محمد خليل قاسم (15 يوليو 1922 - مايو 1968) أديب مصري نوبي جسد معاناة النوبيين في التهجير من بلادهم القديمة في رائعته "الشمندورة".
الكاتب النوبى محمد خليل قاسم ولد فى 15 -7-1922 بقرية قتة كان والده يعمل بالزراعة ثم أضطر لمزاولة التجارة بعد تعلية خزان اسوان الثانية سنة 1933 حينما أغرقت مياة الخزان البقية الباقية من أراضى النوبيين ونخيلهم نشأ خليل قاسم بين أفراد أسرته الصغيرة ولم يكد يشب عن الطوق حتى كلفه أبوه بمراقبة البقرة التى تدير الساقية فسمع أنينها كما سمع صوت المياة التى تصبها القواديس فى القنوات ورأى الشمس تبزغ من بين ركام السحب والبلح يبدل أثوابه فى أشهر الصيف الحارة .وأشتم أريج شجرة السنط الذى تنشره فى الأجواء بعد غروب الشمس فنمت روح الشعر فى كيانه. فى عام 1935 سافر إلى عنيبة ليلتحق بمدرستها الأبتدائية ثم سافر إلى أسوان عام 1939 ليلتحق بمدرستها الثانوية وأصر على أستكمال دراسته الثانوية بالقاهرة فألتحق بمدرسة القبة الثانوية التى حصل منها على على شهادة التوجيهية ثم ألتحق بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول إلا إن ميوله الأدبية دفعته للأنتقال إلى كلية الآداب . لكن اهتمامه بالعمل السياسى حالت دون إستكمال دراسته الجامعية وفى القاهرة بدأ نشاطه الأدبى بقراءة العقاد وسلامة موسى وغيرهما من عمالقة الفكر وقتذاك . ثم راح يكتب إنطباعاته وآرائه ويحضر الندوات . فتوسعت مداركه .
ثم وجد نفسه ينضم إلى جماعة الإخوان المسلمين فرع مصر الجديدة لكنه لم يستمر بها سوى فترة قصيرة . ثم أنضم إلى الحركة الشيوعية المصرية عام 1944 كانت أزمة الوطن على أشدها فى هذه الفترة وعبر خليل عن ثورته بكتاباته وشعره التى نشرت على صفحات النوبة الحديثة التى أشترك فى تحريرها وظل ينشر فيها آراءه حتى قبض عليه عام 1946 أنخرط قاسم فى العمل السياسى لسنوات طويلة . ورغم مالاقاه فى المعتقلات والمرض الذى ألم به لم يتخل أطلاقا عن مبادئه.
كتب القصة والرواية وقرض الشعر وكتب الأبحاث السياسية فى بداية تعليمه الثانوى . أشترك مع نخبة من الشعراء النوبيين فى أصدار ديوان شعر بعنوان (سرب البلاشون ) صدر عام 1966 ثم أصدر مجموعة قصصية بعنوان (الخالة عيشة )ثم كانت روايته الرائعة الشمندورة التى تناول فيها مرحلة مهمة من تاريخ النوبة . كتبت الشمندورة فى المعتقل . ولأن أدوات الكتابة كانت ممنوعة فيه فقد كتبها على ورق بفرة وبقلم كوبيا صغير يمكن أخفائه بسهولة . ثم تم تسريب ماكتبه لتنشر على صفحات مجلة روز اليوسف على حلقات إسبوعية ثم صدرت فى كتاب مستقل عام 1968 عن دار الكتاب العربي . ثم أعاد حزب التجمع طبعها عام 1995 ونفذت الطبعة أيضا . تبنى خليل فاسم الكثير من كتاب النوبة صغار السن أثر الأفراج عنه . منهم كتاب القصة محمود صالح ادريس وعبد الرحمن امين صادق ومحمد بشير زكريا وفاروق بحر واحمد عبد الله وحسن نور واقام ندوة ادبية دورية كل اسبوع لقد محا خليل قاسم أمية السجانين بأن علمهم القراءة والكتابة خلال فترة أعتقاله فأطلقوا عليه لقب حضرة الناظر أكتشف مع رفيقه الفنان الكبير حسن فؤاد المطرب محمد حمام خلال فترة الأعتقال بعد الأفراج عن قاسم 1963 وجد اخوته يعيشون فى حالة سيئة للغاية إذ اصاب الدرن صدر اخيه الصغير فأقعده عن العمل ولم يعد له ولاخته التى كان يرعاها اى مصدر للرزق فكرس قاسم حياته لأسعادهما بعد حصوله على عمل كمترجم بأحدى السفارات الأجنبية وماكاد يفكر فى نفسه ويستعد للزواج حتى اختطفه الموت فى مايو عام 1968
لغة الرواية ممتازة ما عدا الحوار الذي ترجم للفصحى فلم يكن بسلاسة الحكي، بناء الرواية تقليدي وغير ممتع رغم ان الحدوتة نفسها قد تكون مسلية، ما مثل العقبة الاساسية امامي لاستكمال القراءة هو الوصف المسهب للطبيعة ما يصيب القارى بالملل بجانب استخدام الصور التعبيرية بكثرة.
