ولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.
اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم. وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.
Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.
Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.
Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.
Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.
Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.
In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer. Academic activities:
1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.
2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.
3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.
4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.
" ليست في عقول الشباب و لا في نفوسهم أي مرض أو آفة يعانون منها ، و لكنهم بمثابة جهاز حساس يرتسم عليه كل ما قد يكمن في المجتمع الذي هم فيه من مظاهر الفوضى و التخلخل و الاضطراب"
"إنه الجتمع الذي يعيشون فيه! و ما ظاهرة المشكلة التي تتمثل في سلوكم و حياتهم إلا أثر من آثار مرض هذا المجتمع ذاته"
فالكاتب يرى أن مشكلات الشباب نابعة من المجتمع و لادخل لهم فيها هل هو محق ؟ .. نعم و هل هو مخطئ ؟ .. نعم محق لأنه حلل هذه الظاهرة من زاوية واحدة و قد أصاب ، و مخطئ لأنه اكتفى بتلك الزاوية و بنى استنتاجاته و قدم علاجه بناء عليها فقط . إنه قدم نظرة مسطحة _ و ليست سطحية _ لمشكلة ذات أبعاد مختلفة
إن مصدر تلك العلل و الأمراض التي يعاني منها شباب اليوم داء أصاب المجتمع ، و إن هذا الأخير أحد أهم أسباب الإصابة السؤال الذي يطرح نفسه هنا .. ما المجتمع ؟ أوليس المجتمع حلقات مترابطة تشكلها فئات مختلفة : أطفال ، شباب ، كهول ، شيوخ .. أوليس الشباب أهم حلقة في هذه السلسة ؟! إذن فالشباب جزء لا يتجزأ من مصدر الداء . إن أهم مشكلة يعاني منها الشباب هي برأيي تنكرهم للحقيقة التي تثبت أنهم جزء من المشكلة بحد ذاتها.. و بحثهم المستمر عن الأعذار و محاولة الهروب من دائرة الاتهام .
الكتاب و لاشك يروق لأولئك الشباب .. لأنه سيريح ضمائرهم و يقنعهم بتلك التحليلات التي أجاد الكاتب صياغتها .. و لولا تلك النظرة الضبابية و الحقيقة غير المكتملةالتي اختزلتها كلمة "مجتمع" .. لكان الكتاب مبهرا ..
تحدث الكاتب عن المشكلات بعمق منقطع النظير كعادته عندما يعالج اي قضية, فهو من المفكرين الذين لا يتحدثون الا عن الجذور و الاساسات و لا تعنيهم السطحيات و المظاهر من الامور.
فقد تسائل في مقدمة الكتاب: من اين تنبع مشكلات الشباب؟ و ماهي طبيعة هذه المشكلات و أصنافها؟ و ماهي السبيل إلى معالجتها و القضاء عليها؟ ... و عرض في بحثه لهذه الاسئلة و قدم لها إجابات.
قسم الكاتب مشكلات الشباب الى: مشكلة الثقافة و العلم, مشكلة الصراع النفسي, و مشكلة العثرات الاجتماعية, من ثم عرض الحلول لهذه المشكلات و خنم الكتاب بنصائح للشباب و نصائح للآباء.
كم أنار عقلي هذا الكتاب و ابصرني حقيقة مشكلات الشباب و لبها, وكم آلمني ان الكتاب صغير الحجم لا يشفي الغليل مع انه كاف, لهذا انقصت النجمة الاخيرة.
