Jump to ratings and reviews
Rate this book

Awakening Islam: The Politics of Religious Dissent in Contemporary Saudi Arabia

Rate this book
Amidst the roil of war and instability across the Middle East, the West is still searching for ways to understand the Islamic world. Stéphane Lacroix has now given us a penetrating look at the political dynamics of Saudi Arabia, one of the most opaque of Muslim countries and the place that gave birth to Osama bin Laden.

The result is a history that has never been told before. Lacroix shows how thousands of Islamist militants from Egypt, Syria, and other Middle Eastern countries, starting in the 1950s, escaped persecution and found refuge in Saudi Arabia, where they were integrated into the core of key state institutions and society. The transformative result was the Sahwa, or “Islamic Awakening,” an indigenous social movement that blended political activism with local religious ideas. Awakening Islam offers a pioneering analysis of how the movement became an essential element of Saudi society, and why, in the late 1980s, it turned against the very state that had nurtured it. Though the “Sahwa Insurrection” failed, it has bequeathed the world two very different, and very determined, the Islamo-liberals, who seek an Islamic constitutional monarchy through peaceful activism, and the neo-jihadis, supporters of bin Laden's violent campaign.

Awakening Islam is built upon seldom-seen documents in Arabic, numerous travels through the country, and interviews with an unprecedented number of Saudi Islamists across the ranks of today’s movement. The result affords unique insight into a closed culture and its potent brand of Islam, which has been exported across the world and which remains dangerously misunderstood.

384 pages, Hardcover

First published January 1, 2011

94 people are currently reading
3260 people want to read

About the author

Stéphane Lacroix

13 books87 followers
Stéphane Lacroix is an associate professor of political science at Sciences Po in Paris and a researcher at Sciences Po's Centre d'Etudes et de Recherches Internationales (CERI). He was previously a post-doctoral scholar at Stanford University. He wrote his MA dissertation on the 1948 revolution in Yemen, and his PhD dissertation on the political sociology of Islamist movements in Saudi Arabia.

Stéphane Lacroix's work deals with political Islam in the Arab World, with a focus on Salafism. He has published numerous articles in academic journals and a few books, including "Awakening Islam: The Politics of Religious Dissent in Contemporary Saudi Arabia" (Harvard University Press, 2011). This book was named "Best Book on the Middle East 2011" on Foreign Policy's Middle East Channel.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
299 (38%)
4 stars
295 (38%)
3 stars
136 (17%)
2 stars
30 (3%)
1 star
13 (1%)
Displaying 1 - 30 of 142 reviews
Profile Image for هَنَـــاءْ.
342 reviews2,701 followers
May 9, 2019

سؤال :

متى جاء "مستشرق" ببحث محايد تجاه قضية يعنيه بالتحديد إظهار سلبياتها وإبراز حتى ما ليس فيها؟!
....
متى كان هدف "مستشرق" البحث المجرد عن تاريخ حقبة زمنية أو فئة معنية .. وهو يحمل خلفية استشراقية ضخمة وجذور تعادي هذا التاريخ وأهله؟!
....

في الحقيقة لم أقرأ هذا الكتاب للبحث عن الخلل فيه، وإنما شدني العنوان والذي كان يهمني ولو على الأقل في الفترة الأخيرة .. بعدما تكرر على مسمعي عبارة "ماذا قدمت لنا الصحوة!". وتوقعت أن أجد الجواب الذي يشفي الرغبة ويُسكت السؤال .. ولكن ما أن بدأت حتى ثارت في عقلي الأسئلة المذكورة سابقاً .. ونسيت أني أريد أن أعرف أي شيء عن الصحوة وأهلها ..

حسناً ... لنقف قليلاً مع الكاتب :
"ستيفان لاكروا" ..
اختار اسم "زمن الصحوة" وهو عنوان واسع وضيق في نفس الوقت .. واسع لأنه لا يعطي انطباع الكاتب الحقيقي بل يضلل القارئ بإسم فضفاض رغم أن أطروحته كانت تترجم بـ "الإسلاميون السعوديون .. تمرد فاشل"، "صحوة الإسلام .. مناورات المعارضة الدينية في السعودية المعاصرة"، "حقول الفتنة .."، ولعل عناوين ترجماته أقرب من فكره في الحقيقة عن هذا العنوان.
أما لماذا ضيق .. فهو يحصر كل الصحوة في فترة وأبعاد ضيقة لا يحوط بكل تداعياتها وأفكارها وإيجابيتها، إنما أبرز منها ما أراد إبرازه بالتحديد.

أي منهج بحثي منهجي ومحايد لابد أن يكون ..
- شاق لدقته في تحري المعلومة .
- مستمر لمدة طويلة حتى تكامل البحث .
- لا يعتمد على الخصوم وحدهم في البحث .
- يطلع على تاريخ ذلك البلد متكامل بل ويدرسه دراسة متفحصة .
- يتخلص من تأثير الخلفيات .. وخاصة هُنا "الإستشراقية".

ولكن ....
الكاتب اعتمد في خطة البحث على :
- الكتب والأبحاث الأجنبية والعربية .
- مواقع الانترنت .
- المقابلات شخصية .. وكانت مع خمسين شخصا فقط!، ومعظمهم من المناوئين للصحوة .

ما ترتب على ذلك :
- لم تكن الشخصيات محايدة، وهذا يعني أن الأحكام المترتبة كذلك غير محايدة.
- لم يُعرّف كل المصادر الذي استاق منها بحثه، كثيراً ما كانت بصيغ مجهولة .. طبعاً لأن الكاتب يبحث عما يساند قراره وتوجهه في البحث حتى لو كان على صيغة مجهولة، غامضة .
- حينما يرى أن نصوص روائية لشابين مغمورين قد تكون شاهد جوهري على الصحوة فهذا يدل بوضوح على مجانبته للحياد.
- يعتمد في فقرات هامة من البحث على مصدر واحد أو شاهد واحد، وهذا أكبر داعم على عدم منهجيته وتحريه للدقة.



استنتاجات :
- في كل الكتاب تجد التفسير بخلفيات غربية، "تحليلات مادية سياسية" تغفل الجانب الإيماني في نفوس الصحويين، وهو جهل واضح بدوافع الإسلاميين على وجه التحديد والحركات الإسلامية، والإنسان على وجه العموم ..
- أبرز ما أراد إبرازه وأغفل ما أراد إغفالة .. ولم يأتي أبداً من داخل الدائرة الموجه عليها الأضواء بل من خارجها ومن الزوايا التي أحب التقاط الصور منها ..
- تشعر وأنت تقرأ، أنك تقرأ عن عصابات كل حزب ينوي بالإطاحة بالآخر أو يخطط ضده أو يتستر تجاهه بشيء أو ينوي شيء آخر عن ما يظهر منه .. وهذا ينافي حقيقة المواقف وعفويتها في كثير من الأحداث ..
- كثير من الاسقاطات تناول بها رموز الدين وربط المواقف ربط سيء، كذلك رفع من وتيرة التحزيب والفرز التياري ..
- يرى أن التيار الإسلامي هدفه منازعة سلطة قائمة على الدين واحتكارها له ..، أي أن الإسلام في السعودية هو اللغة الأساسية التي يتم التعبير عن المنافسة الإجتماعية من خلالها .. وهو بذلك يستبعد أي دوافع أخلاقية أو دينية أوذاتية ويجعلها مادية، اقتصادية، سياسية ....
- تتفهم أخيراً .. مدى عجز العقلية الغربية عن فهم الحركة الإسلامية ودوافعها وأهدافها .. وهم بهذا العجز لن يخرجوا بوجهة نظر سليمة وصائبة حتى لو افترضنا أنهم حاولوا الدقة والمنهجية في التقصي والتدوين ...


باختصار :
شوه الكتاب زمن الصحوة، وتعمد تشويه الصحويين، وصاعد بشدة من حدة التقسيم التياري، ليؤكد التنافس السياسي والاقتصادي والسيادي بين التيارات ..

"أظهر الصحوة بالوجه الذي رسمه بالتحديد وأراد له أن يظهر !!"



انتهى ..
Profile Image for فهد الفهد.
Author 1 book5,608 followers
May 3, 2013
زمن الصحوة

تشعر بغرابة عندما تقرأ عن مجتمعك بقلم أجنبي، وليس أي أجنبي، بل باحث فرنسي يأتي ليخوض ويحاول أن يفهم تيار أو حالة مر بها المجتمع السعودي، تقرأ بنوع من عدم التصديق، ليس عدم تصديق المحتوى، وإنما عدم تصديق أن الأشياء والأسماء التي مرت بالقرب منك تحولت إلى كتاب، يبدو الأمر وكأنك دخلت أنت ذاتك في الكتاب، صرت جزءً من قصة الباحث وأطروحته، إذا كان هذا هو الشعور الذي لفني في الأيام التي انعزلت بها مع (ستيفان لاكروا) وكتابه هذا، فما هو شعور الساسة والمشاهير عندما يقرأون عن أنفسهم، كيف يمكن أن تقرأ كتاب فيه سيرتك الذاتية؟ كيف يمكن لك أن تشاهد تجاربك وحياتك وكل الأسرار وراء دوافعك وتصرفاتك مجموعة، منظمة، مرتبة حتى يمكن للقراء أن يفهموها، ستبدو حياتك المتقطعة، المليئة بالمسارات المتعرجة، بلحظات الضعف، وكأنها كانت خطاً مستقيماً، مندفعاً إلى الأمام، وكأنك كنت تعرف من أنت، وما هو قدرك منذ البداية !! يا للأوهام التي تبثها الكتب !!

لا يمكننا الحديث عن الصحوة وكأنها ماضٍ، الصحوة لم تنتهي، وكل الهجوم الذي تعرضت له في السنوات الماضية، والدفاع المستميت الذي حظيت به، لا يجعلها تختفي، إنه فقط يجعل البعض يلقي بالتسمية بعيداً بعدما تلوثت، أو صارت مشبوهة، فقدت هيبتها وقيمتها في المجتمع، ويقفز على أعنة اسم جديد وتيار جديد، إنها لعبة الأسماء والمفاهيم، التي لا يمكن أن تتغير جذرياً، بلا دراسة نقدية واضحة تتعرض للأسس، فهل حظينا بهذه الدراسة؟ كل ما صدر حول الصحوة هو في أغلبه توصيفي، أو شبه نقدي، وهذا غير كافٍ بالتأكيد.

يصدر لاكروا كتابه بفصل مهم جداً، وهو فصل قد يبدو للبعض مملاً، ولكنه للحقيقة مفتاح للكتاب، ففي هذا الفصل يحدد الباحث هدف الكتاب والقيمة التي سيضيفها للقراء، فالهدف هو دراسة (انتفاضة الصحوة) كأهم نقطة في تاريخ الحركة الإسلامية السعودية، وليقوم بهذه الدراسة يطرح مقاربة معتمدة على علم الاجتماع، فلهذا يناقش أولاً المقاربتين الثقافية ( التي ترى أن سبب الانتفاضة هو الإقصاء الذي تسببت به الحداثة السريعة، وتواجد القوات الأمريكية) والاقتصادية ( التي ترى أن السبب هو الركود الاقتصادي في تلك الفترة) ويبين مشكلات هاتين المقاربتين، ثم يطرح بعد هذا فكرة أن المجتمعات ليست كيانات متسقة، وإنما هي عبارة عن مجالات منفصلة، كل مجال منها يتمتع باستقلالية نسبية، يسود داخل هذه المجالات ما يسميه بالتضامن المجالي، وهذا التضامن يعيق التعاون بين الأفراد المنتمين إلى مجالات مختلفة داخل المجتمع الواحد، ماذا يعني هذا؟ يعني أنه يحاول فهم لماذا فشلت انتفاضة الصحوة؟ ما الذي كان ينقصها؟ وليصل إلى ذلك لابد من أن نبدأ من البداية، أي كيف ولدت الصحوة؟

يرصد لاكروا بدأب تطور الصحوة التي يصفها بأنها مزيج من الوهابية وإيديولوجيا الإخوان، فيبدأ من وصول الإخوان إلى السعودية، وتغلغلهم في النظام التعليمي، وبالتالي نشوء الصحوة وانتشارها وصبغها للمجتمع السعودي بصبغتها، يلي ذلك المقاومة التي ظهرت للصحوة داخل المجال الديني بدءاً بما يسميه الثورة الألبانية – نسبة للشيخ الألباني -، وصولاً إلى أهل الحديث الذين انبثقت منهم جماعة جهيمان، ثم يرصد لاكروا حادثة احتلال الحرم، وتأثيرات ذلك على الإسلامييين وهو يرى أن الصحوة حظيت بعد ذلك بتشجيع حكومي بهدف تجميع الشباب في مخيمات ومناشط دعوية، يمكن السيطرة عليها.

لا يغفل المؤلف بعد هذا إخوان بريدة، والتيار الجهادي الذي يرى - على عكس ما كتب كثيراً - أنه لم ينبثق من الصحوة، وإنما ضدها.

