( ليس هناك شك فى أننا سنة 1967 واجهنا تجربة مزعجة مهما كانت تسميات لها : نكسة , هزيمة , أو أى وصف آخر .
وأن كنت شخصيا لا أميل الى وصفها الهزيمة . ذلك لأن الهزيمة تعنى تسليم طرف -بالكامل - لطرف أخر . فاذا رفض هذا الطرف أن يسلم وهو مالك لأرادته - فهو اذن غير مهزوم . وأكثر من هذا فإن هذا الطرف اذا صمم على المقاومة وأعطى نفسه أمكانية العودة بأقتدار الى ميدان الصراع , فهو إذن لم ينهزم , بل هو - أكثر من ذلك - استعاد لقوته فرصتها من جديد حتى فى إحراز النصر .
ولعلنا نتذكر أن أستاذة أبتداء من " ميكافيللى " وحتى " فوهللر " يقولون إن أى حرب لها هدفان :
1- هدف أبتدائى : تحطيم القوة العسكرية لدى العدو . 2- هدفى نهائى : تحطيم أرادته .
وفى 5 يونيو سنة 1967 نجح الطامعون فى هذه الأمة فى" تحطيم قوتها المسلحة , وكان هذا هو الهدف الأبتدائى . ولكنهم لم ينجحوا فى تحقيق هدفهم النهائى وهو " تحطيم إرادتها " ..
وهم الأن يريدون منها أن تنسى ذلك , رغم أن هذا الهدف النهائى لم يتحقق حتى فى سنة 1967 , كما أن الهدف الأبتدائى بدوره أفلت منهم أيضا فى نفس السنة , لأن أرادة الأمة دفعتها الى إعادة بناء قوتها المسلحة , والعودة بسرعة الى الميدان القاتل حتى وصلت من 5 يونيو 1967 الــــى 6 أكتوبر 1973 .
أبرز الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. من الصحفيين العرب القلائل الذين شهدوا وشاركوا في صياغة السياسة العربية خصوصاً في مصر. قام بتحرير كتاب فلسفة الثورة الذي صدر للرئيس جمال عبد الناصر. عين وزيراً للإرشاد القومي ولأنه تربطه بالرئيس جمال عبد الناصر صداقة نادرة في التاريخ بين رجل دولة وبين صحفي ـ يعرف تمسكه بمهنة الصحافة - فإن المرسوم الذى عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت على إستمراره فى عمله الصحفى كرئيس لتحرير الأهرام.
بقي رئيساً لتحرير جريدة الأهرام لمدة 17 سنة وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلى أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم. رأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم - الجريدة والمؤسسة الصحفية - ومجلة روز اليوسف. أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ـ مركز الدراسات الصحفية ـ مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر. إعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي بعد أن أتم عامه الثمانين ومع ذلك فإنه لا يزال يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر وثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدماً منبراً جديداً وهو التلفاز حيث يعرض تجربة حياته فى برنامج أسبوعى بعنوان مع هيكل في قناة الجزيرة الفضائية.
الكاتب الصحفي الوحيد الذي تجد فى نهاية كتبه ملحق كامل بصور الوثائق. الكاتب السياسي الوحيد الذي يكتب بأسلوب أدبى ممتع دون الإخلال بالموضوع لأنه خبير بخفايا النفس البشرية. قال عنه أنتوني ناتنج - وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية فى وزارة أنتوني إيدن - ضمن برنامج أخرجته هيئة الاذاعة البريطانية : عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه وعندما إبتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه. ساند الكاتب نجيب محفوظ عند مهاجمة روايته أولاد حارتنا.
اسم الكتاب: الانفجار (تاريخ سياسي) الكاتب: محمد حسنين هيكل (1923-2016) تاريخ صدور الكتاب: 1989. التقييم: 5/5.
الانفجار هو الكتاب الثالث من سلسلة حرب الثلاثين عام. ويركز فيه هيكل على الفترة حول هزيمة ١٩٦٧. والمذهل في هذا الكتاب تمكن هيكل من الإمساك بكل الخيوط، وتصوير موقف كل الأطراف بدقة وبنظام، مع توثيق للأحداث بالكثير من الوثائق الرسمية. وقد شغلني كثيراً أثناء قراءتي كيف تمكن هيكل من كتابة هذا الكتاب بهذا التسلسل الشيق وهذا النظام المحكم، فينتقل بسلاسة من الموقف الداخلي في مصر إلى الموقف الإسرائيلي إلى التآمر الأمريكي والتردد السوفيتي إلى موقف الملك حسين، لا ينسى ولا يهمل أي طرف، رغم تشابك الأحداث وتداخلها.
الملفت ايضاً أن هذا الكتاب السياسي الضخم الذي تتجاوز صفحاته الألف صفحة جعلني ألتهم كلماته التهامًا كأنه رواية شيقة حافلة بالأحداث المثيرة. فكيف تأتى لهيكل تحويل قصص السياسة الجافة إلى عمل شبه درامي جذاب.