على هامش الرواية: ورد بالمقدمة ان دكتور/ صلاح السروي وصف الشمندورة بأنها "رمز كلي سابغ يحمل البنية الروائية ويحدد مراميها ودلالاتها، وأنها كيان دلالي سيميولوجي محدد لوجود مادي وآخر معنوي". رجاء من القلب لكل من فهم هذه الجملة أن يشرحها لي ومهما كان المعنى المطلوب ايصاله ألم يكن من الممكن نقله بطريقة أبسط. هذه اللغة المقعرة الاكاديمية التي يستخدمها نقاد الأدب عندنا تضفي هالة من الاهمية الوهمية على العديد من الاعمال متوسطة المستوى في تاريخنا الادبي.
دار فى خلدهم دوما ان بلادهم خير بلاد الدنيا واجملها اشجار النخيل والبيوت المصنوعة من جالوص الطين الطوب الاخضر والنيل يعشقونه كما يعشقون زوجاتهم يرحل الواحد منهم الى عواصم البلاد الكبرى ثم يدنو الاجل فيعود حاملا كل ما ادخره الى هذه الارض ليموت بين اشجار النخيل وليدفن فى الجبانة المترامية الى جوار الحاج مكاوى
لغة الكاتب واسلوبه جميل جدا قدر يوصل المشاعر الانسانية من حزن النوبيين لتعرضهم للتهجير القسري بسبب الطوفان وتعلية السد(الخزان) للمرة الثانية ومعاناتهم للتكييف في مكان جديد وبيئة جديدة مليئة بالتحديات الشخصيات قوية ومعبرة وقدرت توصل رسالة الكاتب ومشهد الرحيل قبل الطوفان كان مؤثر جدا الشمندورة ترمز الي الثبات والارتباط بين النوبيين ونهر النيل ويعبر الكاتب من خلالها عن التمسك بالجذور حيث تظل ثابتة في مكانها تماما كما يسعي النوبيون للحفاظ على هويتهم وثقافتهم رغم الصعوبات تنتقد الرواية الظلم الاجتماعي والاقتصادي الذي يعاني منه النوبيون وتوضح تأثير التهجير من ضياع وحزن وحنين الي الوطن وعجز لفقدان الارض والهوية والانتماء وقلق على المستقبل تعطي الرواية رغم المعاناة امل في امكانية التكييف مع الظروف الجديدة وبناء حياة جديدة وتؤكد على أهمية العلم
-بعض الاقتباسات:
“التهجير ليس مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل هو اقتلاع للجذور وطمس للهوية.” “الذكريات هي الجسر الذي يربطنا بالماضي، لكنها لا تعيدنا إليه.” “كلما ابتعدنا عن أرضنا، كلما زادت غربتنا.” “قتل فرد جريمة لا تغتفر! أما وأد أمة فمسألة فيها نظر!” ”كل شيء يوحي بالأمس الحزين وبغد غامض لا أعرف لونه ولا طعمه! “ ”لكل إنسان نهاية“
الرواية رائعة جدا وموضوعها مهم نظرا لما يحدث في العالم الآن ويوصي بها لكن وتيرة السرد بطيئة ومليئة بالتفاصيل التي ممكن تكون مملة لبعض الاشخاص ولكن استمتعت بها جدا 😍🥹🥹
& أنا وحدي هنا وأشعر أنني لا شئ قشة ضائعة في مهب الريح أو قمة موج وإنني لأسأل نفسي لماذا أقف هنا ؟! لماذا أتيت !