مقدمة: من أين تنبع مشكلات الشباب ؟ ونبدأ قبل كل شيء فنتساءل: هل يعاني الشباب حقّاً من مشكلة؟ والحقيقة أن الشباب (بحد ذاتهم) أينما كانوا ليست لهم مشكلة ما، أي ليسوا متشاكسين مع أنفسهم أو عقولهم، في أي أمر من الأمور، ولا في أي مكان أو زمان، ما داموا من صنف العقلاء الخاضعين لسلطان البشرية وقانونه الطبيعي. إنهم كانوا، وما يزالون، يتصرفون في شؤونهم الفكرية والنفسية، تصرُّفاً منسجماً مع مقتضيات الطبيعة البشرية والنوازع الفكرية والعقلية. قد يخطئون أو ينحرفون، ولكن ذلك ليس نابعاً من مشكلة خاصة بهم من حيث إنهم شباب، بل إنهم في ذلك يشتركون مع الفئات الأخرى من النَّاس، يقودهم في ذلك قاسم مشترك واحد، كعوامل العصبيَّة، أو الرُّدود النفسيَّة، أو الانصياع للتقاليد والعادات. إذن، فمن أين ظهر هذا العنوان الضخم الذي راح يرتسم بأحرف كبيرة جداً بحيث كاد يغطي العالم كله، حتى أصبح الحديث عن «مشكلات الشباب» معالجة لموضوع عالمي خطير، تشترك في معالجته والحديث عنه جميع وسائل الإِعلام، إلى جانب جميع مجلات الدنيا، إلى جانب طائفة كبيرة من النشرات والكتب والرسائل التي ظهرت في هذا البحث؟!. لقد كان هذا العنوان تشخيصاً سطحيّاً لمرض اتخذ مظهره في صنف الشباب دون غيرهم. فحسب السطحيون أن عنصر الشباب هو ينبوع هذا المرض وسببه، وأن شذوذاً ما قد تسلل إلى التركيب النفسي أو العقلي لهؤلاء الشبان!. فانطلقوا يبحثون ويعالجون ويضعون الوصفات العلاجية المختلفة لأشخاصهم. ويلفتون أنظار العلماء والمربين إلى سوء حالهم وضرورة العمل على تدارك أمرهم. إلا أن من المقطوع به أنهم يبحثون في غير طائل، وأن علاجاتهم لا تقع أي موقع للشفاء، لأن الشباب ليسوا هم المرضى، إنما هم بمثابة انعكاس لحالة مريض آخر!..فمن هو هذا المريض؟ إنه المجتمع الذي يعيشون فيه! وما ظاهرة المشكلة التي تتمثل في سلوكهم وحياتهم إلا أثر من آثار مرض هذا المجتمع ذاته. وإن الذي يبصر ما يسميه بـ «مشكلات الشباب» ثم يحصر نظره وفكره في شأنهم وغرائزهم زاعماً أنه يحاول بذلك أن يطببهم ويربيهم، أشبه بمن خاض بسيارته في طريق مستوعر مملوء بتضاريس الحجارة والأخاديد، فلما رآها تضطرب وتتقلقل، ولا تثبت في سير أو اتجاه، نزل منها وراح يحملق في محركاتها ودخائلها، ساعات من الزمن ليكشف ما فيها من خلل وعطب! ليست في عقول الشباب ولا في نفوسهم – أينما كانوا – أي مرض أو آفة يعانون منها، ولكنهم بمثابة جهاز حساس يرتسم عليه كل ما قد يكمن في المجتمع الذي هم فيه، من مظاهر الفوضى والتخلخل والاضطراب. ولو كان الكهول والشيوخ يتمتعون بمثل الحساسية التي عند الشباب لاشتركوا معهم في معاناة المشكلات ذاتها. ولكي تزداد هذه الحقيقة وضوحاً، ينبغي أن تعلم أن الإِنسان إنما يخوض معترك الحياة بسلاح من الطَّاقة العقليَّة والنفسيَّة. بيد أنَّ كلّاً منهما لا يزيد في طوره الأول – عندما يكون مجرد هبة إلهية تنزّلت إليه من الغيب – على أن يكون مثل النواة الصغيرة من الشجرة الباسقة. وإنما تتحول نواة كل من العقل والنفس مع الزمن إلى شجرة مثمرة متفرعة الأغصان، بما يكسبه صاحبها على المدى الطويل، من التجارب والخبرات، وبما يربو بين جوانحه من العواطف والوجدانات المختلفة. وبعض هذه التجارب والخبرات يكون موجهاً ومقصوداً وهو ما يُطلق عليه علماء التربية: العوامل التربوية المقصودة، كالمدرسة، ونحوها، والبعض الآخر – وهو الأكثر