يركز لاكروا بعد هذا على محاولات السيطرة على المجال الاجتماعي، ويرصع الفصول التي تناولت هذا بكل الأسماء المعروفة والمشهورة من العلماء والدعاة، ويتناول صراع الصحوة مع الليبراليين والحداثيين، ليصل في النهاية إلى انتفاضتها الشهيرة بعد حرب الخليج، وهي غرض الدراسة، حيث يطرح رؤيته التي تعتمد على أن هزيمة الانتفاضة وتبددها ليس بسبب القمع الحكومي، وإنما لأنها بكل بساطة لم تكن تمتلك القدرة على مواصلة تعبئة الناس وشحنهم، الصحوة كانت بلا هياكل تعبوية، وهذا ما جعل الانتفاضة تفقد زخمها وقوتها وتأثيرها على الناس، وقدرتها على تعبئتهم للضغط على الحكومة.

كتاب مهم جداً في سياق الإطلاع على الحركات الإسلامية في السعودية، وأظن أنه سيتحول إلى كتاب مرجعي لكل من سيكتب عن هذا في المستقبل.
Profile Image for أحمد أبازيد Ahmad Abazeid.
351 reviews2,109 followers
February 13, 2015
لا أستطيع أن أخفي إعجابي بالجهد البحثي الذي يبذله باحثون غربيون لدراسة قضايا مجتمعاتنا, وبناء سردية تاريخية موثقة ومنظور تحليلي مفسر, وذلك في قضايا غالباً ما لا تُدرس, لندرة الباحثين المهتمين في مجال علم اجتماع الثقافة والاجتماع السياسي خاصة, وغالباً ما يتم تعويض هذا النقص الفادح بأسلوب سطحي ولغوي مثل "هذه قضية تستحق الدراسة" أو "نحتاج من يبحث هذه القضية" وكأنها مسألة إجرائية فقط, , وليس تراكماً في عقل الباحث ومعرفته وتطبيقاً لمنظوره أولا قبل أن يكون مشروعاً تطرحه مؤسسة.
عموماً هذا كتاب مميز, ولعل الضجة والنقاش الذي تبعه في السعودية, يظهر حجم هذا النقص الفادح في تقديرنا لأنفسنا -تيارات ومجتمعات ودولا- كمواضيع للبحث والدراسة, وبناء نظريات حوف واقعنا.

وهذا أمر أعانيه شخصيا في الموضوع السوري, حيث ثمة ندرة في الدراسات الجادة والتوثيق الموضوعي لأحداثنا الراهنة باللغة العربية خاصة, رغم أنه حدث تاريخي مؤسس ويغير باستمرار واقع المشرق العربي, ورغم وفرة الشهود على كل تطوراته أحداثه, ورغم زخم الكتابة عنه, وهذا ما يضطرني إلى بدء معظم ما أكتبه من الصفر, ويلغي أكثر المشاريع البحثية التي أفكر بها, رغم أن الإصرار على تقديم سرديتنا الخاصة, وبلغة فكرية وبحثية يبقى واجباً علينا.

Profile Image for Anaszaidan.
588 reviews863 followers
September 26, 2013
هذا الكتاب يشبه العار على المثقفين والإسلاميين السعوديين. إذ كتب في تاريخهم أجنبي أوروبي..فأجاد وأحسن..فاستحق أن تكون دراسته نموذجا للغربي الذي يريد الاستشراق

. فمع الأسف كنا نقرأ كتابات مضحكة للصحافيين الغربيين..منها مثلا أن عبد الله عزام كان عضوا في حزب التحرير (الإسلامي)..مع أن المعروف أنه كان عضوا في منظمة التحرير التي ترأسها ياسر عرفات وليس الحزب الذي ترأسه تقي الدين النبهاني. فمثل هذا الخلط وغيره كان يزهدني في كتابات الغربيين الذين لا يعرفون عن الشرق الأوسط، إلا أن هناك أوباشا يعادونهم!..ولا فرق بين سلفي وآخر إلا بمدة السجن التي قضاها! وهو عار كما أسلفت، لأنه قدر على قول ما لا يقدر على قول ربعه عشرات المثقفين.لأن الخوض في السياسة والتاريخ السعوديين كالخوض في حقل ألغام..يكفي أن تسمع مقولة طلال بن عبد العزيز في شهادته على العصر بأنه يعتذر عن قول المزيد في التاريخ السعودي، لأن ثلاثة فقط هم من يحق لهم الكلام فيه (الملك فهد، والأمير عبد الله والأمير سلطان)..! فكيف يمكن لمن خاض في مثل هذا أن ينجو من المساءلة؟

هذا الكتاب أعجزني وأبهرني. فلم أستطع الطعن فيما ورد بالكتاب إلا بتفاصيل صغيرة لا تتعارض مع رواية الكاتب للحدث . هذا الكتاب تمنيت أن يكون كتابي..لأنني فكرت في رسم خارطة لأفكار الإسلاميين في السعودية..إلا أنني، ومن أجل الإنصاف، لم أكن لأكتب بمثل هذا الإتقان، وبمثل هذا الرصد الدقيق والتسلسل المنتظم.
ولا عجب أن ينبغ مثل هذا..فالأوروبيون يثمنون المعرفة ويقدرونها، ولم يكن لديهم مانع من أن يأخذ شاب من عندهم الدكتوراه في أحداث رويت مشافهة ولم تكتب ولم توثق. في حين أن تركي الدخيل لما كتب أطروحته للدكتوراه في جامعة الجنان اللبنانية على ما أذكر، وكان موضوعها (سلمان العودة من السجن إلى التنوير)..لم يستطع كتابة شيء بناء على المرويات الشفوية..وهذا الذي أضاع بدوري كثيرا من الأسرار التي يسعى سلمان إلى كتمانها!..فتأملوا - يا رعاكم الله - كيف أضاع عربنا فرصة معرفتهم للمزيد، في حين لم يضيع الفرنسيون هذه الفرصة..فالمعرفة عندهم مرتبطة بصناعة القرار السياسي. لا يمكن لقارئ أن يقدر قيمة المعلومات التي بالكتاب..فكثير من المعلومات المذكورة لا يمكن الحصول عليها إلا بمجالسة وملازمة لبعض المعنيين بالشأن السعودي. ولو بيع هذا الكتاب بما يزنه ذهبا، لما كان المبتاع خاسرا..فقد أرخ للإسلاميين، كما أرخ من قبل ريتشارد ميتشيل، الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لحركة الإخوان المسلمين المصريين. وهذا الموضوع يستحق لفت النظر. فعندما لا يجرؤ عربي على كتابة تاريخ التيارات الإسلامية في بلاده، يأتي ذاك الأجنبي تحت إطار البحث الأكاديمي ليكتب عن تاريخهم. فليت الجامعات العربية تتسع لتقبل موضوعات حساسة، وتعطي الباحث العربي فرصة كما سنحت الفرصة لأولئك ليكتبوا عنا.


الكتاب حمسني أن أقرأ كل مقالات النقد الموجهة إليه..كما أنه أبهرني بكثرة المراجع الأجنبية (الإنجليزية+الفرنسية) المتعلقة بتاريخ السعودية والإسلاميين السعوديين. وقد أثار عدم وصول ترجمات لها إلى الأسواق العربية استغرابي.

هذا الكتاب الذي تحدث عن نشأة المملكة العربية السعودية وعلاقتها بالعلماء السلفيين..تحدث كيف احتوت أو احتاجت السعودية لقيادات حركة الإخوان المسلمين كي تكتب مناهجها...فقد كان [وأنا هنا أروي شيئا قرأته خارج هذا الكتاب]خريجو مدارس السعودية يقبلون على الشيوعية.كانت الحكومة بحاجة إلى فكر إسلامي يكتبه شخص مقتدر..بالإضافة إلى العقيدة الإسلامية التي تمكن منها علماء نجد.ولعل هذا يبرز أهمية المفكرين الإسلاميين وأهمية تدريس الفكر الإسلامي..فقد اشتهر بين بعض السلفيين من الجيل القديم التزهيد في كتب الفكر [ابن عثيمين مثلا يصفها بأنها قليلة الفائدة]. والمتون السلفية المتداولة للتدريس لا تحوي كتبا فكرية آنذاك..لذا لا عجب أن يكون شيخا سلفيا (أعني عبد الرحمن الدوسري) الذي له كلام مطول في الفكر والقانون والاتجاهات الفكرية ظاهرة شاذة وغريبة بين السلفيين. يقال بأنه كان يعيش في غربة بين من حوله..فقد كان كلامه غريبا لا يفهمه أهل نجد الذين بقوا على نقائهم الفطري..السياسة تدار من قبل القادة، والشيخ وظيفته الوعظ والصلاة بهم وتعليمهم القرآن، لم يكن الحديث عن العلمانية والماسونية شيئا مفهوما لديهم..فكان يقول كما يروي سلمان العودة في (طفولة قلب) : " كان الشيخ يتقصد اختيار المساجد التي يكثر فيها المصلون من غير أهل البلد، وبروحه المرحة يقهقه ويقول إنه يريد الوصول إلى (الصلعان) يريد أصحاب الرؤوس المكشوفة وليس أصحاب الطواقي والغتر!" ص١٣٢.

يعرج الكتاب على فهم كيفية ولادة السرورية من رحم أفكار سيد قطب الذي تبرأ من أفكاره قيادات إخوان مصر أو ما يسمى في الداخل السعودي بالبنائيين (نسبة إلى تيار حسن البنا) وإن حافظوا على مبدأ التباكي على مفكرهم المقتول ضحية مبادئه..ثم ينتقل للحديث بتسلسل جميل ليصل إلى أحداث مدينة بريدة ١٩٩٥، الحدث الأبرز في تاريخ السعودية داخليا. فقصة أحداث بريدة تلاها سجن المشايخ المشهورين على الساحة مثل سلمان العودة، وسفر الحوالي وناصر العمر وغيرهم. يوفِّق الكاتب فيها بين الحدث التاريخي والخط الفكري والتحليل الشخصي للحدث،باقتدار قل نظيره.

الكتاب كما أسلفت جريء بالحديث عن أشياء لا يجرؤ باحث سعودي على الخوض فيها...مثلا تحدث عن مرض الملك بجلطة دماغية ١٩٩٥..ما زلت أذكر محسن العواجي في برنامج مراجعات الذي بث على قناة الحوار عام ٢٠٠٨م، تحدث حينها عن مرض الملك فهد ولم يجرؤ على تسمية المرض، لأن الدولة لم تعلن حقيقة المرض، وما لم تعلنه الدولة لا يحق للمرء الحديث فيه..وكذلك العواجي عندما تحدث عن سعد الفقيه والخطاب الذي يطرحه. حرص العواجي على تأكيد عدم استماعه لما يبثه زميله السابق في لجنة الحقوق عبر إذاعة الحركة التي يتزعمها الفقيه.

مما أعيبه على الكتاب أشياء بسيطة مثل:
١- إلصاقه للمشايخ انقيادهم لتوجههم طيلة حياتهم. فهو يصر على سرورية سلمان العودة حتى هذا الوقت، وإخوانية ناصر العقل حتى هذا الوقت. مع أن الإخوانية أو السرورية مرحلة قد يمر بها الشخص بحكم ظروف نشأته معهم،فلا ينبغي وسم الشخص بما كان عليه في ماضيه.
٢- تأثره بالنظرة الغربية لرجال الدين. فالداعية أو الشيخ يخدم في دعوته وموعظته توجهه وليس دينه..فلا يرى في نشاط الداعية بأنه يمارس تدينه بقدر ما يمارس نشاطه 'الحزبي'.
٣- عدم إلمام الكاتب ببعض المعطيات في السياسة الداخلية السعودية، على الرغم من بذله جهدا طيبا.وأنا لا أدعي تفوقا أو عمقا في هذا الملف بقدر ما أدعي معرفتي ببعض التفاصيل الذي لم يذكرها صاحب الكتاب.
٤- الكتاب لم يذكر أية تفاصيل عن الجهود التي بذلت من النخبة السياسية لاستقطاب المثقفين . ولعل السبب أحد اثنين:
١-رقابة من الناشر العربي على الكتاب حتى يُسمح ببيعه في السوق السعودي للكتاب.
٢- رقابة من الكاتب نفسه، حيث سمح لنفسه بالكلام المجمل، ولم يسمِّ شخصا معينا حتى لا يتعرض للملاحقة القضائية

هذا الكتاب تمنيت لو أنني صاحبه. فكثير من المراجع العربية التي نقل منها المؤلف جمعتها طيل سنين عمري كي أفهم ما حدث، إلى أن قدمه لنا ستيفان على طبق من ذهب!..وقد أعجزتني متعته عن ممارسة هوايتي في القراءة..فقد تخليت عن القلم الأصفر والبرتقالي وقلم الحبر والأوراق اللاصقة الصغيرة (لكتابة الملاحظات)، لكونها تؤخرني عن القراءة، وظننت أنني سأكون قادرا على كتابة ملاحظاتي على غلاف الكتاب بانتظام، لاكتشف أن "هيبة" الكتاب ودرره لا يصلح معها إلا المتابعة فعزيت نفسي بكتابة الملاحظات في الصفحة التي أقرؤها. تأخرت كثيرا في قراءته لأنني حاولت مرارا أن أمارس طريقتي في القراءة..ولكن (زمن الصحوة) فرض طريقته علي..كما فرضت الصحوة نفسها على جيل بأكمله في الماضي!
Profile Image for تشرين.
32 reviews103 followers
September 7, 2012
فضلا إقلب الشريط ..
لطالما لف الغموض الحركات الاسلامية السعودية ردحا طويلا من الزمن ولم يستطع اكثر الباحثين بمن فيهم العرب أنفسهم من سبر أغوار هذه المنظومة المعقدة والتي ظلت عصية طوال عقود من الزمن نظرا لتعقيدها وحرص اعضاءها على التكتم الشديد حيال تنظيماتهم السرية وظلت عصية حتى على الباحثين السعوديين أنفسهم ..
يناقش كتاب زمن الصحوة للفرنسي سيتفان لاكرو الحالة الدينية السعودية والحركات الاسلامية منذ نشوئها خمسينيات القرن المنصرم وحتى اليوم بدقة وعمق شديدين لم يصلها أي باحث سعودي فضلا عن أجنبي ، فهذا الكتاب يعطي مادة دسمة وثرية للقارئ السعودي لفهم مجريات الاحداث الحالية ومايدور حوله من صراعات ويعطي نظرة أعمق وادق وواضحة للحراك الاجتماعي الحالي في المجتمع وخلفيته السياسية والثقافية والدينية ..