رواية عن حال أهل النوبة وترحيلهم عن قراهم والظلم اللي وقع عليهم في عهد الملك فؤاد وتعويضات قليلة عشان يسيبوا قراهم عشان عمل خزان للحد من طوفان النيل وحتي قبل مشكلة الميه كانت حياتهم في زراعة نخيل ومحصول قمح من قراريط أرض مع فقر شديد
لما كنت بشوف افلام عن النوبيين او السمر جدا كنت فاكراهم من الصعيد عموما وبعد كدا عرفت انهم نوبيين واضطراهم للشغل في مهن زي البواب او السفرجي عشان هما ميعرفش اي مهنة تانية ولا حتي بيتقنوا العربي , والأسوأ ان المصريين بينظروا لهم نظرة استعلاء
الرواية من اكتر من 700 صفحة , مش عارفة اقيمها , كلام كتير وعادي ومفيش احداث بس الحوار واللغة حلو بيخليك عايز تكمل , وعايز تعرف ايه اللي ح يحصل
الغريب ان الاسهل لهم انهم يرحلوا للسودان عشان هناك نوبيين زيهم , بس هما ولاءهم لمصر اكبر حتي برغم ابتعاد المصريين عنهم وغربتهم وسطهم
الرواية ملحمية، بتحكي المأساة من جانبها الاجتماعي، بتفكرني بزمن الخيول البيضاء وثلاثية غرناطة والروايات اللي من الطابع ده، المأساة هنا هي معاناة أهل النوبة من تعلية خزان أسوان،وبيصور فيها الحياة في القرية وناسها من خلال قصص متوازية لكذا شخصية مش متشابكة كتير بس كلها بتصب في مصير وخطر مشترك جامع!
لغة الرواية جميلة جدا ورقيقة وهادئة وبسيطة، يمكن فيه اعتراضات عليها كتير إنها مسهبة بزيادة في وصف الطبيعة بدون داعي، بس الحقيقة يمكن أنا مرحتش النوبة، بس اللي عاش أو راح قرى وقعد فيها شوية هيكتشف إنه طبيعي ومناسب جداً إنها تتكتب بهذه الطريقة التفصيلية الرتيبة البطيئة المتأملة في الطبيعة لإن حياة أهل القرى وأكيد أهل النوبة كده بالفعل، النوبي كان فعلاً مغرم بنخلته وبيته وزرعه ونيله،فلازم يشوف التفاصيل الدقيقة لكل ده وعنده الوقت والهدوء إنه يتأمله ويتغزل فيه، فبالعكس أنا شايف إن الوصف ساعد في استغراق القارئ في أحداث القصة البسيطة وحياة النوبة وأهلها ومعاناتهم.
مش عارف ليه طول الوقت كنت شايف الرواية في صورة مسلسل تليفزيوني، وأظن لو اتعمل كويس هيبقى علامة في الدراما المصرية، ومعرفش فيه أسباب إنه متعملش ولا محدش واخد باله منها.
"نحن منكوبى التعلية، احترقت خيامنا، والتهمت النار تعويضاتنا، وداس الفيضان زراعتنا.. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء" بهذة الكلمات فقط استطيع ان اوجز محتوى الكتاب.. لم أحس بقسوة الكلمات وروعة التفاصيل الذى تحتويها هذة الملحمة من زمن مضى، لان اقل من يقال عنها أنها ملحمة ممتدة فى الزمان والمكان تعايشت مع هذة الملحمة ومع كل شخصيتها مع النوبه وجمالها بين أشجار النخيل وامواج النيل والشمندورة الحمراء وبيوت الطين ومع قسوة الحياة على النوبيين ومعاناتهم فى بداية القرن المنصرم.. كيف قسى الزمان عليهم، كيف اجحفتهم الحكومة كيف أغرقت بيوتهم لا تبال بشئ.. كيف تعنصر عليهم سكان القاهرة وعملوهم على أنهم عبيد لا يبالون سواء عاشوا أو ماتوا، كيف يبالون وهم فى نظرهم بربر؟
ثاني أطول رواية قرأتها في حياتي وأكثرها صدقاً جنباً إلى جنب مع كل شئ هادئ في الميدان الغربي تتناول مأساة تهجير النوبيين من قراهم الأصلية أثناء تعلية خزان أسوان الثانية في الثلاثينات في عهد الملك فؤاد وحكومة الطاغية إسماعيل صدقي، تتناولها من خلال عيون الصبي حامد ذو الثمانية أعوام وأقرانه في قرية قتة بمركز الدر في النوبة القديمة الرواية إيقاعها رتيب للغاية وممل أحياناً ولولا أن أنهاها مؤلفها فجأة ما كنت أعتقد أنه سيكون لها نهاية !
