Nizar Tawfiq Qabbani was a Syrian diplomat, poet and publisher. His poetic style combines simplicity and elegance in exploring themes of love, eroticism, feminism, religion, and Arab nationalism. Qabbani is one of the most revered contemporary poets in the Arab world, and is considered to be Syria's National Poet.
When Qabbani was 15, his sister, who was 25 at the time, committed suicide because she refused to marry a man she did not love. During her funeral he decided to fight the social conditions he saw as causing her death. When asked whether he was a revolutionary, the poet answered: “Love in the Arab world is like a prisoner, and I want to set (it) free. I want to free the Arab soul, sense and body with my poetry. The relationships between men and women in our society are not healthy.” He is known as one of the most feminist and progressive intellectuals of his time.
While a student in college he wrote his first collection of poems entitled The Brunette Told Me. It was a collection of romantic verses that made several startling references to a woman's body, sending shock waves throughout the conservative society in Damascus. To make it more acceptable, Qabbani showed it to Munir al-Ajlani, the minister of education who was also a friend of his father and a leading nationalist leader in Syria. Ajlani liked the poems and endorsed them by writing the preface for Nizar's first book.
The city of Damascus remained a powerful muse in his poetry, most notably in the Jasmine Scent of Damascus. The 1967 Six-Day War also influenced his poetry and his lament for the Arab cause. The defeat marked a qualitative shift in Qabbani's work – from erotic love poems to poems with overt political themes of rejectionism and resistance. For instance, his poem Marginal Notes on the Book of Defeat, a stinging self-criticism of Arab inferiority, drew anger from both the right and left sides of the Arab political dialogue.
ولد نزار قباني في مدينة دمشق لأسرة من أصل تركي، واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جده من مدينة قونية التركية ليستقر في دمشق، عمل أبوه في صناعة الحلويات وكان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا - عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي, ومن أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.
اشتهر شعره بتميز واضح وابداع متأثرا بكل ما حوله فكتب عن المرأة الكثير، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه وشعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال. نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
جمع في شعره كلا من البساطة والبلاغة اللتين تميزان الشعر الحديث، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم أم كلثوم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي. كان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955.
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 بدمشق وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة. له عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكتب سيرته على يد أحد سواه وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم المجموعة الكاملة لنزار قباني. وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب.
كل نهار ،أنوي فيه ركوب البحر تقول الشرطة:لا إبحار.. كل نهار ،أبني وطناً أسكن فيه فتجرفه الأمطار .. كل نهار ،اكتب للحرية شعراً يمنعه حتي الأحرار.. أنا ما ملكني أحدٌ وطناً ولذا ،أسكن يا سيدتي وطناً بالإيجار...
ديوان آخر جميل لنزار قباني...قصائد كتير عجبتني مثل وطن بالإيجار،كتابات علي جدران المنفي،أطفال الحجارة ،القصيدة والغول و النصائح الذهبية في أدب الكتابة النفطية..
قراءة الشعر عاملة زي المسكن اللي بتحتاجه من وقت للتاني عشان ترتاح ومفيش أحلي من قصائد نزار كمسكن لذيذ وطعمه حلو و يعدل المزاج:) بالتأكيد ينصح به😍
في هذا الزمن الأسود.. أصبح قول الشعر مغامرة نحو المجهولْ.. لا يُعرف فيها.. إسم القاتل..من إسم المقتولْ..
- ديوان جميل، ربما اجمل قصائده هي "اطفال الحجارة"،"وطن بالإيجار"و "حوار مع امرأة غير ملتزمة"
- في "حوار مع امرأة غير ملتزمة"، يجنح نزار في موضوع الحب من غزله المعتاد بالجسد والصدر والنهد، الى الشعر الملتزم، الى حب الوطن، ويجعله القاعدة في حب الأشياء.. فهو لا يمكنه ان يحب وهو مكسور ويكسوه غبار الإنكسار، كيف يمكنه شم عطر امرأة وهو تحت الدمار...
