الواحة

الخسوف #2

by Ibrahim al-Koni, إبراهيم الكوني

الواحة في الاستقرار، غير أن الاستقرار عبودية، تشد إلى الأرض والبيوت والأشياء، وفي نظر الصحراوي أن كل تلك أمور صنفها الناس بأنفسهم ثم عبدوها مسمين عبوديتهم استقراراً بتخرج الواحة إذن من معناها التقليدي وتغدو للصحراوي مقدمة لتنازل عن الحرية، أمور يتحدث الواحة ويذهب للموت في الصحراء، أما الباقون الهاربون من لعنة العطش بعد نضوب بئر أطلانتس فتحل عليهم عذابات أشدو وأقسى.

المطر لا يهطل والعقارب السوداء تهاجم الواحة، وزعيم الواحة يتآمر على الشيخ غوما، وباتا تسرق أيس، ويضطر الناس إلى الهجرة من الواحة من جديد. كل ذلك في خلفية في أحداث ترتبط بالاستعمار العثماني وبداية الاحتلال الإيطالي وتأثيرات هذه الحوادث على الواحة والقبيلة.

Genres: Novels

293 pages, Paperback

First published January 1, 1991

About the author

Ibrahim al-Koni (Arabic: إبراهيم الكوني) is a Libyan writer and one of the most prolific Arabic novelists.
Born in 1948 in Fezzan Region, Ibrahim al-Koni was brought up on the tradition of the Tuareg, popularly known as "the veiled men" or "the blue men." Mythological elements, spiritual quest and existential questions mingle in the writings of al-Koni who has been hailed as magical realist, Sufi fabulist and poetic novelist.
He spent his childhood in the desert and learned to read and write Arabic when he was twelve. Al-Koni studied comparative literature at the Maxim Gorky Literature Institute in Moscow and then worked as a journalist in Moscow and Warsaw.
By 2007, al-Koni had published more than 80 books and received numerous awards. All written in Arabic, his books have been translated into 35 languages. His novel Gold Dust appeared in English in 2008.

Reviews

[Pakinam Mahmoud · Rating 5 out of 5]

الكوني...وما أدراك من هو الكوني..😍
هو الساحر بكلماته..هو المبدع بأساطيره وحكاياته..هو المُتمكِن في رسم تفاصيله وشخصياته..
بياخدنا الكوني في الجزء دة عشان نشوف حياة القبيلة في الواحة بعد إنتقالها من الصحراء في الجزء الأول..
الكوني قدر يوصف لنا ببراعة عدم حب الرجل الصحراوي للواحة وعدم إنتمائه ليها علي الرغم إنها ممكن تكون أكثر إستقراراً ..
"الشعور بالاستقرار لم يعرف السبيل إلي نفسه وهو الذي تعود أن يشعر بالاستقرار في الترحال والتنقل في الخلاء.."

عبقرية الكوني إنه خلاني أنظر للصحراء نظرة مختلفة..الصحراء دلوقتي بالنسبة لي مش العطش والرمال.. لأ..هي الحرية.. هي السحر هي الحكايات الغريبة اللي حتلاقي نفسك مش قادر تشبع منها..

الرواية صعبة ومحتاجة تركيز جامد في قرايتها وممكن تكون مش ممتعة زي الجزء الأول بس في رأيي هي أكثر ثرائاً من حيث اللغة والتفاصيل..

دايماً بقول إن في كُتاب ممكن متحبهمش وفي كُتاب تحبهم بعد كذا قراءة وفي نوع نادر بيدخل قلبك من أول صفحة..
النوع الأخير ده هو ببساطة إبراهيم الكوني❤️

"إعلم أن أولئك الذين يأوون إلي رحاب الطبيعة ويتدثرون بالسماء هم أقرب إلي السماء..فالجأ إلي أحضان الطبيعة تجد نفسك بين يدي الله.."

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 5 out of 5]

- الجزء الثاني من رباعية الخسوف، الواحة. نتابع مع ابراهيم الكوني قصة القبيلة التي رحلت في نهاية الجزء الأول، البئر، ووصلت الى الواحة واستقرت فيها.

- الواحة، واذا سألت امرءٍ ما هي، لقال هي منطقة خضراء في الصحراء، ترتبط بالصحراء بكل تفاصيلها او جزء من المشهد العام، لكن الكوني له رأي آخر، وربما الرأي الصحيح، لا أدري!

إعلم ان اولئك الذين يأوون الى رحاب الطبيعة ويتدثرون بالسماء هم أقرب الى السماء. فالجأ إلى أحضان الطبيعة تجد نفسك بين يدي الله

- الواحة، عكس الصحراء! الواحة هي القيد والعبودية والأغلال بينما الصحراء هي الحرية والرحابة، الواحة هي الزراعة وجرّ الماء والحمار اما الصحراء فهي الفروسية والمهري والقنص والصيد... ضدان لا يلتقيان، قيم مختلفة، صراعات نفسية، واسلوبي حياة مختلفين.

- أجاد الكوني في وصف هذا التضاد، والإختلاف في العادات والصراعات النفسية لمن اعتاد الخلاء والحرية، بأدق التفاصيل من بناء كوخ الى حرث الأرض فكان الوجه الإجتماعي او التناقض الإجتماعي كبيراً جداً.

- الشخصية الرئيسية لا زالت في هذا العمل، الشيخ غوما، شيخ القبيلة وحكيمها، الإنسان السبّاق لما في خير قبيلته دون اعتبار الهجاء والنقد والسخريات، الإنسان السبّاق الى فرض العدل بسوطه اذا لم تنفع التحذيرات ولم يجدِ السماح. "باتا" ايضاً بقيت وخليل وأهرا واتت الزيادات النوعية مع مهمدو وآمود بسرديات واقعية وتاريخية (تحديدا آمود) وبسرديات غرائبية سحرية (مهمدو). شخصيات الواحة (كمكان) كانت جيدة ايضاً خصوصاً شيخها ونصابها وفلاحيها.

- الإشارات التاريخية كانت ممتازة ايضاً لجهة تسليط الضوء على بعض مصائب العثمانيين في الواحة وبداية الإجتياح الإيطالي.

- اللغة، كعادة الكوني، سحرية غرائبية، السرد كان عظيماً ومتنوعاً بين الواحة، والإسترجاع في قصص الشيخ غوما، حكايات ممهدو السحرية وقصص الجن والغول/ة واجتياح العقارب. قصة أمود ورمزيتها

- المدهش في هذه الرواية قدرة الكوني على اقناعك (كقارئ) ان الصحراء القاحلة افضل من الواحة!!! هذا لا شك يحسب له ويعبر عن قدرة أدبية وفنية نادرة وفذّة.

- رواية ممتعة، تحتاج للتركيز كيلا يضيع المشهد الذي يرسمه الكوني من جهة، وللإحاطة بكمية المعلومات الكثيفة التي يحملها للنص من جهة ثانية.

- القبيلة عادت الى الخلاء وانا سأتابع "رحلة الطوفان الثانية" مع الكوني المبدع

- أقتبس من نهاية الرواية
" القناعة بسيطة لكن الوصول اليها يمر عبر جهنم التي ترفض ان تعطيك "الجوهرة" دون ان تحرق قلبك"

------------------
القراءة الثانية 23 مارس 2021:
ما هذا الكوني؟! هناك حبكات في هذه الرواية للتفاصيل الصغيرة مدهشة. ممتعة وعظيمة، أزداد يقيناً كل يوم ان هذه الرباعية لن تتكرر

[Dalia Nourelden · Rating 4 out of 5]

انت خبيث يا كوني 😂
انا امزح طبعا 😃❤

جذبتنا بسهولة وسلاسة السرد فى الجزء الاول لنندمج مع حكاياتك والشخصيات والصحراء ثم جئت لنا فى الواحة بسرد اثقل من الجزء الاول يحتاج لتركيز وصبر أكبر لكنك ياكوني لازلت تحتفظ  بجمال اسلوبك .

وننتقل هنا  مع القافلة من الصحراءالتى يرون فيها الحرية والفروسية والصيد الى الواحة التى يرون فيها حياة العبودية والقيود والزراعة التى لايعرفون عنها شيئا ويرون في ممارستها انقاصا منهم وخيانة لحياة وتقاليد الصحراء  ، فهى حياة مختلفة عما اعتادوا  وعما عرفوا فكيف سيتعاملوا معها ؟!