محمد خليل قاسم يعتبر الاب الروحي للأدباء النوبيين ،تتحدث الرواية عن فترة تهجير النوبيين من أراضيهم قبل بناء السد العالي في جنوب مصر ،كتبت هذه الرواية في معتقل الواحات ونشرت بشكل متقطع وتحولت الي مسلسل اذاعي،الرواية يغلب عليها الوصف الدقيق وتصل احيانا الي وصف أدق التفاصيل يصل إلي حد الملل ،وصف لنا الكاتب العيد عند النوبيين ،وصف لنا الافراح ،نجد الرواية أحداثها بطيئة ومليئة بوصف الشخصيات و بعض أجزاء من حياتهم في بدايتها إلا أن الأحداث الحقيقة لم تبدأ قبل الصفحة 400 عندما قتل الشاب حسين مصطفي صدقي ،الشمندروة هو لفظ نوبي يطلق علي مراكب الصيد .
رواية محمد خليل قاسم هي الرواية النوبيه الاولي في الأدب الحديث، لغة قاسم شيقة و رقيقه ينساب منها الحكي بشكل طبيعي، تصور أحداث الرواية تأ��ير التعليه الثانيه لخزان اسوان علي اهل النوبه خلال عامي ٣٣ و ٣٥ من القرن العشرين إبان وزارة صدقي باشا، و تصور حياة النوبيين و ماساتهم في التهجير من أرضهم دون تعويض يحفظ كرامتهم و انسانيتهم، يؤخد علي الرواية فقط الاطالة رغم قصر زمن الحكي عبر عامين تقريبا او ثلاثة الا ان كونها واحدة من الروايات الكلاسيكية طبقا لمعايير زمنها. علي ان خليل قاسم موهبة فزة في الكتابه للأسف لم يكن له موروث أدبي يلاءم موهبته
رواية عن النوبة القديمة للروائي النوبي محمد خليل قاسم.
في البداية حابب أوضح أن الرواية مكونة من ٧٣٦ صفحة، وتقريبًا أنا أول مرة أوضح عدد صفحات كتاب قريته، وده لأن حجم الرواية كان بيخليني مقلق منها لتكون مملة علي حجمها ده ومكسل في نفس الوقت، رغم أن الرواية كنت بدور عليها وموجودة عندي من ٥ سنين.
الرواية بتتكلم عن النوبة في أواخر العشرينات وبداية التلاتينيات اللي تم فيها التعلية التانية لخزان أسوان.
بيوضحلنا خليل قاسم شكل الحياة في النوبة القديمة وخاصًة قرية "قتة" اللي بتدور فيها أحداث الرواية وبتدور في بعض الأوقات في مركز الدر والقاهرة خاصةً عابدين وشارع معروف وكمان في غرب النيل قدام قرية قتة اللي نقلوا معظم أهل القرية حياتهم هناك قبل الطوفان.
محمد خليل قاسم قدر أنه يعيش القارئ جواه الحدث ويبقي لامس كل عوامله (الصورة - الصوت - حالة الطقس - ملمس الطبيعة - الحالة المسيطرة علي الأجواء ومشاعرها)، فأنت شايف المكان والاشخاص وسامع كل حاجة بتحصل حواليهم وحاسس بطبيعة الجو اللي هم فيه وحاسس بمشاعرهم وكمان تقدر تلمس وتستطعم كل حاجة قصادهم وبيأكلوها أو بيشربوها.
خليل قاسم بيعرفنا ليه النوبيين مرتبطين بالنيل ومايقدروش يستغنوا أو يبعدوا عنهم، لما بيتولدوا أو يتجوزوا أو يلعبوا ولما يموتوا كمان بيتباركوا ويلمسوا النيل لانه عايش جواهم وعايشين به.