- قراءة ممتعة للجميع... ----- يا سيدتي إن النملة تمتلك وطناً إن الدودة تمتلك وطناً والسحلية والصرصار وأنا ما ملكني أحد وطناً ولذا، أسكن يا سيدتي وطناً بالإيجار....
بعدَ مرورِ اربعينَ عامًا على "طفولةِ نهد" يكتبُ نزارُ ديوانهُ الثامنَ والعشرين، وآثارُ السنون الطاحنة تتضحُ أكثر بعدَ كُلِ قصيدة، آثارُ الحروب الأهلية في بيروت، اندثارُ وهم العروبة، خسارة فلسطينَ إلى أجلٍ غير مسمى، وأهمُها، موتُ بلقيس💔
نزارٌ لم يعدْ الطفل أبنَّ العشرين الذي خطَّ قصائدهُ فوق النهود، بل كما هو واضحٌ من العنوان، فالطابع الثوري والإسقاطات السياسية كانت حاضرةً في كل قصائده تقريبًا، مغلفةً بما تبقى من غبارِ الرمانسية، في حواره المباشرِ مع الحرية، لينتجَ لنا خليطًا مكونًا من الرومانسيةِ والثورية، المرأةِ والمنفى، الكحلِ والبارود، النهد والسيف والأغلال الذهبية.
———————————————-
"ما تتلمذتُ على شعر المعريّ, ولم أقرأ تعاليم سليمان الحكيم ِ إنني في الشعر لا آباء لي . فلقد ألقيت آبائي جميعاً في الجحيم ِ من هو الشاعرُ , يا سيدتي؟ إن مشى فوق الصراطِ المستقيمِ؟"
———————————————-
هذه القصيدة جَسَدَت روحَ نزار ومثَلَت الإضافةَ لهذا الديوانِ دونَّ ما سبقه، حيث نُلاحظُ بشكلٍ واضح من خلالِ النقد اللاذع، ما يكنّهُ نزار لشعراء السلطةِ والمال، مِنْ مَن باعوا ضمائرهم وحددوا مقابلًا ماديًا لموهبتهم، سخطٌ واضحٌ يرافقهُ دلالاتٌ على التفردِ ورغبةٌ في إعلانِ الثورةِ على من سبقهُ من الشعراء.
كما أنَّ القصائدَ اصبحتْ اكثرَ طولًا، وفي هذه الحالة فأنَّ عدد السطور يتناسبُ طرديًا مع جودة الموضوع وجودة القصيدة ككُل.
ورغم عمق الموضوعات، لكن بشكلٍ عام لا تزالُ اللغة ابسطَّ مما ارومُ قراءتهُ في الشعر …
وسلبيةٌ أخرى لطالما كانت حاضرةً بشكلٍ مزعج في بعضِ قصائد نزار، ألا وهي الكسلُ الواضحُ في إختيارِ بعضِ الأوزان أو الصور الشعرية، مما يقودنا إلى قوافي بديهيةٍ وركيكة، كأنما كُتبت على عجالة!! ربما تكون هذه ضريبة الإنتاجية العالية التي تمتع بها نِزار حتى آخرَّ أيامه، إلا أنها بلا شك من العوامل السلبية التي سلبتني المتعةَ في عدد لا بأسَ بهِ من القصائد.
———————————————-
"أيها الناسُ: أنا الأولُ، والأعدلُ، والأجملُ، من بين جميع الحاكمينْ وأنا بدر الدجى، وبياضُ الياسمينْ وأنا مخترعُ المشنقةِ الأولى، وخيرُ المرسلينْ .. كلما فكرتُ أن أعتزلَ السلطةَ، ينهانى ضميري مَن تُرى يحكم بعدي هؤلاءِ الطيبينْ؟ مَن سيشفى بعديَ الأعرجَ، والأبرصَ، والأعمى .. ومَن يحيي عظامَ الميتينْ؟
أيها الناسُ: أنا المسؤولُ عن أحلامكمْ، إذ تحلمونْ وأنا المسؤولُ عن كل رغيفٍ تأكلونْ وعن الشِعرِ الذي -من خلف ظَهري- تقرأونْ فجهازُ الأمنِ فى قصري يوافيني بأخبار العصافيرِ .. وأخبار السنابلْ ويوافيني بما يحدثُ فى بطنِ الحواملْ!!
