أنصحى الهواة والذين ليس لهم جلد على طوال المجلدات بقراءة التهذيب. حيث أت الكتاب في الأصل يقع في عدة مجلدات من الحجم الكبير. ــــــــــــــــــــ
هو من كتب الجاحظ وليس أشهرها. أي ليس بمستوى كتبه العظيمة كالبيان وتحفته اللطيفة الأدبية،البخلاء، ولا يصل لمستوى رسائله. لكنه أي هذا الكتاب به الكثير من الظرف والغرابة فـ"هو له صلة وليس له صلة" بعنوانه الغريب، الحيوان.
الكتاب مختص في عالم الحيوان وطباع الحيوان وأنواعها وفصائلها وأسمائها وحتى في التزاوج والتلاقح فيما بينها وعن بعض أماكن تواجدها ولم يؤلف الكتاب أحد خريجي كليات الطب البيطري أو علم الحيوان بل الجاحظ. أنفرد صاحبنا بالتنوع والتوسع والتخصيص الدقيق ولكن لم ينفرد بالأسبقية حيث ثمة كتب تعالج نفس الموضوع في الخيل والطير والحشرات عربية وغير عربية. ومع حديثه عن الحيوان يأتي الحديث عن أمور خارج باب الحيوان فأصبح الكتاب موسوعي إن صح التعبير.
كانت الغاية الأساس للكتاب الحديث عن الحيوانات لكنه كان فجأة ودون مقدما يخرج عن السياق لسب طبعًا سياق النص عندما يقف عند حادثة مرتبطة بحيوانٍ ما. فعندما مثلًا يتحدث عن الصيد والهوس به يذكر قصص ملوك فارس، ومن ثم يتحدث فجأة عن (الحكمة في تحالف النزعات والميول). هكذا دون تبويب سابق وهذا مما يأخذ عليه في بناء الكتابو ومثال آخر يتحدث عن قصائد (هجاء الكلب) وفجأة يحدثنا عن (الشرف والخمول في قبائل العرب) وهو رغم غرابته إلا أن من أجمل المقاطع في الكتاب وهو في الجزء الأول.
كذلك استفاد الجاحظ من عدة مصادر لهذا الكتاب منها المصارد الدينية مثل القرآن حيث ناقش الكثير من الآي من القرآن، ومر على السنة وهي قليلة تكاد لا تذكر لكنه أغترف من الشعر العربي جزء عظيم من مادته ليس فقط كتدعيم مقولته ببعض الشعر ولكن أخذ منه معلومات قائمة في حد ذاتها. كذلك يبدو جليًآ إعتماده على الكتب السابقة من الحضارة اليونانية فتجدع يعلق على على كتاب (أرسطو) عن الحيوان، ويسخر من بعض أطروحاته عن الحيوان مستفيدًا في ذلك من إرثه الثقافي العربي الخالص الذي خالفه به.
قوة لغة الكتاب ففي نهاية الأمر هذا كتاب للجاحظ، وهذا قد يكون منفرًآ لبعض القراء الذين يحاولون التقرب ومغازلة كتب التراث فهذا لن يكون ضالتهم. وأنصحهم بـ(تهذيب الحيوان) لنفس المحقق (عبد السلام محمد هارون) لعل وقعه يكون أخف.
خصص الكتاب للحديث عن الحيوان لكنه يفتقر إلي التبويب والتنسيق وهو كثير التشعب حد الكره وإن كانت هذه من خصائص الكتابة عند عمنا الجاحظ إلا أنه لم يجانب الصواب فيها.
يعرض الكتاب للعلم الحيوان ولكن به مادة عظيمة من المعرفة العقلية وماجاء في باب علم أهل الكلام من المنطق والمتكلمة والفلاسفة، وعدة أراء في الحياة الاجتماعية وحياة الجماعات والأفراد، وقضايا دينية ومعلومات جغرافية وطبيعية.