مأساتهم كانت متمثلة في الفقر والجهل وعدم معرفتهم اي حِرف يشتغلوها غير الزراعة والصيد وبعض الصناعات اليدوية اللي بيعملوها من جريد النخل، وده فرض عليهم مهن معينة لما بدأوا يهاجروا للقاهرة والاسكندرية.
الرواية عظيمة لأنها بتأرخ بعض تراث وموروثات النوبيين وعلاقاتهم بالعلم والكُتاب وتعلقهم بالدين والازهر.
وبتوضح تفكيرهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وبينت أكتر مدي حب النوبيين بمصر وأرتباطهم وتمسكهم بها رغم أقتراب السودان ليهم ومحاولة البعض لجذبهم للسودان، وأتكلمت عن بعض الشخصيات النوبية السياسية اللي قدرت تأثر في القضية النوبية.
الرواية عظيمة جدًا مكتملة الأركان ومش هتاخد حقها مهما كتبت من سطور عنها، وكمان وضحت حقيقة تهجير النوبيين ومدي معاناتهم اللي بدأت من قبل عبدالناصر ما يتولد أصلًا منذ بناء خزان أسوان سنة ١٩٠٢.
والأهم من كل ده أن أستقر وأتفق أبطال الرواية في النهاية أن التعليم مهم جدًا للنوبيين واللي كان رافضوا شريحة عريضة منهم منذ البداية وكانوا قافلين علي نفسهم وعن مجتمعهم ورافضين الاحتكاك بالمجتمعات الغير النوبية.
أتمني في يوم من الايام أكتب عمل أدبي بنفس قوة الشمندورة اللي فضلت موجودة في النيل رغم الطوفان والفيضانات اللي ضربت أرض النوبة.
تحكي الرواية قصة قرية نوبية تحاول النجاة من الطوفان الناتج عن تعلية السد عند النيل، في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي.. اختار خليل قاسم أن يصور المشاهد من زاوية بعيدة، من أبعد "كادر" ، عبر "حامد" الراوي الصغير، تصويراً قد تظنه محايداً: ينقل الأشخاص والأحداث كما تراها في الحقيقة، دون محاولات اصدار الأحكام أو استخلاص العبر المباشرة أو اجتلاء ما وراء النفوس وتحليل الشخصيات بتلك الطرق التي يلجئ إليها روائيون آخرون.. وبالتأكيد لم يقع في فخ ندب حال النوبيين ولا الجمل السطحية الساذجة الساعية لجذب التعاطف..
القصة عن أنها رواية كتبت على ورق السجائر أثناء وجود مؤلفها في السجن، تبدو غير منطقية. هو أمر يكسبها جانب اسطوري لا بئس منه، ولكنه يبقى شئ غير معقول.. الشمندورة من أصعب الروايات وأكبرها حجماً على الإطلاق. بل انها حتى في قرائتها،رواية دسمة، لا تقرئ في ايام معدودة ولا تكفيها قراءة واحدة لفك طلاسمها. فما بالك أن تكتب كاملة على ورق البفرة!!
وصفت المجتمع النوبي ببساطة، وتُكون لقارئها الصورة عنه بالتدريج بهدوء تام ودون أي افتعال.. أظنها من أهم الروايات بالنسبة لموضوع المجتمعات ووصفها وبالنسبة للحدث الذي تناولته نفسه - الخطر الذي يهدد أمة ويكاد يعرضها وممتلكاتها للفناء - .. وهي كذلك أثر أدبي يكاد يكون مهمل بشكل أو آخر..
عاجز عن تقيمها، لم أخرج عنها بانطباع نهائي.. أعجبتني أم لا؟ ربما كنت في حاجة لاسلوب سرد مختلف، تصوير من زوايا أخرى أقرب.. مواقف ومعاني أكثر وضوحاً، وأن تكون أصغر حجماً.. كانت ترتفع في مواضع عدة، وتجذب انتباهي في الشخصيات الخارجة عن المألوف، تحديداً الأم ومرضها الغريب وما في ذلك من رمز.. وكذلك كانت تغرق في الملل والخطو البطئ وغموض الأحداث والسرد..