والأهم – يكون عفويّاً لا يندفع إليه بأي قوة موجهة، كالبيئة والوراثة ونحوهما. وهكذا، فإن شخصية الشاب الفكرية والنفسية إنما يتكامل معظم نسيجها عن طريق المجتمع بواسطة عوامل تؤثر فيه بشكل مباشر أو غير مباشر. فلا جرم أن الشاب يكون بذلك أدق لوحة تنعكس عليها حالة المجتمع الذي هو فيه، إن خيراً فخير، أو شراً فشر. ولا جرم أن ما نراه من مظاهر الخير أو الشر على هذه اللوحة، إنما هو صورة للحالة السليمة أو الفاسدة التي يتسم بها المجتمع لا أكثر. ستقول: ولكنْ ما الفرقُ؟ ولماذا لا تكون الحالة التي ينطبع عليها المجتمع صورة للحالة السليمة أو الفاسدة التي يتلبس بها شباب الأمة بدلاً من العكس؟ ويمكنك أن تتبين الجواب من خلال السطور السابقة. فلقد تبين لك مما ذكرنا أن الشاب هو الذي يتلقى تربيته المباشرة أو غير المباشرة من المجتمع وليس المجتمع هو الذي يتلقى تكوينه من الشاب الواحد. وما هو المجتمع؟ إنه البيت، والمدرسة، والشَّارع، والمسجد، والملهى، والحانوت، والمعمل، والدائرة، بما قد يكتنف ذلك كله، من المعاني والقيم والأفكار. ولا شك أن القوّة الموجهة في هذه المرافق كلّها، إنما تجمعت فيها بتأثير أفراد وقوانين وأفكار علماء وموجهين. ولكنها بعد أن امتلأت بهذه الشحنة، انتقلت من دور التأثر إلى دور التأثير، فأصبح لها سلطانها التربوي والتوجيهي على الأفراد لا سيما الشباب. غير أن سلسلة هذا التفاعل في التأثر تظل مستمرة. فالأفراد والعلماء الذين يؤثرون في المجتمع، إنما يؤدون أمانة استودعها عندهم المجتمع السابق بما كان له عليهم من سلطان وتأثير. وهكذا، فإن مجتمع كل عصر من العصور متأثر بسابقيه ومؤثر في لاحقيه. See Less
استخدم الدكتور البوطي رحمه الله أسلوب أدبي مؤثر في طرح أهم المشاكل التي تواجه شباب الإسلام كونه مرآة تنعكس عليها سلبيات المجتمع وتؤثر فيها تأثيراً كبيراً ثم انتقل بأسلوب النصح الرقيق لطرح حلول لهذه المشاكل ورغم مافيها من الاستحالة أحياناً في زماننا هذا إلا أنها لا تزال تمثل ما نحلم به لأجل هذا المجتمع! في مشكلة الصراع النفسي ذكر الدكتور أن تعدد المصادر وتضاربها وتناقض وجهات النظر سبب في ضياع وتشتت كبير للشباب وهذه المشكلة برأيي سيف ذو حدين إذ أن تعدد المصادر يدفع الشاب للمحاكمة والاصطفاء وتنمية الذوق والعقل وتشكيل فكر مستقل لذاته وابتعاده عن كونه متلقي وحسب، أما بالنسبة للتناقض في النفس البشرية التي تعظ وتقع في الأخطاء فهذه من سمات البشرية وليس الكمال إلا لخالقها عزّ وجل!
يُقرأ مرة ومرتين وعدة مرات، اسلوب آسر وعميق ومؤثر يلامس جوهر كُل شاب يُعاني من ازمات ومشكلات مرحلة الشباب، كما اني اراه للجميع وليس محصور فقط للشباب، فهذا الكتاب نفيس ويحمل معاني كبيرة وتأملات تستحق كامل التمعن والرعاية.
Learn sirah before delve into the modern law and the world history. Learn about the cosmos before delve into Darwin’s theory of evolution. Master the root of knowledge before mastering its branches.
- لا أقول على الشاب أن يعتقد ... بل أقول : عليه أن يدرس ! إذ لا خير في عقيدة لا يمسكها رباط من العلم ، فإذا سلم مقادته للعلم ، فلا عليه أن يوصله العلم إلى أي قرار أو اعتقاد ... - أخيرا ! وجدت من يقف في صفنا أثناء مناقشته لمشكلاتنا ! من يرى من منظورنا ! نحن لسنا أخطاء ! وإنما نحن انعكاس أخطاء من حولنا !!!
