من كتاب الموتى و الاحياء ايها اللص الاول..صاحب خطوة المبادرة. يا من اخترق المستحيل و نفض الغبار و اكتشف الكنز. اعذرني فلغتي العربية يرثى لها..لم اتعلم في المدارس المصرية التي انتجتها الثورة و ليس لي اعتراض على الثورة فالثورات نتاج الغضب و الغضب يولد الرخاء و الرخاء يولد اللصوص مثلك. ونحن بلد الرخاء القليل و الكثير من الغضب و نحن عندما نغضب نصرخ و عندما نصرخ نبكي و عندما نبكي نفوض امرنا للخالق و نحيا في صبر و استسلام. على كل انا لست من نتاج الثورة الاولى و الثانية و الثالثة و لست من نتاج التيار الماركسى او الناصري او الرأس مالي او الديني او العربي او العبري او اللصوصي او الاقطاعي او تيار الوعي و اللا وعي. انا لا انتمي لطبقات الشعب الكادح. انا انتمي لمجموعة نادرة و قليلة سأتكلم عنها بعد قليل. ايها اللص المكافح الذي اجتهد ليصل الى الهدف ووصل اخيرا..عندما تقرأ هذه الكلمات على جدار المقبرة ستعرف من انا و من هي بلدي؟ امراة خائنة ام قاسية ام مخادعة ام اصيلة ام صبورة ام ارملة تتلاعب بها الاقدار. ستعرف من هي .. و اعذرني فعربيتي ركيكة للغاية و لماذا اتعلم العربية اصلا و انا مصري نادر كوالدي و جدي، ..عالم..كاهن في يده مفاتيح الحياة و الموت. و في يده سر الخلود و البقاء..مصري صمم المجد و سيطر على الفراعنة و حكم الملوك. والدي كان يقول دائما " لكل بلد ملك واحد فقط يحيا في ترف بينما الجميع يكدح و في كل بلد عالم واحد يسيطر على الملك اما في بلدي..اما في بلدي.. فهناك عدد كبير من الملوك وعبيد لا تحصى..في بلدي يمكنك ان تحيا ملكا بين اسوار مقبرتك الرائعة و تسحق الفقر و العبد و الشعب و القدر و النجوم. والدي يقول: معظم اللصوص ملوك و معظم الملوك محاطة بالحاشية و الرعاة. و لكن يا بني..انت لست ملكا و لست عبدا..انت من بنى الاهرامات ومن نسج الحضارة من بين نيران تنين الطغاة. انت العالم..في يدك السر و المعرفة. و المعرفة ليست للعامة و لا للعبيد و لا للصوص. المعرفة للكاهن. و الكاهن لا يشغل بالة بأحوال البشر. الكاهن ولد ليبتكر. انا،والدك، كنت كاهنا..عشت اعظم من الملوك و مت اعظم من الملوك و خلد اسمي على جدار الدهر كالاهرام. و انت ابني". معذرة يا ايها اللص..فعربيتي لا تسمح لي بالكتابة على الجدران فأنا صاحب التصميم و البناء و صاحب الفكرة و المعرفة انا اعمل و لا اكتب و لم اتخرج من مصانع الثورة و لا اؤمن بتكافؤ الفرص ابدا في بلد يكثر فيه الملوك و الرعايا و يكبل العبد منذ يوم مولده و حتى يدفن بلا مقبرة
رواية تحكي الواقع برموز ومفردات واضحة الفساد واللصوصية, الطبقية والاستغلال والفقر الشخصيات تُمثل فئات وطبقات وأهواء مختلفة أحلام وأوهام الانسان البسيط في حياة أفضل ومحاولة تخطي الحدود المجتمعية المرسومة له والإفلات من التبعية والانقياد لسلطة الجاه والمال
This book is very complex on many levels. The development of the characters is fascinating is that they change throughout the book and the reader's opinion of the characters changes. I would say that my favorite aspect of the book is the character development, they were alive to me and I found myself caring about them.
The description of Egyptian culture and society gives a depth to the story that would not be possible by a non-native. The fact that the author was educated and lived in both Western and Middle Eastern cultures helps her to paint a picture that westerners can understand, that is however very accurate of the Egyptian condition.
One small warning when reading this author : do not ever expect to be comfortable, prepare to have your own perception questioned. If you are Egyptian, like me, prepare to learn something about yourself.
رواية تتحدث عن ارملة تدعى أسماء الشرقاوي لديها ولد و بنت يتوفى زوجها و يترك لها قطعة أرض تحاول بيعها لتعليم أولادها.. يحاول شراء الأرض شخص مهووس بفكرة الحياة بعد الموت و يريد بناء مقبرة على شاكلة مقابر الفراعنة.. و يساعده في ذلك المهندس حاتم الذي يقع في غرام أسماء.. فكيف يا ترى ستنتهي هذة الرواية؟؟؟
لغة الأشياء / أشياء ريم بسيوني الرائعة | باسمة العنزي | - هناك شيء واحد لا تستطيع شراءه. - وما هو؟ - الضوء داخل المقبرة المظلمة. *** للروائية ريم بسيوني خط أصبح واضحا في كتاباتها، النظر من غربتها عن بعد وبحنين لمصر، العزف على وتر إحباط الشعب، ومناقشة الفروقات عبر حدوتة مشوقة، ثيمتها المفضلة الفساد السياسي والاجتماعي وأثره على حياة الفرد العادي، مستخدمة لغة سهلة وسريعة. الاعتماد على بطولة ثنائية للعمل مع تطعيمه بالوجوه التي تضفي زخما فنيا وتعطي انطباعا بامتلاء العمل بشخوصه، مع الاحتفاظ بخصوصية المكان وعدم التوقف عند الوصف، والنهايات غالبا مفتوحة. في روايتها الأخيرة «أشياء رائعة» نضج جميل مع احتفاظها بطابعها منذ أعمالها الأولى، حكاية الفلاحة أسماء التي أجادت الكاتبة في إظهار وتصوير جميع متناقضاتها وطموحاتها، والتي يتقاطع قدرها مع القبطان الذي يسعى لبناء مقبرة فريدة من نوعها له، ومع المهندس ابن الذوات والطبقة المخملية الذي سينجز مشروع المقبرة، حيث الموت بلا مقبرة موت الخاسرين المهمشين، الثلاثة في سعيهم لأهدافهم المختلفة يعيدون صياغة تفاصيل أيامهم المقبلة. «الرجل لا حيلة له في وطن يجهله و يعشقه، وامرأة يشتهيها ويختلج جسده أمامها، وتاريخ تعاد كتابته كل يوم من صديق وعدو وتاجر وعالم وجندي وملك ودولة وأمة وشرق وغرب وما بينهما...». الحكاية الجذابة والقابضة على أكثر من فكرة، بدأت برغبة القبطان الثري الوصولي بناء مقبرته وشراء الأرض من أسماء الفلاحة الأرملة نصف المتعلمة ذات الطموح، وعبر المهندس حازم المنغلق على نفسه الرافض مغادرة حدود طبقته الاجتماعية الراقية والمشمئز من الفقر والفساد والفوضى. وبما أن أبطال الحكاية اختلفوا منذ البداية بكيفية تحويل المقبرة الى حقيقة، بزغت فجأة قصة حب- لم تبدو مقنعة كثيرا- بين المهندس حازم ذي الشخصية القوية والمتعجرفة والواثقة بالفلاحة الأرملة التي أفنت حياتها من أجل مستقبل أفضل لأبنائها! «أسماء محمد الشرقاوي قررت أنها تريد مستقبلا مبشرا لأولادها... وتريد أن تعيد و تبعث مبدأ تكافؤ الفرص، وللأسف لم يخبرها أحد بأن محاولة بعث جثة ليس لها وجود أصلا صعب جدا. وأن الإنسان يولد وقدره في كف يده، ابن المزارع مزارع، وابن الفران فران، وابن الغني غني، وابن الفقير... وأن لكل إنسان مكانا محددا، وأن من يحاول اختراق الحدود ينتهي في مستشفى المجانين». لكن أسماء تخترق الحدود أو هكذا تريد لها الراوية فتندفع في علاقتها بالمهندس حازم، وما يتخلل ذلك من حرب متبادلة بينه وبين القبطان الذي يموت في آخر الحكاية، وهو يتفقد مقبرته الفخمة وقبل أن يبدي رأيه فيها! «الكرامة كمواسم السنة،العنب لا يطرح في الشتاء والجوافة خضراء في مايو، والكرامة مثل الجوافة يا ابنتي، تحتاج شمس الصيف، عندما تكونين غنية وقوية ومتزوجة من ضابط، وأخوك ديبلوماسي، وعندك فيلا وسيارة، تنضج كرامتك وتكون جاهزة للقطف، وحتى يأتي موسم الكرامة فلا بد من الصبر». في نهاية الرواية تشير ريم بسيوني لما قاله كارتر «أرى أشياء رائعة»، عندما اكتشف مقبرة توت عنخ أمون ومنها استمدت عنوان الرواية القائمة على ثنائية الحياة و الموت والثراء والفقر والماضي والغد وما بينهما من عناوين فاقعة وباهته، باعثة على الأمل وجالبة للتشاؤم وواصفة حياة تنتهي بمقبرة... أيا كانت!
* المقاطع من رواية «أشياء رائعة» للدكتورة ريم بسيوني، دار الآداب،2010.