أيها الناسُ: أنا سجانكم وأنا مسجونكم.. فلتعذروني إننى المنفي فى داخل قصري لا أرى شمسا، ولا نجما، ولا زهرة دفلى منذ أن جئت الى السلطة طفلا ورجال السيرك يلتفون حولي واحدٌ ينفخُ ناياً ... واحدٌ يضربُ طبلَا … واحدٌ يمسحُ جُوخًا ... واحدٌ يمسحُ نَعلا … منذُ أن جئتُ إلى السلطةِ طِفلَا … لم يقل لى مستشارُ القصرِ: (كلا). لم يقل لى وزرائي أبدًا لفظةَ (كلا). لم يقل لى سفرائي أبدًا فى الوجهِ (كلا). لم تقل إحدى نسائي فى سريرِ الحُبِ (كلا). إنهم قد علمونى أن أرى نفسى إلهًا .. وأرى الشعبَ من الشرفةِ رملَا … فاعذرونى إن تحولت لهولاكو جديدٍ أنا لم أقتلْ لوجه القتلِ يومًا .. إنما أقتلكمْ . . كَيّ أتسلى …"
وعليه ولكل ما سبق، فأن تقييمي النهائي هو... ⭐️7/10⭐️
⚘ أنا آت من زمان الوجع القومي آت من زمان القبح آت من زمان الانكسار
⚘إنني أكتب مثل الطائر المذعور ما بين إنفجار و إنفجار
⚘هل تظنين بأننا وحدنا ؟ إن هذا الوطن المذبوح يا سيدتي واقف تحت الستار
⚘فاشرحي لي كيف أستنشق عطر إمرأة ؟ و انا تحت الدمار
⚘إشرحي لي. كيف آتيك بالورد أحمر بعد ان مات زمان جلنار
⚘اسكتي يا شهرزاد اسكتي يا شهرزاد انت في واد و احزاني بواد فالذي يبحث عن قصة حب غير الذي يبحث عن موطنه تحت الرماد انت ما ضيعتي يا سيدتي شيئا كثيرا و انا ضيعت تاريخا و اهلا.. و بلدا...
نزار حين يكتب عن معاناة الوطن دائما ما يصيب.. في 15 ص الأخيرة القصائد كلها تحمل من الحزن ..الغضب .. والثورة الكثير
القصيدة والغول * في هذا الزمن المرعب .. صار الواحد منا يخشى من أدوات الأمر ويخشى من لاءات النهي ويخشى الفاعل والمفعول ..في هذا الزمن الأسود أصبح قول الشعر مغامرة نحو المجهول لا يعرف فيها إسم القاتل .. من إسم المقتول
الثقب * لقد مر عشرون عاما علينا لقد مر عشرون عام ..ولا نجم يسطع ..لا أرض تحبل لا قمح يطلع من تحت هذا الركام ولا غيمة ماطرة فهل نسي الشارع العربي الكلام ؟ وصرنا شعوبا بلا ذاكرة
السيرة الذاتية لسياف عربي * أيها الناس أنا الأول والأعدل والأجمل من بين جميع الحاكمين وأنا بدر الدجى وبياض الياسمين وأنا مخترع المشنقة الأولى وخير المرسلين كلما فكرت أن أعتزل السلطة ينهاني ضميري من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين ؟ من سيشفي بعدي ..الأعرج ..والأبرص ..والأعمى ومن يحيي عظام الميتين ؟ من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر ؟ من يا ترى يرسل للناس المطر ؟ من يا ترى ؟ يصلبهم فوق الشجر من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر ؟ ويموتوا كالبقر ؟ كلما فكرت أن أتركهم فاضت دموعي كغمامة ..وتوكلت على الله وقررت بأن أركب الشعب ..من الآن .. إلى يوم القيامة