الشمندورة رواية ل " محمد خليل قاسم" رواية جميلة جدا شدني وصف الرواية أنها اول رواية نوبية في التاريخ وانا كنت مهتم بالفترة دي وتهجير النوبيين نتيجة لبناء خزان اسوان وتعرض اراضيهم للغرق من النيل رمز الحياة والموت عندهم. منكرش في البداية عانيت من الملل والمبالغة في الوصف او المبالغة في كثرة الوصف محستش بمرور أحداث كتيرة كلها وصف على الفاضي مفيش فكرة معينه الا بعض التلمحيات لقرب قدوم الفيضان من بعد اول200 صفحة في سرعة في رتم القصة والاحداث أصبحت كثيرة بعض الشىء أخر 150 صفحة تقريبا قرتهم ورا بعض بسرعة نتيجة لسرعة رتم الحداث والمتعة والشغف يعيب الرواية مبالغة الكاتب في الوصف في البداية والنهاية ومبالغتة في وصف المصائب التي ألمت بالشعب النوبي وأن كان عجبني جدا جدا طريقته في وصف الاحداث والطوفان والحرائق والسرقة والنهب وحب الفلاح النوبي لأرضه وشعوره بالدونية والاضطهاد من قبل الحكومة والاغنياء رواية جميلة جدا 4/5
لا أجد الكلمات المناسبه لوصف هذا العمل ألادبي الرائع الذي يفوق الخيال.. ملحمه وسيمفونيه غير عاديه ابدعتها أنامل فنان غير عادي. أشعر بالأسي والأندهاش الشديد لعدم تقلد هذه الرواية المكانه المناسبه التي تستحقها ونشكر دار منشورات الكرمه التي قدمت لنا وجبه فنيه دسمه قلما يجود الأدب العربي بمثلها. من أجمل ماقراءت.
من أجمل ماقرأت عن القرية المصرية مع الاخذ فى الاعتبار أن هذه الرواية تتعرض للحياة فى النوبة. الكاتب أسلوبه متميز وسلس. توجد مشاهد فى الرواية جميلة ومتميزة مثل حصاد البلح وفيضان النيل والطوفان و تمنع الناس عن صرف التعويضات.
■ في مصر أم الدنيا لما تيجي تشوف هتسكن فين - وعكس بلاد الدنيا كلها - لازم تختار منطقة تكون مش حلوة أو مفيش فيها أي مميزات نهائي ، متبقاش فقير ومش لاقي تاكل ورايح تسكن في حتة مميزة. ليه بقي ؟؟ لأنها آجلا أو عاجلا هتكون مطمع لحد عايز يهجّرك منها عشان يستفيد بالموقع بدالك ، أو غالبا هيبقي فيه مشروع قومي ضخم بسببه لازم انت تحديدا دونا عن كل الناس تضحي ببيتك عشان باقي شعب مصر ، ومتتعشمش كتير في التعويضات عشان غالبا هتكون مجحفة ولا تساوي عشر قيمة الأرض أو المباني ، ومش هتراعي ظروفك المادية بحال من الأحوال ، ولو مش عاجبك غالبا فيه قانون لنزع الملكية ممكن يخرجك من غير ولا مليم أصلا ، أو يحبسك حتي لو كترت في الكلام أو قاومت
. ■ الرواية بتحكي عن قري النوبة ماقبل التعلية التانية لخزان أسوان أيام مصر الملكية واضطرار النوبيين لهجرة أراضيهم وأملاكهم بسبب ارتفاع منسوب المياه وقرارهم إنهم يفضلوا ضمن حدود مصر الحالية بمصير مجهول بدل من الهجرة للسودان - مع إنه المفروض إنهم كانوا بلد واحدة بملك واحد - اللي فيها ناس شبههم ، المفروض مش هيتنمروا عليهم زي ما بيعمل المصريين اللي حكوماتهم لا تسعي لأي تغيير لأوضاعهم أو حتي اتاحة الفرصة ليهم لتعليم أولادهم ، وده عشان يفضلوا - في وجهة نظر المؤلف - بوابين وسفرجية وطباخين وعمال وهكذا.
