الأستاذ الدكتور محمد أمحزون، أستاذ التاريخ الإسلامي الوسيط بكلية الآداب جامعة المولى إسماعيل. حصل على البكالوريوس من جامعة الملك سعود سنة 1401 هـ ـ 1981 م . حصل على الماجستير من نفس الجامعة سنة 1404 هـ ـ 1984 م . حصل على الدكتوراه من جامعة محمد الأول بوجدة بالمغرب سنة 1409 هـ ـ 1989 م . عمل أستاذاً زائراً في جامعة الإمارات العربية بمدينة العين سنة 1997 م . كما عمل أستاذاً زائراً في جامعة الشارقة سنة 1999 م .
قام بتأليف الكثير من الأعمال منها : تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري و المحدثين (مجلدان) المدينة المنورة في رحلة العياشي (دراسة و تحقيق) أعلام النصر المبين في المفاضلة بين أهل صفين ( دراسة و تحقيق ) تاريخ العلاقات الشيوعية الصهيونية. منهج دراسة التاريخ الإسلامي. تاريخ بلدة خنيفرة (تحقيق).
وفق كثيرًا د. أمحزون في الحديث عن مواقف الصحابة في الفتنة التي أصابت المسلمين بمقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، وما تبع ذلك من مواجهات حربية كصفين والجمل والمشاحنات التي دارت بين طرفي علي ومعاوية - رضوي الله عنهما - حتى أستقرار (الخوارج) كفرقة ذات أثر فكري وفعل تاريخي في المنطقة، ورغم كبر حجم الكتاب وتتبع المؤلف لأاسانيد في الروايات وتحديد معالم الشخصيات فقد وفّق في إدارك الكثير من المصادر التاريخية والدينية التراثية بالإعتماد في المقام الأول على أمهات كتاب التاريخ بداية بتاريخ الطبري
تحديث بتاريخ ٢٣ فبراير ٢٠١٤ تم سلب نجمة من التقييم بعد قراءة كتاب "الخلافات السياسية بين الصحابة" للشنقيطي
***** من اليوم فصاعدا، لو تكلم أمامي شخص عن خلافات الصحابة والفتنة زمن عثمان وعلي رضي الله عنهما، فسأبادره بسؤال: هل قرأت كتاب أمحزون عن مواقف الصحابة من الفتنة ؟ لا تكمن أهمية الكتاب في العرض التاريخي العلمي والموضوعي لهذه الحقبة المهمة في تاريخ الاسلام المبكر، ولا في سعة اطلاع المؤلف وقدراته البحثية وأساليبه في العرض والحِجاج والمناقشة والاستنتاج، وإنما تكمن أهميته في تركيزه على المنطق الذي ينبغي اعتماده في قراءة الأحداث، المنطق المبني على دلالة الكتاب والسنة، على صفات وخصال ومميزات وخصائص جيل الصحابة، وعلى روح العصر والتغيرات التي مر بها المجتمع الاسلامي بعد وفاة الرسول، ثم وفاة أبي بكر وعمر، إلى عصر عثمان وتوسع الفتوحات هناك نصف نجمة ينبغي خصمها من النجمات الخمس، والسبب هو عدم اهتمام المؤلف ببيان غريب الألفاظ وبعض العبارات المبهمة في ثنايا الروايات التي نقلها، وأيضاً تركيزه على الموضوع وعدم توسعه في ذكر بعض الأحداث المفصلية التي تربط الفتنتين الاولى والثانية، مما لا علاقة لها بالفتنة، لكنها كانت سأساهم في بيان سير الأحداث وتطورها، وربما عذره عدم التوسع والاستطراد
رسالة دكتوراه نال بها الدكتور أمحزون الدرجة، وهي رسالة رائعة حول منهج أهل السنة في قراءة التاريخ بصفة عامة ومن بعده مدارسة أحدث الفتنة بين الصحابة وتحقيقها من خلال روايات الإمام الطبري والمُحدثين، والإمام الطبري خصوصًا لأن كتابه في التاريخ والذي قد جمع فيه جميع الروايات بأسانيدها(لاحظ من أسند فقد تخلص من الحرج) ليأتي من بعده من يمحص ويراجع هذه الروايات ويميز الخبيث من الطيب، والكتاب هذا قد استغله المغرضون على مر العصور للطعن على الصحابة والخوض فيهم بلا وجه حق، فيأتي الدكتور أمحزون في كتابه هذا ويضع المنهج ويقرأ التاريخ بمنهج أهل السنة والجماعة وبضوابط تتفق مع عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة. الكتاب رائع وأنصح به كل من يريد أن يقرأ عن الفتنة كي يطمئن قلبه بالعلم، وهو بالنسبة لي درجة من درجات السلم قد وفقني الله للإرتقاء بها بعد سلسلة من القراءات المختلفة في هذا الموضوع الشائط. نسأل الله أن يغفر لنا جميعًا ويتقبل منا.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم
الكتاب يوجد "قراءة مع شرح" له بصوت فضيلة الشيخ محمد إسماعيل على الشبكة.