يرى الكاتب أن مشكلات الشباب ليست لعطب أو خلل فيهم، بل ان المرض في المجتمع، فالمجتمع(البيت،المدرسة،المقهى...الخ) يؤثر في الشباب أكثر مما يتأثر به و على هذا الأساس يقسم مشكلات الشباب و يقترح حلولا للقضاء عليها
قدم الشيخ البوطي -رحمه الله - في هذا الكتاب طرحا مهما ومميزا لأبرز المشكلات التي يوجهها شبابنا المسلم في وقتنا الحاضر ،وقسم هذه المشكلات الى ثلاثة اقسام
القسم الأول يتعلق بمشاكل العلم والثقافة فوضح الفرق بين المصطلحين وبيّن معاناة الشباب لاكتساب العلوم والمعارف بسبب تناقض معظمها
فيضيع الشاب بينها ،ويخرج منها ممزق الرأي والفكر
أما القسم الثاني فيتعلق بالصراع النفسي الذي يواجهه الشباب نتيجة ازدواجية المعايير في مجتمعه وتناقضاته الكبيرة
فبعضها يشده الى الخير والبعض الاخر يشده الى الشر، فيبقى عالقا بينهما ،تصارعه نفسه للرسو على ضفة احدهما ولكن ،بلا فائدة
والقسم الثالث والأخير من هذه المشكلات يتحدث عن العثرات الاجتماعية التي يتعثر بها الشباب سواء في البيت :كتناقض وجهات نظر الاهل وتنازعهم بشأنها فيتمزق فكره فيما بينهم .
أو في الشارع وما فيه من فتن ومفاسد
وبعد ذكر المشكلات ،طرح الحلول لكل مشكلة منها مؤكدا على أن هذه الامراض ليست امراض الشباب بل هي امراض المجتمع الذي يعيش فيه الشباب فيؤثر مجتمعهم فيهم سلبا او ايجابا
وخلص الى ان استعلاء الشباب على هذه المشكلات وتجاهلها مع ابقاء مجتمعاتهم على حالها ليس هو الحل وانما يجب العمل على تغيير النفس أولا لتغيير المجتمع
موضحا بأن أولى الخطوات على طريق الوقاية وتجاوز العقبات تكمن في الصبر على هذه المحن والبلايا والاستعانة -على الشقاء- بالله
كما أن حسن اختيار الصحبة له عظيم الاثر ،فالمرء على دين خليله
وفي الختام وجه رسالة الى الاهل يحثهم فيها على مساعدة الشباب والفتيات في هذه المرحلة العصيبة من حياتهم (مرحلة تكون العقل وصناعة الفكر) عن طريق محاولتهم لإرساء مراكب الشباب على ضفة الخير والصواب أو على الأقل عدم توجيه الدفة نحو ضفة البغي والضلال
فصلاح الشاب سيغدو ستراً لأبويه عن النار
ولكن في المقابل، فساده سيضحي بكل تأكيد ستراً لابويه ولكن ، عن الجنة
فالله الله في ابناءكم يا مسلمين ،اتقوا الله في ابناءكم
أحب الطريقة التي ينظر بها الشيخ البوطي رحمه الله الى الأمور... هو يبحث في مسببات المشكلة فيعطي الدواء الدقيق لها ثم يعطي المسكنات التي من الممكن أن يعتمد عليها ريثما يتم اعتماد العلاج... لقد فند الشيخ البوطي في هذا الكتاب المشكلات الرئيسية التي يعاني منها الشباب ومن ثم أشار الى ان المسؤولية تقع على عاتق المجتمع لوأد هذه المشكلات التي نجمت عن أمراض في المجتمع نفسه، ثم يصف العلاج لكل من هذه المشكلات لحلها جذريا لدى المجتمع،ومن ثم يتوجه الى الشباب ليعطيهم دواء خاص يفيدهم وينجيهم اذا لم يبادر المجتمع الى حل تلك المشاكل. رحم الله شيخنا محمد سعيد رمضان البوطي وجزاه عنا كل خير.
من الكتب القليلة التي وجدتها تسلط الضوء على مشكلات الجيل الشاب اليافع المقبل على الحياة من وجهة نظر مختلفة وجهة نظر لا تلوم الشباب وتدحجهم وتلقي بأثقال اللوم عليهم وإنما بإالقاء اللوم على الجيل الناضج العاقل المربي المعلم والمصلح الكبير واشراك المجتمع ككل في المشكلات التي يتبرم الأهل دوما ويشتكون من أن الشاب يعاني منها وانما هو يعاني من تبعاتها واثارها مشكلى الثقافة من اكثر المشكلات التي لفتت انتباهي في هذا الكتاب القصير في عدد صفحاته الكبير في مضمونه ومحتواه الأدبي والفكري
الكتاب ثمين بأفكاره، حبذا لو نسطيع التناقش مع الشباب لحل مشكلاتنا، وبها نرتقي بمجتمعنا الحاضر لاشك أن الكثير من المشكلات ظهرت مؤخراً بعد الثورة الرقمية والتقنية التي عمت أرجاء المعمورة نعم للشباب مشكلات ولها دائماً حلول
رحم الله الدكتور محمد البوطي أنا سعيدة أنّه سلّط الضوء على مثل هكذا مشكلة قد لا يعي لها أغلبية الناس -بغض النظر عن مدى اتفاقي مع ماطرحه- فهي واقعة فعلاً في المجتمع وآفة خطيرة لابدّ من قيام حد لها. تمّت بحمد الله.