يا سيدتي: إن النملة تملك وطناً إن الدودة تملك وطناً إن الضفدع يملك وطناً إن الفأرة تملك وطناً إن الأرنب يملك وطناً والسحلية والصرصار.. وأنا ما ملكني أحدً وطناً ولذا ، أسكن يا سيدتي وطناً بالإجار
يعني يا اخي نزار دا كان عايش الدور بطريقة :) ! ، كل اشعاره قاعد يقول فيها جمعت فى قصري .. و أسرت نساء .. و عملت موش عارف ايه و فى المقابل و موش بعيد فى نفس ��لديوان تلاقيه قاعد يقول حاربت من اجل تحرير النساء من اقبية السلطان و من اجل الحب .. و البتنجان :))) ، و يعمل فيها شهيد الحرية و كل الموضوع انه كان عاوز يحررهم من قصورهم المكرمين فيها عشان يأسرهم هو و امثاله فى قصورهم اللي بيمتهنوهم فيها و بيمتهنوا اجسادهم و كرامتهم و في اوراقهم و اشعارهم .. قبل قصورهم .. و يقولك الحرية الحرية بتساوي الكرامة ياحضرة بس للأسف دي حاجه ما اتعلمهاش جيل النكسة .. و احفادهم الآن ! حاجه كده تجيب الشلل .. ******
فالذي يبحث عن قصة حب غير من يبحث عن موطنه تحت التراب ...
كل دفاعه عن الحب .. و الحب الجسدي بالذات و ادعائه بانه طريق لتحرير المرأة و الاوطان انكسر و على لسانه في قصيدة (حوار مع امرأة غير ملتزمة) هنا و طلع فشنك !
آه يا نزار كم هي مبهرة كلماتك التي نَسجت لنا شعر له نكهة خاصة و مزاج متفرّد لا يعرف تكلّف و لا تكسّب ، مكتوبة بشعور صادق نابع من القلب فولج للقلب بسهولة . في هذا الديوان نزار لم يكن شاعر المرأة ، بل كان شاعر الحريّة و الوطن ، بقلمه تمّرد على القيود و الواقع المرير في المجتمع العربي الذي يعاني من الفقر و جور الحكّام .
"كان قلبي دائما ينبئُني .. أنهم آتون .. كي يعتقلو الكلمة ..أو يعتقلوني ... وضعو شِعري بأكياس.. فهل شاهدتم ؟ دولة تسرق عطر الياسمين يا لها من غزوة مضحكةً سرقوا حبري ، و أوراقي ، و لم .. يسرقو النّار تحت جبيني انني أسكن في ذاكرة الشعب .. فما هم ...اذا هُم سرقوني؟.. "
إن النملة تملك وطناً . إن الدودة تملك وطناً . إن الضفدع يملك وطناً . إن الفأرة تملك وطناً . إن الأرنب يملك وطناً . والسحلية ، والصرصار . وأنا ما ملكني أحدٌ وطناً ولذا ، أسكن يا سيدتي وطناً بالإيجار
الشعر يتحرر من القوافي والبحور والطيور تتحرر من الأقفاص، تتحرر عاليًا نحو السماء.. يتحرر المسجون قهرًا حين يموت دون تدخل الإنسان والشعب يتحرر حين ينثر السلطان شعره ومدحه على مصاطبه والإنسان يتحرر حين لا يستعبد أخاه الإنسان ولا يعبده:)..