"مصر أمي وبتجري في دمي وبحبك يا مصر" كلمات كثيرا ما يتفوه بها البشر تنطقها ألسنتهم وتجبر عقولهم علي تصديفها كل يمثل أنه يحب مصر... وماذا فعلت من أجلها؟ ولأن الكبير ينطقها قبل الصغير... واللص قبل الشريف... والغني قبل الفقير... فقد أختلط علينا الأمر وأصبحنا نقولها دون وعي وأعتقد أن السبب في هذا كثرة الأغاني الوطنية التي تنادي تردد بحبك يا مصر!!!
وفي ظل ما نحن فيه من الأحداث السياسية وادعاءات باطلة وسرقات مكشوفة مجهولة الهوية صورت ريم بسيوني في هذه الرواية ما كان يحدث في مصر ما يفعله اللصوص في مصر التي يحبونها أتعجب من هذا الحب!!! يسرقون خيراتها ويستبيحون كنوزها وكأنها ملك لهم ولهم حق الانتفاع فقط بها من يقف أمامهم فيا ويله!!! ومن يعترض فانه مجنون مسه جن ويستحق الاعدام!!!
القبطان مراد: يذكرني بأكبر رموز الفساد في النظام السابق بنفس أساليبهم الملتوية وطرقهم الغير شرعية ينهبون البلد ويتمنون لو يسرقوها!!! وان حاولت القضاء عليهم وجدت من قد ألبسوه التهمة وألقو عليه جريمتهم وكما يقول المصريين: يطلعو هما زي الشعرة من العجينة أكثر ما أحزنني فقط هو أنه مات بدون أن يدفع ثمن ما فعله بمصر وأبنائها ولكن أين يذهب؟ فعذاب ربك أشد وأقوي...
دكتور حازم: من عائلة عريقة مشهور موهوب لكنه مغرور أعتاد أن يأمر فيطاع ويطلب فيجاب لا يجرؤ أحد علي مناقشته.. هكذا أعتاد أن تكون حياته... لا يري غير ما يريد.. الشعب المصري كله رعاة وهو الملك والصفوة.. هم الهمج وهو الولي عليهم ولا يجوز له أن يتنازل ويتعامل معهم حتي لا ينزل لمستواهم... هكذا كان... حتي أتت من أفاقته من غيبوبته وجعلته يري مصر ويري الناس بعيونها هي .. انها أسماء الشرقاوي...
أسماء الشرقاوي : أنا أعتبرها بطلة الرواية كما أعتبرها هي كيان الأمة كله طيبة مسالمة مكافحة مطيعة متمردة خجولة جريئة قوية ضعيفة مخلصة وخـائنة تري فيها كل صفات الشعب المصري علي مر العصور...
هي أم تشعر أنها مستضعفة وعليها أن تكون ست بميت راجل ومع ذلك تملك من الجبروت والسيطرة مالم أره من قبل أمنياتها وأحلامها لا يقف أمامها شئ وعلي استعداد لفعل المستحيل لتحقيقها... ولما كانت أحلامها كلها من أجل أبنائها فقد أعطاها هذا القدرة علي اقناع أولادها بوجهة نظرها وان لم تقنعهم فستأمر وان تأمر فانها تطاع فمن تضحي بعمرها من أجل أن يحيا أبنائها كما كانت تتمني تستحق أن يقدسها أبنائها... ولم تكن لتسمح لأي شئ أن يهدم علاقتها بأبنائها وتقديسهم لها وسيطرتها عليهم حتي حبها لدكتور حازم... فقد أرادت أن تحتفظ بمكانتها السماوية بين أبنائها
وكالعادة كان لي اعتراض علي أسماء كاعتراضي علي بعض تصرفات الشعب المصري
ككل روايات ريم البسيوني لا بد ان تصدمك بحدث لا معقول ثم تتناسل منه احداث في غاية الواقعيه، اسماء في معظم الأحيان هي مصر بعضهم يريدها أمه.... لكن الأقوياء (حازم و مراد) يتنافسان في عشقها..... عشقا شهوانيا من البعض و عشقا يتقلب بين التصوف و الشهوانية عند حازم، المفسدون الكبار حين يختلفون فان نهاية حروبهم ان يدفع الصغار الثم��....و طبقة الصغار الذين وجدوا انفسهم يمارسون قدرا من الفساد ليعيشوا فوق الارض لا تحتها، أصبحت لا تعيش علي الارض الا بان يكون لها نصيب تمارسه من الفساد حتي و لو كانت من الطبقة التي تدفع الثمن باهظا للفساد، و اسماء( الام)و اسماء (مصر) أحلامها ان لا تبقي في القاع مثل أغلبية المصريين، و لذا تمارس الحرب عليها من كل ناحيه، من المسحوقين امثالها الذين يستكثرون عليها الأحلام و من الفاسدين،بالأصالة (مراد) و من الذين يعيشون في مصر دون ان يروها علي حقيقتها ...فلا باس من ان يؤمنوا وجودهم بالتفوق العلمي و ينيبون عنهم من يمارس الفساد لحسابهم اي انهم مترفعون عن الفساد لأنهم لا يمارسون الحياة الحقيقيه علي الارض(حازم)، و الكل يبحث عن الخلاص ....بالحج كما هي اسماء و بالتفنن في ترتيب المقابركما يفعل المفسدون الكبار...اسماء الطامحة و التي لا يقبل مجتمعها باقل من ان تكون اما مثالية،و لا يعطيا رغم ذلك حقها المشروع في الاجتهاد للارتقاء الطبقي ، بل يضطرها الي شييء من الفساد، ثمن النجاح بعض التزوير و اللجوء الي حماية الفاسدين و شييء من التنفيس عن الحرمان بعلاقة جسدية كان يمكن ان تري النور لكنها تفقدها امام مجتمعها دور الام الذي لا بد منه لتلقي الاحترام، و من ثم ليس الا المقبرة، ثم الهرب الي الجنون ثم التطهر بالحج، و لا باس بممارسة تزوير بريء و علاقة جسديه بين الحلال و الحرام لتحقيق احلام تتركها للابناء ، احلام لن تنال منها الا حرمانا متزايدا لكن الأبناء يستحقون، آمنت اسماء و أمن حازم ان لا احد يستطيع ان يقف بوجه الفساد و اكتفي كلاهما بتأمين مركز يحميه من فساد الاخرين و ثمنه فساد حميد يحميه من الفساد الخبيث(واقعية سوداء) ريم البسيوني كاتبة متميزة لا يفوقها احد في شفافية رموزها و جمال حبكتها الروائية ، و اظنها رغم الجوائز التي نالتها لم تنل بعد حقها من الانتشار، في هذه الرواية لم اتفق مع الكاتبه في العنوان الا ان كان مقصوده السخرية علي الطريقة المصريه القديمة في تسمية الأشياء عكس مدلولاتها، و الا فأين الروعة في الفساد الذي برعت الكاتبة في عرضه بكل هذه الواقعية الجارحة......!