إن الصحوة التي ظهرت نتيجة تساهل السلطة آنذاك وخوفها المتزايد من اليسارين والقوميين كما يوضح الكتاب كانت قائمة على أساس هش جدا وأغلب أدبياته كانت تعتمد على العاطفة وتجييشها ويتجلى ذلك في خطب ناصر العمر ورموز الصحوة آنذاك ، إن الصحوة كما أنشئتها السلطة عرفت كيف تخمدها قبل دخولها المجال الاجتماعي لأنها تعرف مفاتيح اخمادها حتى قبل نشوئها .

كان خطأ الصحوة بل نقطة الضعف فيها هو نظرتها وتصورها للعالم على أساس ديني بحت بل وتحكمها في حياة الأفراد ففكرة الدولة الراعية لم تعد ذات جدوى في زماننا هذا ولم تعد فكرة أن يكون الملك متدينا وكافة افراد الشعب متدينين قسرا وفي هذا نظرة قاصرة للاختلاف ومحاولة فرض الواقع الذي يرونه قسرا على الشعب وفي هذا معارضة لنصوص القرآن التي ترى حتمية الاختلاف وأنها من طبيعة الحياة ..

..

الكتاب كان رائعا في كل شيئ وعمقه ودقته لم يصلها أي باحث فالكاتب أجرى مقابلات مباشرة مع صحويين واخوانيين وسروريين ووصف ولخص الحالة السياسية والدينية السعودية في مقاربات رائعة وواضحة وتجعل صورة الصراع النخبوي واضحا في قالب فكري سهل ولغة سهلة رائعة وقريبة من القارئ البسيط

..

أيضا أبدع الكاتب في وصف الحالة السياسية وعملية تقسيم الفضاءات الدينية والاجتماعية والموارد الشرعية والحركية واسباب فشل الصحوة في ذلك ودور المؤسسة الدينية في الصراع الدائر آنذاك ويصف الكاتب بوضوح أسباب ظهور الجماعات الارهابية عام 2003 وكيف انها كانت من نتاج الصحوة اساسا ويبرز أسماء رموزها ومنهم من قتل ومنهم من اعتقل ويوضح ايضا حالة سعد الفقيه والمسعري الصحويين اللذين كان من أشد الناس حماسة لها والفقيه كان من اخوان الزبير بينما المسعري كان ناقما لتهميش والده من قبل الملك فهد بينما كان مقربا من الملك فيصل ويوضح عملية نشوء التيارات الاخرى المنبثقة من الصحوة كالليبرو اسلاميين أمثال عبدالعزيز القاسم ومحمد الحضيف .

إن الكتاب رائع جدا وتحفة فريدة وهدية لكل مواطن سعودي يود إدراك مايحدث حوله من صراع اجتماعي ونخبوي وحقيقة المطالب التي يقودها رجال دين أحيانا والمطالبة باقصاء الليبراليين والعلمانيين من الدولة واستبدالهم بمتدينيين دون النظر إلى مسألة الكفاءة ونحوها وهذا ما برز في مطالبهم زمن الصحوة بتنحية محمد أبا الخيل وغازي القصيبي وغيرهم من غير المتدينين ظاهريا

ختاما : هنا انكسر الشريط ..

تقييمي للكتاب 5 / 5

58 reviews131 followers
March 16, 2012
اختار الكاتب انتفاضة الصحوة (التي حصلت بعد دخول القوات الأمريكية للأراضي السعودية في حرب الخليج) الحدث الرئيسي الذي سيبدأ منه دراسته لتشريح وتفكيك الطيف الواسع والنسيج المعقد والمتداخل للحركات الدينية المتفرقة بين عدة تيارات والتي دخلت كلها بعد عام حرب الخليج تحت مظلة الصحوة الإسلامية

لكن السؤال كيف حصلت هذه الانتفاضة الصحوية ؟ ومن هي تلك الجماعات التي أشعلت فتيل الانتفاضة وما هي خلفياتها الفكرية والتاريخية وكيف استطاعت لأول مرة أن تشكل تحدي حقيقي للحكومة السعودية وكيف استطاعت أن تقوم بتعبئة جماهيرية واسعة بالرغم من كل الفروقات الموجودة بينها ؟

ولم تكتفي الصحوة الإسلامية بالجانب الديني بل أنها نجحت في ترسيخ نفسها في الفضاء الاجتماعي وحققت انتشار واسع في الدوائر الحكومية والثقافية وبسبب فاعليتها واحتكاكها بفضاءات جديدة وبواقع متنوع من الأيديولوجيات والسجالات والمراجعات والصدامات ناهيك عن الحداثة التي دخلت على الخط بجميع تياراتها بالرغم من بعدها عن القضايا الدينية في بداية الأمر تمخض عن كل هذا الحراك نشوء حركات جديدة دينية وثقافية عاشت الكثير من الصراعات والتعاون والاتفاق والاختلاف والانشقاق والاتحاد في كثير من المواقف وتطور سقف المطالبات ونوعية الأداء وقوة التحدي للنظام السعودي وبالتالي تطورت أيضا ً ردة فعل النظام تجاه الصحوة .

والمحور الرئيسي في سلسلة التساؤلات التي يطرحها الكتاب هو ما هو دور النظام السعودي في إنشاء هذه الحركات والتيارات الإسلامية التي بدأت بالظهور من عام 1953 مع بداية تدفق قيادات جماعات الإخوان المسلمين ومن هي الأجنحة الداخلية في النظام السعودي التي غذت كل جماعة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وماهي السياسة التي كانت تتبعها الحكومة السعودية للاستفادة من هذه الجماعات وإبقائها في حالة معينة من النشاط لتصفية حسابات وتحقيق مكاسب معينة على عدة جبهات بداية من تقويض المد الوهابي ومرور بتطوير المؤسسات الدينية وانتهاء بإضفاء شرعية دينية للواجهة السياسية في أوساط العالم .


عكف المؤلف على هذا الكتاب 6 سنوات أجرى خلالها حوارات مطولة مع أكثر من 50 شخص من صناع الواقع والمؤثرين فيه في تلك المرحلة والجميل في البحث هو أنك تأخذ الأحداث لا من مراجع تاريخية أو وثائق بل تأخذ التفاصيل من الأشخاص الذين عايشوا تلك المرحلة وتسمع وجهة النظر من داخل كل تيار بشهادة من صنعوا الحدث لا من شهدوه عليه فقط .

الكتاب مهم لكن من الواضح أنه محط جدل وخلاف كبير ويحتاج الكثير من النقاش بين التيارات

Profile Image for وضحى.
191 reviews345 followers
April 7, 2012
مع أني أدرك أنني لن أوفي هذا الكتاب حقه.. ولكن لا مانع من وضع مراجعة متواضعة عنه هنا
هذا الكتاب عبارة عن رسالة دكتوراه للكاتب الفرنسي ستيفان لاكورا الذي قضى ست سنوات في السعودية ومتنقلاً أيضا بين الدول المجاورة بحثاً عن كل مايفيد لتحرير عمله الرائع هذا.
يستعرض فيه بدايات الدولة السعودية ومن ثم بذور الصحوة وما تلاها من ولادات وانقسامات ومنافسات لجماعات اسلامية اخرى مثال الاخوان المسلمين والسلفية المحتسبة واهل الحديث " والتي كان منها جهيمان العتيبي المسؤول عن حادثة الحرم عام 1979"
عرّف بالكثير من تلك الحركات أو الجماعات الإسلامية وبعض رموزها مثل السرورية والجاميّة والرفضية وغيرها
بصراحة كان الكتاب صدمة معرفية قوية وباذخ المعلومات والتفاصيل
لن استطيع ان اوفيه حقه كما أسلفت ولعل الخمس نجمات كفيلة بأن تلبسه قليلاً من امتناني وشكري لكاتبه
كتاب يستحق القراءة لمن يريد أن يطلع على تاريخ السعودية الاسلامي والسياسي ولو بوجه طفيف للخمس عقود المنصرمة
أعجبني جداً .. وجداً
34 reviews4 followers
March 18, 2012
كتاب زمن الصحوة

الكتاب عبارة عن عمل توثيقي ضخم ومحايد -بحيث لا يتطيع احد من جيل الصحوه ان يكتب بكل حريه كما وضح احدهم- لواحدة من اهم واقوى الحركات في المجتمع السعودي. وهي الصحوة الأسلامية واللتي بدأت في سبعينيات القرن الماضي وخبتت في نهايته.


-قبل الصحوه-
بدأ الكاتب بشرح ميلاد المملكه االعربية السعوديه وشرح اهميه تمسكه بالدعوه الوهابيه كشرعيّه تقوم عليها الدوله.

ويوضح كيف استخدمت الدوله للخطاب الديني الإقصائي والأحتوائي أبان التأسيس وبعده.

في تلك المرحله حتى قبل الصحوه كان التيار الديني يرفض التحزب وينبذه فأما ان تكون رفضي وذا خطاب حاد على الدوله او تكون معها, مع الانتباه ان الاختلاف مع الدوله هو على اساس تطبق الدين فقط وعدم المساس بالسياسه ابداً.
-البدايه-
في السبعينيات بدأ الضغط على الاخوان المسلمون في مصر وسوريا وعلى ضوء هذا لاذ الكثير من اعضائها الى المملكه.

كان كل التشكلات الناشئه في في مايلي غير مقبوله -كامبدأ-في التيار الديني صاحب النفوذ الاقوى.
ومع ماكان يحمله الاخوان من فكر متقدم في التعاطي مع السياسه كان لهم تأثير واضح على الجيل الناشئ آنذلك فهم من وضع المناهج للتعليم العام, وهم وطلابهم الأوائل من سيطر على كل المناشط اللتي تستقطب الطلاب من قبل جماعات التوعيه الاسلاميه والمخيمات الصيفيه والمكتبات العامه..


كان لفكر الاخوان المتقد في السياسه ومحاربتهم للعلمانيين والشيوعيين وللشعبيه اللتي حصلو عليها القدره على تأسيس احزاب -جماعات- تقوم على اساس ديني في الاصل كمبرر للأستمرار

ونرى كيف اتاحت السلطه المجال للجماعات الدينيه لمحاربه الفكر العلماني والشيوعي. كطريقه الى احداث توازنات ام الى تقطيع المجتمع في صالحها.

لذلك كان المناخ متاح للكل لتشكيل جماعه حتى ان البعض نادى علناً مثل جماعه السلفيه الحتسبه بقيادة جهيمان.

بعد حادثة الحرم الشهيره تم تضييق المجال على الصحوه كنوع من التنظيم ولضمان عدم تكرر ماحصل.

كان للصحوه وخطابها الحاد على السلطه رتم بطيئ في التطور إلى ان اتت حادثه احتلال الكويت والاستعانه بالقوات الاجنبيه اللتي عارضها نجوم الصحوه ووقفوا ضد الدوله والمؤسسه الدينيه ايضاً.

-بدايه التصدي للصحوه-
بدأ التصدي للصحوه بالسماح لبعض التيارات بأن يكون لها نفوذ كالصوفيه في الحجاز او السماح والدعم كالجاميه في المدينه المنوره حيث ان طلقت وانتشرت في المملكه وكان لها دور في مقاومه الصحوه.


استمر التصعيد حتى عام 1994 العام الليذي تدخلت فيه الحكومه فشنت حمله كبيره من الاعتقالات ادت الى كسر هذه الصحوه.