من أقواهن كانت قصيدة: السيرة الذاتية لسيّاف عربي * الكاتب في وطني يتكلم كل لغات العالم إلا العربية فلدينا لغة مرعبة قد سدّوا فيها كل ثقوب الحرية
* لا تقولي: عُد إلى الشمس.. فإني أنتمي الآن إلى حزب المطر
* ماذا يبقى؟ حين تخاف الدولة من رائحة الورد فتحرق كل مراعيها.. ماذا يبقى من فلسفة الثورة حين تخاف طلوع الشمس وتقطف ريش كناريها؟
* من علمني كيف أؤسس وطنًا يشبه شكل القلب وشكل الشريان التاجي وشكل العصفور الدوري وشكل التفاح الشامي لكنت له أيضًا عبدًا
مختارات من تزوجتك أيتها الحرية / نزار قباني ===============
فإذا لم أستطع إيقاف جيش الروم، أو زحف التتار. وإذا لم أستطع أن أقتل الوحش .. فحسبي أنني أحدثت ثقباً في الجدار.. ---------- * حلم قومي * مازلت برغم صراع الأخوة أخترع الأحلام وأقول بأن الله .. سيجمع يوماً ما بين الأرحام جسدي يشتاق إلى بغداد وقلبي عند نساء الشام .. ---------- كل نهار ، أكتب للحرية شعراً يمنعه حتى الأحرار ... يا سيدتي : إن النملة تملك وطناً إن الدودة تملك وطناً إن الضفدع يملك وطناً إن الفأرة تملك وطناً إن الأرنب يملك وطناً والسحلية ، والصرصار. وأنا ما ملكني أحدٌ وطناً ولذا ، أسكن يا سيدتي وطناً بالإيجار .. ---------- يا سيدتي : ماذا يبقى من إنجيل الثورة ، حين تقرر قتل مغنيها ؟ ماذا يبقى من كلمات الثورة ، حين ستمضغ أكباد بنيها ؟ ماذا يبقى ؟ حين تختف الدولة من رائحة الورد ، فتحرق كل مراعيها ... ماذا يبقى من فلسفة الثورة ، حين تخاف طلوع الشمس ، وتنتف ريش كناريها ؟ ماذا يبقى ؟ ماذا يبقى ؟ ماذا يبقى ؟ حين تبول الثورة فوق كلامِ نبييها ... ---------- * المشكلة * يا سائلي عن حاجتي الحمد لله على الصحة والرغيف و ما تقول الصحف اليومية .. عندي صغار يملأون البيت و زوجة وفية . في الخوابي حنطة وزيت. لكنما مشكلتي .. ليست مع الخبز الذي نأكله ولا مع الماء الذي أشربه مشكلتي الأولى هي الحرية .. ---------- من علمني أن أتزوج هذا الشعب ، وأرفض أي زواج بالسلطة وعقود اللؤلؤ والمرجان .. كيف أواجه بالأزهار ، وبالأشعار ، هراوات الشرطة من علمني أن لا أعمل سائس خيل عند الوالي أو جارية ترقص في حفلات ( الباب العالي ) من علمني أن لا أحني قامة شِعري كنت له دوماً عبدا .. ---------- أسكتي يا شهرزاد . أسكتي يا شهرزاد . أنتِ في وادٍ .. وأحزاني بواد فالذي يبحث عن قصة حبّ .. غير من يبحث عن موطنه تحت الرماد .. ---------- إنهم علموني أن أرى نفسي إلهاً .. وأرى الشعب من الشرفة رملا .. فاعذروني .. إن تحولت لهولاكو جديد أنا لم أقتل لوجه القتل يوماً .. إنما أقتلكم .. كي أتسلى .. ----------
عندما تقرأ لنزار قباني لا تعلم من أين يبدأ الشعر ومن أين تبدأ قطرات الشهد ولا تفرق بين السكر المتطاير بين الكلمات ولا بين الحلاوة التي تتطاير من شفاه النساء...!! حالة من فوضى العشق تعيشها في كل ديوان تقرأه لنزار قباني، حب الوطن لا ينفصل عن جسد الحبيبة. ديوان رائع.
v هوامش على الكتاب:
• تزوجتك أيتها الحرية 1 كانَ لدي بلاط نساءٍ فيه جميلات الدنيا .. فالعربية .. والرومية .. والتركية .. والكردية .. كان بقصري لعبٌ صُنعت في باريسَ وجيشٌ من قطط شاميهْ ...
