دكتور محمود حمدى زقزوق عضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. موضوعات الكتاب: 1- الدين للحياة 2- الفكر الدينى وقضايا العصر 3- الدين والحضارة
الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري الأسبق وهو داعية إسلامية
حاصل علي :
الإجازة العالمية من كلية اللغة العربية بالأزهر - عام 1959. الشهادة العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر - عام 1960. دكتوراه الفلسفة من جامعة ميونخ بألمانيا - عام 1968
له العديد من المؤلفات منها:
* المنهج الفلسفى بين الغزالى وديكارت، الكويت، عام 1983. * الإسلام في تصورات الغرب، القاهرة، عام 1987. * مقدمة في علم الأخلاق، القاهرة، عام 1993. * دراسات في الفلسفة الحديثة، القاهرة، عام 1993. * تمهيد للفلسفة، القاهرة، عام 1994. * مقدمة في الفلسفة الإسلامية. * الإسلام في مرآة الفكر الغربي، القاهرة، عام 1994. * الدين والحضارة، القاهرة، عام 1996. * الدين والفلسفة والتنوير، القاهرة، عام 1996
تقرأ كتابا مثل هذا و تشعر أن الإسلام بالفعل دين التسامح و السلام .. أن الإسلام هو أعظم الأديان في احترام الإنسان و إعلاء قيم الحق و العدل و المساواة.. تشعر أن الإسلام دين جميل يحب كل جميل .. فكل شيء فيه مباح إلا في أضيق الحدود.. و كل المحرمات النادرة تلك حفاظا على مصالح الإنسان و ليست تعسفا أو قهرا..
و لكنك تقرأ أي كتاب لأي شخص سلفي أو جهادي و تدرك الوجه الآخر للإسلام!... كل شيء محرم.. لا تفكير.. لا فن.. لا أدب.. لا مرأة.. لا شيء.. تجد دينا ذكوريا يعلى من شأن المسلم و يجعله خلقا خاصا أرفع شأنا من أي شخص يدين بديانة أخري.. تجد دينا لا مساواة فيه.. تجد أحكاما تعسفية لا تجد لها أي منطق عقلي و لكن يجب ان تطيعها كما هى... تجد الجهاد قيمة عليا واحدة ووحيدة و دونها كل شيء آخر..
كيف يحدث هذا؟؟ كيف تختلف الرؤية لنفس الدين بهذا الشكل؟؟ هل المشكلة في تفسير الأفراد أم المشكلة في الدين نفسه؟؟ و أيهما أصح هل التفسير الأول كدين إسلامي يتحدث عن العدل و المساواة و السلام؟ أم التفسيير الثاني الذي يتحدث عن الحاكمية و الجهاد و مزامير الشيطان؟؟ أم أن كلاهما خاطئ بالكلية و التصور الحق لم نكتشفه بعد؟!
لا أعلم كيف اقيم الكتاب.. أمثال زقزوق في نظر السلفيين جزء من نظام الحكم و بالتالي فهم يقولون ما يحب السلطان أن يسمع.. و بالتالي فإن كلماتهم تلك مجرد كذب و تدليس..
لكنني شعرت بالحب للإسلام عندما قرأت هذا الكتاب.. شعرت بأن الإسلام دينا عظيما بالفعل .. شعرت بأنني على حق في إيماني بالإسلام.. هل انا مخطئ في هذا الشعور؟؟؟
أيعلم السلفيون شيئا؟ إنني أفضل أن أؤمن بهذا الدين الموصوف في كتاب مثل هذا حتى لو كان زيفا و كذبا.. على أن أتبع ما يقولونه حتى لو كان حقيقة..
كتاب من نوعية الكتب المدرسية لطلاب الثانوي و أوائل الجامعة ....و طبعا هذا لا يقلل من قوة الكتاب و تمكن كاتبه من حجج التحليل و الإقناع.... الفئة العمرية المناسبة هي بداية الحياة الجامعية ..لأن أفكار الكتاب مهمة جدا لمن في حالة تكوين ثقافي من الصفر ولأن أسلوب الكتاب سلس جدا هناك فصول رائعة تحتاج إلى شخص واعي و ليس من قليلي القراءة مثل ( الردة ..و إشكالية النقل و العقل ...فلسفة ابن رشد و الغزالي و كتابيهما تهافت الفلاسفة و تهافت التهافت ) الكتاب في مجمله جيد ..