الرواية الخامسة التي اقراها للمبدعة ريم بسيوني وثاني رواية تترك في داخلي أثر عميق ورائع مع اختلاف طبيعته وهذا لا يعني ان جميع رواياتها لم تترك أثرا بداخلي لكن ذالك الاثرين كان لهما مذاق خاص
" كلنا نحب مصر " جملة أراها تتكرر كثيرا من اللصوص ومن الضعفاء ولكن في تلك الرواية كانت من اللصوص يسرقون البلد بكل وقاحة ووجه مكشوف ثم يقولون نحن نحب مصر لا أدري حقا عن أي حب يتحدثون أي حب هذا الذي يجعلك تستبيح ثروات ليس لك وتعتبرها ملكك وحق لك ان تأخذها بلا مقابل
بارعة أنتِ يا ريم تصوير رائع لكل طبقات المجتمع في الفترة المظلمة التي كنا بها
تتمثل الرواية في 3 شخصيات رئيسية ربما اثنتان لكن افضل ان يكونوا ثلاثة حتى تمثل الطبقات التي سوف أتحدث عنها
القبطان مراد : أراه دليل واضح على من هم بسجن طرة اليوم واحد منهم إن لم يكن جميعهم نفس ذات الأسلوب يسرقون كل شئ حتى الأحلام ثم يقومون بوضع أكباش الفداء جاهزة للتضحية بها
دكتور حازم : يذكرني بالطبقة المولودة في فمها ملعقة من ذهب , يعيشون وكأنهم يسيرون على أرض غير الأرض التي يسير عليها العامة يظنون أنهم يعلمون كل شئ وانهم مصريون ولكن آراهم مصريين بخانة البطاقة فقط يحتاجون إلى ان يروا مصر الحقيقية كما رآها الدكتور حازم في النهاية
وأخيرا أسماء : الكيان المصري بأجمعه وقدرته وعقليته تمثل أكثر من 90% من المجتمع المصري بكل ما فيه تجمعت داخلها كلها فتارة هي مسكينة مستضعفة وأخرى جبروت يسير على الأرض يمحو كل ما أمامه في سبيل تحقيق ما تريد وطورا هي أم تستعمل كل الوسائل الممكنة لتنفذ كلمتها وقرارتها ( وهذا الطابع الغالب في الرواية ) وطورا اخرى امرأة تحس بذاتها وكيانها كأنثى ( وذلك ما أحست به مع دكتور حازم ) تستطيع أن تفعل كل شئ تتذلل وتترفع تستنكر وتستكين تحلل وتحرم كل شئ تراه فيها مجتمع مصري بأكمله
رواية في بداية صفحاتها اخذت وقتا طويلا وظننت أنني لن أكملها ولكن ما إن وصلت لنقطة ما لم أعد أذكر ماهي وجدتني ألتهم صفحاتها بنهم حتى انتهيت من قرائتها
(انت ايضا تخشى الظلام يا لص؟ لا أدري ماذا يخيف الإنسان في الظلام وسط الظلام يتسع العالم و تتلاشى الألوان و تنصهر الأزمنة و تبقى الأبدية نمطية متوقعة و مستمرة) تجربة جديدة مثيرة مع الأدبية الأستاذة ريم بسيوني ♥ أعجز عن التعبير عن مدى إعجابي بروياتك و افكارك المتلاحقة بشكل اذهلني و ارعبني معا استطعت بكل بساطة و دون تعقيد التعبير عن أزمة أمة كاملة و تصوير حياة بلد بتاريخها الممتد منذ آلاف السنين الذين قدسوا الموت لأنهم لم يعرفوا كيف يعيشوا الرواية جعلتني اعيش حالة غريبة طوال ٤ ايام مدة قرائتي لها طوفت معها عبر أزمنة متلاحقة عاشتها مصر منذ الفراعنة و حتى اليوم مصر التي تحارب التنانين كما قولت و انتصرت عليهم لتعود إلى أبنائها لتشكوا من الامها و تستند على عصا تشي بالمعرفة و العلم بخفايا الأمور عصا تشي بعذاب ايام مضت و صبر على ايام اتية عصا تشي بشرف مصون و كرامة متبعثرة و تشي بشوق لايترك القلوب الرواية واضحة الرموز لحد الغموض يا عزيزتي أسماء محمد الشرقاوي ام مصر بكل معانيها و أزمتها و تاريخها و بكل ثرواتها و ثورتها لبعث العدالة المفقودة دائما أو الغير موجودة اصلا منذ زمن سحيق الأم ام مصر التي تفيض كما النيل خير و عطاء و تحارب بخيرها و سذاجتها و دعواتها أشر الخلق الطامعين و الطامحين في تملكها حبا و شوقا ورغبة جامحة في تملكها و السيطرة عليها لأنها. هي التي تعطي ببذخ و تمنح دون مقابل الحب و الخير أسماء ام مصر التي مازالت تحارب للوصول بأبنائها إلى بر الأمان تحارب بالصبر حتى تنضج ثمارها ابدعتي كالعادة في وصف طبقات الشعب و تصوير العلاقات المتداخلة بينهم و نظرة كل طبقة منهم للآخري و احتياجهم لبعضهم البعض لن أنسى خالد النموذج للعديد من الأبناء العاشقين لبلادهم و بسبب هذا العشق يتروكنه و يسافرون بعيدا و في البعد يشتاق أكثر لكوب من عصير القصب اه اوجعتيني واسعدتيني و ساستمر في البحث معك عن ذاتي و عن مصر أو أسماء أو زينب أو هند أو... أو... ماذا ترى؟ حقا عزيزتي أرى أشياء رائعة خالص تقديري و تحياتي لك موفقة دائما
This entire review has been hidden because of spoilers.
منذ وقت طويل ابتعد عن التعليقات و المساجلات و التحليلات لاي كتاب اقراءه ، لكن هذه المره احسست بواجب وطني و قومي في التعليق و انقاذ القرّاء من مغبه الوقوع في فخ اقتناء او قراءه هذه الرواية اللاروائية . و المضحك المبكي في الموضوع ، حصول الكاتبة ع الجوائز التقديرية و الاوسمة و الانواط ، وفي رأي ان تمنح الجائزة الى من تتاح له قراءة هذا الهراء الشبة روئي او الجنس الادبي الهلامي .
تجربتي الرابعة مع الدكتور ريم البسيوني، وبهذا يتبقى لي روايتان من النمط الرومانسي الاجتماعي وهمَا "رائحة البحر" و"الحب على الطريقة العربية"، لكي أكون قد ألممت بجميع رواياتها من هذا النمط. حسنًا، أشياء رائعة، إنها العبارة القصيرة التي نطق بها مُكتشف مقبرة توت عنخ آمون حينما أطل برأسِهِ في كوَّة الجدار نحوَها ونحو محتوياتها، كأول ردٍّ على من سأله "ماذا ترَى"، ليقول: "حسنًا، أرَى أشياء رائعة"! إنها كناية عن الشعب المصري، صاحب التناقضات، والذي لا يكف عن إذهالك باختياراته وبمساراته، بمعتقداته، وبتساؤلاته...! الرواية عن ثلاثة أبطال: القبطان مُراد، والدكتور حازم، والفلاحة أسماء.. لن أتحدث عن كل شخصية على حدَا، وإنما سأقارن بينهم لكي نستطيع رؤيتهم بصورة مُنصفة، في الوقت الذي كانَ القبطان مراد قد حاربَ في معارك الاستنزاف المصرية شاهدًا على النكبة، وعلى مقاومتها، العاشق لتراب هذا البلد، إلا أنُّهُ سقط سريعًا في وحل الخطيئة بتهريب المواد الممنوعة والذي أثرَى نتيجة لها، والذي وصل لكل امرأة تمناها في أثناء سفرياته البحرية، حتى أصبح العثور على امرأة صعبة المنال هو تحديه، حتى أصبح العثور على الخلود ولو من خلال مقبرة يتحدث عنها القاصي والداني، هو أقصَى ملذاته... يلتقي في بداية الرواية مع الدكتور حازم، ويتفقَا بصعوبة شديدة على أنْ يصمم ويبني له الأخير مقبرة تكون حديث الأشهاد، لم تخطر على قلب بشر.. ويوافق حازم، ليس من أجل المال، فهو الثري الذي لا يعوزه بضع ملايين، وإنما من أجل أن يكون خالدًا بالمثل! فالمهندس كانَتْ مهنة تقريبًا مُقدسة في عصر مصر القديمة، وهو، الذي كانَ يسكن السحاب، كانَ يؤمن أنُّهُ مقدسًا كمهندس مصر القديمة... تبدأ الفصول بمقولة للدكتور حازم، نتعرف في كل منها على مراحل التبدلات في قلبِهِ... فأنا أعتقدُ أنُّهُ البطل الأساسي لهذه الرواية، فتقلباته الشعورية التي نقلته من جلف لا يبالي بالكون ما دام كل شىء يخضع لقوانينه الخاصة، مثل أن الخادمة ستسرق هذا الأسبوع 100 جنيه، فلا بأس بوضع هذه المائة جنيه أمام عينيها كل أسبوع وأن تسرقها، ولا بأس أن سائقه يسرق سيارته كل يوم جمعة للالتقاء بأقرانه ما دام الدكتور حازم يعلم ذلك ويعلم أن السائق لا يغير عاداته! الدكتور حازم الذي طلَّقَ المرأة التي أحبها، شيرين، فقط لأنها اختارت اللون البرتقالي لسور قصرهما بدلًا من اللون الأزرق الذي كانَ يصر عليه. أجل، فهو الذي عاشَ حياته ملكًا على عرشِهِ، مدللًا، طلباته مُجابة، لا تفكير سوَى تفكيره.. الذي تحسرت عليه أمه عندمَا وجدت أمامه عشرات الفرص للعمل بعدَ الانتهاء من دراسته وقالت: "يا إلهي، إنُّهُ يعاني!" هذا ��لرجل الذي لم يثر جنونه إلا خروج البشر عن قوانينه التي صنعها لأجلهم... أجل سيدي، نحن بشر، وقانوننا الوحيد هو "العشوائية واللاقانون"، مفاجأة، أليس كذلك؟ وضع لأسماء آلاف القوانين كسرتها هي الواحد تلو الآخر... أنها فلاحة جاهلة، ففاجأته بأنها فلاحة أي نعم ولكنها ليست جاهلة، بل هي الأعلم بقيمة العلم لدرجة أن كرست عالمها من أجل أن ينتسب ابنها الأصغر لمدرسة أجنبية وابنتها الوُسطَى للجامعة الأمريكية وابنها الأكبر للسلك الدبلوماسي، هذه التي لم يقهرها شىء، لا علاقتها البشعة بأخيها ولا تمزق أواصرها مع عائلة زوجها الذين ينتهزون الفرص لاتهامها بسرقة الأرض، ولا العمدة أو المأمور اللذين سعَتْ لشراء جانبهما بكل ما استطاعَتْ من مال، ولا علاقتها السامة بزوجة القبطان، حنان، هذه المرأة السادية التي ليس لديها غال ولا حبيب... كسرت قانون آخر وهو يراها ترفض إغراءات القبطان لكي تكون عشيقته ويشتري أرضها بثمن غالٍ، كسرت قانون آخر في نفسه وهو يرَى نفسه فجأة خاضعًا لتأثيرها ويوافق على شراء الأرض، وأن يحتكر مشروع المقبرة لنفسه على أرضها... قانون آخر يُدك وهو يرى نفسه مهرولًا لإنقاذها من الحرب الضروس التي شنها على القبطان مراد... كلما سقطَتْ ضحية، نصب نفسه عامودًا لكي يعيد إيقافها من جديد، بدون أي مقابل... قانون آخر يتداعَى! ثم نسفت جميع القوانين جملة واحدة وهي تهرع لمكتبِهِ مساءً، تقبل يده بشغف، وتقول: "أحبك".. لم تكن هذه هي الأزمة، فهي ليست أولى النسوة اللاتي عشقنه، ولكن الأزمة هي أنه تزلزل لاعترافها... تزلزل لدرجة أنه عندمَا خرجَتْ "رشا" من حياتِهِ، لم يفكر سوَى في أنها خرجت دونَ أن تقدم له تفسيرًا معقولا للفيضان العارم الذي اجتاحَ مشاعره جهة أسماء! ثم لم تكتف أسماء بإنجازاتها الخارقة في بلدته التي أحالت نهارها ليلًا، بل فجرتها بالكلية حينما قبلت إهداءه جسدها بالكامل بدون مقابل، ورفضت أن يتزوجها مهمَا أصر، بادعاء: "أنا أم... إذا تزوجتك فقدت مركزية الأم في حياة أبنائي!" أثارت أسماء بكل تأكيد جنون حازم طيلة الرواية... وكأنها في كل فصل كانَتْ تكسر له الحواجز التي تعيق تقدمه نحو البشر، فمع كل قانون أسقطته له، كان هو يتقدم خطوات ناحية العالم الحقيقي... لهذا وجدناه يتوجه ليدير حديثًا دافئًا مع خادمته وهو يحصل على إفطاره، وجدناه يقرر تقديم واجب العزاء مع ابنه في والد سائقه حتى لو تكبد عناء الذهاب قائدًا سيارته بنفسه للمرة الأولى منذ أعوام، متوجهًا لصفت اللبن (من أهم أحياء مصر الفقيرة)، ورأيناه يتفاعل مع الحياة أخيرًا بلكم سائق سيارة الأجرة الجماعية... الدكتور حازم قهرته فلاحة في الاربعين، أذهلته وأخرجته عن أطواره... انتظرت بفارغ الصبر اللقطة التي سيقبل فيها أن يأكل من يديها... انتظرتها بفارغ الصبر ولكن الدكتورة ريم بسيوني بخلت عليَّ بها... إذن، طرحَتْ ريم بسيوني في روايتها مسألة في غاية الخطورة "الوتد/الأم" في الأرياف.. لقد فضَّلَتْ أسماء (التي رأيتها مخبولة) أن تحافظ على مكانتها في حياة أبنائها كأم لا يجوز مجادلتها، والتي "ضحت ولم تتزوج رغم وفاة زوجها وهي في الثلاثين"، هذه المكانة التي تضمن لها سيطرة تامة على حياة هؤلاء الأطفال.. وأن تزني زنًى صريح (ومقزز) مع حازم على أرض المقبرة العتيقة العظيمة التي صنعها... على أن تستغل هذه الفرصة التي لن تُعوض وهي أن تصير زوجة رجلًا سينتشلها وأبناءها من الضياع.. يحبها بصدق، يؤتيها عالمًا تتمناه لعيالها... شخصية غريبة الأطوار... بحق اعتبرتها ذلك.. خصوصًا وأن الدنيا لا تهب هذه الهدايا بكثرة.. ولم أفهم كيف لها أن تتقبل هذه الحياة الغبية التالية التي حاكتها لنفسها: أنها الملبوسة المبروكة التي تلبستها أرواح الأموات والتي كُشف الحجاب بينها وبين الغيب.. بينما قلبها ينكوي كلما رأت حازم.. أتصدق أنها ستحيا شهيدة الحب بالفعل؟ أراهن أنها ستكره أبناءها تمامًا في القادم من عمرها على حرمانهم لها من عشقها الوحيد (طبعًا لم يفعلوا ولكنها ستؤمن بذلك لأنها أنانية)! أحببتُ كتابة ريم للمعارك الطاحنة التي كانَتْ بين حازم الذي يرى الدنيا صلصال بينَ يديه، وبينَ مُراد الذي لم يكن يريد أن يضيع منه مشروع المقبرة أو أسماء، وهذا حتَآ تفهَّمَ حازم أن الأمر أصعب لأن الفساد متاصل في البلاد ومن يتساقط دومًا هُم البيادق الصغيرة التي بلا حول ولا قوة وليس فطاحل وأعمدة الفساد... رواية مليئة بالفلسفة، ولكني لم أحب نهايتها... وإن كنت أتأمَّلُ أن حازم سيكون من الإصرار بحيث يومًا ما سيحصل عليها... لقد تغير كثيرًا حتَى أصبح الرجل الذي يناسبها تمامًا... خصوصا وأنه باتَ وحيدًا بالكلية بعدَ اغتراب ابنه! أعطيتها تقريبًا 3.5/5!
أشياء رائعة هي من الروايات التي كتبت قبل ثلاثية المماليك و سبيل الغارق، استمتعت بـإسلوب ريم بسيوني المميز، و قطع المشاهد ومفاجآت الرواية و لغة الأشياء. لا أخبأ عليكم إني شعرت ببعض الملل في بداية الرواية و خصوصا إنني في بداية كرهت تلك الشخصية أسماء الشرقاوي فما هذة اللازجة لدرجة إني تخيلت نفسي مكان العيلة التي كانت علي شاطئ مارينا و لكن سرعان ما تداركت الاحداث و الفلسفة و أسلوب الإسقاط وراء كتابتها، فللروائية ريم بسيوني خط أصبح واضحا في كتاباتها، النظر عن بعد وبحنين لمصر و مناقشة الفروقات عبر حدوتة مشوقة، ثيمتها المفضلة الفساد السياسي والاجتماعي وأثره على حياة الفرد العادي، خيوط محكمة من شخصيات متفرقة بجمعهم حدث غريب عجيب، غزلت بها ريم بسيوني تحفتها حتى ما إذا انتهيت من المنسوجة رأيتها أمامك بصورتها الكلية.. مصر.
وكعادتها ريم بيسوني في الاعتماد على بطولة ثنائية للعمل مع تطعيمه بالوجوه التي تضفي زخما فنيا وتعطي انطباعا بامتلاء العمل بشخوصه، لكن اعتب عليها أن نفس قصص الحب و العشق تتخذ نفس المنهج حتي كنت اتوقع وصف القادم للحب بين أسماء و حازم..أرجو أن تغير فيه حقا.
الحكاية الجذابة وقابضة على أكثر من فكرة، و الحقيقة أري إنها صعبة و عاصفة للذهن فقد جلست اليوم كله أقرأها و لم استطع أن أفعل شئ سوي قرأتها..استمعت و أرهقت و تعبت حتي إني عشت معهم في القصة ووصلت إني أشعر بغضب دفين داخلي منها و عليها و أيضا حزن علي حياة تلك الشابة أسماء الفلاحة الأرملة ذات الطموح التي تريد مستقبلا مبشرا لأولادها... وتريد أن تعيد و تبعث مبدأ تكافؤ الفرص، وللأسف لم يخبرها أحد بأن محاولة بعث جثة ليس لها وجود أصلا صعب جدا. وأن لكل إنسان مكانا محددا، وأن من يحاول اختراق الحدود ينتهي في مستشفى المجانين. فإني أشعر بألم يعصرني حقا، و لكن حقا اغتظت منها كثيرا.. كرهت مراوغتها وخداعها وانبطاحها وكذبها حتى صارت تكذب على نفسها وتصدق كذبتها بل تقتنع بها كما تُقنع بها الآخرين بمنتهى البراعة! لكن ماذا اكرهها أما كلنا كذلك مثلها!!!! و كل شيخ بطريقته.
هذة الرواية و رغم أنها ليست ضخمة الحجم مثل أولاد الناس و لكنها صعبة و تقف أمامها لا تستطيع إلا أن تعبر بها بكل التناقضات هكذا
في نهاية الرواية تشير ريم بسيوني لما قاله كارتر «أرى أشياء رائعة»، عندما اكتشف مقبرة توت عنخ أمون ومنها استمدت عنوان الرواية.
ولكن بعد قراءة الرواية بكاملها.. بقى عندي التساؤل.. حقا ما هي الاشياء الرائعة؟!!!!
هناك شيء واحد لا تستطيع شراءه. - وما هو؟ - الضوء داخل المقبرة المظلمة
يت من رواية " أشياء رائعة " وكالعادة أخذتني من أول صفحة وأدركت انني بين ايديٍ أمنية . هي رواية عن أسماء التي ضحت بكل شىء من اجل ان يصبح ابنائها من احسن الناس .. صحيح ان كل واحد له قدره ولكن التمني والسعي نحو شىء نريده مهم. هي رواية عن الصراع بين القبطان مراد والدكتور حازم للحصول علي مقبرة يبنيها الثاني للأول . الأشياء الرائعة كما أراها هي في تضحية أسماء وحبها لأولادها الأيتام ونسيانها انها امرأة وتذكرها انها أم فقط .. ضحت بالزواج من جديد.. ضحت بحبها لحازم وهو من خفق قلبها له من البداية . الأشياء الرائعة في تغيير الدكتور حازم عن ما كان .. أصبح يدريك بالعامة أكثر .. تغير عندما أحب . الأشياء الرائعة في تمسك حازم بمصريته ورفضه ان يسافر ابنه للخارج وفي دفاعه عن الفساد متمثل في القبطان مراد. كانوا مثلث من ٣ طبقات مختلفة : الفلاحة ، العالم و صاحب المال العالم أراد الخلود لصرحه وصاحب المال أراد الخلود لنفسه والفلاحة أرادت المستقبل لأبنائها مع التذكر لآخرتها أيضا. شكرا لهذه المتعة بين الصفحات ❤️
مثلث عجيب ، أو لنقل ثلاث خطوط متوازية تجمعت في رواية ريم: القبطان مراد، رمز الفساد الأبدي الدكتور حازم ، رمز المثالي الذي يأكل بملعقة من ذهب منذ الصغر ولم يرى في مصر سوى بيته وأسرته وجامعته وعمله.. وأخيرًا : أسماء القروية الأرملة التي تحرك الحياة من حولها وأولادها الأيتام بيد حديدية ..