-الانتفاضه-

بعد قصه الصحوه من النشئه الى اوج شهرتها ومن ثم قصه قمعها يبداْ الكاتب بتحليل الانتفاضه الصحويه وبدايه المصادمه مع السلطه
وكانت البدايه من السبعينات اعتراض على موقف السلطه من الاشتباكات اللتي دارت بين الحكومه السوريه والاخوان المسلمون هناك حيث كانت المملكه حريصه على ابقاء على علاقاتها التاريخيه مع النظام السوري.

اما ثانيها كانت من مثقفي الصحوه وتذمرهم من سيطره الحداثيين على المجال الثقافي فكان هذه ساحه معركه اخرى للصحويين

اخرى كانت مع علماء الدين التقليديين واللذي تحول الى صراع سياسي هدفه نقد السلطه في كل موضع في اثصى الحالات نقد تعاون الدوله مع الحكومات "الكافره" كالولايات المتحده او السماح بالبنوك الربويه .

كما ذكر ان حرب الخليج كانت لها دور في تسريع هذه الانتفاضه

-الاخفاق-
اسبابه تعود الى القمع اولاً الثانيه الى صعود القوى المضاده للحركه -مثل الجاميه والليبراليه-
وايضاَ فقدان الحركه لهياكل تعبويه لكسب الرأي العام, وقد فصل الكاتب في هذا.


-مابعد الاخفاق-

تحدث الكاتب عن الاسلاميون والحركات الاصلاحيه بعد المعركه كما عبّر , مشيرا الى فشل كل التكتلات الناشئه من تنويريين واليبرو..اسلاموين والجهاديون وغيرهم


-الختام-

يقول الكاتب كلام مهم جداً في اخر ورقات من هذا الكتاب لن الخصه >>يعني وقفت على هذي:)


Profile Image for Mostafa.
404 reviews373 followers
May 2, 2021
بحث هائل وشامل
يدرس الكاتب ظاهرة الصحوة في المجتمع السعودي، بدءًا من تحليل المجالات المختلفة التي تنقسم فيها الادوار داخل المجتمع السعودي
ويضع تطور الفكر الصحوي داخل إطار الأحداث التاريخية المعاصرة بدءًا من حصار الفكر القومي العروبي للسعودية، ما جعلها مقر استقطاب للإخوان المسلمين من كل الدول العربية، وكيف استطاع الإخوان بأفكارهم القطبية أن يندمجوا ويولفوا منهاجهم ليقارب الفكر الديني الوهابي، ومن هنا بدأت حركة الصحوة في العمل داخل المجتمع السعودي، يدرس الكاتب اختمارها، ومعاركها الفكرية، ويحللها كفرق، وفرق معارضيها، ولم كانت تلك الحركة تنطوي على عوامل فشلها، ومستقبل الفكر الصحوي في المجتمع السعودي
Profile Image for Maryam Same.
653 reviews185 followers
March 19, 2015
زمن الصحوه الحركات الاسلاميه المعاصره كتاب مهم جدا ويضع النقاط ع الحروف ويسلط الضوء ع الحركات الاسلاميه في السعوديه منذ نشائه الدوله
السعوديه وبدايه الحركه الوهابيه الى عصرنا الحالي
تحدث الكتاب عن الوهابيه كحركه دينيه في بدايه الدوله السعوديه الاولى
ثم تكلم عن الدوله السعوديه الثالثه وتوحيد الجزيزه ع يد الملك عبد العزيز
تحدث الكتاب عن الاخوان المسلمين اللذين استقروافي السعوديه هربا من عبد الناصر وسجنه
والاخوان السورين ايضا ونضرا لكفائتهم الافضل من شيوخ الوهابيه اوكل لهم كتابه المناهج والمناصب الاداريه
الا العقيده والتوحيد كانت حكرا ع شيوخ الوهابيه
بعدها يتحدث الكاتب عن الصحوه
وعن جماعه اخوان بريده
جماعه اهل الحديث وشيخهم الالباني
الذي كان ضد الصحوه لان يهملون الجانب الشرعي و العلمي وتركزيهم ع العمل السياسي
و الاختلافات بين هؤلاء التيارات
تحدث بشكل موسع عن جيهمان وحادثه
اقتحام الحرم المكي
وما تبعها من اثار
وتحدث عن جماعه الجهاد ��ي الثمانيات
اللتي كانت تحارب في افغانستان
وكان بعض شيوخ ضدها
لان يقولون ان الافغانين
1- حنفين المذهب ولديهم ميول صوفيه فالاولى
تصحيح عقيدتهم ومن ثم مساعدتهم
وبعدها تحدث عن الحداثين وخلافتهم مع الصحوه
ومع د- الغذامي بالذات
وبعدها حرب الخليج و
مشايخ الصحوه
كانوا ضد الاستعانه بامريكا
فجاء ع الخط جماعه اهل الحديث الذين تشكلوا او تطوروا ليصبحون التيار الجامي نسبه الى الشيخ الجامي
وبعدها تحدث عن مثقفين الصحوه وهما الشباب اللي درسوا ونشاوا في المراكز الصيفيه وبعد الثنويه سافروا للغرب واتوا بالشاهدات الجامعيه ولكنهم ب��ي تفكيرهم صحوي
لم يصبحوا حداثين وهما
كانوا ع خلاف مع الحداثين لانهم يرونهم تغريبين
وشيوخ الصحوه لم يتقبلونهم كند لهم اومساوا لهم فهم اقل منهم لانهم ما درسوا شريعه-
شبهتهم بعيال البطه السودا لا مع هذول ولا مع هذول
بعدها يتحدث الكاتب عن فتره سجن شيوخ الصحوه
وفي هالفتره ازدهر التيار الجامي ازدهار كبير
ومن بعدها تحدث عن حادثه 11 سمبتمر واثارها
الكاتب تكلم بشكل كبير وموسع عن الحركات الاسلاميه
وعن خلافتهم سواء كان خلافات ايدلوجيه او خلافات لاجل المصالح فقط
وكل تيار يريد ان يكون هو الاول
ويبسط نفوذه
وانا اقراه اذكر التويته الشهيره
الفرقه الناجيه
الاقي ع امتداد صفحات كثير هالفكره فشيوخ نجد يرون انهم الاسلام الصحيح
والعقيده الصحيحه ففي حركات اخرى كان اعضائها من السعودين الغير نجدين بالاضافه الى السعودين المجنسين و المقيمين من الشيوخ
نرى هالفكره ايضا في التيار الجامي
وهو الاسم الذي اطلقه شيوخ الصحوه عيلهم للتقليل منهم لان الشيخ الجامي اصوله حبشيه
التيار الجامي يطلق ع نفسه لقب السلفي
ع امتداد الكتاب ايضا نرا الشيخين ابن باز وابن عثيمين
كما وصفهم الكتاب الاباء الروحين
لجميع الشيوخ لم ينزلقوا
الى الصرعات بينهم
وبنفس الوقت الشيوخ من جميع التيارات تكن لهم كل احترام وتقدير ولم يتعرضوا لاي نقد

ونلاقي ع امتداد الصفحات
تاثير العاملان الاقتصادي و السياسي ع بلد واثرهم ع الحركات
بالنهايه اقول زي ما قالت صديقي ع الجود ريدز
Maryahا
ثلاث كتب استطيع أن أقول الآن بإنها مرجع مهم لكل قارئ ومطلع وباحث مهتم في هذا المجال ، وبكل تأكيد سيكون منهم هذا الكتاب .. وهي

* السعودية سيرة دولة ومجتمع - عبدالعزيز الخضر
* زمن الصحوة - ستيفان لاكروا
* المملكة من الداخل - روبرت ليسي
في الكتاب تجد اسامي جميع الشيوخ و الدعاه ومواقفهم
ويوضح لك اشياء كثير
هو دراسه دكتوراه لمده 6 سنين وزي هالكتاب انجاز كبير انه انكتب في 6 سنين
الكاتب اجنبي
لو كاتب عربي او سعودي كتبه كان لقينا عليه هجوم وانه يشيطن هالحركات مع
ان اي حركه او تيار كتبت عنها كلمه غلط يقدر يرد عليه بمقال او كتاب
دار مدارك لها كتب تتكلم عن التيارات الاسلاميه في العالم العربي
ونلاقي في ناس تهاجم عليها وانها تشوهم مع انهم يقدرون يردون عليها بكتاب
-
الكتاب يعيطيك اصل كل حركه واهم افرادها وافكارها
كتاب الجاميه اللي قريته من فتره من دار مدارك كان كاتب عن بدايتها ايام حرب الخليج وهو صحيح وذكره الكاتب بس غفل عن النقطه انه هو تيار الحديث ايام الالباني واعيد تسليط عليه الضوء وقوي
في تلك الفتره
وانتهيت
الريفو طويل
بس الكتاب يستحق ذلك
ولازم يكون في مكتبه كل قارئ
22 reviews95 followers
Read
April 23, 2012
يمكن القول أن هذه الأطروحة تأتي ضمن تيار (الاستشراق الجديد)، وهو تيار -بحسب د.أوليفييه مووس- يحمل مذهباً ثقافوياً جديداً يقوم على تجديد وإعادة تأهيل الأطروحات الاستشراقية ، ومتطلبات الدفاع عن قيم الديموقراطية والحداثة.


- حول العنوان:

طبعت أطروحة ستيفان لاكروا في نسختها باللغة العربية بعنوان "زمن الصحوة"، وهو عنوان فضفاض ومضلل لا يمثل حقيقة موضوع الكتاب، فقد نشر المؤلف أطروحته باللغة الفرنسية عام 2010م في كتاب ترجمت عنوانه صحيفة «لوموند ديبلوماتيك» هكذا: «الإسلاميون السعوديون..تمرد فاشل»، وثم ترجمت إلى الإنكليزية وصدر عام 2011م لتكون بعنوان: «صحوة الإسلام:مناورات المعارضة الدينية في السعودية المعاصرة» [حمد العيسى،مجموعة عبدالعزيز قاسم البريدية، رسالة رقم: 1355] ، وفي مصادر أخرى [صحيفة الرياض،عدد 14454، بتاريخ 11محرم 1429هـ،20يناير 2008م] تُرجم العنوان إلى «حقول الفتنة: دراسة اجتماعية وسياسية للحركة الإسلامية في المملكة العربية السعودية» ؛ فالمؤلف -بحسب الترجمة العربية- اختصر الصحوة في وجهها السياسي تقريباً ، ووثّق تاريخها في لحظة (المناكفة السياسية)، وهذا خلل كبير فالصحوة أوسع من هذا الاختزال المخل.. الصحوة تألقت في مجالات متعددة، في نشر العلم، والدعوة، والأعمال الخيرية، وحلقات القرآن، والمحاضن التربوية، ...الخ .



-إشكالية المصادر:

اعتمد ستيفان لاكروا في كتابه على ثلاث أشكال أساسية من المصادر:

1- الكتب والأبحاث الأجنبية والعربية.

2- مواقع الانترنت.

3- المقابلات الشخصية: وقد أجرى المؤلف 50 مقابلة شخصية - وهو عدد محدود نسبياً- شكّل من خلالها صلب مادة الأطروحة ، وعند فحص منهج الباحث في هذه المقابلات نجد أن الباحث وقع في عدة مزالق منهجية:

أولاً : لم تكن الشخصيات التي قابلها الباحث في جملتها محايدة، بل كانت تضم مجموعات ليست قليلة مناوئة للصحوة، أو على الأقل ليست محايدة، فأكثر شخصية -مثلاً- تكررت الإحالة عليها، والاعتماد على معلوماتها كانت للمعارض السعودي د.سعد الفقيه، وورد اسمه في حواشي الكتاب قرابة 42 مرة، ثم يأتي في المرتبة التي تليه في عدد مرات الإحالة يوسف الديني وهو صحوي (سابق)، ثم د.سليمان الضحيان، وتكررت أيضاً الإحالة، وإسناد معلومات مهمة وجوهرية إلى مصادر تتسم بالعدائية للفكر الصحوي، بل والانخراط في المشروع الحكومي المأزوم من الصحوة من أمثال سعود السرحان، ومنصور النقيدان، وعبدالله بن بجاد، ومشاري الذايدي...الخ ، مما حدى ببعضهم إلى التصريح بأحداث، و أشخاص أحياء بغض النظر عن الضرر المترتب على هذه المعلومات، وأكّد د.سليمان الضحيان ذلك [في صفحته بتويتر بتاريخ 2-4-2012م] بقوله: (...وكنت أتحاشى إعطاء لاكروا معلومات قد يفهم منها أنها مضرة بالآخرين ، وخاصة الأسماء ، لكني فوجئت أنه استطاع أن يستخرجها من أناس آخرين!) ، وهذا لا يدل على مصداقية بقدر ما يدل على الانحياز وضعف المسؤولية لدى بعض المصادر، وفي الحقيقة أن الاعتماد على حكاية هذه الشخصيات وغيرها في رسم صورة المشهد الصحوي سينتج صورة مشوهة، ومغلوطة، وملونة بأهواء ورغبات متحيزة، وهذا ما حصل.