. ■ الرواية فيها وصف تفصيلي مطول قوي ومبالغ فيه لكل حاجة وأي حاجة وكأنك واقف معاهم في وسط النجع النوبي علي ضفة النيل وعايش معاهم لحظة بلحظة ، ومطّلع علي حياتهم كاملة وحتي علي علاقاتهم مع أولادهم وأهلهم في القاهرة اللي بيبعتوا جوابات وطرود لأهاليهم اللي مش عارفين يرجعولهم في النوبة وكأنهم في الخليج مش في القاهرة علي بعد يوم سفر بالقطر ، ويمكن ده السبب اللي كبر حجمها قوي. لكنها كانت في المجمل جيدة للغاية يمكن بس في النص في أحداث كتيرة تحس انك بتتفرج علي فيلم قديم من بتوع علي الكسار ، مع صراعات عبيطة بين الفلاحين وبعضهم ، مع مشاهد جنسية تافهة ونميمة من اللي كانت بتبقي دايرة في القري عن مين بيحب ومين هيتجوز مين ومين واخد مين وسط الزراعة بيعملوا حاجة قلة أدب وهكذا 😁😁😁😁😁
■ بالمناسبة انا مشتريتش منهم حتة التسويق بتاعة إنه رواية ٧٥٠ صفحة تتكتب علي ورق بفرة في معتقل وتتهرب لبره عشان صاحبها الشيوعي كان في معتقلات عبدالناصر سنة ١٩٥٤ وقت مافكر يكتبها ، المجمل بتاعها رواية كلاسيك حلوة تواسيك شوية وانت شايف التغيّرات العنيفة اللي بتحصل في القاهرة الأيام دي ، علي أساس يعني إنه الأصل في العيشة في المحروسة ومن قديم الزمن إنه يبقي في قرارات ضخمة بتتاخد وبتتنفذ بغض النظر عن مردود ده علي الناس اللي عايشة وفي رواية أخري : بئر معطلة وقصر مشيد
الرواية الأولى المطبوعة في المركز للأدب النوبي. ده في حد ذاته يخليها رواية مهمة جدا. الرواية تحكي عن مجتمع قرية صغير في النوبة في منتصف الثلاثينات بين استشرافات الطوفان القادم ومحاولة دفن الرؤوس في الرمال من الضياع المحلق في قريتهم وتفاصيل حياتهم اليومية البسيطة. ٣٠٠ صفحة من وصف القرية وتفاصيل الحياة فيا لقرية. أوجعني منها اغراقها فيا لذكورية! الكاتب الذي كتب روايته في الستينات قبل موجات حقوق الإنسان وحقوق المرأة يحتفي بالرجال الشبقين الطامعين في الطفلة شريفة ذات ال١٥ ربيعا! الطفلة نفسها في حالة من حالات الترسيخ لمفهوم محبة المرأة للإغتصاب تبدو بشكل متكرر سعيدة بانتهاكها من قبل الصعيدي الجلف الذي شرع في اغتصابها في الغيط! هذا مجتمع قروي جاهل تقليدي يقدمه كاتبه بقدر من الإحتفاء بتفرده كأنه مختلف! لم ارى في الواقع اختلافا يذكر عن شكل اي قرية مصرية اخرى سواء في بحري او في الصعيد! أظن ان الإغراق في تفاصيل القرية قتل جزء من متعة الرواية. الإغراق الذي لم يكن له فائدة حقيقية. أتفهم قطعا اهمية دمج القارئ مع الاحداث ومع المجتمع حتي ينفع بزواله بمجئ الطوفان. لكن الم يكن من المهم ان تكون هناك احداث حقيقية غير ندب النساء على هروب الازواج وبصبصة الشياب للمراهقات؟
الرواية لا بأس بها. مهمة قطعا...لكن لا اظن انها ممتعة بالقدر الكافي.
رواية تجعلك تتعرف على النووبيين الذين كنت اجهلهم واجهل عالمهم المليء بالمغامرات والتحديات ..
رواية تحتوي على كثير من المعاني التي توضح لنا كيف عاش الناس في القرن العشرين في مصر وقرية النوبه ، عمل بطولي ومواقف بطوليه تسرد لنا شجاعة النووبيين في مواجهة الفيضان والتغيرات التي حدث في قريتهم . تحتوي على شخصات فكاهيه وذا شغف يشجعهم على التمسك بعاداتهم وتقاليدهم وفق ممر العصور انه حامد البطل الذي تصبر وتكبد جميع التضخيات .