2
كنت الرجلَ الأوحد في التاريخ .. فلا أولادَ .. ولا أحفادَ .. ولا ذرّيه كنت أمير العشق .. كنتُ أسافرُ يوماً في الأحداق ِ الخضر ِ .. ويوماً في الأحداق ِ العسلية .. كانَ هناكَ العطرُ الأسودُ .. والأمطارُ الأولى . والأزهارُ الوحشية .. كانَ هناكَ عيونٌ تسبح مثل طيور النورس في دورتي الدموية كان هناك شفاه مفترساتٌ كالأصداف البحرية . كان هنالك سمك حيّ تحتَ الإبطِ , وثمة رائحة ٌ بحريهْ .. كان هناك نهودُ تقرع حولي .. مثل طبول إفريقيهْ ...
3
إني قديسُ الكلماتِ .. وشيخُ الطرق ِ الصوفية .. وأنا أغسلُ بالموسيقى وجه المدن الحجرية وأنا الرائي .. والمستكشفُ .. والمسكونُ بنار الشعر ِ الأبدية . كنتُ كموسى .. أزرعُ فوق مياه البحر الأحمر ِ ورداً كنتُ مسيحاً قبل مجيء النصرانية . كل امرأة أمسك يدها .. تُصبح زنبقة ً مائية ..
4
كانَ هنالك .. ألف امرأة ٍ في تاريخي . إلا أني لم أتزوجْ بين نساء العالم ِ إلا الحرية ...
• ما زلت برغم صرع الإخوة أخترع الأحلام وأقول بأن الله.. سيجمع يوماً ما بين الأرحام جسدي يشتاق إلى بغداد وقلبي عند نساء الشام..
• كل نهار، أجلس عند صديقي الإيطالي(روبرتو) كل نهار. أطلب قدحاً من كنياك فرنسا أبلعه سيفاً من نار أكتب فوق الفوطة شعراً تبكي منه فتاة البار..
• يا سيدتي: إن النملة تملك وطناً إن الدودة تملك وطناً إن الضفدع يملك وطناً إن الفأرة تملك وطناً إن الأرنب يملك وطناً والسحلية والصرصار.. وأنا ما ملكني أحدً وطناً ولذا ، أسكن يا سيدتي وطناً بالإجار...
• يا سيدتي: • ماذا تبقى من أنجيل الثورة حين تقرر قتل مغنيها؟ ماذا يبقى من كلمات الثورة، حين ستمضغ أكباد بنيها؟ ماذا يبقى؟ حين تخاف الدولة من رائحة الورد، فتحرق كل مراعيها.. ماذا يبقى من فلسفة الثورة، حين تخاف طلوع الشمس، وتنتف ريش كناريها؟ ماذا يبقى؟ ماذا يبقى؟ حين تبول الثورة فوق كلام نبييها...
• يا سيدتي.. يا سيدتي • كنت قديماً أقرأ جسمكِ • سطراً سطراً.. حرفاً حرفاً... كنت قديماً أشعل في نهديك النار.. وأزرع بينهما سيفاً.. أما اليوم .. فأصبح شكل النهد، يشابه أسوار المنفى... يا سيدتي يا لؤلؤتي يا واحدتي.. كيف أمارس فعل الحل.. طعم الجن�� له طعم المنفى؟؟
• يا سائلي عن حاجتي الحمد لله على الصحة والرغيف وما تقول الصحف اليومية.. عندي صغار يملأون البيت.. وزوجةٌ وفية وفي الخوابي حنطة وزيت لكنما مشكلتي ليسمع الخبز الذي نأكله ولا مع الماء الذي أشربه مشكلتي الأولى الحرية..