ثانياً : أحال الباحث في مواضع كثيرة إلى مصادر مجهولة، ويصفها عادةً بـ(شاب صحوي، صحويون، ناشطون صحويون، سروري سابق، مفكرون من الصحوة، مثقف صحوي، شاب من الإخوان،...الخ) والتنويع في وصف المصادر هو إجراء فني لا يعكس حقيقة الشخصية، وأظن أنه في رسالة أكاديمية كهذه لا يمكن القبول بهذا الحجم من المصادر الغامضة، ثم هناك ملاحظة أخرى على هذا النمط من المقابلات وهي تكرر الوصف بـ(سابق) فتقرأ كثيراً إخواني سابق/صحوي سابق/سروري سابق، وهذا يرفع مستوى الشك والريبة إزاء حيادية ومصداقية المعلومة المستقاة من شخصيات من هذا النوع.



ثالثاً : يقول ستيفان لاكروا عن محمد المزيني في روايته "مفارق العتمة": (إنّ في حكاياته تجسيداً لتجربته الشخصية كشاب منتمٍ إلى الصحوة الإسلامية)، ويضيف: (إن محمد المزيني يقيس حجم الفجوة التي ظهرت ما بين الصحوة الإسلامية وبين بيئتها الاجتماعية، وهي رواية فريدة من نوعها تحتوي على سيرة ذاتية مهمة، إضافة إلى رواية "الإرهابي20" لعبدالله ثابت هاتان الرواياتان -على حد قول لاكروا- هما الرويتان السعوديتان الوحيدتان اللتان تشيران إلى ظاهرة الجماعات الإسلامية وهي ظاهرة حساسة جداً في السعودية. تشكل هاتان الروايتان شاهداً جوهرياً لدراستنا) [دراسة علمية ثانية تتناول رواية(مفارق العتمة) للمزيني، صحيفة الرياض،عدد 14454، بتاريخ 11محرم 1429هـ،20يناير 2008م] ، في هذا النص أمران:



الأول : كون المؤلف يرى أن نصوص روائية ساقطة تقدم رؤية مأزومة إن لم تكن مأجورة عن الصحوة، لشابين مهووسين بالشهرة والصخب كالمزيني وعبدالله بن ثابت تشكل شاهداً (جوهرياً) للدراسة هذا يمثل -بالضرورة- حالة تماهي مع الخطاب العدائي تجاه الصحوة ورموزها، ويضيف دليلاً آخر على مفارقة الكتاب للحياد.

الثاني : الشق الأول من كلام المؤلف الذي نقلته صحيفة الرياض في العدد المشار إليه آنفاً مثبت في الكتاب [زمن الصحوة، ص99] ، بينما بقية الكلام غير موجودة، وهذا قد يثير أسئلة حول الترجمة العربية ، ومدى مطابقتها للدراسة الأصلية المكتوبة باللغة الفرنسية أو حتى الترجمة الإنجليزية، وهل تدخل المترجم للعربية في النص وأجرى تعديلات ليتلاءم المتن مع ذوق الجمهور الإسلامي المحلي الذي تستهدفه الدار الناشرة؟ كما فعلت دار المسبار المشبوهة لما نشرت كتاب روبرت ليسي المتهافت:"المملكة من الداخل" وفق ما صرّح به مدير الدار تركي الدخيل في مقدمة الكتاب.



رابعاً : من النادر أن يستدرك المؤلف أو يتحفظ على معلومة أو تحليل استفاده من أحد من الشخصيات التي قابلها، إما بمقارنة ما قاله بكلام غيره، أو من خلال الوثائق، أو غير ذلك من أدوات الفحص العلمي، ومع ذلك فقد استدرك لاكروا على دعوى عريضة ارتكبها سليمان الضحيان حين وصف الصحوة بأنها (حركة يهيمن عليها القبليون!) ، فعلّق لاكروا أن هذا (يصعب إثباته علمياً) [زمن الصحوة، ص163] .



خامساً : أحادية المصادر، ففي الفقرة الثالثة من الفصل الثالث والتي تتحدث عن الجماعة السلفية المحتسبة اعتمد الكتاب بشكل شبه كلي على رواية شخص واحد وهو ناصر الحزيمي، وفي الفقرة الثالثة من الفصل السادس اعتمد الكتاب في رواية أحداث المظاهرة التي رافقت اعتقال الشيخ سلمان العودة، أو مايسمى بـ"انتفاضة بريدة" على شخصيتين هما سليمان الضحيان، وسليمان الرشودي، وهذه الأحادية قادته للقول بأنهما من الشخصيات المحركة للاحتجاج، وهذا لا يخلو من مبالغة، وللسبب نفسه تضخم عند المؤلف دور "بيت شبرا" [زمن الصحوة، ص256] .



- إشكالية التفسير والتحليل:

لا تخطئ عين القارئ غلبة الأيدلوجية الغربية في تحليلات المؤلف وتفسيراته للأحداث والمواقف، وتتجلى هذه الإشكالية حول (سيادة التفسير والتحليل المادي والسياسي) في عقل المؤلف، ومعضلة إلغاء الروح، وكل المحركات (الإيمانية) في الإنسان الصحوي، وهذه الإشكالية تدل على جهل بطبيعة الدوافع العميقة للحركة الإسلامية من جهة، وجهل بدوافع الإنسان ودرجة عمقها وتنوعها من جهة أخرى.

فهو يفسر -مثلاً- ترتيب مجلس للدعاة مع الشيخ ابن باز بأن ظهوره (يعكس مطامع علماء الصحوة المتنامية في تشكيل سلطة دينية مستقلة) [زمن الصحوة، ص222] ، وفي تحليله للمبررات التي دفعت بعض العلماء لمناصرة الصحوة ورموزها، يذكر أن منها عدم حصول بعض العلماء الوهابيين على التقدير والتكريم الكافي من المؤسسة الدينية الرسمية (هيئة كبار العلماء) [زمن الصحوة، ص225] ، والشيخ الشعيبي كان شديد الغيرة من ابن عثيمين ويشعر بالتهميش مما قاده للالتحاق بحركة الاحتجاج الصحوي! [زمن الصحوة، ص225] ، ويرى لاكروا أن الذي دفع الألباني للدفاع عن سيد قطب هو الخشية من أن (يفقد الصلة بمجمل المجال الديني!) [زمن الصحوة، ص119] فالمسألة لا تعدو أن تكون مخادعة للجمهور لكسب مودته.

ويستتبع ما مضى تلك الإسقاطات اللاواعية من المؤلف في ما يتعلق بالتنظيمات الإسلامية على الحالة السياسية في البيئة الحزبية للأنظمة الديموقراطية، فيلمس القارئ ارتفاع حس الفرز التياري في قراءة المشهد الصحوي لدى المؤلف، بينما يؤكد العديد من المراقبين من داخل الصحوة على وجود صبغة كبيرة من العفوية والتلقائية اصطبغت بها الكثير من المواقف والأحداث، ويمكن اعتبار ما يسمى "انتفاضة بريدة" مثالاً لذلك.

ويلاحظ قارئ الكتاب أيضاً الحضور المكثف لمفاهيم (الصراع) والمنافسة، فالمؤلف يرى أن التيار الإسلامي في السعودية قضيته الجوهرية (منازعة سلطة قائمة على الدين احتكارها للمقدس) ، ويذكر أن هذه المنازعة تتجلى في صيغ عقدية وفقهية، وهي على صلة بالديناميات الاجتماعية المصاحبة (سواءً أكانت صراعات رأسية بين أفراد ينتمون إلى طبقات مختلفة في الهرميات الاجتماعية، أم صراعات أفقية بين قوى تنتمي إلى قطاعات اجتماعية مختلفة)، ثم يقرر أن (الإسلام في السعودية هو اللغة الأساسية التي بواسطتها يتم التعبير عن المنافسات الاجتماعية) [زمن الصحوة، ص119] ، وهو بذلك يجهل أو يتجاهل أن النشاط الإسلامي يقوم في أغلب الأحيان على التعاضد والتعاون والتكامل بين العاملين، أو على الأقل عدم الصدام والتصارع، وتبقى المساحة الضيقة للتنافس غير المشروع أحياناً، والحاصل أن المؤلف عكس صورة الواقع تقريباً بشكل سلبي، وبإيحاء ربما من مصادر مأزومة.

ثم إنه لا يمكن قياس الصحوة بنشاط سياسي معين -كما فعل لاكروا- حتى يحكم عليها بالفشل[زمن الصحوة، ص316]، فهي ليست معارضة سياسية، أرادت إسقاط الدولة ففشلت، هذا تصور مغلوط و بعيد، الصحوة حركة إحياء دينية شاملة، متوافقة مع ثقافة المجتمع، عززت الأخلاق والقيم والتدين وساهمت فيما ساهمت فيه في الإصلاح السياسي وحققت مقاصد كبرى، ولم يكن من هدفها إسقاط الحكومة أساساً حتى يقال إنها فشلت.

ويمضي لاكروا في تحليلاته العجيبة لنشوء جيل الصحوة الصاعد، ويعيدها إلى (التراجع الملحوظ في سعر البرميل من النفط الخام!) وبالتالي ركود اقتصادي أثّر على المستويات المعيشية، وتقلصت فرص التوظيف بشكل عام، فانعكس هذا المعطى على جيل كامل غدا محبطاً ومن دون أفق، ومما يفاقم الشعور بالحسرة تعرض شرائح من الشباب للطفرة النفطية واعتياد الوفرة المالية، واستمرت هذه الأزمة -بحسب المؤلف- حتى 1990-1991م، ثم يقول (ولدت حالة الجمود تلك شعوراً بالغضب سيتطور لدى هؤلاء الشباب تجاه الجيل السابق [الذي حصّل امتيازات مالية ووظيفية جيدة] وما يمكن أن ينظر إليه على أساس أنه صراع أجيال عادي يأخذ في السعودية منحنىً أيدلوجياً صارخاً!) [زمن الصحوة، ص174-176] ، وهكذا تحولت قصة صعود الجيل الصحوي الذي تلقى التربية بشكل مكثف في المحاضن الدعوية، وفي حلق العلم، ولجان التوعية الإسلامية في المدارس، وتشرّب المعاني الإيمانية، واستوعب أولويات العمل الإسلامي، إلى تحليل اقتصادي/اجتماعي سخيف!، هذه نماذج مقتضبة، والكتاب مكتظ بنظائرها.



والخلاصة : ما قام به ستيفان لاكروا هو إعادة تفسير تاريخ الحركة الإسلامية ومفاهيمها الجوهرية وحراكها الداخلي تفسيراً تستبعد فيه أية دوافع أخلاقية أو دينية أو قناعات ذاتية, ويبحث فيه عن الدوافع المادية سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم عرقية أم غيرها، بمعنى أنه يتعسف في تفسير تشكلات الحركة الإسلامية على أنها مدفوعة بصراع سلطة، أو مزاحمة سيادة، أو احتفاظ بالجمهور، أو أهداف بزنسية، أو صفقات تسويقية, فكافة تمظهرات الخطاب الإسلامي عند وأمثاله مجرد موازنات سياسية وحسابات اجتماعية محضة.

صحيح أن هناك في المقابل مبالغات ساذجة في تصوير التاريخ والواقع ترنسندنتالياً باعتباره مجرد معطيات مثالية ومتعالية لا صلة له بالتركيب البشري, لكن هذا لا يعني الانقلاب للجهة الأخرى .

هذا التفسير السياسي أو الاقتصادي لدوافع الحركة الإسلامية لدى الباحثين الأجانب وأتباعهم من العرب المستغربين ينم عن جهل مطبق بالطبيعة الإنسانية، ولاشك أن من أقوى مكونات الإنسان المكون الديني والأخلاقي والروحاني، وهذا النمط من التحليلات تحول إلى خطاب "سوء ظن" منهجي منظم, بدلاً من أن يكون مجرد زلة سلوكية, ويسمى في النهاية -وبكل بجاحة- خطاباً تفسيرياً علمياً!