ثمة معلومات تاريخية لابأس بها قد تذكر كتزجية للوقت وتسلية أِناد القراءة لكن بعضها ضعيف المورد وليس كأخباره التاريخية في (البيان والتبيين) ولهذا يتوجب النظر لها بعناية.
الكتاب مرجع رائع للأنثروبولوجيا العربية والقبيلة والعادات والتقاليد.
تنوع مصادر الكتاب من عربية وغير عربية.
من غريب الكتاب : من الأشياء الظريفة حديث الجاحظ عن التزاوج بين الحيوانات وكأن هذا الرجل ظل بقرب كل حيوان ذكر وأنثى لعدة أشهر وهو يراقبهم أثناء التزاوج "والتلقيح" كحديثه عن طلب (التيس) لـ(لنعجة) وهو قليل – كما يقول – بل يزيد على ذلك بدراية غريبة ويقول "وأقل القليل" حيث أنه يبدو كان لا يميل لها والله أعلم. ربما لأن التيس كان يتم خرفنته من أنثى أخرى غير النعجة، وكذلك الحال مع ابن فصيلته (الكبش) الذي لم يكن يرغب كثيرًا في معاشرة (العنز). وهذا يدل دلالة علمية أنه حتى الحيوان الذكر ينفر من إناث جنسه، وإناث جنسه تنفر منه وتبحث عن شهوتها عند حيوان آخر . أو أن الـ(النعجة والعنز) “نكديات ويطفشوا” والله أعلم.
الحديث عن الهجين وهو باب عظيم عند الجاحظ عندما يتحدث عن التناسل الهجين وقد توهّم في كثير منه مما يأبى قبوله العلم الحديث، وحقيقة كان يرد بعضه ويجده من فساد القول والإستهتار .
النسخة التي لدي من طبعة (دار الجيل) في ثمانية مجلدات، من تحقيق أحد أشهر المحققين العرب، عبد السلام محمد هارون، 1965م / 1385هـ.
خارج النص : الكثير من كتاب القرون الأولى وقوفًا عند القرن السابع الهجري تجد لهم مؤلفات غريبة التصنيف. فمثلما كان بعض الفقهاء يجتهدون في (النوازل : الإفتاء في حوادث لم تمر على علماء سابقين) ويقابل النوازل اليوم في الوقت الحالي فتاوى (شيوخ الفلاشات) في القنوات الخليجية في أم بي سي وروتانا والقنوات المصرية واللبنانية وهو باب رزق عظيم. أقول كان يقابل هؤلاء الشيوخ علماء لهم وزنهم ولهم مؤلفات كـ(أبي بكر السيوطي) في الجنس وأنواع الأرحام ونوعية النساء على الفراش!!، أو تجد تصنيف في السحر وعلومه لرجل دين وفقيه!!، أو كتابًا في عدة السهام والرماح والمنجنيق لرجل قاضي أو ربما قاضي القضاة. هذا غير محاولات بعض الكتاب في إبداع قدراتهم المعرفية مع حفاطنا على تنوعهم العملي فواحدهم تجده أديب (في النحو، واللغة، ويكتب القصة “الحكاية” والشعر ولو لحق بالرواية لهزم ماريو فارغاس بجلالة قدره) وفقيه وقاضي وعالم بالفلك والنجوم والحساب والجبر، ووالله لو خرج الكمبيوتر في عهدهم لوجدت الجاحظ لايمشي إلا واللاب تب معه، ووجدت (عباس بن فرناس *) يصمم برامج الأيباد كل يوم في قرطبة.
