«أنا مش خرونج، لا أنا كينج كونج، ده وأنا رابط إيدى بالعب بينج بونج» مرت ساعات وساعات، والقيادة الألمانية تضرب أسداسا فى أخماس لانقطاع أخبار جنودهم، فقرروا إرسال دفعة ثانية على أن يكون الإنزال هذه المرة فى القاهرة. وبالطبع كان أول ما صافح أسماعهم عندما لامست أقدامهم الأرض هو «أنا مش خرونج». قبل أن يفهموا ما يحدث وجدوا أنفسهم محاصرين بالشحاذين وأطفال الشوارع والمعتصمين على رصيف مجلس الشعب، قهرتهم «القاهرة» التى لا تُقهر، فجلسوا على المقاهى يحاولون فهم ما يحدث فى هذا الكوكب العجيب الذى يُدعى مصر. وفوج بعد فوج، يطاردهم أبوالليف، مؤكدا أنه مش خرونج، حتى ظهرت أعراض مرض «الخرونج» وصار الجندى الآرى بشاربه الهتلرى يستيقظ من عز النوم صارخا «أنا مش خرونج».
كتاب رائع لو ان هناك تقييم فوق الخمس نجمات لمنحتها له أولاً الكتاب جريء جداً ، مؤلم جداً ومضحك جداً في نفس الوقت وربما يقول هذا الكتاب فائدة اخرى لفوائد الكلام التي لم تذكر في الفصل الأول منه ، وهي توعية الناس ، و التسرية عنهم
الكتاب يشدك اليه من أول لاسمه حتى اخر صفحه به وبعض المقالات قد تقراها مرة ثانية ... لا تشعر به الا منتهياً ليس مثل كتب كثيره تتمنى ان تنهيها عملاً بما قاله نزار قبانى " فإن من بدا الماساة ينهيها " لكن هذا الكتاب مختلف وكنت احتاج لمثله بشده
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات السياسيه الساخره والبعض فيها اسقاطات... لن استطع الحديث عن كل مقال على حدة لانها كثيرة ولكن ساذكر مااعجبنى واتذكره :
_ فى فوائد الكلام
ذكرنى هذا المقال بجملة وليد طاهر الرائعه عفى كتاب حبة هوا عندما قال
" وأول مانطق قال .. طب ماانا ساكت " وكما قال جاهين " عينى رات مولود على كتف امه يصرخ تهنن فيه يصرخ تضمه .. يصرخ تقوله يابنى ماتنطق كلام ده اللى مايتكلمش ياكتر همه "
_كوكو من المريخ
ابدع فيها بحق خيال رائع وجعلنى لا اكف عن الضحك باسلوبه المتميز يتحدث فيها عن المصريين عندما يسيرون مع التيار " معاهم معاهم .. عليهم عليهم " عندما اشتد الصراع بين كوكو الذى هو من المريخ وزوزو التى هى من الزهرة هذه المقاله من أكثر المقالات التى اعجبتنى فى الكتاب
_ مصر2011
ابتسمت لانه من الجميل ان تقرا توقعات بعض الاشخاص لعام 2011 وانت تعيشه بكل لحظه فتضرب كف على كف لهذه السنه العجيبه ... اكثر ماجذب انتباهى فى المقال انه افترض ان رئيس مصر فى 2011 ليس بمبارك وليس بجمال مبارك فتخيل انه البرادعى ... لم يعرف بالطبع انه ستقوم ثوره وان هذا العام سيكون عام فاق كل التوقعات وفى انتظار الكثير من المفاجات
باتعة عالمة ذرة وخضرة طبيبة ومسعدة وزيرة خارجيه _
ناهيك عن ان عنوان المقال يجذب الا ان محتواه نفسه يجعلك تقر بموهبة هذا الرجل .. المقال يجسد فلسفة البيئه الصانعه للانسان .. فلو توفر لنفس الشخص ظروف اخرى لكان شخص اخر
مجموعه من المقالات و القصص الخفيفة كانت متسقة مع وقت كتابتها مع عقل و تفكير جزء كبير من الناس مع الأمل المزعوم الذي كان متوفر وقتها بأسلوب د.أيمن الجندي الساحر و الساخر أحيانا-كوميديا سوداء- بس أقل من أختها ( الكتير من الحب ) بالنسبة ليا يمكن أفضل وصف لما جاء في الكتاب هو ما كتبه ف مقال بعنوان ( و لكنه ضحك كالبكاء ) بيقول
" الأدب-كقاعدة-يزدهر مع البؤس البشري ، البؤس الذي يولّد المفارقة بين ماهو كائن و ما يجب أن يكون ، و من هذا الفارق الشاسع تولد الفكاهة و الكوميديا السوداء فالمقارنة ممتنعه بين أديب يعيش في مصر و أديب يحيا في بلد متقدم كالسويد ....إلخ)"
كتاب متميز للغاية يحمل مقالات نشرت في المصري اليوم مع بعض المقالات الجديدة ... ربنا تصنيهف ككتاب ساخر ظلم للكتاب و إن كان يحمل السخرية في طياته ... كتاب سياسي جرئ يحمل اسقاطات كثيرة على الحياة السياسية و على التغيير المنتظر منذ قديم الزمن ... كتاب جميل و أنصحكم فعلا به
كتاب ممتع ومسلي بشدة بيخليك تفكر انا بكيت ف مقال قبل الثورة اسمه صلاة الجنازة اعتقد بجد المقال جعلني ابكي احد محبي أحمد خالد توفيق ومقالته الساحرة اول ما يشدني ف المصري اليوم كتاب وجودة ف مكتبتك امر سيجعلك تفكر كثيرا :)
الكتاب عبارة عن مقالات صحفية كتبها الكاتب عام 2010 أي قبل الثورة بعام واصفاً فيها أحوال المجتمع المصري بشكل عام وكم المعانة في شتى المجالات التي كان يعاني منها المصريون .
** وتنطلق عربة الأصوات بالسعداء الذين يصفقون لأي شيء وكل شيء ، وتستمر الحياة في مصر على دقات الطبول كالمعتاد . ****************************** ** أرجوكم اصنعوا شيئاً من أجل أحفادكم . ربما لم يزل ذلك بوسعكم . ربما لم يفت الأوان بعد. **************************** ** التأقلم مع القبح جريمة تمنعنا من محاولة تغييره . **************************************** ** الأدب – كقاعدة – يزدهر مع البؤس البشري ، البؤس الذي يولد المفارقة بين ماهو كائن وما يجي أن يكون .
أسقاطات رائعة على الواقع بأسلوب ساخر ومنساب لا تشعر فيه بمرور الصفحات، شبيه بالطرف المملوءة بالحكمة التي وضعها الناس على لسان جحا، القدرة على تبسيط الموضوعات الكبيرة بحد ذاته موهبة فضلاً عن تقديمها بشكل ساخر
من المقالات التي أحببتها مقال(الموت اللذيذ) وهي حوار مع كيان يُمثل الموت وسعادة الإنسان بحضوره ليخلصه من جميع آلامه في حوارية ساخرة