عظمة أهل الصحراء الزهد . ولم يحدث ان تحسر إنسان منا في الماضي على مال أو جاه لانه لايملك مايفقده أساسا .



لكن الواحة هى عن جدارة منبع الحكايات المختلفة لشخصيات مختلفة كنت اتسائل عن سبب حكايات هذه الشخصيات خاصة امود ، لكن لكل حكاية عند الكوني مغزي . ولم تنتهى الاساطير فحتى سوط غوما لم يسلم من خلق الاسطورة الخاصة به .

لازلنا مع غوما و حفيده آيس و حكاية باتا التى اسماها  العراف مهمدو واعجب غوما بالتسمية على  انها
 " امراة سفيهة "

وحكايات باتا المتنوعة وتاثيرها على رجال الواحة و قصتها مع آيس ومع الفلاح واستغلالها لجمالها لتحصل على ماترغب ولم يتوقف تأثيرها فقط على الرجال فهى تسيطر على كثير من النساء

وحكاية الشيخ غوما مع الكلب الذى اقترب منه وظل ملازما له وعرفنا حكايات غوما السابقة مع الكلاب وسوء حظه الدائم معهم فى طفولته وشبابه ليجيء هذا الكلب ليعقد الصلح بينهم ليكون سببا جديدا لباتا لقول  القصائد الهجائية التى تهاجمه بها وتشنع بأسلوبه فى الحياة وفى قيادة شؤون القبيلة وتسخر منه وتنشرها فى الواحة




الشيخ غوما الشخصية التى لها الكثير من المواقف والحكم الجميلة ولولا ارائه عن النساء لكان من شخصياتي المفضلة ، مين اللى عقدك من النساء ياغوما 😂😂 ورغم ايضا حكمتك الا ان عقابك لآيس كان قاسيا جدا 😞

بس افتقدت سخرية غوما فى الجزء ده كانت نوادر وحتى الشاى مبقاش يشربه كتير زى الأول تقريبا حسدناه
😄😂
الشاى الذى يقول عنه 《 مشروب النعيم 》

ولازال معنا اصدقاء غوما الشيخ خليل والشيخ آهر

ونتعرف هنا على شخصيات جديدة منها :

مهمدو الذى صار صديق لغوما وتعرفنا على حكايته التى تضمنت حكايات واساطير استمتعت بها والكنز الملعون وحرص الجن على كنوزه فلايتنازل عنها مهما طال الزمن يعود ليستردها .



الذهب ملك للجن وحدهم وسوف يعود اليهم في النهاية طال الزمن أو قصر

 جرب أن تضيع قطعة من الذهب في الأرض وحاول ان تجدها مرة أخري

وتعرفنا على امود وحكايته وشعرت بالملل فيهاوشعرت فيها بالرمال والصحراء اكثر مع حكاياته عن عمله فى الطرق
لكن مع قرب الوصول للنهاية تعرفت على السبب الذى جعل الكوني يخبرنا بقصته فسامحته على حالة الملل التى شعرت بها اثناء القراءة
فكان أمود هو شرارة اشعال فكرة غوما لشراء الأرض




والفقيه مبروك دبار التى يلجأ له اهل الواحة والذى يستغلهم ويسلب اموالهم ويجد دوما ان اسباب الامراض هم الجن وعلاجه اللسع بالنار

والحكاية الطريفة  وهى حكاية ظابط الواحة الخرفاوي مع كلب الشيخ غوما .

وعرفت الواحة الحر الشديد التى لم ترى مثله والعواصف الشديدة غيرت كثيرا فى طبيعة الواحة ثم جاءت العقارب السوداء المميتة







. - البداية دائما صعبة .
- الاصعب من البداية هو النهاية عندما تفضي الى هزيمة

القناعة بسيطة ولكن الوصول إليها يمر عبر جهنم التب ترفض أن تعطيك 《 الجوهرة 》 دون أن تحرق قلبك
 


وشكرا لاصدقائي فى رحلة القراءة الجماعية ، كانت رحلة صعبة هذه المرة عن الجزء الاول

لننتقل الى الجزءالثالث واخبار الطوفان الثاني

٥ / ٨ / ٢٠٢٠

[Mohamed · Rating 3 out of 5]

من أصعب الروايات التي قرأتها في حياتي واثقلها سردا

عانيت كثيرا حتى أكملها


تتشعب الرواية إلى كثير من القصص الجانبية لتحكي عن كل شئ تقريبا أسطورة
فمن سوط الشيخ غ��ما الذي صنع من جلد الجملين العاشقين

إلى الكلب الذي جاء إلى الشيخ ليصاحبه

ومن حكاية مهمدو والشيخ الشنقيطي والسحر لترويض الأفاعي و مصارعة الجن
ورحلته لديار الركاكبة وتعلمه من الساحر أناسباغور والجنية تامزا
إلى حكايات عاشور الجاروف و القائمقام سعادي بيك ثم نوري بك وإجرامه
ومن سركاح داهومي الذي يمزق ملابسه ويأكلها في ساعة الغيظ
ومرزوق الذي يترك زميله آمود معلقا ومهددا بالسقوط في البئر ويتركه مدهوشا
وهو غائب عن وعيه نظير فقدانه لأبنه و اللاقبي الذي يشربه
إلى آمود شبيه الشيخ غوما الذي مازال يبحث عن نفسه في المكان الخطأ ورفيقه منصور

رواية بها الكثير من المآسي و النكبات
فمن موجات الحر التي لا تطاق إلى العواصف الرملية إلى موجات البرد المهلكة

وختمت بهجوم العقارب القاتلة ثم داء الدمامل الذي أصاب باتا و آيس

لا شك أن الرواية بها كثير من الجمال و القصص الأسطورية الجيدة لكن ثقل السرد أفسد كثير من المتعة في القراءة
وبرغم أننا كنا متهيئين لصعوبة هذا الجزء لتحذير الأستاذ باكينام لنا
ألا إنه كان أصعب مما نتصور قد يكون هذا له علاقة بسهولة و سلاسة الجزء الأول
إلا إنه في الختام أحمد الله على إنهائه وأحب ان أشكر رفقة الكفاح القرائية
وأحيي داليا على إكمال هذا الجزء وأتمنى لبقية الفريق نسريينا و ياسمين و شهد ورضوى سرعة اللحاق بالركب
😍😂😂 و الخروج من الواحة على خير

[Ayman Gomaa · Rating 4 out of 5]

" ما هى الحياة يا شخنا إذا لم تكن اغنية حزينة ."

الانتقال من الصحراء الى الواحة كان من المتوقع ان يجعل اهل الصحراء فى حياة اكثر راحة و استقرار بعيدا عن مخاطر الصحراء لكن الواحة كانت بالنسبة لهم كالسجن المقيد لحريتهم و طباعهم هم من كانوا ملوك المغامرة لم ينحنوا ابدا ليحرثوا اراضى و يصبحوا كالفلاحين و المدنين فكان آمود اول الثائرين على هذة الحياة و غوما اكثر الكارهين لهذة الحياة على عكس باقى القبيلة التى ارادت ان تندمج تدريجيا لكن ليس بالسهل ان تخرج الصحراء من قلب ساكنيها .

" الواحة في الاستقرار، غير أن الاستقرار عبودية، تشد إلى الأرض والبيوت والأشياء، وفي نظر الصحراوي أن كل تلك أمور صنفها الناس بأنفسهم ثم عبدوها مسمين عبوديتهم استقراراً بتخرج الواحة إذن من معناها التقليدي وتغدو للصحراوي مقدمة لتنازل عن الحرية .

ابراهيم الكونى استهل الجزء الاول ليدخلنا باحداث سريعة و لغة سلسة ساحرة فى عمق الصحراء و الطوارق عن حياتهم و طبيعتهم القاسية القاحلة ليفاجئنا فى الجزء الاخر بلغة اكثر غرازة و تفاصيل اكثر تشعبا فى ماضى بعض الشخصيات و حاضرهم الجديد و المصائب التى تتوالى عليهم فى الواحة و الخدع و الدسائس التى لا تنتهى من بعض الشخصيات التى كان اول ظهورهم فى هذا الجزء او باتا الشخصية الماكرة من الجزء الاول التى لازالت تستغل فتنة جمالها لتنشر الفتنة و ازدادت فتنها اكثر من سيطرة على الرجال فقط الى النساء ايضًا .

