نبذة النيل والفرات: "برهة قصيرة تطلعت حولي. شعرت بنفسي وحيداً وسط ظلام المقبرة، صوّبت بصري باتجاه المقبرة، فرأيت على الجدار القريب من الباب، شبحاً بلباس أبيض، متمثلاً بشكل امرأة، في الحقيقة، شكله الخارجي امرأة، بلباس أبيض، بشعر أبيض، بجسم أبيض، بشفافية مفرطة، غير طبيعية، مثل مرآة، واقفة عند نهاية قمة جدار المقبرة، رافعة يديها، وكأنها بدأت للتو بالصلاة، ولكن وهي مدلية ظهرها للقبلة، ركزت النظر عليها، ولم أصدق ما رأيته، حاولت بطريقة أو بأخرى تفسير المشهد بشكل منطقي لكي أعرف، فيما إذا كان ما أراه حقيقياً أم خيالياً، ولكن قبل أن أصل إلى قرار، رأيت أضوية تخطف، تشبه أضوية قطار يمرّ بسرعة جنونية، وسط الظلام الذي كان ما يزال مسيطراً، وهي لا تزال واقفة كما هي، مثل تلك الحمامة التي ضلت طريقها، حينها عرفت، علي أن أسير بخطوات أسرع، خلف تلك المرأة، المرأة التي أحبها، أو المرأة التي بدأت أحبها، وفي النهاية، فقط معها، مع مرايا سيد مسلط، يمكنني الخروج من المقبرة، مقبرة الغرباء 'تل اللحم'." بشيء من الواقعية، وبكثير من الخيال يصوغ نجم والي روايته "تل اللحم" التي تختلط فيها الأوراق: الحرب العراقية، قصص الحب، الأساطير، الأوهام، تختلط تلك الأوراق بإبداع الإنسان لينسج عالماً يدخله القارئ بوجل، يضيع في أرجائه، ينصت إلى إيقاعات الراوي الإنسانية الفلسفية، الحياتية، يمضي معه في استدراجاته، بشغف لمتابعة حكايته إلى آخر حروفها.
روائي عراقي ، ولد في مدينة العمارة بالعراق ، يعتبر أحد أكثر الكتاب العرب و العراقيين شهرة عالمية ، و كاتب عمود في الصحافة العربية ( الحياة و المستقبل ) و الألمانية ( دي تزايت ، دير شبيغيل ، زوددويتشة تزايتونغ و نويه تزوريشير تزايتونغ ) ، كما يعمل متفرغاً للكتابة منذ عام 2001 ، يعيش في منفاه الألماني ( برلين ) . درس الأدب الألماني في جامعة هامبورغ و الأدب الأسباني بجامعة كومبليتينسه في مدريد غادر العراق أواخر العام 1980 ترجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية و صدرت عن دور نشر عالمية مرموقة ، كما كتبت عنها أشهر الصحف العالمية
تل اللحم قصه مرايا سيد مسلط قرات كثيرا وكل روايه انتهي منها اتخيل نفسي لم ولن اقرا اجمل واروع منها ولكن هذه الروايه بالذات اروع مايكون ان توصف قد يكون بسبب اني عراقيه ومررت بحروب كثيرة وظروف مشابهه للتي يصفها الكاتب ولكن فعلا هي رائعه
قرأتها من فترة طويلة عام 2007 تقريبا..لكن للأمانة استمتعت كثيرا وانا اقرأها..احداثها وطريقة سردها غامضة ومشوقة في نفس الوقت..مع نهايتها المثيرة طبعا والمفاجأة
قرأتها ووصلت الى الصفحة 350 ولم ارى سوى تكرار ممل ، وبالنسبة لشخصية معالي فهي شخصية مبالغ فيها ، عبارة عن سرد ممل وبعض الكلمات الغير لائقه والبذيئه وكان باستطاعة الكاتب ان يشير اليها بالاشارة وخصوصاً العبارات الجنسية وبدون ذكر التفاصيل الدقيقة ولا اعرف ماهي الغاية لذكرها على نحو ماذكر ،.