أصاب الشباب في أيامنا هذه عقبات كثيرة في سبيله إلى تكوين شخصيته وسعيه لبناء أفكاره ، فكان إنحرافه عن مبتغاه وقصده هو أحد نتائج مشكلات المجتمع إذ هو السبب الأول -وربما الوحيد -في كثير من الأحيان الذي أدى به إلى طريق الضلالة وأوقعه في التخبط والازدواج والحيرة في كل مجال أو اتجاه أراد هذا الشاب أن يسلكه .. فمثلاً إذا ما اتجه إلى العلم والثقافة باحثاً عن الحقيقة وكاشفاً لخفاياها وأراد بها الوصول إلى العلم السليم عاد أدراجه بخطى متهاوية ورأسه مليء بالجهل و الشك والحيرة ومردّ ذلك كله إلى المجتمع -من المدرسة والبيت والشارع- فكلٌ يشده إلى اتجاه مغاير للآخر ، وهو يتأرجح بين هذا وذاك ،فإذا هو يخرج بعدها من دوّامته بنفس منكرة لكل شيء.. ثائرة على كل شيء ..وربما بحث بعد ذلك عن منقذ له فالتجأ إلى المكان الخطأ علّه يزيل عنه هذه التناقضات .
فمردّ مشكلات الشباب هذه - حسب رأي الكاتب -إنما هو المجتمع فكان لابد من توجيه العلاج إلى مسبب المشكله (المجتمع ) لا إلى نتيجتها (تصرفات الشباب )ولكن ... من المحتمل أن تتبدد صيحات المنقذ فلا تجد أذن صاغية لها في المجتمع فكان لا بد من محاولة الاتجاه إلى الشباب لوقايتهم من الضرر الذي سينزل بهم ومحاولة حفظهم وتحصينهم وإعطائهم السبل الدفاعية علّها يمتد أثرها إلى المجتمع بإعتبار الشباب جزءاً فاعلاً فيه ، ذلك لأن موقف الشباب السلبي المتحفظ - برأي الكاتب - قد يدفع بالمجتمع إلى إصلاح نفسه ومعالجة أدوائه ... هذا ما ناقشه الكاتب في هذا الكتاب واعطى به من الحلول التي تنفع في هذا الزمان الذي ندرت به الاستجابه لنداءات المنقذين المحروقين بنار الغيرة على مجتمعاتهم
و مع أن جميع المشكلات إنما يكون مردّها إلى البعد عن صراط الله المستقيم (سواء كانوا أفراد أو جماعات ) ،ولكن لابد من مناقشة هذه المشكلات وإعطائها الحلول ..والحل الأمثل هو العودة إلى تطبيق شرع الله فبه صلاح الفرد وصلاح الأمة كله
لم تمثّل النوازع الفطرية على أنها مشكلة من الشباب بحد ذاتهم ، فالشباب ليسوا هم من خلقوها بأنفسهم بل تتحول مسؤولية نمو "رغبة" الشباب و"اشتعالها" إلى المجتمع الضائع الهائج والمائج فهو الذي يتحكم بمعايير ضبطها وهو الذي يقرر متى تفلت ومتى تترك زمام الأمور ليكون الشباب في النهاية لوحة زيتية يرسم عليها ما يحصل في المتجمع بكل دقة وتفصيل بدون أي نقائص كما أن التقاطعات والاختلافات بين النسب الثقاية والعادات في المجتمع الذي يتكون من المدرسة والنادي والبيت والمسجد يجعل الشباب المسلم ضائعاً لايعلم أين يذهب! فهو يسمع من كل مكان ما يعجبه ولكنها آراء متناقضة ! هنا يبدأ الصراع ويحاول الشاب ذو الفطرة السليمة أن ينطوي على نفسه ويجلس لوحده في بيته تفادئياً للتعرض لمثل هذه التيارات المتناقضة من الأفكار
الحل بسيط .. :) للمسألة الأولى هو "الصبر" .. طريق الجنة مو سهل متل مامنعرف ف"الصبر" نهايته حلوة :) وللمسألة الثانية التوكل على الله ومعاملة من حولك -وخصوصاً الأهل- بالفرق واللين لإنهما يعكسان نتيجة ما انطويت لأجله ..