تتوازى الخطوط الثلاث في الرواية وتنشأ بينهم تفاعلات كيميائية خطيرة ومثيرة ومحزنة،بل ورائعة أحيانًا ،ولكن دومًا الخطوط المتوازية أبدًا لا تلتقي ..
كلما قرأت لريم ، كلما أدركت مدى ثقافتها وحسها الواعي وإدراكها لهذا الشعب بطبقاته المتعددة ..
شكرًا ريم مع أجمل أمنياتي بمزيد من التفوق والإبداع ..
مثلث عجيب ، أو لنقل ثلاث خطوط متوازية تجمعت في رواية ريم: القبطان مراد، رمز الفساد الأبدي الدكتور حازم ، رمز المثالي الذي يأكل بملعقة من ذهب منذ الصغر ولم يرى في مصر سوى بيته وأسرته وجامعته وعمله.. وأخيرًا : أسماء القروية الأرملة التي تحرك الحياة من حولها وأولادها الأيتام بيد حديدية ..
تتوازى الخطوط الثلاث في الرواية وتنشأ بينهم تفاعلات كيميائية خطيرة ومثيرة ومحزنة،بل ورائعة أحيانًا ،ولكن دومًا الخطوط المتوازية أبدًا لا تلتقي ..
كلما قرأت لريم ، كلما أدركت مدى ثقافتها وحسها الواعي وإدراكها لهذا الشعب بطبقاته المتعددة ..
شكرًا ريم مع أجمل أمنياتي بمزيد من التفوق والإبداع ..
أول عمل روائي أقرأه للروائية ريم بسيوني .. أعتقد أنه لن يكون الأخير .. في الرواية مفارقات غريبة تجمع أسماء الفلاحة بالدكتور حازم والقبطان مراد بشكل غريب جعلني أفكر بكيفية اجتماع هذه الطبقات سوياً .. أسماء كانت تمثل دور الأم المضحية بكل شيء في سبيل أبنائها الأرض ، المال ، الحب وحتى النفس .. الدكتور حازم والقبطان مراد مثّلا الخير والشر في الرواية وأسماء كانت المتنازع عليها في الرواية .. كل من الشخصيات حقق الكثير من الانتصارات ولكن بالمقابل الكثير من الخسارات .. بشكل عام .. رواية جميلة معبرة عن الواقع بشكل عام والواقع المصري بشكل خاص
Another interesting and insightful book by Reem Bassiouny. What struck me was the elaborate entanglement between the main protagonists in the novel, their facing of evil, their own failings, and their acceptance of life in Egypt more or less as it is, with the inevitability of corruption continuing in many forms, and the difficulty of understanding and moving between social classes.
هي رواية انتصار قهر المظلوم على عجرفة الظالم.. فيها شيء من الصوفية؛ الا ان قراءتها خفيفة وليست معقدة. فيها عبق المدينة الممزوج مع القرية، عتبي عليها الاطال والاسهاب المكرر وكأنها محاولة من المؤلفة لملئ الصفحات.
#أشياء_رائعة هي من الروايات ما قبل #ثلاثية_المماليك و #سبيل_الغارق حيث استمتع بـ"خفة" و "الشقاوة" في أسلوب ريم بسيوني المميز، و قطع المشاهد ومفاجآت الرواية .. حيث تجد نفسك تصرخ ضاحكا وتضرب بيديك المنضدة (هاهااااااااي!!!) وتجد عينيك تلمع من المفاجأة أو "القفلة"وتعلق بأكثر صطلحاتك مصرية. استمتع كثيييرا بأسلوب ريم بسيوني الساخر في وصفها لانفعالات وتفاعلات شخصياتها، تلك السخرية اللاذعة التي وظفتها ببراعة لتقول وتحكي عن كثير يتعدى الكلمات المكتوبة، ولتخفف من بشاعة الواقع الذي أزالت عنه أستاره وأقنِعته بسلاسة رائعة، فالشخصيات موجودة حولنا ونكاد نراها في كل مكان وكل يوم .. شخصيات أخذتنا معها في استعراض سلس لسماتها الشكلية وحياتها وتقسيماتها الاجتماعية والنفسية، ومنطق وفلسفة كل شخصية منهم. رأيت معهم وفيهم بشاعة مجتمع معتل بعد تشريحه بذكاء، وتحليله في كثير من الأحيان. خيوط محكمة من شخصيات متفرقة بجمعهم حدث بسيط، غزلت بها ريم بسيوني تحفتها حتى ما إذا انتهيت من المنسوجة رأيتها أمامك بصورتها الكلية.. مصر. مصر هي النسيج المغزول من خيوط أسماء الشرقاوي والدكتور حازم وحاشيته وابنه والقبطان وطه وأم أسماء والعمدة وزوجته ورشا وكريمة وجابر وأم سامي وسيدة مارينا والظابط الطيب وزوجته حنان. شخصيات تبدو مجتمعة في مناسبة اجتماعية تتشارك الحديث والطعام أو البيزنس والمصلحة أو لقمة العيش، ولكنك إذا اقتربت من ذواتها ودواخلها تجدها دائما في حالة صراع وجودي تجاه أنفسهم وتجاه بعضهم البعض، كلاً يخوض بشراسة معركة بقاءه بأسلوبه وأسلحته الخاصة ومنطقه الخاص ضد الآخرين، وكأن كل منهم يبحث عن تفوقه على الآخر و"تسيده على الآخر" سواء بماله أو علمه أو نفوذه أو منصبه أو فكره أو أصله أو "ستايله".. أو حتى هالة من القداسة يتقنعها حتى يقتنع بها ويقنع بها الآخرين. شخصيات انتصرت فيها "حالة" الصراع الوجودي، واختارت الانتصار لهويتها وأسلوب حياتها على حالات الحب والعشق.. وكأن هكذا صٌممَت الأرض التي تحتضنهم، وتم هندسة مجتمعهم. كل يخوض معاركة ويقدم تنازلاته من أجل "الفرصة" ويدافع عنها باستماتة وشراسة أحيانا.. فرصة لحاضر ومستقبل أفضل بلا أي ضمانات. كل يسعى وراء الفرصة بلا تهديد يقضي عليها. حازم يبحث عن فرصة للخلود وكمال التحقق دون تهديد الغوغاء .. الآخرين حوله الذي لا يراهم سوى لصوص تهدده باستمرار وعليه "مسايستها" و"هندلتها" على طريقته. أسماء تبحث عن "فرصة" للكرامة والأمان، ولكن في مفهومها لا كرامة دون سند المال والعزوة والواسطة أو حتى هالة القداسة الاجتماعية لـ"أيقونة" "الأم الأرملة التي تسعى على عيالها .. "الشهيدة المضحية" التي اصطنعتها وأحسنت استغلالها. فرصة لتحقيق غايتها في الكرامة بلا تهديد من السلطة والسلطوية والطبقية، حتى أنها تمتهن كرامتها من أجل الوصول لغاية "الكرامة المستحقة"! خالد يبعث عن تكافؤ الفرص.. فرصة للطَموح والمجتهد .. دون تهديد الفساد والمحسوبية، وربما هكذا طه وسلمى أيضا دون تهديد الطبقية والمحسوبية ولكن كلٍ حسب مفهومه. رشا تبحث عن فرصة "للحرية" حسب مفهومها لها دون تهديد قمع الآخر واستفراده بمفاهيم الحرية والصواب، حتى وإن سقطت هي نفسها في هذا الشرك. القبطان يبحث عن حقه في "الوجود على طريقته" .. حقه المطلق في الفساد بكل صوره الأخلاقية والمالية والسياسية وال"عشوائية الانتهازية" المتكلفة الباهظه، دون تهديد المطالبين بالعدالة أو المساواة. هي دائما التفاصيل .. عندما أقرأ لملكة التفاصيل.. انجذبت كثيرا وتوحدت أحيانا مع شخصية دكتور حازم.. في الكثير من تفصيلاته وتراجمه، خاصة في علاقته ببلده والتي اكتشف في آخر الرواية أنه لا يعرفها.. أو أنه آثر أن يعرف "مصر" التي خلقها في مخيلته، دائما مخيلته، فهو الذي يتحصن دائما بزجاج سيارته "الفيميه" وهوائها المكيف بعيدا عن التلوث والضوضاء..والعامة والغوغاء.. تماما كما أتحصن بإذاعة البرنامج الموسيقي وإذاعة الأغاني وألحان علي اسماعيل من "أغاني" المهرجانات! أليس لكل منا "مصر" خلقها ليتواءم معها ولتعينه أو تحميه من "مصر الشارع" .. يختبئ في هالتها كما يختبئ طه في هالة أمه، يبرهن وجودها في قناته التليفزيونية المختارة أو برنامج التوك شو الذي يريد أن يرى صورتها فيه حتى وهو يعلم كذبه.. أو في صوت أم كلثوم.. أو خطبة لعبدالناصر..أو أغنية عشق صبابة لشادية مع بليغ.. أو مجد كروي مصطنع..أو بين الكتب والأدب والسينما وحكايات التاريخ.. هي مصر مختلفة عن "مصر" الحقيقية على أرض الواقع.. ولكن لا حياة بدون هذه الهالة وذلك الحضن الحصن. نظريا أكره وأحتقر فكرة "الكومباوند".. والشواطئ الخاصة .. والمنتجعات الخاصة .. ومارينا.. و... و... و.... وكل الأسوار ذات "السيكيوريتي وكاميرات مراقبة" .. عمليا..... أتماس أحيانا مع حازم..؟؟ .. أتفهمه. أتفهم هوسه وجنونه.. أتفهم أن يهدم علاقة بسبب انزعاجه من لون أو ذائقة! حازم يتعامل مع الـ"مجتمع" كقطع رقعة شطرنج، لكل موقعة ومكانته وإمكانياته واستخدامه.. وكل يخضع لهندسته وتخطيطه هو. الفصل الرابع والفصل الثاني عشر والثالث عشر خاصة الوصف والحوار داخلهم...! تحفة. #عظمة #عن تكفيني هذه الجملة.. هذا السطر.. هذا التركيب والمعنى حتى أشهد بروعة عمل أدبي وفكري مثل رواية "أشياء رائعة": "... وهذا الألم في قلبه لم يكن فقط من الحب.. كان أكثر من عشق امرأة.. كان ضميرا تائها.." رأيت فيه سر اللعنة ومنبع العذاب ومَخَر ألم الحياة على الأرض الطيبة. أما عن أسماء.. تعاطفت معها أحيانا.. اغتظت منها كثيرا.. وكرهتها بالنهاية. كرهت مراوغتها وخداعها وانبطاحها وكذبها حتى صارت تكذب على نفسها وتصدق كذبتها بل تقتنع بها كما تُقنع بها الآخرين بمنتهى البراعة! لم أستطع أن أحب أسماء.. ولكني تمنيت لها الانتصار دوما.. والسلامة. لا تستطيع إلا أن تَشعُرها بكل التناقضات.. تناقضاتك .. وتناقضاتنا. تكتششف خلال الصراع الرئيسي على الأرض وبناء المقبرة.. أنك أمام أكثر من شعب تجمعهم مصالح متداخلة تجبرهم على الامتزاج رغم كل مساعيهم للانعزال .. خيوط منفصلة تجمعها منسوجة واحدة تحت منظومة واحدة تتنفس خداعا ومراوغة وتنمر وطبقية وانصياع وراء المظاهر..والقهر.
