Jump to ratings and reviews
Rate this book

الرحمة الغيثية بالترجمة الليثية

Rate this book
الرحمة الغيثية بالترجمة الليثية في مناقب الامام الليث بن سعد الطبعة الأولى بالمطبعة الميرية ببولاق مصر سنة 1301 هجرية
وهو أفراد مختصرة من أخبار فقيه الديار المصرية أبي الحارث الليث بن سعد، وشيئ من عوالي حديثه، تذكرة لعهده، وتبصرة لمن يخفى عليه حال من قبله إذا أتى من بعده، جمعها ابن حجر العسقلاني في هذه المؤلف ما تيسر له من ذلك، فيها نشر للسنة، ورتبتها على ثمانية أبواب، عدد أبواب الجنة

ثناء الأئمة على الحافظ بن حجر:
قال السخاوي في الجواهر والدرر: «فأما ثناء الأئمة عليه فاعلم أن حصر ذلك لا يستطاع وهو في مجموعه كلمة إجماع». وقال في الضوء اللامع: «شهد له القدماء بالحفظ والثقة والأمانة والمعرفة التامة والذهن الوقاد والذكاء المفرط وسعة العلم في فنون شتى وشهد له شيخه العراقي بأنه أعلم أصحابه في الحديث». وقال أيضاً في الضوء اللامع: «شيخي الأستاذ إمام الأئمة»
قال الحافظ العراقي: «الشيخ العالمُ والكامل الفاضل، الإمامُ المحدِّثُ، المفيدُ المجيدُ الحافظ المتقن، الضابط، الثقة المأمون، شهاب الدين أحمد أبو الفضل». إلى أن قال: «فجمع الرُّواةَ والشُّيوخ، وميَّز بين النَّاسخ والمنسوخ. وجمع الموافقات والأبدال. وميَّز بين الثِّقات والضعفاء مِنَ الرِّجال، وأفرط بجِدِّه الحثيث، حتى انخرط في سلك أهل الحديث، وحصل في الزَّمن اليسير على علم غزير»
قال السيوطي: «فريد زَمَانه، وحامل لِوَاء السّنة فِي أَوَانه، ذهبي هَذَا الْعَصْر ونضاره، وجوهره الَّذِي ثَبت بِهِ على كثير من الاعصار فخاره، إمَام هَذَا الْفَنّ للمقتدين، ومقدم عَسَاكِر الْمُحدثين، وعمدة الْوُجُود فِي التوهية والتصحيح، وَأعظم الشُّهُود والحكام فِي بَابي التَّعْدِيل وَالتَّجْرِيح». وقال السيوطي أيضًا في طبقات الحفاظ: «شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه وحافظ الديار المصرية وحافظ الدنيا مطلقًا قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أَبُو الْفضل».
وقال الإمام الشوكاني في البدر الطالع: «الحافظ الكبير الشهير الإمام المنفرد بمعرفة الحديث، وعلله في الأزمنة المتأخرة». وقال: «وتصدى لنشر الحديث، وقصر نفسه عليه مطالعة وإقراءً وتصنيفًا، وتفرد بذلك وشهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد والعدو والصديق؛ حتى صار إطلاق لفظ الحافظ عليه كلمة إجماع ورحل الطلبة إليه من الأقطار، وطارت مؤلفاته في حياته، وانتشرت في البلاد، وتكاتبت الملوك من قطر إلى قطر في شأنها».

35 pages, Kindle Edition

Published June 2, 2022

3 people are currently reading
22 people want to read

About the author

ابن حجر العسقلاني

470 books219 followers
الصورة : مخطوطة من كتاب "تسديد القوس مختصر مسند الفردوس" بخط مؤلفه ابن حجر العسقلاني
احتل الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني مكانة مرموقة في تاريخ الفكر الإسلامي، وتعد مؤلفاته واحدة من أمهات الكتب والموسوعات العلمية التي تقوم عليها المكتبة الإسلامية، وابن حجر واحد من علماء المسلمين الموسوعيين الذين كتبوا في علوم الإسلام المختلفة، فنبغوا ووصلوا فيها إلى القمة.