- قصور بنيوي:

وهناك افتراضات تفسيرية يخترعها الباحث من العدم، لا تمت للواقع بصلة، وبكل صدق إذا قرأت الكتاب بتمعن فستتفهم موقف تيار كبير من المفكرين الإسلاميين الذي يذهب إلى تأكيد (عجز) العقلية الغربية عن فهم الحركة الإسلامية، ومواقفها، وحقيقة دوافعها، وهذا عجز أو قصور بنيوي يصعب القفز عليه، وبعض تحليلات لاكروا تذكر بتصريحات المستشرق البريطاني المتطرف برنارد لويس والذي ذكر في مقابلة نشرت مؤخراً في «جيروزاليم بوست» بأن الانتفاضات العربية تعبير عن الغضب ضد الظلم، ثم يعزو انطلاقها إلى عاملين؛ الأول: هو نمو الوعي الناجم عن انتشار وسائل الإعلام ، أما العامل الثاني وهو الطريف «الكبت الجنسي» لدى شباب عرب «لهم شبق جنسي جارف!». أعود للكتاب، انظر مثلاً للافتعال الدرامي في قوله: (تبنى الصحويون في محادثاتهم الخطاب الصحوي الذي يحدد هويتهم على الفور في المناسبات الاجتماعية) [زمن الصحوة، ص86]، وكذلك جعل الغرض من تحريم الإسبال والأخذ من اللحية وارتداء العباءات التي تغطي الرأس بالنسبة للنساء تعزيزاً لـ(تمايز الحركة في الفضاء الاجتماعي أكثر منه العمل بموجب نص ديني) [زمن الصحوة، ص85] ، وكل صحوي يعرف المبرر الشرعي -ولو كان بعيداً عن الدوائر العلمية- في موضوعات الإسبال وحلق اللحية، وعباءة الرأس، لكن يأبى هذا الأعجمي إلا التحذلق كما ترى، ولما أراد تفسير الإرجاء قال -مؤكداً قصور العقل الأجنبي عن إدراك العديد من التصورات العقدية-: (تسمية لموقف ينبني على عدم رد الفعل وترك الحكم إلى يوم القيامة) [زمن الصحوة، ص196] ، ثم في موضع آخر يذكر عن المشايخ الصحويين أنهم نظموا عام 1992م مسابقة كبرى في السنة النبوية، وذلك (تعزيزاً لطموحاتهم السلطوية)، واستعراضاً للعلم![زمن الصحوة، ص223،224]، وكل هذه التفسيرات الخرافية هي نتيجة حتمية لتوغل العقل المادي في فضاءات مكتظة بالإيمان والعمل للشريعة، وطلب ما عند الله من الأجر والثواب، ونحوها من المعاني التي لا يفقهها إلا من ذاق حلاوة العمل للإسلام.



- أخيراً:

استطاع المستشرق ستيفان لاكروا في هذا الكتاب بالتحالف مع الكثير من المصادر المنحازة من تشويه صفحات كثيرة من تاريخ الصحوة الناصع، وتحويله إلى صراعات على سلطة اجتماعية أو سياسية، وصفقات تواطئية يباع فيها الدين بلعاعة من الدنيا، وبرغم كل هذا لا أحد يدعي أن الصحوة بجميع أفرادها ورموزها حالة طهورية خالصة، و لا تيار ملائكي، بل في بعض المنتمين لها خلل ونقائص، إلا أن هذا لا يمكن أن يبرر التزييف الذي ارتكبه لاكروا بحال.. وستبقى الصحوة برغم أنف الحاقد والمغرض وكل العتاة نور مشع في جبين التاريخ العربي المعاصر.


عبدالله الوهيبي
http://roaa.ws/1057/1959/1352/2544.aspx
Profile Image for Osama.
583 reviews85 followers
July 21, 2021
كتاب زمن الصحوة، الحركات الإسلامية المعاصرة في السعودية للباحث ستيفان لاكروا، في الأساس كان أطروحة للدكتوراة تم نشرها باللغة الفرنسية وترجمت للغة العربية لاحقا. يتناول الكتاب طبيعة النظام الاجتماعي والديني بالسعودية، ونشوء حركة الصحوة وتطورها مع مناقشة الحركات الأصولية التي تولدت منها والانقسامات التي مرت بها خلال العقود الماضية. الكتاب مفيد للتعرف على طبيعة الإسلام السياسي في الخليج وتفاعله مع الظروف الثقافية والاجتماعية في المنطقة.
Profile Image for حسين العُمري.
309 reviews183 followers
July 18, 2012
رغم معايشتي لسنوات فوران التيار الصحوي ، إلا أن هذا الكتاب قام بإلقاء الضوء بشكل ساطع على " الصحوة " و زمنها و ظروف نشأتها و تبلورها داخل النسيج الإجتماعي و الديني و الثقافي السعودي و بالتالي تأثيرها على مجريات الحياة اليومية من خلال تغيير كثير من أنماط السلوك الطبيعي للفرد العادي و من ثم بدأت في التصاعد لتحاول فرض بعض رؤاها و أفكارها على الواقع السياسي للدولة ،، قامت الصحوة على أفكار و حركية الإخوان أساساً ثم بدأت في التعاطي مع الواقع الوهابي السعودي المتزمت و المنغلق داخل أفكار محمد بن عبدالوهاب حصراً و هذه النقلة أعطت للصحوة بعداً جديداً إتسم بالإنقسامات المتتالية و ربما التناقض بين عدد من تيارات الوهابية بصفة عامة و ليس مجرد الصحويين ،، يناقش الكتاب بحيادية واضحة و نفس طويل مسألة الصحوة من عدة جوانب أيدولوجية و سياسية و ثقافية و اجتماعية و السياق التاريخي بالضرورة ،، قام الكاتب بمجهود جبار و واضح جداً و على عدة سنوات بجمع مادة متماسكة و متميزة و ثرية تعطي صورة ربما تكون هي الأكثر وضوحاً بين جميع من كتب عن تاريخ الصحوة و بشكل مستقل و محايد جداً ،، أقول برغم معايشتي لتلك الفترة و تفاعلي بشكل محدود مع بعض أفكارها و مظاهرها ، إلا أن هذا الكتاب قدم لي رؤية أكثر اتساعاً عن ما كنت اعتقد و فهماً أكثر عمقاً لمجريات الأحداث في تلك الفترة ،، لذلك اعتقد أن هذا العمل من أهم الأعمال التي لا غنى عنها لأي مثقف أو مهتم بالشأن السعودي الداخلي أو دارس لتاريخ الحركات الإسلامية الحديثة
Profile Image for Khaled Al-shammri.
34 reviews7 followers
May 18, 2013
الكتاب ثري للغاية وهو يرصد الحالة الإسلامية السعودية بشكل دقيق جداً ، لكن يؤخذ عليه الإحالات الى مصادر مجهولة، كما أن جُل اللقاءات التي أجراها مع أعيان كانت لشخصيات معادية للصحوة وفي أقل الأحوال ليست محايدة تماماً وهذا ما جعل الكتاب يفقد شيئاً من مصداقيته.
الجميل في الكتاب أنه انطلق من نقطة الصفر وصولاً إلى الذروة ، لوهلة أحسست أني أشاهد فلماً سينمائياً ، الحكاية كانت العدسة الساحرة التي صور بها المشاهد.
استغرقت أياماً لقراءة الكتاب لأن الجزئيات مرتبطة ببعضها لذا وجب إدراكها مع كثير من الرّوية.. يعد مبحثاً مهماً جداً لمتابعة سير التيارات الفكرية بداية من النشوء مروراً بالتطور والقمة وانتهاء عند التهاوي والنزول، وإن كنت لا أقول بانتهاء زمن الصّحوة.

الحديث عن هذا الكتاب يطول، لكن جُل ما يمكنني قوله أنه واحد من أهم الكتب التي قرأتها.
Profile Image for عبدالرحمن أبو محمد.
14 reviews11 followers
October 1, 2012
كتاب صادم بالنسبة لي.. ليس بكثرة المعلومات وحسب وإنما بالقراءة الشمولية لتلك الحقبة الزمنية المهمة
لقد جعلني الكتاب ألتفت إلى أمور لم أكن أفكر فيها في الإطار الشمولي

هذا الكتاب من الكتب التي تجب قراءتها على كل من يريد المساهمة في إصلاح الواقع السعودي
Profile Image for Maryah Mohammed.
130 reviews283 followers
June 12, 2013
لا أحد يغفل دور العمق الاستراتيجي الذي تلعبه المملكة في بقية الدول المحيطة بها، ومن أهمية هذا العمق والدور تأتي أهمية القراءة والاطلاع على التاريخ الاجتماعي والسياسي والفكري والديني لها .

كمهتم لن تجد كتب كثيرة تتحدث بحيادية وموضوعية في هذا الشأن ، وإن وجدت كتب من الداخل السعودي .. فإنك ستجد القلم المنافح وآخر مهاجم له ، أما السرد والرواية والتحليل والبحث الرصين والموضوعي في هذا الشأن فسيكون أقل من عدد أصابع يدك العشرة .

ثلاث كتب استطيع أن أقول الآن بإنها مرجع مهم لكل قارئ ومطلع وباحث مهتم في هذا المجال ، وبكل تأكيد سيكون منهم هذا الكتاب .. وهي

* السعودية سيرة دولة ومجتمع - عبدالعزيز الخضر
* زمن الصحوة - ستيفان لاكروا
* المملكة من الداخل - روبرت ليسي

ليست الافضل على الاطلاق ، ولكنها أفضل ما هو موجود بوجهة نظري .

هذا الكتاب هو بحث دكتوراه لباحث فرنسي، كتبه بلغته الأم ثم تُرجم للانجليزية وبعدها بالعربية .. عنوان الكتاب بالفرنسي يختلف عن الانجليزي يختلف عن العربي ، وهذه نقطة جعلتني أتردد في مدى ثقتي في الترجمة ، لولا إن أحد الثقات أخبرني بإنه جلس مع الناشر العربي وأخبره بإن لم يحذف سوى من المقدمة بإعتبارها بحث أكاديمي ولا تهم القارىء كثيرا . هذا والله أعلم

أما العنوان فأتوقع تم تعديله حتى يلاقي القبول الرسمي والشعبي .. فالعنوان السابق ( الحركات الاسلامية - التمرد الفاشل ) كفيلة بفشل انتشاره بل وحظره على الغالب .

رغم كل هذا الكتاب ممتاز ومادته غنية وثرية بالكثير ، بذل فيها الباحث الفرنسي جهد ملحوظ .. بالمصادر التي جمعها وبمقابلته لاكثر من خمسين شخصية اسلامية كانت سابقا أو ما تزال على الساحة .


هذا الجهد لم يبذل أبناءنا ربعه ليخرجوا لنا بمثله ، لذا فأنا لا أخفي اعجابي الشديد بالباحث لاكروا خاصة وبالاجنبي عموما بالجهود التي يبذلونها في بحوثهم الاكاديمية .

لاكروا يستعرض في سبعة فصول تاريخ الحركات الاسلامية عموما والصحوة خصوصا في الفترة من منتصف القرن العشرين وحتـى أواخر العقد الاول من القرن الواحد والعشرين .. أي المرحلة التي لا تزال بقعة معتمة في الوسط البحثي.

يبدأ في الفصل الاو ل استعراض عام الحركات في منتصف القرن العشرين ، ثم في الفصل الثاني يبدأ في التحدث عن نشأتها .. في الفصل الثالث يتحدث عن ما واجهته الصحوة من مقاومة من اهل الحديث اصحاب الشيخ الالباني ، ثم من الجماعة السلفية المحتسبة ( اصحاب جهيمان ) ثم من السلفية الوهابية وأخيرا الجهاديون .. في الفصل الرابع يحلل بوجهه نظره سوسيولوجيا الصحوة التي أدت إلى انتفاضتها بعد ذلك .. ليصل في الفصل الخامس إلى حبكة وعقدة بحثه ودراساته وكتابه هذا إلا وهو انتفاضة الصحوة بعد حرب الخليج .. بعد ذلك يحلل أسباب اخفاق انتفاضتهم في الفصل السادس .. وأخيراً يسرد وضع الاسلاميون عموما بعد التسعينات وبعد تلك الانتفاضة .

نعم الكاتب حيادي وموضوعي ، ولكن هذا لا يعني بإن روآه وآراءه هي عين الصواب، القارىء المتفحص سيدرك بإن وقع في منزلاقات وتحليلاته لم تكن صائبة في كثير في المواضع خصوصا وصفه لحركات الصحوة بإنها انتفاضة وكأنها خطة ممنهجة .. ما حدث كله كان نتاج طبيعي لما سبقه ولما تواجهه الصحوة ، لم يكن أبداً نتيجة مؤامرة ولا خطط مدروسة .. الأمر الآخر .. ربطه للنمو الايدلوجي لدى الحركات بالوضع الاقتصادي وكأنه الايدولوجيا الحركية الاسلامية سوق اسهم يرتفع وينخفض تبعا للطفرة الاقتصادية .. جهد ونظرة يُشكر عليها ولكني آراها خاطئة.
نعم الوضع الاجتماعي يتأثر بالاقتصاد كثيرا وكثيرا جدا ، ولكني أدرك تماما بإن الاسلاميين والصحويين منهم خصوصا ليسوا براغماتين لدرجة تجعلهم يتحركون يمنة ويسرة مع الوضع الاقتصادي ، هذا الاعتقاد لا يجعلني أغلق عيني عن الاشخاص البراغماتين الذي تحولوا من من تيار لآخر وفقاً لطموحاتهم وأهدافهم التي يسعون إليها وقد ذكر لاكروا بعضهم اسما اسما في الفصول الآخيرة .

دراسة سوسيولوجيا الحركات الاسلامية تحتاج بحوث وجهود أكبر بكثير من رؤى ووجهات نظر لاكروا على هامش بحثه هذا .

هذه بعض ملاحظاتي على الكتاب الذي انصح به رغم الملاحظات ><


الامنية أن نجد باحثين من أبناء جلدتنا يبذولون مثل هذه الجهود لتخرج أبحاث رصينة وموضوعية متمكنة ، يُعتمد عليها .. وتكون مرجع في مجالها .. لما لا !!!
Profile Image for Mohammed.
39 reviews30 followers
March 21, 2012
أعجبني الكتاب من نواحي كثيرة من أهمها أنه كان مشروع بحث لمؤلف الكتاب. فقد احتوى هذا الكتاب على الكثير والكثير من التفاصيل التي قد تبدو ممله للبعض, ولا يعني ذلك أنها ممله بالضرورة بقدر ما تضيف على هذا الكتاب الكثير من المصداقية.