" الاشرار يشعرون بالخطر دائما فى حضرة الشرفاء. بل انهم يرون أن مجرد وجود الشرفاء على الارض هو مؤامرة تهدد حياتهم، إذا امسكت بزمام الحقيقة راى فيك الناس عدوًا لدودا ."

الرواية كانت فى ثلثها الاول بطيئة الاحداث خاصة حكاية آمود مع منصور و محاولاته للعيش مثل اهل الواحة و مغامراته لكن اكثر ما امتعنى فى هذا الجزء كانت حكايات الشيخ الشنقيطى و العجوز مهمدو و صراعهم قديمًا مع القائمقام العثمانى و جن الصحراء، و لم يخلو الجزء ايضًا من الاساطير الممتعة خاصة سوط الشيخ غوما و كيف تم صنعه و اللعنات ايضًا و بعض السحر فى العقارب التى غزتهم و ذلذلت كيانهم .

" أما انا فلم أرث سانية أحرثها، لم ارث سوى الصحراء و السراب. الجفاف دفعنا إلى الواحات و انا لا اعرف كيف امسك الفأس لافلق الارض. نحن اهل الصحراء لم نتعلم سوى امتطاء المهارى الهيفاء و مطاردة الغزلان الساحرة، نعرف ايضا صول الرقص و الغناء و فن مخاطبة الحسان و لكننا نجهل الفلاحة و نحتقر الارض و الفلاحين ..."

النهاية جائت قوية و لازال للصحراء دور و نهاية بعض الشخصيات كانت جزائهم من جنس عملهم و سحرهم، آمود انطلق فى رحلته التى تنبأت بها العرافة فى محاولة اخيرة للبحث عن نفسه كما بحث غوما عن نفسه قديمًا .

الى الجزء الثالث :))

مراجعة الجزء الاول من رباعية الخسوف
https://www.goodreads.com/review/show...

[Araz Goran · Rating 5 out of 5]

هذه هي الرحلة الثانية من سلسلة رباعية الخسوف، هذه الرواية عبارة عن ملحمة بل أسطورة، لغوية أدبية سردية عجائبية سمها ما شئت، هذه الرواية عظيمة جداً ضربت بجذورها في قلبي، كل شخصية داخلها عبارة عن قصة متكاملة، عبارة عن حديث شيق ولا تشعر أنها وليدة أفكار كاتب بل هي شخصيات حية تدب على الورق وتسرق عقلك وتفكيرك وانتباهك، شخصيات ثرية واعية تتحرك على بساط الصحراء الممدودة وتغوص بك في الواحة وتتلبسك كما يتلبس الجن وهو يتجول في الصحراء، شخصية (غوما) العظيمة، الشنقيطي، أمود ، الكاهن مهمدو، باتا، آهر، خليل، آيس، مرزوق، منصور، الزنجية، مبروكة، عبدالجليل .. كل هذه الشخصيات عبارة عن ملحمة سردية عظيمة تهب في النفس الشجاعة لمحاولة فهمها وسرب أغوارها، حكايات متلاطمة وخبايا وصراعات ومؤامرات خبيثة ونوايا شريرة تسكن الواحة المهيبة بعد أن قرر غوما أن يُسكن قبيلته هناك بعد سنوات التيه في الصحاري الجرداء الخالية من الرحمة، ثم الوقائع التي لا تخطر على البال وهي تحدث وكأنها معجزات أو سحر أو أساطير لا تمت بالزمان ولا بالمكان بصلة، كأنهم شعب قادم من المجهول، كأنها ليست سوى كوابيس أو حلم، أقوام تعلموا أن يقبضوا على الحياة كما يقبض أحدنا على الجمر، تعلموا اللؤم والشجاعة والسحر والأمنيات والسفر والدوران حول النار الصحراوية كما يدور المجوسي تماماً حول ناره..


رواية صعبة وغريبة ومدهشة تشبه بعض حكايات ألف ليلة وليلة، مع ميزة السرد العظيم واللغة الفخمة التي تتجلى على يد الكوني في هذه الرواية، مهارة في تحريك الشخصيات وتفعيل الحوادث من أجل التشويق والإبهار الذي نجح فيه الكوني هنا ببراعة، تحتاج الرواية إلى تركيز شديد، قلة التركيز تؤدي إلى جعل الرواية أشبه بالخيوط المتشابكة، لذلك أعدت بعض المقاطع لأكثر من مرة، وياللدهشة كما كانت طيبة متعة استكشاف الحقيقة أو مراد الكتاب أو المغزى المبهم الذي أستعصى عليّ في أول مرة، كل شيء في الرواية مبهر، المعقول واللامعقول، الفكاهة والحزن، الضجيج والهدوء، الأشجار وسريان العقارب، وخفوت الليل، وحر الصحراء والجنون والاستعداد للتخلي، التخلي عن كل شيء، بما في ذلك الجسد نفسه..


لو كانت هذه الرواية الملحمية مكتوبة من قبل كاتب غربي مشهور لرأيت المترجمين يتسابقون طمعاً في الحظو بترجمتها ولرأيت القراء يتسابقون في مدحها والثناء عليها وكأنها أعجوبة من أعاجيب الزمان، ولكن لسوء حظ الكوني أنه كتبها باللغة العربية فظلت مطمورة نوعاً ما تحت ركام كتب أخرى غربية تافهة خاصة أو حتى عربية، كنت أتمنى أن تحظى مثل هذه الكتب والروايات باهتمام أكبر وبقراءات أكثر، لأنها تستحق، تستحق جداً ..

[Yasmine Mohamed · Rating 4 out of 5]

"أهل الركون أموات حتى لو عاشوا، والمهاجرون أحياء حتى لو هلكوا" "الكوني"

إستكملت رحلتي مع الكوني وقبيلته لنهاجر هذه المرة من الصحراء إلى الواحة بل قل من الرحب إلى الضيق ومن النعيم إلى البلاء.

مشتتة كأهل الصحراء بين حلم الترحال وواقع الإستقرار، بين الحنين للصحاري وبغض الواحات.

فما الصحراوي في محاولة الإستقرار سوى كمحاولة الفلاح المستحيلة لإستعادة خصوبة أرض السانية البور العطشى منذ مدة طويلة.

ومع النزول من سرج المهري إلى وحل السانية بدء زمن البلاء والإستعباد.

"دائما يوجد قائمقام يعترض طريقك ويطلع كالجن من تحت الأرض ليصادر غنيمة العمر من بين يديك"

تعدد من يحصلون بجدارة على لقب القائمقام عند الكوني ليمثل كل منهم إنسان تجبر وأفسدته سلطته، فبريق السلطة يعمي ويذهب العقل.

"أيعي المرء يا ترى أن قلة مستثناة من الناس تستطيع أن تحسن إستعمال السلطة من غير أن تغمرها أمطار القذارة؟" "يون كالمان"

كسعادي بك الوالي العثماني على الواحة الذي تجبر على أهلها فأعتقد أنهم مجرد عبيد يحكمهم بالعصا ويستولى على غنائم أعمارهم.

وخلفه القائم بشؤون القائمقام نوري بك الذي إستباح شرف أهل الواحة حتى ثاروا أخيرا على الظلم والظالمين.

والشيخ جاروف حاكم الواحة الذي باع نفسه ووطنه للمستعمر.

وتامزا تلك المرأة المجوسية الطاغية التي سخرت قدرتها بمعرفة أسرار السحر لتتفن في التنكيل بالآخرين.

وبانا (إبنة الشيطان) بل قل الشيطان نفسه المستعدة لأن تقفز في الجحيم في سبيل تحقيق أهدافها، تلك السفيهة مهلكة الرجال والعقل المدبر وراء كل المصائب، التي إستغلت مهارتها في إدارة المعارك وبراعتها في المناورة لتصل إلى إنتقامها.

والدجال مبروك دبار الجشع الذي يرتدي ثياب الفقيه إستغل جهل أهل الواحة وحاجتهم ليستعبدهم بدجله وشعوذته فيجردهم من أموالهم وقد يسلبهم حياتهم في الطريق.