انتهيت أمس من الرواية، رواية رائعة وعمل أدبي رائع استحق كل دقيقة أمضيتها فيه.. تحليل رائع لمجتمع "رائع" تظهر روعته في كيفية مقاومته ونضاله من أجل الاستمرار.. وربما تتجلى روعته فيما يترك خلفه بعد فنائه.. هل يجب أن يفنى المصري حيا حتى يترك خلفه ميتا ميراثه الحضاري من "الروعة" .. و"الأشياء الرائعة"؟ * هل الروعة لا تتحقق إلا ببناء المقابر بعد زوال وطأة الصراع والصخب والعذاب .. حيث لا يتبقى سوى شواهد الكفاح والاصرار والمثابرة.. شواهد المجد الذي يجري في الدماء المصرية كجريان النيل في أرض أم الدنيا. ولكن بعد قراءة الرواية بكاملها.. بقى عندي التساؤل.. حقا ما هي الأشياء الرائعة ؟
*كنت في زيارة لمدينة أسيوط وهالني الانبهار وغمرتني الفرحة بالأعمال الهندسية والمنشآت المائية من ترعة الإبراهيمية والقناطر.. هل تعلم أن شق وحفر هذه الترعة العظيمة والانجاز الهندسي في مجال المياه والري استغرق ست سنوات وأنه من أعظم أعمال الحفر اليدوية التي اشتغل في حفرها قرابة مائة ألف نسمة بطريق السخرة في عهد الخديوي اسماعيل.
Merged review:
Spoiler Alert!
#أشياء_رائعة هي من الروايات ما قبل #ثلاثية_المماليك و #سبيل_الغارق حيث استمتع بـ"خفة" و "الشقاوة" في أسلوب ريم بسيوني المميز، و قطع المشاهد ومفاجآت الرواية .. حيث تجد نفسك تصرخ ضاحكا وتضرب بيديك المنضدة (هاهااااااااي!!!) وتجد عينيك تلمع من المفاجأة أو "القفلة"وتعلق بأكثر صطلحاتك مصرية. استمتع كثيييرا بأسلوب ريم بسيوني الساخر في وصفها لانفعالات وتفاعلات شخصياتها، تلك السخرية اللاذعة التي وظفتها ببراعة لتقول وتحكي عن كثير يتعدى الكلمات المكتوبة، ولتخفف من بشاعة الواقع الذي أزالت عنه أستاره وأقنِعته بسلاسة رائعة، فالشخصيات موجودة حولنا ونكاد نراها في كل مكان وكل يوم .. شخصيات أخذتنا معها في استعراض سلس لسماتها الشكلية وحياتها وتقسيماتها الاجتماعية والنفسية، ومنطق وفلسفة كل شخصية منهم. رأيت معهم وفيهم بشاعة مجتمع معتل بعد تشريحه بذكاء، وتحليله في كثير من الأحيان. خيوط محكمة من شخصيات متفرقة بجمعهم حدث بسيط، غزلت بها ريم بسيوني تحفتها حتى ما إذا انتهيت من المنسوجة رأيتها أمامك بصورتها الكلية.. مصر. مصر هي النسيج المغزول من خيوط أسماء الشرقاوي والدكتور حازم وحاشيته وابنه والقبطان وطه وأم أسماء وال��مدة وزوجته ورشا وكريمة وجابر وأم سامي وسيدة مارينا والظابط الطيب وزوجته حنان. شخصيات تبدو مجتمعة في مناسبة اجتماعية تتشارك الحديث والطعام أو البيزنس والمصلحة أو لقمة العيش، ولكنك إذا اقتربت من ذواتها ودواخلها تجدها دائما في حالة صراع وجودي تجاه أنفسهم وتجاه بعضهم البعض، كلاً يخوض بشراسة معركة بقاءه بأسلوبه وأسلحته الخاصة ومنطقه الخاص ضد الآخرين، وكأن كل منهم يبحث عن تفوقه على الآخر و"تسيده على الآخر" سواء بماله أو علمه أو نفوذه أو منصبه أو فكره أو أصله أو "ستايله".. أو حتى هالة من القداسة يتقنعها حتى يقتنع بها ويقنع بها الآخرين. شخصيات انتصرت فيها "حالة" الصراع الوجودي، واختارت الانتصار لهويتها وأسلوب حياتها على حالات الحب والعشق.. وكأن هكذا صٌممَت الأرض التي تحتضنهم، وتم هندسة مجتمعهم. كل يخوض معاركة ويقدم تنازلاته من أجل "الفرصة" ويدافع عنها باستماتة وشراسة أحيانا.. فرصة لحاضر ومستقبل أفضل بلا أي ضمانات. كل يسعى وراء الفرصة بلا تهديد يقضي عليها. حازم يبحث عن فرصة للخلود وكمال التحقق دون تهديد الغوغاء .. الآخرين حوله الذي لا يراهم سوى لصوص تهدده باستمرار وعليه "مسايستها" و"هندلتها" على طريقته. أسماء تبحث عن "فرصة" للكرامة والأمان، ولكن في مفهومها لا كرامة دون سند المال والعز��ة والواسطة أو حتى هالة القداسة الاجتماعية لـ"أيقونة" "الأم الأرملة التي تسعى على عيالها .. "الشهيدة المضحية" التي اصطنعتها وأحسنت استغلالها. فرصة لتحقيق غايتها في الكرامة بلا تهديد من السلطة والسلطوية والطبقية، حتى أنها تمتهن كرامتها من أجل الوصول لغاية "الكرامة المستحقة"! خالد يبعث عن تكافؤ الفرص.. فرصة للطَموح والمجتهد .. دون تهديد الفساد والمحسوبية، وربما هكذا طه وسلمى أيضا دون تهديد الطبقية والمحسوبية ولكن كلٍ حسب مفهومه. رشا تبحث عن فرصة "للحرية" حسب مفهومها لها دون تهديد قمع الآخر واستفراده بمفاهيم الحرية والصواب، حتى وإن سقطت هي نفسها في هذا الشرك. القبطان يبحث عن حقه في "الوجود على طريقته" .. حقه المطلق في الفساد بكل صوره الأخلاقية والمالية والسياسية وال"عشوائية الانتهازية" المتكلفة الباهظه، دون تهديد المطالبين بالعدالة أو المساواة. هي دائما التفاصيل .. عندما أقرأ لملكة التفاصيل.. انجذبت كثيرا وتوحدت أحيانا مع شخصية دكتور حازم.. في الكثير من تفصيلاته وتراجمه، خاصة في علاقته ببلده والتي اكتشف في آخر الرواية أنه لا يعرفها.. أو أنه آثر أن يعرف "مصر" التي خلقها في مخيلته، دائما مخيلته، فهو الذي يتحصن دائما بزجاج سيارته "الفيميه" وهوائها المكيف بعيدا عن التلوث والضوضاء..والعامة والغوغاء.. تماما كما أتحصن بإذاعة البرنامج الموسيقي وإذاعة الأغاني وألحان علي اسماعيل من "أغاني" المهرجانات! أليس لكل منا "مصر" خلقها ليتواءم معها ولتعينه أو تحميه من "مصر الشارع" .. يختبئ في هالتها كما يختبئ طه في هالة أمه، يبرهن وجودها في قناته التليفزيونية المختارة أو برنامج التوك شو الذي يريد أن يرى صورتها فيه حتى وهو يعلم كذبه.. أو في صوت أم كلثوم.. أو خطبة لعبدالناصر..أو أغنية عشق صبابة لشادية مع بليغ.. أو مجد كروي مصطنع..أو بين الكتب والأدب والسينما وحكايات التاريخ.. هي مصر مختلفة عن "مصر" الحقيقية على أرض الواقع.. ولكن لا حياة بدون هذه الهالة وذلك الحضن الحصن. نظريا أكره وأحتقر فكرة "الكومباوند".. والشواطئ الخاصة .. والمنتجعات الخاصة .. ومارينا.. و... و... و.... وكل الأسوار ذات "السيكيوريتي وكاميرات مراقبة" .. عمليا..... أتماس أحيانا مع حازم..؟؟ .. أتفهمه. أتفهم هوسه وجنونه.. أتفهم أن يهدم علاقة بسبب انزعاجه من لون أو ذائقة! حازم يتعامل مع الـ"مجتمع" كقطع رقعة شطرنج، لكل موقعة ومكانته وإمكانياته واستخدامه.. وكل يخضع لهندسته وتخطيطه هو. الفصل الرابع والفصل الثاني عشر والثالث عشر خاصة الوصف والحوار داخلهم...! تحفة. #عظمة #عن تكفيني هذه الجملة.. هذا السطر.. هذا التركيب والمعنى حتى أشهد بروعة عمل أدبي وفكري مثل رواية "أشياء رائعة": "... وهذا الألم في قلبه لم يكن فقط من الحب.. كان أكثر من عشق امرأة.. كان ضميرا تائها.." رأيت فيه سر اللعنة ومنبع العذاب ومَخَر ألم الحياة على الأرض الطيبة. أما عن أسماء.. تعاطفت معها أحيانا.. اغتظت منها كثيرا.. وكرهتها بالنهاية. كرهت مراوغتها وخداعها وانبطاحها وكذبها حتى صارت تكذب على نفسها وتصدق كذبتها بل تقتنع بها كما تُقنع بها الآخرين بمنتهى البراعة! لم أستطع أن أحب أسماء.. ولكني تمنيت لها الانتصار دوما.. والسلامة. لا تستطيع إلا أن تَشعُرها بكل التناقضات.. تناقضاتك .. وتناقضاتنا. تكتششف خلال الصراع الرئيسي على الأرض وبناء المقبرة.. أنك أمام أكثر من شعب تجمعهم مصالح متداخلة تجبرهم على الامتزاج رغم كل مساعيهم للانعزال .. خيوط منفصلة تجمعها منسوجة واحدة تحت منظومة واحدة تتنفس خداعا ومراوغة وتنمر وطبقية وانصياع وراء المظاهر..والقهر.