قراءات 2007م. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ عباس بن فرناس : عباس هذا كان مخترعًا وله ساعة شهيرة وعالم بالفقه وكتب الشعر وموسيقي ومن مشاهير العلماء الأندلسيين في الرياضيات والجبر والفلك والنجوم والكيمياء واللغة والنحو وأجتهد في عدة مخترعات مثل الزجاج المصنّع وتصميم النظارات وختمها كما قرأنا عنه بأن سبق كل المحاولات الحديثة في الطيران وأراد أن يطير.... هذا عندما كان العربي مهوس بكل شيء وليس الآنو وأعتقد أن عمنا عباس هذا كان آخر المهوسين بالعلم.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إحدى أروع الروايات على الاطلاق ، نجد ان السيدة دونا الثرية النبيلة الغير راضية عن حياتها المملة ، تقع و تتورط مع قرصان فرنسي يرسو عند الخليج الذي يطل عليه منزلها ، و بسبب إحدى خادميها تتعرف به .. و تخوض مغامرة على سطح سفينة القرصان لسرقة أحد اصدقاء زوجها .. و خلال مغامرة دونا الجامحة تقع بحب القرصان !
هذا ثاني عمل في العام ولم افهم مغزي الرواية بصراحة ، لماذا الكاتبات النساء في حقبة معينة لا يكتبون سوي مثل هذه القصص ، المرأة في قصصهم عبارة عن عاهرة ، امرأة طائشة وغير مخلصة للرباط المقدس الذي يجمعها هي وزوجها ، وتنطلق مع أول فرصة تتيح لها لكي تخدع زوجها بأبشع الطرق لتعيش دقائق من المتع والمغامرات الصبيانية المتهورة.
في هذه الرواية تنطلق البطلة إلي الريف لكي تستجم بصحبة أبناءها ويحدث ما لم يكن في الحسبان ، تلتقي بقرصان فرنسي وطبعاً تكمله الرواية أنها تقع في حب هذا القرصان وتبدأ بممارسة الكذب والخداع ويساعدها في ذلك خادمها الذي كان في الأساس خادم لهذا القرصان تتسلل خفية تاركة اولادها بلا ادني اهتمام ، غير مكترثة بوجود زوجها ، ولا تفكر حتي للحظة أنها امرأة متزوجة وام لطفلين ، تصف زوجها بأبشع الصفات وتنعت أبناءها بأفظع الكلمات ، وتنطلق لكي تنعم بلحظات من الادرينالين والخطر معرضة حياتها وسمعتها للانهيار...
الأبطال في منتهي السذاجة والزوج في عالم اخر والضحايا الحقيقيون هم الأبناء والزوج بالفعل ، السرد جيد ولكنني توقعت منذ الإلمام بالملامح الأولي للرواية بكيفية سير القصة والأحداث ، النهاية كانت متوقعة أيضاً لم اتفاجئ بها ، نهاية ساذجة لا يصدقها حتي الطفل .
شعرت بالغضب طوال قراءتي لهذه الرواية ، من هذه القصة وهذه البطلة الأنانية المستهترة ..
وشعرت بالاشمئزاز من وصفها ضمنياً أن الحياة الزوجية هي حياة مملة خالية من المتع والمغامرات والحب ، وان لا سبيل لذلك سوي اتخاذ عشيق من نوع الشبان السيئون السمعة والطباع عديمي المسئولية أياً كان قرصان أو قاتل أو سارق المهم bad boy ...
في بداية قراءة الكتاب تخوفت قليلا من اللغة والملل الذي يصيبني عند البدأ في القراءة , لكن مع مرور الوقت في قراءة الكتاب تشعر أنك اعتدت علي لغة الكتاب وعلي اسلوب الكاتب وتستمر في القراءة دون الملل ,كما أن النوادر والقصصة الخفيفة تملأ الكتاب فتزيل الملل الكتاب ليس مهم لكونه يحتوي معلومات عن الحيوان ,فلو أردت معلومات عن الحيوان لقرأت كتابا علميا متخصصا , لكن يمكن أن نقول أن الكتاب هو تأريخ خفيف لعادات الناس في القرن الثاني الهجري , تأريخ لمعارفهم وسبقهم في مراقبة الطبيعة والعلوم وإن لم يكن كل ما ذكرته بدافع أو مبرر لقراءة الكتاب , فيكفي ذكر لغة الكتاب القوية التي بلا شك تؤثر في حصيلتنا اللغوية , كما أن الجاحظ قد أور بعض أبيات الشعر الخفية التي جاء بها ذكر الحيوان وشرحها طبقا لما أورده عن الحيوان و ذلك يحسب له . في المجمل هو كتاب ذو لغة قوية , به بعض المعلومات الخفيفة , مفيد لغويا .