كتاب رائع بكل اختصار, نعم لقد مررت بالكثير من التفاصيل الممله وعانيت في بعض الأحيان من طريقة السرد فتارة ترا المؤلف ينتقل من السبعينات الى التسعينات او الثمانينات ثم في الفقرة التالية يعود بك الى السبعينات. أعتقد أن طريقة الانتقال في الفترات الزمنية لم تكن موفقة أو على الأقل لم تكن موفقة بالنسبة لي.

رأيت العديد من الأخوة الذين سبقوني بمراجعة هذا الكتاب يذكرون الفصل الأخير من الكتاب وأنا أوافقهم على هذا كل الموافقة. احتوى الفصل الأخير من الكتاب على الكثير والكثير من المعلومات الهامة جداً عن الصحوة وأعتقد أنه هذا الفصل هو أهم فصل في الكتاب.
Profile Image for Marwan Alamoudi.
69 reviews18 followers
April 20, 2012
لم اقرأ سابقا عن التيارات الاسلامية في السعودية و كنت اجهل وجودها ولكن بعد قراءة كتاب ستيفن لاكرو وجدت امامي خريطة ثلاثية الابعاد وبمعالم بارزة و دلالات عميقة عن التيارات الاسلامية في السعودية و تعقيداتها ,كنت مبهورا بكل سطر و كل صفحة.

الكتاب يتتبع نشأة التيارات الإسلامية من بداية تأسيس المملكة العربية السعودية الى وقتنا الحاضر .. ويتتبع انقساماتها و تحولاتها الفكرية و تأثيراتها سواء كانت من الخارج او من الداخل و اسباب هذا التأثير و التحول في الافكار .. و ابرز شخصيات هذه التيارات .. و تعجبت كثيرا بوجود هؤلاء الرموز في حياتنا لشهرتهم و مكانتهم لدينا امثال العودة و محمد الحضيف و ناصر العمر و العواجي و سفر الحوالي و غيرهم الكثير.

و يستعرض الكثير من المواقف الفاصلة لهذه التيارات مثل اعتداء جهيمان و حرب الخليج و حرب العراق ..

الكتاب مشوّق جدا و اسلوبه سلس و سهل و ان كانت كثرة المعلومات المتدفقة والعميقة احيانا قد اثرت على تركيزي فأضطر لإعادة قراءة بعض الصفحات او الاسطر..




Profile Image for Tariq A.
232 reviews73 followers
October 12, 2012
عرض شائق وجميل من المؤلف للحركات الإسلامية في السعودية وكيف ساهمت في بناء الصحوة، قدم معلومات كثيرة هامة، ومتسلسلة بشكل منظم
استمتعت به كثيرا، يطرح المؤلف رؤية محايدة عن الصحوة محاولا التجرد من مرجعيته الثقافية وأحكامه المبنية عليها، ليفهم من يكتب عنهم بالشكل الصحيح
سأنصح كل مهتم بقراءته،.

رغم إعجابي الكبير بالكتاب إلا أنني لم أتقبل إحالة بعض الحوارات إلى مصادر مجهولة "صحوي سابق/سروري/إخواني" دون قدح في أمانة الكاتب، لكن من يضمن أن محاوره ينتمي لهذه الجماعات فعلا؟ ومن يضمن أمانته؟ لو ظهروا بأسمائهم لأمكن الرد عليهم، وتصديق أو تكذيب أقوالهم أما في وضع هذا الكتاب فلا يمكن

Profile Image for عبد الله القصير.
435 reviews89 followers
November 1, 2012
ميزة الكتاب انه جاء من طرف محايد نوعا ما، القارئ سيقرأ الكتاب وهو مرتاح من تصنيف الكاتب لأي طرف كان بالصراع في ذلك الوقت! لكن يؤخذ عليه نظرته المادية للأحداث، كأن يربط فتاوى وآراء العلماء بأمور دنياوية لا علاقة للدين او الآخرة فيها!!
Profile Image for Moayad Khalid.
79 reviews58 followers
September 24, 2016
بداية أود أن أقول أن قراءة هذا الكتاب فرض عين "ثقافي" على كل مواطن أو مقيم بالسعودية.
كتاب يدرس بشكل مفصل نشأة فكرة الصحوة ونضوج هذه الحركة ونشاطاتها وتاريخها وقاداتها والمراحل والتحديات والصراعات التي أحدثتها أو مرت بها.
جاء هذا الكتاب موزعًا على فصولٍ سبعة، كان أولها يدرس ذلك المجتمع الذي نشأت فيه حركة الصحوة وطبيعة جغرافيته الدينية والسيسيولوجية وعرج بالحديث على طبيعة النفسية الجمعية الدينية لهذا المجتمع وربطها بنشأة الدولة السعودية أساسًا وكيف تبلورت ديناميكيات الفكر الديني في السعودية.
ثاني الفصول وأغناها وأكثرها امتلاءً بالأفكار الصادمة يناقش تاريخ نشوء هذه الحركة.
حركة الصحوة باختصار هي حركة ذات جين هجين ما بين حركة الإخوان والوهابية، هي في الحقيقة أخذت من الوهابية التعصب العقدي والتحجر الفكري، وأخذت من الإخوان النزعة السياسية في المشاركة في الشأن والقرار السياسي وهي النزعة المعدومة لدى الفكر الوهابي الخاضع للسلطة والسلطان.
تأثر الصحويين بالفكر والمعتقد الوهابي واضح السبب كون أن الحركة نشأت في مجتمع علماؤه ووجهاؤه ورجالاته المحسوبين على التيار الديني هم من المعتنقين والممارسين لهذه المدرسة ولكن من أين جاءت النزعة والمسحة الإخوانية؟
في الحقيقة أنه في بداية ��لسعودية الحقيقية في التعليم كان جميع المعلمين (خصوصًا في العلوم المكتسبة والتجريبية) هم من جنسيات مصرية بالذات وشامية بنسبة أقل، وكانوا في الأغلب من المدرسة الإخوانية وكانوا يشعرون بالارتياح في الأراضي السعودية بسبب القمع والاضطهاد السياسي والحزبي الذي يلقاه اصحاب حركة الاخوان في بلدانهم، فكان تعليمهم لجيل ناشئ يحاول ان يكون لبنة اولى لمجتمع اكثر تعلمًا (جيل الصحوة) فرصة لهم لبسط افكارهم دون قمع ولا مضايقة، حتى أن فكرة جماعة التوعية الاسلامية (التي اصبحت فيما بعد البيئة الاولى الجاذبة للصحويين لاستقطاب صغار السن ومن ثم استقطب الجهاديون والتكفيريون ذات الفكرة)نشأت اساسًا مع وجود المعلمين الاخوانيين وقد كانت لأفكار سيد قطب واخيه محمد (ومحمد بالذات كونه درس سنين طويلة في السعودية) وقع وتأثير كبير في تشكيل الفكر الصحوي.
كذلك من تأثيرات الاخوانين فكرة الانشاد والنشاطات والمخيمات وغيرها من النشاطات التي اصبحت سمة معروفة للصحويين لنشر افكارهم وممارسة نشاطاتهم هي في الأصل من تأثيرات الاخوانيين على حركة الصحوة، وليست من العرف الوهابي ولا من طبيعة المجتمع السعودي في شيء حتى ان كبار مشائخ السعودية في تلك الفترة (ستينات وسبعينات-والسبعينات خصوصا-) كانوا يقولون ببدعة هذه الممارسة والأنشطة- وبعضهم بالتحريم- وهذا الكلام عندهم ينطبق حتى ولو كان الانشاد انشادًا "جهاديًا".
من يقرأ فيما بعد في الفكر الصحوي وتعصبه في باقي الفصول وفي الحوادث التاريخية التي شاركت الحركة فيها -خصوصًا في التسعينات- يُدرك بأن هذا التهجين الجيني للصحوة من الوهابية والاخوانية انتج في نهاية المطاف جنينًا جينيًا شائهًا مرتبك مضطرب حائر ما بين افكار ومعتقدات تتناحر كثيرا مع سلوك وتصرفات، عمومًا لمن يعجز عن قراءة الكتب الكبيرة وهو مُهتم بالموضوع فالفصل الثاني مهم جدًا وهو أهم الفصول في نظري.
الفصل الثالث يحكي عن مقاومة النفوذ الشديد للصحوة من الجماعات الأخرى وخصوصًا أهل الحديث (جماعة الشيخ الألباني)وجماعة جهيمان العتيبي (المتفرعة اصلًا من جماعة أهل الحديث)وكذلك الجهاديين والوهابيين الاقصائيين وهو في الحقيقة فصل يطرح بجلاء الإثارة الموجودة في الساحة الدينية آنذاك.
الفصل الرابع يحكي الممارسات والنشاطات والخطط التي كان يحاول الصحويون من خلالها فرض فكرهم وبسطه وجعله صاحب اليد الطولى في المجتمع وفيه تظهر براعة العودة تحديدًا والحوالي واخرين بدرجة اقل خطابيًا وكتابيًا في الرد والمناوشة وحتى التحرش بالمخالفين والناقمين على الحركة ومحاولة تقزيمهم والتقليل من خلافاتهم، المضحك المُبكي ان فرق كثيرة على الساحة كانت تسخر من الأخرى والحقيقة ان المشهد العام هو ماكان حقًا يثير السخرية!؟
الفصل الخامس كيف اصبحت المهام توزع فأصبح هناك دعاة صحويين على رأسهم العودة والحوالي والقرني وغيرهم وهناك فريق صحوي اخر ثقافي يحاول ان يوسع نطاق التأثير من خلال المماحكات والتحرشات بالطرف الليبرالي (المتمكن من المجال والساحة الثقافية هنا وهذا ما يعكس محاولات الصحويين على السيطرة بأوسع نطاق) ومن ثم اخر فريق محسوب على الصحويين وهم الوهابيين المناصرين وهم من كانوا يعارضون الكثير من افكار الصحويين ولكنهم يتعاطفون مع حركتهم ويتعاطفون ويشجعون بعض انشطتهم (في الحقيقة هم كانوا يتفقون معهم في كل شيء إلا في المحاولات الصحوية في الانخراط في العمل السياسي ومحاولة المشاركة في صنع القرار)، كذلك يعرض الفصل لأهم القضايا في فترة التسعينات ومنها حرب الخليج والسماح للجنود الأمريكان وغيرهم من غير المسلمين من دخول الاراضي السعودية وهو ما اثار الصحويين وجعل منهم سببا للقلق والازعاج للسلطات وحاولوا مرارا وتكرارا التأثير في القرار ، والموضوع الاخر في نفس الفترة موضوع قيادة النساء للسيارة وهو ما ظهر فيها جليا تأثيرهم على المجتمع وقذفهم لتلك المجموعة من النساء ونشر اسماءهم وازواجهم واهاليهم في منشورات وتوزيعها في كل مكان واقامة الخطب والمحاضرات وتسجيل الاشرطة (واشرطة الكاسيت كانت من اهم الاسلحة المستخدمة من الصحويين في جميع فتراتهم)المنددة بهن والقاذفه لهن ورميهن باقذع الصفات ووصف اهاليهم بالدياثة واللاغيرة وتأليب الناس عليهم وتشجيعهم لإيذاءهم والتحرش بهن واهليهم.
الفصل السادس يعرض لتشريح اخفاق الحركة في الوصول لكامل اهدافها وان كانت وصلت في فترات متقطعة لاهداف معينة ولكنه يعرض عن الطرق التي انتهجتها الحكومة السعودية نفسها للحد من المد الصحوي (حين شعرت بالخوف والقلق منهم ومن انشطتهم خصوصا فيما يتعلق بالجانب السياسي) وخصوصًا تغذية الفكر الجامي الخاضع (حد العبودية) للسطلة والسلطات ومحاولة ترويج هذا الفكر وتسمينه وتمكينه، وكذلك تقريب المدرسة الصوفية الحجازية ومساندتها لترويج افكارها (وهي المقموعة قبل ذلك) وغيرها، كما قامت الحكومة ببعض الاجراءات المباشرة مثل الضغوطات والاغراءات والاعتقالات وغيرها من ممارسات الدولة السعودية المعروفة مع المعارضين.
الفصل السابع يعرض للجغرافية الدينية والمجتمعية بعد فترة التسعينات ومع الالفية الجديدة وهي ما قل فيها الى حد ما الفكر الصحوي والجهادي وغيرها (خصوصًا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة) وكيف اضحت الخارطة الدينية في المجتمع السعودي وما اهم اسباب التحولات وغيرها.
--------------------------------------------------------------------
اعتقد في رأيي ان المجتمع السعودي حتى اليوم مازال يعاني ويلات هذا الفكر، فقضايا قشورية مثل (تشقير حواجب، وعباءة كتف، وقيادة سيارة) وغيرها من القضايا التي للأسف تمثل النصيب الاكبر من القضايا المُناقشة والمطروحة والتي يُقصى فيها ويُنمط بسببها على حساب قضايا كبرى واصول في الدين وقواعد كبرى هي من اهم تأثيرات ونماذج الارث الصحوي في المجتمع حتى اليوم.
أخيرًا أحب أن أختم بنقطتين: الأولى: أنني منذ زمن أحببت ان اقرأ واعرف اكثر عن الحركة الصحوية وللأسف ان اسئلتي لم تجد لها اجوبة إلا لدى كاتب فرنسي فأصبحنا نبحث في كتاباتهم لنعرف عنا وعن تاريخنا ولا اعلم اين مؤرخينا وكتابنا؟
الثانية: أن هذه الحركة والمتتبع لها يجد أنها حركة تحمل نقيضها معها، اسمها "الصحوة" وكلما اثارته واحدثته في الحقيقة "غفوة" بل ونومة ثقيلة اسال الله لاثارها ان تنجلي وان يستيقظ الباقون منها.
Profile Image for Nasser Moh'd.
216 reviews148 followers
June 10, 2020
زمن الصحوة بقلم الفرنسي ستيفان لاكورا المتخصص بالحركات الإسلامية في السعودية،عندما تقرأ هذا البحث المعمق في أصول الحركه الأسلامية وظروف نشأتها وأسباب تطورها من خلال،ظهور حركة الصحوه كأفراز ناتج عن المؤسسه الدينيه التقليديه(هيئة كبار العلماء) ثم تكون الصحوة منافسه لهم أو بالأحرى تسحب البساط من تحتهم من خلال قضايا حساسه تلامس الشارع وتعطي مصداقيه لهم،ومن بم تنتقل الصحوه من حركه على الهامش إلى نهج دوله ومن ثم تشيطن هذه الصحوه لتصبح منافسه،كل هذا وبأسلوب ماتع وتحليلي ومثري،تجدونه في هذا الكتاب المفيد الذي لن أوفي حقه في هذه المراجعة.
Profile Image for Tariq Al Refaie.
70 reviews35 followers
March 23, 2020
كتاب مهم لكل باحث و مدقق و مهتم بتاريخ الحركات الإسلامية المعاصرة في السعودية
Profile Image for Osama Elbosili.
259 reviews38 followers
March 14, 2020
لا أعتقد أن الكاتب إستطاع أن يمشي على وتيرة الحياد التى أشار إليها فى بداية الكتاب .