انتهيت أمس من الرواية، رواية رائعة وعمل أدبي رائع استحق كل دقيقة أمضيتها فيه.. تحليل رائع لمجتمع "رائع" تظهر روعته في كيفية مقاومته ونضاله من أجل الاستمرار.. وربما تتجلى روعته فيما يترك خلفه بعد فنائه.. هل يجب أن يفنى المصري حيا حتى يترك خلفه ميتا ميراثه الحضاري من "الروعة" .. و"الأشياء الرائعة"؟ * هل الروعة لا تتحقق إلا ببناء المقابر بعد زوال وطأة الصراع والصخب والعذاب .. حيث لا يتبقى سوى شواهد الكفاح والاصرار والمثابرة.. شواهد المجد الذي يجري في الدماء المصرية كجريان النيل في أرض أم الدنيا. ولكن بعد قراءة الرواية بكاملها.. بقى عندي التساؤل.. حقا ما هي الأشياء الرائعة ؟
*كنت في زيارة لمدينة أسيوط وهالني الانبهار وغمرتني الفرحة بالأعمال الهندسية والمنشآت المائية من ترعة الإبراهيمية والقناطر.. هل تعلم أن شق وحفر هذه الترعة العظيمة والانجاز الهندسي في مجال المياه والري استغرق ست سنوات وأنه من أعظم أعمال الحفر اليدوية التي اشتغل في حفرها قرابة مائة ألف نسمة بطريق السخرة في عهد الخديوي اسماعيل.
#أشياء_رائعة يجذبنى دوما العمل الروائي متعدد الرؤي حين تمتزج الفلسفة بين سطوره وهذا العمل لم يقدم فلسفته لتفنى بل لتحيا متنعمة بأنفاس شهيقها وزفيرها حر بدعوة صريحة ... أكسر تمثال الخلود فلا نعيم لحياة فى تمجيده
أنا وأنت عزيزى القارئ أبطال بين سطور الرواية فلى ولكم في الحياة من الروعة أشياء كثيرة وتبقي ماهية( تملك " الشئ "وكينونته ) سؤال حائر سألت نفسي عن أشيائي الرائعة هل تستحق ؟ هل تمثل لى الروعة التى من أجلها اتمسك بها تملكا ؟ ام تملكنى هى ؟ هل تمثل لى الروعة التى افديها مضحية ؟
والاهم هل تجعل للحياة التى أحياها معنى ؟ هل هى أشيائي حقا ام أشياء ورثتها حتى أضحى الإرث لعنة فلم اعد اعى حقيقة الجمال من القبح ؟ هل يكفي أن تحوطنى أم روعتها تكمن فى سكناها داخلى ؟؟ وكأن الكاتبة توجه لنا السؤال عزيزى القارئ ألا حدثتنى عن اشياءك الرائعة ؟ اتتراءي لك من نافذة أم من سماء ؟ من ثقب تراها واضحة أم من وراء الباب تبحث عن ذكراها ؟ أحارس عليها أو مختلسا لها أمملوك لها أم سيد عليها عبد ذليل أم صانع حر لها ماذا عن أشياء البسطاء ؟ ماذا عن أحلامهم ؟ عن ذكرى او أثر بسيط بعد الرحيل يكون لهم حياة أخرى ؟ بين فلسفة الحياة والموت والخلود . بين الماضي والحاضر والمستقبل . بين هرم ثلاثي الدرجات طبقي مقلوب . .................. ينبع التدرج الثلاثي لحبكة روايتنا
مسار الحبكة ، كل منا لديه جزء راغب فى الخلود بعد الممات هذه حقيقة لا خالف عليها ... لكن متى يضحى الخلود فناء ؟
هناك من يريد أن يذكر عند الناس بعد الممات بالتضحية . شهيد افنى حياته فداء لغيره حتى لو ضحى بسعادته . فحين تتحول التضحية لهوس يضحى الخلود فناء
وهناك من يرغب في توريث قوانينه لأبنائه جيل بعد جيل مسيرين بفكر ماضي .. متحكما في اجنحة لها الحق فى التحلق حرة فيصنع سجنا مهما طال سيأتي من يتحرر منه متخلصا من خلوده أليس هذا فناء ؟
اما هذا يريد ان يذكر اسمه بأثر خالد حتى لو الفعل عار من اى أثر يذكر .. فعن اى خلود يسعى؟
نعم ... من حقك ان يكون لك اثر ولكن لو وقعت أسير فكرة الخلود لن تحيا من حقك ان تصنع وتبنى وتأمل وتحقق ولكن لا تضيع بناءك بوهم . من حقك ان تصنع الخلود لا ان تقع اسير و عابد له
ماذا صنع ابطال الرواية يا ترى ؟ من تحرر من إثم الخلود وذاق لذة الحياة ؟ من مات صريع غربة النفس بذنب وهم كذاب ؟ ومن أنتظر الأمل ويسعى لنيل حياة جديدة ؟ من يا ترى ؟ اشياءك الرائعة قد تبدو وهم اشياءك الرائعة قد تنير من ثقب ضيق اشياءك الرائعة ليست دوما من جهة ما تنظر بعين ناظريك بل بعين البصيرة اشياءك الرائعة فلسفة احيي الكاتبة المبدعة د/ ريم بسيوني عليها فشكرا لقلمك .... وشكر خاص لراوية أولاد الناس ولرواية سبيل الغارق من كانوا بوابة تعريفك للقراء لنحظى بكاتبة بروعتك وابداعك شكرا لأن مع كل رواية جزء منا ،، من مصر تاريخا وتراثا ، من أبناءها فكرا وعملا وروحا ، من طيب أرضها وتقلب اجواءها ،،، شكرا لأسماء بطلة أشياء رائعة بكيت معها وعليها واعجبت بها وغضبت منها وتأملت فيها الكثير ، واعرف سر ثباتها و تقلبها ، اعرف عناد التشبث بهوس عاشت حياتها عليه ، الشخصية ثرية كتابياااا ربما في وقت ما أفرد تحليل عنها ،، يتناول نشأتها ، طبيعية شخصيتها ، أفكارها ، خصالها، شخصية شديدة التعقيد رغم بساطتها وتم تقديمها بحرافية عالية اشيد بقدرتك فى إبداع أشخاص من دم ولحم دكتور حازم والقبطان وكل شخصية بالرواية مهما كان دورها ثانوى او رئيسي تم تقديمها باجادة تامة اللغة جيدة ، تنوع فى السرد ، عبارات فلسفية ، ربط التاريخ بالحاضر ...... لا أفضل تصنيف الرواية وان لزم الامر فالرواية لى إنسانية برؤية فلسفية ونفسية ونكهة تاريخية لا تخلو منها أعمالك الريفيو بعيد عن اى حرق ولم يتطرق لاحداث مباشرة لقد قرأت الرواية من شهور طويلة ومازالت عالقة فى ذهنى شكرا وبانتظار جديد حضرتك بشغف دوما
خواطر حول روايه "اشياء رائعه" لريم بسيوني : ١- المسمي السليم ل"كتاب الموتي والاحياء" : وصلت هنا ريم بسيوني بحاستها السادسه التاريخيه الفطريه الي المغزي الحقيقي الكامن وراء كتاب الحياه الاخري او ما سمي مجازا من قبل بعض علماء المصريات "بكتاب الموتي " .. اذ توصلت الكاتبه الي الفلسفة الكامنه وراء مقصد المصري القديم من هذا الكتاب الا و هو تهيئة المصري للحياة الابديه الخالده. ٢- عندما نقرأ فقرات المقدمه لكل فصل من فصول الروايه وهو ما استلهمته الكاتبه من التراث المصري القديم ومزجته ببراعه مع احداث روايتها المبدعه .. نصل معها للتساؤلات الآتية: ⁃ هل كل الأحياء الا موتي بصوره او بأخري؟ ⁃ وهل بعض الموتي الا احياء يعيشون معنا ونحس بأثرهم حولنا وبداخلنا ربما اكثر من كثير من الاحياء الذين نعاشرهم كل يوم ؟
٣- اول خاطره قد تخطر علي الذهن ان ريم بسيوني تهوي قصص الحب المستحيله.. ولكن اذا تفكرنا برهه وامعنا التأمل نجد ان الحب الحقيقي ما خُلق الا ليجعل الصعب والمستحيل واقعا نعيشه ونلمسه بكل حواسنا كل يوم ونري معجزاته ونعاصرها في كل ما حولنا ولكننا اصبنا جميعا بآفه الاعتياد.