وزعيم الركاكبة الذي أتقن فن إستعباد أهل شنقيط، فبعد مرور سنين أصبحوا سعداء في عبوديتهم يلعنوا اليوم الذي كانوا فيه أحرار يهيمون على وجوههم في الصحراء.


أما الشنقيطي الذي أفنى عمره في محاولة تحريرهم فلم يكن بالنسبة لهم سوى درويش بائس.


وتلميذه العراف مهمدو الذي درس السحر والتنجيم وتكلله هالة من الغموض تصحبها أساطير أهل الواحة حول حياته.

مهمدو الذي يقطن المغارة الموحشة المحفورة في قمة الجبل المغطى بالجماجم وعظام البشر من القمة حتى الحضيض.

جماجم تراكمت على مدى مئات السنين لتبقى دليل على تضحية الأولين للدفاع عن الواحة ضد الغزاة.

مهمدو الذي تؤهله قدراته ليكون قائمقام هو الآخر لكنه إختار أن يستعملها لمساعدة الناس.
تختلف أو تتفق مع طريقته في المساعدة من وجهة نظره إلا أنه كان الوحيد المؤهل لمقاومة ظلم أولئك المردة.

أما أمود وبحثه الدائم عن معركته الأخيرة خارجه جاهلا أن معركته الأهم هي مع نفسه سعيا وراء الحقيقة ومعركته الكبرى والمستمرة مع الحياة.

وأخيرا الشيخ غوما الذي ناضل من أجل قبيلته حتى النهاية، مضحيا بكل ما يملك لينجو هو وأهل القبيلة من براثن بلايا الواحة متسلحا بصداقات مع مهمدو، ومع (أم النخيل) النخلة المقدسة بتمرها الرائع وظلها المهيب أول نبتة خضراء في الواحة تحميها من هجوم العواصف الغادرة، ومع الكلب بعينيه الوديعتين وإخلاصه فقد كان من سلالة الكلب الذي دافع عن الواحة بعواءه ضد الغزاة.

سعيا وراء الخلاص من البلاء لم يعد أمام القبيلة وأنا معهم سوى الترحال والعودة لأحضان الصحراء الخلابة.


كثقل روح الواحة على قلب الصحراوي، كان هذا الجزء من الرباعية مثقلا بمشاعر الكوني الكارهة لسجن الواحة فكأنما كان هذا الجزء نقيض الجزء الأول بسرد أصعب وحكايات أهل الواحة الغارقة في التفاصيل والخرفات.

فيدفعك الكوني بمهارة يحسد عليها أن تتمنى الخروج من قيود عبودية الواحة (التي كنت أظنها قبل الكوني فردوس الصحراء) للإنطلاق مرة أخرى إلى حرية البيداء .

أصدقائي أعضاء قبيلة القراءة الجماعية رغم تخلفي عن الركب لإنشغالي إلا أنني أشكركم جميعا على تشجيعي لإستكمالها🌷💕

[غُفْرَان · Rating 3 out of 5]

الكوني في هذا الجزء يجبر قارئه على حب حياة الصحراء مقارنة بحياة الواحة التي تفرعت فيها الشخصيات والحكايات كل فرد هو رواية منفصلة
منسوجة بخيال ممتع ولغة ساحرة مزج الواقع مع الأساطير خلق واقع عجيب جدًا وساحر ورغم تشابك الأحداث إلا إن الشغف كان سيد ساعات القراءة
أحببت الجزء الأول أكثر لكن لن أنكر أن هذا الجزء أدبيًا هو أكثر إحترافًا وأكثر غرابة
الشخصيات أكثر وضوحًا، اللغة أكثر فخامة، مفردات الأسطورة والحياة القبلية والمقارنة المدسوسة بين الصحراء والواحة أكثر إمتاعًا
ولكن ربما حبي وشغفي بالصحراء وكل ما يتعلق بها جعلني أميل أكثر إلى الجزء الأول
غير أن هذا الجزء مشحون بالجمل التجديفية المزعجة
فلم أفهم مثلًا كلمة الآلهة التي منحت وغضبت وفعلت !!
الله ربي فعن أي آلهة كان يتحدث هذا الرجل ؟!
ثم هذا الكلب الممسوس الذي نعته بالشهيد وقرأ عليه الفاتحة !!
فلولا هذا السفه والخبل الذي لم يكن له أي داعي لاستحقت الرواية العلامة الكاملة حتى لو لم أحبها بالقدر الكافي

[Nessrina Hazem · Rating 4 out of 5]

"نحن، أهل الصحراء، لم نتعلم سوي امتطاء المهاري الهيفاء و مطاردة الغزلان الساحرة، نعرف أيضاً أصول الرقص و الغناء و فن مخاطبة الحسان ولكننا نجهل الفلاحة و نحتقر الأرض و الفلاحين.."

في الجزء الثاني من الرباعية نشهد نزوح القبيلة للواحة حيث الاستقرار و الفلاحة و الزراعة و الدواب. مع ظهور شخصيات جديدة :مهمدو، أمود اللي حنسمع حكايتهم بالتفصيل و في الحقيقة الحكايتين ممتعين رغم انهم شتتوني شوية عن باقي الرواية بس حكاية أمود و سعيه و ترحاله زي الشيخ غوما في صباه ممتعة😍 و مهمدو والشيخ الشنقيطي و الجن و الأساطير ليها بريق زي بريق الذهب المفقود و جزء مهمدو ده بالنسبالي كان شيّق جداً لو ماكنش أحلي حاجة في الجزء الثاني😍

هنا لاحظت ارتباط الفلاحين بالعرافين و الدجالين اكتر من اهل الصحراء في الجزء الأول نتيجة حكمة اهل الصحراء و زهدهم في متاع الحياة و فطنتهم عكس اهل الواحة أمثال مرزوق و سعيهم ورا الدجل و السحر و إيمانهم بالاساطير و شربهم اللاقبي و اهمالهم الفلاحة و تمسكهم بالمتاع و الذهب رغم انه سبب هلاكهم.



الكاتب عرض قصص القائمقام و اتباعه و شرورهم مع أهل الواحة و استغلالها لخيراتها و انتهاكهم حرمات أهلها. و قصة مشيخة الواحة و اول سجن تم بنائه في الواحة.

و عظمة الشيخ غوما زي ما هي في الجزء الأول و حرصه عالقبيلة ♥️خصوصا هنا:

"-و لكن يعلم الله أنني فعلت ذلك من أجلهم أيضا. لم احتمل أن أري الشباب يهيم على وجهه في الشركات بحثاً عن عمل و يتطاول في البناء و الواحات الأخرى دون أن أبذل جهداً يشدهم إلى الأرض. هذا ما دفعني إلى أن أدق الوتد علّي أفلح في إغرائهم بعشق الأرض."

باتا و شرورها و الكوميديا السودة بتاعتها و زواجها من آيس و نهايتها ممتعة 😂بس اتمنى تكمل معانا في الأجزاء الباقية.

منكرش ان في ملل في أجزاء من الرواية نتيجة ان الأحداث مش متماسكة اوي زي الجزء الأول بس اخر ١٠٠ صفحة استمتعت بيهم جداً و صالحوني 🤚🏻♥️

الظواهر الطبيعية من موجة الحر للبرد و الرعد و الحرائق أضافت جو ساحر للرواية مع وصف الليل و القمر و الرحلات في الصحراء 🌩️🌧️🌙
كانت رحلة شاقة في حر أغسطس مع القبيلة ❤️و ان شاء الله نستكمل باقي الأجزاء لما الجو يتحسن شوية 🌡️😂

[Radwa Abdelbasset · Rating 2 out of 5]

"ما هي الحياة يا شيخنا، إن لم تكن أغنية حزينة؟"

~الجزء الثاني من الرباعية..
انتقال أهل الصحراء من عيشة الزُهد و النبل والفروسية إلى حياة الواحة، بأسرارها و حكاياتها..
ومن ثمَّ غضب الطبيعةُ عليهم وعودتهم لدفء الصحراء و الاحتماء بها.
حكايات باتا، و الشيخ غوما و الشاي المُعتاد 😄
حكايات كثيرة مُختلطة بنكهة الأساطير وخرافات أحاديث النساء.