• أطفال الحجارة: أطفال الحجارة بهروا الدنيا وما في يدهم إلا الحجارة وأضاءوا كالقناديل وجاءوا كالبشارة قاوموا وانفجروا واستشهدوا وبقينا دببا قطبية صفحت أجسادها ضد الحرارة قاتلوا عنا إلى أن قتلوا وبقينا في مقاهينا كبصاق المحارة واحد يبحث منا عن تجارة واحد يطلب مليارا جديدا وزواجا رابعا ونهودا صقلتهن الحضارة واحد يبحث في لندن عن قصر منيف واحد يعمل سمسار سلاح واحد يطلب في البارات ثاره واحد يبحث عن عرش وجيش وإمارة آه يا جيل الخيانات ويا جيل العمولات ويا جيل النفايات ويا جيل الدعارة سوف يجتاحك مهما أبطأ التاريخ أطفال الحجارة
• من علمني كيف أقشر كالتفاحة قلبي حتى تأكل من نساء الأرض جميعاً كنت له عبداً..
من علمني كيف أؤسس وطناً يشبه شكل القلب، وشكل الشريان التاجي، وشكل العصفور الدوري وشكل التفاح الشامي لكنت له أيضاً عبداً
من علمني أول درس في أحوال الوجد من علمني كيف أواصل عشقي منذ المهد .. وحتى اللحد .. من علمني أن أستخرج ذهباً من أودية النهد من علمني أن حبيبي نوع من أعشاب البحر وفرع من عائلة الورد من سماني ملكاً في تاريخ العش فقد أعطاني كل المجد من ثقفني.. من شرفني بهوى امرأة كنت له دوماً عبد..
• هل من السهل احتضان امرأة؟ عندما الغرفة تكتظ بأجساد الضحايا وعيون الفقراء؟
• أسكتي يا شهرزاد اسكتي يا شهرزاد أنت في واد .. وأحزاني في واد فالذي يبحث عن قصة حب.. غير من يبحث عن موطنه تحت الرماد.. أنت.. ما ضيعت يا سيدتي شيئاً كثيراً وأنا ضيعت تاريخاً وأهلاً .. وبلاد...
• كلما فكرت أن أتركهم فاضت دموعي كغمامة وتوكلت على الله.. وقررت بأن أركب الشعب.. من الآن إلى يوم القيامة..
• يا جماهير بلادي: يا جماهير الشعوب العربية إنني روح نقي.. جاء كي يغسلكم من غبار الجاهلية سجلوا صوتي على أشرطة.. إن صوتي أخضر الإيقاع كالنافورة الأندلسية صوروني باسماً مثل الجوكندا ووديعاً مثل وجه المجدلية صوروني بوقاري وجلالي وعصاي العسكرية
أيها الناس: أنا سجانكم، وأنا مسجونكم.. فلتعذروني إنني المنفي في داخل قصري لا أرى شمساً.. ولا نجماً.. ولا زهرة دفلى.. منذ أن جئت إلى السلطة طفلاً ورجال السيرك يلتفون حولي واحد ينفخ ناياً واحد يضرب طبلاً.. واحد يمسح جوخاً.. واحد يمسح نعلاً..
منذ أن جئت إلا السلطة طفلاً.. لم يقل لي مستشار القصر: (كلا) لم يقل لي وزرائي أبداً لفظة كلا لم يقل لي سفرائي أبداً في الوجه كلا إنهم قد علموني أن أرى نفسي إلهاً.. وأرى الشعب من الشرفة رملاً.. فاعذروني.. إن تحولت لهولاكو جديدٍ أنا لم أقتل لوجه القتل يوماً .. إنما أقتلكم لكي أتسلى..
• سامحونا إن تعدينا على عذرية الدولة يوماً واغتصبناها بشكل همجي .. واسترحنا .. عضضناها كذئب من يديها ولعنا والديها .. وأمرنا الشعب أن يأكل لحماً طازجاً من ناهديها. سامحونا إن تجاوزنا اللياقات قليلاً .. وتصرفنا كأطفال جياع .. وشربنا من دم الدولة أنهاراً .. ونمنا ..
