What do you think?
Rate this book


550 pages, Paperback
Published January 1, 2008
لطالما فعل الاستعمار ما يريد دون أن يسمعنا فهل حان الوقت أن نسمعه نحن ما تريد حسب التوقيت المحلي لساعة عبدالرحمن منيف
في المدرسة تعلمنا الأصغاء. و في وظائف الخارجية تعلمنا مع الإصغاء الابتسام. و في مثل هذه البلدان تعلمنا أيضا أن نسمع ما يقولون و أن نفعل ما نريد.
إن الصدمة. في حالات كثيرة. بداية الرؤية الصحيحة للأمور. كما تجعل. حتى أبلد الناس. يقارن و يتساءل. و قد يعيد النظر بمسلمات كانت قائمة و راسخة إلى ما قبل حدوث تلك الصدمة.فاكهة الرواية هو بدري ذو القلب النابض و الضمير الواعي و الساعد الذي لا يلين إلا أن بدري رحل بدري أيضا.
ما يهمنا. و يجب أن تنتبه لذلك جيدا. ليس الكلام الذي يقال. و إنما الأعمال و الخطوات التي تتخذ. لأن العادة في الشرق أن يقال كلام كثير. و بعض الأحيان شديد التباين. لإرضاء بعض الفئات. أو لمواجهة بعض المصاعب. و قد يكون ضمن الذي يقال ما يسيء أو قد يجرح. و ربما لا يخلو من تعريض أو اتهامات. أمور مثل هذه غير مستبعدة. يجب أن نسجل اعتراضنا عليها. لكن لا يجب أن لا تصبح بمثابة إعلان حرب أو سببا للقطيعة.
يجري كل ذلك دون أن تصدر كلمة تشير إلى أنهم جاءوا لخطبة. أو أن بدري جاء هذه المرة من أجل الزواج! و حتى لو طرح سؤال عن مثل هذا كانت تتم الإجابة عليه بالنفي. أو أن الأمور مؤجلة الأن. و على أن يوافق الأفندي و يقرر.و لكن الأيام لا تتوقف أبدا. إنها تواصل دورانها و توزع الفرص و الحظوظ. و على الإنسان الذكي أن يدرك اللحظة المناسبة كي يتحرك. كي يغادر موقعه السابق. و يلتحق بصيغة قد لا تبدو أول الأمر براقة أو مشجعة. لكن حدسا داخليا يدفعه لأن يواصل. و هكذا تتآلف الأشياء. تلتقي. حيث لم يكن أحد يقدر ذلك من قبل. و بهذه الطريقة تكتمل الحلقة و يواتي الحظ. و لم يتبق إلا الجزء الثالث و الأخير من هذه الملحمة التي نتابعها معكم من أرض السواد