر- قُرب الاجتياح الأمريكي للعراق . في آخر الكتاب ذكر ملحقاً أورد فيه أربعة وثائق منها خطاب الخميني وإعلانه قرار قبول قرار الأمم المتحدة ووقف الحرب، وهو خطاب جدير بالفحص، إذ تظهر فيه كمية مهولة من الخداع واللعب على أوتار العاطفة مع زفرة مستكبرة . وملحق آخر أورد فيه صوراً تمسك بالماضي .
سنوات الأسر في السجون الإيرانية، "لحظة فاصلة بين الكرامة وضياعها لعشرين عاماً"، كما وصفها الدكتور العراقي نزار السامرائي.. بدأ الكتاب بالحرب العراقية الإيرانية وهل كان بالإمكان ألا تقع؟ ومن المتسبب، وعن التوتر القديم والمتجدد على الدوام، بين إيران والعراق.. لحظة الأسر التي لم تكن تخطر له على بال.. تنقله من معتقل لآخر.. عذاب نفسي وجسدي.. والأدهى والأمر، ما تعرضوا له من خيانة بعض الضباط العراقيين وانضمامهم لصف إيران، ومساهمتهم بإيذاء أبناء الوطن العراق! كتاب يجمع بين أدب الأسر، وتوثيق لحقبة تاريخية مهمة في تاريخ المنطقة، حرب إيران والعرق، وحرب الكويت،، والسياسة من وجهة نظر ضابط في جيش العراق في حربها مع إيران، مع تحيز السامرائي تماماً للعراق، ولا يلام.
نزار فاضل السامرائي, رجل من رجالات العراق المخلصين الذين خرجوا متطوعين يدافعون عن العراق وأهلها أمام مخطط صفوي توسعي يريد أن يلتهم العراق وما بعد العراق, إلا أن قدر الله عز وجل كان بأن يقع هذا الرجل, وآلاف آخرين, أسرى في قبضة الإيرانيين... أسيراً لمدة عشرين عام... يالله
هذا الكتاب عبارة عن مذكرات يحكي فيها هذا الرجل بأسلوب جزل متماسك أحداث عشرين عاما كان فيها أسيرا متنقلا في سجون الإيرانيين...
الكاتب في هذا الكتاب يلبس لباس المحلل للأحداث الرئيسية التي مرت بالمنطقة والعراق بشكل خاص, كما يتحدث عن حياتهم في عذابات السجون الكثيرة التي مروا عليها...
برأيي, الكاتب متحيز جدا للنظام العراقي وصدام حسين (وهو لا ينكر ذلك) لذلك فهو لا ينتقده إلا على استحياء بينما يملك حقدا عميقا على إيران (قد يكون مبررا) لذلك لن ترى في هذا الكتاب إلا صورة وردية للعراق ونظامه (وهذا ليس صحيحا) وصورة سوداوية لإيران ومعمميها.
الكتاب بالتأكيد ليس مثل باقي روايات أدب السجون التي تتحدث عن آلام السجن والتعذيب بالتفصيل لتلامس قلب القارئ وتعاطفه, بقدر ما هي مذكرات تحكي بشكل عام عن السجن وعذاباته بأسلوب سردي متماسك ورصين ليس بالأدبي العاطفي (أو هكذا شعرت).
وجزء كبير من الكتاب يحلل فيها الأحداث ويروي (يبرر) فيها دور النظام العراقي في المنطقة.
تتعرف في هذا الكتاب على شخصيات في الجيش العراقي أبت أن تخنع للظالم وأن تبيع ضميرها لخدمة الخميني ودولته, ودفعت في هذا المقابل عشرين عاما من الأسر أو يزيد دون أن تجد أنهم ندموا على ما فعلوا وما بدلوا تبديلا.