ما جرى من الفتنة بين الصحابة ، مِن بغي بعضهم على بعضهم ، هو مؤلم في الظاهر ، يولّد حسرةً وسط قلبك لأول وهلة ، ولكن عند القرب منها أكثر وتأمل أحاديث الرسول التي تتحدث عن فتنة تحصل بعد وفاته بألفاظ ومعاني تثبت لك أن المقصود هي هذه المرحلة فعلاً ، تعلم أن هذه الفتنة كانت نعمة كبيرة من نعم الله على المسلمين ، وتدبير عظيم من الله الحكيم ، هذه الفتنة بألمها وعذاباتها والقتل الذي صاحبها والفرقة التي نشأت من خلالها ، هي من نعم الله على المسلمين قاطبة ، ولولاها ربما اندثر الإسلام اليوم ، ولاعتراه ما اعترى الديانات السماوية الأخرى ، من التحريف والابتداع والتشويه ، يكفي من ذلك أنّ علم الإسناد كانت نشأته خلال بداية الفتنة يقول ابن عباس بالمعنى كنا قبل الفتنة إذا قال أحدهم يقول قال رسول الله أرخينا له السمع وتشوفنا لمقالته، وبعد الفتنة إذا قيل قال رسول الله قلنا: سمو لنا رجالكم الذين سمعتم منهم هذه المقالة. وعلم الإسناد من خصائص هذه الأمة ، فلا يوجد إسناد لأي أمة أخرى، لا يوجد عند النصارى سند لعيسى عليه السلام ولا عند اليهود سند لموسى عليه السلام، لا يوجد إسناد من الأساس فضلاً أن يكون هذا الإسناد صحيحًا أو ضعيفًا ، أو معلولًا أو غير معلول ، وبهذا الإسناد حفظ الله هذا الذين .. حَفِظَ القرآن بالإسناد وحفظ السنة بالإسناد بل حفظنا من سراديب خرافة التاريخ بالإسناد ، فهناك من الأسانيد حين تقرأ دراسة النقاد له تتيقن تمام اليقين أن الرسول قال هذا فعلاً بلا أدنى شك .. في القلب حشرجات كثيرة حول هذا الموضوع ولكن هذا هو المدخل الذي وعيته وهذا هو الأساس الذي بنيت عليه..
كنت قديما اغتررتُ بهذا الكتاب.. فلما زادت القراءة والبحث والتتبع زهدت فيه!
فلئن كانت فيه حسنة، فهو كثرة الجمع، أما التحقيق والتحرير فأمر مؤسف، فلا منهج ولا طريقة.. بل يجمع المؤلف ما يريد، ويستنتج كما يهوى!! ويمارس تدليسا خفيا لا ينتبه له إلا من يدقق ويبحث خلفه!
وعادتي ألا أكتب المراجعات في الكتب التي لا تعجبني، ولكن سبق مني أن نصحت بهذا الكتاب، فأنا أستغفر الله من ذلك، وأسجل هنا آخر ما انتهيت إليه من الرأي فيه.