الجزء الأول كان أكثر متعة و تشويق، هنا شعرت بملل طويل، وصعوبة في السرد، و بطء في الأحداث أصابني بفقد شغف الإستمتاع بها.
تمت.

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 5 out of 5]

"القناعة بسيطة لكن الوصول إليها يمر عبر جهنم التي ترفض أن تعطيكَ الجوهرة دون أن تحرق قلبك"

[Suad Alhalwachi · Rating 5 out of 5]

قبل ان اضع مراجعتي فكرت ان ابحث مع الذكاء الاصطناعي وهذه المرة استخدمت برنامج گروك (grok). عجبتني أفكاره عن القصة:

كتاب “الواحة” للروائي الليبي إبراهيم الكوني هو واحد من أعماله البارزة التي تنتمي إلى أدب الصحراء، حيث يمزج فيه بين الرواية والفلسفة والرمزية، معتمدًا على خلفيته الطوارقية العميقة ومعرفته بالصحراء وثقافتها. يُعد الكتاب جزءًا من إبداعات الكوني التي تستكشف العلاقة بين الإنسان والطبيعة، والهوية، والصراع الوجودي.
نبذة عن الكتاب:
• النوع: رواية رمزية.
• الإطار: تدور الأحداث في فضاء الصحراء، التي تُشكل ليس فقط خلفية مكانية، بل بطلًا رئيسيًا في السرد. الواحة هنا ليست مجرد مكان جغرافي، بل رمز للحياة، الأمل، والصراع.
• الموضوعات الرئيسية:
• الصراع بين الحضارة والطبيعة: يتناول الكتاب التوتر بين الإنسان الذي يسعى للسيطرة على البيئة وبين قوة الطبيعة الصحراوية التي تفرض قوانينها.
• الهوية والانتماء: يعكس الكوني من خلال شخصياته تساؤلات حول الانتماء إلى الأرض والثقافة، خاصة في سياق الطوارق.
• الرمزية الصوفية: يتخلل النص أبعاد صوفية، حيث تُستخدم الصحراء كفضاء للتأمل والتساؤل عن الوجود والمصير.
• الأسلوب: يتميز أسلوب الكوني بلغة شعرية غنية بالصور البصرية والرموز، مع حوارات فلسفية تتسم بالعمق. يعتمد على الأساطير والحكايات الشعبية الطوارقية لنسج حبكته.
السياق:
إبراهيم الكوني، المولود في ليبيا عام 1948، يُعتبر من أهم الأصوات في الأدب العربي الحديث. نشأ في بيئة طوارقية، مما أثر بشكل كبير على رؤيته الأدبية. في “الواحة”، كما في أعماله الأخرى مثل “التبر” و”نزيف الحجر”، يعبر عن هواجس الإنسان في مواجهة الطبيعة القاسية، ويستلهم من الفلسفة الوجودية والصوفية.
استقبال الكتاب:
• حظي الكتاب باهتمام النقاد لقدرته على تقديم رؤية فريدة تجمع بين المحلي (الثقافة الصحراوية) والكوني (التساؤلات الإنسانية العامة).
• يُقرأ الكتاب كجزء من مشروع الكوني الأدبي الذي يسعى لإحياء التراث الصحراوي وإبراز جمالياته.
لماذا يستحق القراءة؟
• إذا كنت مهتمًا بالروايات التي تجمع بين الأدب والفلسفة، فإن “الواحة” تقدم تجربة غنية.
• يوفر الكتاب نافذة على ثقافة الطوارق والصحراء، التي نادرًا ما تُسلط عليها الأضواء في الأدب العربي.
• لغة الكوني الشاعرية تجعل القراءة متعة بصرية وفكرية.
إذا كنت بحاجة إلى تفاصيل إضافية عن الشخصيات، الحبكة، أو السياق التاريخي، أو تريد مقارنة مع أعمال أخرى للكوني، فأخبرني!


لنعود الى مراجعتي! الكتاب من التمر الفاخر والذي اعتز بنفسي لاني قرأته وليلة البارحة حلمت بالصحراء والرمال الحمراء والجمال والعقارب والحيات والشمس المشرقة والقمر المنير! يا له من كتاب. عجبني جدا إبراهيم الكوني هذا. اعتقد ان العقارب هم الاستعمار الذي لدغ المناطق جميعها ولم يدع احدا إلا وقد وصلته الجروح او الموت!

أزعج ما في القصة اقتلاع أظافر الطفل الميت لاستخدامه في التعويذة، واللهي ان مهمدوا هذا خطير، وكم مهمدو يوجد لدينا الآن

القصة ذكرتني بأسلوب كتاب مئة عام من العزلة

أجمل مقطع عندما أتى الجميع ليعزي في موت ��لشيخ غوما لغوما نفسه

وكذلك للقصة تشابه فيما حدث للفراعنة والتسع آيات التي نزلت عليهم (العصا، واليد، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والقحط والجدب، والنقص من الثمرات) وما العقارب والجفاف والحر إلا علامات استخدمها الكوني لتشابه ما حدث لمصر فرعون.

اقتباسات:

إعلم أن هؤلاء الذين يأوون الى رحاب الطبيعة ويتدثرون بالسماء هم أقرب الى السماء. فالجأ إلى أحضان الطبيعة تجد نفسك بين يدي الله


جاء العاشق لزيارة معشوقته لكي يزف لها بشرى موفقة قبيلته على الارتباط بها لوضع حد للتناحر المستمر بين القبيلتين فوجد الفتاة جالسة تتمتع بنسيم المساء خارج الخيمة فشرق رمحه بجوارها وجلس قبالتها. كان ضعيف البصر ولم يلحظ في ظلمة الليل كيف اخترق الرمح فخذ الفتاة التي كتمت الأمر ورحبت به وهي مسمرة على ألأرض.تبادلا الحديث حتى مطلع الفجر دون أن تدعه يلحظ آلامها. كانت تحاصر النزيف المتدفق على الأرض وتهيل عليه الرمال حتى استأذن الضيف وودعها على أمل لقاء قريب. وبمجرد أن بلغ نجع قبيلته أدركه رسول بخبر وفاة حبيبته!


كنت طائشا وهربت الى الواحات باحثا عن الجوهرة بين دفوف الطرق ولم اكن اعلم ان هذه الجوهرة في متناول اليد. إنها "هنا" داخلنا وليش "هناك" خارجنا. وطبيعي أن أتعرض لحرق الجمر قبل أن أفوز بهذه القناعة البسيطة.

شعر بالمرارة وهو يشاهد الفلاح السكران يتكئ على الشهيدة وهي تصلي نحو القبلة تضع رأسها البديع بين ساقيّ النخلتين الشرقيتين والنخاع ينزف من رأسها في قلة الشيطان

[صهيب · Rating 4 out of 5]

أعجوبة الدهر.

[Yasser Almulla · Rating 2 out of 5]

تطور على مستوى الحكاية، ولكن، لا زال تكوين الشخوص ضعيفا، جدا.. بشكل سيء في هذا الجزء

[كـ · Rating 5 out of 5]