الكتاب ايضاً يحتوي تحليلات بالغة العمق عن مواضيع بالغة الأهمية مما يعكس ثقافة الكاتب الثرية والمتنوعة وتأملاته التي لا تخلو من لمحة فلسفية. وأحب أن أشير إلى بعض الأفكار المميزة التي دارت حولها تلك التحليلات:
1- التغييرات الهائلة التي واجهتها البشرية في القرن العشرين والتي بلغت ذروتها في فترة الستينات. 2- الحكومة الخفية التي تدير مقاليد الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية وما تبع ذلك من تحالفات نشأت في الشرق الأوسط تركزت في يدها خيوط السلطة. 3- الصراع المصري السعودي وما يعكسه من صدام بين حضارة المدن وحضارة الصحاري. 4- غياب عقيدة الحرب عن المصريين لقرون طويلة. وتلك مجرد أمثلة على ما حواه الكتاب من لمحات عبقرية ونسيج محكم بلغة بليغة وتنسيق متقن.
هذه المجموعه موسوعه عن مصر وحروبها فى الفتره من عام 1952 وحتى حرب أكتوبر قرأت منها ثلاث كتب حتى الان وهى ملفات السويس وسنوات الغليان والانفجار حتى عام 1967 عام النكسه
وينقصنى فى هذه المجموعه كتاب أكتوبر 73 : السلاح والسياسه
قرأت هذه الكتب مرات عديده والى الان تعتبر مرجع مهم لى
كمية الوثائق التى تحويها أعتقد أنها لن تجتمع فى كتاب أخر وهذا ما عودنا عليه الاستاذ
كتاب هيكلي ( نسبة لهيكل ) بامتياز ، الأسلوب الأدبي الراقي ، لوم الدنيا كلها إلا عبد الناصر ، الوثائق وأوراقه الخاصة ، ذكرياته الخاصة من الذاكرة . ولكن في النهاية يمكنك استخلاص أن المخطئ الأول ليس الجنود القتلي ولا العدو ومن عاونوه ولا وزير الدفاع المتوفي في ظروف غريبة ، ولكنه الزعيم شخصيا " الذي وضع خطة حربية فاشلة ولم ينجح حتي في استكمالها ، واحتفظ بقادة لا يصلحون ، وفي النهاية لا تصدق دروايش الناصرية الذين يزعمون أن حتي نصر أكتوبر كان من تخطيط الزعيم .
أكثر كتب الأستاذ هيكل تضليلا للقراء، كتاب يفترض أنه عن حرب يونيو، وخلال 700 صفحة لا تأخذ الحرب إلا نزر يسير في النهاية، حيث يكون القارئ قد إستهلك في الحكاوي التي مؤداها أن المصيدة الدولية كانت قد نصبت لإصطياد مصر، وأن الهزيمة بهذا كانت واقعة في كل الأحوال، فما توجعوش دماغنا بفشل عبد الحكيم عامر أو تقصير هذا أو ذاك، لأ، الهزيمة كانت قدرا واقع واقع، فهونوا عليهم من نقد قادة الهزيمة، سياسيييهم وعسكرييهم !!!!
مهم جدا لاى مصرى يقرا لية النكسة حصلت واية اللى حصل ...هنا هيكل بيقول ان الجو العام العالمى كان متوجه لحدوث النكسة ...بدأ من بداية السيتبنيات او قبل كدة ..وتوصل معاه انه كان محتوم اننا هنضرب ...طبعا الرجل بيعلنها صراحة ان دة خطأ عبد الناصر ..كتاب جميل ...اكتر حاجة ممكن تتعلم منها اخطاءك
للاسف ينقص الموسوعه الكثير عن سياسات مصر الداخليه واوضاعها فى تلك الفتره وهناك جزء مفقود ماحدث من بعد عام ٦٧ الى عام ٧٠ لايوجد لتلك الفتره أى اثر فى الموسوعه وكنا نتمنى ان نراها برؤيتك وبقلمك
مقولة عبد الناصر كان محظوظا بإعلامه مقولة خاطئة بالمرة لقد كان محظوظا بهيكل فقط الذي ينجح في هذه السلسلة ومن خلال معمار كتابي شديد الإتقان والحرفنة أن يشرح وجهة نظر عبد الناصر ووجهة نظره هو شخصيا متجنبا بمكر وربما بخبث المناطق الملغومة حول المرحلة الناصرية
هذا الكتاب في رأيي مهم جدا و أهم ما فيه الكواليس و الوثائق التي أتيحت لكاتبه و لا أظنها أتيحت لغيره عن تلك الفترة و هو لهذا ذو قيمة كبيرة تبقى مشكلتي مع هيكل في أمرين أولا : أنه يخلط بين الحقائق التاريخية و اعمال الدعايه و البروباجندا التي كان واحدا من المسؤلين عنها و بالتالي لا يمكن اعتباره تاريخ كامل و انما هي رؤية للتاريخ من زاوية واحدة ثانيا : الولاء الشديد و الاخلاص العجيب لعبدالناصر فالكاتب حريص على اظهاره كملاك دون اي خطأ و هو يحاول دائما ان يبرىء عبدالناصر من اي مسؤليه عن النكسه فتشعر ان الكتاب ليس الا دفاعا عنه و ختاما يحوي هذا الكتاب بين صفحاته درسا من اصعب الدروس و اغلاها كلفة في تاريخ هذه الامه عسى ان نتعلم منه و لا نكرر اخطائنا كل حين
أكتر من 1000 صفحه لتبرير الهزيمه مش كافيه ملخص الكتاب : كنا عارفين اننا هناخد على قفانا بس اخدنا برضه على قفانا كنا عارفين ان فى مؤامؤة بس ما عملناش اى حاجة غير اننا ننسحب بعد ما علينا صوتنا اننا جاهزين للحرب ....