الكتاب يستحق درجة ٣.٥ من ٥ بذل المؤلف مجهودًا ملحوظًا في إعداد الكتاب، وأعتبره ترشيحي الأول لكل من يسألني عن قراءة كتاب يوضح له أمر الفتنتين وهو يجيب عن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الباحث عن هذه القضية بين ركام الباطل وكذب وادعاء الجهال
ولكني أجد الكتاب بمثابة مختصر لكتاب أكبر - واجب إصداره- فالكتاب يكاد يقتصر على الرواية الأوسط سندًا ومتنًا في الأحداث المتتالية (الأوسط هنا بمعنى الأعدل والأحكم) دون تعرض واسع للروايات الأخرى ونقدها سندًا ومتنًا ومعرفة سبب ردها أو عدم الأخذ بها إلا من قبيل الإشارة الموجزة الوافية أحيانا وغير الوافية أحيانا أخرى، والكتاب الأكبر هذا يجب أن يجمع كل الروايات في الحدث الواحد ويقارنها وينقدها متنا وسندا ويحللها تاريخيا واجتماعيا ودينيا ويخلص منها بنتيجة قريبة شكلا - أو موضوعا- من هذا الكتاب الذي اعتبرته ملخصا للكتاب الأكبر المتخيل،
كذا يعيب الكتاب الاستطرادات المقالية للمؤلف التي تشبه المقالات الصحفية أكثر من كونها أجزاء من فصول من كتاب والتي يكثر فيها المؤلف من الإطناب ولو قفز القارئ عليها ما ضره عدم قراءتها،
في حادث التحكيم نقد المؤلف الرواية نقدًا بارعًا لكنه لم يشفعه بتصور بديل لما حدث أو لم يرد الحادثة على إطلاقها ولكن كلامه عليها ابتداء مما يحمد عليه
المحصلة النهائية أن الكتاب هو أفضل كتاب للمبتدئ الذي يريد فكرة صافية إلى حد بعيدة مقنعة بلا غلو ولا إفراط ولا تفريط عن أحداث شديدة الالتباس كثيرة الافتئات من المدعين، جزى الله مؤلفه عنا وعنه الخير كله
وما اعظمها مصيبة من اننا كنا ندرس تاريخ الصحابة والخلافات بينهم مثل حادثة التحكيم ونتائجها وتكون الروايات المستخدمة هي روايات للخوارج والرافضة.. كيف سمحو لانفسهم ان ينحطو كذلك.. كيف لامة تنهض واطفالها ياخذون السم كطعام لهم.. ما الغاية في تشويه ابي موسي الاشعري وعمرو بن العاص في رواية ضعيفة السند والحكم.. فكيف يقال ان يعزل الامام علي ويعزل معاوية من اي شئ يعزل معاوية وهو معزول مسبقا.. كيف يصورون النزاعي بين الامام ومعاوية علي انه نزاع علي خلافة المسلمين.. والنزاع بعيد كل البعد عن هذا نزاع قائم علي مبدء التعجل بأخذ الثأر لسيدنا عثمان بعد مقتله وكان راي الامام علي ان تهدا امور الدولة وتتم البيعة ثم تقام محكمة ويأتي ولي الدم فيقتص الامير منهم ولكن معاوية رافض البيعة حتي يسلم الامام قتلة عثمان له وان الحكمة ان لا تضيع تضحية عثمان رضي الله عنه لان الاخذ بالثأر هكذا كان سيودي الي اشاعة القتل بين الدولة وبين العديد من القبائل وربما حلفائهم.. فكان الاجدر ان تتم محاكمة فيحكم ولي الامر ولكن لم يكن نزاع علي حكم ابداااا
الكتاب رائع فى مضمونه امتاز بالتحقيق الصحيح للمواقف والاحداث فالكتاب فى بابه الاول والثانى كان رائع ,اما فى الباب الثالث بالرغم من انه اعطى امير المومنين الامام على حقه الا انه فى طيات الباب الثالث انكر على الامام حربه الذى قام بها واستدل بحديث النبى للحسن وثناءه على موقفه فى اصلاح امر المسلمين ولكن من ضمن الاحديث التى ساقها الكاتب نفسها نجد ان الحق مع الامام فى حربه وكان لابد من نصرة الحق اذا ��فترضنا ان الامام لم يحارب فكانت ستبقى الدوله على ما هى عليه من دولة بالحجاز او الكوفه فيما بعد ودولة فى الشام واذكر الكاتب واذكر نفسى بان على ابن ابى طالب كان ادرى الناس بفقه النبى بعده فهو باب مدينة العلم كما اخبر عنه النبى وفى الختام غفر الله للكاتب وجزاءه خير عما اوضح وفسر واعلى من قدر الصحابة
كتاب رائع وبحث شيق وجهد واضح فى تحقيق مواقف الصحابة فى الفتنة الأولى (مقتل سيدنا عثمان رضى الله عنه ) وموقفهم فى الفتنة الثانية (ما وقع بين سيدنا على وسيدنا معاوية رضى الله عنهما ) ,كما أنه يوضح ما ينبغى للمسلمين وعيه وادراكه عند الفتن وموقف الشعوب من الحكام و اسباب تزييف التاريخ ودور من قاموا باشعال الفتن , كتاب أنصح به
كتاب مرجع رائع. أجزم بعد قراءة طويلة لهذا الكتاب، أن الكاتب قد نجح في تحليل تاريخي يعتمد على طريقة علمية لأوائل الفتن في الإسلام. فقد اتبع الكاتب تحليلا منطقيا للجدال المتوقع، و فند بأحاديث صحيحة كل الحجج المُتوقعة. قد يجد القارئ أن الكتاب ثقيل، و هذا صحيح، ولكن ان كنت تبحث عن الحقيقة فإن من الأحسن أن تلجأ لمرجع. و المرجع يجب أن يعدد كل ما يلزم من مصادر و حجج نصية. و لهذا قد تجد حُجة واحدة تأخذ عدة صفحات، و ذلك لتبين كل ما قيل فيها عبر التاريخ و عليه، تثبت او تفند. لكل من يريد أن يفهم ما طرأ على الأمة الإسلامية في عهد الفتنة أن يقرأ هذا الكتاب المرجع بتمعن، و إن شاء الله سيجد ضالته و سيستبين الوقائع. مجهود جبار و عمل متكامل، نحسبه في حسنات الكاتب بإذن الله.