الكوني حكاء/ حكواتي لا يُمَل مهما أطنب ومهما أطال ..
بأسلوب رشيق جدا وبرقصة القلم الرهيفة على الورق بكل خفة وبكل متعة ، ومع كل حكايات الصحراء و السحر والأساطير الماتعة، حيث ينزل الشيخ غوما في الواحة مع قبيلته، ومع قلم يجيد رسم تفاصيل كل شخصياته وينحتها نحتًا لكي تظهر في خيال القارئ سينمائية بكل أبعادها وتفاصيلها ولونها ورائحتها .. يواصل الكوني في سرد حكايته في هذا الجزء بكل روعة وبكل عمق في وصف شخصياته ليعود بنا مع هذه التفاصيل إلى أصل الحكاية وفي بطن الصحراء حيث الجن والعفاريت والعقارب والذهب والأساطير والخرافات، حيث الإنسان يبحث عن حريته ويعود بنا إلى زمن الحكايات من بطن الصحراء فيستخرج من رحمها في كل مرة جنين حكاية جديدة يكبر مع السرد وتتبين ملامحه مع القراءة ويشب أمام عين القارئ بكل نضج وزهو، حيث الاحتلال العثماني وحكايات القائم مقامية، والطليان وشقرتهم الذهبية والسحر الذي يذهب بالمرء ليفتدي نفسه من اجل قبيلته ويجوب البلاد ويعتزل الناس ليصل إلى جوهر قضيته، وحيث لا تكف المرأة في هذا الجزء عن غواياتها وبلاءها، بل تظهر لنا شعرها وغنائيتها وهجاءها، ولا ينسى الكوني أمراض ذلك العصر بما فيها من جسمية وجسدية، ومتسولي الدين الراكبين على رقبته، والطبيعة إذا أحكمت غضبها فأرسلت حجارة وغبارُا ومرات اخرى سيولاً وحرائق وانتهت بالعقارب التي بلدغاتها أرسلت أهل الواحة إلى عالم الأموات وكيف لك أن تنجو منها إن صيّرت معها أخوة بالدم والحليب .. واخيراً يعرفنا الكوني على صداقات وغوايات، صداقات الطفولة واحلام الصبا مع الصبيات واللمسات المخفية في جوف الرمال وبين الواحات والغمزات وراء جريد النخل وخلف الابواب ، وصداقات مع العرافين، وصداقات أتت بعد ماضٍ أسود مع الكلاب فتزهر مع بني البشر لتصيّر الكلب شهيدًا يدفن إلى جنب الإنسان بعد أن كان نجاسة وجيفة، وصداقات مع النخيل التي إما أن تكون منها كرامات للإنسان، أو تذهب عقله بلحاءها وماءها بما يسمى اللاقبي، لينتهي بأن يعدينا الكوني في قصته الماتعة مرة أخرى إلى الصحراء ولا غيرها لتحرر الإنسان من سجن الواحة بعد أن أطبقت على روحه سنوات ..
….

في “الواحة”، لا نزلٌ ولا مفرّ، بل دائرة مغلقة من السراب. الأرض التي كان يُفترض بها أن تكون نعمة تتحول في نص إبراهيم الكوني إلى لعنة متقنة الصنع، تمويه أخير من تمويهات القدر. الواحة، تلك الفردوس المؤقت، تصبح في هذا الفصل من الخسوف فخاً ذهبياً، وشكلاً ناعماً من أشكال الأسر. فحين يشتد العطش، يبدو أي ظل خلاصاً، ولكن الكوني، كمن يتواطأ مع الصحراء، يزيح الستار عن الخديعة: لا ظل دائم، ولا ماء بلا ثمن.

الانتماء هنا ليس فضيلة، بل سلاسل تُصاغ من الطين، وتُقدَّس على أنها جذور. الصحراوي الذي خُلق ليكون نَسْمةً بين الرمال، يُحبس في جدرانٍ صنعها بنفسه، ويعبد سقفًا نسجه من الخوف، ثم يسميه “استقراراً”. إنّه يزيّف حريته على هيئة حجر ثابت. وهكذا، حين يختار آمود في الصحراء، لا يكون الموت هزيمة، بل طهراً أخيرًا. أمود يختار الفناء على أن ينطق باسمه داخل قيد، على أن يشرب من بئرٍ محفوف بالندم.

وفي المقابل، أولئك الذين فرّوا من نضوب بئر أطلانتس لا ينجون. لقد اعتقدوا أن الهروب بداية جديدة، لكن المطر لا يُستدر بالبكاء، والعقارب لا تنسى. إنها تزحف ببطء، كما لو كانت تحفظ على ظهرها وصية الرمال. أما الشيخ غوما، فليس محاصراً بالمؤامرات فقط، بل محاصَر بحقيقة لا يريد الاعتراف بها: أن الواحة ليست سوى حلبة، وأن المعركة ليست مع زعيم الواحة، بل مع وهم الأمان الذي استنزف القبيلة.

وباتا، التي سرقت آيس، لم تكن تُخطئ، بل كانت تُعيد التوازن. خيانة الجسد هنا ليست دنسًا، بل طريقة الأرض في الانتقام، في فضح ما أُخفي، في كسر قشرة الجماعة.

كل شيء في النص يتحرك كأصداء لعقابٍ أعمق من شخصياته، عقابٍ لا يصدر عن آلهة، بل عن الطبيعة التي أُهينت ثم تذكّرت. الصحراء لا تسامح، لأنها لا تنسى، ولأنها تعرف أن من يهجرها ظنًا أنه انتصر، سيعود إليها كمن عاد إلى قدره.

أما التاريخ، فلا يدخل الرواية كحاكم، بل كظل طويل يُطارد الخطى: الاستعمار العثماني، ثم الاحتلال الإيطالي، يمران على أطراف النص، لا ليحكما، بل ليذكّرا أن الخارج ليس أشرس من الداخل، وأن انهيار القبيلة لم يأت من البندقية، بل من داخل الخيمة.

هنا لا تُروى الرواية بل تُسأل، كأنها كتاب رمل تُقرأ أسطره بصمت: هل كان على الإنسان أن يزرع شجرة على أطراف السراب، أم أن عليه أن يبقى في سيره الأبدي، طيفاً حراً بلا مأوى؟
إن الواحة، التي ظنها الناس خلاصاً، تكشف في النهاية عن وجهها الحقيقي: ليست فردوسًا، بل قفصًا ناعم الحواف، مزخرفًا بالخُضرة، لكنه مسقوفٌ بلعنة لا تُكسر.

[Fikri · Rating 5 out of 5]

رواية "الواحة" لإبراهيم الكوني عمل أدبي بالغ العمق، يتقن فيه الكوني نسج عوالمه الصحراوية بأسلوب لغوي رصين وحس فلسفي متدفق. ليست الواحة هنا مجرد بقعة خضراء وسط الصحراء، بل تتحول في يد الكوني إلى رمز للقيود والعبودية، في مقابل الصحراء التي تمثل الفروسية والحرية والانعتاق من أغلال الاستقرار الوهمي.

يبرع الكوني في رسم التناقض الحاد بين عالمين: الواحة بما تحمله من استقرار زائف، وقيود اجتماعية، وصراعات نفسية، والصحراء بما تمنحه من رحابة وفضاء للروح، حتى ليقنع القارئ بأن القحط أرحم من سجن الواحة. شخصيات الرواية، وعلى رأسها الشيخ غوما، تجسد صراع الإنسان مع ذاته ومع محيطه، وتبرز قدرة الكوني الفذة على التحليل النفسي والاجتماعي، مستعيناً بسرد غرائبي يمزج الواقع بالأسطورة، ويمنح الأحداث بعداً رمزياً عميقاً.

تتجلى براعة الكوني في لغته الفخمة وصوره البلاغية، إذ يخلق من الصحراء كياناً نابضاً بالحياة، يفرض سلطته على البشر ويعيد تشكيل مصائرهم، حتى تغدو الصحراء شخصية روائية قائمة بذاتها، ومعلمًا يُلقّن أبناءه دروس الحكمة والقسوة.

تتسم الرواية بكثافة معرفية وتنوع سردي، وتحتاج إلى قارئ متأمل يلاحق خيوطها المتشابكة، ليكتشف في كل مرة مغزى جديداً أو حكمة خفية. "الواحة" ليست مجرد حكاية عن قبيلة اضطرتها الظروف لترك الصحراء، بل هي ملحمة وجودية عن معنى الحرية، وجدوى التضحية، وسلطة المكان على الإنسان.

لو كُتبت هذه الرواية بلغات الغرب، لوجدت مكانها بين روائع الأدب العالمي، فهي نص جدير بالاحتفاء، يرسخ الكوني من خلاله مكانته كأحد أعمدة السرد العربي الحديث، وصوتاً فريداً للصحراء وأسرارها.

[M. I · Rating 4 out of 5]

في الجزء الثاني ظهور شخصيتين جديدتين وهما العراف مهمدو والشخصية الثاني امود مع بقاء الشيخ غوما مسيطر على احداث الرواية .
ظهور الاساطير والسحر والشعوذة كان مسيطرة بشكل قوي على هذه الواحة وفرضت وجودها على الزرع والخير والشر والصراع بينهما مما اجبرهم للمرة الثانية الى الانتقال للصحراء نتيجة سيطرة السحر الذي يدور في حياتهم. الرواية جيدة لكن يتخللها الملل بعض الاحيان خصوصاً في احداث شخصية امود التي تشبه نوعاً ما شخصية الشيخ غوما في شبابه

[WaelAbdulkareem · Rating 4 out of 5]

رواية مَجنونة .. جعلتني أصرُخ وأنا أقرأها من شدّة الحماس !