سرد قصصي شيق يجعلك مشاركاً بلا اختيار في مطاردة محمومة للأحداث المتلاحقة بشكل يختلف عن كل ما يتبادر إلى الذهن مسبقاً من احتمالية الرتابة التي قد تصيب بعض اداب السجون، الرتابة التي قد تلقي بظلالها على اداب السجون بسبب طبيعة تلك الحياة بذاتها. ملحمة إنسانية تصور لك الملفات الخفيّة التي سبقت الحرب ورافقت أيامها في رحلتها الطويلة التي امتدت لثمان سنوات مريرة، ثمان سنوات من استفراغ احقاد قديمة جديدة، كانت هي العامل الأساس في استعار مرجل الطحن الدموي والمحرقة العظيمة التي مثلتها هذه الحرب الصفراء الحمراء. مساعي وأهداف وأجندات خفية متسترة بمواقف معلنة تتخذ من أقاصيص التراث وخرافات الغيب ثوباً ترتديه في جلسة لطم مستمرة بلا انقطاع، تريد أن يرتدي العالم كله ثوباً اسود يخيم على العقول والقلوب ويصبغ الحياة كلها بلون النواح وطعم التراب. مزيج من الخيالات المريضة لمحرّكي الحرب من جهة، والأسى على ما ذاقته الشعوب من أهوال يعجز الوصف عن تصوير كنهها الحقيقي وما اصاب الناس خلالها من فواجع لا حد لها وعلى جميع الاصعدة من جهة أخرى. فواجع تجعل من لقمة الخبز وصعوبة تحصيلها في آخر هذه القائمة الطويلة. حرب نتجت عن اختلال في عقلية احد الطرفين، وعن رغبة ثقيلة الوطأة وضرورية الى ابعد حد في الدفاع عن السيادة من الطرف الثاني. وعلاوة على ذلك، توصيف جميل برغم قسوة حقيقته لحياة أسر غير تقليدي بوقائعه وأيامه الطويلة. يستحق القراءة
الكتاب من بدايته و الى الصفحة ٣١٩،والتي تضمنت فصول الحرب العراقية-الايرانية،جيدة وتعكس الحقيقة و الواقع ولكن لم يعجبني اشارة الكاتب ولمزه لدول الخليج وكأنها عدوة للعراق. و العراق في غزوه للكويت اثبت وبشكل قاطع ان دول الخليج كانت محقه في شكوكها وان تحليلها لشخصية صدام حسين في محله.استمر الكاتب في تزييف الحقائق التاريخية بوصف الكويت جزء من البصرة .الكويت لم تكن جزء من الولاية العثمانية على العراق وايضآ في زمن الاستعمار البريطاني فالكويت كانت امارة عربية مستقله ليست تابعه للعراق منذ تأسيسها،وحتى لو افترضنا العكس،فهذا ايضا لايبرر للعراق الذي لطالمنا أزعجنا بالقومية ثم غزا الكويت قدراً بالقيم التي لا طالما رددها في المحافل.
يفترض في هذا الكتاب ان يكون كتاب سيرة ،،، ولكنه في اغلبه عبارة عن ذكر لاحداث تاريخية من وجهة نظر الكاتب ،،، فهل نعتبره كتاب تاريخي ؟ للاسف لا يمكن ذلك ايضا لان الكاتب افتقد ابسط قواعد الامانة والدقة في طرح المواضيع ،، وكان متحيزا بشكل فج لحزبه حزب البعث ،، كما ويستدل من خلال سطور هذا الكتاب على النفس العنصري للمؤلف وكذلك النفس الطائفي ،، في تمثيل واضح لدور حزب البعث العراقي ،، الحزب الذي بدأ علمانيا خالصا وانتهى بطابع ديني بغية جذب الشعب العراقي المحافظ له بعد النكسات المتتالية التي مني بها الحزب،، اعطيت هذا الكتاب نجمتين لكون السرد مشوق نوعا ما
للأسف الكتاب لم يكن ضمن المستوى المأمول منه ، حيث يفترض أن يكون سيرة للكاتب وقصته في الأسر والسجن بينما أغلب مادته تدور حول أحداث الحرب العراقية الإيرانية والتي رويت من وجهة نظر أحد أطراف هذه الحرب لدرجة أنه يخيل لك أن تقرأ أحد مطبوعات وزارة الدفاع أو الإعلام وليس كتاب سيرة…!!