ما في شيء جديد. نفس الافكار يعاد ذكرها بدون تحليل ولا نقد. والغريب إنه مجمع نقولات كثير عن مذهب أهل السنة والجماعة في إن عقيدتهم ترك ما شجر بين الصحابة وأنه ينبغي طيه وكتمانه ويتفق معهم بعدين يعنون كتابه ب”تحقيق موقف الصحابة..”.
مراجعة لكتاب : ( تحقيق موقف الصحابة في الفتن من روايات الإمام الطبري والمحدثين ) للدكتور : محمد أمحزون ، ط٢. دار السلام . - في مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة يناقش المؤلف تلك الفترة الحرجة من تاريخ الخلافة الراشدة من أواخر عهد عثمان رضي الله عنه إلى استشهاد علي رضي الله عنه . - في الباب الأول يعرض المؤلف لبعض القضايا المنهجية حول التاريخ الإسلامي وكيفية تناول تاريخ الصحابة بالأخص ، ويسهب في ترجمة الإمام الطبري الذي يعتمد على مروياته بشكل أساسي في تناول هذه الحقبة ، ويعرض لكتابه ( تاريخ الرسل والملوك ) ومنهجيته في التاريخ . -الباب الثاني يختص بذكر ( الفتنة الأولى ) ؛ أي : مقتل عثمان ، وموقف الصحابة والتابعين منها . - الباب الثالث يعرض فيه ( الفتنة الثانية ) بذكر الفتن التي وقعت في خلافة علي رضي الله عنه وأهم نتائجها . - ونظرا لحساسية الموضوع وصعوبة الوصول لوجهة نظر كاملة تطمئن إليها النفس في بعض تفاصيل هذه القضية الشائكة ، فأنا أكتفي بعرض إشكالين يتعلقان بأسلوب الكاتب أكثر مما يتعرضان لمادته والنتائج التي خلص إليها . - الأول : موقف الصحابة من الفتن هو موضوع يمكن النظر إليه من عدة جوانب ( عقدية ، فقهية ، سياسية ، ...) ، ولكن أيا كان المنظار الذي تحلل به هذا الموقف فلابد أن يعتمد على سردية تاريخية تفصيلية تعرض ( ما قبل ) و( ما بعد ) وتعرض ( الحدث نفسه ) ، بعد ذلك يمكنك أن تخلص إلى ما تشاء من نتائج ، ولكن قبل كل شيء هي مسألة تاريخية بالأساس . في هذا الكتاب ستجد أن الكاتب سيقفز على تسلسل الأحداث في العهد الراشدي ليهبط بالبراشوت ليس على فترة معينة فحسب بل على أحداث بعينها خلال هذه الفترة . ولهذا فإذا لم تكن قد اطلعت على سرد تاريخي لأحداث تلك الفترة من كتاب أخر ( البداية والنهاية مثلا ) فستمر على ٧٠٠ صفحة تقريبا دون أن تلم بأحداث تلك الفترة ولو إجمالا ، وستجد نفسك أحيانا تائها في ثقوب سوداء وسط الأحداث ، وبالطبع ستجد نفسك أعزلا تجاه وجهات نظر المؤلف دون أدنى مقامة أو مناقشة . - الثاني : الكتاب يعاني من حالة تخمة مفرطة ، كل فكرة من أفكار الكتاب ستكرر عشر مرات على الأقل وبنفس النص أحيانا ، كل شخص سيرد ذكره في الكتاب سيترجم في الهامش مهما كان مشهورا ( تخيل أنه ترجم للحسن البصري !! ) ومهما كان هامشيا ولا يهمنا إطلاقا التشرف بمعرفته ، ليس هذا فحسب بل لابد أن يتبع ذلك بذكر عدة مصادر للترجمة في سطرين على الأقل . ( بلغت التراجم المذكورة في الكتاب أكثر من ٤٠٠ ترجمة ) ، وبذلك كان يمكن أن يتقلص حجم الكتاب للنصف دون أن يفقد أفكاره الأساسية . وكما