نسب ابن حجر العسقلاني
هو شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر الكناني العسقلاني الشافعي المصري القاهري المولد والمنشأ والدار والوفاة. المعروف بالحافظ ابن حجر العسقلاني.
مولد ابن حجر العسقلاني
ولد ابن حجر –رحمه الله- في الثاني والعشرين من شعبان سنة 773 هـ ، في منزل كان يقع على شاطئ النيل، بالقرب من دار النحاس والجامع الجديد، وظل ابن حجر –رحمه الله في بيته هذا حتى انتقل منه في أواخر القرن الثامن الهجري إلى القاهرة، حيث تزوج بأم أولاده فسكن بقاعة جدها منكوتمر المجاورة لمدرسته المنكوتمرية داخل باب القنطرة، بالقرب من حارة بهاء الدين، واستمر بها حتى مات [4].

أسرة ابن حجر العسقلاني
نشأ ابن حجر في أسرة تشتغل بالعلم وتشجع عليه، فقد اشتغل أبوه بالعلم والفقه ومهر بالآداب، موصوفاً بالعقل والمعرفة والديانة والأمانة ومكارم الأخلاق ومحبة الصالحين والمبالغة في تعظيمهم، وأما أمه فهي من بيت عُرف بالتجارة والثراء والعلم، ولابن حجر أخت اسمها (ست الرَّكب)، قال عنها ابن حجر: "كانت قارئة كاتبة أعجوبة في الذكاء، وهي أمي بعد أمي"، ويذكر ابن حجر –رحمه الله- أن له أخًا من أبيه، قرأ الفقه والفضل،وعرض المنهاج، ثم أدركته الوفاة، فحزن عليه والده حزنا شديدا، وذكر ابن حجر –رحمه الله- أن والده حضر إلى الشيح يحيى الصنافيري، فبشَّره بأن الله تعالى سيخلف عليه غيره ويعمره، فكان مولد ابن حجر- رحمه الله- بعد ذلك بقليل. وذكر السخاوي أن الشيخ الصنافيري بشَّر والد ابن حجر –رحمه الله- بقوله: "يخرج من ظهرك عالمٌ يملأ الأرض علمًا" [.

نشأة ابن حجر العسقلاني
نشأ ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- في أسرة تحب العلم وتشجع عليه، وهذا قدر الله له أن يهيئ له جوًا علميًا وبيئة صالحة تأخذ بيده إلى العلم، حتى صار له شأن عظيم بين الناس، وشاء الله -تعالى- كذلك أن ينشأ ابن حجر- رحمه الله- يتيمًا أباً وأمًا، فحُرم من عطف أبيه وعلمه كما حرم من حنان أمه، إلا أنه –رحمه الله- تغلب على ظروفه وكافح في حياته حتى نال السؤدد بين الناس بالعلم والحديث.
نشأ ابن حجر –رحمه الله- مع يتمه في غاية العفة والصيانة والرياسة في كنف أحد أوصيائه زكي الدين الخروبيّ، وهو من كبار التجار في مصر، ولم يألُ الخروبي جهدًا في رعايته والعناية بتعليمه، فأدخله الكتاب بعد إكمال خمس سنين، وكان لدى ابن حجر ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم في يوم واحد [6].
وأكمل ابن حجر حفظه للقرآن على يد صدر الدين السَّفطي المقرئ، وهو ابن تسع سنين. واصطحب الزكي الخروبي ابن حجر معه في الحج عند مجاورته في مكة أواخر سنة 784هـ، وفي سنة 785 هـ أكمل ابن حجر اثنتي عشرة سنة، ومن حسن حظه أن يكون متواجدًا مع وصيه الخروبي في مكة، فصلى بالناس التراويح في تلك السنة إمامًا في الحرم المكي. ويمكن أن نستقرأ من هذه الأخبار بوادر نبوغ الحافظ ابن حجر المبكرة، والتي تتمثل في إتمامه القرآن صغيرا وإمامته للناس في الحرم المكي وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وهو سن ربما يعتري الأطفال فيه رهبة وخوفا، إلا أن نبوغ الطفل الصغير وذكائه وحسن تربيته ونشأته أهلته لأن يكون كذلك في غاية النباهة والثبات.
وبعد رجوع ابن حجر –رحمه الله- مع وصيه الخروبي من الحج سنة 786 هـ حفظ عمدة الأحكام للمقدسي وألفية العراقي في الحديث والحاوي الصغير للقزوينبي ومختصر ابن الحاجب في أصول الفقه ومنهج الأصول للبيضاوي، وتميَّز ببين أقرانه بقوة الحفظ، فكان يحفظ الصحيفة من الحاوي الصغير من مرتين الأولى تصحيحا والثانية قراءة في نفسه ثم يعرضها حفظا في الثالثة ، ويذكر السخاوي أن حفظ ابن حجر –رحمه الله- لم يكن على طريقة الأطفال في المدرسة، وإنما كان حفظه تأمُّلا على طريقة الأذكياء.
وظل ابن حجر في كنف وصيه يرعاه إلى أن مات الزكيّ الخروبي سنة 787هـ، وكان ابن حجر قد راهق، فلم تعرف له صبوة ولم تضبط له زلة.
وفي سنة 790 هـ أكمل ابن حجر –رحمه الله- السابعة عشرة من عمره، فقرأ القرآن تجويدا على الشهاب الخيوطي، وسمع صحيح البخاري على بعض المشايخ، كما سمع من علماء عصره البارزين واهتم بالأدب والتاريخ. وفي هذه الفترة انتقل ابن حجر –رحمه الله- إلى وصاية شمس الدين بن القطان المصري فحضر دروسه في الفقه والعربية والحساب، وفي سنة 793هـ نظر في فنون الأدب، ففاق أقرانه فيها، حتى أنه لا يكاد يسمع شعرا إلا ويستح