أسلوب الكاتب في السرد دقيق للغاية ولكن ممتع ، يذكر تفاصيل كثيرة وذلك كي يشعر القارئ ويعيش احداث منكوبي تعلية السد وكيف انهم عانوا من إهمال حكومات وكيف كان يُنظر إلى أهالي النوبة بانهم قليلين إلى حين أن انتبهوا كيف يصل صوتهم وذلك عن طريق التعليم ، ومن هنا تم إقناع اهل البلد ب أهمية التعليم عن طريق الشيخ مرسي بدلا من ان يسافروا الى مصر ويشتغلوا بوابين .
هذا الثوب الناصع مثل البدر.. هذا العطر السابح فوق الورد.. لك وحدك يا أختاه..
الشمندورة
ل/محمد خليل قاسم حالما يُذكر على مسمعى كلمة أسوان أكاد أستشعر نسمة هواء ساخنة تلفح وجهى ،وبسمة ينشرح لها صدرى.. وأنا أتخيل الوجوه الطيبة التى يملأها الحنان والرقة، والعيون التى يلمع فيها الأمل وكأنه الطاقة التى تحرك أيديهم، وتجعل قلوبهم تنبض لكى يعيشوا يوما آخر على ظهر الأرض التى أنجبتهم و يشربوا من سر الحياة؛ نيلهم الذى يتعاملون معه وكأنه وُلد من أجلهم فقط.
كل هذا وأكثر يتبادر فى سرعة إلى ذهنى بمجرد سماع الكلمة فما بالكم وأنا أدخل إلى عالمهم الصغير من بوابة الأحلام الذهبية وهى.... القراءة ، الشمندورة من الروايات التى ضممتها اليوم لقائمة الكتب التى غيرت نظرتى للحياة والناس ،وكيف لا ..وقد فتَّحت عيناى على صورة كاملة لحياة أسوان وساكنيها لفترة مضت من تاريخهم بَخلَ عليها التاريخ بذكر ما تناولته الرواية من سرد ما حدث للناس قبل وبعد فيضان إجتاح بلدانهم وشتت شملهم واسال دموع الحزن والفراق فى مآقيهم . حياة إجتماعية وإقتصادية وتأثير سياسة الدولة على كل جوانب حياتهم الهادئة والروتينية نسبياٌ، يكشف لنا أسرارها غلام صغير اسمه حامد ، يحكى لنا نوادر وحكايات عاشها وتعايش معها أهله وجيرانه رأى كل شئ دون ان يبدى رأيه وكأنه قرر أننا نحن من عليه تقرير الرأى فى مجريات الأمور. محمد خليل قاسم كتب ببراعة هذا الرواية ليس فقط القصة بتحولاتها الرزينة والمعقولة التى انتقلت بنا ببطء من تتبع حياة الأسوانيين الطيبين من حدث لآخر فى حياتهم ، وأيضا لأنه ربط علاقات الشخصيات بطريقة تجعل كل شخصية لها دورا مميزا ،ولا يوجد بطولة لشخصية من الشخصيات على أخرى فجميع الشخصيات ذات دور فعال يزيد من متعة القراءة وتواكب الأحداث، واللغة المتماسكة الجميلة التى كانت خير اداة لنقل الرواية إلى مستوى أعلى بما يميزها من دقة ووضوح شديدين ، مما جعلها ليست فقط أول رواية نوبية فى تاريخ الأدب، بل أنها مميزة بالمقارنة بأى رواية أخرى؛ لما تمتلكه من مقومات ناجحة وبليغة. يقول ميلان كونديرا الكاتب الفرنسى أن الرواية الجيدة هى التى لا يمكن تلخيصها وهذا ما أراه تماما فى "الشمندورة " لهذا سأدعوكم لقرائتها حتى تنالوا القسط الوافى من الإستمتاع بقرائتها بأنفسكم وأتمنى لكم قراءة ممتعة ومثمرة.
الرواية مليئة بالوصف ثم الوصف ثم مزيد ن الوصف ، تكاد تخلوا من الاحداث، حتي الشخصيات خلت ان هدف الكاتب منها ان يطنب بمزيد من الوصف لاي شئ. سيدي ليست هذه من صفات الرواية الجيدة، فما زاد عن الحد انقلب للضد.
قرأتها قبل سنتين بتزكر انها كانت حلوة وممتعة الى حد ما بس كانت طويلة وصعبة شوي اضطريت ادور ع بعض المعاني والمصطلحات ع النت :) حلوة تنقرأ للي بالهم طويل ورايقين ..