هو حال المفرط في البدانة أنه غالبا ما يعاني من مشكلات صحية ، فبرغم كبر حجم الكتاب ( ٧٠٠ صفحة تقريبا ) فقد فاته بعض التفصيلات الأساسية ، فمثلا : أفرد الكاتب ترجمة طويلة للأمام الطبري وكتابه ولكن مع ذلك لم يذكر تاريخ وفاته !! وذلك على برغم أنه ذكر تاريخ وفاة كل من هب ودب في الكتاب !! في ترجمته لأبي القاسم البغوي ص ٢٧٦ يخلط بينه وبين البغوي صاحب شرح السنة . ملحوظة أخيرة : الكتاب به أخطاء مطبعية ليست قليلة برغم أن دار السلام إن كانت مشهورة بشيء فهو ارتفاع أثمان منشوراتها !
يتحدث هذا الكتاب وهو في الاصل رسالة دكتوراة لمؤلفه محمد أمحزون عن فترة دقيقة في تاريخ الإسلام، ألا وهي عصر الفتن التي اجتاحت الامة الإسلامية مطلع نشوئها وفي عصر الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما وما نجم عن هذه الفتن من ظهور الفرق الضالة والمبتدعة. ويحقق مواقف الصحابة من هذه الفتن وكيف تعاملوا معها على ضوء الكتاب والسنة كما يعرض مواقف الفرق الضالة من هذه الفتن. تناول الكاتب مراجع تاريخية محدّدة وكان مناط بحثه من كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري والذي يُعَد المرجع الرئيسي الأضخم في التاريخ الاسلامي، بيّن الكاتب مكانة الطبري في التاريخ كعالم ومؤلف وفنّد الادعاءات حول هذا العالم الكبير كما بيّن منّهجه في كتابة التاريخ ونشأته والشيوخ الذين تتلمذ على أيديهم ومكانته العلمية عند كبار الشيوخ في عصره والعصور التي تلت حتى يومنا هذا. الكتاب مرجع كبير لمن أراد أن يدرس هذه الفترة من التاريخ، حيث وضّح الكاتب الاصول العلمية التي قامت عليها كتابة التاريخ في حضارتنا الرائدة والعلوم التي رافقت هذه الاصول من علوم الجرح والتعديل وضبط الرواة وتاريخهم ومدى عدالتهم ونزاهتهم. وبيّن أن الطبري قد أدرج في تاريخه روايات جميع الاطراف والفرق المختلفة في تلك الفتنة، وان منهجه في ذلك انه يضع الرواية بمتنها وسندها ومن ثم على القارئ ان يحكم على عدالة الرواة ونزاهتهم بما عنده من علم في الجرح والتعديل وبهذا لا يجوز لمن شاء ان يحدّث بصحة الرواية او عدمه بمجرد ورودها في كتابه ولكن عليه أن يبحث عن أصول هذه الرواية ومن رواها ولماذا رواها ومن اي الفرق هو وما هي المصلحة المترتبة على روايتها، وان يقارن الاحداث التاريخية على ضوء عصرها وليس العصور اللاحقة او حتى عصرنا هذا ويمحّصها ويخضعها للبحث العلمي بحيث يتبيّن صحة هذه الرواية من عدمها. من الكتب التي أنصح بقراءتها قبل الخوض في مسائل الفتنة والاطراف المتنازعة فيها.
كتاب رائع جدا ، الحقيقه كنت متخوف ان اقرا في هذه الفتره لأي احد لخطوره الموضوع و لكن نصح اكثر من ثقه به ، فقرأته . قرآته الان مهمه جدا حيث نعيش زمن ملئ بالفتن ، و العجيب ان نفس الفرق التي ظهرت في زمن الفتنه تكرر نفسها الان فاللهم سلم . الكتاب اكاديمي جدا و ثقيل علي القارئ المبتدي هذا عيبه الوحيد .