٤- ان اللحظه التي نظن فيها أننا نملك كل شئ يصبح مثله مثل اللاشئ تماما.. يصير "كل شئ" مثل العدم بلا معني، بلا روح وبلا هدف. يصبح كالسراب الذي يحسبه الظمآن م��ء..
This entire review has been hidden because of spoilers.
أشياء رائعة رواية مليئة بالحقائق و الدلالات و تتحدث عن مصر بكل مافيها و بالأخص الفساد و لعبته و تصنيف الناس لفئات مختلفة... ثم تظهر أسماء الفلاحة الطموحة الذكية و الشغوف و التي لا تتنازل عن أحلامها... رواية غنية ثرية بالوصف الدقيق لمشاعر أبطالها و صفاتهم سواء الشخوص او الملامح. "و كانت أسماء مصرية تضحي بنفسها و تغرق جسدها بين طيات الطمي و المياه الدافئة الثقيلة الممتلئة بالموت و الحياة معاً ... تضحي و تأخذ في أنانية من النهر القوي الغادر و هي تعرف انها غارقة لا محالة.. و انها خالدة لا محالة، و ميتة لا محالة... و صابرة لا محالة ... و مشتاقة إشتياقاً لا يرتوي حتي بالغرق" وصف شديد العمق و الدقة لشخصية أسماء و رغباتها و طموحها و علمها التام بمصيرها الحتمي " هناك فساد حميد و فساد خبيث... الفساد الحميد نقوم به كل يوم آلاف المرات، في كل نفس نتنفسه نكذب، نعطي رشوة، ننحني بإحترام لمن لا يستحق..." كم هي صادقة هذه الجملة في وصف الفساد الحميد الذي يستخدمه معظم الاشخاص لينالوا ما يريدونه من الدنيا... أما الفساد الخبيث الدي بسببه يؤذي الناس و الذي يستخدم في الحروب الغير شريفة في شتي مجالات الحياة و في الأغلب تكون لعبة لمعرفة من الأقوي
أسماء محمد الشرقاوى الأم المجهولة ... الأرملة ... القوية .. الضعيفة ... العاشقة ... الذكية ....الساذجة ... تخطيط بدقة لمستقبل أبناءها ... تريد لهم الأفضل من وجهة نظرها هى ... تدوس على كرامتها أحيانا من أجل هدف محدد مبررة لنفسها كل الوسائل الممكنة لتصل الى غايتها .. غاب عنها الكثير من الحقائق أثناء محاولاتها ... لكنها فى النهاية وبالرغم من كل ما لاح أمامها من مستحيلات استطاعت أن تحقق أحلامها ... حظ أم شطارة أم سذاجة !! لكنها حققت ما أرادت وبدقة ... القبطان لم يفز .... وحازم لم يفز ...هى التى فازت فى النهاية والمستقبل فى النهاية لها القبطان عهد ولى ... وحازم كاهن نادر ... وهى الموجودة دائما
الرواية بديعة ..... ما زالت متيمة بأسلوب ريم بسيونى القريب من القلب ... ف هى رواية تحكى عن الفساد .. السرقة ... الطبقية ... الاستغلال ... الفقر .... شخصيات مختلفة من خلفيات اجتماعية مختلفة ولكلا منهم زوايته الخاصة فى رؤية وتحليل الامور ولكل منهم اجندة واهداف ... نختلف ام نتفق عن مدى مشروعية هذه الاهداف .. انما كلا منهم يسعى بطريقته الخاصة
رواية جميلة بأسلوب شيق و لغة متقنة . مصر التي تتوق الي حياة كريمة و لكنها ممزقة بين طبقات كثيرة مسيطرة.و يوجد في القاع طبقة مطحونة و ملعونة بالطموح.طموح مشروع في تعليم جيد و مستقبل أفضل للأبناء. و للوصول إلي هذا الهدف تهدر الكرامة و ترتكب الذنوب في محاولة بائسة لنيل الرضا من الذين يملكون زمام الأمور أو هكذا يهيا لهم. نجد اصطدام و حرب بين القطبين المسيطيرين .قطب منهم العلم المدعوم بالاصل و الثروة و النفوذ كأنهم مماليك مصر و القطب الآخركالقراصنةمهوسوون بالثروة والقوة و العلاقات الاجتماعيه المتشعبه. كل الأطراف فقدت كرامتها في الصراع و الأقل حظا هم من داستهم الاقدام و تم التضحية بهم. و استمر الصراع و تلاه الصلح الذى نتجت عنه تشييد مقبرة كبيرة تخلد ذكري فراعنة جداد. رواية رائعة و تعطي فرصة للقاريء أن ينطلق بخياله و يفهم الأحداث و ماترمز له الشخصيات بما يحب.
الكتاب يناقش قضية مهمة جداً كنت أظنها عُدِمت في عصرنا الحاضر، لكنها للأسف لم تزل واقعاً، ألا وهي الطبقية في مصر. تناولت الكاتبة هذه القضية بشكلٍ مميز حيث دارت الرواية حول أرملة ثلاثينية فلّاحة أتت من قرية في بنها، تقرّبت لطبقة رفيعة جدّاً وغنية من القاهرة، بغرض موالاتهم والإنضمام إلى صفوفهم للحصول على وساطتهم للإرتقاء بأبنائها الثلاثة من طبقة الفلّاحين إلى طبقة الباشاوات من جهة، ولبيع الفدّان الذي تملكته عن طريق التزوير من جهة أخرى، دارت أحداث طويلة ومؤلمة توضّح مدى قذارة نظام الطبقية، لكنّ هذه الأرملة في النهاية نجحت في تحقيق حلمها، وحوّلت أبنائها الفلّاحين إلى أشخاص مرموقين مجتمعياً، وسادت المساواة بين الناس، أو هكذا بدا لي على الأقل.
“عندما اكتشف كارتر مقبرة توت عنخ أمون ونظر من الفتحة الصغيرة التي فتحها في الحائط سأله اللورد كارنفان في حب استطلاع وعدم صبر: ماذا ترى؟ فقال كارتر: أرى أشياء رائعة. “
رواية أشياء رائعة لريم بسيوني ترمز إلى مقابر القدماء حيث تدور احداث الرواية حول قطعة أرض ترثها أسماء وهي فلاحة مصرية عن زوجها المتوفي ويتنافس على شرائها المهندس حازم والقبطان مراد لبناء مقبرة وفي نفس الوقت يتنافسان على اسماء كل بطريقته فنرى نزعة القبطان للتملك وفي المقابل يسعى المهندس لنيل محبتها.
هناك رمزية وإسقاطات في الرواية في عدة نواحي تتعلق في الارض (الوطن) المقبرة (الماضي ودروس الماضي) السلطة وطبقات المجتمع.
أرملة يتخذ اثنان من "الكبار" أرضها ملعبا ليتباريا فيه على إظهار قوة كل منهما.. فمن الرابح؟ هذا هو ظاهر الرواية، ولكن ما ان تصل إلى نهايتها ستكتشف ان عليك قراءتها مرة أخرى لترى عمقها الحقيقي، فتدرك قيمة الرواية الحقيقية. ريم بسيوني فنانة وخبيرة في أن ختيار الكلمة والوصف.. وصف كل شيء الناس والشوارع والحب والكره والمرأة والرجل.. والاصعب: النفس البشرية. وفي هذه الرواية تكتشف مهارتها في ان تغزل لك عالما باطنه أبدع من ظاهره بكثير.. فما خفي كان أعظم..