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
3 (27%)
4 stars
3 (27%)
3 stars
5 (45%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 3 of 3 reviews
Profile Image for Mohammed Saad.
663 reviews130 followers
August 5, 2020
إن كان العلماء كما فى الحديث ورثوا العلم فقلة منهم ورثت أخلاق النبوة ومنهم الإمام المصري
الليث بن سعد، وقد حظا أولا بعلم وافر حتى أصبح صاحب مذهب فقهي ، فاق به الإمام مالك صاحب المذهب بشهادة أهل عصره، لكن أصحابه لم يقوموا به، لم يدونوا علمه وينشروه .
ربما هذا من حكمة الله فى توزيع الأرزاق فقد بلغ من المكانة والشهرة مع الإمامة في العلم ما فاق أهل عصره حتى أن الأمراء فى مصر ما كانوا يقطعون أمرا دون مشورته..
هذا حديث وراثة العلم، أما وراثة الكرم والمروءة عن النبي صلى الله عليه وسلم فندلل عليه بموقف واحد جاء فى الكتاب ونقارنه بالفعل النبوي

"حج الليث بن سعد فأهدي إليه مالك طبقا فيه رطب، فرد إليه على الطبق ألف دينار." اه
روي ﻋﻦ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻨﺖ ﻣﻌﻮﺫ- ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﺎ- ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺗﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘِﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺭﻃﺐ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻦ زُﻏْﺐ ﻓﺄﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻣﻞء ﻛﻔﻲ ﺣﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﺫﻫﺒﺎ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺗﺤﻠﻲ.
Profile Image for أحمد العيساوي.
Author 45 books172 followers
June 30, 2024
"الرحمة الغيثية بالترجمة الليثية" هو دراسة وتوضيح سير وأعمال العالم الكبير الليث بن سعد. الكتاب يسلط الضوء على فقه الليث وآثاره في مصر، ويبرز مكانته كفقيه ومحدث ورئيس في مصر، وكيف كان له تأثير كبير على القضاة والنظار في ذلك الوقت. كما يتناول الكتاب أيضاً جوانب من حياته الشخصية ورفضه لبعض المناصب المهمة التي عرضت عليه من قبل الخليفة المنصور.
Profile Image for عبد الدكالي.
Author 23 books203 followers
March 22, 2023
قال يحيى بن بكير: ﻤﺎ ﺭﺃﻴﺕ ﻓﻲ ﻤﻥ ﺭﺃﻴﺕ ﻤﺜل ﺍﻟﻠﻴﺙ ﻭﻤﺎ ﺭﺃﻴﺕ ﺃﻜﻤل. ﻤﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻨﻘﻲ ﺍﻟﺒﺩﻥ ﻋﺭﺒﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ. ﻴﺤﺴﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﺤﻭ ﻭﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭﺍﻟﺸﻌﺭ. ﻭﺍﻟﻤﺫﺍﻜﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﺩ ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺭ ﺨﺼﻠﺔ ﻤﺎ ﺭﺃﻴﺕ ﻤﺜﻠﻪ
Displaying 1 - 3 of 3 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.