بالطبع هناك أخطاء جسيمة وقعت بها الصحوة لكن الكاتب استغرق فى أداة التفسير السياسي للأحداث، وبالتالى جميع رموز الصحوة من جميع الاتجاهات- بالنسبة للكاتب- طلاب جاه وسلطة والمحرك الأساسي لهم هو الحصول على أكبر قدر من الموارد المتاحة.
ضف إلى ذلك رؤية الكاتب الاستشراقية حول الإسلام جعلته فى نقد للصحوة بما لا ينبغى له نقدهم كالموقف من قضية الولاء والبراء مثلا .

فى الحقيقة أعتقد أنه لابد من إستكمال هذا البحث بشكل أكثر حيادية من أجل الوقوف على أخطاء الصحوة فى السعودية ومن ثم حلها.

فى النهاية على الإعتراف أنى لا أحب الإسلام على الطريقة السعودية، كما أرى أن الجماعات الإسلامية هى جزء أصيل فى تثبيت الأنظمة المستبدة فى المنطقة
Profile Image for Sarout Alharbi.
169 reviews13 followers
August 24, 2024
يبن اللعيبه يا لاكروا. الفرنسيون أساتذة في السيوسولوجيا وهذا الكتاب رصد وتحليل لحالتنا الثقافية.

- آخر ثمر المرحلة كان التوق إلى التحديث السياسي وقد تمثل في الآتي: أولا تأسيس لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية التي توالت مرحليا حتى غدت منقسمة إلى معارضة صريحة من لندن. ثانيا طيف سروري هلامي قائده الرمزي سلمان العودة، وثالثا مثقفين ليبرو إسلامين أسسوا جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) :للمرحوم عبدالله الحامد والمأسور محمد القحطاني. وأخيرا قيادات مستقلة في المهجر مثل محمد الأحمري في قطر، ومهنا الحبيل في كندا.
21 reviews32 followers
July 12, 2012
كتابٌ جيّد, يشكّل مادة غنيّة, وتأريخ لفترة شهد فيها الوطن العربي بشكل عام والسعودية خاصّة تحولات فكرية وإجتماعية وسياسية

هامّة جدًا, كما أني لا أخفي إعجابي الشديد بالمجهود الذي بذله المؤلف في جمع وإحصاء هذا الكم الكبير من المعلومات, وترتيبها

وعرضها بطريقة جيّدة ومبسّطة, تمكّن القارئ من معرفة أحداث تلك الفترة, أو الإلمام بها على أقل تقدير, هذا مع قلّة المصادر التي

تناولت هذه الأحداث, وهو ما جعل المؤلف يعتمد على بعض المصادر الغريبة! والتي تفتقد لمنهجية البحث العلمي, مثل إعتماده

على روايات بعض الصحويين السابقين, إخوانيين, أو سروريين, وبعضهم كان مشهورًا بالتشدد آنذاك, وعُرِف عنه التطرّف اليوم,

والذين غالبًا ما تكون رواياتهم ف��ها مبالغة, او إنحياز لطرف دون أخر, أو تجنّي على آخرين, وهي تفتقر بشكلٍ عام للموضوعية,

بالإضافة لإعتمادة على مقالات لكاتب بأسم مستعار -فتى الأدغال وموضوعه عن الجاميّة- وهذا الإعتماد على أسماء مستعارة من

الشبكة العنكبوتية يثير السخرية كما يثير الريبة.

بالإضافة إلى أنيّ لمٌ أحبذّ طريقة تناولة لمفهوم الصحوة, وهو ما جعله يختزلها في بعض المواقف المحتدّمة مع السلطة, جاء نتيجة

لهذا الإختزال, او لنقل هذه النظرة الجزئية للصحوة؛ الحكم عليها بالفشل -مع الإشارة إلا أن إحدى الترجمات للكتاب أخذت عنوان

آخر وهو: الإسلاميون السعوديون..تمرّد فاشل!- وأيضًا لم تعجبني قراءته لبعض الأحداث, ولا عجب فالمؤلف بخلفيته الثقافية الغربية

التي لم تساعده في فِهم بعض الأحداث فهمًا صحيحًا, كما أن النظرة المادية النفعية هي المسيطرة في قرائته وتحليله لكثير من

الوقائع, كما أنه لم يفهم الكثير من الممارسات, والأفعال التي مرّدها في الأصل سنن النبي عليه الصلاة والسلام, فلذلك فهو يأتي

بتعليلات وتحليلات لا يملك المرء حيالها إلا الضحك! ومثال على ذلك بعض تفسيراته في محاولة منه لخلع ثوب التنظيم الرسمي

على شباب الصحوة, ومدى إختلافهم عن البقية! وقولة أنهم يشدّدون في ذكر الأدلة على حرمة إسدال إزار المرء مادون الكعبين, وأن

النساء يلبسن العباءات السوداء التي تغطي رؤوسهن إلى آخر تلك التفسيرات التي يعرف القارئ -صحوي أو غير صحوي- أنها

ساذجة جدًا [انظر ص:85 ومابعدها] وأيضًا وصفه لشباب الصحوة أنهم أصبحوا ثائرين على مجتمعهم, ولا يثقون بالعالم, لأسباب

عديدة؛ منها أحيانًا ان مظهرهم وسلوكهم يؤديان إلى تهميشهم! [انظر ص:99] وكل هذه التحليلات جاءت إستنادًا إلى روايات مثل [

مفارق العتمة للمزيني] و [الإرهابي العشرون لعبدالله ثابت] ولأن النظرة الغربية المادية هي التي تحكم قراءته للأحداث فهو يفسّر دعم

وإنضمام بعض العلماء الكبار لأولئك الصحويون الذين ناهضوا موقف المملكة من إستقبال القوات الأمريكية, على أنهم يسعون لكسب

حظوة إجتماعية, نتيجة لإحساسهم العميق بالتهميش, وكون البعض منهم لم يحصلوا على التكريم الجدير به من طرف المؤسسة

الدينية الرسمية, ويعطي مثال على ذلك العلماء, عبدالرحمن البرّاك, وابن جبرين, وحمود الشعيبي الذي قال عنه أنه شديد الغيرة من

ابن عثيمين [انظر ص:225 وما بعدها] مع أنه لا يخفى على أحد سبب إنضمام هؤلاء العلماء, وهو إنضمام عفوي إن جاز التعبير,

نتيجةً لموقفهم من الإستعانة بالقوات الأمريكية, خاصةً هذا الأخير حمود الشعيبي الذي يبدو أن موقفه هو الأكثر وضوحًا -على

الأقل بالنسبة لي- وهو الذي آلّف رسالةً في تبيان حكم هذه المسألة -بالإشتراك مع المحدّث عبدالله السعد وشيخ آخر لا أذكر أسمه-

وهي موجودة على الشبكة, ومشهورة بين أهل العلم.

هذه بعض من الأخطاء التي وقعّ فيها المؤلف, ولكن يبقى الكتابٌ جميل, وفيه فائدة, وهو جدير بالقراءة, ويمكن إعتباره مرجع لمعرفة

ما جرى في تلك الحقبة من أحداث وتحوّلات وصراعات.
Profile Image for Imran Helal.
151 reviews57 followers
October 16, 2019
Being a reader of Ibn Baz, al-Awdah, al-Maqdisi, al-Alwan, al-Madkhali with their associates, I always wondered how can one single society gave birth to such different mindsets who in turns produced different propositions in different time. They are so close yet so different. There must be some kind of linkage between them. But being far from their time and culture, i couldn't construct the total picture. Here comes the role of this book. It perfectly reconstructed the picture for me. This book is pretty much awesome, but no one can estimate this value except he had experienced and/or been influenced by these scholars and thinkers at the some point of his life. If you are only confined to Wahabi or Jami or Jihadi circle, you may consider this book as blasphemous!
Another point, I have read books by western writers before, but never saw anyone so perfectly narrate the rulings or concepts exclusively Islamic which only Muslim researchers or students can do. Great work.
Profile Image for Majed B. Alazizi.
28 reviews17 followers
January 9, 2013
كتاب يستحق القراءة، جهد المؤلف فيه لا مثيل له، بنى المؤلف كتابه على فكرتين جعلهما كالأساس للانطلاق في بحثه:
1- فكرة (التقطيع) الحكومي للأفراد والجماعات
2- الصحوة(وسيعها للزعامة السياسية)

الكاتب عليه (شطحات) عنصرية واضحة
فسمى ابن باز -رحمه الله- بالبابا !!
والألباني أعاد الفهم الأرذدوكسي للسنة النبوية !!<== لم أفهمها بصراحة :)

بناء فكرة الكتاب أن الصحوة حركة سياسية..هذه مما لا يستطيع فهمها لاكروا أو غيره من غير المسلمين، الصحوة روح وعاطفة حب دين دعوة إصلاح، فهو أخذ الإصلاح السياسي فقط، والعجيب أن بناءه معتمد على التخطيط بين كل الجماعات الإخوان والسروريون وغيرهم، وهي بالأساس من صدف القدر !!

في الأخير الكتاب يستحق الثناء وعمل المؤلف يستحق الشكر
Profile Image for Norah.
14 reviews17 followers
March 23, 2012
هذا الكتاب يستحق مراجعة لأنه من الكتب التي تستحق القراءة.

يتكلم الكتاب عن الحركات الدينية في السعودية الموجودة قبل الصحوة وبعدها، وكيف أن الصحوة ذاتها تنقسم إلى سرورية وإخوان الذين بدورهم ينقسمون إلى أربع مجموعات!

كنت أسمع من قبل عن السرورية والجامية لكن لم تكن لدي فكرة واضحة عنهم، لكن الكتاب شرح لي هذه التقسيمات شرحا واضحا مع أن الموضوع متشعب لكن الكاتب نجح في سرد تاريخهم.

أنصح بقراءة هذا الكتاب بشدة.
Profile Image for عبدالعزيز الفايز.
11 reviews2 followers
March 22, 2012

بإختصار شديد مايقولة الكتاب انة في نهاية الخمسينات وعندما ارادت السعودية التوسع في التعليم استعانت بالاخوان المسلمين المشردين والفارين من اضطهاد دولهم لمساعدتها لانشاء نظام تعليم عام وجد هؤلاء فرصة لهم لنشر اراءهم التربوية والتعليمية .وبدون اي رقابة او مراجعة حكومية لهم تمكنوا من التعليم وتوجيهه كما ارادوا .. الكتاب ممتع جداً ويساعد على تكوين فكرة عامة عن الصحوة وتحولاتها في المملكة ..
Displaying 1 - 30 of 142 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.