[Eman · Rating 4 out of 5]

رحل الشيخ غوما وقبيلته نحو الواحة حيث الحياة ممكنة بوجود المياه ولكن الصحراء ظلت تسكنهم وطباع أهل الصحراء تكشف أن من الصعوبة أن تميل أرواحهم الحرة إلى القيود التي تفرضها حياة الواحات..ابن الصحراء لا ينسجم والاستقرار حياته متحركة تماماً مثل الرمال ولكنه يبدأ في التنازل شيئاً فشيئاً ويسلك سلوك أهل الواحة يستبدل الخيمة بالديار والرعي بالزراعة وهي خطئية لم يغفرها الشيخ غوما لنفسه..تستمر حكايات رجال القبيلة وتبرز للواجهة خيوطها المعقدة فنتتبع أثرها حكاية إثر حكاية وتتكشف الكثير من الأسرار للقارئ..وتطل حكاية مهيبة عن السحر تكاد تكون الأبرز في هذا الجزء تؤثر على سير الأحداث ، وما أن بدأت النفوس تميل للإستقرار حتى لت بهم نازلة أخرى اضطرتهم لهجر منازلهم وحرق بيوتهم .

[L7xm · Rating 2 out of 5]

2.5

الرواية اخذت ثلاث طرق - او هكذا رأيت- في ثلاث شخصيات وهم الشيخ غوما و امود و العراف مهمدو. الأول هو أساس سلسلتنا الثاني رجل كسر الحاجز و تكيف مع البيئة الجديدة أفضل من قومه الذي اكتفوا ب عد ��لايام على أمل العوده لصحرائهم أما الثالث فهو عدستنا التي نرى من خلالها ماضي و حاضر الواحة.

اغلب المواقف كانت فرعية وهذا اشعرني بالملل كثيراً، رغم ذلك فإن المتعة لا تزال مستمرة، أيضا تواجد شخصيات ثانويه أعطى رونق للرواية فقد أحببت روح منصور النقيه و خبث فضل الله وهذه المرة الأولى التي لا تغضبني كثرة الشخصيات الغير محركه لعجلة الأحداث.

أما بخصوص السرد فأنت لا تقرأ رواية بل تشاهد مسلسل ابدع مخرجه و اتقن كل ممثل فيه دوره...هكذا هي روايات إبراهيم الكوني

[فاروق الفرشيشي · Rating 3 out of 5]

جاءت الواحة حافلة بالحكايات و الخرافات و الأساطير. غنية بالأحداث و الشخصيات. و لئن كان القصّ في أغلب الأحيان متسرعا متداخلا خاليا من الحرفة الدرامية، فإنه أيضا تميّز بثرائه و توالد حكاياته بعضها من بعض كما في القصّ العربي القديم.
حافظ إبراهيم الكوني على عناصره الكلاسيكية فمن قرأ له من قبل قد لا يجد في هذا العمل جديدا يذكر، اللهم مقطع السفر إلى المدينة و ما رافقها من وصف يشي بنظرة الصحراوي لأهل الحضر.

[Maram · Rating 3 out of 5]

بين حكايات الشيخ غوما وقبيلته وبين أساطير وحكايات الصحراء والواحات نتنقل ونواصل الملحمة.
كمستوى اعتقد جاء أقل من الجزء الأول "البئر".

[Yassmeen Altaif · Rating 2 out of 5]

ما رأينا إلا أطياف من شخصيات الجزء الأول، فالشيخ غوما البطل الرئيسي تواده فرعي لحكاية قصص الأبطال اللذين ظهروا في الواحة فوجدنا في القسم الأول من الواحة آمود ووجدت في حكايته:
الخيمة هي التمسك بالعادات والتقاليد والأصالة، هي الذكريات والماضي الذي نتشبث به ولا نتمنى أن يرحل عننا.
كيف تغيرت الحياة من البداوة والصحراء إلى التمدن والزراعة والصناعة.

وفي القسم الثاني من الواحة يثبت لنا الكوني بأنه مجرد حكواتي من خلال البطل مهمدو والجن، وهل في هنا إثبات إلى أن رغم التغييرات ما زالت الناس تتمسك ببعض الخرافات من الأجداد.

وفي النهاية وحكاية العقارب والرحيل عن الواحة، هل القصد منها التعلق بالدنيا والرحيل إلى الآخرة او الاستعداد له.

وتنتهي الرواية بخزعبلات وخزعبلات، ظهور مفاجئ لباتا وحفيد الشيخ غوما بعد غيابهم سوى من ذكر انهم تزوجوا فقط في بداية الرواية.

بالنسبة ليي كان في يد الكوني قطعة ذهبية جميلة وهي حكاية سيرة ليبيا والطوارق ولكنه شّكلهُ بشكل غير مستساغ وأتعبني في القراءة. فلم أجد اي حبكة أدبية تشدني إلى عالم الكوني.

[Tahera · Rating 3 out of 5]

عندما يهجر الصحراوي الصحراء وهي رمز  لعدم التملك والخفة والروحانية والإيمان بالقدر والحرية ويرتبط بالواحة وهي رمز الاستقرار والهدوء والثابت والأرتباط بالأشياء وأمتلاكها. أحداث كثيرة متسلسلة مع الشيخ غوما والعراف مهمدو والآخرين في الواحة. 

اقتباسات:
« إعلم أن أولئك الذين يأوون الى رحاب الطبيعة ويتدثرون بالسماء هم أقرب الى السماء . فالجاً إلى أحضان الطبيعة تجد نفسك بين يدي الله ».

كثيرة هي الأحداث في هذا الجزء من الرباعية، اذكر هنا حكاية الجمل والناقة حيث وجدتها مأساوية وظالمة ووصفها لنا الكاتب بطريقتها البشعة.
كما أن استخدام السوط من قبل الشيخ غوما كان قاسياً خصوصاً على مرزوق و آيس و تنافت مع أخلاق الشيخ المتسامحة.

[Ghada Sabih · Rating 3 out of 5]

متابعة شاقة لترحل أهل الصحراء نحو الواحة ...أسلوب شيّق وعوالم خاصة بالكاتب

[هاشم السداوى · Rating 4 out of 5]

تتواصل الرحله مع الشيخ غوما ورفاقه وسط عالم ساحر من القصص والحكايات الجميلة

[Amani Alhindi · Rating 3 out of 5]

الجزء الثاني من " رباعية الخسوف " للروائي ابن الصحراء الليبي " ابراهيم الكوني "
أعود فأقول كما ذكرت في مراجعتي للجزء الاول " البئر" انه لا يمكن للقارئ ان يشك في إحاطة الكوني و إلمامه العميق للحياة الصحراوية و تفاصيلها الدقيقة التي تكاد تنطق بها كل الاحداث .
احاطته بأصغر و أدق تفاصيلها و اساطيرها و عادات شعوبها و هو الليبي ذو الاصول الصحراوية الطوارقية، هذا الالمام يسر للكوني ان
يأخذنا فيها لعمق الصحراء في حكاية مستمرة منذ الجزء الاول و هي تتفرع فيما بينها الى حكايا اخرى آسرة يمتزج فيها الواقع بالاسطورة و الحقيقة بالخيال باسلوب سردي ممتع و رصين.

بالطبع لا زال حضور الشاي الاخضر القوي و طقوسه و طريقة تحضيره في الرواية مثير للاهتمام و للفضول لكنه أقل حدة و تفصيل هنا في هذا الجزء ،
و يستمر دور المرأة المحوري في الحياة الصحراوية كما رواه الكوني يدل على قيمتها و ماتمثله لديه او ربما لدى اهل الصحراء عموماً من غموض و سحر و جاذبية.

ارهقتني كثرة التفاصيل و عدم نحو الكوني الى الاشارات و الفحوى بل هو يفضّل ان لا يفوت القارئ أي قصة او حكاية بمقدوره ان يحشوها ضمن حكايا أخرى .. و ربما لأن اهل الصحراء اعتادوا ان يتسلون بالقيل و القال و تناقل ابسط الاحداث و المبالغة فيها كنوع من كسر رتابة الحياة الصحراوية و جفافها.