كتاب الحيوان أول كتاب عربي جامع في علم الحيوان ، كان قبله محاولات لطائفة من العلماء يتحدثون فيها عن الحيوان ولكنها لم تؤلف للقصد العلمي ولا تبحث في طبع الحيوان وخصائصه وأحواله وعاداته، إنما كان همها الأول هو اللغة بعكس كتاب الجاحظ الذي اهتم بالقصد العلمي التفصيلي للحيوان .
كما تناول الكتاب طائفة من المعارف الطبيعية والمسائل الفلسفية وتحدث في سياسة الأقوام والافراد ، وايضا به حديث عن الطب والأمراض وعن العرب وأحوالهم
و هنا كتاب تهذيب الحيوان الذي قدمه وحققه عبد السلام هارون بعد أن انتقي افضل ما في الكتاب من فصول و أقربه الي القارئ ، وترك المسائل الكلامية والفلسفية ذات التعقيد ولم يغير أو يبدل في أي من مواضع الكتاب
تهذيب لكتاب ضخم للجاحظ سماه "كتاب الحيوان". ويركز الكتاب على الحيوانات وأنواعها وبعض المعلومات الغريبة عنها. ولكن الكاتب لم يقتصر على موضوع الحيوانات، بل خرج من السياق ليتكلم في أشعار ونوادر وأخبار لا علاقة لها بالموضوع. كما أنه دوّن آراءه وتحليلاته حول تخالف التنازع والميول وأسباب الشرف والخمول في هذا الكتاب. لخصه الأستاذ المحقق عبد السلام هارون إذ انتقى الأجزاء المهمة من الكتاب، فصار في متناول القراء. اعتمد الجاحظ على آيات وأحاديث وأشعار في تصنيف الكتاب إضافة إلى بعض تحليلاته الشخصية. واستفاد أيضا من كتاب أرسطو عن الحيوان حيث ذكره باسم "صاحب المنطق". يعتبر الكتاب مصدرا مهما لأحوال القبائل العربية والحيوانات البرية والبحرية في عصر المصنف.
رواية رومانسية جميلة لكنها ذات طابع مغامراتى تتحدث عن السيدة دونا سانت كولمب كانت متزوجة من رجل انجليزى يدعى هارى ولديها طفلين لكنها ضاقت زرعا بسهراته و سكره فقررت ان تذهب الى منطقة نافرون الساحلية على الحدود مع فرنسا لتقضي عدة ايام و هناك وجدت قرصان يسكن بسفينته في الناحية المطلة على ارضها و انه يعرف عنها كل شيء تم توالت المغامرات بينهم الى ان جاء زوجها هارى فجأة الى نافرون و بمساعدة الجيران استطاعوا الامساك بالقرصان و حبسوه في مسكن جورج جوروفين الغبي و لكنها تمكنت عن تحريره و عودته الى سفينته و عادت هى الى زوجها و اولادها في لندن.
ممتعة ممتعة ممتعة .. رواية تشويقية بحتة ..مزيج من المغامرة والاثارة والتشويق .. بسيطة وممتعة وجذابة وبمجرد ان تبدأ فيها ستنقلك معها الى عالم من المغامرة وستنتهى من قراءتها سريعا وانت لاتدرى كيف انتهت المغامرة بهذة السرعة ..انصح الاصدقاء بها :) #نسمة_سراجو