"مَنْ عَلَّمني أن أنقضَّ على الأشياءِ وأرفع راياتِ العِصيانْ من علَّمني كيفَ أسافرُ ضدَّ الموجِ . . و ضد الريحِ . . و أُشعلُ في البحر النيرانْ من علمني كيف تكونُ الكِلمةُ سَيْفاً في وجهِ السُّلطانْ من أهداني سِفْرَ الثورةِ ، كنتُ له دوماً عَبْدا . ."
قراءة سريعة لكن تأمُلية. لعدم أُلفتي مع 'قباني' قرأت كُل قصيدة ونص بنهم شديد.كُل شيء جديد ومشوق، كأنّي أسير على نار اللهفة، لا أبالي بالعدو لسِحر الالم وجمالِه. جل ما اعرِفُه إنه كشاعِر، نجح في أن يتسرب الى قلبي عبر قصائده، وبشكل خاص عبر "تزوجتك أيتها الحرية"، "حوار مع إمرأة غير ملتزمة" و"السيرة الأدبية لسيّاف عربي". ذكر خاص ل"كتابات على جدران المنفى" و"بيان من الشعر". "لا تقولي: عُد الى الشمس...فإني انتمي الآن الى حزبِ المطر" كُل سطر يشدّك ويُمرجحك فوق الهاوِية ويرميك مُضطجعاً على سريرك، مسلوب العقل.
كان هنالك .. الف امرة في تاريخي الا اني لم اتزوج بين نساء العالم الا الحرية...
لست ادري, ماذا يقول الشاعر ؟ وهو يمشي في غابة من الخناجر... اطلفوا نارهم عل المتنبي واراقوا دماء عامر ولو كتبنا رسالة حب... شنقونا على بياض الدفاتر ومابوسع السياف قطع لساني فالمدى ازرق... وعندي اظافر
بيسمو نزار شاعر الحب والمرأة ، بس بالواقع كتاباتو عن الوطن وقضايا المجتمع أحلى بكتير وأصدق من كتاباتو عن الحب !!
" يا سيدتي كيف أبشر بالحرية .. حين الشمس تواجه حكماً بالإعدام ؟ كيف سآكل من خبز الحكام وأولادي من غير طعام ؟ يا سيدتي : إني رجلٌ لم يتخرج من بارات السلطة ، في أحد الأيام ... أو أشغلت وظيفة قردا .. بين قرود وزارات الإعلام !! يا سيدتي : إني رجلٌ لا أتوارى خلف حروفي أو أتخبأ تحت عباءة أي إمام .. يا سيدتي : لا تهتمي . فأنا أعرف كيف أكون كبيراً .. في عصر الأقزام "
سامحُونا.. إن تجمَّعنا كأغنام علي ظهر السفينَة.. وتشرّدنا علي كل المحيطات سنينًا وسنينا.. لم نجد ما بين تُجَّار العَرَب.. تاجرًا يقبلُ أن يعلفنا أو يشترينا.. لم نجدْ بين جميلات العَرَب.. امرأةً تقبلُ أن تعشقَنا.. أو تَفتدينا لم نجدْ بين ثُوّار العَرَب.. ثائرًا.. لم يُغمد السكّينَ فينا.. سامحُونا.. فالبوادي رفَضتنا.. والمواني رفَضتنا والمطاراتُ التي تستقبل الطيرَ صباحًا ومساءً..رفَضتنا إنّ شمسَ القمع في كل مكانٍ.. أحرقتنا.. سامحُونا.. ٢٠٢٣/٦/١٤
نزار ظلم نفسه بشعر الغزل الصريح شعره الوطني والسياسي أقوى وأعمق ــــــــــــــ
كل نهار ، أكتب للحرية شعراً يمنعه حتى الأحرار ... يا سيدتي : إن النملة تملك وطناً إن الدودة تملك وطناً إن الضفدع يملك وطناً إن الفأرة تملك وطناً إن الأرنب يملك وطناً والسح��ية ، والصرصار. وأنا ما ملكني أحدٌ وطناً ولذا ، أسكن يا سيدتي وطناً بالإيجار ..