[Baha Moumou]

رباعية #الخسوف للكاتب #ابراهيم_الكوني ( البئر، الواحة، أخبار الطوفان الثاني، نداء الوقواق)
- تحت سياط الصهد تختلف الحكايات وتمتزج في قالب درامي مليء بالتشويق لا يجيد حياكته إلّا عبقري كإبراهيم الكوني.
- العالم الذي يصنعه هذا الكاتب لا بدّ أن تستسلم لنشوة أحداثه، ستجلس لتشرب الشاي في حلقاتهم، سترافق الشيخ غوما في رحلاته و تخيلاته، ستدور الصحراء مع مهمدو بحثا عن السحرة والمشعوذين وتقرأ تمائمهم وتعاويذهم، ستجد نفسك تختلس السمع عند نافذة المرأة اللعوب باتا....
- إنّ بساطة حياة الطوارق كما صوّرها الكوني تمثل هوية هذا المجتمع العريق عراقة التاريخ
- ببراعة يكشف لنا الكوني عقلية الصحراوي الذي بقي صامدا بأرضه رغم قساوة الطبيعة وتشبثه بها في وجه الطليان
- إنّ أقسى ما يتعرض له الفارس النبيل هو أن يُبعد عن صحرائه قسرا، هذا ما اكتشفناه في الجزء الأول من الرباعية (البئر) بعدما جفّ بئر أطلانتس لترحل القبيلة بأمر شيخها غوما إلى الواحة في الجزء الثاني من الملحمة، هناك تجبرهم الظروف على النزول من صهوة الجياد والعمل في الفلاحة وهو ما لا يستسيغه الفارس
- أخبار الطوفان الثاني هو عنوان الجزء الثالث من السلسلة وهنا تشهد الواحة أحداث متعاقبة ومتسارعة، ففيها يتم تدخل أياد أجنبية لحفر بئر في الواحة وهو ما اعتبره الأهالي في عرفهم أن لعنة ستحل على الواحة وبالفعل يضرب الطوفان في الواحة فتغرق عن بكرة أبيها فيهرب الأهالي ليعتصموا بالجبال،
-تختتم الملحمة بنداء الوقواق الرواية حيث كانت نهاية درامية عبقرية من كاتب عبقري، اتسمت بالمأساوية برحيل ابن الصحراء البار الشيخ غوما
- في سيرورة أحداث بسيطة في بيئة أقل ما يقال عنها منعدمة صنع الكوني شخصيات وأحداث حملت فلسفته في الحياة تجاه المال، الذهب، السلطة، الصداقة، الخيانة، المرأة، الوفاء للأرض، الأساطير في الصحراء، القناعة في الدنيا والتطهر من ذنوبها
- شخصيات الرواية التي جسدها الكوني توحي قدرة هذا الكاتب الرهيبة على الوصف والتحليل:
* الشيخ غوما: شيخ القبيلة وقائدها والكلمة العليا له لحنكته وخبرته في للحياة يتصف بالأنفة الإباء والشجاعة
* مهمدو: العراف الذي صال البلاد وجال لتلقي دروس السحر والتمائم والتعاويذ من أعتى العرّافين في الصحراء
* باتا: المرأة اللعوب التي تجذب أنظار الرجال أيتما حلّت
* الشيخ آهر، الشيخ خليل، مرزاق والكثيرين ممن صنعوا مشاهد هذه الرواية
- الصحراء تنام على كنوز لا يعلم قدرها إلا الله، هذا ما صوّرته الرواية ولأجله تجلب أطماع المستعمر منذ الأزل.

#اقتباسات
-الزمن لا أمان له، لقد صدقوا عندما قالوا أن الملتحف بالأيام عريان.

-الآخرين حاول ألّا تعير اهتماما كبيرا لما يقوله الناس، إنهم مياّلون بطبيعتهم إلى تقطيع لحم الآخرين

-وهو أدرى الناس بقدرة الذهب على إفساد العقول وهو المؤهل دائما لإغراء البشر وإجبارهم على اقتراف الإثم ودفعهم إلى الجريمة.

لا يليق بك كرجل نبيل ان تواجه عدوا سفيها خاصة عندما يكون هذا السفيه امرأة عابثة.
#البئر

وقال الشيخ الحكيم أن أفضل وسيلة لدفن العداوات القبلية هي إيجاد رابطة بالدم، والمرأة هي المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يحقق هذا الهدف

وسرد قصصا كثيرة تؤكد أن الصحراء الكبرى هي مملكة الجن والكنوز المغمورة في أحشائها تفوق كنوز قارون الأسطورية ولكن العثور عليها يستدعي مصارعة الجن.

لم يعد بإمكاننا أن نخدع بالعواطف، يجب استقبال الحقيقة بنفس عارية من الأوهام.

انّ الإنسان توّاق للإكتشاف ميّال لمعرفة ما يخبئه القدر، وهم يعتقدون أنك قادر أن تكشف لهم الحجاب عن اليوم الآخر لأنك الوحيد الذي ودّع هذا العالم إلى الآخرة ثمّ عاد سالما

كل الرجال العظام يخبئون في أعماقهم أطفالا

المرأة كي تحقق النجاح لا تحتاج إلى الذكاء وإنما إلى الحسن والموهبة لتحضير وجبة شهية

-المشي واجهاد البدن هو السبيل الوحيد لخنق الأحاسيس المجنونة.

-وهي ترى أن الرجال لا يقومون بأفعال بطولية إلا طمعا في أن يثير هذا الفعل اعجاب امرأة ما.
#الواحة

-لا يضير الرجل الحقيقي أن يمر في رحلته بمعشر النساء ويكتوي بجحيم المرأة ولكن العبرة أن يختار الوقت المناسب كي يعبر هذا الجحيم إلى الجانب الآخر.

-النساء فقط تفض العراك بالسباب، الرجال لا بدّ أن يحتكموا إلى السلاح إذا شاؤوا أن يُقنعوا بعضهم بعضا، خاصة عندما يبلغ الخلاف حد التنابز بالألقاب.
#أخبار_الطوفان_الثاني

الموت رحمة لكل الذين فقدوا أصدقاءهم وبقوا يعانون العجز، يفترسهم الأرق ويترنحون في مشيهم، إذا فقدت أصدقاءك فقد فقدت ذكرياتك، وكل من فقد ذكرياته عاش غريبا، وحيدا بين الناس.
#نداء_الوقواق

[Alsayed.28 · Rating 2 out of 5]

الكتاب رقم ( ١٨١ )
عام ٢٠٢٥
الكتاب : الواحة
المؤلف :إبراهيم الكوني
التصنيف : رواية
.
.
📕الجزء الثاني من رباعية الخسوف يأخذنا من الصحراء إلى الواحة .
.
.
ما الرمز الذي تمثّله الواحة في هذه الحكاية؟

.
.
✋الشيخ غوما ومهمدو العرّاف، مع الواحة وحكايات الجن،وتمسّك الأجداد بأساطيرهم، يصنعون فضاءً سرديًا يتأرجح بين الحقيقة والوهم، حيث يلتقي الموروث الشعبي بظلال الخيال

🚫 توقفت طويلًا عند تلك الكلمات :
اعلم ان اولئك الذين يأوون إلى رحاب الطبيعة و يتدثرون بالسماء هم أقرب إلى السماء. فالجأ إلى احضان الطبيعة تجد نفسك بين يد الله.

✋ قد يتبادر إلى ذهنك سؤال بعد قراءة الكتاب:
ما جدوى القصص الجانبية التي تتخلل السرد ؟


📕رغم محاولات الرواية رسم أجواء أسطورية، إلا أن الإكثار من الحشو وتفرّع الحكايات الجانبية أضعف بنية العمل وأفقده الكثير من رونقه، وجعل القراءة مرهقة ومملة في مواضع عدة .

[نزار شهاب الدين · Rating 1 out of 5]

لا تستحق عناء التعليق.. هذا نص دعيٌّ ودخيل

إشارة
كفى بكاتب حمقًا وسفهًا أن يقول "تدخل الله لفعل كذا" مرة، فماذا لو قالها مرتين؟